المستحيل يتحقق في لبنان ليبهر البعيدين والقريبين. ومع حلول شهر نيسان، تحققت المقولة الشهيرة "في لبنان، نص ساعة بين الثلج والبحر".
ففيما قصد محبو الثلج ورياضة التزلج المناطق الجبلية لممارسة هوايتهم المفضلة، كان لعشاق البحر وأشعة الشمس الحارقة خيار آخر، فتوجهوا إلى الشواطئ للاستفادة من الطقس المشمس والارتفاع اللافت في درجات الحرارة.
فبعد الطقس العاصف والبارد الذي حملته إلى أجوائنا سلسلة منخفضات جوية، ارتفعت الحرارة فجأة منذ أواخر أيام الأسبوع الفائت، وأشار المتخصص في الاحوال الجوية وعلم المناخ الاب إيلي خنيصر إلى أن منطقة من الضغط المرتفع تسيطر على شمال افريقيا ما يساهم بتدفق كتل دافئة نحو اليونان وتركيا والحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط فترتفع الحرارة في لبنان الى 27 درجة ساحلاً و 25 بقاعاً و 23 درجة على 1000 متر.
ولفت في الوقت عينه إلى أن منخفضات جوية ستنحرف نحو تركيا في نهاية الاسبوع الاول من نيسان فتتراجع درجات الحرارة فوق الحوض الشرقي للبحر المتوسط بمعدل يتراوح بين 6 و 9 درجات مئوية.
من هنا، الأمطار والرعود والصواعق عائدة بسبب هبوط الضغط الجوّي الذي ستشهده المنطقة، لتنتعش الطبيعة مجدداً، بعد الطقس الدافئ، بأمطار نيسان بين لبنان وسوريا وفلسطين.
كما ستتراجع درجات الحرارة بشكل ملحوظ بمعدل 5 درجات ساحلا و 10 درجات بقاعاً وجبلاً مطلع الأسبوع المقبل.
وساهمت تقلبات حال الطقس بإقفال منتجعات التزلج أبوابها لعام 2024، ومنها منتجع مزار للتزلج الذي اختتم نشاطاته لهذه السنة بمنشور عبر "إنستغرام" جاء فيه: "شكرًا على الإثارة والارتفاعات العاطفية واللحظات التي لا تُنسى التي أسرتنا حقًا. بوجود هؤلاء الأفراد المتميزين من حولنا، يتألق مجتمعنا ويعكس جمال بلدنا وإثارته. نحن ممتنون للغاية للموسم المذهل الذي جعلنا نتوقع بفارغ الصبر ما سيأتي لاحقاً. نتطلع إلى لم الشمل هذا الصيف لمزيد من التجارب الاستثنائية وخلق المزيد من الذكريات التي لا تنسى معًا!".
وعلى المقلب الآخر، غصّت مواقع التواصل الإجتماعي بصور المواطنين على الشواطئ، ليخيّل لبرهة من الزمن أننا في عزّ شهر آب اللهاب. ولكن ماذا يمكن ألا يحصل في لبنان؟
https://www.instagram.com/p/C5NbR-8MsFz/?igsh=MWdwN2VmbjRpMHl6Yg==
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :