الشحنات التي سقطت في المنطقة الغربية لشمال القطاع، كانت عبارة عن صناديق خشبية تصل مقاساتها إلى ثلاثة أمتار طولاً وعرضاً، وتحتوي كل واحدة منها على ثلاثين طرداً غذائياً. وفي داخل الطرود التي استطاعت «الأخبار» أن تعاينها عن قرب، وجد كيس واحد من الأرز زنة خمسة كيلوغرامات، وعلبة حليب أطفال، وزجاجة زيت طهي، وعدد من مغلفات المعكرونة، وفوط نسائية. ووفقاً لشهادات الأهالي، فقد تضمّنت طرود أخرى أكياساً من الطحين زنة عشرة كيلوغرامات. على أن كل ما سقط صباح أمس، لم يتجاوز حمولة نصف شاحنة واحدة، فيما تشير المعلومات المطبوعة على تلك المنتجات، إلى أن مصدرها هو جهات خيرية مقرّبة من الجيش المصري، وهيئات أهلية أخرى. وخلال ساعات النهار، أعادت طائرات الـ«سي 130» إنزال شحنات أخرى في مناطق مأهولة بالسكان، في حيّي تل الزعتر والسكة شرق مخيم جباليا.
وعلى رغم الحفاوة التي استقبل بها السكان مشهد الطائرات التي لم تلق عليهم، للمرة الأولى منذ قرابة 150 يوماً، القنابل والصواريخ، فإن العشرات الذين التقت بهم «الأخبار»، عبّروا عن غضبهم من الطريقة المهينة التي تعاملهم بها الدول التي تسقط تلك المساعدات.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :