افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 1 أيار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 1 أيار 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

المقاومة ترفض اتفاقاً لا يوقف الحرب وينهي الاحتلال
تفاصيل ترتيبات معركة رفح وتحذير لبريطانيا من ارسال جنودها الى شاطئ غزة

 

مشكلة الوسطاء في ملف المفاوضات مع المقاومة في غزة، أنهم يتصرفون من موقع أن العدو هو المنتصر، وأن المقاومة في وضع ضعيف يوجب عليها التنازل والقبول بما يُعرض عليها. وهذه العقلية لا تزال تتحكّم بأداء الأميركيين والإسرائيليين من جهة، وحتى المصريين وإلى حد ما القطريين، برغم أن الجولة الأخيرة من المفاوضات، تقصّد العدو بالتعاون مع مصر إبعاد قطر قدر الإمكان عنها.في العقل السياسي الخاص بقيادة قوى المقاومة في غزة، توجد ثوابت جوهرية، وهي لم تعد قابلة للمساومة. صحيح أنه في الأشهر الأولى من الحرب، كان مشهد الجرائم يشكل عنصراً ضاغطاً بقوة على قيادات المقاومة داخل وخارج القطاع، إلا أن المأزق الحقيقي الذي يواجه المشروع الإسرائيلي اليوم، وفشله في تحقيق أهدافه، والتطورات الحاصلة في المنطقة، كلها عناصر تجعل المقاومة تنتقل إلى مربّع يتطلب صلابة كبرى في جوهر الموقف، ولو مع مرونة كبيرة في الشكل.

بهذا المعنى، ووفق هذه العقلية، أعدّت المقاومة ردّها في 14 آذار الماضي، والذي عاد العدو ليقدّم ورقة مضادّة بالتعاون مع المصريين والأميركيين، في 8 نيسان، وانتهى إلى موقف رافض من جانب المقاومة، لأن جوهر ما عُرض يُختصر بجملة واحدة: أعطونا الأسرى واستعدّوا لموجة قتل جديدة!

عملياً، قال المفاوض الفلسطيني مرات عدة، إن أي تفاوض الآن يهدف إلى تحقيق أهداف مركزية لكل طرف. وإذا كان العدو يريد الهدنة لأجل تحرير أسراه، وتريد الولايات المتحدة تخفيف ضغط الرأي العام في العالم، وتريد مصر تقليص حجم التأثيرات على دورها، وتريد قطر الوصول إلى صيغة مقبولة من الجميع، فإن المقاومة تريد أمراً أساسياً، هو يمثّل اليوم الأولوية المطلقة وشبه الوحيدة، ويُختصر بعبارتين: وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من جهة، وإطلاق عملية الإغاثة لسكان غزة من جهة ثانية.

بناءً عليه، فإن النقاش في الورقة الأخيرة التي نقلها الوسيط المصري إلى قيادة «حماس»، يوم الجمعة الماضي، انطلق من حجم اقتراب الطرف الإسرائيلي من تلبية هذين المطلبين. ولكنّ بنود الورقة، اشتملت على مناورات كلامية وتنازلات شكلية، لكنها لا تلبي لا مطلب وقف الحرب (ولو على مرحلتين)، ولا تلبي مطلب الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال (ولو على مرحلتين)، وكل الجديد المختلف عن الورقة التي سبقتها، يقتصر على زيادة في كمية المساعدات، وسماح لعدد أكبر من الناس بالتجوّل، وإخلاء قوات الاحتلال أماكن الاكتظاظ السكني (علماً أنه لا تواجد اليوم لقوات الاحتلال في أي منطقة سكنية)، مع مرونة من جانب العدو بما خصّ كيفية اختيار أسماء المعتقلين الفلسطينيين المنويّ الإفراج عنهم وأعدادهم. لكنّ الورقة تتحدّث بصورة عامة وغامضة عن مساعٍ لتحقيق هدنة مستدامة، مع عروض بتمديد مدة الهدنة، في حال أطلقت المقاومة أسرى في المقابل.

وعليه، فإن الجواب الذي ينتظره العدو بات معروفاً، هو أن المقاومة تريد ضمانات واضحة ومنصوصاً عنها بوضوح في أي ورقة رسمية، تقول بشكل غير قابل للتأويل إن هدف الهدنة هو الوصول إلى إنهاء الحرب وسحب كل قوات الاحتلال، وفتح الباب أمام عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.

أما التلويح للمقاومة بأن الأسرى الفلسطينيين يزداد عددهم يوماً بعد آخر، وسوف يبقون لفترة أطول في السجون، فقد جاء الرد عليه من داخل السجون نفسها، حيث قال الأسرى إنهم يتوقون إلى الحرية الآن، لكنهم يعرفون أن المصلحة تقتضي حالياً إغاثة الناس بعد وقف الحرب. ومن جهة ثانية يجري تهديد المقاومة بأن العدو سيقوم بعملية كبيرة في منطقة رفح، وهو أمر لا تريده المقاومة، لكنها مستعدّة له بقوة، وهي تعرف أنه لن يحقق ذلك للعدو ما عجز عن تحقيقه في بقية مناطق القطاع، ولكنه سيكون باباً لجرائم إضافية ضد السكان المدنيين.

 

كيف يحضّر العدو لإخلاء رفح؟

في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال، وبالتنسيق مع القيادة الوسطى في الجيش الأميركي والمخابرات المصرية، العمل على خطة «إخلاء النازحين» من منطقة رفح. وبحسب ما علمت «الأخبار» فإن المداولات أفضت حتى مساء أمس إلى الآتي:

أولاً: إنذار مصري بوجود حقول ألغام على طول الشريط الحدودي مع غزة، وأن كتائب المقاومة نصبت أشراكاً متفجّرة في كل الطرقات المؤدية إلى المنطقة المستهدفة، علماً أن المعطيات تشير إلى أن الهجوم سينطلق من موقع صوفا ومعبر كرم أبو سالم.

ثانياً: سألت المخابرات المصرية قيادة «حماس» عمّا إذا كانت كتائب القسام في صدد تفجير العوائق الحدودية بقصد دفع النازحين للدخول إلى سيناء. كما ظهر إرباك عند القيادة العسكرية المصرية، حيث تقرّر تعزيز الإجراءات لمنع عبور الناس إلى سيناء، ولكنّ مصر تخشى أن تدبّ الفوضى وأن يحصل صدام مع العسكريين المصريين. وقال الوسطاء إن القاهرة لا تتحمّل ظهور صور لجنود مصريين وهم يطلقون النار على النازحين الفلسطينيين.

رابعاً: طلبت واشنطن إطلاق عملية «إخلاء آمنة» لنحو 800 ألف نازح من المنطقة، وضمان انتقالهم إلى مخيمات وافقت مصر على المساعدة في بنائها، وتقع في المنطقة الممتدة من المواصي جنوباً حتى دير البلح وبعض الأراضي الزراعية غرب خان يونس والوسط.

خامساً: أعدّت قوات الاحتلال خطة لرمي منشورات وبثّ رسائل صوتية إلى هواتف كل المتواجدين في المنطقة، لتحديد طرق السير نحو المخيمات الجديدة، حيث تمّ توفير أربعين ألف خيمة (طلبتها إسرائيل من الصين ودفعت دولة الإمارات ثمنها) على أن تتسع كل خيمة لعشرين فرداً على الأقل.

سادساً: رصدت المقاومة حركة لقوات الاحتلال في أكثر من منطقة عسكرية، يتم فيها حشد كبير لقوات مقاتلة باتجاه غلاف غزة من عدة جهات، ولا سيما المناطق المتاخمة لمحور منطقة رفح. وتم نقل نحو ألف مؤلّلة من دبابات وناقلات جند إلى تلك المنطقة، كما تمت إعادة نقل قوات من المناطق الوسطى والشمالية إلى تلك المنطقة.

 

الممرّ البحري: تحذير من المقاومة

أما بالنسبة إلى الممر البحري الذي قرّرت واشنطن إقامته لنقل مساعدات من قبرص إلى غزة، فقد أعربت الجهات الأميركية والبريطانية أمام الشركاء في المشروع عن استيائها من تسريب تفاصيل الخطة التي نشرتها «الأخبار» يوم السبت الماضي. وتبيّن لمصادر فلسطينية متابعة أن جهات وسيطة سألت عما إذا كانت هي الجهة التي سرّبت الخطة، خصوصاً أن قيادة المقاومة في غزة والخارج، بعثت برسالة بعد نشر الملف إلى جهات دولية على تواصل مع الأميركيين والبريطانيين والأمم المتحدة، ترفض فيها أي تواجد عسكري لأي جهة كانت على أرض غزة بذريعة تسهيل نقل المساعدات. وعلمت «الأخبار» أن الرسالة قالت بوضوح فاجأ الجهات الدولية، إن «كتائب المقاومة العسكرية سوف تعتبر أي عسكري تطأ قدماه أرض غزة هدفاً معادياً، وسيجري التعامل معه كقوة احتلال».

إثر ذلك، أبلغت السلطات البريطانية الجانب الأميركي قرارها «إعادة النظر» في موافقتها المبدئية على تجهيز شركة أمنية تضم عناصر عسكريين سابقين (اقرأ عناصر مخابراتية فاعلة) لتولّي مهمة حماية المساعدات بعد إنزالها من الرصيف العائم. وقال البريطانيون إنهم لا يملكون أي ضمانة بعدم تعرّض عناصرهم لنيران المقاومة.

****************************

افتتاحية صحيفة البناء

نتنياهو يسقط بالضربة القضائية صفقة بلينكن كرمى لبن غفير: سنواصل الحرب / المقاومة مستعدّة لتجزئة حل شامل يتضمّن شروطها لكن بدونها لا مكان لصفقة / جبهات اليمن ولبنان تضربان بقوة… وغزة ملحمة بطولة… وطلاب العالم ينتفضون 

 

جاء إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن نيّته مواصلة الحرب حتى القضاء على حركة حماس، سواء تمّت صفقة الهدنة والتبادل أم لم تتمّ، ليوجّه رصاصة الرحمة لمشروع الصفقة التي عرفت بصفقة بلينكن نسبة لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الذي جال عواصم المنطقة ويصل اليوم إلى الأردن لتسويق مشروع الصفقة. وجاء كلام نتنياهو بعد لقائه بوزير أمنه الداخلي ايتمار بن غفير الذي جدّد التهديد بفرط الحكومة إذا قرر نتنياهو الخروج من الحرب وتراجع عن الهجوم على مدينة رفح، ويأتي كلام نتنياهو رداً على تصريحات عديدة أميركية وأوروبية تقول إن الخيارات أمام نتنياهو هي بين الصفقة ومعركة رفح.
بالمقابل لم تقل بعد حركة حماس التي تحمل تفويض فصائل المقاومة كلمتها النهائية، رغم الضغوط التي تتعرّض لها خصوصاً على الصعيد العربي، بعد اتصالات الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس المصري وأمير قطر طالباً مساعدتهما بإلزام حماس بقبول صفقة بلينكن.
مصادر فلسطينيّة تتابع مسار التفاوض، قالت إن المقاومة مستعدّة لإبداء المزيد من المرونة في قبول تجزئة الحل الشامل على مراحل، لجهة نقل بنود من مرحلة إلى مرحلة، لكن بشرط أن يتضمن الحل الشامل كل المبادئ والشروط المعروفة منذ نهاية الهدنة في أول كانون الأول من العام الماضي عندما رفضت المقاومة القبول بهدنة جديدة منفصلة عن حل شامل يقوم على إنهاء الحرب على غزة وفك الحصار وإعادة الإعمار إضافة لملفات التبادل والمساعدات وعودة النازحين. ولا يوجد عاقل يستطيع تخيّل قبول المقاومة بهدر دماء الذين استشهدوا منذ ذلك التاريخ والقبول بما تمّ رفضه لستة شهور.
في العالم تستمرّ التحركات الطالبية التضامنية مع فلسطين وغزة، وتجتاح المزيد من العواصم والجامعات، وفي أميركا يزيد التوتر في عدد من الجامعات مع محاولات اقتحام الشرطة لبعضها، وقام أمس متظاهرون من الطلاب المؤيدين لفلسطين باقتحام مبنى في جامعة كولومبيا رفضاً للعدوان على غزة واطلقوا عليه اسم الطفلة الفلسطينية الشهيدة هند بركات، رافعين عليه لافتة تحمل اسمها ورسم حنظلة أيقونة رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهيد ناجي العلي.
في المنطقة مزيد من التصعيد، خصوصاً في عمليات المقاومة البطولية في غزة، واستهداف متجدّد لقوات الاحتلال في شمال قطاع غزة وجنوبه، بينما جبهات الإسناد تشتعل بمزيد من العمليات النوعية، حيث أقرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، باستهداف القوات المسلحة اليمنية لسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي. من جهتها، أقرت القيادة المركزية الأميركية، باستهداف القوات المسلحة اليمنية سفينة «سيكلاديز» التي حاولت العبور سراً إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وقالت القوات الأميركيّة إن «جماعة الحوثي أطلقت 3 صواريخ باليستيّة مضادة للسفن ومسيّرات باتجاه السفينة سيكلاديز»، مشيرةٍ إلى أنّها اشتبكت مع مسيّرة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر. بينما قالت وكالة أسوشيتد برس إن السفينة «إم إس سي أوريون» التي تعرّضت لهجوم في المحيط الهندي، تديرها شركة «زودياك ماريتايم»، وهي شركة مملوكة للملياردير الإسرائيلي «إيال عوفر»، وأضافت أن الهجوم من اليمن على السفينة «إم إس سي» في المحيط الهندي يثير تساؤلات حول الكيفيّة التي تمكّن بها اليمنيّون من تنفيذ هجوم بحريّ على مسافة بعيدة على هدف متحرك، دون امتلاكهم أسطولاً بحريّاً أو أقماراً صناعيّة. وفي صنعاء قام الاعلام الحربي بنشر مشاهد توثق لحظة استهداف سفينة (CYCLADES) في البحر الأحمر بطائرة مسيّرة من نوع شهاب بعد انتهاكها قرار حظر مرور السفن المتّجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
اما على جبهة جنوب لبنان فقد اعترف إعلام كيان الاحتلال بسقوط عدة إصابات في عملية إطلاق حزب الله لصاروخ مضاد للدروع تجاه آلية في راموت نفتالي في الجليل الغربي. ونقلت القناة 12 العبرية عن اللواء في قوات الاحتياط والنائب السابق لرئيس الأركان «يائير جولان» قوله، «بينما يفكر نتنياهو في عملية خالية من أي أهمية استراتيجية في رفح، تتلقى المطلة نيراناً من حزب الله، المدن مهملة والفشل الذريع مستمر بشكل أسوأ. نتنياهو سحق الشمال وسلّمه لرحمة حزب الله».
عشيّة وصول رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين إلى بيروت غدا الخميس 2 أيار الحالي، برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، حضر ملف النزوح السوري في السراي أمس. فاستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني – السوري نصري خوري الذي زار قائد الجيش أيضاً، وعرض معه التطوّرات الراهنة والأوضاع بين البلدين والملفات المشتركة، وسبل تسهيل عودة النازحين السوريين. واستقبل ميقاتي رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الاتحاد الأوروبيّ السفير فادي حاج علي وبحث معه التحضيرات لزيارة رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة أورسولا فونديرلاين الى لبنان الخميس.
ورأس رئيس الحكومة اجتماعاً في السراي شارك فيه وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير البيئة ناصر ياسين والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى. بعد الاجتماع قال حجار «اجتمعنا كلجنة وزارية مصغرة لمتابعة تطورات الحرب في الجنوب، وتباحثنا بشأن ما نقدّمه حالياً للنازحين من مساعدات حتى ولو كانت ضئيلة وكيفية تقديم هذه المساعدات إن كان على صعيد المواد الغذائية او الإيواء او الدعم المادي. كما بحثنا في ما يمكن تقديمه للجنوبيين من دعم لتخفيف الأعباء. وهذا الامر سيُطرح لاحقاً في الموضوع البلدي وبعض الفواتير الثابتة التي يتحملها الجنوبي وخاصة القاطنين ما بعد الليطاني. كما بحثنا ما تقوم به وزارة الصحة حالياً ووزارة الشؤون لمواكبة أوضاع الناس»، أضاف: «وفي حال حصل وقف لإطلاق النار تباحثنا في كيفيّة متابعة الحكومة لعملية مسح الأضرار، على أن نعقد اجتماعات لاحقة لعرض السيناريوهات المحتملة، وفي حال تدهور الأوضاع تباحثنا في الوضع على المستويين الصحيّ والغذائيّ وكيفية تأمين المحروقات والمياه والأوكسيجين وغيرها، وسنبقي اجتماعاتنا مفتوحة لمتابعة الأوضاع وما يعني الوضع في الجنوب».
الى ذلك التقى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، نظيره «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس، في تل أبيب، حيث تأتي هذه الزيارة التي تستغرق 24 ساعة بين القدس وتل أبيب، كجزء من جولة في الشرق الأوسط استهلّها من لبنان. وقال سيجورنيه بشأن لقائه كاتس: «أكدت موقفنا بوجوب إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وخفض التصعيد في لبنان». وأضاف» «شاركنا مع «إسرائيل» مقترحات قدّمت للبنان لتهدئة التوتر مع حزب الله». وأشار إلى أن أساس المقترحات التي قدمت للبنان وإسرائيل هو ضمان تنفيذ القرار 1701.
وتتضمن الورقة الفرنسية للتهدئة بلبنان وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله والجيش الاسرائيلي وعودة النازحين في المرحلة الثانية من كلا الجانبين ومن ثم العودة إلى مفاوضات تثبيت ترسيم الحدود البرية وإيجاد حل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر.
وتشير أوساط سياسية مطلعة لـ»البناء» الى أن التعديل في الورقة الفرنسية تضمن استخدام عبارة «تموضع» بدلاً من «انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني»، مع إشارة الأوساط نفسها إلى أن الورقة تشدّد على أهمية تفعيل تفاهم نيسان 1996.
وليس بعيداً قالت مصادر سياسية إن حزب الله تسلّم نسخة عن الورقة الفرنسيّة عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان من جهته قد تسلّمها مساء الاثنين. وفيما أشارت المصادر الى ان حزب الله أبدى ارتياحاً للتعديلات التي وردت على الورقة الفرنسية لجهة استخدام عبارة «إعادة تموضع»، فضلاً عن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من النقاط الست العالقة، اكدت ان الحزب لا يزال على موقفه الرافض لأي تفاوض قبل وقف الحرب على غزة.
وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدتي العديسة ويارون وعلى بئر المصلبيات بين بلدتي حولا ومركبا واستهدف أيضاً بلدة عيتا الشعب، وشنّ غارة بين كفركلا والعديسة على عويضة لجهة الطيبة.
في المقابل، أعلن حزب الله أنه «وبعد ‏رصد ومتابعة لحركة دبابة ميركافا إسرائيلية كانت تعتدي على أهلنا وقرانا وتتحصّن داخل ‏موقع المطلة، باغتها مجاهدونا واستهدفوها بالصواريخ الموجّهة ما أدى إلى إصابتها وتدميرها وسقوط ‏أفراد طاقمها بين قتيل وجريح». وأن مجاهدي الحزب استهدفوا «تموضعاً لجنود العدو ‏الإسرائيلي خلف الشادر العسكري داخل موقع المطلة بالصواريخ الموجّهة وأصابوه إصابة ‏مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح».‏
وهزّت 6 انفجارات بين مباني مستعمرة المطلة الإسرائيلية باستهداف مباشر من لبنان. واعلن حزب الله أن عناصره قاموا بنصب كمين محكم ‏ضد آلية عسكرية «إسرائيلية» عند ‏مثلث «يفتاح» – «رموت نفتالي»، وعند وصولها إلى نقطة المكمن تم استهدافها بالأسلحة الصاروخية الموجّهة وأصابوها إصابة مباشرة ‏حيث ‏جرى تدميرها واحتراقها بمن ‏فيها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيليّة عن العقيد كوبي ماروم، في قوات الاحتياط في جيش العدو الإسرائيلي، قوله: «إن المستوى السياسي تجنّب اتخاذ القرارات الصعبة في الشمال في ظل عدم اليقين، خوفًا من التصعيد، واختار الذعر وأظهر الضعف». وأضاف ماروم: «أنّ حجم التسلح أدى إلى حقيقة أنّ حزب الله يمتلك اليوم مجموعة من الصواريخ والقذائف التي تغطّي كامل أراضي دولة «إسرائيل»، بما في ذلك القدرة على ضرب مواقع وقواعد استراتيجية مختلفة»، وقال إن: «تهديد حزب الله لا يُعرّض الجيش الإسرائيلي للخطر فحسب، بل يُعرّض الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة بشكل رئيسي».
وتابع: «إننا نشهد حرب استنزاف يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي القوة الجوية والمدفعية والدبابات ضد حزب الله، وعلى الرغم من النجاحات التكتيكيّة، لكننا نتجاهل الإنجاز الكبير الذي حقّقه حزب الله، حيث أنشأ منطقة أمنية في الأراضي الإسرائيلية، وأجبر أكثر من 70 ألف مستوطن على إخلاء منازلهم». وختم ماروم: «يبدو أنّ «إسرائيل» تفشل في تحقيق الهدف الأهم، وهو خلق واقع أمنيّ يسمح بعودة المهجّرين إلى منازلهم، والعمليات العسكرية لا تُلغي الإنجاز الاستراتيجيّ لحزب الله، وهو – كما ذكرنا – إجلاء سكان الحدود الشمالية الذين نزحوا من منازلهم منذ أكثر من ستة أشهر».
رئاسياً، كتبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا على منصة «إكس»: «في لقاء مع السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا، أكدنا ضرورة تعزيز الجهود الجماعيّة للمساعدة على دفع عملية انتخاب رئيس للجمهورية قدماً وتعزيز مؤسسات الدولة في لبنان».
الى ذلك، وفي الملف الرئاسي أيضاً، أعلن الوزير المكاري أن «نظرية انسحاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه أم لا هي نظرية خاطئة، إذ ان الذهاب الى الحوار فقط في حال انسحابه لم يعد حواراً، ومن يقرر انسحاب فرنجيه ام لا هو فرنجيه نفسه»، داعياً الفريق الآخر الى» الاتفاق على مرشح». وأوضح ان «موضوع ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور اصبح خارجاً والترشيح لم يكن جدياً بل فقط لإخراج فرنجية من السباق».
وأكد عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني أن «مبادرة الكتلة مستمرة بانتظار التسوية الداخلية – الخارجية لانتخاب رئيس للجمهورية»، مشيرا إلى ان «هناك نقاطاً إيجابية تدفع تلك المبادرة باستمرار». واعتبر أن «الموضوع المعرقل لانتخاب رئيس، هو الدعوة إلى الحوار ومن ثمّ إلى جلسة انتخابية»، لافتاً إلى أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يقبل بأن يدعو تكتل الاعتدال الوطني إلى الحوار»، مشيراً إلى أن «كلًّا منا يقوم بدوره».
وعقد لقاء أمس في منزل النائب فريد الخازن وبحضوره، جمع وليد غياض ممثّلاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ووفداً من حزب الله برئاسة الحاج محمد سعيد الخنسا وعضويّة الدكتور مصطفى علي والدكتور عبدالله زيعور. وتمحور النقاش حول ثلاثة ملفات هي: رئاسة الجمهوريّة، النازحون السوريّون والوضع في الجنوب.
على خط آخر، حادثة مفجعة وقعت أمس، وطرحت تساؤلات حول الرقابة على إجراءات السلامة العامة في لبنان، حيث قتل 8 أشخاص على الأقل جراء حريق نجم عن تسرّب غاز داخل مطعم «pizza secret» بناية غناجة، في منطقة بشارة الخوري.
وأعلن فوج إطفاء بيروت أن «عناصره أطفأت حريقاً في المطعم المذكور وأوضح أن «تسرّب مادة الغاز أدى إلى انفجار في المطعم وسقوط ضحايا بين قتيل وجريح». وأفادت المعلومات بأن الضحايا قتلوا نتيجة الاختناق ولم يستطيعوا الخروج من المطعم لأن الحريق تمركز عند باب المطعم في بشارة الخوري. وعمل القاضي زاهر حمادة على توقيف صاحب المطعم ووضع حراسة على أحد العمال المصابين بعدما نقل إلى أحد المستشفيات.
وفور شيوع الخبر، وصل وزير الداخلية بسام مولوي إلى مكان الحريق الهائل في بشارة الخوري، وقال: «الأدلة الجنائية ستجري تحقيقها في الحادثة والقضاء حتماً سيظهر الجهة المسؤولة والمعلومات الأولية أشارت إلى سقوط 8 ضحايا ويتم التأكد من ضحية تاسعة».

*****************************

افتتاحية صحيفة النهار


“الحزب” يسقط الورقة الفرنسية وإسرائيل تهدد باجتياح

لم تبرز في المشهد العام للتطورات امس أي معالم انفراج او حلحلة او مؤشرات إيجابية واعدة بخصوص تبريد الجبهة الجنوبية. بل انه غداة زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت وإكماله جولته في المنطقة التي يشكل تبريد الجنوب اللبناني محورها الأساسي، ارتسمت معالم مزيد من التأزم والتصعيد على الضفتين اللبنانية وال#إسرائيلية بما يعكس عدم تمكن المبادرة الفرنسية بعد من تحقيق اختراق في جدار الحرب التي تدور رحاها على ارض الجنوب وعلى حدود لبنان مع إسرائيل.

 

وكان سيجورنيه التقى امس نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تل أبيب واعلن “أنني أكدت موقفنا بإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار (في غزة) وخفض التصعيد في لبنان”. ولفت إلى “أننا شاركنا اليوم مع إسرائيل مقترحات قدمت للبنان لتهدئة التوتر مع “الحزب” . وأشار إلى أن أساس المقترحات التي قدمت للبنان وإسرائيل هو ضمان تنفيذ #القرار 1701. وبثت القناة 12 الإسرائيلية ان وزير الخارجية الإسرائيلي هدد بان إسرائيل ستحارب “الحزب” في كل ارجاء لبنان وستحتل مناطق واسعة في #جنوب لبنان اذا لم ينسحب الحزب عن الحدود .

 

وفي هذا السياق، نقل عن مصدر ديبلوماسي فرنسي ان #الورقة الفرنسية للتهدئة بلبنان تتضمن 3 مراحل تشمل وقف الأعمال العسكرية اولا وعودة النازحين في المرحلة الثانية.


 

اما في المقلب اللبناني وفي انتظار الايام الثلاثة التي حددها رئيس #مجلس النواب نبيه بري لسيجورنيه لتسليم سفارة بلاده الرد على الورقة الفرنسية الجديدة، فبات بحكم المؤكد ان مضمون الورقة صار في حوزة “الحزب” مع معرفة بري المسبقة وكل المتابعين لهذا الملف من واشنطن الى باريس، ان الحزب لن يحيد عن معادلته بربط توقف مواجهات الجنوب بالتوصل الى وقف للنار في غزة رغم كل الضغوط التي يتعرض لها، اذ وفق المعطيات فان الحزب يعتبر انطلاقا من ارض الواقع ومن خلال الميدان ان الجانب الاسرائيلي ليس في وضع يمكنه من الاستمرار على هذا الوضع من جولات القتال الصعبة على الطرفين.

 

وكان من الواضح ان الحزب لم يستقبل بارتياح مضمون النسخة الثانية من الورقة الفرنسية حيث “يتم تعاطي باريس وكأننا خسرنا الحرب ” كما تقول الأوساط المعنية في الحزب . وتشير هذه الأوساط الى ان الموضوع هوعند الرئيسين بري وميقاتي “ولم يكن الحزب في حاجة الى تسلم ورقة من هذا النوع حيث لم يبق الا ان تطلب الا الاستسلام للشروط الاسرائيلية. وجوابنا عليها لا تعنينا” كما تجزم هذه الأوساط .

 

وكان عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله اعلن ان “التواصل دائم بيننا وبين رئيس مجلس النواب، بمعزل عن اللقاءات مع الوفود الخارجية، وهناك تشاور حول مختلف القضايا وفي طليعتها كيفيّة مواجهة العدوان الإسرائيلي على بلدنا، ونحن لا نعلق على تسريبات إعلامية، ولا علم لنا أن هناك بنود إتفاق لأنَّه لم يتمّ أي إتفاق مع أحد، ولسنا الجهة المعنيّة بإستلام أوراق أو تلقي المبادرات، الدولة اللبنانية من خلال الحكومة، والرئيس بري، هي من تتولَّى اللقاءات الرسمية، ونحن على تشاور لتحقيق أفضل مصلحة للبنان، خصوصًا أنَّه في موقع قوي يُحسب له حساب، وهو من الدول الأساسيّة المعنية بما يحصل في غزة، والنتائج تنعكس عليه، وصار له رأيه المسموع، نتيجة ما قدَّمته جبهة الجنوب من حضور إقليمي لبلدنا”.


 

وعلى الصعيد الميداني اغار الطيران الحربي الإسرائيلي امس على بلدة العديسة ومن ثم على بلدة يارون في قضاء بنت جبيل. وشنت الطائرات الحربية غارة على بلدة عيتا الشعب واستهدفت مبنى في البلدة دمر جزئيا. والحقت الغارة اضرارا كبيرة في مجمع يضم محالا تجارية، اضافة الى اضرار جسيمة في عدد من السيارات .

 

في المقابل اعلن “الحزب” انه ‏”بعد رصد ومتابعة لحركة دبابة ميركافا إسرائيلية كانت تعتدي على أهلنا وقرانا وتتحصّن داخل ‏موقع المطلة، باغتها واستهدفها بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى إصابتها وتدميرها وسقوط ‏أفراد طاقمها بين قتيل وجريح”. كما اعلن انه استهدف تموضعاً للجنود خلف الشادر العسكري داخل موقع المطلة بالصواريخ الموجهة وأصابه إصابة ‏مباشرة وأوقع أفراده بين قتيل وجريح.

 

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي اغار ليلا على منزل في بلدة #طيرحرفا، ما أدى الى تدميره وإلحاق اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة. وتفقدت فرق الدفاع المدني التابعة لـ “جمعية كشافة الرسالة الاسلامية” و”الهيئة الصحية الاسلامية” المكان، وعملت على رفع الانقاض التي أقفلت الطريق المؤدية الى بلدة شيحين. كماأغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلا مستهدفا قصراً على طريق كفركلا – العديسة ما أدى إلى تدميره وقطع الطريق بسبب الركام كما والحقت الغارة أضرارا جسيمة في الممتلكات والمنازل المجاورة.

************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

بري يعمل على “فصل لبنان عن غزة”… والـ1701 أمام قمّة البحرين

إسرائيل: إنسحاب “الحزب” أو حرب شاملة

 

أبلغ أمس وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه تمسّك تل ابيب بمطلب انسحاب «الحزب» من منطقة الحدود الجنوبية، وإلا فإنها ستخوض «الحرب الشاملة». وفي المقابل، جدّد «الحزب» تمسّكه ببقائه في هذه المنطقة «مهما كانت هناك من مساعٍ ووفود ووساطات»، كما قال الوزير السابق محمد فنيش.

 

ووسط هذه التناقضات كانت أحوال الميدان على شدتها في الساعات الماضية حتى ساعة متقدمة من الليل، وتخللتها غارات على عدد من مناطق الجنوب، فيما قصف «الحزب» مستوطنات شمالية.

 

وعلى الصعيد السياسي، يحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتولى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، على التنسيق المباشر مع «الحزب» في كل خطوة يخطوها في هذه المفاوضات، كما كشف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وتحدثت المعلومات عن تكليف بري النائب علي حسن خليل حمل الورقة الفرنسية التي تسلمتها عين التينة مساء الاثنين الى المعاون السياسي للأمين العام لـ»الحزب» حسين الخليل.

 

أما في تل ابيب، فأعلن سيجورنيه بعد لقائه نظيره الإسرائيلي: «شاركنا اليوم (امس) مع إسرائيل مناقشة اقتراحات قدّمت للبنان لتهدئة التوتر مع «الحزب». وقد تبادلنا بعض الاقتراحات التي سبق أن قدّمناها للجانب اللبناني». فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي: «إذا لم ينسحب «الحزب» عن الحدود مع إسرائيل، فإننا نقترب من حرب شاملة. وسيتم احتلال مناطق واسعة، وإنشاء منطقة أمنية عازلة تسيطر عليها إسرائيل التي ستعمل ضد «الحزب» في كل لبنان».

 

وفي سياق متصل، قال جنبلاط في حديث صحافي أنّ بري «هو المكلف بالتفاوض مع المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين». وأضاف: «الحقيقة أنّ بري يتفاوض حول إمكانية فصل الملف اللبناني عن ملف غزة. أما بالنسبة للمرحلة المقبلة فلا أستطيع التنبؤ بما سيحدث. لكني آمل أن نُجنّب البلاد التصعيد».

 

على صعيد آخر، زار وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني بيروت تحضيراً للقمة العربية المقبلة التي تستضيفها المنامة. وقال مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ لبنان أبلغ الى الموفد الملكي البحريني «انه يطمح الى إعطاء الأولوية لثلاثة أمور أساسية وهي:

 

أولاً- عودة الاستقرار الى الجنوب من خلال التنفيذ الكامل للقرار الدولي 1701 على ان يكون التنفيذ من الجانبين وليس فقط من جانب لبنان، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

 

ثانياً- جعل قضية النزوح السوري بنداً أساسياً في القرارات التي ستصدر عن قمة المنامة.

 

ثالثاً- مساعدة لبنان على إعادة انتظام مؤسساته الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية وبدء العملية الاصلاحية بدعم عربي لاستعادة عافيته الاقتصادية والمالية».

************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

لبنان يستعد للرد على «الورقة الفرنسية» المعدّلة

تنسيق أميركي – فرنسي وهوكستين ينتظر الهدنة

بيروت: بولا أسطيح

الحراك الفرنسي المكثف باتجاه لبنان لا يزال مستمراً. فبعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، وصلت لرئيسي حكومة تصريف الأعمال والمجلس النيابي نسخة معدّلة عن الورقة الفرنسية المتعلقة بالتعامل مع الوضع بجنوب لبنان؛ بناءً على ملاحظات كان قد وضعها الطرفان (اللبناني والإسرائيلي) على الصيغة الأساسية.

 

ويحيط المسؤولون اللبنانيون هذه الورقة وتعديلاتها بتكتم شديد. وعُلم أن البحث انطلق للرد على الورقة المعدلة، علماً أن الطرفين الموكلين بهذه المهمة هما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري الموكل من قِبل «الحزب» بالنقاشات الدبلوماسية بهذا الخصوص، باعتبار أن الحزب لا يزال عند موقفه المتمسك برفض النقاش بأي ورقة أو صيغة للحل جنوباً قبل وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

 

إعادة تموضع لا انسحاب

 

وعادةً ما ينشط المبعوثون الدوليون باتجاه لبنان بالتوازي مع الحديث عن اقتراب المفاوضات الجارية بخصوص غزة من الوصول إلى تفاهم، بمسعى لتشمل أي هدنة هناك جبهة لبنان فلا تتفرغ لها إسرائيل؛ ما يؤدي إلى انزلاق المنطقة لحرب واسعة.

 

وفي الوقت الذي كانت فيه فرنسا تتفرغ لحل الأزمة الرئاسية اللبنانية عبر موفدها جان إيف لودريان فيما يتولى الموفد الأميركي آموس هوكستين ملف الوضع في الجنوب، دخلت باريس على هذا الخط وبقوة مؤخراً بمتابعة دقيقة للملف من قِبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى ميقاتي كما قائد الجيش في باريس قبل نحو 10 أيام.

 

وبات واضحاً أن الورقة الفرنسية تلحظ حلاً يقوم على ثلاث مراحل، تبدأ بوقف العمليات العسكرية وإعادة تموضع «الحزب» في مناطق انتشاره في الجنوب فإعادة النازحين اللبنانيين والإسرائيليين، ثم إطلاق مسار تفاوضي يستنسخ «تفاهم نيسان 1996»؛ وذلك لـ«تثبيت الاستقرار على ضفتي الحدود» بشكل كامل ونهائي.

 

وكان سيجورنيه أعلن الأحد من بيروت أن «المبادرة الفرنسية تشكل إطاراً عملياً لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملاً، مع المطالبة بالتزام إسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالإضافة إلى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود».

 

تكامل أم تنافس فرنسي – أميركي؟

 

وتؤكد مصادر دبلوماسية لبنانية أن «المسعيين الأميركي والفرنسي لا يتعارضان بل يتكاملان»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أكبر دليل على ذلك توجه لودريان للقاء هوكستين في واشنطن في النصف الأول من الشهر الماضي»، مضيفة: «التنسيق حاصل حول ملف الجنوب كما ملف الرئاسة، خاصة وان هناك وجهة نظر أميركية تقول بحل سلة واحدة بالمقابل الفرنسيون يفضّلون حل الأزمات كل أزمة على حدة».

 

وتشير مصادر رسمية لبنانية إلى أن «الفرنسي لا يزال يحاول خفض التصعيد جنوباً حتى ولو الحرب لا تزال مستمرة في غزة، لكن بالمقابل الأميركي يعرف أن المدخل للحل هو وقف إطلاق النار في القطاع؛ لذلك طرح هوكستين بوقت سابق أفكاراً لليوم التالي تم التداول فيها وهو ينتظر أن تتوقف الحرب لتفعيل عمله من جديد». وتضيف المصادر لـ«الشرق الاوسط»: «سواء كان هناك تكامل أو تنافس فرنسي – أميركي فما يعنينا أن هناك اهتماماً دولياً بلبنان وبتجنيبه الحرب الموسعة وهذا ما يعنينا».

 

الأميركي معني بترسيم الحدود

 

ويشير سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة إلى أن «المبادرة الوحيدة التي يعمل الجميع ضمنها في مجال الوضع في الجنوب هي ما يسمى بالمبادرة الفرنسية التي تتألف من ثلاثة بنود: وقف إطلاق نار مستدام، تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، بما في ذلك انسحاب (الحزب) من الحدود إلى مسافة يتفق عليها، وانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذه البنود بشكلها العام متفق عليها حتى من قِبل إسرائيل و(الحزب)، ولكن الخلافات تظهر في التفاصيل». ويضيف: «على سبيل المثال، كيف يكون وقف إطلاق النار مستداماً، ما زال هناك خلافات على نقاط عدة من الحدود بين لبنان وإسرائيل؟ ما يسمى بالمبادرة الأميركية تعنى بهذه المسألة بشكل خاص. آموس هوكستين يسعى إلى إيجاد حل من خلال ترسيم الحدود البرية على نسق ما ساعد في تحقيقه بالنسبة للحدود البحرية، ويردد دائماً أنه يعمل بالاشتراك مع حلفائه لهذا الغرض».

 

ويلفت طبارة إلى أنه «إذا حصل أي اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار أو لترسيم الحدود فمن سيوقّع هذه الاتفاقات غير رئيس الجمهورية اللبنانية باسم لبنان، وهو المخول بذلك حسب الدستور اللبناني؟ هذه مهمة اللجنة الخماسية على مستوى السفراء في لبنان؛ ولذلك يقوم هؤلاء بجولات متتالية على القوى السياسية المختلفة في محاولة لدفع عملية انتخاب رئيس للجمهورية»، مضيفاً: «وهكذا فكل ما يسمى مبادرات يقع في إطار اللجنة الخماسية التي تتمثل دولها بوزراء الخارجية وتصبّ كلها في هدف واحد هو التهدئة ثم الوصول إلى وقف إطلاق نار مستدام».

************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

الورقة الفرنسية أخذت بملاحظات وأهملت أخرى .. وتحضيرات ناشطة لملف النازحين

 

فيما لم يُسجّل امس اي جديد على جبهة الاستحقاق الرئاسي، سُجّل على الجبهة الجنوبية المتلهبة، تلقّي لبنان الورقة الفرنسية المعدلة حول تطبيق القرار الدولي 1701، وذلك عبر السفارة الفرنسية، فيما كان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في تل ابيب مجتمعاً مع نظيره الاسرائيلي يسرائيل كاتس الذي قال: «إذا لم ينسحب  “الحزب”  من الحدود فإننا نقترب من حرب شاملة».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ القراءة الاولية لنص الورقة الفرنسية المعدّلة اظهرت انّها اخذت ببعض الملاحظات اللبنانية واهملت أُخرى او لم تأخذ بها، وهي الآن تخضع للمراجعة ويتمّ تنسيق الردّ عليها بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على ان يسلّم هذا الردّ الى الجانب الفرنسي خلال الساعات المقبلة.

 

وكان وزير الخارجية الفرنسي التقى نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تل أبيب، التي وصل اليها آتياً من الرياض، بعدما كان زار لبنان الاحد الفائت ضمن جولة في الشرق الأوسط، تهدف الى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة والتصعيد عند الحدود مع لبنان.

 

وقال سيجورنيه بعد اللقاء: «أكّدت موقفنا بإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار (في غزة) وخفض التصعيد في لبنان. وشاركنا اليوم مع إسرائيل مقترحات قدّمت للبنان لتهدئة التوتر مع الحزب». واضاف: «أنّ أساس المقترحات التي قُدّمت للبنان وإسرائيل هو ضمان تنفيذ القرار 1701».

 

ونقلت قناة «الحدث» عن مصدر ديبلوماسي فرنسي قوله، انّ الورقة الفرنسية للتهدئة بلبنان تتضمن وقف الأعمال العدائية في مرحلة اولى وعودة النازحين في المرحلة الثانية.

 

وذكرت «الحدث» انّ كاتس، أبلغ الى سيجورنيه انّه «إذا لم ينسحب «الحزب» فسيتمّ إنشاء منطقة أمنية عازلة تسيطر عليها إسرائيل». مضيفاً: «إذا لم ينسحب «الحزب» فإسرائيل ستعمل ضدّه في كل لبنان». وملوّحاً بأنّه «إذا لم ينسحب «الحزب» من الحدود فإننا نقترب من حرب شاملة».

 

وفي اطار التحركات الديبلوماسية، نسبت «وكالة الأنباء المركزية» الى اوساط غربية مطلعة قولها، انّ زيارة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين للبنان تتقرّر في ضوء نتائج زيارة وزير الخارجية انتوني بلينكن لإسرائيل اليوم. ولم تستبعد الأوساط ان يجتمع بلينكن مع وزير خارجية فرنسا في تل ابيب. وآنذاك، سيوضع ملف لبنان على طاولة البحث.

 

الوضع الميداني

ميدانياً، تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على قرى الجنوب ليل امس الاول وطوال نهار امس، حيث أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدات العديسة ويارون وعيتا الشعب، فيما تعرّضت قرى يارين والضهيرة والبستان واطراف علما الشعب وكفرحمام واطراف الحي الجنوبي لمدينة الخيام لقصف مدفعي اسرائيلي.

 

واعلنت «المقاومة الاسلامية» انّه «بعد ‏رصد ومتابعة لحركة دبابة ميركافا إسرائيلية كانت تعتدي على أهلنا وقرانا وتتحصّن داخل ‏موقع المطلة، باغتها مجاهدو المقاومة عند الساعة 02:10 من بعد ظهر الثلاثاء، واستهدفوها بالصواريخ الموجّهة ما أدّى إلى إصابتها وتدميرها وسقوط ‏أفراد طاقمها بين قتيل وجريح». كذلك استهدفوا ايضاً «تموضعاً لجنود العدو ‏الإسرائيلي خلف الشادر العسكري داخل موقع المطلة بالصواريخ الموجّهة وأصابوه إصابة ‏مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح».‏

 

وبثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه «تمّ إطلاق 6 صواريخ مضادة للدروع من لبنان تجاه المطلة، حيث وقعت أضرار في المباني وتجري المزيد من عمليات البحث». واكّدت وسائل الاعلام اسرائيلية تعرّض المباني في مستعمرة المطلة لأربعة صواريخ على الأقل الحقت اضراراً بها. ونشرت صوراً للمنازل التي اصيبت في المستوطنة.

 

وبعد الظهر، استهدف المقاومون موقع «الرادار» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية واصابوه إصابة مباشرة.

 

وكانت الغارات الجوية الاسرائيلية استهدفت ليل امس الاول كفركلا والخيام، فيما تعرّضت أطراف الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة لقصف مدفعي من العيارات الثقيلة. وردّت المقاومة باستهداف تموضع للجنود في ‏مستعمرة «دوفيف» وآخر في ‏مستعمرة «أفيفيم».

 

اليونيسف تحذّر

إلى ذلك حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من «الأثر الكبير، الذي يخلّفه التصعيد المستمر، في جنوب لبنان، بين «الحزب» وإسرائيل، على الأطفال الذين بات الآلاف منهم خارج المدارس.

 

وأعرب ممثل «اليونيسف» في لبنان إدوارد بيجبيدر، في تقرير بعنوان «محاصرون في مرمى النيران»، عن القلق العميق تُجاه الأطفال والأسر، الذين أُجبروا على ترك منازلهم، وإزاء الأثر طويل الأمد الذي يتركه العنف على سلامة الأطفال وصحتهم وتعليمهم». ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال والمدنيين. وأشار إلى وجوب مضاعفة الجهود، للتأكّد من أنّ كلّ طفل، في لبنان، يذهب إلى المدرسة ويتعلّم وأنّه في منأى عن الأذى الجسديّ والنفسيّ ولديه الفرصة في النمو والمساهمة بفعالية في المجتمع.

 

ملف النازحين

ومن جهة ثانية، وقبل يومين على زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فاندرلاين للبنان غداً للبحث في ملف النازحين السوريين، ظل هذا الملف يتصدّر جزءاً اساسياً من الجهد الرسمي والسياسي، حيث كان امس مدار بحث في اجتماع وزاري في السراي الحكومي، وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبين الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري الموجود في بيروت.

 

واوضح خوري لـ«الجمهورية»، انّ «اللقاء مع الرئيس ميقاتي تناول كل الامور المشتركة بين لبنان وسوريا عموماً»، وقال: «جرى نقاش عام وعرض لبعض الافكار حول عودة النازحين، وننتظر ما سيحققه لبنان من نتائج مع دول الاتحاد الاوروبي لتسهيل عودة النازحين السوريين، والخطوات المطلوبة منها ولا تقوم بها كدعمهم في بلدهم. بينما سوريا اتخذت كل الخطوات الممكنة، وهي ترحّب بمن سيعود وجاهزة لإستقبالهم خلافاً لما يتردّد. لكن يبدو انّ المشكلة عند الطرف الاوروبي والاميركي غير الراغب في عودتهم».

ورداً على سؤال حول العامل الاقتصادي الذي يؤخّر عودة النازحين؟ قال خوري: «انّ الوضع الاقتصادي في سوريا صعب نتيجة الحصار والعقوبات الغربية المفروضة على الدولة والشعب. وليس لأي سبب آخر، وعندما يرفع الحصار والعقوبات يتغيّر الوضع بالتأكيد».

 

وعن موضوع ضبط الحدود لمنع تسلل النازحين؟ قال خوري: «المطلوب إجراءات من طرفي لبنان وسوريا، لكن امكانات البلدين محدودة لضبط الحدود الواسعة».

وعمّا اذا كان هناك تحضير لزيارة اي وزير او مسؤول لبناني لسوريا قريباً، قال خوري: «حتى الآن لا شيء قريباً».

 

وفي السياق، رأس ميقاتي اجتماعاً في السراي الحكومي، شارك فيه وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير البيئة ناصر ياسين والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى.

 

وبعد الاجتماع قال حجار: «اجتمعنا كلجنة وزارية مصغّرة لمتابعة تطورات الحرب في الجنوب، وبحثنا في شأن ما نقدّمه حالياً للنازحين من مساعدات حتى ولو كانت ضئيلة، وطريقة تقديم هذه المساعدات ان كان على صعيد المواد الغذائية او الإيواء او الدعم المادي . كذلك بحثنا في ما يمكن تقديمه للجنوبيين من دعم لتخفيف الأعباء، وهذا الامر سيطرح لاحقاً في الموضوع البلدي وبعض الفواتير الثابتة التي يتحمّلها الجنوبي وخصوصاً القاطنون ما بعد الليطاني. وبحثنا ايضاً في ما تقوم به وزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية حالياً لمواكبة اوضاع الناس». واضاف: «بحثنا في سبل متابعة الحكومة لعملية مسح الاضرار في حال حصل وقف لاطلاق النار، على ان نعقد اجتماعات لاحقة لعرض السيناريوهات المحتملة . ثم بحثنا في الوضع على المستويين الصحي والغذائي وكيفية تأمين المحروقات والمياه والاوكسيجين وغيرها، وذلك في حال حصول تدهور في الاوضاع، وسنبقي اجتماعاتنا مفتوحة لمتابعة الاوضاع وما يعني الوضع في الجنوب».

الاستحقاق ومواقف

وفيما غاب أمس عن المشهد السياسي اي نشاط يتصل بالاستحقاق الرئاسي، أكّد عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني في حديث اذاعي أمس، أنّ «مبادرة الكتلة الرئاسية «مستمرة في انتظار التسوية الداخلية – الخارجية لانتخاب رئيس للجمهورية»، مشيرا إلى انّ «هناك نقاطاً ايجابية تدفع تلك المبادرة في الاستمرار». واعتبر أنّ «الموضوع المعرقل لانتخاب رئيس، هو الدعوة إلى الحوار ومن ثمّ إلى جلسة انتخابية»، لافتاً إلى أنّ «رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يقبل بأن يدعو تكتل «الاعتدال الوطني» إلى الحوار»، مشيراً أن «كلاً يقوم بدوره».

 

وفي هذا السياق، دعا تكتل «لبنان القوي» إلى «فصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب الدائرة والذهاب الى اعتماد كل الوسائل المتاحة لانتخاب رئيس للجمهورية سواء بالتوافق او بالانتخاب»

 

وقال التكتل بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل انّه «تابع المساعي القائمة لوقف اطلاق النار في غزة». ودعا في المقابل الى «اقرار وقف لاطلاق النار في الجنوب انسجاماً مع موقف التكتل بفصل الجنوب عن غزة وعدم السماح لانطلاق أي اعمال عسكرية منه». ورفض التكتل اي «تفلّت للسلاح في لبنان من اي جهة اتى».

وطالب التكتل «رئيس لجنة الادارة والعدل بأن يضع على جدول اعماله القانون الذي تقدّم به التكتل عام 2018 بشأن ضبط حركة الدخول والخروج للنازحين، ويدعو اللجان النيابية لإقرار كل اقتراحات القوانين التي تقدّم بها التكتل لحل أزمة النازحين السوريين بهدف تسريع عودتهم الى بلادهم».

 

وقال وزير الإعلام زياد مكاري، في حديث متلفز أنّ «الورقة الفرنسية متعلّقة بالقرار 1701 حول اتفاق جدّي لإعادة الاستقرار على الحدود الجنوبية، مبنيّة على نقاط اساسية مرتبطة بالاراضي المتنازع عليها والمحتلة والوضع الامني والعسكري وعدة أمور اخرى». وأوضح أنّ «أميركا، وبطبيعة الحال، لها علاقة بتطبيق القرار 1701»، وقال: «ما يخيفني أن يتمّ الحديث عن قرار التطبيق من جهة واحدة، على أمل أن لا تكون الأولوية لمصالح اسرائيل».

 

وفي الملف الرئاسي، اعتبر مكاري أنّ «نظرية انسحاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية أم لا هي نظرية خاطئة، إذ أنّ الذهاب إلى الحوار فقط في حال انسحابه لم يعد حوارًا، ومن يقرّر انسحاب فرنجية أم لا هو فرنجية نفسه»، داعيًا الفريق الآخر إلى» الاتفاق على مرشح». واعتبر أنّ «موضوع ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور أصبح خارجًا والترشيح لم يكن جدّيًا بل فقط لإخراج فرنجية من السباق».

 

وعن النزوح السوري، قال مكاري: «قبرص اعتبرت أنّها بأزمة وجودية ودّقت جرس الانذار عند دخول 2500 نازح سوري، ومهمّة كل بلد أو منظمة اعادة النازحين الى وطنهم الام». وسأل: «كيف نحمي حدود غيرنا والبحر في حين يجب قبل كل شيء حماية حدودنا البرية؟».


وكشف عن «أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رفض المساعدات في حال ستكون موجّهة للنازحين». وقال: «الموقف الرسمي السوري واضح، لكن للموضوع تعقيدات كبيرة، ومنه رفع الحصار عن سوريا، وهذا ما يمكن لاوروبا المساعدة به، وعلى القضاء والبلديات والقوى الامنية والدولة العمل لتطبيق القانون اللبناني على الجميع، فالحل داخلي يتزامن مع حل سياسي».

 

بكركي و«الحزب»

من جهة ثانية، عُقد في منزل النائب فريد الخازن وبحضوره، لقاء بين وليد غياض ممثّلاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ووفدٍ من «الحزب» برئاسة الحاج محمد سعيد الخنسا وعضويّة الدكتور مصطفى علي والدكتور عبدالله زيعور.

 

وتناول البحث في اللقاء ثلاثة ملفات: رئاسة الجمهوريّة، النازحون السوريّون والأحداث في الجنوب. وتمّ الاتّفاق على ضرورة استمرار التواصل والحوار.

*****************************

افتتاحية صحيفة اللواء

الردّ الإسرائيلي على ورقة سيجورنيه: نقترب من الحرب الشاملة

شرارة الجامعات الأميركية تمتد إلى جامعات لبنان.. ولعنة المصائب الأمنية تحصد 9 أبرياء في مطعم وسط بيروت

 

تقع المفاوضات المعلنة وغير المعلنة لإنقاذ التفاهم على «صفقة تبادل» للأسرى في غزة في صلب الاهتمام اللبناني، سياسياً ورسمياً وعسكرياً، مع ملء الفراغات اليومية، باهتمامات من هنا كالانشغال بملف النزوح السوري، ومن هناك بيانات ومواقف تزيد الفرز الداخلي بين القوى وتعمق الخلافات، من دون التماس مناهج لأيّ منها، مع المضي في انحدار الملفات، والتوجه الى الحل للمعضلات إما بالالغاء او التمديد او «التشحيل» كما حصل بالنسبة لإلغاء امتحانات البروفيه، وتعليق العمل بمواد في منهج امتحانات الشهادات الموحدة، في الصفوف النهائية.

في هذا الوقت، عاش وسط بيروت حدثاً أمنياً دامياً، اذ ادى تسرب الغاز في مطعم في منطقة بشارة الخوري الى انفجار في المطعم الذي كان يغص بالزوار، مما ادى الى مقتل 9 اشخاص، وطلب وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي ان تحدّد الادلة الجنائية الجهة المسؤولة في ضوء تحقيقاتها.

وقوارير الغاز التي انفجرت في بناية غناجة – بشارة الخوري تضم عدداً من الادارات الرسمية، لا سيما مديرية الواردات في وزارة المالية، والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني.

ولم يقتصر القلق على الحرب في الجنوب، والتوترات والانفجارات في المناطق والعاصمة، والخشية من هبوط المستوى التعليمي للشهادة اللبنانية، حتى التحقت الجامعات في بيروت، لا سيما الجامعة الاميركية، والجامعة اللبنانية الاميركية، بالاضافة الى فرعي جامعة بيروت العربية في العاصمة وطرابلس «بالتحركات الكبرى» في الجامعات الاميركية للمطالبة بوقف الحرب الاسرائيلية على غزة، والعدوان على لبنان، ومقاطعة الشركات الداعمة لاسرائيل.

الورقة الفرنسية

ويعكف المسؤولون اللبنانيون على مراجعة الورقة الفرنسية التي سُلّمت الى كلّ من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ليصار بعدها الى ابلاغ الجانب الفرنسي بالموقف، الذي قد يتأخر الى ما بعد العاشر من الشهر الجاري.

وكما بات معروفاً، فالورقة الفرنسية تتضمن مراحل ثلاث:

1- وقف العمليات الحربية.

2- اعادة النازحين اللبنانيين والاسرائيليين الى قراهم.

3- بدء مفاوضات شبيهة بتفاهم نيسان 1996، يكون خطياً، ومضموناً من فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة.

الرد الإسرائيلي

وفي تل ابيب تبلغ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الرد الاسرائيلي على الورقة الفرنسية بعد لقاء وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس، حيث بحث معه التصعيد في غزة والتصعيد عند الحدود مع لبنان وتضمن الرد الاسرائيلي انه «اذا لم ينسحب “الحزب” من الحدود فإننا نقترب من حرب شاملة»، وأن اسرائيل ستعمل ضد الحزب  في كل لبنان.

تراجع رئاسي

سياسياً، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن البحث في الملف الرئاسي يسجل تراجعاً في الوقت الراهن وليس مقدّراً له أن يتحرك إيجاباً، ولذلك علقت المساعي حوله. واعتبرت أن الحديث عنه في الوقت الراهن لا يقدم ولا يؤخر، مشيرة إلى أن اللجنة الخماسية تعد برنامجا لتحركها حتى وإن ما من شيء متوقع منه كما جرى مؤخرا.

واوضحت ان مفتاح الحل الرئاسي يبدأ من الوضع في الجنوب.

ورأت هذه المصادر أن المقترح الفرنسي بشأن تهدئة الوضع وتطبيق القرار ١٧٠١،ونشر الجيش في الجنوب يحتاج إلى قراءة بتمعن وقد لا يلقى الصدى المطلوب، ومن هناك فإن هذا المقترح قد لا يسلك طريقه قبل جلاء مشهد غزة.

جنبلاط ورئيس «القوات»

سياسياً، بدا النائب السابق وليد جنبلاط على مسافة تتباعد عن معراب، ورداً على سؤال قال: اذا اراد رئيس القوات ان يثبت نفسه كزعيم للمعارضة، فليفعل ذلك من دوننا، كاشفاً ان الرئيس بري يتفاوض حول امكانية فصل الملف اللبناني عن ملف غزة، لكن لا يمكن أن أتنبأ بما سيحدث..

وفي خطوة انهت خلافات كادت ان تهدّد العمل في وزارة التربية، اعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي عن الغاء امتحانات البروفيه واعتماد العلامات المدرسية فقط.

كما ابقى الحلبي على الامتحانات الموحدة لكل لبنان، واتخاذ بعض الاجراءات والتعديلات، وادخال استثناءات مدروسة ومنصفة للجميع، مع برنامج يراعي تلامذة الجنوب عبر مواد اختيارية واخرى الزامية.

التحركات الطلابية

وفي التحركات الطلابية، رفع الطلاب الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات داعمة للفلسطينيين، وتطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات تظهر اعتصامات الطلاب وهم يهتفون: «نحن رجال محمد ضيف» و«عالقدس رايحين شهداء بالملايين».

كما نظمت الأندية الطالبية في الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع، وقفة تضامنية دعما لصمود الشعب الفلسطيني في نضاله ضد إسرائيل، وتضامنا مع الحراك الطالبي في جامعات أميركا والعالم، بمشاركة اكاديمية وطالبية كثيفة، على وقع الأناشيد والهتافات الداعمة.

وأكد المدير الأكاديمي للجامعة اللبنانية الدولية الدكتور أحمد فرج «أن الولايات المتحدة التي طالما تغنّت بحقوق الإنسان هي نفسها التي تستخدم اليوم حق النقض لتبرير جرائمها وجرائم العدو الصهيوني على أرضنا، ودعمه بميزانيات مفتوحة من الكونغرس وبأموالنا لضمان بقائه».

الوضع الميداني

ميدانياً، دكَّ الحزب مستعمرة المطلة بوابل من الصواريخ الذي استهدف جنوداً، كانوا مختبئين هناك. كما اعلن الحزب عن تدمير وإحراق آلية عسكرية عند مثلث يفتاح (رموت نفتالي) بمن فيها، وذلك بالاسلحة الصاروخية.

كما استهدفت المقاومة شاحنة اسرائيلية على الحدود اللبنانية بصاروخ «كورنيت».

واغارت الطائرات المعادية ليلاً على منطقة بين بلدتي العديسة وكفركلا، كما استهدف الطيران الحربي المعادي بئر المصلبيات بين بلدتي حولا ومركبا.

************************************

افتتاحية صحيفة الديار

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب “الحزب” او الحرب الشاملة

 تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية»

 لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية» – بولا مراد

 

مع تراجع الآمال المعقودة على نجاح مفاوضات الهدنة بين «اسرائيل» و «حركة ح» بعيد اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ان احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى «ضئيل»، عاد العدو للتهويل على لبنان مع ابلاغ وزير الخارجية الإسرائيلي  إيلي كوهين نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، انه «إذا لم ينسحب “الحزب” من الحدود فإننا نقترب من حرب شاملة».

 

وقال مصدر رسمي لبناني ان «هذه التهديدات ليست بجديدة وباتت اقرب الى حملة تهويل مستمرة… لكننا وان كنا نستبعد أن يلجأ الاسرائيلي الى خيار الحرب الموسعة، يفترض ان نتحضر لكل السيناريوهات ومن ضمنها اسوأها اي الحرب الشــاملة».

 

وأضاف المصدر لـ «الديار»:»ما هو محسوم ان اجتياح رفح سيسبق اي مغامرة غير محسوبة مع لبنان، وبالتالي نتوقع ان تكون المعطيات والظروف بعيد عملية الاجتياح مختلفة تماما عما هي اليوم، وبالتالي لا يمكن الحسم بشيء».

 

وبحسب وكالة «رويترز» يترقب سكان شمال إسرائيل حرباً شاملة محتملة مع   “الحزب”، حيث بدؤوا الاستعداد لها. وأشارت الوكالة الى ان رئيس بلدية حيفا حثّ السكان في الآونة الأخيرة على تخزين مواد غذائية وأدوية بسبب تزايد خطر تطور الأمر إلى حرب شاملة.

تعديلات الورقة الفرنسية

 

وبالتوازي مع التهديدات الإسرائيلية، ينشط الفرنسيون بمحاولة لاستيعاب تصعيد غير محسوب في المنطقة. فبعد تسلم رئيسي الحكومة والمجلس النيابي اللبنانيين نجيب ميقاتي ونبيه بري مساء الاثنين النسخة المعدلة من الـ «المبادرة الفرنسية» المرتبطة بالوضع جنوب لبنان، قالت مصادر دبلوماسية لـ «الديار» ان التعديلات التي أُدخلت على الورقة لم تتناول المضمون انما الشكل اي بعض التعابير والمصطلحات المستخدمة، لافتة الى ان «باريس لا تزال تسعى للتوفيق بين الشروط المتعارضة تماما  لكل من لبنان واسرائيل، وهي جاهزة لادخال تعديلات اضافية مرة واثنتين وثلاث لان كل ما يعنيها النجاح في وقف التصعيد وتفادي اشتعال المنطقة.

 

وأوضحت المصادر ان «الورقة تلحظ وقفا فوريا لاطلاق النار، لكن المجتمع الدولي بات يتعاطى بواقعية مع الامور، ويدرك ان “الحزب” ليس بصدد فصل الجبهتين ايا كانت وسائل الترهيب والترغيب التي يتعرض لها».

هدنة غزة: تراجع الايجابيات

 

في هذا الوقت، وبعد كل الضخ الايجابي بقرب التوصل الى هدنة في غزة، خرج نتانياهو ليؤكد أنّ «لا تغيير في أهداف الحرب، ولن نقبل اي تسوية بخصوص رفح»، متحدثا عن «احتمال ضئيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى»، مضيفا: «لن نقبل الانسحاب المطلق من قطاع غزة». واذ شدد على أنّ «قواتنا ستدخل رفح لاستئصال حركة ح، سواء تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أم لا»، زعم ببدء «إجلاء الفلسطينيين من رفح استعدادًا لعملية قريبة هناك».

 

ورد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على ادعاءات نتنياهو فأكد أنه «لم يُطلب من سكان رفح في جنوب قطاع غزة إخلاء المدينة حتى الآن».

 

وأشار لازاريني في تصريحات، نشرتها الوكالة الأممية على منصة «إكس»، إلى أن هناك اعتقاداً بأن عملية الإخلاء قد تحدث إذا لم يتم التوصّل إلى اتفاق مع «حركة ح» هذا الأسبوع.

 

في هذا الوقت وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب قادما من السعودية في اطار جولة إقليمية جديدة ستشمل الأردن ايضا، هي السابعة من نوعها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، في تشرين الأول الماضي. وأشارت مصادر مطلعة لـ «الديار» الى ان بلينكن «سيحاول زيادة الضغوط على اسرائيل للسير بخيار الهدنة وفي حال لم ينجح ذلك سيدفع كي تكون عملية رفح محدودة بالوقت وسريعة ومدروسة جيدا بحيث لا يتم إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين».

احتدام القتال جنوبا

 

ميدانيا، واصل العدو الاسرائيلي يوم امس استهداف مناطق الجنوب اللبناني. وأفيد عن ان «الطائرات الحربية المعادية شنت غارة على بلدة عيتا الشعب واستهدفت مبنى في البلدة دمر جزئيا. والحقت الغارة اضرار كبيرة  في مجمع يضم محالا تجارية، اضافة الى اضرار جسيمة  في عدد من السيارات».

 

كما اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدة العديسة وبلدة يارون في قضاء بنت جبيل فيما قصفت مدفعية العدو بقذائف الهاون الحي الجنوبي لمدينة الخيام.

 

بالمقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية انه «بعد ‏رصد ومتابعة لحركة دبابة ميركافا إسرائيلية كانت تعتدي على أهلنا وقرانا وتتحصّن داخل ‏موقع المطلة، باغتها مجاهدو المقاومة الاسلامية واستهدفوها بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى إصابتها وتدميرها وسقوط ‏أفراد طاقمها بين قتيل وجريح».‏ كذلك استهدف المقاومون «تموضعاً لجنود العدو ‏الإسرائيلي خلف الشادر العسكري داخل موقع المطلة بالصواريخ الموجهة وأصابوه إصابة ‏مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح». هذا وتم قصف موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، اضافة الى مبنيين يتموضع فيهما جنود العدو في مستعمرة المطلة».

لا «بروفيه»

 

اما على صعيد الامتحانات الرسمية في لبنان، فقد حسمت وزارة التربية امرها، واعلن الوزير عباس الحلبي في مؤتمر صحافي، «الإبقاء على إجراء الامتحانات الرسمية الموحّدة لكلّ لبنان، مع اتخاذ بعض الإجراءات والتعديلات وإدخال استثناءات مدروسة منصفة للجميع».

 

وأكد أن «امتحانات الشهادة الثانوية ستحصل ضمن برنامج يراعي تلامذة الجنوب مع مواد اختيارية وأخرى إلزامية»، مشددا على «عدم سلخ الجنوب عن باقي المناطق».كما أعلن عن «إلغاء امتحانات البروفيه واعتماد العلامات المدرسية».

 

وعن التعليم المهني، قال «قررنا إلغاء الامتحانات الرسمية للبروفيه والتكميلية المهنية والتأهيلية الفنية التحضيرية وامتحان الدخول الى السنة الاولى للشهادة».

************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

72 ساعة حاسمة في غزة .. وتصعيد كبير في الجنوب

 

واصل العدو الاسرائيلي امس استهدافه بالقصف والغارات للمنازل والبساتين في القرى الحدودية.

 

فقد اغار الطيران الحربي الاسرائيلي امس على بلدة العديسة. ونفذ قرابة الواحدة من بعد الظهر عدوانا جويا حيث شن غارة مستهدفا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بصاروخين جو – ارض. وشنت الطائرات الحربية غارة على بلدة عيتا الشعب واستهدفت مبنى في البلدة. دمر جزئيا. والحقت الغارة اضرار كبيرة في مجمع يضم محالا تجارية، اضافة الى اضرارا جسيمة في عدد من السيارات.في المقابل، اعلن “الحزب” انه «وبعد ‏رصد ومتابعة لحركة دبابة ميركافا إسرائيلية كانت تعتدي على أهلنا وقرانا وتتحصّن داخل ‏موقع المطلة، باغتها عند الساعة 02:10 من بعد الظهر  واستهدفها بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى إصابتها وتدميرها وسقوط ‏أفراد طاقمها بين قتيل وجريح». واستهدف «تموضعاً لجنود العدو ‏الإسرائيلي خلف الشادر العسكري داخل موقع المطلة بالصواريخ الموجهة وأصابه إصابة ‏مباشرة وأوقع أفراده بين قتيل وجريح».‏

 

وأعلن “الحزب” في بيانين انه «ورداً على ‏‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، استهدف مساء اول امس مبنًى يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في ‏مستعمرة دوفيف بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة». كما استهدف ‏ مساء امس ايضا «مبنًى يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في ‏مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة».

 

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد اغار ليلا على منزل في بلدة طيرحرفا، ما أدى الى تدميره وإلحاق اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة. وتفقدت فرق الدفاع المدني التابعة لـ»جمعية كشافة الرسالة الاسلامية» و»الهيئة الصحية الاسلامية» المكان، وعملت على رفع الانقاض التي أقفلت الطريق المؤدية الى بلدة شيحين. ايضا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليل اول من امس مستهدفا قصراً على طريق كفركلا – العديسة، ما أدى إلى تدميره وقطع الطريق بسبب الركام، كما والحقت الغارة أضرارا جسيمة في الممتلكات والمنازل المجاورة. وتفقّدت فرق الدفاع المدني التابعة لـ»جمعية كشافة الرسالة الاسلامية» و»الهيئة الصحية الاسلامية» المكان، وعملت على رفع الانقاض وفتح الطريق العام التي تربط بين كفركلا والعديسة التي أقفلت بسبب الركام. كما اغار الطيران الحربي الاسرائيلي ليلا على بلدة الجبين، ما أدى الى الحاق الأضرار بالمنازل والسيارات والممتلكات.

 

وبعد منتصف الليل، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة.

 

واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي حتى الصباح فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، بالاضافة الى اطلاق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط والقرى المتاخمة.

 

اتصالات لبايدن مع الدول الوسيطة  قبيل تسلم

 

رد حركة ح ولا عذر للحركة بعدم قبول المقترح المصري القوي

 

كثفت الولايات المتحدة اتصالاتها في الساعات الماضية مع قادة بالمنطقة لبحث التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، قبيل رد منتظر من حركة المقاومة الإسلامية (حركة ح) بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل والتي تتوسط فيها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

 

فقد أعلن الديوان الأميري أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا من الرئيس الأميركي جو بايدن، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

 

من جانبه، ذكر بيان البيت الأبيض أن بايدن أكد أن بلاده ستعمل مع مصر وقطر على ضمان التنفيذ الكامل لشروط الاتفاق الذي يجري العمل عليه، كما ناقش الرئيس الأميركي وأمير دولة قطر المبادرات الجارية لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.

 

وأعرب بايدن عن شكره لجهود أمير قطر والمسؤولين القطريين لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق الوثيق بشكل مباشر ومن خلال الفرق المعنية خلال الأيام المقبلة.

 

بدورها، ذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن بحثا خلاله آخر مستجدات جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

 

وأوضحت الرئاسة المصرية أن الرئيسين الأميركي والمصري شددا على خطورة التصعيد العسكري في رفح، وأكد الرئيس المصري لنظيره الأميركي ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وكاف إلى غزة.

 

وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن حث نظيره المصري على بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح المحتجزين، لأنه الملف الوحيد العائق أمام التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة المدنيين في غزة.

 

وذكر البيت الأبيض أن بايدن شدد على أهمية حماية المدنيين وضمان عدم تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو إلى أي مكان آخر خارج قطاع غزة.

 

والأحد، أجرى الرئيس الأميركي اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ناقش فيه المحادثات الجارية والرامية إلى الإفراج عن المحتجزين، مؤكدا التزام واشنطن “الراسخ” بأمن إسرائيل، وفقا للبيت الأبيض.

 

وأشار البيت الأبيض إلى أن “الحليفين تباحثا في المحادثات الجارية لضمان الإفراج عن محتجزين، مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.

 

مقترحات الصفقة

 

في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن وفدا من حركة ح لمحادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد أن تسلّم اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة، ومن المنتظر أن يعود مجددا برد مكتوب على الاقتراح.

 

وذكر  أن هذا يشمل اتفاقا لقبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيلية ومرحلة ثانية من هدنة تشمل “فترة هدوء مستدام”، وهو رد إسرائيل على مطلب حركة ح بوقف دائم لإطلاق النار.

 

وأوضح مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن مقترح صفقة التبادل الموجود لدى حركة ح تم التفاوض عليه مع إسرائيل “بنية جيدة” لوقف القتال 6 أسابيع.

 

ودافع كيربي عن إسرائيل قائلا “لا يمكن أن يكون هناك شك في جدية الإسرائيليين في التفاوض على مقترح اتفاق الرهائن الجديد”. وأضاف ننتظر رد حركة ح على مقترح الاتفاق وينبغي أن يكون “نعم”.وفي هذا الاطار كان موقف لوزير الخارجية الاميركي انتوني بلنكن اطلقه من عمان ومفاده ان لا عذر لحركة ح بعدم قبول المقترح المصري لوقف النار.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram