«إسرائيل» تمعن في تعذيب الفلسطينيين جسدياً ونفسياً الاعتقال والتعذيب لمن نجا من الإبادة والجوع

«إسرائيل» تمعن في تعذيب الفلسطينيين جسدياً ونفسياً الاعتقال والتعذيب لمن نجا من الإبادة والجوع

 

Telegram

 



     
لم تعد محاولات الإهانة العلنية للمختطفين الفلسطينيين تقتصر على منصات التواصل الاجتماعي، بل يعرضها العدو الإسرائيلي على أحد تلفزيوناته (القناة 14) على شكل وثائقي يظهر مدنيين مقيّدين ومعصوبي الأعين، تم اختطافهم من خان يونس، أثناء نزوحهم من المدينة طالبين الأمان في مناطق أخرى. «هذا شيء ممتع»، يقول أحد جنود العدو، «هذه الصور ستبقى في عقولهم وسيفهمون ما هو جيش الدفاع الإسرائيلي وما هو شعب إسرائيل». وهذا صحيح، إذ إن من الضروري توثيق وحفظ كل مقاطع الفيديو والصور التي تظهر عمليات التعذيب والممارسات المهينة والحاطّة للكرامة الإنسانية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، رجالاً ونساء وأطفالاً وعجّزاً. ولا شك أن هذه التسجيلات المصوّرة هي بمثابة قرائن وأدلّة يمكن الاستناد إليها لكشف الكذب والاحتيال الإسرائيلي، ومنع إفلات العدو من العقاب بعد إمعانه في ممارسة التعذيب بشكل ممنهج واستعراضي مهين
 

  

يسأل جندي الاحتلال الإسرائيلي شاباً فلسطينياً معتقلاً، مكبّل اليدين ومعصوب العينين في شمال غزّة، بينما يقوم جندي آخر بتصوير الاستجواب: 
• انت من وين؟ 
• أنا من بني سهيلا
• بسبعة أكتوبر وين كنت؟ ما تكذّب 
• والله كنت عند الكنب (يعمل في محل للمفروشات)
• عند بتاع الكنب؟
• نعم
• لماذا أنت هنا الآن؟ هل تعتقد أننا نعتقل الناس بلا سبب؟
• حقاً أنا أعمل في محل مفروشات.
التفت جندي الاحتلال صوب الكاميرا وقال: 
• جميعهم يبدأون هكذا، ولاحقاً، كما تعلمون، سيقولون الحقيقة.

في بداية البرنامج التلفزيوني الذي بثته القناة 14، يشير أحد جنود الاحتلال الى عدد من المعتقلين الفلسطينيين قائلاً: «هؤلاء إرهابيون من حماس، وبعضهم شارك في هجوم 7 أكتوبر». ويضيف، من دون عرض أي دليل، أن «هؤلاء من قوات النخبة وقادة حماس. إنه لشعور صعب أن نقف أمام هؤلاء الإرهابيين الذين قتلوا عائلاتنا وأطفالنا». ويقول جندي آخر: «من الصعب عليّ جداً أن أقف بالقرب منهم. إنه أمر صعب بالنسبة إلينا جميعاً، لكننا محاربون ولسنا مرتزقة مثلهم». وحتى قبل البدء بالاستجواب الذي لا يستند أساساً إلى أي معايير علمية أو مهنية أو أخلاقية، يقول الجندي: «لا يوجد أي شخص بريء، جميعهم إرهابيون».

يسأل جندي معتقلاً شاباً يرتجف من الخوف والبرد: 
• أنت، في 7 أكتوبر أين كنت؟
• كنت في البيت. ذهبت قليلاً الى المتجر لأحضر بعض الأغراض لطفلي الصغير. لديّ مولود جديد. ذهبت وعدت مباشرة الى البيت.
• في 7 أكتوبر ماذا رأيت؟
• ذهبت الى البيت ولم أر شيئاً. كنت في الشارع، وكانت هناك فوضى كبيرة. وأنا فوجئت وصُدمت. هذا الأمر حرام.
• هذا يعني أنك كنت مصدوماً بشكل كامل في 7 أكتوبر. ما هو رأيك في حماس؟
• الله ينتقم منهم. حسبي الله ونعم الوكيل. دمروا الدنيا. دمروا العالم. كنا نعيش بفرح وكنا نعمل.

في مشهد آخر، يتحدث جنود عن كيفية تفتيش النازحين: «هنا يتجمع عشرات آلاف السكان الهاربين من خان يونس. يأتون الى هذه الحفرة، يضعون كل شيء معهم جانباً. ثم يذهبون إلى التفتيش الذي يتم بطريقة جيدة جداً جداً». وأظهر الفيديو الطريقة «الجيدة جداً جداً» لتفتيش النازحين، حيث تظهر المقاطع نازحاً عُرّي من ملابسه (باستثناء السروال الداخلي). ويضيف الجندي: «حتى الآن، وخلال أربعة أيام، أوقفنا 400 شخص لكونهم إرهابيين أو لديهم علاقة بإرهابيين من حماس بطريقة أو أخرى».
في فيديو آخر، يشير جندي إلى أحد النازحين ويقول للمذيع: «أرايت؟ هذا إرهابي تم توقيفه. وهو متّهم بالقيام بعمل إرهابي»، علماً أن مقاطع الفيديو تظهر نازحين مدنيين تم تفتيشهم بشكل عشوائي، ويبدو أن اختيار «الإرهابي» يكون حسب «مزاج» الجنود عند نقاط التفتيش.

يسأل جندي أحد المعتقلين: 
• أنت من حماس؟
• كلا 
• هل لديك أي تواصل مع أحد من حماس؟
• كلا 
• أين كنت في 7 أكتوبر؟
• كنت أجلب شيئاً لأبي، وحدث ما حدث.
• إلى الداخل

ثم يظهر الفيديو اقتياد المعتقل الى مكان مخصص للتفتيش، حيث يجبر على نزع ملابسه وتُكبّل يداه وتعصب عيناه ويُترك في العراء حتى صدور قرار السلطات العسكرية الإسرائيلية بشأنه.
وتظهر المقاطع استهزاء جنود العدو بالمعتقلين الذين يحاولون الإفلات من التعذيب الإسرائيلي بإدانة حركة حماس: 
• من أين أنت؟
• بني سهيلا.
• أين كنت في 7 أكتوبر؟
• كانت مناسبة خطوبتي. 
• صباحاً؟
• نعم. حسبي الله عليهم، دّمرونا ودمروا مستقبلنا
• من دمّر حياتك؟
• حماس، هنية، السنوار.
• أنت كأنك من حماس.

يستهزئ جنود العدو بالمعتقلين الذين يحاولون الإفلات من التعذيب الإسرائيلي من خلال إدانة حركة حماس
ورغم أن الجامعات والكليات الإسرائيلية تدرّس تقنيات التحقيق الفعالة التي تركز على أهمية الخصوصية والسرية والاحترافية بعيداً عن الكاميرات والتلفزيون، يبدو أن جيش العدو الإسرائيلي لا يريد التحقيق وتحديد الحقيقة، بل كل ما يريده هو القتل والأذى والتعذيب والإهانة والحطّ من كرامات البشر. 

ففي مشهد تباهى به تلفزيون العدو، يسأل ضابط التحقيق بغضب مجموعة من المعتقلين العراة الموثقي اليدين والمعصوبي العينين، وقد بدت على أجسادهم آثار التعذيب: الحق على مين ولاه؟ فيجيب هؤلاء: «الحق على حماس».
ويظهر مقطع فيديو آخر، بتاريخ 8 كانون الثاني 2024، عشرات المعتقلين الفلسطينيين في جباليا، شمال قطاع غزة، بملابسهم الداخلية، وأيديهم مقيدة، يصرخون ضد حماس أمام جنود إسرائيليين. والفيديو ليس الوحيد الذي تم نشره منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في 7 تشرين الأول 2023.
المعروف هو أن إجراءات الاستجواب المحترف تكون خالية من الإكراه والترهيب والتلاعب، وتركز على البحث عن الحقيقة والحصول على معلومات دقيقة وتجنب الأساليب التي قد تؤدي إلى اعترافات غير صحيحة وبيانات غير موثوقة. لكن الحقيقة لا تهم الجيش الإسرائيلي الذي ما زال يختلق الروايات بشأن ما حصل يوم 7 تشرين الأول 2023 في مستوطنات غلاف قطاع غزة المحاصر. 

أطباء وممرضون وصحافيون وعجّز 

وثّق المرصد الأورومتوسطي شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال عشوائية طاولت مئات المدنيين الفلسطينيين من مناطق مختلفة من قطاع غزة، عقب اقتحام منازل سكنية ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين. وأشار إلى أن حملات الاعتقال العشوائية طاولت أطباء وممرضين وصحافيين وعجّزاً، فضلاً عن عشرات النساء، من بينهن سيّدة ظهرت في أحد المقاطع وقد تم اقتيادها إلى شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة.
ويظهر في مشهد آخر أكثر من 90 رجلاً بملابسهم الداخلية يجلسون في وسط الطريق تحت مراقبة جنود الاحتلال في شمال قطاع غزة (نشر في كانون الأول 2023). مقاطع فيديو وصور أخرى تم تداولها في اليوم ذاته أظهرت فلسطينيين عراة محشورين في شاحنات تابعة لجيش الاحتلال أو متجمعين في حفرة رملية معصوبي الأعين أو مصطفّين أمام جدار بطريقة مهينة، وكأنها مشاهد تسبق إعدامهم. 

قال جيش الاحتلال إن هؤلاء تم توقيفهم لأنهم ينتمون الى «حماس»، بينما أكد فلسطينيون لوسائل إعلام أنهم تعرّفوا على أقارب لهم في بعض مقاطع الفيديو، وأن لا علاقة لهؤلاء بحركة حماس. من بين هؤلاء، الزملاء في صحيفة «العربي الجديد» الذين تعرّفوا الى أحد زملائهم من بين المعتقلين (أطلق سراحه في كانون الثاني 2024، بعد أكثر من شهر على اعتقاله).
يتذرع جيش الاحتلال لإجباره المعتقلين على خلع ملابسهم وإبقائهم عراة بالتأكد من أنهم لا يخفون أسلحة أو سترات ناسفة. وإذا كان ذلك صحيحاً، فلماذا لا تعاد ملابس المعتقلين إليهم بعد التفتيش؟ ولماذا يتم ضربهم وتعذيبهم وشتمهم وتصويرهم وإذلالهم والتهكّم عليهم؟ 

يتذرع جيش الاحتلال لإجباره المعتقلين على خلع ملابسهم وإبقائهم عراة بالتأكد من أنهم لا يخفون أسلحة أو سترات ناسفة
«غوانتنامو» إسرائيلي جديد 

أشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن معسكر «سديه تيمان»، الذي يديره الجيش الإسرائيلي ويقع بين مدينتي بئر السبع وغزة جنوباً وتُحتجز فيه غالبية المعتقلين من قطاع غزة، تحوّل إلى «غوانتنامو» جديد تمتهن فيه كرامة المعتقلين، وتمارس في حقهم أعتى أشكال التعذيب والتنكيل، في ظل حرمانهم من الطعام والعلاج. وأشار المرصد إلى أنه تلقى شهادات عن وفاة اثنين من المعتقلين داخل هذا المعسكر، أحدهما مبتور القدم، كما أكّد اعتقال مسنّين من الرجال والنساء، مشيراً إلى أنه وثّق اعتقال امرأة يزيد عمرها على 80 عاماً، ومسنّين آخرين تزيد أعمارهم على 70 عاماً.

وفي 3 تشرين الثاني 2023، وثّق المرصد وفاة أحد العمال الفلسطينيين بعدما اعتقله جيش العدو لمدة 24 يوماً، وظهرت على جسده آثار كدمات وتكبيل. وبعد أربعة أيام، في 7 تشرين الثاني 2023، وثق المرصد وفاة عامل فلسطيني آخر (32 عاماً) بعد احتجازه في سجن «عوفر» وتعرّضه لتعذيب شديد.

تعذيب النساء والفتيات 

في 19 شباط 2024، أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء الادعاءات الموثوقة بشأن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تتعرّض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية. فقد أفادت تقارير بأن نساء وفتيات فلسطينيات تعرّضن للإعدام تعسفياً في غزة، غالباً مع أفراد أسرهنّ، بمن فيهم أطفالهن. كما تعرضن للضرب المبرح ولمعاملة لاإنسانية ومهينة، وحُرموا من فوط الدورة الشهرية والغذاء والدواء. واحتُجزت بعض النساء الفلسطينيات في غزة في قفص تحت المطر والبرد، من دون طعام.
وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن شعورهم «بالأسى بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن النساء والفتيات الفلسطينيات المحتجزات تعرّضن أيضاً لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي، مثل تجريدهنّ من ملابسهن وتفتيشهن من قبل ضباط الجيش الإسرائيلي الذكور». وأضافوا إن ما لا يقلّ عن معتقلتين فلسطينيتين تعرّضتا للاغتصاب، بينما ورد أن أخريات تعرّضن للتهديد بالاغتصاب والعنف الجنسي. وأشاروا إلى أن صور المعتقلات في ظروف مهينة قد التقطها الجيش الإسرائيلي ونشرها على الإنترنت.

المعاملة بالمثل؟

تظهر مقاطع الفيديو التي نشرتها حركة حماس معاملة الأسرى الإسرائيليين بكرامة واحترام وعدم إهانتهم أو تعريضهم لأيّ نوع من الإذلال وضمان سلامتهم من أيّ سوء معاملة أو تعذيب. كما سعت حماس، بحسب شهادة الأسرى الإسرائيليين أنفسهم، إلى توفير طعام كافٍ وتأمين رعاية طبية مناسبة لهم. 
في المقابل، يظهر فيديو نشره جندي إسرائيلي عبر حسابه الإلكتروني اعتقال مواطن فلسطيني من أهالي غزة واقتياده وهو عارٍ ومكبل اليدين الى التحقيق والدم يسيل من جسده النحيف.
هذه المشاهد تكشف مرة جديدة حقيقة جيش الاحتلال الإسرائيلي، على عكس ما يدّعي قادته الذين ينعتونه بـ«الأكثر أخلاقية» في العالم.
 

شهادات معتقلين فلسطينيين 

عمري 75 عاماً
قال: «اعتقلتني القوات الإسرائيلية من منزلي في مدينة غزة في 12 كانون الثاني 2023، وضربني الجنود وركلوني بأقدامهم، وقيّدوني بالسلاسل الحديدية، قبل أن يستخدموني درعاً بوضعي في بيت سكني داخل منطقة تشهد عمليات عسكرية لهم. خلال نقلي من المنطقة مع معتقلين آخرين في شاحنة، استمر الجنود بضربنا طوال الطريق على رؤوسنا بأعقاب البنادق وبأيديهم. وحين وصلنا إلى معسكر للجيش، كان فيه مئات المعتقلين، جرّدونا من ملابسنا وأجبرونا على النوم على الأرض من دون فراش، وكان يُسمح لنا بالذهاب إلى دورات المياه مرة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، مع حرماننا من الأدوية وتعريضنا للضرب بين الحين والآخر».

رحلة عذاب في قفص من حديد
رجل مسنّ آخر (70 سنة) قال: «اعتقلوني في منزلي في حيّ الأمل غرب خان يونس. أبلغتهم أنني مريض ولا أستطيع التحرك، لكن لم يهتموا. أجبروني على خلع ملابسي، ونقلوني إلى بيت مدمّر. شعرت بأنني أستخدم درعاً بشرياً. لاحقاً، اعتقلوا المزيد ونقلونا في رحلة عذاب قاسية إلى معتقل هو عبارة عن قفص من الحديد. يومياً، كنا نتعرض للضرب والسبّ. لم نشرب الماء داخل السجن لمدة 4 أيام، كانوا يصبّون المياه على الأرض أمامنا، ليعذّبونا ونحن عطشى. طوال الوقت، كنا نجلس على ركَبنا، الطعام قليل، والذهاب للحمام مرة واحدة، وربط الأيدي للأعلى».


عندما أشكو كان يضربني أكثر
«اعتقلوني عند الحاجز وأجبروني على خلع ملابسي. تعرضت للضرب الشديد. كنا نتغطى ببطانيات مبلّلة بالمياه، عشنا برداً غير طبيعي ولم نشرب الماء. «الجيش نقلنا إلى مكان آخر، تعرّضنا لتعذيب مختلف، كل مكان فيه عملية تعذيب مختلفة عن الأخرى، كان الضابط يضربني على رأسي، وعندما أشكو، يضربني أكثر، ولم أستطع النوم من البرد».

هدّدوا باغتصاب عائلتي
«اعتقلوني من بيت لاهيا، وأجبروني على خلع ملابسي تماماً. احتجزوني في العراء مع ضرب شديد، عبثوا بأيديهم بجسمي، وعلّقوني من رجلي بالسقف، كنت أتعرّض للشبح على مدار 4 إلى 6 ساعات يومياً. هددوا باغتصاب عائلتي، وطلبوا معلومات لا أعلمها. كانوا يجبروننا على شتم فصائل وشخصيات معينة وأن نهتف لإسرائيل، ونقول عن الكلب الذي يُسمح له بنهشنا إنه تاج رأسنا».

أذلوني وتحرّشوا بي 
«اعتقلوني على الحاجز على طريق صلاح الدين خلال نزوحي. طلبوا مني التوجه نحو ساتر رملي، هناك وضعوا عصبة على عينيّ، وفتشوني بأيديهم، وسألوني عن حماس والأنفاق، ثم نقلوني إلى مكان مفتوح، قبل أن يأخذوني إلى معتقل. أجبروني على خلع ملابسي، كان هناك جنود ينظرون ويعلّقون تعليقات خادشة، أعطوني "ترنج" (ملابس منزلية) فقط دون ملابس داخلية لألبسها. في المعتقل، خضعت للتحقيق عدة مرات. في كل مرة كانت مجنّدات تعرّينني، ويضعن أيديهن ويتحرّشن بي، وكان الجنود ينظرون أحياناً ويعلّقون. كانت هناك شتائم قاسية، وتهديد بهتك العرض».

(نتحفّظ عن نشر الأسماء حفاظاً على كرامات المعتقلين)

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram