افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 4 نيسان 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة  اليوم الخميس 4 نيسان 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

تداعيات اقتصادية واستراتيجية واجتماعية لـ«جبهة الشمال»: إسرائيل وتحدي الهروب الكبير

 

منذ أشعلت المقاومة في لبنان الجبهة الشمالية لإسرائيل إسناداً لغزة، في اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى"، يتكتم العدو على خسائره البشرية والمادية على هذه الجبهة. فيما تحوّل الفرار الجماعي للمستوطنين إلى مادة سجال أساسية في الداخل الإسرائيلي، وعنصر الضغط الأساسي على المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل، وسُخّر لإيجاد حل لهذه المعضلة موفدون دوليون حملوا إلى لبنان رسائل ترهيب وترغيب، لإقناع المقاومة بفصل الجبهات. وهو ما يشير إلى التأثير الكبير لفتح هذه الجبهة على كيان العدو، استراتيجياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً. تداعيات "جبهة الشمال" وما تسببت فيه لا تقتصر على المدى اللحظوي الذي ينتهي بانتهاء الحرب، ولا على الخسائر الاقتصادية على أهميتها. إذ تمكّن النزوح من اختراق الوعي الجمعي لمستوطني الشمال، ولسكان الكيان. بالتالي، فإن تغيّرات استراتيجية على صعيد الديموغرافيا والقوة الاقتصادية والمناعة الوطنية والتركيبة المجتمعية بدأت بالتشكّل، سواء لجهة نظرة الصهيوني إلى قيمته الذاتية والوطنية أو ارتباطه بالأرض، أو حتى في جدوى التصدي والتضحية للدفاع عن "حدود إسرائيل"
الضغط الكبير الذي يولّده عمل المقاومة انطلاقاً من الحدود اللبنانية الجنوبية باتجاه الجليل في شمال فلسطين المحتلة، ليس ناجماً عن اعتبارات عسكرية فحسب، بل لأن الجليل في حدّ ذاته أشبه بدولة متكاملة المزايا تقريباً تُعتبر رافداً اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً كبيراً لإسرائيل.
يلعب الشمال عموماً دوراً مهماً في تحصين "حدود إسرائيل" عبر إنشاء سياج بشري يدخل في المعادلات العسكرية و"الوطنية" وعدم تعريض الحدود لمساحات رخوة وضعيفة استراتيجياً. كما أنه من ضمن الاعتبارات الأساسية لضمان الامتداد الجغرافي لإسرائيل، بالحفاظ على التسلسل الجغرافي لمساحات التوطين، وتثبيت هوية الأراضي. فضلاً عن أن طبيعته الطبوغرافية تضفي عليه أهمية عسكرية استراتيجية، إذ يتضمن مرتفعات وجبالاً عالية تعطي أفضلية في السيطرة الميدانية والتكتيكية، وتسمح بإنشاء قواعد عسكرية ومراكز اتصالات ومراقبة على القمم، كما تقدّم أفضلية في السيطرة الميدانية والاستخباراتية والتكتيكية.
أضف إلى ذلك أن مجاورة الجليل للبنان وسوريا، أعطته أهمية عسكرية عالية، تضاف إلى أهميته في التراث الصهيوني والوعي القومي، من حيث المكانة الدينية ومركزية الدور الذي لعبه في تأسيس إسرائيل، باعتباره موطن قدامى المحاربين والكيبوتسات القديمة ولاحتوائه على مستوطنات تهريب المهاجرين اليهود من سوريا ولبنان. كل ذلك، يجعل خسارة الجليل بمثابة خسارة كل إسرائيل، ويحوّله إلى جبهة دفاعية وهجومية استراتيجية.
بحسب قاعدة بيانات أعدّها "مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير" (يوفيد)، يُعد الشمال خزاناً مائياً وأرض المياه والينابيع والأنهار، ويضم أراضيَ خصبة وتنوعاً طبوغرافياً يسمح بتنوع المحاصيل ووفرتها. ومع استخدام التقنيات المتقدمة وطرق الري المتطورة، تحوّل الشمال إلى مركز زراعي وصناعي، وصار الجليل مصدراً رئيسياً للأمن الغذائي في إسرائيل. فمن مستوطنات الشمال، يأتي 80% من إنتاج الدواجن و40% من محاصيل الحمضيات، و95% من التفاح. وفيها أكثر من 30 مصنعاً تنتج أفخر وأجود أنواع النبيذ للاستهلاك المحلي والتصدير. وتبلغ قيمة الإنتاج السنوي لمزارع النحل في الشمال 1.1 مليار دولار.
وللجليل (خصوصاً الأعلى) أهمية سياحية كبيرة، إذ يقصده سنوياً حوالي 1,5 مليون سائح، ويتميز باجتذابه للسياحة الداخلية كمقصد للبيئة الريفية في الإجازات والمناسبات. وهو يشتمل على 211 موقعاً للسياحة الزراعية (جولات في مصانع النبيذ ومصانع التقطير والجعة ومتاحفها - القطف الذاتي في البساتين)، و557 موقعاً للسياحة الطبيعية (محميات طبيعية - غابات - جداول وأنهار وشلالات - ينابيع معدنية ساخنة - كهوف طبيعية - منتجعات صحية وشعبية - معالجة روحية - الغابات والحدائق الوطنية)، و527 موقعاً للأنشطة السياحية (مسارات تسلق طبيعية - مراكز تزلج - تخييم - أنشطة مائية - مسارات للمشي والدراجات)، و243 موقعاً للسياحة الثقافية (متاحف تاريخية - متاحف تاريخ المستوطنات في الشمال - مهرجانات موسيقية - مهرجانات فنية - مواقع أثرية).
منذ الثامن من تشرين الأول 2023 انقلب كل ذلك رأساً على عقب. أُخليت عشرات المستوطنات وأُغلقت المصانع وسُرِّح العمّال وهُجرت البساتين والسهول. حتى كانون الأول الماضي، وصلت أضرار الأمن الغذائي إلى 60%، في حين كانت محاصيل زراعية بقيمة 20 مليون شيكل لا تزال على الأشجار في الجليل الأعلى (القطاع الأوسط وجزء من القطاع الشرقي)، بسبب نقص الأيدي العاملة الزراعية الذي وصل إلى 80% حتى كانون الأول، وزاد إلى أكثر من 90% في الأشهر الأخيرة. ودُمّر بشكل كامل أكثر من ثماني مزارع دواجن في مستوطنات شلومي وشتولا ومرغليوت ودوفيف وغيرها، ولحق تدمير جزئي بـ 30 مزرعة أخرى، ما أدى إلى نفوق مئات آلاف الطيور. وأُغلق أكثر من 24 مرعى لأسباب أمنية، وتُركت أعداد كبيرة من الأبقار والماشية من دون رعاية أو عمال لحلبها، في حين لم يتمكن الجنود من التعامل معها، أو الوصول إليها.
ولا تقتصر الخسائر الزراعية على المحاصيل فقط، بل تشمل ضرب القدرة على الإنتاج بالجودة والكمية في الموسم المقبل، وقد تمتد الأضرار لسنوات عدة، نتيجة عدم تأهيل التربة وتسميدها، وتجهيز البساتين، وتقليم الأشجار، ورعايتها من الحشرات والأمراض، وكلما طالت مدة الحرب ارتفع حجم الأضرار واتسع تأثيرها الزمني على الزراعة، وفي حال لم يتم تدارك الأزمة الزراعية قد يكون قطاع الحمضيات أمام خسائر تُقدّر بـ 4 مليارات شيكل.
على صعيد الخسائر الصناعية والسياحية، تراجع متوسط إنتاج 85 مصنعاً كبيراً في الشمال والجليل الأعلى إلى نحو 70%. وأقفل مصنع "عدسات حانيتا" أبوابه وقرر الانتقال إلى حيفا أو نهاريا، ما سيؤدي إلى خسارة كيبوتس حانيتا مليون شيكل سنوياً وفقدان سكانه إلى فرص العمل. وتجمّد القطاع السياحي كلياً، فخسر منتجع حرمون موسم التزلج، علماً أنه منتجع التزلج الوحيد في إسرائيل، ويستقبل بين 300 و400 ألف زائر سنوياً، ما تسبب بخسارة عشرات الملايين من الشواكل، وفقدان 400 من الموظفين أعمالهم وتحولهم إلى عاطلين عن العمل. كما تسببت الأضرار البالغة في شلومي في انخفاض النشاط التجاري إلى 75% في تشرين الأول الماضي. وانتقلت شركة "Yamoja" التي تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية من كريات شمونة إلى البرتغال.
وفي ما يتعلق بأضرار المنازل والبنى التحتية، فقد تقدّمت المنارة بأكثر من 7000 طلب أضرار حتى كانون الأول 2023 (130 منزلاً من أصل 155 تضررت، منها 30 دُمّرت تماماً). وتسببت ناقلات الجنود المدرعة بضرر في الطرق وأنابيب المياه والصرف الصحي والغاز، والبساتين. وتعرّض نحو 140 منزلاً لأضرار جزئية، ودُمر حوالي 10 منازل (حتى بداية شباط) في المطلة. سُجّلت أضرار بمليارات الشواكل في المنازل والبنية التحتية والمحال التجارية في أكثر من 20 مستوطنة حتى كانون الأول 2023. فيما تعرّضت المؤسسات التعليمية والمنشآت الترفيهية داخل المستوطنات لأضرار جسيمة. وأصيبت كابلات الكهرباء الرئيسية، ولحقت أضرار جسيمة بخطوط تزويد الكهرباء للجنود، في ظل عدم قدرة العمال على صيانة الأضرار إلا ليلاً أو تحت الضباب. وفيما تقدّمت حانيتا بأكثر من 800 طلب عن حالات ضرر حتى كانون الأول 2023، تضرّر حوالي 520 موقعاً في كريات شمونة حتى كانون الثاني 2024.
تتعدّى الخسائر الاقتصادية على الجبهة الشمالية في تأثيراتها الحدود المادية، إلى قدرتها على إضعاف وتفكيك الرابط المقدس بالأرض، إذ يُصنف مؤسسو ومزارعو المستوطنات والكيبوتسات الشمالية بشكل خاص؛ كسلالة متفرّدة في المجتمع الصهيوني ساهمت في تحديد "حدود البلاد" وثبّتت جذور الصهيونية، لذا فإن أي ضعف أو أذى قد يصيب العلاقة بين المزارع و"أرضه" هو مسّ بحدود الدولة. كما أن طبيعة المجتمعات التعاونية تفرض ضرراً شاملاً على كلّ مستوطني الكيبوتس في حال تعرض منشأة أو مزرعة للضرر. على أن ما يجعل الأضرار الاقتصادية في الشمال تفوق في خطورتها الأضرار في غلاف غزة، ليس الخسائر المادية فقط رغم ضخامتها، بل طبيعة الأضرار التراكمية في مسار تصاعدي يضرب مباشرة قدرة أصحاب المصالح والمزارع على الصبر والتعويض والتفاؤل... ومجدداً استهداف عنصر الصمود والتمسك بالأرض.
والمعضلة الحالية بالنسبة إلى إسرائيل، هي دخول الاقتصاد في الجنوب دائرة التعافي مقابل توسع الخسائر والتداعيات الاستراتيجية الاقتصادية في الشمال. وبالرجوع إلى الأرقام التي قدّمتها دراسة لمعهد "أهارون" للسياسة الاقتصادية، فإن خسارة الناتج المحلي الإجمالي السنوي بلغ 20 مليار شيكل حتى أواخر عام 2023، وسُجّل انخفاض بنحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي للفرد، ونمو سلبي للاقتصاد بنسبة 2%، وعجز بنحو 5%. ومع استمرار السيناريو العسكري الحالي على الجبهة الشمالية، فإن التقدير يشير إلى الزيادة في نفقات الحرب بقيمة 111 مليار شيكل حتى نهاية عام 2024، وعجز بنسبة 6.8%، لتكون نسبة الدين حوالي 71.6% في نهاية 2024.

كلفة الإخلاء
أُخليت بأمر رسمي 43 مستوطنة حدودية بشكل كلي (باستثناء كريات شمونة إخلاء شبه كلّي)، و14 مستوطنة أُخليت بغالبيتها رغم عدم صدور أمر رسمي، وتمّ إخلاء 20 مستوطنة جزئياً لم يصدر في حقها أمر رسمي. وشكا المستوطنون من غياب خطة إجلاء منظّمة وواضحة، فضلاً عن غياب موازنة واضحة، ما عكس غياباً شبه كلّي للدولة في الاستجابة السريعة لهم ولمشاكلهم، علماً أنه كلما طالت مدة النزوح، وجد النازحون مكاناً آخر للاستقرار، وأصبحوا أكثر قدرة على الانتقال والتكيف في مجتمع جديد، ما يرفع احتمالية عدم عودتهم إلى الجليل مجدداً. وتعززت هذه الفرضية مع عدم قدرة حكومة الاحتلال وأجهزتها على متابعة وتنسيق إقامات النازحين في الفنادق، ما عرّض كثيرين منهم لمشاكل مالية ونفسية واجتماعية، وللطرد من الفنادق التي خُصّصت لاستقبال نازحي الشمال.

**********************

افتتاحية صحيفة البناء:

 

إيران للردّ على غارة القنصلية… والكيان على قدم واحدة مستنفراً يدعو الاحتياط
غانتس: الانتخابات المبكرة في التداول… ومواجهات تل أبيب تحذير من حرب أهلية
قادة محور المقاومة من منبر القدس: الطوفان غيّر المعادلات ولا عودة إلى الوراء

دخلت المنطقة مرحلة حبس الأنفاس مع تتابع المؤشرات على أن قرار إيران بالردّ على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق قد اتخذ وهو في طريق التنفيذ. وقد حملت الساعات الأخيرة من أمس، إشارات جديدة أضيفت الى المواقف الإيرانية التي أكدت العزم على رد يجعل «إسرائيل» تندم على فعلتها، كما قال الإمام السيد علي الخامنئي، كان أبرزها ما نشر عن مداولات مجلس الأمن الدولي في الجلسة التي دعت إليها روسيا والصين لمناقشة الغارة وتداعياتها، حيث نقلت التقارير الإعلامية الأميركية عن المندوب الأميركي تبرُّئه من الشراكة في الغارة وتحذيره إيران من استهداف القواعد الأميركيّة، والجواب الإيراني حول أن المسؤولية الأميركية قائمة بمعزل عن الشراكة في الغارة، بسبب دعمها المتمادي للجرائم الإسرائيلية وتقديم الحماية لـ«إسرائيل» من أي مساءلة، واعتبار ذلك سبباً لتشجيع «إسرائيل» على ارتكاب المزيد من الجرائم ومنها غارة القنصليّة.
في كيان الاحتلال حالة من الذعر والهلع، حيث تحدّثت قنوات التلفزة الإسرائيليّة عن قلق القادة والجيش والرأي العام من مخاطر الرد الإيراني، بينما رأت مصادر متابعة للشأن الإسرائيلي أن الكيان يقف على قدم واحدة، بانتظار تلقي الصفعة الإيرانية، حيث تمّت دعوة الجبهة الداخلية إلى إصدار التعليمات للمستوطنين شمال الكيان وجنوبه ووسطه، بينما تمّ استدعاء ضباط وجنود الاحتياط في سلاحي الجو والدفاع الجوي للالتحاق الفوري بالمراكز المعلن عنها، وتمّ نقل المزيد من بطاريات الدفاع الجوّي الى جبهات الشمال نحو جنوب لبنان والجولان السوريّ المحتل.
من زاوية أخرى، يعيش الكيان حال ذعر آخر، الذعر من خطر الانزلاق إلى حرب أهليّة بضوء المواجهات التي شهدتها تل أبيب لساعات ليل أمس، بين المتظاهرين من أهالي الأسرى الذين اقتحموا صباح أمس، مبنى الكنيست، بينما حققت الدعوة للانتخابات المبكرة اول إنجاز سياسيّ عبر إعلان عضو مجلس الحرب بني غانتس الدعوة لتحديد موعد لهذه الانتخابات مقترحاً شهر أيلول المقبل، وضمان وحدة الموقف وراء الحكومة الحالية حتى ذلك التاريخ، لكن حزب الليكود رفض بصورة مطلقة دعوة بني غانتس، بينما أيّده زعيم المعارضة يائير لبيد داعياً الى تقريب الموعد لأن الوضع لا يحتمل.
في المواجهة مع الكيان، كان محور المقاومة يتقدم خطوة سياسية هامة تمثلت بالإعلان عن قيادة سياسية موحّدة لمحور يضم إيران التي تمثلت برئيسها، وقادة قوى المقاومة، ممثلة بحزب الله عن لبنان وأنصار الله عن اليمن وثنائيّة حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي عن فلسطين، وثنائيّة الحاج هادي العامري والشيخ أكرم الكعبي عن العراق، الذين أكدوا جميعاً على المكانة المحورية لطوفان الأقصى في تغيير المعادلات، من جهة، وعزمهم من جهة مقابلة على منع كل محاولات العودة بالمنطقة إلى الوراء لما قبل الطوفان.
وأكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنَّ طوفان الأقصى وما جرى في جبهات المساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية، مشيرًا إلى أنَّ ملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت، ولافتًا إلى أنَّ تحرير الجنوب عام 2000 وبعدها تحرير غزة قد أنهيا مشروع «إسرائيل الكبرى» وحرب تموز أسقطت مشروع «إسرائيل العظمى».
وخلال كلمته ضمن فعالية «منبر القدس» لفت السيد نصرالله إلى أنَّ يوم القدس هذا العام يأتي مختلفًا كثيرًا عن السنوات الماضية وذلك ببركة طوفان الأقصى، وأن ما يجري في فلسطين والعالم هو حقًا طوفان أحرار، آملًا أن يستمر ويكبر.
وقال السيد نصر الله: «نحتاج إلى الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأنَّ النصر من عند الله آتٍ. وهذا يرتبط بغزة وبكل الساحات المساندة، كما أنه يجب أن نعمل لتوفير كل عناصر القوة لتحقيق طوفان الأقصى أهدافها. وهذا واجبنا جيمعًا». وأضاف أنَّ «واجبنا في يوم القدس تبيين النتائج الاستراتيجية التي حققتها طوفان الأقصى وخاصة بالخسائر الاستراتيجية للمشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة»، لافتًا إلى أنَّ بعض المثبِّطين والمنافقين يركّزون على حجم التضحيات ويتركون حجم الإنجازات.
وتابع الأمين العام لحزب الله أنَّ «كل المنابر ووسائل الإعلام التي تؤيد مسار المقاومة يجب أن تشرح وتوضّح وتبيّن وإلّا فالعدو يسعى لتحويل صورة الإنجازات التاريخيّة للمقاومة إلى صورة هزيمة من خلال تشويه الحقائق». وأكَّد أنَّه «يجب أن نعمل على أن نخرج من هذه المعركة منتصرين شامخين ثابتين وأن يُهزم العدو ومن خلفه وأن يُبنى على التجربة حتى نصل للهدف النهائيّ»، مشددًا على أنَّ العدو الإسرائيلي لا يُصغي لا لقرارات وقف إطلاق نار ولا يهتم لا لرأي عام عالمي بل هو ماضٍ في وحشيته وعدوانه.
وحيّا السيد نصر الله المقاومة في غزة وشعبها لصمودهم وصبرهم وثباتهم أمام جيش الاحتلال الذي ارتكب الجرائم والمجازر، كما وجّه التحية لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق، حيث تتحمل التهديدات وتستمر بالرغم منها، هذا، وشكر السيد نصرالله الجمهورية الإسلامية في إيران على موقفها الثابت والراسخ في مساعدة الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما شكر سورية الحاضنة والداعمة لحركات المقاومة في منطقتنا، والتي تتعرض للتهديدات.
ويطلّ الأمين العام لحزب الله الجمعة المقبل في يوم القدس العالمي ومن المتوقع وفق معلومات «البناء» أن يرفع نصرالله لهجة التصعيد في الردّ على تهديدات المسؤولين الإسرائيليين ضد لبنان، والإعلان عن معادلات ردع جديدة تعكس استعداد حزب الله ومحور المقاومة لتثبيت قواعد الاشتباك ومعادلات الردّ ولو استدعى ذلك خوض الحرب الشاملة، لأن السماح للعدو الإسرائيلي بفرض قواعد اشتباك جديدة سيؤدي للمسّ بموازين القوى لمصلحة «إسرائيل»، لذلك هذا يُعدّ من الخطوط الحمر.
وإذ يرجح خبراء عسكريون لـ«البناء» أن يقوم محور المقاومة برد جماعيّ كل جبهة بحسب ظروفها على العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق، اضافة الى رد إيراني متناسب والعدوان الاسرائيلي، لكون العميد محمد رضا زاده والضباط الشهداء لعبوا دوراً محورياً وكبيراً في دعم جبهات المقاومة لا سيما في فلسطين ولبنان. وتوقع الخبراء أن تنعكس التطورات الميدانية في سورية على الجبهة الجنوبيّة.
وتشير مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» الى أن حزب الله لن يتوانى عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية وسيكون جزءاً من عمليّة الرد على ضربة القنصلية الإيرانية واغتيال الضباط الإيرانيين.
وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن «على الرغم من تصاعد التوترات، يظل حفظة السلام التابعون لليونيفيل موجودين على الأرض». وأكّد تيننتي أن اليونيفيل «تواصل تنفيذ أنشطتها، بما في ذلك الدوريات، كما تواصل عملها الأساسي مع الأطراف لتهدئة الوضع وتخفيف التوترات في المنطقة».
وكانت المقاومة الإسلامية أعلنت استهداف موقع ‏»الراهب» وتجمعًا لجنود العدو في محيطه بالأسلحة الصاروخية. كما استهدفت تموضع ‏قيادة سرية مستحدثاً خلف ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية.‏ كذلك استهدفت تجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في خلة وردة وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتـلة بقــذائف المدفعية، كما قصفت ‏مجموعة من جنود ‏العدو أثناء قيامهم بعملية تحصين لموقع المرج بقذائف المدفعية وأوقعوا ‏فيهم إصابات مؤكدة. ‏
في المقابل، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، أننا «نفضّل طريق التسوية والاتفاق بشأن الجبهة الشمالية، لكننا نتأهب لحرب شاملة، ويبدو أن الحلّ على الجبهة الشمالية سيكون بسيناريو الحرب»، معتبراً أن «الحرب مع لبنان ستكون صعبة على إسرائيل، لكنها ستكون مدمّرة لحزب الله ولبنان». من جهته، شدّد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أنه «على عائلات المحتجزين أن تدرك أننا نقوم بكل ما يلزم من أجل إعادة أبنائها، وهدفنا يجب أن يكون إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان هذا الصيف».
وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، وأطلق جيش الاحتلال عددًا من قذائف المدفعيّة الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات شحين وطيرحرفا، وترافق القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءَي صور وبنت جبيل. كما استهدف العدو بالقصف المدفعي المتقطّع بلدتي عيتا الشعب ورامية. وأعلن جيش الاحتلال أنه أطلق نحو 60 قذيفة فوسفوريّة و20 قذيفة مدفعيّة ثقيلة و20 قذيفة مباشرة على عيتا الشعب فيما استهدف راميا بـ5 قذائف فوسفوريّة. وشنّ الطيران غارتين بالصواريخ استهدفتا مرتفعات الهبارية وإطراف كفرحمام.
الى ذلك بقي الحادث الأمني الغامض الذي حصل في بلدة رميش، (تفجير بدورية لليونفيل)، محل متابعة عسكرية ورسمية، ورجحت مصادر عسكرية لـ«البناء» أن يكون التفجير ناجما عن عبوة من مخلفات العدو الإسرائيلي لا سيما أن المنطقة التي كان ضباط وعناصر اليونفيل يتجوّلون فيها غير ممسوحة كلياً من الألغام.
من جهته، أعلن الناطق باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»، ان و»حسب المعلومات المتوفرة لدى جيش الدفاع فالانفجار الذي وقع السبت الماضي (30/3) في رميش والذي أسفر عن إصابة مراقبين من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ناجم عن تعرّض دورية اليونيفيل لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها حزب الله في هذه المنطقة سابقًا».
على صعيد آخر، ناشد وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس إيوانو الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء قويّ لوقف تدفق اللاجئين على قبرص الذين يصلون عن طريق البحر عبر لبنان، ومعظمهم من السوريين، مؤكداً أن قدرة الجزيرة على استقبال اللاجئين وصلت إلى نقطة الانهيار. ولفت الى أن «الوضع يزداد سوءاً تدريجياً، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تدفقاً من قوارب بالية ولاجئين يعرّضون حياتهم للخطر»، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وأوضح إيوانو للإذاعة الرسميّة عن زيادة أعداد الوافدين: «كل المؤشرات توحي بأن ذلك سيستمر». وأشار إلى أن الأمر يتفاقم بسبب تراجع تركيز السلطات اللبنانية على وقف الهجرة على سواحلها في الأشهر القليلة الماضية، وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ولفت الى أن «قبرص تريد أيضاً أن تكون مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان مشروطة بوقف تدفق المهاجرين». واعتبر ان «تجار البشر يعطونهم فقط بوصلة مضبوطة على 285 درجة وطعاماً ومياهاً ليوم واحد ثم ينطلقون».

************************

افتتاحية صحيفة النهار


إسرائيل لـ”الحزب”: نفضل التوصّل إلى اتفاق

عشية جلسة لمجلس الوزراء ستعقد اليوم وتناقش بعض القضايا الحياتية، من دون البحث الجدي في التهديدات المتصاعدة والتي تنذر بمزيد من المواجهات الحربية، انشغلت السرايا الحكومية مساء امس بحرب استباقية على ما اسمته “حملة واسعة النطاق ستنطلق غدا (اليوم) ضد الرئيس نجيب #ميقاتي وعائلته”.

 

وفي ظل غياب اي تطور سياسي داخلي، تتوجه الانظار الى الجنوب، حيث نذر الحرب تتصاعد، ولكن ضمن ضوابط (كانت تسمى قواعد اشتباك) لا تزال حتى تاريخه، تمارس من الطرفين، بدليل ان دعوة السيد نصرالله في اطلالته امس، اقتصرت على “الثبات والصمود ومواصلة العمل”، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن “بلاده تفضل التوصل إلى اتفاق لوقف التهديد من “الحزب” في شمال إسرائيل. لكن علينا أن نستعد لاحتمال استخدام القوة وسيناريو الحرب، علينا أن نفهم أن ذلك يمكن أن يحدث”. واعتبر الاخير خلال إشرافه على تدريبات للجبهة الداخلية في مدينة حيفا، إن الحرب مع لبنان “ستكون صعبة على إسرائيل، لكنها ستكون مدمرة ل”الحزب” ولبنان”.

 

نصرالله


واكد السيد نصرالله “الحاجة إلى الثبات، كما هو الحال قائم، ولكن بالتأكيد الثبات والصمود ومواصلة العمل، واليقين بأنّ النصر من عند الله سبحانه وتعالى آت إن شاء الله، وهذا الأمر يرتبط بغزة بالدرجة الأولى وبكلّ الساحات والجبهات الأخرى المساندة والمشاركة ثانيًا”.

واعلن أنّ “بعض المثبطين في منطقتنا وفي عالمنا العربي والإسلامي وبعض المنافقين يركزون على حجم التضحيات ويتجاهلون حجم الإنجازات، أو يسفهونها خدمةً للعدو ولتثبيط عزائم المقاومين والمجاهدين، وكل الشعوب والبيئات الحاضنة والمؤمنة بخيار المقاومة”.

وأكّد نصرالله أنّه على “كلّ المنابر و وسائل الإعلام التي تؤيد هذا المسار المقاوم أن تشرح وتبيّن وتوضح وبكل الأساليب المتوفرة هذا الأمر، وإلا فهم يسعون ويعملون ليحوّلوا صورة الإنجازات التاريخية للمقاومة اليوم، إلى صورة هزيمة للمقاومة وانتصار للعدو من خلال التزييف والتشويه وقلب الحقائق”.

 

اصابة المراقبين

وفي شأن متصل، وفيما اعلن الناطق باسم #الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي انه “وفق المعلومات المتوافرة لدى جيش الدفاع فالانفجار الذي وقع السبت الماضي (30/3) في رميش والذي أسفر عن إصابة مراقبين من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ناجم عن تعرض دورية اليونيفيل لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها “الحزب” في هذه المنطقة سابقًا”، صرح الناطق الإعلامي باسم قوات “اليونيفيل” في لبنان أندريا تيننتي لـ”النهار” ان “التقارير الأولية بعد الحادث الذي تعرّض له المراقبون السبت الفائت تفيد بأن الانفجار لم يكن نتيجة إطلاق نار مباشر أو غير مباشر”.

 

الوضع الميداني

ميدانيا، أطلق الجيش الإسرائيلي صباح امس، عددًا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات #الناقورة و#جبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات شحين وطيرحرفا، وترافق القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. كما استهدفت إسرائيل بالقصف المدفعي المتقطع بلدتي عيتا الشعب ورامية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق نحو 60 قذيفة فوسفورية و20 قذيفة مدفعية ثقيلة و20 قذيفة مباشرة على عيتا الشعب فيما استهدف راميا بـ5 قذائف فوسفورية. وشن الطيران الحربي بعد الظهر غارتين بالصواريخ استهدفتا مرتفعات الهبارية وإطراف كفرحمام.

 

وأعلن “الحزب” في بيان أن عناصره استهدفوا موقع الراهب وتجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيطه بالأسلحة الصاروخية. كما استهدفوا “تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في خلة وردة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة”. ونعى “الحزب” حسن إبراهيم علول مواليد عام 2003 من بلدة السكسكية الجنوبية.

 

ميقاتي

وفي موضوع الحملة على الرئيس ميقاتي، فقد اصدر مكتبه الاعلامي بيانا مما فيه:

في سياق الحملة الممنهجة على دولة الرئيس نجيب ميقاتي، على غرار الحملات المستمرة بهدف الاساءة والافتراء واثارة الغبار الاعلامي ليس الا، وصلت الى دولة الرئيس معلومات عن حملة اعلامية واسعة النطاق ستنطلق غدا في وسائل اعلام خارجية ومحلية، بهدف الاساءة الى دولته وافراد العائلة .

 

ووفق المعلومات فان هذه الحملة، التي بوشر التمهيد لها “باسئلة صحافية” وردت الى مكتب دولته، تنطلق من ان جمعيتين في فرنسا تقدمتا بدعوى قضائية في حق دولة رئيس الحكومة وافراد عائلته “بتهمة الاثراء غير المشروع وتبييض الاموال”.

 

إن دولة الرئيس وافراد عائلته يعبّرون اولا عن إحترامهم لحق اي فرد او جهة في الاحتكام الى القضاء، الا أنه حتى تاريخه لم تتلق العائلة أي شكوى، سواء عبر المراجع القضائية المختصة او الوكلاء القانونيين للعائلة، بشأن الادعاءات التي يتم التداول بها اعلاميا. .. يؤكد دولة الرئيس أن ما تمتلكه العائلة جراء اعمال شركاتها التجارية التي تعود لسنوات طويلة يتسم بالشفافية التامة والالتزام بالقوانين المرعية، وبأعلى المبادئ الأخلاقية. كما ان مجال عملها الرئيسي، وهو قطاع الاتصالات، خير مثال على هذا الالتزام… إن دولة الرئيس وافراد عائلته باشروا اجراءات قضائية لدى المحاكم الخارجية واللبنانية للتصدي لهذه الحملة المغرضة، وكشف الضالعين فيها ومموليها…

***************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

إسرائيل: الحرب صعبة علينا وكارثة على بيروت والجنوب

إيران تتوعّد بـ”صفعة” ونصرالله يهاجم “المنافقين”

 

لم يتطرق السيد نصرالله في كلمته أمس خلال فعالية «منبر القدس» الى الغارة الإسرائيلية التي دمرت الإثنين الماضي القنصلية الإيرانية في دمشق، علماً أنّ الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، قال: «الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق لن يبقى من دون ردّ، وهو يدل على قمة فشل وضياع هذا الكيان».

 

ورجّح المراقبون أن يعود التجاهل الى رغبة محور الممانعة في أن يعطي نصرالله الفرصة خلال إطلالته غداً في «يوم القدس» كي يكشف أوراق المحور حيال الردّ المرتقب على غارة القنصلية.

 

وفي هذا السياق، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، أنّ «إسرائيل ستتلقى صفعة هجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق».

 

وقال في كلمة خلال لقائه مسؤولي النظام: «سيكون يوم القدس هذا العام بمثابة صرخة دولية ضد الكيان الصهيوني الغاصب».

 

وحمل نصرالله على من سمّاهم «المنافقين الذين يركزون على حجم التضحيات ويتجاهلون حجم الإنجازات، أو ‏يسفّهونها خدمةً للعدو وتثبيطاً ‏‏لعزائم المقاومين والمجاهدين، وكل الشعوب والبيئات الحاضنة ‏والمؤمنة بخيار المقاومة».

 

وفي هذا الإطار، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة على القنصلية الإيرانية إلى 16 قتيلًا، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. وقال مديره رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إنّ الضحايا هم «ثمانية إيرانيين وخمسة سوريين ولبناني واحد ينتمي إلى “الحزب” كلهم مقاتلون، بالإضافة إلى مدنيَين» . وأقامت السفارة الإيرانية في دمشق مراسم عزاء.

 

في المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ الجيش الإسرائيلي «يعزّز جهوزيته لأي سيناريو يشمل اتساع دائرة الحرب في المنطقة على خلفية الحرب التي يشنّها على قطاع غزة المحاصر»، معتبراً أنّ «سيناريو الحرب يتعزز في ظل ضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم». وقال «نقوم بتوسيع عملياتنا ضد “الحزب”، وضد الكيانات الأخرى التي تهددنا، ونحن نضرب أعداءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط».

 

وأضاف: «لا نتمنى حرباً في لبنان، أقول لكم إنّ مثل هذه الحرب ستكون تحدياً صعباً لدولة إسرائيل، لكنها ستكون كارثة على “الحزب” ولبنان، وليس أقل من ذلك، خصوصاً في بيروت وجنوب لبنان».

 

وتابع «علينا أن نكون مستعدين لكل سيناريو وكل تهديد، ضد الأعداء القريبين وضد الأعداء البعيدين».

 

وخلص الى التشديد على أنّ الحكومة الإسرائيلية «ملزمة الاستعداد» لمثل هذه الحرب «سواء في الجيش الإسرائيلي، أو في الأجهزة الأمنية أو في المجال المدني» .

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

لبنان يتقصّى هوية لغم أرضي استهدف جنوداً دوليين في الجنوب

إسرائيل: “الحزب” زرعه سابقاً

بيروت: نذير رضا

 

حسمت التحقيقات الأولية في ملف إصابة 3 عناصر من «المراقبين الدوليين» في جنوب لبنان، أنها ناتجة عن انفجار لغم أرضي كان مزروعاً في منطقة قريبة من الشريط الحدودي مع إسرائيل، من غير تحديد هوية اللغم حتى الآن، حسبما قال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، فيما سارعت إسرائيل للقول إنه عائد لـ”الحزب”.

 

وأصيب ثلاثة جنود تابعين لبعثة «المراقبين الدوليين» الأممية ومترجمهم اللبناني يوم السبت الماضي، إثر انفجار تعرضوا له في أطراف بلدة رميش بجنوب لبنان، المحاذية للحدود مع إسرائيل، خلال قيامهم بدورية راجلة. وتباينت التقديرات حول طبيعة الهجوم؛ إذ تحدثت معلومات عن غارة من مسيّرة إسرائيلية، لكن إسرائيل نفت تنفيذ غارة على القوة الأممية.

 

وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن التحقيق المشترك بين «اليونيفيل» ومخابرات الجيش اللبناني، أكدت أن الإصابات ناتجة عن انفجار لغم أرضي كان مزروعاً في المنطقة، وهو واحد من ثلاثة ألغام مضادة للأفراد وُجدت في البقعة نفسها. ورفض المصدر توجيه أي اتهامات لأي جهة بالمسؤولية عن زرع تلك الألغام، قائلاً: «لا يمكن تحديد هوية اللغم، قبل انتهاء التحقيقات ومعرفة طبيعته ونوعه ومن هي الجهات التي تستخدمه». ووقع الانفجار في منطقة قطمون والتي تبعد عن الحدود مسافة تقل عن كيلومتر واحد، وهي منطقة حرجية غير مأهولة بالسكان، وواظبت القوات الإسرائيلية على قصفها منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول)، تاريخ بدء “الحزب” معركة ضد إسرائيل من جنود لبنان لـ«مساندة غزة»، بالقذائف المدفعية والغارات الجوية.

 

وكان “الحزب” أعلن في 4 مارس (آذار) الماضي، أنه أحبط محاولة إسرائيلية للتسلل إلى وادي قطمون مقابل بلدة رميش ‌‌عبر استهدافها بالأسلحة الصاروخية. وفي المقابل، تشير وتيرة القصف المتواصل إلى أن إسرائيل تعتقد أن مقاتلي الحزب يقيمون في تلك الأحراش الحدودية المتصلة شرقاً بأحراش عيتا الشعب، وتنطلق منها مقذوفات باتجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية، وقد واظبت على استهدافها بالقذائف الحارقة بغرض كشف الغطاء النباتي.

 

وتولى فريق أمني لبناني يضم خبراء عسكريين إلى جانب فريق يضم خبراء في «اليونيفيل»، التحقيقات منذ يوم السبت الماضي، وكانت التحقيقات اللبنانية تجري تحت إشراف القضاء اللبناني المختص. وخلصت التحقيقات يوم الثلاثاء إلى النتيجة الحاسمة بأن الإصابات ناتجة عن انفجار لغم ضد الأفراد. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر قضائي لبناني قوله إن «القضاء العسكري اللبناني ينتظر التقرير الخطي النهائي للتحقيق من أجل تحديد المسؤوليات».

 

إسرائيل تتبرّأ من اللغم

 

وألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على “الحزب” اللبناني في إصابة المراقبين ومترجمهم، مشيراً إلى أنهم أصيبوا في انفجار عبوة زرعها الحزب في وقت سابق. من جهته، قال مصدر مقرّب من “الحزب” لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الحزب «لن يردّ بالتأكيد على اتهامات الإسرائيليين»، مشيراً إلى أن «المسألة في أيدي (اليونيفيل) والجيش اللبناني، والتحقيق ما زال مفتوحاً».

************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 الجمهورية : تحضير إفرادي يمهّد للجماعي.. وجونســون زارت المر في الرابية

 

فيما الأنظار شاخصة على طهران ترقباً لردّها على القصف الاسرائيلي لقنصليتها في دمشق ومقتل قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا العميد محمد رضى زاهدي، يتواصل الحراك الديبلوماسي إزاء التطورات اللبنانية الجارية، وذلك تحضيراً لما هو منتظر من تحرّكات بعد عطلة عيد الفطر، خصوصاً حصول الاستحقاق الرئاسي وتوابعه. وفي هذا الإطار، برزت أمس زيارة السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون لدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر في منزله في الرابية، حيث عرضا لآخر المستجدات محلياً واقليمياً، وتخلّل اللقاء مأدبة غداء.

قبيل استئناف سفراء اللجنة الخماسية تحرّكهم المقبل بعد منتصف الشهرالجاري، يواصل الموجودون منهم في بيروت فرادى، جولاتهم على القوى السياسية، «لمناقشة التطورات التي استجدت وطريقة التعاطي معها. وذلك للتشاور في المستجدات ولتأكيد متابعة اللجنة الخماسية دورها في لبنان، وضمن التنسيق الكامل بين أعضائها وضمن الإطار العام الذي حدّدته اللجنة المركزية لعملها»، حسبما قالت مصادر ديبلوماسية متابعة لحركة اللجنة لـ«الجمهورية».

 

وفي هذا الإطار، زار السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب يرافقه المستشاران السياسيان Quentin Jeantet و Romain Calvary، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية لـ«القوات» الوزير السابق ريشار قيومجيان، وإلسي عويس عن الجهاز. «وبحث الطرفان في مختلف التطورات في لبنان والمنطقة، ولاسيّما الحرب في غزة والتصعيد في الجنوب اللبناني. كما ناقش المجتمعون ملف انتخاب رئيس للجمهورية».

 

وقال قيومجيان لـ«الجمهورية» رداً على سؤال عن سبب الحراك الفردي لسفراء الخماسية: «انّه أولاً لتأكيد اهتمامهم بلبنان والتزامهم بمساعدته في الخروج من الفراغ الرئاسي والتهدئة في الجنوب، وللتشاور مع القيادات اللبنانية في آخر التطورات المحلية والاقليمية التي حصلت أخيراً، وذلك في انتظار عودة السفراء الأعضاء الغائبين في إجازات الاعياد لتستأنف اللجنة الخماسية نشاطها منتصف هذا الشهر». واضاف: «انّ السفير ماغرو لم يحمل اي معطيات او افكار جديدة حول الاستحقاق الرئاسي، لكنه وضعنا في جو المبادرة الفرنسية الاخيرة حول التهدئة في الجنوب اسباباً وظروفاً، والتي لم تصل الى نتيجة بعد بسبب تضارب المواقف الداخلية والخارجية، واكّد اهتمام فرنسا بكل تفاصيل الوضع اللبناني، بدليل انّها كانت السبّاقة في طرح المبادرات الرئاسية عبر الموفد الرئاسي جان إيف لودريان، حتى لو لم تحقق هذه المبادرات النتائج المرجوة لكنها اثبتت انّ الحلول ممكنة».

واكّد قيومجيان «انّ حركة السفراء فرادى تعني ايضاً انّ الاجواء ليست مقفلة بكاملها كما يتردّد، على رغم من الحديث في الكواليس وفي العلن عن ضرورة انتظار تحقيق الهدنة في غزة لتنعكس بدورها انفراجاً في لبنان. لكن السفير الفرنسي اكّد ايضاً مسؤولية اللبنانيين في التفاهم على إنجازالاستحقاق الرئاسي».

 

واوضح قيومجيان «انّ موقف «القوات» ما زال يتمحور حول ضرورة مبادرة الرئيس نبيه بري الى فتح المجلس النيابي امام جلسات انتخاب الرئيس، وانّه اذا كان لا بدّ من التشاور فليكن من خلال مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» التي نعتبرها الاقرب الى التنفيذ العملي. اما ان تصدر الدعوة للتشاور عن الامانة العامة لمجلس النواب، ويرأس الجلسة رئيس المجلس فهذا امر مرفوض، فرئيس المجلس يدير جلسات المجلس الرسمية، اما اذا اراد النواب التداعي الى الاجتماع والتشاور فهو ليس رئيس النواب بل رئيس مجلس النواب ولا يمكنه منعهم من الاجتماع للتشاور».

 

وبدورها السفيرة الأميركية في لبنان السفيرة ليزا جونسون زارت امس رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية وعضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان، وتطرّق البحث الى ضرورة تطبيق القرارات الدولية، ولا سيما منها القرار 1701 ومواضيع محلية أخرى، ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسي.

 

وزارت جونسون ايضاً رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في دارته في البياضة، وجرى عرض للعلاقات بين البلدين. والبحث في الاستحقاقات الداهمة على الصعد السياسية والمالية والاقتصادية، ودور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الإطار، إن من خلال اللجنة الخماسية أو ما تقوم به واشنطن. وتمّ التوافق على حاجة لبنان لإعادة تكوين مؤسساته ليكون حاضراً في المرحلتين الراهنة والمقبلة، بينما مصير المنطقة بأسرها ودولها يتقرّر. كذلك دار حديث حول سلّة الاصلاحات، وخصوصاً في ضوء تلقّي كنعان دعوة للمشاركة في اجتماعات الربيع (spring meetings) التي يعقدها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن بدءاً من 15 الجاري. وأكّد كنعان في هذا السياق «ضرورة استكمال تكوين المؤسسات بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بالاصلاحات البنيوية لا الموسمية لاستعادة الثقة بلبنان».

 

وضع الجنوب

 

وعلى الجبهة الجنوبية قصفت القوات الإسرائيلية صباح امس بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات شحين وطيرحرفا، وترافق هذا القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. كذلك اطلق الإسرائيليون نحو 60 قذيفة فوسفورية و20 قذيفة مدفعية ثقيلة و20 قذيفة مباشرة على عيتا الشعب واستهدفوا بلدة راميا بخمس قذائف فوسفورية.

 

في هذه الأثناء، بثت القناة 12 الإسرائيلية انّ ما لا يقلّ عن 5 صواريخ سقطت في مناطق مفتوحة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة فيما أغار الطيران الحربي الاسرائيلي بعد الظهر لمرتين على مرتفعات الهبارية وإطراف كفرحمام.

 

وعند الغروب تعرّضت الاطراف الجنوبية لبلدة بليدا لقصف مدفعي طاول لاحقاً المنطقة الواقعة بين بلدة الوزاني ومنطقة الحمامص.

 

وقد اعلنت ‏«المقاومة الإسلامية» انّها استهدفت بالاسلحة الصاروخية عند الساعة 08:50 «موقع ‏الراهب» وتجمعاً للجنود الاسرائيليين في محيطه. كذلك استهدفت‏ تموضع ‏قيادة سرية مُحدثاً خلف «ثكنة برانيت» بالأسلحة الصاروخية ‏وتجمعاً ل‏لجنود في خلة ومجموعة أخرى من الجنود أثناء قيامهم بعملية تحصين لموقع المرج.

 

واعلنت «المقاومة الإسلامية» استشهاد احد المقاومين حسن إبراهيم علول، من بلدة السكسكية في جنوب لبنان، فيما اعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين استشهاد احد مقاتليها محمد عبد العزيز الرنتيسي (32 عاماً) على حدود فلسطين المحتلة في جنوب لبنان.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تيننتي، انّ «على رغم من تصاعد التوترات، يظل حفظة السلام التابعون لليونيفيل موجودين على الأرض». وأكّد انّ اليونيفيل «تواصل تنفيذ أنشطتها، بما في ذلك الدوريات، كما تواصل عملها الأساسي مع الأطراف لتهدئة الوضع وتخفيف التوترات في المنطقة».

 

الموقف الاسرائيلي

 

وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «حسب المعلومات المتوافرة لدى جيش الدفاع، فالانفجار الذي وقع السبت الماضي (30/3) في رميش والذي أسفر عن إصابة مراقبين من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ناجم عن تعرّض دورية «اليونيفيل» لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها “الحزب” في هذه المنطقة سابقًا».

 

واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، «أننا نفضّل طريق التسوية والاتفاق في شأن الجبهة الشمالية، لكننا نتأهّب لحرب شاملة، ويبدو أنّ الحلّ على الجبهة الشمالية سيكون بسيناريو الحرب»، معتبراً أنّ “الحرب مع لبنان ستكون صعبة على إسرائيل لكنها ستكون مدمّرة ل”الحزب” ولبنان”.

 

ورداً على تهديدات إيران بعد هجوم دمشق، لفت غالانت، الى «أننا مستعدون لأي سيناريو وأي تهديد».

 

ومن جهته عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس قال: «ندير حرباً معقّدة ولدينا تحدّيات كبيرة حالياً وجيشنا يضرب بقوة “الحزب”، وعلينا العمل على إعادة سكان المناطق الشمالية إلى ديارهم».

 

كيان لن يبقى

 

وفي غضون ذلك، شدّد  السيد نصرالله خلال فعالية «منبر القدس» على انّ «طوفان الأقصى حقق نتائج عظيمة وزلزل أسس الكيان الإسرائيلي، لكن بعض المنابر تعمل على تزييف الحقائق». واضاف: «نقف وقفة إجلال وتقدير لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق حيث تتحمّل التهديدات وتستمر بالرغم منها». وقال: «الحرب قائمة منذ 6 أشهر والكيان السرائيلي لا يستجيب لأي دعوة دولية أو قانون دولي». وتابع: «نحن في حاجة للصمود ومواصلة العمل في قطاع غزة وباقي الجبهات مع توفير الدعم اللازم».

واضاف نصرالله: «الكيان الإسرائيلي الذي لا يستطيع أن يبقى في لبنان وقطاع غزة فلا يمكنه الاستمرار في مشروع إسرائيل الكبرى». وأكّد انّ «ما يجري في فلسطين والعالم هو طوفان أحرار نأمل أن يستمر ويكبر، ونقف وقفة إجلال وتقدير لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق حيث تتحمّل التهديدات وتستمر بالرغم منها».

 

وختم: «نؤكّد أهمية الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأنّ النصر آتٍ، وهذا يرتبط بغزة وكل الجبهات المساندة والمشاركة».

 

بوحبيب وعبداللهيان

 

واتصل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب هاتفياً أمس بنظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث قدّم له التعازي بضحايا الاعتداء الاسرائيلي على مقر السفارة الايرانية في دمشق، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

 

وكرّر بوحبيب «إدانة لبنان للإعتداء على حرمة وحصانة مقر السفارة، مما يشّكل خرقاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتصعيداً خطيراً يهدّد السلم والامن الاقليميين».

وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ الإتصال بين الرجلين «شكّل مناسبة لاستعراض النتائج المترتبة على العملية، وما يمكن ان تؤدي اليه من تطورات لا بدّ من ان تتضح معالمها في الايام المقبلة نتيجة الاتصالات والمشاورات الجارية على أكثر من محور». واضافت: «انّ الجانب الايراني لم يفصح عن شكل الردّ وتوقيته ومضمونه، في اعتبار انّه أمر يتقرّر على مستوى السلطات والهيئات المعنية بالنتائج المترتبة عليها، على ان تسوق له الديبلوماسية الايرانية التي وضعت جميع الاطراف الصديقة والحليفة وتلك التي تعاطت في الاتصالات التي أعقبت الغارة، في أجوائها وقراءتها للعملية، وما يمكن ان تقود اليه وما تريده اسرائيل منها وما تريده ولا تريده ايران، فهي لن تتصرف وفق الأجندة الاسرائيلية ولها الحق في الردّ في الشكل والتوقيت اللذين تراهما مناسبين. كما شكّل الاتصال مناسبة لمناقشة التطورات في غزة وتردداتها في المنطقة على المستويات كافة، كما بالنسبة الى عدد من القضايا المشتركة التي باتت على جدول أعمال الوزيرين وهي موضوع تقييم بينهما في كل فترة يلتقيان فيها في بيروت او في اي عاصمة أخرى».

 

وانتهت المصادر الديبلوماسية الى التأكيد «انّ الحصيلة التي انتهى اليها الاتصال أوحت بأنّ لا خطوات حاسمة في المرحلة المقبلة طالما انّ مفاوضات لتثبيت وقف اطلاق النار في غزة الذي قرّره مجلس الامن الدولي لم تكتمل فصولاً، لا بل باتت اسيرة عدد من الشروط والشروط المضادة، وانّه ليس في الأفق ما يوحي بحرب واسعة، فالاعتلال مستمر على كل الجبهات في انتظار الحل الذي ما زالت دونه عقبات متعددة ومتشعبة».

 

سفير ألمانيا

 

على صعيد آخر، تواصل وزارة الخارجية مساعيها الديبلوماسية لشرح موقف لبنان من التطورات الأخيرة وضرورة حضّ المجتمع الدولي على المساهمة في كلفة مواجهة تردّدات النزوح السوري والاسراع في ترتيب وقف النار في غزة. ولهذه الغاية يلتقي بوحبيب اليوم السفير الألماني في بيروت جورج شتوكل ـ شتيلفريد، ويعرض معه لبعض الملفات المطروحة على طاولة الإتحاد الأوروبي وتعني لبنان والمنطقة.

 

«الحملة الممنهجة»

 

من جهة ثانية، في غضون ذلك صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيان اشار الى انّه «وصلت إلى دولة الرئيس معلومات عن حملة إعلامية واسعة النطاق ستنطلق غداً (اليوم) في وسائل إعلام خارجية ومحلية، بهدف الإساءة إلى دولته وأفراد العائلة». وقال: «وفق المعلومات فإنّ هذه الحملة، التي بوشر التمهيد لها اليوم «بأسئلة صحافية» وردت إلى مكتب دولته، تنطلق من أنّ جمعيتين في فرنسا تقدّمتا بدعوى قضائية في حق دولة رئيس الحكومة وأفراد عائلته «بتهمة الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال».


 

اضاف: «إنّ دولة الرئيس وأفراد عائلته يعبّرون أولاً عن احترامهم لحق أي فرد أو جهة في الاحتكام إلى القضاء، إلاّ أنّه حتى تاريخه لم تتلق العائلة أي شكوى، سواءً عبر المراجع القضائية المختصة أو الوكلاء القانونيين للعائلة، بشأن الادعاءات التي يتمّ التداول بها إعلامياً. كما أنّ التداول عبر بعض وسائل الاعلام بالتفاصيل المتعلقة بهاتين الشكويين المفترض أنّهما قدّمتا إلى القضاء الفرنسي، قبل إبلاغ أصحاب العلاقة بها، يثير تساؤلات جدّية ومشروعة بشأن النيات الكامنة وراء هذه الخطوة. ويبدو واضحاً أنّ هذه الخطة لا تهدف فقط إلى الحصول على ردّ قانوني من عائلة دولة الرئيس ومكتبه، بل أيضاً، وقبل كل شيء، إلى الإضرار بسمعة دولته وعائلته عن طريق التشهير المتعمد».

 

وتابع البيان: «إنّ دولة الرئيس وأفراد عائلته التزموا على الدوام بالقوانين المرعية، ولم تتمّ إدانة أي شخص في افراد العائلة او مجموعة الشركات العائلية بأي ملف قضائي، سواء في لبنان أو في أي مكان آخر في العالم. وهذه الحقيقة الثابتة تؤكّد التزام العائلة بالاصول القانونية والنزاهة في كل أعمالها. ومن المهمّ الاشارة في هذا الاطار الى أنّه في الثالث من شباط عام 2022، ردّ قاضي التحقيق الأول في بيروت الدعوى المرفوعة ضدّ العائلة في ملف القروض المصرفية التي استحصل عليها افراد من العائلة كسواهم من اللبنانيين. وفي شهر آب عام 2023، أسقطت محكمة موناكو أيضاً تهم «الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال» التي تمّ تقديمها بإيعاز من جهات داخل لبنان لعدم كفاية الأدلة، ودحضت الادعاءات الموجّهة ضدّ عائلة ميقاتي.

 

يؤكّد دولة الرئيس أنّ ما تمتلكه العائلة جراء أعمال شركاتها التجارية التي تعود لسنوات طويلة يتسمّ بالشفافية التامة والالتزام بالقوانين المرعية، وبأعلى المبادئ الأخلاقية. كما أنّ مجال عملها الرئيسي، وهو قطاع الاتصالات، خير مثال على هذا الالتزام».

 

واشار البيان الى «انّ شركات العائلة، كسائر المستثمرين، تقدّمت للمشاركة في الاكتتابات العامة في الأسواق المالية الرائدة، لا سيما في بورصة لندن، ثم بيعت إلى المجموعة الدولية MTN مما يؤكّد قيمة الالتزامات التجارية العالمية للعائلة وقوتها.

 

إنّ دولة الرئيس وأفراد عائلته باشروا اجراءات قضائية لدى المحاكم الخارجية واللبنانية للتصدّي لهذه الحملة المغرضة، وكشف الضالعين فيها ومموليها.

 

كما أنّ العائلة لن تسمح بالنيل من سمعتها وسمعة دولة الرئيس الذي يقود السلطة التنفيذية في أدق مرحلة من تاريخ لبنان، وهي ستلاحق جميع المتورطين في هذه الحملة قضائياً في لبنان وخارج لبنان، وتؤكّد أنّ كل ضلوع مباشر وغير مباشر في هذه الحملة سيعرّض صاحبه للملاحقة القضائية».

**********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

رفض أميركي – فرنسي متجدِّد للتصعيد.. ونصرالله يرسم مسار الرد على «قصف القنصلية غداً»

ميقاتي يطلق نفير المواجهة مع حملة تستهدفه .. ومطالب أوجيرو أمام مجلس الوزراء

 

في وقت يعقد فيه اليوم مجلس الوزراء جلسة، ذات طابع مالي واداري روتيني، ما خلا امكانية العودة الى طرح موضوع «الدمج المصرفي»، اتجهت البوصلة الاقليمية والدولية جنوباً، لمعرفة مسار الردّ على استهداف اسرائيل بالاغتيال من الجو والبحر قيادات الصف الاول في فصائل «محور الممانعة» في ضوء مؤشرات غير قاطعة، من ان الرد سيأتي عبر جبهات المساندة، لا سيما جبهة الجنوب، حيث ستبرز إبرة «البوصلة العسكرية» في ضوء استكمال السيد نصر الله ما اعلنه امس لجهة حتمية النصر، الآتي بعد «طوفان الاقصى»، في كلمته غداً في احتفال يوم القدس العالمي، الذي يصادف في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان.

مع التذكير ان السيد نصر الله سبق له واشار انه سيتحدث عن المجريات العسكرية منذ عملية «طوفان الاقصى» في 7 ت1 2023 الى اليوم، لا سيما بعد الضربة الاسرائيلية ضد السفارة الايرانية في دمشق.

 

في المشهد المقابل، يتصرف جنرالات الحرب الاسرائيليين وفي مقدمهم وزير الدفاع يؤاف غالانت، الذي نقل عنه في ختام تدريب لفحص جاهزية الجبهة الداخلية في حيفا ان «الحرب على الحدود الشمالية تشكل تحدياً صعباً لنا، لكنها ستكون كارثية على “الحزب” ولبنان»، مع الانكار مجدداً من ان «تل ابيب لا تريد حرباً مع لبنان».

وهذا المشهد المكفهر، حدا بالناطق باسم اليونيفيل اندريا تيننتي الى التحذير من ان الوضع في جنوب لبنان خطير للغاية ومقلق، وان اي خطأ في الحساب يمكن ان يشغل نزاعاً اوسع في جنوب لبنان.

وسط ذلك، بقي الموقف الدولي داعياً لاحتواء التصعيد، وعدم الانجرار الى عمليات متوسطة وهذا ما حدث خلال لقاء وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لجهة ضرورة منع توسع الازمة في غزة وتجنب اي تصعيد مع لبنان.

 

وعليه، ‎رأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحركة السياسية المحلية في البلاد والتي لا تزال تحت تأثير العطلة يفترض بها أن تتفاعل في منتصف الشهر الحالي مع عودة النشاط الرئاسي، في حين تبقى تداعيات الغارة الإسرائيلية على القنصلية الأيرانية في دمشق محور متابعة، فضلا عن المواقف التي أطلقت من قبل  السيد نصرالله لاسيما تأكيده أن طوفان الأقصى وما جرى في جبهات مساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية وملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت.

‎وقالت المصادر أن هناك توجسا من المرحلة المقبلة لاسيما بالنسبة إلى توتر الأجواء في الجنوب وعودة التصعيد مع فشل أي مسعى لإنجاز تهدئة محددة.

الحملة على ميقاتي والملاحقات المقبلة

على ان الاخطر محلياً، هو ما كشفه المكتب الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي من ان «حملة اعلامية واسعة النطاق ستنطلق اليوم في وسائل اعلام خارجية ومحلية، بهدف الاساءة الى دولته وافراد عائلته»، حسب بيان المكتب.

ووفقاً للمعلومات، فإن الحملة تنطلق من ان جمعيتين في فرنسا تقدمتاب دعوى قضائية في حق الرئيس ميقاتي وافراد عائلته بـ«تهمة الإثراء غير المشروع وتبييض الاموال».

 

وحسب المكتب الاعلامي، فإن الرئيس ميقاتي وافراد عائلته «باشروا اجراءات قضائية لدى المحاكم الخارجية واللبنانية للتصدي لهذه الحملة المغرضة، وكشف الضالعين فيها ومموليها»، وهي ستلاحق جميع المتورطين في هذه الحملة قضائياً في لبنان وخارج لبنان.

وعشية جلسة لمجلس الوزراء ستعقد اليوم وتناقش في قضايا حياتية، اجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وجرى عرض للأوضاع الأمنية في البلاد وشؤون تتعلق بوزارة الداخلية. وإجتمع رئيس الحكومة مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وعرض معه الاوضاع المالية والمصرفية.

حياتياً، يعرض اليوم مجلس الوزراء مطالب موظفي اوجيرو وتتعلق بالمراسيم التي أُقرّت في المجلس، وقال الوزير جون القرم نحاول الآن تأمين التمويل لما تم إقرارُه سابقاً، ونتمنى حل هذه المعضلة في الجلسة غداً.ولفت القرم إلى أن «استمرار تحرك موظفي «أوجيرو» مناط بهم لا بنا كوزارة، شرط التحلي بروح المسؤولية لأن الإنترنت هي مسألة مهمة للموظفين وللبلد والقطاع الصحي والاقتصاد الوطني»، مشدداً على «وجوب التمييز بين حقهم في الإضراب، وهو حق دستوري، وبين تعطيل المرفق العام».

الوضع الميداني

ميدانياً، بقيت القرى الامامية الجنوبية في واجهة الاعتداءات، واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الفوسفورية في القصف على عيتا الشعب.

واعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف مجموعة من جنود العدو اثناء قيامهم بعملية تحصين موقع المرج بالقذائف المدفعية.

كما أعلن «الحزب» في بيان أن عناصره استهدفوا موقع الراهب وتجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيطه بالأسلحة الصاروخية. كما استهدفوا «تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في خلة وردة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة». ونعى «الحزب» حسن إبراهيم علول مواليد عام 2003 من بلدة السكسكية الجنوبية.

**********************

افتتاحية صحيفة الديار

ايران تدرس كل الاحتمالات للرد و«اسرائيل» تستدعي «الاحتياط الجوي»

رفع مستوى الحماية والحراسة حول السفارات الاميركية في لبنان والعراق والاردن – رضوان الذيب

 

المنطقة على فوهة بركان، من لبنان الى سوريا والاردن ومصر وبغداد واليمن، والجميع على «زنادهم» ينتظرون الاوامر بعد ان وصلت درجات الاستنفار الى مداها الاقصى، وكل الانظار موجهة غدا صوب الضاحية الجنوبية وما سيقوله   السيد نصرالله في يوم القدس العالمي، وما سيعلنه ايضا الامام الخامنئي و الملك الحو وقادة الحشد الشعبي ردا على حرب الابادة واستهداف القادة الايرانيين في دمشق، ومن المتوقع نزول الملايين الى الشوارع في هذه المناسبة بعد الدعوات لاوسع مشاركة شعبية كونها تاتي هذه السنة وسط تطورات استثنائية عالمية محورها فلسطين والقدس والمقدسات، بالاضافة الى ان حصيلة المفاوضات في واشنطن وباريس وقطر والقاهرة بشان وقف اطلاق النار في غزة والافراج عن الاسرى وانسحاب اسرائيل من القطاع لم تحقق اي خرق جدي نتيجة رفض نتنياهو اي مقترح لا يتضمن القضاء على حركة ح وترحيل قياداتها وكوادرها العسكرية الى الجزائر وتفكيك كل اجهزة المقاومة واولها الاجهزة الامنية، ولهذه الغاية يتمحور العمل العسكري والسياسي الاميركي الاسرائيلي حاليا على دخول رفح، وتم الاتفاق مع الولايات المتحدة على بناء رصيف في البحر بحجة استخدامه لإنزال المساعدات الغذائية من البحر وصرف النظر عن نقلها برا عبر معبر رفح، لكن احد الاهداف الرئيسية لهذا الرصيف تهجير سكان قطاع غزة على دفعات لا تحدث ضجيجا سياسيا وهذا ما يسهل دخول المعقل الاخير للمقاومة، وتحاول اسرائيل كسب الوقت في المفاوضات حتى الانتهاء من بناء الرصيف البحري خلال شهرين ووضع اللمسات الاخيرة لاقتحام المدينة واحداث اكبر عملية تهجير في التاريخ منذ نكبة فلسطين عام ١٩٤٨ مستفيدة من الغطاء الاميركي الشامل والموقف الرسمي العربي الهزيل من دون اية اجراءات سياسية وديبلوماسية حتى ان بعض الدول العربية والخليجية اعطت الموافقة على العملية والانتهاء من حركة ح واخراجها من المعادلة الفلسطينية، وبالتالي المنطقة امام اخطر شهرين منذ نكبة ١٩٤٨، فاسرائيل حصلت على الموافقة ألاميركية الكاملة على العملية بشرط عدم التعرض للمدنيين، ولهذه الغاية يتواجد الان كبار المسؤولين الاميركيين في اسرائيل لبحث خطة نقل سكان رفح والنازحين الى دول الجوار لإفساح المجال للقوات الاسرائيلية الدخول الى مدينة رفح.

جبهة لبنان

 

اما عن جبهة الجنوب، فرغم التهديدات المتكررة بالهجوم على لبنان ودفع “الحزب” الى شمال الليطاني لا يبدو ان اسرائيل تحشد قواتها بتشكيلات هجومية وترتيبات قتالية للتقدم على محاور متعددة كما حصل عام ١٩٨٢ و٢٠٠٦ وما يزال انتشار الفرقتين الاسرائيليتين على جبهة الشمال دفاعيا، وبالتالي فان اتخاذ اي اجراءات هجومية يلزمه اسبوعين او اكثر.

 

وحسب خبراء عسكريين، هناك عوامل كثيرة تمنع الاسرائيلي من الاقدام على اي مغامرة عسكرية في جنوب لبنان بسبب معادلة توازن الردع القائمة حاليا، وهذا ما جعل اسرائيل تتفادى توجيه ضربات تدميرية واسعة خشية رد المقاومة بضربات مماثلة على العمق الإسرائيلي في منطقة غوش دان بين حيفا وتل ابيب والقدس وهي قلب اسرائيل، كما ان إسرائيل تدرك ان المقاومة تملك صواريخ منيعة ضد التشويش ودقيقة التوجيه ومجهزة برؤوس حربية يصل وزنها الى خمسمائة كلغ وهو ما يحدث دمارا كبيرا في حال لجوء إسرائيل الى هذا الخيار،كما ان المقاومة قادرة على تعطيل الملاحة في مرفأي حيفا وأسدود وتعطيل مطار بن غوريون ومطار رامون وهذه القدرات توازي قدرة اسرائيل الواضحة ايضا في تعطيل الملاحة في مرفأ بيروت وسائر المرافئ اللبنانية ومطار بيروت، كما ان المقاومة قادرة على قصف منصات استخراج الغاز قبالة الساحل الفلسطيني ومنشات الأمونيوم في حيفا والبنى التحتية الصناعية في حال قامت اسرائيل بتعطيل البنى التحتية في لبنان، كل هذه العوامل تدفع اسرائيل الى تفادي القيام باي عملية عسكرية في جنوب لبنان.

لا خرق امنيا في عملية اغتيال الشهيد زاهدي

 

وفي المعلومات وخلافا لما تم ترويجه في الاعلام الاسرائيلي والعربي وبعض اللبناني عن خرق امني كبير ادى الى اغتيال القائد محمد رضا زاهدي، وتبين ان هذه التسريبات غير صحية على الاطلاق، وتكشف المعلومات، ان زاهدي غادر بيروت عند الواحدة والنصف من ظهر الاثنين متوجها الى مبنى القنصلية في دمشق المعروف باسم مبنى باس الذي يقع بين السفارتين الايرانية والكندية، وهو مبنى دبلوماسي مكشوف ومعروف، ويضم قسما مخصصا لاقامة السفير الايراني وقسما للاجتماعات واخر لاصدار التاشيرات، واللواء زاهدي كونه من اوائل الشخصيات المهددة بالاغتيال من العدو الاسرائيلي، اختار هذا المبنى الدبلوماسي الامن وفق اتفاقية فيينا، ولاصحة مطلقا لخرق امني كونه يتواجد فيه بشكل دائم، وقد تمت عملية الاغتيال بواسطة ٦ صواريخ اطلقت من فوق الجولان السوري المحتل من الطائرات الاسرائيلية عند الساعة الخامسة بعد ظهر الاثنين الماضي، وذكرت وسائل اعلام اميركية، ان واشنطن ابلغت بعملية الاغتيال فور انطلاق الطائرات للتنفيذ دون معرفة الشخص المستهدف ولم يكن لها اي علم بالعملية، والموقف الاميركي جاء ردا على اتهامات وزير الخارجية الايراني لواشنطن بتغطية الاغتيال.

 

وفي المعلومات ايضا، ان الشهيد زاهدي حضر الاجتماع الاخير للفصائل الفلسطينية في طهران بحضور قادة حركة ح  والجهاد وكافة الفصائل وجرى فيه تقييم شامل لسير المعارك وتامين حاجات المقاومة وتعزيز وسائل الصمود وتطوير قدرات الدفاع الجوي في لبنان وسوريا وفلسطين، وكان اللواء زاهدي يتولى ادارة هذه الملفات.

 

وفي المعلومات، ان ايران لن تستدرج في ردها الى المكان التي تريده اسرائيل ودفع المنطقة الى المواجهة الشاملة، بل ستستمر في النهج الذي رسمه زاهدي لجهة تطوير منصات الدفاع الجوي وتامين مستلزمات المعركة وجر الاسرائيلي الى حرب استنزاف طويلة، ومن الطبيعي ان يتم الرد على العملية بالاسلوب والتوقيت التي تختاره ايران ومحور المقاومة، والرد لن يكون بعيدا، وهذا ما اكده المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني بالقول «سنشهد قريبا ضربات اكثر فتكا ضد اسرائيل وجبهة المقاومة ستقوم بواجبها» فيما اكد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي خلال فعالية منبر القدس بان الهجوم على القنصلية الايرانية في دمشق لن يمر من دون رد وهو يدل على قمة فشل وضياع هذا الكيان.

السيد نصرالله

 

اما  السيد نصرالله فركز خلال الفاعلية على انجازات طوفان الاقصى الذي حقق انجازات عظيمة وزلزل اسس الكيان الاسرائيلي وقال: يجب ان نعمل لتوفير كل عناصر القوة لتحقيق طوفان الاقصى اهدافها وهذا واجبنا جميعا، وشدد على ان واجبنا في يوم القدس ايضا تبيان واظهار النتائج الاستراتيجية التي حققتها عملية طوفان الاقصى وخاصة الخسائر الاستراتيجية للمشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة لان بعض»المثبطين» والمنافقين يركزون على حجم التضحيات ويتركون حجم الانجازات، مطالبا كل المنابر ووسائل الاعلام التي تؤيد مسار المقاومة ان تشرح وتوضح وتبين لان العدو يسعى لتحويل صورة الانجازات التاريخية للمقاومة الى هزيمة من خلال تشويه الحقائق.

 

وتابع السيد نصرالله، اذا كان تحرير الجنوب عام ٢٠٠٠ وبعدها تحرير غزة قد انهى مشروع اسرائيل الكبرى، وحرب تموز اسقطت مشروع اسرائيل العظمى فان طوفان الاقصى وما جرى في جبهات المساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية وملامح هذا الامر ستظهر مع الوقت.

 

وتابع ؛ يجب ان نخرج من هذه المعركة منتصرين شامخين ثابتين وان يهزم العدو ومن خلفه، وان نبني على التجربة حتى نصل الى الهدف النهائي، ان شاء الله.

 

وتابع : نحن بحاجة للصمود، ومواصلة العمل في غزة وباقي جبهات الاسناد مع توفير الدعم اللازم.

 

وشكر سماحته ايران على موقفها الثابت والراسخ في مساعدة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وشكر سورية الحاضنة الدائمة لحركات المقاومة في منطقتنا التي تتعرض للتهديدات ،كما نقف وقفة اجلال وتقدير لجبهات الاسناد في لبنان والعراق واليمن حيث تتحمل التهديدات وتستمر بالرغم منها، وحيا سماحته المقاومة في غزة وشعبها لصمودهم وصبرهم وثباتهم امام جيش الاحتلال الذي ارتكب الجرائم والمجازر وصنعوا من الصمود ملحمة تاريخية.

 

واكد سماحته، ان العدو الاسرائيلي لا يصغي لا لقرارات وقف اطلاق النار ولا يهتم لا لراي عالمي ولا لقرارات دولية بل هو ماض في وحشيته وعدوانه.

 

وختم: نحتاج الى الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بان النصر من عند الله ات، وهذا يرتبط بغزة وبكل الساحات المساندة ،لان ما يجري في غزة والعالم هو طوفان الاحرار املا ان يكبر ويتعزز.

رئاسة الجمهورية

 

الحركة الرئاسية من دون بركة، و “الحزب” ابلغ عبر نوابه في المجلس النيابي نوابا في كتلة الاعتدال الوطني بان الرد على مبادرتهم بشكل رسمي سيكون جاهزا بعد استقبال وفد الحزب لاعضاء اللجنة الخماسية، هذا هو الموقف حتى الان، كما يزور اعضاء اللجنة الخماسية جبران باسيل.

 

وحسب المعلومات، فان السفيرة الاميركية جونسون لن ترافق وفد الخماسية، و “الحزب” ابلغ ايضا من تواصلوا معه لتحديد الموعد رفضه الاجتماع بالسفيرة الاميركية، وبات معلوما ان سفراء مصر وفرنسا وقطر سيكونون في عداد الوفد الذي يزور الضاحية، اما السفير السعودي لم يصدر عنه اي موقف حتى الان بانتظار عودته من اجازة العيد خصوصا ان العلاقة بين الرياض و”الحزب” تمر بمرحلة من الهدوء.

البطريرك الراعي

 

بدوره جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حملته على المعطلين لاجراء الاستحقاق الرئاسي، وقال: ما احوج المجتمع اللبناني الى الشراكة والمحبة في غياب الثقة وتعطيل الدستور لمصالح خاصة كما هي الحال في عدم انتخاب رئيس للجمهورية الماخوذ كرهينة، واشار الى ان المحاصصة تحرم نصف المجتمع اللبناني من المشاركة في حكم البلد وادارته مجددا تمسكه في حياد لبنان.

 

وكشف احد النواب التغيريين الذي كان في عداد الوفد الذين التقوا دبلوماسيين اميركيين مؤخرا في السفارة، انه سمع كلاما اميركيا هادئا لجهة مقاربة الملف الرئاسي بالهدوء والحوار، وركز اعضاء الوفد الدبلوماسي الاميركي على غزة، ولم يتم الحديث عن اية ضمانات وتعهدات رئاسية، لكن النواب الذين حضروا الاجتماع لمسوا لهجة اميركية جديدة تجاه سوريا.

 

وفي تطور لافت اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لقناة سكاي نيوز عربية» ان الرئيس بايدن قرر رفع مستوى الحماية حول السفارات الاميركية في لبنان والاردن وبغداد. كما نقلت القناة عن وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، ان حالة يقظة مشددة في إسرائيل تحسبا من رد إيران المحتمل على الهجوم على قنصليتها في دمشق.

 

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنه «في إطار تقييم الوضع في الجيش، تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي».

 

وقالت القناة 12 الإسرائلية: «يقظة مشددة في إسرائيل تحسبا من رد إيراني على عملية الاغتيال في دمشق».

 

ووفق الاعلام العبري، يشهد سلاح الجو الإسرائيلي حالة تأهب قصوى بكل أذرعه من الطائرات الحربية واستعدادها للتصدي عبر منظومات الدفاع الجوي.

اقفال جمعيات بالجملة بسبب فقدان التمويل

 

كلام حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري عن مهلة سنة ونصف تفصلنا عن الخطر الوجودي اذا لم نباشر منذ الان بعملية الاصلاح المالي اثار حالة خوف عارمة عند كل اللبنانيين بعد ان عاشوا املا عكسته تصريحات منصوري عند استلامه مهامه عن القدرة على التصحيح المالي ومعالجة موضوع الودائع واستعادة الثقة بالمصارف والبدء بالمحاسبة القضائية، داعيا الى خطة سريعة من الدولة للانقاذ والا؟ علما ان منصوري باشرمنذ استلامه مهامة تلبية جميع ما يطلبه القضاء من مصرف لبنان والمتعلق بالملفات المالية السابقة.

 

وما زاد في المخاوف اعلان وزير الشؤون الاجتماعية عن تراجع الدعم الدولي للبنان والنازحين.

 

وفي معلومات خاصة لـ»الديار»، ان خدمات الجمعيات المتعلقة بالنازحين تراجعت كثيرا وتم فصل عشرات الموظفين من هذه الجمعيات ومعظمهم من الشباب، كما اعطي البعض انذارات لتدبير اوضاعهم خلال الاشهر القادمة بسبب توقف اكثر من ١٠٠ برنامج انمائي في معظم المناطق، وما فاقم من المشاكل ان العديد من الجمعيات الكبرى اوقف العمل بتدريب عشرات الشبان على مراقبة العملية الانتخابية البلدية وحرمان هؤلاء من مدخول لا باس به ومعظم هؤلاء من الطلاب، بعد ان تبلغت الجمعيات القرار بتاجيل الانتخابات البلدية لسنة، كما ان منظمة دولية عالمية اوقفت ١٣ مشروعا من اصل ١٥ في معظم المناطق، وهذا ما يشكل ازمة كبيرة تتفاقم يوميا مع استئناف المصارف عمليات فصل الموظفين بحجة تقليص الفروع، وبعد ان وصل عدد الموظفين في المصارف الى ٢٦ الفا وبات اليوم ١٢الفا ومن المتوقع ان يصل نهاية السنة الى ٨ الاف موظف فقط، علما ان وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار كشف عن تجاوز نسبة الفقراء في لبنان ال ٨٢ ،٪ وهي النسبة الاعلى في المنطقة. وكانت تقارير ذكرت ان لبنان هو البلد الاغلى عالميا والاكثر بؤسا وجمودا.

استحالة سحب العناصر الامنية كما طالب ميقاتي

 

اثناء توجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منذ اسبوع للمشاركة في حفل افطار دار الرعاية الاسلامية علق في عجقة السير وتاخر موكبه اكثر من نصف ساعة، ولم يتناول الافطار مع المدعوين والقى كلمته وسط اجواء غير طبيعية، وفور عودته الى السراي سال ميقاتي عن العناصر الامنية ولماذا لم يتم تامين الطريق له محملا اجهزة وزارة الداخلية المسؤولية، وكان الرد «لا يوجد عناصر» ولم ينتظر ميقاتي حتى الصباح واصدر امرا لوزير الداخلية بضرورة سحب العناصر المرافقة للشخصيات السياسية « وعقيلاتهم والحشم والخدم».

 

وعمم وزير الداخلية المذكرة، وتبين انه من رابع المستحيلات تنفيذها الا على الصغار والمستشارين، ولايمكن سحب العسكريين من محيط سكن رؤساء الاحزاب والوزراء والنواب والقضاة ورؤساء الطوائف الدينية وغيرهم حتى المتقاعدين من المسؤولين، علما ان المقرات الرئاسية والرسمية تملك اجهزة حراسة خاصة معززة بموازنات كبيرة كالحرس الجمهوري وحرس المجلس النيابي والسراي، كما ان العديد من الشخصيات السياسية لا يقبلون باي عنصر خارج انتمائهم الطائفي او الحزبي، وبالتالي فان تنفيذ المذكرة يصطدم بعوامل عديدة قد يوقف العمل فيها او تجاهلها.

************************

افتتاحية صحيفة الشرق

المفاوضات متعثرة وأهالي الأسرى يعتصمون في الكنيست … والمجازر مستمرة  

 

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالاً لمؤسس المطبخ المركزي العالمي خوسيه أندريس علّق فيه على استهداف الطيران الإسرائيلي لعدد من العاملين في مطبخه أثناء عودتهم من توزيع المساعدات الإنسانية. وقد اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالحادث وبرّره بأنه “لم يكن متعمداً”، وأنه أمَرَ بتحقيق سينشر نتائجه.

 

وكان الموقف الإسرائيلي رداً على حملة الشجب العالمي، حيث كان من بين القتلى بريطانيون وأستراليون. وقال أندريس: “في الظروف السيئة التي تستطيع تخيلها، بعد إعصار، زلزال انفجارات وإطلاق نار، فإن أفضل البشر يأتون، ليس مرة أو مرتين بل ودائماً”.

 

وأضاف أن “السبعة أشخاص الذين قتلوا من المطبخ المركزي العالمي في غزة، يوم الإثنين، كانوا من أفضل البشر، فهم ليسوا مجهولي الهوية وبلا وجوه، ولم يكونوا عمال إغاثة عاديين أو ضحايا جانبيين في الحرب”.

 

وذكر أسماء ضحايا الغارة: سيف الدين عصام، وإياد أبو طه، وجون تشامبان، وجاكوب فليكنغر، وزومي فرانكوم، وجيمس هندرسون، وجيمس كيربي، وديميان سوبول، والذين خاطروا بحياتهم من أجل عملية إنسانية أساسية: مشاركة الطعام مع الآخرين.

 

وأضاف أن هؤلاء الأشخاص قدم معهم الطعام في أوكرانيا، تركيا، المغرب، البهاما، أندونيسيا، والمكسيك، وغزة، وإسرائيل. وكانوا أكثر من كونهم أبطالاً.

 

وكان عملهم يقوم على اعتقاد بسيط، وهو أن الطعام حق إنساني عالمي، ولا يقوم على كونك جيداً أو سيئاً، فقيراً أم غنياً أو من اليمين أو اليسار.

 

وقال أندريس: “منذ اليوم الأول أطعمنا الإسرائيليين والفلسطينيين في إسرائيل، وقدّمنا أكثر من 1.75 مليون وجبة ساخنة. وأطعمنا العائلات التي شرّدتها صواريخ “الحزب” في الشمال، وأطعمنا العائلات الثكلى من الجنوب، وأوصلنا الوجبات إلى المستشفيات، حيث التمّ شمل العائلات من الأسرى. وطالبنا، وبشكل مستمر وعاطفي وثابت، بالإفراج عن الأسرى”.

 

و”في كل الأحيان، تواصلنا بشكل كبير مع الجيش الإسرائيلي والمسؤولين المدنيين. وفي نفس الوقت عملنا بشكل لصيق مع قادة المجتمع في غزة، وكذا الدول العربية في المنطقة. ولم يكن متاحاً جلب سفينة محملة بالمواد الغذائية بدون فعل هذا”. و”بهذه الطريقة قمنا بتقديم أكثر من 43 مليون وجبة في  غزة، وحضرنا الطعام في 68 مطبخاً محلياً يقوم فيها الفلسطينيون بإطعام الفلسطينيين”. ويقول أندريس إن فريقه يعرف الإسرائيليين، وأنهم يعرفون في شغاف قلوبهم بأن الطعام ليس سلاح حرب. فـ “إسرائيل هي أفضل من الطريقة شنت فيها هذه الحرب ومنعت الطعام والدواء عن المدنيين، وهي أفضل من قتل عمال الإغاثة الذين نسقوا حركتهم مع الجيش الإسرائيلي”. مضيفا ان قتل السكان وتدمير غزة لن يعيد الاسرى الاسرائيليين.

 

مقررة أممية تدعو لفرض عقوبات

وحظر أسلحة على إسرائيل

 

دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، إلى فرض حظر على الأسلحة وعقوبات ضد إسرائيل التي تواصل هجماتها على قطاع غزة منذ 7  تشرين الأول الماضي. وقالت ألبانيز في رسالة مصورة، الأربعاء، إن إسرائيل «ترتكب جرائم قتل جماعي في غزة وتجعل ظروف الحياة غير صالحة للعيش».

 

وأشارت إلى أن آثار الدمار في غزة ستؤثر على الأجيال القادمة.

 

وأكدت على ضرورة اتخاذ «خطوات ملموسة» ضد إسرائيل، داعية إلى فرض عقوبات اقتصادية وسياسية وديبلوماسية.

 

ودان النص «استخدام إسرائيل لأسلحة تنفجر على نطاق واسع» في المناطق المأهولة في قطاع غزة، ويدعو إسرائيل إلى «الوفاء بمسؤوليتها القانونية لمنع وقوع إبادة جماعية».

 

وفي حال تم تبني مشروع القرار، فسيكون هذا أول موقف يتخذه المجلس المعني بحقوق الإنسان في الحرب الدائرة في غزة. وقدمت باكستان النص نيابة عن 55 دولة من أصل 56 في الأمم المتحدة منضوية في منظمة التعاون الإسلامي، باستثناء ألبانيا. كما يحظى بدعم من بوليفيا وكوبا بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية. وجلسة الجمعة ستكون الأخيرة من الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان. والنص المكون من ثماني صفحات يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية ووقف «حصارها غير القانوني» لقطاع غزة بشكل فوري، وأي شكل آخر من «العقاب الجماعي».

 

ويدعو النص إلى وقف فوري لإطلاق النار ويدين «التصرفات الإسرائيلية التي يمكن أن ترقى إلى تطهير عرقي»، ويحث جميع الدول المعنية على الحؤول دون التهجير القسري للفلسطينيين داخل قطاع غزة.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram