وبحضور فنّي حاشد، شهد حفل إفتتاح المهرجان تكريم الممثلة يسرا بمنحها درع المهرجان عن كامل مسيرتها الفنية الحافلة بأهم الأعمال.

بهذه المناسبة، عبّرت يسرا عن سعادتها الكبيرة بالتكريم، الذي أهدته الى والدتها السيدة العظيمة كما وصفتها. وأضافت: “سعيدة للغاية بالتكريم، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمّر بها بيروت وسعيدة  جدًا بالحضور وبتكريم المرأة العربية واللبنانية والمصرية”.

“يسرا”، التي بدت ساحرة ومتألّقة خلال إستلامها جائزة التكريم على مسرح المهرجان، عبّرت عن محبتها الكبيرة للشعب اللبناني المُحب للحياة رغم جميع الظروف حيث قالت في كلمتها: “كنت أتوّقع ان التكريم اليوم سيكون كغيره من التكريمات، لكن هذا التكريم مختلف ومميز جداً بالنسبة لي، لقد عِشت معكم كل ذكرياتي وأوجاعي وحياتي وضحكاتي ونجاحاتي وفشلي، لقد عشت معكم كل شيء حتى هذه اللحظة”.

وتابعت: “كنت سأشعر بالحزن والقهر الشديدَين لو لم أحضر اليوم، لأنني شعرت بحالة حب، لم أشعر بها منذ زمن، فالناس هنا عندما يُحبّون بالفعل، يُعطون بدون مقابل أو حدود وانا أحبكم من كل قلبي”.

وأضافت يسرا: “لقد تعلّمت امراً جديداً منذ وصولي الى لبنان بعد غياب عام ونصف العام، حيث شعرت بمدى محبتي الكبيرة للبنان وكم كنت مشتاقة له وعندما وصلت أحسست أن بيروت حزينة، (بسبب بعض الأحداث السياسية) فخفت عليكم، لكن عندما شاهدت شعب لبنان وأهله كيف يتصرّفون في مثل هذه الظروف الصعبة أدمعت عيناي وخجلت من نفسي”.

الجدير ذكره ان نخبة كبيرة من الفنانين والإعلاميين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، حضروا حفل إفتتاح المهرجان من بينهم وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، المنتج صادق الصبّاح، الممثل رفيق علي احمد، الممثل أسعد رشدان، الأخوان زاهي وفادي حلو، الاعلامية ندى اندراوس عزيز، المؤلّف الموسيقي ميشال فاضل، الممثل ميشال حوراني، ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون، الكاتب والمخرج والمنتج سام لحود، المخرجة ميرنا خيّاط، الممثلة كارمن لّبس، الممثل بديع ابو شقرا، الاعلامي جمال فيّاض وغيرهم كما قدّمت الحفل الاعلامية نسرين ظواهرة.

من جهته، أكّد وزير الإعلام زياد  مكاري في لقاء على هامش مشاركته في الحفل أنه يشعر بالتكريم بعد ان تمّ إختياره لرعاية المهرجان. مؤكداً ان المرأة اللبنانية سبّاقة في صناعة السينما ولبنان من الدول القليلة التي تمتلك مخرجات، إضافة الى الممثلات والمنتجات وصناعة السينما في لبنان لديها رواج كبير ولذلك (نكون سعداء بتشجيعها)، كما وجّه مكاري كلمة تشجيعية للمرأة اللبنانية، قائلاً “كوني أفضل من الرجل و”إطحشي” في كل المجالات ليس فقط في السينما”.

بدوره، اكّد المنتج صادق الصبّاح على هامش مشاركته في المهرجان ان المرأة نصف المجتمع وأكثر، وأضاف: “نحن نعتّز ونفتخر بالمشاركة في هذا المهرجان، إنشاء الله نستطيع ان نصل الى الغاية من هذه المشاركة وهي تقديم أعمال مكتوبة بحرفيّة كبيرة، ومشاركتنا عزيزة علينا”، ووجّه الصباح كلمة للمرأة قائلاً: “نحن نحبك”.

من جهته اكّد المؤلف الموسيقي، ميشال فاضل، ان المرأة هي الحياة والرجل والمرأة متساويان بنظره، مشيراً انه قدّم مقطوعة موسيقية جديدة سجّلها منذ عام ونصف في حفل افتتاح المهرجان “.

اما الممثل بديع ابو شقرا صرّح انه على الصعيد الشخصي هو أكبر داعم للمرأة والى أقصى الحدود. والمجتمع لن يستقيم برأيه إن لم تكن المرأة نصفه إجتماعياً وإقتصادياً وبالقانون ووجّه لها تحيّة كبيرة قائلاً: “انت أجمل شيء”.

 في السياق نفسه، لفت الممثل رفيق علي أحمد على هامش مشاركته في المهرجان أن السينما هي عامل أساسي في الحياة، وهي تعمل على تقريب ثقافات العالم الى بعضهما البعض. وعادة الفنانين والأدباء هم قناديل الفكر والفلسفة في الحياة ورُسل السلام وتقريب وجهات النظر في العالم. وهم يحملون الهمّ الإنساني وينورّون ظلمات الحرب، أما عن الكلمة التي يوجهها للمراة فهي “أحبيني”.

نذكر أن فعاليات مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة تستمر حتى  ١٩ نيسان الجاري عارضة ٧٣ فيلماً من ٣٥ دولة.