الإعلام الإسرائيلي ينقل عن مصادر في "جيش" الاحتلال اعترافها بإسقاط حزب الله طائرة "هيرمس 900"، متحدثاً عن قدرات الدفاع الجوي التي يمتلكها الحزب وعن أهم خصائص هذه الطائرة.
أقرّت مصادر في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في حديثها لوسائل إعلام إسرائيلية، أن حزب الله في لبنان نجح بإسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "كوخاف" (هيرمس 900).
وتابعت المصادر في "الجيش"، اليوم الإثنين، أنّ هذا "يحدث لأوّل مرة"، مشددةً على أنّ إسقاط حزب الله لـ "هيرمس 900" هو تذكير بأنّ "الطائرات المسيّرة للجيش الإسرائيلي ليست حصينة".
وفي هذا السياق، اعترفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بقدرات الدفاع الجوي لدى حزب الله التي تسمح له بإسقاط الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، والتي لم تكن أوّلها "هيرمس 900"، إنما ذكّرت الصحيفة أنّ الحزب أسقط مسيّرة من طراز "زيك" (هيرمس 450) في شباط/فبراير الماضي.
وذكرت الصحيفة، أنّه وفقاً لتقارير مختلفة، يتكون نظام حزب الله المضاد للطائرات، من بين جملة أمور، من مزيج من مدافع غزيرة النيران، والصواريخ المحمولة على الكتف مثل "ستريلا 2" و"إيغلا"، والتي تعمل على ارتفاعات متوسطة أو أعلى.
وأضافت أنّ استهداف طائرة "زيك" بدون طيار، والتي عادت إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، تمّ بصاروخ إيراني 358 (صقر).
وأوضحت "هآرتس" أنّه يمكن لـصاروخ 358 الوصول إلى المرتفعات التي تعمل فيها "كوخاف"، كما أشار الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لفابيان هينتس إلى أنّ "حزب الله لم يكشف حتى الآن عن امتلاكه أنظمة إضافية بعيدة المدى مضادة للطائرات".
في المقابل تتحدّث مصادر إسرائيلية عن تلقي حزب الله أنظمة مضادة للطائرات تعتمد على الرادار من إيران وسوريا، مثل SA-22 وSA-17، والتي يمكن أن تصل إلى نطاقات عشرات الكيلومترات وارتفاعات 15 كيلومتراً أو أكثر، وقد تهدد أيضاً الطائرات بدون طيار مثل "هيرمس 900"، وفق هينتس.
وتُقرأ أهمية عملية إسقاط حزب الله لـ "هيرمس 900" من المميزاتها التي ذكرتها "هآرتس"، إذ يمكن لهذه المسيّرة، التي دخلت الخدمة العملياتية لأول مرّ’ عام 2014، مهاجمة الأهداف باستخدام ذخائر مثل صواريخ جو-أرض دقيقة.
لكن معظم نشاط "هيرمس 900" استخباري بسبب مداها البعيدة وقدرتها الطويلة على التحليق، مع مراقبة مستمرة للمناطق واستخدام المصفوفات الفوتوغرافية المتقدمة بما في ذلك العدسات الكهروضوئية والحرارية، وأجهزة استشعار ليزر وغيرها من الوسائل التي تدمج رادارات لتحديد الهدف وتتبعه، بحسب ما قالت الصحيفة.
وتابعت أنّه "يمكن تثبيت قرنيات مخصصة (pods) على هذا النوع من المسيّرات بما يسمح لها بالتنصت على أنواع مختلفة من الاتصالات اللاسلكية، وكذلك أجهزة حرب إلكترونية من أنواع مختلفة تمكن من تعطيل ومنع اتصالات لاسلكية عند الضرورة".
وأمس، نشر الإعلام الحربي مشاهد توثق عملية إسقاط المقاومة الإسلامية في لبنان للطائرة المسيّرة المسلحة التابعة لـ"جيش" الاحتلال "هيرمس 900"، فوق الأراضي اللبنانية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :