يتداول الناشطون الحقوقيون، في الأيام الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للطفل الفلسطيني الشهيد رامي الحلحولي، يُظهر لحظاته الأخيرة وهو يُشعل المفرقعات النارية، قبل أن يغتاله الاحتلال الإسرائيلي ليرتقي شهيداً، الأمر الذي يُسلّط الضوء على ارتفاع عدد الفلسطينيين – ومنهم عشرات الأطفال – الذين يغتالهم الاحتلال بدمٍ بارد.
وفي مقابلةٍ مع "أسوشييتد برس"، قالت عائلة الحلحولي إنّ طفلها أصيب برصاصة أُطلقت من اتجاه برج مراقبة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي يطلّ على مخيم شعفاط للاجئين، حيث كان رامي وشقيقه وأربعة من أصدقائه يشعلون الألعاب النارية احتفالاً بيوم آخر من شهر رمضان.
كان علي الحلحولي، والد الطفل، في المنزل عندما سمع دوي طلقة نارية، ثمّ صراخ ابنه منادياً والدته، ليخرج مسرعاً إليه، ويراه ملقى على الأرض، على بعد نحو 60 متراً من برج المراقبة التابع لشرطة الاحتلال.
وبعد إطلاق النار عليه، نُقل الحلحولي إلى مركز طبي في شعفاط حيث أعلن عن استشهاده، إذ أصابت الرصاصة قلبه مباشرةً.
وبعد فترة وجيزة، وصل ضابط في شرطة الاحتلال إلى المستشفى، قائلاً إنّه "يتعيّن نقله إلى معهد الطب الشرعي الإسرائيلي لتشريح جثّته"، بحسب والد الحلحولي، الذي أضاف أنّه "بعد عدة أيام، اتصل به ضبّاط شرطة مختلفون 3 مرات، ليخبروه بأنّ الجثة ستعاد إلى الأسرة قريباً".
وفي إحدى المرات، قيل له إنّ الجنازة يجب أن تقتصر على أقل من 40 شخصاً، مشيراً إلى أنّه تسلّم جثة ولده بعد 6 أيّام من استشهاده، ليُوارى الثرى في بلدة عناتا المجاورة للمخيم، علماً أنّ عائلته كانت قد اعتادت على دفن موتاها في مقبرة باب الأسباط المحاذية لسور القدس.
واستشهد أكثر من 435 فلسطينياً في الضفة الغربية، نحو 100 منهم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وذلك مع تواصل وتصاعد اعتداءات الاحتلال على مدن الضفة وأهاليها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي