باسيل بعد اجتماع المجلس السياسي: وحده منطق الدولة واجهزتها ومؤسساتها والقضاء والعدالة هم خشبة الخلاص

باسيل بعد اجتماع المجلس السياسي: وحده منطق الدولة واجهزتها ومؤسساتها والقضاء والعدالة هم خشبة الخلاص

 

Telegram

 

كلمة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد اجتماع المجلس السياسي:

-الله يرحم باسكال سليمان، المواطن والمسؤول الحزبي. نتقدّم من عائلته ومن حزب القوات اللبنانية وسائر اللبنانيين بخالص التعازي.

-عزاء كبير لزوجته وتقدير للكلام يلّي سمعناه منها، كلام مسؤول، ينمّ عن ايمان مسيحي حقيقي وعن وعي وطني كبير، ولأخوه يلّي اتصل فيّي بمحبة ومسؤولية من اوّل وقوع الحادث طالب كل مساعدة كأخ محبّ

-كلّنا اشتغلنا كل ليل الأحد ونهار الاثنين لنحاول نخلّص باسكال ونجنّب البلد، وهيدا واجبنا فضلًا عمّا سمعناه من رفاقنا التياريين عن باسكال وصفاته  المنيحة، وما شعرناه من خطر فتنة داخلية

-انا تابعت بالدقائق مع الأجهزة المختصة ولمست حرصها الكبير، وبالنهاية هي مسؤولة انّها تكشف بكل شفافية كل نتائج التحقيق، لأن حقّ اهله وحزبه وكل اللبنانيين معرفة حقيقة ودوافع الجريمة واسبابها

-حق الجميع ان يشكّوا اذا الدوافع ممكن تكون سياسية او لا، ومش مجرّد صدفة لسرقة سيارة من عصابة سيارات، مع ثبوت هيدا الأمر لتاريخه؛ وهون واجب ومسؤولية الجيش اللبناني ومن بعده القضاء اللبناني ان يكشف الجريمة ويعاقب مين ارتكبها، ومسؤولية الجيش والقوى الأمنية فرض الأمن بالبلد ومنع جرّه للفتنة

-الألم كبير كلما خطف مواطن وتهدّدت حياة او حريّة، ولكن وحده منطق الدولة واجهزتها ومؤسساتها والقضاء والعدالة هم خشبة الخلاص لحتّى الأجيال يلّي ما عاشت الحرب، تعرف ان ضرب الدولة عمداً بمخططات خارجية – داخلية هو الذي تسبب بالحروب  يلّي قضيت وبتقضي على مئات الآلاف، وهيدا يلّي لازم منع تكراره، وهيدي العبرة الاولى يلّي لازم تبقى ماثلة بأذهان الجميع، من كل الاجيال، ويلّي ما بدّو يتّعظ بيكون بيهوى او بيسعى للاستثمار بالفتن والتحريض وتوجيه الاتهامات جزافاً وعشوائياً

-الأمن الذاتي ما بيجوز استسهاله وتطبيقه طالما لا زال عنا مؤسسات امنية رسمية بدءاً بالجيش، عم تقوم بمهامها وقادرة تحمي وتطمّن. الأمن الذاتي هو ليس فقط عودة للميليشيا، بل هو فتح الباب للعصابات بكل مدينة وبلدة وشارع، وهو تفلّت امني سيضرب كل مواطن لبناني لا يرغب ولا يريد الاّ الدولة والشرعية والقانون العام... وليس القوانين العرفية الخاصة

-هالجريمة المروّعة، شو ما كانت دوافعها، ولو ظاهر من الآن انّها للسرقة، هي نتيجة لعبة امم: لعبة خارجية مع تواطؤ داخلي وابقاء ما يزيد عن مليوني سوري في لبنان، مع ما يعني ذلك من مخاطر وجودية على لبنان، من بينها مخاطر امنية متل ما حصل مع باسكال وآخرين

-ان الخطر الأمني من جراء النزوح لا يعني الانتقام معنويّا او جسدياً من النازحين السوريين لأن هيدا بيولّد فتنة كبيرة بلبنان بين اللبنانيين والسوريين، اضافة الى تخريب علاقتنا مع شعب هو جار وصديق وقادرين نبني معه مستقبل منيح، اضافة لعلاقاتنا كلّنا كلبنانيين مع عمّال سوريين يسدّون الكثير من حاجاتنا في العمل، ونبني معهم علاقات انسانية اخوية طيّبة

-جوابنا على الجريمة هو اولاً بدعوة الدولة والأجهزة الأمنية والقضائية بتحمّل مسؤولياتهم بحمايتنا كمواطنين لنا حق بالامن والحياة الكريمة وما لنا الاّ الدولة وقوانينها. وهو ثانياً الحل المتوفر اقّله من خلال البلديّات ونحنا عملنا مؤتمرات، وفي جبيل تحديدا، واتصلنا بكل الأحزاب مناطقياً ووطنياً ودعينا لاخراج السوريين المخالفين من بلداتنا قانوناً وليس عنفاً. هيدا الشغل الجدّي، وعدا ذلك هو مخاطرة كبيرة على لبنان واستثمار سياسي لا طائل منه

-التيار الوطني الحر يناضل من اجل اصلاح الدولة وتقويتها وليس تخريبها.المسيحيون يطالبون بدولة قوية تحميهم- وكل اللبنانيين ايضا... وكلهم يجب ان يتعلموا درسًا ولا احد في موقع اعطاء درس لأحد. امّا خطاب الكراهية والتحريض وشد العصب الطائفي فهو مرفوض لأنه يضرب السلم الأهلي ويدفع البلد الى فتنة تنهي الدولة وتشعل حرباً لن نقبل بأن يجرّنا احد اليها

-التيار عم يجهد وعم يختلف مع كثيرين منهم حزب الله بموضوع حماية لبنان من حروب الخارج، فكيف لا يقاتل لمنع اندلاع الفتنة بالداخل؟ نحن نجهد لمنع الحرب من الخارج، ولمنع الفتنة من الداخل... ولكن بكل الأحوال ما بيجوز الظلم على حدا...

-اساس لقاءنا الصحافي اليوم كان من اجل اضافة جهد لمنع اسرائيل من شنّ الحرب، ولكن طرأ موضوع جريمة قتل باسكال سليمان وصار هو الأساس ولهيك بدأت فيه

-نحنا كنّا حضّرنا وارسلنا رسائل وكتب بخصوص منع الحرب، رح احكي عنها باختصار وهي تأتي في نفس السياق لمنع الأذى والضرر عن اللبنانيين وحمايتهم من  اليأس والألم والفقر

-وجّهنا رسائل مني كرئيس للتيار الى سفراء الدول الخمسة عشر في مجلس الأمن: 5 دائمة العضوية و10 منتخبين، والى الدول الاساسية في قوات اليونيفيل، والى دول اللجنة الخماسية، والى دولة الفاتيكان، والى دولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي والى دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والى وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب

-نطالب فيها بتحقيق وقف اطلاق النار في الجنوب بمعزل عمّا يحصل في غزّة، حتى لو اضطر الأمر الى اصدار قرار دولي بهذا الشأن يكون ملزم لاسرائيل وللبنان، ويستند القرار طبعاً لتنفيذ القرار 1701، ولا يناقضه ولا يلغيه اطلاقاً، انما يطالب بتنفيذه ويتمسّك بسيادة لبنان وحدوده، بحسب اتفاقية الهدنة عام 49، ويطالب بوقف اطلاق النار كمثل القرار الصادر بخصوص غزّة في 25 آذار 2024، والذي لم تلتزم به اسرائيل؛ وقد لا تلتزم بهكذا قرار، ولكن الفكرة هي الإثبات والتأكيد على ان اسرائيل هي المعتدية وهي الغاصبة وهي التي تفتك وتدمّر في لبنان وهي الخارجة عن الشرعية الدولية

-لن اطيل الكلام بهذا الموضوع وسأشرحه لاحقاً بالتفصيل اكثر، ولكن منعاً لأي تأويل ليس في مكانه، اريد ان اذكّر بالأمور التالية:

1 - هدفنا واحد وهو عدم التوسّع بالحرب ضدّ لبنان وهذا امر يجمع عليه الكثير من اللبنانيين وعلى رأسهم المقاومة وحزب الله، وكافة الدول الصديقة للبنان، فيما اسرائيل تريد جرّنا الى حرب على مقاسها ورغباتها وقدراتها بما يلحق الأذى فينا. نحن نعلم ان اسرائيل لا تحتاج الى ذريعة لتعتدي علينا، ولكننا نحن مدعوّون الى اسقاط ذرائعها

2-  لا نريد ان تتوسّع الحرب ولكن الدفاع عن النفس هو حق مقدّس اذا هاجمتنا اسرائيل وشنّت الحرب علينا، وعندها دعم المقاومة واجب وطني فلا يحاول احد الاصطياد بالتباين القائم بيننا وبين حزب الله حول وحدة الساحات وحول جدوى ان يكون لبنان غاطس في هذه الحرب وكلفتها علينا، مقابل النتائج التي يمكن ان نحصدها. وهذا الخلاف لا يعني ان قلبنا لا يدمي عند سقوط كل شهيد من المقاومة وتدمير كامل او جزئي لأي منزل

-موقفنا لا يعني الاّ حرصنا على كل عناصر قوّة لبنان والحفاظ على معادلة القوة والردع التي حمت لبنان منذ 2006 حتى اليوم ونحن نرى بأنّها تتراجع لصالح العدو

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram