قال المحلّل السياسي الإسرائيلي بن كاسبين إنّ الإنجازات الإسرائيلية تتلاشى بعد سبعة أشهر من الحرب ومئات القتلى من الجنود، وذلك لأنّ صاحب القرار مشلول بالرعب وغير قادر على اتخاذ قرار واحد مهم، مضيفًا أنه حتى في رفح لن يكون هناك نصر إسرائيلي كامل.
وفي مقال له في صحيفة "معاريف"، أضاف بن كاسبت أنه لو كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلد صحّي ومفعم بالحيوية، لكان قد أُخرج من مكتب رئيس الوزراء بشعره المستعار منذ زمن طويل، ورُمِيَ في مزبلة التاريخ، على حد تعبيره.
واعتبر الكاتب أنّ الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعل نتنياهو يجنّ جنونه ويدخل رفح بكامل قوّته الآن، هو أوامر الاعتقال التي تهدّد محكمة الجنايات في لاهاي بإصدارها بحقه، بحسب مصدرين للكاتب، أحدهما غير إسرائيلي.
وأشار بن كاسبت إلى أنّ نتنياهو هدّد الرئيس الأميركي جو بايدن في محادثتهما الهاتفية الأخيرة بأنه إذا لم تُبطئ الولايات المتحدة مذكّرات الاعتقال هذه، فسوف يوقف المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ويحتل رفح مع أو من دون مليون لاجئ موجود هناك، ويهاجم أيضًا حزب الله في الشمال.
وتابع الكاتب: "ما أحاول قوله هو أنّ الطريق الوحيدة لجعل نتنياهو يفقد أعصابه وينفّذ تهديداته هو مصيره الشخصي".
وأردف: "مذكّرات الاعتقال هي مصير نتنياهو الشخصي، فهو لا يستطيع أن يتخيّل الحياة من دون الرحلات الممتعة إلى الخارج، على حساب الدولة أو بعض المحسنين. سوف يقاتل من أجل حريته الشخصية حتى لو سفك الدماء".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :