افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 28 آذار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 28 آذار 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

إسرائيل تفقد السيطرة على التصعيد؟

حملت التطورات الميدانية على الجبهة الشمالية في الساعات الماضية تحولاً في التقدير الإسرائيلي الخاص بوضعية حزب الله. فبعد أن روّج المستوى العسكري الإسرائيلي لنظرية أن الحزب تلقّى ضربات استراتيجية كبيرة أثّرت على حركته على طول الجبهة، أتت عمليات الردّ الأخيرة التي نفّذتها المقاومة في الجولان وميرون خصوصاً لتبدّل هذا التقدير، مع إعلان المتحدث باسم جيش العدو أن «عمق لبنان يتحول إلى منطقة حرب، وحزب الله بدأ يخاطر»، كاشفاً عن رصد إطلاق 110صواريخ من لبنان على إسرائيل في اليومين الماضيين.وفيما تحدّث قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو عن «مواصلة اتّباع نهج هجومي لتغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية ليستطيع السكان العودة إلى المنطقة الشمالية بأمان»، وقال بعد ضرب كريات شمونة: «جاهزون من الليلة للتصرّف على الحدود اللبنانية، وعازمون على تغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية»، عاد الحديث عن «حتمية» العملية العسكرية البرية ضد لبنان. ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين أنه «لا مفر من عملية عسكرية برية لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم». وترافق ذلك مع حديث في الإعلام العبري عن أن الجيش الإسرائيلي قرّر تغيير سياسة الرد في لبنان، ورفع شدة الضربات واتساعها مقابل كل هجوم لحزب الله، مع استعداد أكبر للحرب. ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مسؤول إسرائيلي رفيع أنه «بعد رفح ستكون هناك عملية برية في الشمال. إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم تستوجب عملية سنقوم بها بعد الانتهاء من رفح وليس بالتوازي».

لكن، بخلاف الربط الإسرائيلي بين التصعيد وإعادة الأمان لعودة المستوطنين إلى الشمال، يقرأ حزب الله عودة الحديث عن التصعيد على أنه فشل للمساعي الإسرائيلية للسيطرة على التصعيد من أجل فرض قواعد اشتباك جديدة يمتلك فيها الكلمة الفصل في الميدان. وعلى غرار ضربات كريات شمونة رداً على مجزرة الهبارية، وميرون والجولان رداً على اعتداءات العدو في البقاع، وخصوصاً قصف القاعدة ميرون التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود بهذا النوع من الصواريخ وما يحمله من دلالات في حسابات العدو، يستعد حزب الله لمواجهة أي توسيع إسرائيلي للتصعيد من خلال نوعية الأهداف والذخائر التي سيستخدمها في إطار متصاعد مرتبط بمستوى التوسيع الإسرائيلي.

وواصل حزب الله عملياته أمس، ورداً على ‏مجزرة الهبارية، قصفَ مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء ‌‏769 في ثكنتها بعشرات الصواريخ.‏ كما استهدف انتشاراً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة شتولا وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وقوة ‏مشاة للعدو داخل خيمة في حرج راميم والتجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، وتصدى لمُسيّرة ‏إسرائيلية في أجواء رب ثلاثين - العديسة.

ونعى حزب الله المقاومين علي عباس يزبك (الناقورة) وعلي محسن عقيل (الجبين) وحسين علي زهور (يحمر الشقيف). كما نعت المديرية العامة للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية المسعفَين كامل فيصل شحادة (دير انطار)، وحسن حسين حسن (مزرعة مشرف). كما نعت حركة أمل المقاوم علي أحمد مهدي (الناقورة)، وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية المسعف حسين أحمد جهير (الناقورة).

***************************

افتتاحية صحيفة البناء:

نتنياهو يتراجع ويقرّر إعادة إرسال الوفد العسكري إلى واشنطن لبحث معركة رفح
75 % من المصوّتين في الحزب الديمقراطي يطالبون بايدن بخطوات لوقف الحرب
7 شهداء من الإسعاف في الهبارية.. والمقاومة تُشعل كريات شمونة بالصواريخ

 تواصلت جرائم جيش الاحتلال في غزة، واستمرّت حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، ودارت مواجهات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال، اعترف بنتيجتها بـ 24 إصابة في يوم واحد، بينما شهدت الضفة الغربية المزيد من المواجهات بين المقاومين، خصوصاً في جنين ونابلس وطولكرم وجيش الاحتلال. وجاءت استطلاعات الرأي في كيان الاحتلال تظهر تراجعاً جديداً في شعبية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فيما حملت صرخات مستوطني شمال فلسطين المحتلة تعبيراً عن تراجع الثقة بالجيش والمؤسسة الحاكمة، بينما تتسرب تصريحات لمسؤولين عسكريين تؤكد عدم الثقة بالقدرة على تحقيق إنجازات عسكريّة فيما لو ذهبت الأمور نحو معركة في رفح. وتحذر من كارثة في حال شنّ حرب على لبنان والمقاومة فيه. وفي قلب هذه المناخات قرّر بنيامين نتنياهو التراجع عن قراره عدم إرسال وفد عسكري الى واشنطن لمناقشة معركة رفح. وكشف مسؤولون أميركيون عن تلقيهم رسالة واضحة من نتنياهو أن وفداً يمثله سوف يصل الى واشنطن الأسبوع المقبل. وهو ما قرأته مصادر عسكرية اعترافاً بالعجز عن خوض معركة رفح دون دعم أميركي كامل من جهة، والاستفادة من التعنّت بالحديث عن نيّة الذهاب الى المعركة، وربط تأجيلها بالحرص على العلاقات الأميركية الإسرائيلية، فيكسب مرتين، مرة بالحفاظ على خطاب يرضي الشارع اليمينيّ في الكيان عبر رفع صيحات الحرب، ومرة بإرضاء الشارع المعارض عبر الحرص على العلاقة مع واشنطن.
في واشنطن نشر معهد غالوب للدراسات نتائج استطلاع للرأي يظهر تحولاً هاماً لصالح وقف الحرب، حيث أيّد 55% من الأميركيين مطالبة الرئيس جو بايدن باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الحرب، بينما سجل 75% من المصوّتين في الحزب الديمقراطي تأييدهم لوقف الحرب، وكانت النسبة في آخر استطلاعات الرأي في نهاية شهر كانون الأول وفق استطلاع الرأي الذي أجرته شركة هاريسون وجامعة هارفارد، 68% يؤيّدون موقف بايدن برفض وقف الحرب واعتبار ذلك تحقيقاً لمكاسب لصالح حركة حماس. وتعتقد مصادر متابعة للمشهد الانتخابي الأميركي أن وضع بايدن الحرج رئاسيّاً سوف يفرض عليه الإصغاء لهذه الأصوات إذا أراد أن يعزّز فرصه بالفوز الرئاسي، كما اعتبرت أن تأييد نسبة 55% من الأميركيين لوقف الحرب، يعني أن على المرشح دونالد ترامب أن يأخذ ذلك بالاعتبار.
لبنانياً، كان الحدث في مجزرة الهبارية التي ارتقى فيها سبعة شهداء من الإسعاف اللبناني، ردّت عليه المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ على ثكنات ومباني كريات شمونة أشعلت العديد من الحرائق. واعترف جيش الاحتلال بسقوط قتيل وجريح بنتيجتها، بينما قال مستشفى صفد وحده أنه استقبل ستة جرحى. وكان الحدث موضع تعليقات ومواقف تنديداً بالعدوان الإجرامي لجيش الاحتلال، وإشادة بوحدة الدم الذي يتجسّد على أرض الجنوب، بينما كشف حزب الله أن كل ما قيل عن حكاية إطلاق صواريخ للمقاومة من بلدة رميش هو أكاذيب ملفقة.
تصدّر الجنوب المشهد المحلي مع استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الأربعاء مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في بلدة الهبارية بغارة بالصواريخ، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى. وسجل مساء أمس غارة على بلدة طيرحرفا استهدفت منزلاً بصاروخين أحدهما لم ينفجر، فيما الثاني دمّره بالكامل، وأفيد عن سقوط شهداء، بينهم عناصر من الهيئة الصحية الإسلامية. كما سقط عدد من الشهداء والجرحى في غارة شنها الطيران المعادي على مقهى في بلدة الناقورة.
وإثر ذلك، أعلن حزب الله أنه «وردًا على المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة الهبارية، انه قصف مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ». وأفادت معطيات صحافية عن مقتل مستوطن إسرائيلي جراء القصف الصاروخي على كريات شمونة، وعن إصابة 4 بينهم حالة حرجة في القصف على كريات شمونة. وأطلق جيش العدو الإسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة من مواقعه المتاخمة لبلدة عيتا الشعب باتجاه أطراف البلدة وعلى الأحراج المجاورة. وسقطت قذيفتان مدفعيتان من مرابض الجيش الإسرائيلي بين بلدتي الطيبة وعديسة… في المقابل، أعلن حزب الله انه استهدف «انتشاراً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة شتولا بالقذائف المدفعية».‏ واستهدف «موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة».
ونقلت صحيفة العدو «هآرتس» عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قوله إنّ «عمق لبنان يتحوّل إلى منطقة حرب وحزب الله بدأ يخاطر». وأقرّ برنامج تدريب هذا العام ويركز على رفع جاهزية سلاح الجو لحرب على جبهة الشمال.
وقال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري غوردين، «إننا جاهزون من الليلة لـ»التصرّف» على الحدود اللبنانية»، مشيراً إلى «أننا نشهد حرباً منذ 6 أشهر على حدود لبنان». وزعم في تصريح مساء الأربعاء تنفيذ هجمات نوعيّة ضد حزب الله لتكبيده خسائر فادحة»، معتبراً «أننا عازمون على تغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية مع لبنان».
ليس بعيداً، أودعت وزارة الخارجية والمغتربين الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بناء على مداولات الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء تاريخ 19 آذار 2024، نسخاً من الرسائل والشكاوى البالغ عددها 22 ضد «إسرائيل» الموجهة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في شهر تشرين الأول الماضي. وقد وثق لبنان عبر هذه الشكاوى، خروق «إسرائيل» لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وحث أعضاء مجلس الأمن مجتمعين على إدانة هذه الاعتداءات، وطالبهم بلجم انتهاكات «إسرائيل» للسيادة اللبنانية والحؤول دون نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق. كما تضمّنت أيضاً بعض هذه الشكاوى ردود لبنان المفصلة على ادعاءات إسرائيلية تتهم فيها لبنان بخرق القرار 1701. كذلك طرح لبنان في رسائله الى مجلس الأمن الدولي خريطة طريق، وتصوّراً لتحقيق استقرار مستدام في الجنوب اللبناني من خلال التطبيق الشامل والمتكامل لقرار مجلس الأمن 1701.
وفي هذا الوقت وصلت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني الى لبنان لعقد سلسلة لقاءات وزيارة اليونيفيل جنوباً، واستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، رئيسة وزراء إيطاليا. وعبّر الرئيسان ميقاتي وميلوني عن ارتياحهما لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2728 القاضي بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وأبديا تطلعهما الى أن يتم تطبيقه وأن يتحوّل الى وقف إطلاق نار مستدام.
كما تطرّق البحث الى قرارات مجلس الامن المتعلقة بالمنطقة ولبنان، حيث كرّر رئيس الحكومة التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701، ووجوب أن تلتزم «إسرائيل» بتطبيقه كاملاً ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان براً وبحراً وجواً. وعبّر عن حزنه العميق وإدانته لاستشهاد سبعة مسعفين في جنوب لبنان جراء العدوان الإسرائيلي.
كما تطرّق البحث إلى ملف النازحين السوريين في لبنان والمهاجرين غير الشرعيين في منطقة البحر المتوسط.
واتفق الحانبان على ضرورة تضافر الجهود الدولية والتنسيق بين البلدين، ومع أوروبا عموماً، للحدّ من هذه الظاهرة واستكشاف الحلول التي تساعد على التوصل الى حل مستدام لقضية النازحين.
هذا وتسلّم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي دعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للمشاركة في اجتماع الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك يوم الخميس 16 أيار 2024.
أما الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر فدعت «المقاومة للقيام بكل ما يجب لتجنيب المدنيين في كل لبنان، وتحديداً في قرى الجنوب والبقاع الحدودية، خطر التعرّض للقصف الإسرائيلي، وطالب التيار الجيش والمقاومة وقوات الطوارئ بإجراء كل ما يلزم لطمأنة الأهالي مع التفهم لحقّهم في رفض أي استدراج للحرب يهدّد حياتهم وممتلكاتهم. وذكّر التيار أن الاحتضان الوطني والشعبي هو واجب بالدفاع عن لبنان، ولكنّه يبقى خياراً عندما يتعلّق الأمر بساحات أخرى». ورحّب التيار «بالمشاورات الجارية في بكركي وأمل بصدور وثيقة وطنية للحفاظ على لبنان ورسالته ونموذجه وميثاقه وصيغته ويعمل للاتفاق على إجراءات عملانية تتفق عليها القوى المجتمعة لضمان حماية وحدة لبنان واحترام الشراكة المتوازنة في الدولة، ولمواجهة خطر إقصاء المسيحيين وإظهار حجم الرفض لما يجري من مماطلة في انتخاب الرئيس وضرب صلاحياته وتغييب الشراكة في غيابه».
وشدد رئيس حزب القوات سمير جعجع على انه غير مقتنع بنتيجة لقاء بكركي ولا سيما انه لا يستشرف جدوى منه، ولكن تأتي مشاركة «القوات» لأسباب مختلفة وفي طليعتها «من أجل الكنيسة». وقال: وضعنا في بكركي النقاط على الحروف وفسحنا للنائب جبران باسيل المجال للتفكير، وأنا شبه أكيد انه في حال قبل «الحزب» بالتفاهم مع باسيل على رئيس ما للجمهورية غير رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية فسيجلس معه، لذا من المرجح ان تكون لقاءات بكركي وللأسف «طبخة بحص» ويبقى الأهم أننا بتنا نعرفه جيداً وندرك تماماً كيفية التعاطي معه.
الى ذلك أعلن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري أن نهاية آذار الحالي سيكون الموعد لإطلاق التعميم 166، والدفع سيكون بمفعول رجعي، عازياً السبب إلى أن تطبيق التعميم يتطلب وقتاً في المرحلة الأولى لأن هناك رفعاً للسرية المصرفية عن حجم معين من الحسابات وهناك مركزية المخاطر في مصرف لبنان.

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

قصف المسعفين في الهبارية يُدخل المدنيين ضمن قائمة أهداف إسرائيل و«الح.زب»

مقتل عامل سوري في كريات شمونة  

خرق الاستهداف الإسرائيلي لمركز صحي في الهبارية في جنوب لبنان، قواعد القتال القائمة منذ أربعة أسابيع في المنطقة، ووسعها إلى استهداف المدنيين على الجانبين، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل سبعة مدنيين متطوعين في البلدة التي تُقصف للمرة الأولى، فيما رد «الح.زب» بقصف كريات شمونة، ما أدى إلى مقتل عامل سوري يتحدر من الجولان، وإصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح.

 

واستهدفت غارات إسرائيلية فجر الأربعاء، مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في البلدة، ما أدى إلى مقتل 7 متطوعين، وإصابة أربعة آخرين بجروح. وقالت مصادر ميدانية إن هؤلاء مدنيون، يقومون بجهود الإغاثة في البلدة، وهم متطوعون من أبناء البلدة. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الضربات الإسرائيلية على جنوب البلاد قتلت بالفعل أكثر من ستة من أفراد الطواقم الطبية والمسعفين.

 

وبينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مبنى عسكريّاً تابعاً للجماعة الإسلامية في الهبارية مستهدفاً مسلحاً كان له دور في التخطيط لهجمات ضد الأراضي الإسرائيلية وكان مرتبطا بـ«المجموعة الطبية الإسلامية»، نفى المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية في بيان تلك المعلومات.

 

وقالت الجماعة إن المركز يخص جمعية الإسعاف اللبنانية ولا صلة أو علاقة للجماعة به. واستنكرت الجماعة «العدوان الإسرائيلي على مسعفين يقومون بواجبهم في منطقة العرقوب». وطالبت الدولة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمحاسبة.

 

وندد «الح.زب» بالضربات على الهبارية. وأدان في بيان «العدوان الآثم والجريمة النكراء ارتكبتها قوات ‏الاحتلال الصهيوني بحق المرضى والطاقم الطبي في مركز الجمعية الطبية ‌‏الإسلامية». وأكد الح.زب أنه «بشكل قاطع وحتمي هذا ‏العدوان لن يمر دون ردٍّ وعقاب».

 

ولم تمر ساعات على الاستهداف، حتى ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم إطلاق أكثر من 30 صاروخا من الأراضي اللبنانية باتجاه مستوطنة كريات شمونة ومحيطها في الجليل الأعلى، الأربعاء، وألحق عدد منها أضرارا وتم اعتراض بعضها، فيما سقطت بعضها بمناطق مفتوحة.

 

وأعلن «الح.زب» أنه أطلق عشرات الصواريخ على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل في وقت مبكر صباح الأربعاء، ردا على ضربات الهبارية. وقال في بيان إن مقاتليه «استهدفوا مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء ‌‏769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ». كما أعلن عن استهداف انتشار ‏لجنود إسرائيليين في محيط شتولا، وداخل خيمة في «حرش راميم»، فضلاً عن استهداف مواقع مسكاف عام ورويسات العلم.

 

وأكدت إسرائيل مقتل شخص في قصف «الح.زب». وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إن ضربة بصاروخ الأربعاء أسفرت عن مقتل عامل مصنع في كريات شمونة. وذكرت خدمة إسعاف «نجمة داود الحمراء» أن مسعفين انتشلوا الرجل من بين حطام المصنع وهو مصاب بجروح بالغة ثم أعلنت وفاته في المكان.

 

وأعلن الناطق الإسرائيلي الرسمي، الأربعاء، أن رشق الصواريخ الأخير الذي نفذه «الح.زب» أصاب مصنعا صغيرا للورق يعمل فيه معوقون ومبنى سكنيا في كريات شمونة وتسبب في مقتل شاب وإصابة ثلاثة عمال، وأن الشاب الضحية، هو زاهر بشارة من قرية عين قنية في الجولان السوري المحتل، وأنه كان يعمل سائق شاحنة في المعمل المذكور.

 

وتبين أن العمارة التي يقوم فيها المصنع هي أيضا ملك لمواطن سوري من البلدة نفسها. كما أصيب مبنى لسكن الطلبة الجامعيين. وقال الناطق الإسرائيلي إن مقتل الشاب زاهر بشارة يرفع عدد القتلى المعلن في الجانب الإسرائيلي منذ بداية الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، إلى 18 شخصا، هم 11 جنديا و7 مدنيين.

 

وتتبادل إسرائيل و«الح.زب» إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «ح» في قطاع غزة، وذلك في أكبر تصعيد بين الجانبين منذ القتال الذي استمر شهرا بينهما في 2006. وقال الجانبان إنهما لا يريدان حربا شاملة وإنهما منفتحان على عملية دبلوماسية، لكن الضربات تصاعدت هذا الأسبوع بعد فترة من وقف القصف عبر الحدود.

*************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

  إسرائيل تكثف استهدافها المدنيين .. قلق فرنـسي من التصعيد.. الخماسية: استعجال الرئيس

ترحيل الملفات الأساسية الى ما بعد الأعياد، فرض تمديداً إضافياً للخواء السياسي الذي يحكم البلد، ولكن دون أن يعني ذلك ألافق المسدود سياسياً ورئاسياً ما قبل الأعياد سيفتح بعدها، ذلك أنّ الانفراجات الموعودة ساقطة سلفاً امام جدار التعقيدات الداخلية الذي يزداد سماكةً على مدار الساعة. وفي موازاة ذلك، تشهد جبهة الحدود الجنوبية تدحرجاً أمنياً متسارعاً، تجلّى في ارتفاع حدّة المواجهات والعمليات العسكرية بين «الح.زب» والجيش الإسرائيلي، الذي واصل استهدافه للمدنيين والمؤسسات الاجتماعية والصحية، حيث نفّذ مجزرة في بلدة الهبارية سقط فيها 7 شهداء. واستهدف بطائرة مسيّرة عدداً من الشبان المدنيين امام مقهى في الناقورة، وأفيد عن سقوط 4 شهداء واصابة 6 اشخاص بجروح، وسقوط 5 شهداء في غارة بالطيران الحربي على بلدة طيرحرفا.

مقاربات متشائمة

سياسياً، شكّل خبر تلقّي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للمشاركة في إجتماع الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك يوم الخميس 16 أيار 2024، وكذلك خبر وصول رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني الى بيروت، فرصةً لخروج موقت من المراوحة السياسية المستحكمة بالبلد. وما خلا ذلك، «نشفان» سياسي كامل، واستسلام للتعقيدات المعطلة كل الملفات الاساسية.

 

وفي هذا الجو، لا كلام مفيداً حول الملف الرئاسي حتى إشعار آخر، ومكونات الانقسام والتعطيل لا تملك اكثر من التعبير عن نفسها بكلام فارغ مملّ، تجترّ فيه اتهاماتها وهجوماتها على بعضها البعض. وفي الجانب الآخر من المشهد الداخلي، حال من الترقب للحراك المنتظر لسفراء «اللجنة الخماسية»، مترافقة مع مقاربات متشائمة تقلّل من احتمالات نجاح هذا الحراك، وتحقيق الانفراجات والاختراقات الموعودة في جدار الازمة.

 

اجتماع السفراء

 

في هذه الأجواء، عقد سفراء دول الخماسية امس، اجتماعاً في السفارة القطرية، وبحسب بيان للسفارة، فقد جرى استعراض للتطورات الراهنة في لبنان، والبحث في الملف اللبناني، وجدّد السفراء تأكيد اولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وأبدوا دعمهم المستمر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت ممكن.

 

«أتمنى النجاح.. ولكن»

 

وإذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري ينظر بإيجابيّة بالغة إلى كلّ الحراكات، التي من شأنها أن تنعش الملف الرئاسي وتغلّب منطق التفاهم والتوافق للتعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية، فإنّ مصادر واسعة الإطلاع اكّدت لـ«الجمهورية» انّ الأجواء المواكبة لحراك «الخماسية» لا تبدو مشجعة على التفاؤل، وخصوصاً بعد الاعتراضات التي أبدتها جهات ومراجع لبنانية على الدعوات الى التلاقي والحوار حول رئاسة الجمهورية».

 

وكشفت المصادر عن «نقاش حصل في الغرف الديبلوماسية المغلقة، حول الجدوى من حراك لسفراء الخماسيّة، معروفة نتائجه سلفاً في هذا الجو المقفل». وقالت: «ما تتوخاه اللجنة الخماسية هو ان تتفاعل الاطراف ايجابياً مع مسعاها، الرامي الى تحقيق مصلحة لبنان والتعجيل في انتخاب رئيس، ولكن لم يثبت للجنة حتى الآن سوى اعتراضات وتحفظات تصعّب، او بمعنى أدقّ تحبط مهمّتها، ومن هنا، فإنّ حراك السفراء قيل انّه سينطلق ما بعد 15 نيسان المقبل، ولكن لا ايجابيات حتى ليُبنى عليها، وبالتالي كل الاحتمالات ما زالت واردة على هذا الصعيد».

 

على انّ اللافت للانتباه في هذا السياق، هو أنّ النقاش الرئاسي بين المستويات السياسيّة والرسميّة ينعى حراك سفراء الخماسيّة، ولا يتوقع انفراجاً رئاسياً حتى في المدى البعيد، وخصوصاً انّ حراك الخماسية، وعلى ما يقول مسؤول كبير لـ«الجمهورية»: «لم يعطَ بعد صفة الإلزام ولا اعرف لماذا. انا اتمنى لهم النجاح، ولكن هذا النجاح لا أعتقد انّه ممكن مع اتباع ذات الأداء الذي اتبع منذ الاعلان عن تشكيل الخماسية قبل أكثر من سنة، ولم ينجح في تحقيق شيء. انا متأكّد من أنّ في مقدورهم، لو شاؤوا، أن يغيّروا، ويضفوا على حراكهم قوة ملزمة لأصدقائهم اولاً، قبل كل الآخرين، تتجاوز الاعتراضات والتحفظات وتدفع بالملف الرئاسي الى حلبة التوافق والانتخاب، واما سياسة التمني المعمول بها، فلن توصل الى اي نتيجة».

الخطر الأمني

 

وإذا كان ثمة من يبدي خوفاً بالغاً من أنّ التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية، من شأنه أن يفقد الموقع الرئاسي الاول دوره وحضوره ومعناه في الحياة السياسية في لبنان، فإنّ الأجواء المسمومة السائدة منذ اندلاع المواجهات على جبهة الحدود الجنوبية، تنذر انحداراتها الأمنية المتسارعة وكثافتها واتساع رقعتها، بفقدان الأمن والأمان في البلد بالكامل.

 

وفيما عبّرت مصادر رسمية لبنانية لـ«الجمهورية» عن «مخاوف من أن تهرب اسرائيل من «حشرتها» بعد قرار مجلس الامن حول غزة، وتترجم تهديداتها الاخيرة بحرب على لبنان، وفق ما اعلن وزير الخارجية الاسرائيلية يوآف غالانت على إثر صدور قرار مجلس الامن حول وقف اطلاق النار في غزة، وقالت: «الموقف الاميركي بعدم وضع «فيتو» على القرار، نقطة تحوّل في مسار الحرب، والعلاقة مع نتنياهو، ولكن ما اخشى منه هو أن يغامر نتنياهو إما في اتجاه رفح او في اتجاه لبنان».

 

لا حرب

وفي هذا السياق، قال مصدر ديبلوماسي من العاصمة الفرنسية لـ«الجمهورية»: «إنّ باريس تتحرّك في أكثر من اتجاه في المنطقة لاحتواء الوضع القائم، وإضعاف احتمالات الحرب الواسعة انطلاقاً من جبهة جنوب لبنان».

 

وإذ اشار المصدر الى «انّ باريس تلقّت تأكيدات من الجانبين اللبناني والاسرائيلي بأنّهما لا يرغبان في التصعيد وتوسيع دائرة المواجهات»، قال: «اكّدنا للجانبين ان لا مصلحة لأي طرف في التصعيد، ومن هنا فإنّ ثمة ضرورة قصوى في وقف العمليات العسكرية بصورة عاجلة، كون الوضع القائم حالياً، هو حالة حرب، مفتوحة على أن تتطوّر في لحظة خطأ في التقدير او في الحساب، الى حرب كبرى يصعب احتواؤها او تقدير عواقبها على جميع الاطراف».

 

وفي سياق استبعاد الحرب والتحذير منها، برز ما ورد في تقرير اعدّه الكاتب الاميركي سكوت ريتر( كان ضابطا سابقاً في المارينز)، حيث قال: «من المنظور العسكريّ، من غير الواقعيّ أنّ تشنّ إسرائيل حرباً شاملة على لبنان». وأضاف «إنّ «الح.زب» يملك أسلحة مختلفة تكفي لتعطيل القدرات والأنظمة الإسرائيلية». وقال: «على الأرجح إسرائيل ستخسر في أيّ حرب معه».

 

22 شكوى .. وتصعيد

وفيما أُعلن امس عن أنّ لبنان تقدّم بـ22 شكوى الى مجلس الامن الدولي ضدّ اسرائيل منذ تشرين الاول الماضي، «حضّ فيها أعضاء مجلس الامن مجتمعين على ادانة الاعتداءات الاسرائيلية، وطالبهم بلجم انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية، والحؤول دون نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق»، كانت منطقة الحدود الجنوبية، قد عاشت امس، حالاً من التوتر الشديد، في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق اللبنانية، التي ركّزت بالقصف المدفعي والغارات الجوية على العديد من البلدات. واخطرها كان استهداف الطيران الاسرائيلي فجر امس، مركز الطوارئ والإغاثة الاسلامية في بلدة الهبارية، ما ادّى الى استشهاد 7 مواطنين، وهم: براء ابو قيس، محمد رغيد حمود، عبد الله شريف عطوي، التوأمان حسين وأحمد قاسم الشعار، عبد الرحمن عطوي وفاروق جمال عطوي. وافيد بأنّ 17 شخصاً كانوا في المركز، ويجري البحث عن مفقودين.

 

ومساء، كثف الجيش الاسرائيلي اعتداءاته، فاستهدف بغارة جوية شباناً بالقرب من مقهى في بلدة الناقورة ما ادّى الى سقوط 4 شهداء واصابة 6 اشخاص بجروح، واستهدف بغارة ثانية بلدة طيرحرفا، ما ادّى الى سقوط 5 شهداء.

 

واعلن قائد المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي مساء «اننا ننفّذ هجمات نوعية ضدّ «الح.زب» لتكبيده خسائر فادحة». كما اعلن الجيش الإسرائيلي بـ«اننا عازمون على تغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية مع لبنان».

 

عمليات

 

وفي المقابل، اعلن «الح.زب» انّ المقاومة الاسلامية استهدفت، التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، وموقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا، وانتشاراً للجنود الاسرائيليين في محيط مستعمرة شتولا. كما اعلن انّه ردًا على ‏المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة الهبارية، قصف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند ‏الساعة 08:00 من صباح الأربعاء مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء ‌‏769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ.

ودوّت صافرات الإنذار، منذ ساعات الصباح، مرات عدة في بلدات في الجليل الأعلى وفي بلدة كريات شمونة ومحيطها بإصبع الجليل، لتنذر عن إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه بلدات إسرائيلية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّه تمّ إطلاق أكثر من 30 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتجاه بلدة كريات شمونة ومحيطها في الجليل الأعلى، وألحق عدد منها أضراراً وتمّ اعتراض بعضها، فيما سقطت بعضها بمناطق مفتوحة.

 

وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن «سقوط ضحية في القصف الصاروخي الذي استهدف كريات شمونة». فيما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية «انّ صواريخ «الح.زب» على «كريات شمونة» دمّرت مصنعاً للورق بالكامل وعشرات المنازل تضرّرت بشدة، ووصل الى مستشفى زيف في صفد 6 جرحى من كريات شمونة جراء صواريخ «الح.زب»، فيما ذكرت وسائل اخرى انّ المصنع الذي تدمّر في كريات شمونة كان ينتج مواد عائدة للجيش الاسرائيلي. وجرى الإبلاغ عن إصابة منزل بشكل مباشر وورشة للنجارة في كريات شمونة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. وأشار مراسل «القناة 12» غاي فارون إلى إطلاق صواريخ ثقيلة الوزن مع الكثير من المواد المتفجرة، وتسببت بأضرار فادحة، لافتاً إلى أنّها «ليست الصواريخ التي اعتدنا رؤيتها في الجولات خلال الأشهر الأخيرة». مشيراً إلى أنّ هناك أضراراً لأكثر من 20 شقة في حي استيطاني واحد من جراء صاروخ واحد».

 

تهديد

 

في هذا الوقت، نقلت «هآرتس» عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله، إنّ «عمق لبنان يتحوّل إلى منطقة حرب، و»الح.زب» بدأ يخاطر». وأشار إلى أنّه «حتى الآن لم تتوفر الشروط للتوصل لاتفاق مع الح.زب»، لافتاً إلى أنّه «ربما تسهم صفقة تبادل الأسرى في غزة في التوصل لاتفاق أيضاً مع لبنان». وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّه خلال اليومين الماضيين «رصدنا إطلاق 110 صواريخ من لبنان على إسرائيل».

 

ونقل الاعلام الاسرائيلي عن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي «انّ الجيش اقرّ برنامج تدريب هذا العام، يركّز على رفع جاهزية سلاح الجو لحرب على جبهة الشمال».

 

لا أفق للمستوطنين

 

الى ذلك، عرضت القناة 12 الاسرائيلية تقريراً اشارت فيه الى أنّ مستوطني الشمال ليس لديهم أي أفق مستقبلي، ويائسون من وعود بالكاد تصلهم، ولا يعلمون متى يعودون إلى منازلهم.

 

وبحسب التقرير فإنّ 65 ألف مستوطن تمّ إجلاؤهم من الشمال، مشيراً إلى أنّ من تبقّى يعيش في ظل روتين الصواريخ وصفارات الإنذار. واحصى التقرير إطلاق أكثر من 3000 قذيفة صاروخية وما يُقارب 1000 صاروخ دقيق مضاد للدبابات، باتجاه الجليل، إضافة إلى عشرات الطائرات التي تحمل مواد متفجّرة. مضيفاً «هذا الواقع، إلى جانب حقيقة أنّه ليس واضحاً إلى متى ستستمرّ الحرب، يدفعان كلّ يوم بالعائلات كي تُقرّر الانتقال إلى شقّة ثابتة في مكان أكثر أمناً». ونقل عن احد المستوطنين قوله: «ليس لدينا أيّ أفق مستقبليّ، ولا أيّ أمن اقتصادي حيال مستقبلنا. الحكومة اهتمّت بنا ووضعتنا في مسكن وبعد ذلك نستنا. لن نعود إلى بيوتنا ولو حصلت تسوية سياسية».

 

وقالت المذيعة في القناة هيلا كوراح «إنّ إسرائيل تخسر الشمال في عملية بطيئة وطويلة وهادئة وشفافة، مع انتقال الشركات الناشئة والمجموعات السكانية القوية إلى الوسط والشك في احتمال عودتهم، بالإضافة إلى الأعمال التي تنهار ولا تجد مساعدة، وغياب الحكومة عن الحدث».

*********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الإحتلال يمارس «إرهاب المجازر» بعد تصاعد الضربات الصاروخية

تفاهم لبناني – إيطالي على تنفيذ الـ1701.. وباسيل يلهث وراء جعجع.. ورئيس «القوات» يراعي خاطر الكنيسة

 

قفز الاهتمام المحلي والدبلوماسي إلى حجم المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي، سواء في غزة او جنوب لبنان، ومخاطر استمرارها على ما يجري عند طرفي الحدود.

فبعد الغارة التي ادت الى استشهاد 7 مسعفين من بلدة الهبارية، ارتكبت دولة الاحتلال ليل امس مجزرة مماثلة في بلدة الناقورة، فتحدثت المعلومات عن استشهاد 6 اشخاص في الغارتين على الناقورة وطير حرفا.

 

ولم تتأخر المقاومة في الرد على مجزرة الهبارية، فانهالت صواريخها على مستعمرة كريات شمونة، وتحدثت المعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين والجيش الاسرائيلي، فيما شيَّعت البلدة واهالي العرقوب الشهداء الى مثواهم الاخير.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الاتصالات الجارية من أجل حل ديبلوماسي لتطورات جبهة الجنوب غير متقدمة وهي تنتظر ما قد تسفر عنه هدنة غزة، ورأت أن العدوان الإسرائيلي الأخير على بعض المناطق ولاسيما الهبارية قد لا يمر من دون رد من الح.زب، مشيرة إلى أن تهديدات العدو بشأن جبهة الجنوب تتزايد.

 

إلى ذلك، رأت هذه المصادر أن عددا من الملفات المحلية يفترض بها أن يتظَّهر إما حلها أو تأجيلها ولعل أبرزها استحقاق الانتخابات البلدية، في حين أن الحكومة تتجنب التداول بأي تأجيل، أو حتى الدخول في نقاش بالملف، واعلنت أن لا جلسة للحكومة قبل الأعياد.

سياسيا، أوضحت المصادر نفسها أن ما من حركة جديدة في الملف الرئاسي والبلاد دخلت في عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي .

وسط  ذلك، تلقَّى الرئيس نجيب ميقاتي دعوة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للمشاركة في إجتماع الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك يوم الخميس 16 أيار 2024.

ميلوني في بيروت

وفي اطار الاهتمام الاوروبي والدولي بما يجري في الجنوب، وصلت مساء امس الى مطار رفيق الحريري الدولي رئيسة وزراء ايطاليا جورجينا ميلوني  واستقبلها الرئيس نجيب ميقاتي، قبل ان ينتقلا الى السراي الكبير، حيث اقيمت لها مراسم استقبال رسمية، قبل عقد المحادثات الرسمية.

والغاية المعلنة من الزيارة تفقد الكتيبة الايطالية العاملة في عداد قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.

 

وخلال الاجتماع، كرر الرئيس ميقاتي الالتزام بالقرارات الدولية كافة، لا سيما القرار 1701، وضرورة ان تلتزم اسرائيل التزاماً كاملاً بتطبيقه.

وعبّر الرئيسان ميقاتي وميلوني عن ارتياحهما لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 2728 القاضي بوقف اطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، وابديا تطلعهما الى أن يتم تطبيقه وأن يتحوّل الى وقف اطلاق نار مستدام.

كما شكر الرئيس ميقاتي نظيرته الايطالية على دعم بلادها المستمر للجيش وتعزيز قدراته لتمكينه من القيام بكل المهام المنوطة له.

ورأى أن مساهمة ايطاليا الدائمة في عداد قوات «اليونيفيل» هي تأكيد على التزام ايطاليا بسلامة لبنان واستقراره وصون وحدة اراضيه.

وشدد الرئيسان على وجوب الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو الامر الاساسي لتطبيق الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة واطلاق عجلة النهوض الاقتصادي.

دبلوماسياً، كشفت وزارة الخارجية انها اودعت الامانة العامة لمجلس الوزراء، بناء على مداولات الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء تاريخ ١٩ آذار ٢٠٢٤، نسخاً من الرسائل والشكاوى البالغ عددها ٢٢ ضد إسرائيل الموجهة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان في شهر تشرين الاول الماضي. وقد وثق لبنان عبر هذه الشكاوى، خروقات إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١، وحث أعضاء مجلس الامن مجتمعين على ادانة هذه الاعتداءات، وطالبهم بلجم انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية والحؤول دون نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق. كما تضمنت أيضا بعض هذه الشكاوى ردود لبنان المفصلة على ادعاءات اسرائيلية تتهم فيها لبنان بخرق القرار ١٧٠١. كذلك طرح لبنان في رسائله الى مجلس الامن الدولي خارطة طريق، وتصوراً لتحقيق استقرار مستدام في الجنوب اللبناني من خلال التطبيق الشامل والمتكامل لقرار مجلس الامن ١٧٠١.

سياسياً، اطبق الخواء على الاجواء بالكامل، فلا اهتمام بأي شأن في عطل الاعياد، سواء الجمعة العظيمة والفصح المجيد والفطر السعيد، بدءاً من منتصف الاسبوع الاول من نيسان.

وحسب مصادر على اطلاع، فلا شيء في الأفق، والجمود سيد الموقف.

وعلى المستوى المسيحي، تحدثت بعض المصادر عن سعي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى «خطب ود» رئيس ح.زب «القوات اللبنانية» عبر التوصل الى تفاهم يشبه التفاهم الذي ادى الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية قبل اكثر من سبع سنوات.

وحسب المصادر، فهذا التفاهم المنظور، يهدف الى منع وصول النائب السابق سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة الاولى وكذلك قائد الجيش العماد جوزاف عون.

وفي هذا المجال، يشار الى ان جعجع استغرب عدم اعتماد الآلية الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً طاولة الحوار التي يدعو اليها الرئيس نبيه بري بأنها ملهاة.

واعتبر جعجع في حوار مع تلفزيون لبنان ليل أمس ان لا خط تاريخياً للتيار الوطني الحر، وهو لا يتجنى على باسيل في قول ذلك، مشيراً الى ان التيار العوني استطاع في مطلع التسعينيات تدمير المنطقة الحرة واسقط نحو 1000 ضحية تحت شعار توحيد البندقية، وقال: شارك التيار العوني في السلطة منذ 15 عاماً وما طلع منه شيء.

واعتبر ان مشاركة القوات في لقاء بكركي أتى لأسباب، في طليعتها من «أجل الكنيسة» معرباً عن عدم اقتناعه بنتيجة اللقاء.

على صعيد الوضع الجنوبي، نقل عن قيادات اسرائيلية في الجيش انه بحاجة الى تجنيد مقاتلين بما لا يقل عن 20 الفاً للاستعداد للحرب في الشمال (اي على الجبهة اللبنانية).

الح.زب يتصدَّى

ميدانياً، اعلن الح.زب تصديه لطائرة مسيرة اسرائيلية في اجواء رب الثلاثين – العديسة واجبر الطائرة على التراجع..

وفيما كشف الجيش الاسرائيلي عن الاغارة على مبنى في طير حرفا وآخر في الناقورة، نعت كشافة الرسالة احد الكشفيين شهيداً في الغارة على مقهى في الناقورة، ويدعى حسين احمد جهير وعلي احمد مهدي من حركة امل – الناقورة وسقط للح.زب علي عباس يزبك.

كما نعى الح.زب الشهيدين المسعفين كامل فيصل شحاذة وحسن حسين حسن اللذين قضيا في الغارة على طير حرفا وعلي محسن عقيل من الح.زب.

الى ذلك تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن ان صواريخ الح.زب على كريات شمونة ثقيلة وتحمل رأساً متفجراً كبيراً وتسببت اضراراً فادحة.

ونقل عن نائب رئيس بلدتي كريات شمونة ما بقي منها ارض محروقة والمستوطنون لن يعودوا قبل الهدوء التام.

**********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

المجازر الاسرائيلية طالت الهبارية والناقورة واستشهاد 12 مدنيا والمقاومة ردت بقصف عنيف لـ«كريات شمونة» – رضوان الذيب

 

في مسلسل المجازر الإسرائيلية الاميركية الممتد منذ ٧ تشرين الاول وقبلها، مجزرة جديدة في الهبارية « قضاء حاصبيا» أدت الى إرتقاء 7 شهداء، حين إستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مركز الطوارئ والإغاثة الاسلامية في البلدة فجر الاربعاء، ادت أيضا الى اصابة ٤ اشخاص من المسعفين بجروح مختلفة، كانوا يتواجدون في المركز، وصباح امس تم انتشال جثامين الشهداء السبعة من تحت الأنقاض، وهم، براء ابو قيس، عبد الرحمن الشعار، محمد رغيد حمود، عبد شريف عطوي، حسين الشعار، احمد قاسم الشعار، فاروق عطوي.

 

وفي المعلومات، ان ١٧ شخصا كانوا في المركز المدني اصيبوا جميعا ونقلوا الى المستشفيات، واكد الح.زب في بيان « ان الجريمة لن تمر دون عقاب» وقامت المقاومة بقصف عنيف من مختلف العيارات الصاروخية طال المستعمرات وتحديدا كريات شمونة وقيادة اللواء ٧٦٩ في ثكنة المستعمرة مما ادى الى مقتل مستوطن وجرح اخرين كما نقل اعلام العدو مشاهد الدمار في المصانع والمباني في كريات شمونة، ونفى رئيس بلدية الهبارية ايمن شقير الادعاءات التي نشرها الجيش الاسرائيلي حول استهداف مركز عسكري في الهبارية، وليلا شن الطيران الاسرائيلي غارة على مقهى في الناقورة وتضاربت المعلومات حول عدد الشهداء والجرحى، وفيما اشارت المعلومات الاولية الى سقوط ٥ شهداء، لكن قناة الميادين افادت عن سقوط شهيد و٦ جرحى، كما ذكرت معلومات عن استشهاد مسعفين من الهيئة الصحية الاسلامية في قصف استهدف منزلا في طيرحرفا اثناء الافطار .

 

وتؤكد مصادر فلسطينية في بيروت، ان الحرب طويلة، والمعادلة مع نتنياهو باتت « يا قاتل يا مقتول» فرئيس الوزراء يرفض كل المبادرات، وما زال يفتش عن صورة النصر ولن يوقف الحرب قبل تحقيقها تلافيا لدخوله السجن ونهاية مسيرته السياسية .

 

وفي المعلومات، ان نتنياهو بعد الاخفاقات في الميدان يركز على قتل المدنيين والاغتيالات، وتتقاطع المعلومات الامنية المحلية والخارجية عن وجود ما يقارب اكثر من ٤٠ طائرة استطلاع من دون طيار وبشكل دائم وعلى مدار الـ ٢٤ ساعة في الاجواء اللبنانية مع اكثر من ٣٠ طائرة حربية يقومون بالمسح الشامل والدقيق لكل الاراضي اللبنانية بالتعاون مع شبكات العملاء الارضية.

 

ورغم ذلك، وفي المعلومات الامنية، ان العديد من عناصر الشبكات الاسرائيلة تم اعتقالهم في الضاحية الجنوبية والبقاع والمخيمات والشمال مؤخرا واعترفوا بالتعامل مع العدو وكشفوا عن معلومات مهمة، وفي المعلومات، ان الاجهزة الامنية تحيط التحقيقات بسرية تامة بعد ان اتخذت قرارا بمنع الكشف عن نشاط اي شبكة وكيفية اعتقالها، بعدما تبين من التحقيقات وجود روابط ما بين الشبكات والخلايا والاشخاص دفعت بعضهم الى مغادرة البلاد بعد التسريبات عن اعتقال عدد من العملاء.

 

وفي المعلومات، ان المقاومة تفوقت في حربها الامنية بالرغم من التفوق الاسرائيلي بالامكانيات والتكنولوجيا وبصمات الصوت والعين والانترنت والمخابرات الدولية وغيرها، ورغم كل هذه الجهود فانها لم تمنع صواريخ المقاومة من قصف جميع المواقع الاسرائيلية، وما زالت تملك زمام المبادرة والمباغتة والتحكم بالميدان والتواصل، ولم تستخدم حتى الان سوى القليل القليل من امكانياتها وهذا ما يمنع اسرائيل من التفكير باي مغامرة عسكرية او توسعة للحرب .

ميقاتي سيحضر قمة البحرين

 

ابلغ الرئيس نجيب ميقاتي معاونيه وموفد امير البحرين انه سيحضر القمة العربية في البحرين في ١٦ ايار بعد ان تسلم دعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة للمشاركة في اجتماع الدورة العادية الـ ٣٣ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة يوم الخميس ١٦ ايار .

 

وكان الرئيس السوري بشار الاسد التقى موفد ملك البحرين سفير البحرين في سوريا وحيد مبارك سيار وسلمه دعوة ملك البحرين لحضور القمة العربية .

حادثة رميش

 

نفت العلاقات الاعلامية في الح.زب نفيا قاطعا الاخبار الكاذبة والمغرضة التي تم تداولها في وسائل الاعلام عن محاولة المقاومة اطلاق صواريخ على العدو الصهيوني من داخل بلدة رميش او من جوار مدرستها او من جوار البلدة عموما، و «هي اخبار كاذبة وملفقة لا اساس لها من الصحة على الاطلاق، وشددت العلاقات الاعلامية، على ان الجهات التي اصرت وتصر على اطلاق مثل هذه الاشاعات الكاذبة واتخاذ المواقف على اساسها هي جهات مغرضة ومحرضة على الفتنة بين اللبنانيين وتعمل في خدمة العدو واهدافه من حيث تعلم او لاتعلم ،محذرين اللبنانيين منها ومن مساعيها الخبيثة لاهدافها البغيضة».

 

وفي المعلومات، ان مجموعة المقاومة قامت باطلاق الصواريخ من خارج خراج بلدة رميش باتجاه المواقع الاسرائيلية، والمعروف ان خراج البلدة كما سائر البلدات اللبنانية متشابك مع البلدات الاخرى، واثناء تنقل مجموعة المقاومة صادفت احد شباب رميش وحصل تلاسن وانتهى الاشكال .

 

وبعد ساعات من الحادث، قام شباب حز.ب.يون بتحريض الاهالي وقرع الاجراس والاتصال بقياداتهم في بيروت الذين هبوا في حملة منظمة ومعروفة تحريضية لم يتجاوب معها الا القليل من ابناء البلدة، بالمقابل عقد لقاء بين الح.زب والتيار الوطني الحر في رميش، واشار مسؤول التيار انه تم حل الموضوع مباشرة ولا توجد تداعيات وما نقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي مضخم بشكل كبير فيما نفى الكاهن نجيب العميل وجود تعديات على الاطلاق .

 

والسؤال، هل يعقل ان تصل مجموعة المقاومة الى البلدة في سيارات عسكرية ومكشوفة على المسيرات الاسرائيلية المنتشرة في سماء المنطقة كما عممت وسائل التواصل ؟ هل يمكن ان تقوم المقاومة بالقصف من بين المنازل؟ ما المصلحة في خلق الفتن بين اهالي رميش والقرى المجاورة ومن المستفيد من ذلك ؟ والجميع يعلم كم تراعي قيادة المقاومة سلامة الاهالي في عمليات القصف وتحديدا في القرى المسيحية والدرزية في قضاء حاصبيا تجنبا لحصول مثل هذه الحوادث.

رئاسة الجمهورية

 

البلاد دخلت عطلة الاعياد الى ما بعد ١٠ نيسان، ويتخلل العطلة كلام للامين العام للح.زب السيد نصرالله غدا وفي يوم القدس العالمي في ٥ نيسان فيما جزم نائب جبلي محسوب على قوى التغيير خلال لقاء شعبي عدم حصول الانتخابات الرئاسية في عهد المجلس النيابي الحالي نتيجة التوازنات داخل المجلس التي تحول دون الحسم من قبل اي فريق، فيما الوصول الى توافق داخلي حول اسم معين من رابع المستحيلات، وبالتالي لابد من انتظار الانتخابات النيابية القادمة، كما نعى الانتخابات البلدية مؤكدا على خطورة المرحلة وامكانية توسيع اسرائيل حربها على لبنان .

 

وفي المعلومات، ان القوى السياسية اللبنانية باتت مقتنعة ومجمعة على عدم وجود اي بحث جدي في الانتخابات الرئاسية، والخماسية ستصبح رباعية عند الح.زب مع غياب السفيرة الاميركية، لكن السؤال، هل يشارك السفير السعودي مع الوفد بزيارة حارة حريك ؟ الامور غير واضحة حتى الان، والرفض الوحيد جاء من السفيرة الاميركية فقط بانتظار عودة البخاري من اجازة العيد في الرياض ، وقد تصبح ثلاثية او ثنائية في بعض المحطات. وعلم ان الح.زب سيرد على طروحات كتلة الاعتدال بعد اجتماعه بالخماسية ما بعد ١٠ نيسان، والتواصل قائم بين نواب الح.زب وكتلة الاعتدال، كما تشهد الحركة السياسية بين ١٠ نيسان واوائل ايار تطورات ومحطات هامة مع تاكيد عدد من الكتل النيابية عن عودة الموفد الفرنسي لودريان الى بيروت بين ١٠و٢٠ نيسان ،وكشفت المعلومات المتداولة ايضا بين النواب عن وجود تباين سعودي قطري فيما يتعلق بلبنان وغزة، وظهر انحياز السفيرة الاميركية الى القطريين في لقاءات الخماسية والتاكيد على ان الامرة في الملف الرئاسي لواشنطن.

*******************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

مجازر إسرائيل مستمرّة من رفح الى الهبارية ومجلس الأمن يتفرّج  

 

في اليوم الـ173 للعدوان الإسرائيلي خرج مستشفى الأمل من الخدمة وتوقف عن العمل بشكل كامل، بعد إجبار الجيش الإسرائيلي طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية.

 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب أربعة بنيران إسرائيلية في مداهمة بمدينة جنين بالضفة الغربية أثناء الليل، بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “ح” في قطاع غزة أن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية فرضت حصاراً على مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع ويطلق النار والقذائف وتقومغارات عنيفة في محيطه”.

 

وأضافت أن “الكوادر الطبية والفنية والإدارية وآلاف النازحين لا يزالون داخل المستشفى، وليست لديهم كميات كافية من مياه الشرب والطعام وحليب الاطفال، وحياتهم في خطر”.

 

وفي خان يونس، بدأ الجيش الإسرائيلي، الأحد، عملية في مستشفى الأمل الذي يبعد كيلومتراً واحداً فقط عن مستشفى ناصر لكنه أصغر منه حجماً.

 

وأكد الهلال الأحمر أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار باتجاه المستشفى، الأحد، ما أدى لسقوط قتيلين أحدهما مريض والآخر عضو في الطاقم الطبي.

 

وفي بيان أصدره، الثلاثاء، حذر “الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر” من التداعيات “الكارثية” لـ”توقف الخدمات في معظم المستشفيات شمالي القطاع، بسبب النقص الحاد في الوقود، وغياب الأدوية والمعدات الطبية، إلى جانب عدم إمكانية الوصول الآمن”.

 

وأضاف البيان أن “الإغلاق القسري لمستشفى الأمل، وهو أحد المرافق الطبية القليلة المتبقية في الجنوب، له آثار إنسانية وخيمة، ما يعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر”.

 

ودعا الاتحاد “جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحية”.

 

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة،، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32490 شهيدا و74889 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

 

وقالت الوزارة إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثماني مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 76 شهيدا و102 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

 

وتواصلت الاشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال  الأربعاء في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، والذي يحاصره الاحتلال منذ 10 أيام، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 22 عسكريا بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (ح)- أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي.

 

من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال في محيط مجمع الشفاء بقذائف الهاون “عيار 60 ملم”.

 

ونشرت سرايا القدس مشاهد من الاشتباكات واستهداف الآلية العسكرية الإسرائيلية في محيط مجمع الشفاء.

 

وأضافت أنها قصفت بصواريخ “بدر 1” تجمعا لآليات الجيش الإسرائيلي ومقرا للقيادة جنوب شرق مستوطنة كيسوفيم في غلاف غزة.

 

بالمقابل، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي رصد قذيفة صاروخية أطلقت من غزة وسقطت في منطقة غير مأهولة قرب كيسوفيم.

 

كما أقر جيش الاحتلال بإصابة 22 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بدون أن يضيف معلومات عن طبيعة المعارك التي أسفرت عن إصابتهم.

 

إسرائيل تستهدف مستودعات أسلحة لـ”الح.زب” في ريف دمشق

 

طالت غارات إسرائيلية فجر الثلاثاء مستودعات أسلحة تابعة لـ”الح.زب” في ريف دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في استهداف هو الثاني من نوعه في غضون 48 ساعة.

 

وأورد المرصد أن الضربات “استهدفت مستودعات سلاح تابعة للحززب في منطقة يبرود في ريف دمشق، ما أدى إلى تدميرها واندلاع النيران” فيها، من دون توفر معلومات عن وقوع ضحايا.

 

ونقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله “شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط العسكرية في ريف دمشق”، وقال إن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، واقتصرت الخسائر على الماديات.

************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن 

رئيسة وزراء إيطاليا في لبنان وجعجع يطالب «الح.زب» بتسليم سلاحه

مجازر متنقّلة من الهبّارية إلى الناقورة وإسرائيل: هزيمة “الح.زب” تقترب

 

بعد مجزرة الهبارية فجر أمس، كانت طيرحرفا مساءً على موعد مع مجزرة مماثلة. وما يصل بين المجزرتَين هو سقوط عناصر عاملة في الميدان الصحي. واكتمل المشهد بمجزرة ثالثة طاولت مقهى في الناقورة من دون أن يعني ذلك أنّ مسلسل المجازر الإسرائيلية بلغ غاياته.

 

بهذا العنوان الدموي، أخذت التطورات على الحدود الجنوبية مساراً جديداً، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ مهاجمة أهداف لـ»الح.زب» رداً على استهداف كريات شمونة صباحاً، حيث أوقعت قذائف «الح.زب» ضحية مدنية وعدداً من الجرحى وخسائر في الممتلكات.


 

وفي الوقائع الميدانية المتلاحقة، سقطت ثلاث ضحايا إثر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مقهى في الناقورة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان. ‏وتردّد لاحقاً أنّ عدد الضحايا ارتفع الى أربع.

 

وقبل ذلك، سقطت خمس ضحايا، بينها عناصر من «الهيئة الصحية الإسلامية»، إثر قصف منزل في طيرحرفا.

 

وفي سياق متصل، كشف مصدر ديبلوماسي لـ»نداء الوطن» أنّ الوضع الميداني «خطير جداً»، وقال: «إنّ كل ما تجمّع من معلومات ومعطيات تفيد أنّ حكومة بنيامين نتنياهو ذاهبة الى توسيع الحرب على لبنان، ومن دون خطوط حمر ولا قواعد اشتباك، بدليل أنّ مسرح العمليات العسكرية ممتد من رأس الناقورة جنوباً الى العبدة والعريضة شمالاً ومن البحر الى السلسلة الشرقية».

 

وأوضح المصدر أنّ «الرسائل الديبلوماسية التي تقاطعت على أنّ ما ينتظر لبنان هو توسيع الحرب الإسرائيلية، وليس دخولاً في هدنة».

 

وفي المقابل، نقلت «القناة 13» العبرية عن قائد القيادة الشمالية أوري غوردين قوله: «نحن في حالة حرب. نحن مستعدون لمواصلة مهاجمة «الح.زب» بشكل كبير وتغيير الوضع الأمني».

 

وأضاف: «نحن نشنّ هجمات كبيرة جداً جداً ضد «الح.زب» وسنستمر. وسنكون عدوانيين من أجل إيذاء «الح.زب» ودفعه وإلحاق الضرر به بشكل كبير».

 

وكرّر الجنرال الإسرائيلي القول إنّ الجيش العبري مصمم على «تغيير الوضع الأمني في الشمال حتى يتمكن السكان من العودة بأمن وشعور بالأمان. ونحن، من ناحية أخرى، نهاجم «الح.زب» بقوة، وإذا أدركنا أنه سيتعين علينا التحرك – سنتحرك الليلة (أمس) أيضاً، والاستعداد موجود».

 

وخلال الأسبوع الحالي، شارك غوردين في تدريب القيادة الشمالية على الاستعداد للحرب على الحدود الشمالية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ «لحظة الهزيمة (بالنسبة إلى «الح.زب») تقترب، والتحرك في لبنان قد يكون محدوداً ويتطوّر إلى حرب، وليس لدينا اتفاق بعد، واتفاق الرهائن في غزة يمكن أن يؤدي إلى اتفاق في لبنان أيضاً».

 

وفي السياق، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ «عمق لبنان يتحوّل إلى منطقة حرب، و»الح.زب» بدأ يخاطر».

 

إلى ذلك، عادت القوات الجوية الإسرائيلية إلى إجراء التدريبات، بعدما كانت متوقفة إلى حد كبير منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول، حسب إعلان رسمي.

 

ووسط هذه التطورات الميدانية الصاخبة، وصلت الى بيروت مساء أمس رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني لتفقد كتيبة بلادها العاملة في عداد قوات «اليونيفيل» في الجنوب. وخلال المحادثات التي عقدها مع نظيرته الايطالية، كرّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «التزام لبنان التطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، ولا سيما القرار 1701، ووجوب أن تلتزم اسرائيل تطبيقه كاملاً ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان براً وبحراً وجواً».

 

على صعيد آخر، أعرب رئيس ح.زب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن عدم اقتناعه بنتيجة لقاء بكركي. وتساءل ضمن برنامج «مع وليد عبود» على شاشة «تلفزيون لبنان» «عما يُعدُّ الأجدى لإقامة حوار من أجله: الانتخابات الرئاسية أم إعلان الحرب في الجنوب، ولا سيما أن بعض النواب حاول في إحدى الجلسات إثارة الوضع في الجنوب، ولكن الرئيس بري واجهه بالرفض؟

 

وقال: «إنّ حرب الجنوب كلّفت زهاء 350 ضحية لبنانية حتى الآن ومليار دولار خسائر مباشرة وملياراً آخر خسائر غيرمباشرة». وسأل مجدداً: هل لـ»الح.زب» الحق في زج الشعب اللبناني في الحرب لمجرد «السلبطة»، خصوصاً أنّ ثلثي الشعب اللبناني على الأقل لا يريد الحرب؟ وأضاف أنّ الوقت الحالي هو «الأفضل للمطالبة بنزع سلاح «الح.زب» وتسليمه للجيش. لقد أثبتت هذه الفترة أنه لا جدوى من هذا السلاح غير الشرعي بعدما استباحت إسرائيل بعض المناطق اللبنانية في هذه الحرب، ما يؤكد أنّ مقولة «الح.زب» الأساسية التي ترتكز على امتلاكه السلاح خاطئة».

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram