اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس فرض رسوم جمركية على الحبوب الواردة من روسيا.
وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي في نهاية اليوم الأول من قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل “لقد أعددنا اقتراحا يهدف الى زيادة التعريفات الجمركية على واردات الحبوب والبذور الزيتية والمنتجات ذات الصلة، الروسية منها والبيلاروسية. هذا سيمنع الحبوب الروسية من زعزعة استقرار السوق الأوروبية لهذه المنتجات”.
وأكدت رئيسة المفوضية أن هذا الإجراء سيحرم روسيا من عائدات هذه الصادرات و”سيضمن عدم دخول الصادرات غير القانونية من الحبوب الأوكرانية التي سرقتها روسيا، إلى سوق الاتحاد الأوروبي”. ويأتي الاقتراح وسط احتجاجات غاضبة من جانب المزارعين في جميع أنحاء أوروبا.
ولا بد من التصديق على الاقتراح من جانب غالبية مؤهلة من الدول الأعضاء، أي ما لا يقل عن 15 دولة تمثل 65% من سكان الاتحاد الأوروبي. وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، فإن المنتجات الزراعية الروسية معفاة حتى الآن من الرسوم الجمركية في الاتحاد الأوروبي.
وفي إطار الحزم المختلفة للعقوبات التي فُرضت على موسكو بعد غزوها أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، كان الأوروبيون حريصين على عدم استهداف القطاع الزراعي أو الأسمدة. وهم كانوا يخشون أن يزعزعوا استقرار تجارة الحبوب في العالم وأن يقوضوا الأمن الغذائي لبلدان في آسيا وإفريقيا تعتمد بشكل كبير على القوة الزراعية الروسية. لكن هذا الانفتاح على الواردات الروسية يزعج كييف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس خلال مؤتمر بالفيديو مع الدول الأعضاء الـ27 “نلاحظ للأسف أن وصول روسيا إلى السوق الزراعية الأوروبية ما زال غير محدود”. وأضاف “عندما يتم إلقاء الحبوب الأوكرانية على الطرق (من جانب المزارعين البولنديين الساخطين)، فإن نقل منتجات روسية وبيلاروسية يستمر إلى أوروبا (…) هذا غير عادل”.
وتدعو جمهورية التشيك وبولندا ودول البلطيق الثلاث إلى فرض حظر كامل على واردات الحبوب من روسيا وبيلاروس. وقال وزراء الزراعة في الدول الخمس هذا الأسبوع “نعتبر أن من الضروري الوفاء بالتزامنا الأخلاقي لمنع أي نشاط يمكن أن يُعزّز” روسيا.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي