“تعاون مشبوه” وشكوى بين الحص والـ AUB!

“تعاون مشبوه” وشكوى بين الحص والـ AUB!

 

Telegram

 

في شكوى تقدّمت بها إلى قضاء العجلة أخيراً، طلبت “مؤسسة سليم الحص لتنمية الديمقراطية” من الجامعة الأميركية في بيروت، وقف استخدام اسم رئيس الحكومة السابق في “برنامج سليم الحص للأخلاقيّات الأحيائية والاحتراف” الذي وُقّع بين الطرفين عام 2010، بعدما تبيّن أن البرنامج يتعاون مع شركة على علاقة بالكيان الصهيوني.وتُضاف الشكوى إلى دعوى جزائيّة على إدارة الجامعة تقدّم بها المحامي عمر اسكندراني بوكالته عن المؤسسة قبل نحو 6 أشهر بجرم الاحتيال واستخدام اسم الرئيس الحص من دون موافقته.

ولمنح اسمه لهذا البرنامج الأخلاقي، اشترط الرئيس الحص على عميد كلية الطب السابق في الجامعة، محمد الصايغ، أن يبقى على اطّلاع دائم على نشاطاته، وأن تتولى إدارته الدكتورة سالي عراوي، الاختصاصية الوحيدة في الأخلاقيات الأحيائية في لبنان والأولى في العالم العربي. حماسة الحص ورهانه على أهداف البرنامج دفعاه إلى تشغيل اتصالاته بأصدقائه في لبنان والدّول العربيّة لتأمين تمويل له عبر هباتٍ وصلت إلى مليون و800 ألف دولار أودعت في حساب خاص باسم البرنامج خارج لبنان. وقد جمّدت إدارة المستشفى المبلغ، وعملت على تغذية البرنامج وتغطية نفقاته التشغيليّة وأجور موظفيه من الفوائد الناتجة منه، ما جعله يتطوّر ويذيع صيته في العالم، لتعرض أكثر من مؤسّسة أجنبيّة التعاون مع إدارته.

لكن العرض الذي قدّمته مؤسّسة “Gold foundation” الأميركية عام 2020 نال الكثير من الأخذ والرد، بعدما دقّقت اللجنة القيّمة على البرنامج (كانت حينها برئاسة الجرّاح الفلسطيني غسّان أبو ستة) في المؤسسة، التي تبيّن أن لرئيسها جوردان كوهين ومعظم العاملين في المناصب الإداريّة فيها علاقات مع الكيان الصهيوني ومواقف داعمة له، كما أن ترتبط المؤسسة ببرامج تعاون مع جامعات إسرائيليّة لدعم طلاب الطبّ الإسرائيليين، كما في حفلٍ أقامته في إيلات قبل نحو عام تكريماً لهؤلاء. كذلك تبيّن أن ساندرا غولد (زوجة كوهين) ناشطة في حملات للاستثمار في الأراضي المحتلّة ولشراء أسهم في بورصة تل أبيب دعماً للكيان الصهيوني.

نتيجة هذه المعطيات، سارع الحص إلى إبلاغ إدارة المستشفى برفض التّعاون مع المؤسسة، وهو ما أكّدته اللجنة القيّمة بإجماع أعضائها (بمن فيهم المديرة الحالية للبرنامج ماريان مجدلاني)، باستثناء مُعاون عميد التعليم الطبي كمال بدر، الذي دافع عن خيار التعاون مع Gold foundation، مشيراً إلى “فتاوى قانونيّة” تتيح التعامل مع مؤسسات مطبّعة مع الكيان الصهيوني كالكثير من المؤسسات العاملة في لبنان.

لم يُفلح بدر في فرض وجهة نظره على اللجنة، إلا أنّه نجح في إقناع كليّة الطب، ومن خلفها إدارة المستشفى، بالتّعاون مع المؤسسة الأميركية في برامج طبيّة تخص المستشفى، وهو ما لم يؤثر على “برنامج الحص”.

غير أن وداد الحص، ابنة رئيس الحكومة السابق، تشير إلى أن “الحرتقات” بدأت مع تعيين الدكتور ريمون صوايا عميداً لكلية الطب ونائب الرئيس للشؤون الطبية. إذ اتّهم الأخير مديرة البرنامج بأنها أساءت إدارته رغم النجاح والشهرة اللذين حقّقهما، قبل أن يطردها تعسفياً ويعيّن مجدلاني مكانها، ناقضاً الاتفاق الشفهي بين الحص والصايغ. استبعاد العراوي كان واحداً من خطط المستشفى لإبعاد الحص وعائلته عن نشاطات البرنامج، قبل أن يقع «المحظور»، مع موافقة إدارة البرنامج على التّعاون مع “Gold foundation” والإبقاء على استخدام الحص، وتقديم الشكر إليه!

فاقم ذلك الخلاف بين الطرفين، وطالبت وداد الحص بسحب اسم والدها عن البرنامج وتوقّف إدارة المستشفى عن استخدام الأموال المودعة باسم البرنامج لأنها جُمعت باسم رئيس الحكومة السّابق، إلا أنّ إدارة المستشفى أدارت الأذن الطرشاء لعائلة الحص التي لجأت إلى النيابة العامّة التمييزيّة، ما استدعى الاستماع إلى إفادة عدد من الموظفين، ولكن من دون استدعاء المسؤولين عن البرنامج وإدارة المستشفى، أو إصدار قرار حتى الآن، ما دفع الحص إلى تقديم شكوى ثانية إلى قضاء العجلة يُطالب بوقف استخدام اسم الحص في “تعاونٍ مشبوه”!

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram