افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 31 كانون الثاني 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 31 كانون الثاني 2024

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة الأخبار:

«الخماسية» عند بري: البخاري يُصرّ على التمايز

 

 أظهرت محادثات سفراء اللجنة «الخماسية» في بيروت أمس، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الاهتمام الدولي بالملف الرئاسي في ضوء الحرب في غزة، لا يزال يقتصِر على العناوين الفضفاضة، فضلاً عن واقِع لم يعُد بالإمكان إغفاله، يتمثل باختلاف الرؤية بين العواصم الخمس في مقاربة الملف اللبناني.«الجمعة» التي أقامها السفير السعودي وليد البخاري في دارته في اليرزة قبلَ أيام، لم تخف استمرار التوتر العالي في ما بينهم.

وظهرت عناصر تنافس إضافية، إذ علمت «الأخبار» أن البخاري لم يكُن أول الواصلين إلى عين التينة وحسب. بل «تقصّد المجيء قبل نصف ساعة من موعد الاجتماع الذي كانَ مقرّراً مع بري عند الواحدة بعد الظهر للقاء معه منفرداً».

بري قال بعد الاجتماع إن «الموقف كانَ موحّداً والاجتماع كان مفيداً»، لكنّ مصادر مطّلعة قالت إن «السفراء الخمسة لم يحمِلوا معهم جديداً، بل تحدّثوا بشكل عام عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتسريع الجهود»، مكرّرين «البحث عن الرئيس غير الفاسد والإصلاحي وإعادة الانتظام الى المؤسسات ووضع خطة اقتصادية للمرحلة المقبلة». وأكّد هؤلاء أنهم سيقومون بجولات تشمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، إضافة إلى مسؤولين سياسيين آخرين، وأن الهدف من تحركهم هو «الظهور بموقف موحّد من انتخاب رئيس للجمهورية، وعدم ربط هذا الاستحقاق بأي تطورات مرتبطة بملفات أخرى».

لكن بعيداً عن المضمون الذي لم يحمِل جديداً، ثمة ما كانَ لافتاً أمس في البيانات الرسمية التي تولاها السفراء الفرنسي والمصري والأميركي، بينما لم يصدر عن البخاري أي كلام علني. وهو ما فسّرته أوساط سياسية بأنه إشارة جديدة إلى سوء العلاقة بين أعضاء اللجنة، وبأن السفير السعودي فهِم جيداً رسالة السفيرة الأميركية بأنه «لا يُمكن لأيّ من السفراء التصرف من موقع قيادي وكأنه يتقدّم على الآخرين»، علماً أن «البخاري باستباقه زملاءَه، أيضاً كان يحاول تسجيل موقف رداً على الانتقادات». وبمعزل عما إذا كانت «الخماسية» ستنجح في تفعيل حراكها، فإن استئناف النشاط يطرح أسئلة حول ما إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق خرق، خصوصاً في ظل الكلام عن اجتماع قريب سيُعقد على المستوى الوزاري في حال كان هناك ما يُبنى من دون أن يتحدّد ما إذا كانت الرياض هي من ستستضيفه.

وفي السياق، قالت مصادر سياسية مطّلعة إن «بعض الجهات اللبنانية تقترح عقد اللقاء في بيروت، في مجلس النواب بالتزامن مع الدعوة إلى حوار وهو ما سبق أن اقترحه المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، إلا أن الاقتراح لم يلقَ صدى عند الكتل النيابية المعارضة». وفيما تردّدت أخبار عن احتمال أن تقوم باريس بإرسال موفد آخر غير لودريان الذي لم يتحدّد موعد مجيئه بعد، بسبب انتقادات لأدائه من قبل مسؤولين عرب وغربيين، عُلِم أن الموفد القطري جاسم آل ثاني غادرَ بيروت أول من أمس بعد سلسلة لقاءات عقدها مع قوى لبنانية من بينها الثنائي (أمل وحزب الله) وسليمان فرنجية، وكانَ لافتاً أن الرجل للمرة الأولى لم يدخل في أسماء مرشحين ولم يحمِل أي لائحة معه، بل ركّز كلامه على فكرة الخيار الثالث من دون تفاصيل أخرى.

*************************

افتتاحية صحيفة النهار

انطلاقة السفراء الخمسة: لا أسماء لا “فيتوات”… “الدستوري” يحسم اليوم مصير القيادة العسكرية

يمكن اعتبار لقاء سفراء دول #المجموعة الخماسية المعنية بالازمة الرئاسية في لبنان مع رئيس مجلس النواب #نبيه بري في #عين التينة امس، الانطلاقة الرسمية لهؤلاء السفراء في الداخل السياسي اللبناني ايذاناً، او تهيئة بالأصح، لاجتماع ممثلي المجموعة الخماسية في وقت قريب في احدى عواصم الدول الخمس بعد الاتفاق على الزمان والمكان لاصدار موقف “محدث” من الازمة الرئاسية. لذا اكتسبت انطلاقة التحرك الداخلي للسفراء دلالات في اتجاهات عدة ابرزها ان هذا التحرك جاء ليؤكد التوافق العريض في ما بينهم على عناوين التحرك ومضمونه الامر الذي تثبته المعطيات المتوافرة عن لقاء عين التينة. ثم ان هذا التحرك يثبت امرا بارز الأهمية هو تكريس الفصل بين الجهود الديبلوماسية للمجموعة الخماسية على صعيد الدفع لانهاء الفراغ الرئاسي والمؤسساتي في لبنان وتداعيات حرب غزة والمواجهات الجارية في الجنوب. وحتى لو ان موقف الفريق اللبناني النافذ المتمثل بـ”ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه” يمعن في ربط كل الاستحقاقات الداخلية بنهاية الحرب في غزة، فان رمزية المسعى الخماسي تشكل ردا واضحا مبدئيا على هذا الربط بما يؤثر حتما على مجريات الازمة الرئاسية متى سجل فيها لاحقا أي اختراق. وثمة دلالة ضمنية ثالثة يتداولها بعض الأوساط ولو انها تثير جدلا حيال دقتها وثباتها وهي ان هذه الأوساط ترى في تحرك سفراء المجموعة الخماسية نوعا من الضغط الضمني الكبير لمنع انزلاق لبنان الى متاهة حرب مدمرة، اذ من شأن هذا التحرك ان يشكل رسالة ضمنية الى جميع الافرقاء حول رفض الدول الخمس وعبرها معظم المجتمع الدولي لانزلاق لبنان الى الحرب.

 

ولعله من زاوية عامل الاستقرار نفسه الذي لعب دورا أساسيا في قرار التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون ستنشد الأنظار والاهتمامات اليوم الى مقر المجلس الدستوري الذي يفترض ان يصدر قراره في مراجعة الطعن بقرار التمديد المقدم أمامه من “تكتل لبنان القوي” حيث سيكون لقرار المجلس الدستوري سلبا او إيجابا ترددات واسعة نظرا الى تاثيره الحاسم على مصير القيادة العسكرية في اتجاهي قبول الطعن او رفضه.

 

لقاء عين التينة

 

وكان وفد سفراء اللجنة الخماسية ضم سفراء المملكة العربية #السعودية #وليد بخاري وقطر الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني، وفرنسا هيرفي ماغرو، ومصر علاء موسى، والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون واستمر اللقاء مع بري في حضور مستشاريه محمود بري وعلي حمدان زهاء الساعة جرى خلاله عرض للمستجدات لاسيما الاستحقاق الرئاسي. وكان لافتا تعميم تصريح مقتضب لرئيس المجلس بعد اللقاء اعلن فيه “ان الموقف كان موحداً والإجتماع مفيد وواعد”. كما حرص السفراء على تأكيد وحدة مواقفهم فقال السفير المصري “سنجتمع ونتفق على كلّ شيء وموقف اللجنة الخماسيّة موحّد”. واكد السفير الفرنسي ان “موقف السفراء موحّد وسنلتقي المسؤولين السياسيين في لبنان قريباً”. وأكدت السفيرة جونسون ان “اللقاء كان جيدا وموقفنا موحد”.

 

ووفق معلومات “النهار” خلصت الزيارة الى النقاط الاتية :

– يعبر رئيس المجلس عن ارتياحه لما سمعه من السفراء الذين اظهروا انهم يعملون وفق رؤية واحدة في مساعدة اللبنانيين في عملية انتخابهم رئيس الجمهورية. ولمس بري اهتماما ومتابعة مدروسة منهم تشير الى ان بلدانهم تعمل بجدية في تقديم الدعم لاتمام الملف الرئاسي.

 

– لم يحمل السفراء معهم اي اسماء يعملون على تسويقها مع اشارتهم بانهم لا يضعون فيتو على اي مرشح ولن يقدموا على تزكية اسم على حساب اخر.

 

– بعد الانتهاء من جولاتهم على المعنيين في البرلمان سيحملون ما سينتهون اليه الى الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان قبل محطته المقبلة في بيروت الذي سيتحدث ويعمل تحت مظلة “الخماسية”.

 

– شدد بري امامهم ان لا توجه لاي ربط بين انتخابات الرئاسة والحرب الدائرة في غزة والتهديدات الامنية في #جنوب لبنان بل على العكس هذا الامر يشكل دافعا لانتخاب الرئيس.

 

وفي سياق ديبلوماسي متصل اعلنت وزارة الخارجيّة الروسيّة إنّ الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجيّة ميخائيل بوغدانوف، استقبل امس المبعوث الخاصّ لرئيس وزراء لبنان السابق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، جورج شعبان. وعرض شعبان، خلال اللقاء، رؤية الحريري وتصوّره إزاء تطوّر الأحداث في لبنان ولا سيما مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأضافت الوزارة : “كما جرى استعراض النزاع الاسرائيليّ – الفلسطينيّ، مع التشديد على ضرورة عدم اتساعه إلى بلدان المنطقة. وأكّد الجانب الروسيّ دعم موسكو الثابت لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، مشدداً على ضرورة حل المشاكل العالقة من خلال الحوار الوطني بمشاركة القوى السياسية كافة ومن دون اي تدخل خارجي”.

 

وفي سياق المواقف السياسية المعارضة اعتبر المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل أن “الحزب يتمادى في تثبيت قبضته على الجنوب وأهله وعلى قرار البلد ليستعملهم دروعًا بشرية وأوراق مقايضة لتنفيذ المخطط الإيراني الساعي إلى كسب دور المقرر في المنطقة من لبنان إلى سوريا والعراق فاليمن، وهو لذلك أشعل جبهة الجنوب على الرغم من التحذيرات العربية والغربية من الاستمرار في هذا المسار القاتل”. ودعا “اللجنة الخماسية التي تسعى إلى حماية لبنان من الحرب إلى أن تبذل ما بوسعها لفصل المسار الرئاسي عن مسار مفاوضات المنطقة بحيث يأتي المجهود مثمرًا في دولة مكتملة المواصفات بوجود رئيس للبلاد المخول الوحيد إجراء المفاوضات وتوقيع الاتفاقات والتحدث باسم اللبنانيين”. وحمّل “المسؤولية كاملة إلى من يصر على مصادرة الاستحقاق الرئاسي ورفض ملاقاة المعارضة إلى منتصف الطريق واختيار اسم للرئيس يكون مقبولًا من الجميع وقادرًا على قيادة المرحلة”. ودعا الحزب “القوى السيادية من أحزاب وشخصيات وهيئات إلى التجمع والتعاضد لمواجهة وضع اليد واستعادة الدولة والمؤسسات مهما غلت التضحيات”.

 

ميدانيات الجنوب

 

على الصعيد الميداني في الجنوب وعلى رغم تراجع نسبي في حجم العمليات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي و”الحزب” تعرضت اطراف اللبونة الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي وأطلق الجيش الاسرائيلي من مواقعه في بركة ريشة نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه اطراف بلدة عيتا الشعب.كما حلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.واعلن الجيش الإسرائيلي مساء ان طائراته اغارت على مقر قيادة وموقع استطلاع ل”الحزب” في منطقة الخيام .

 

في المقابل، استهدف “الحزب” تجمعاً ‏للجنود الإسرائيليين في محيط موقع حدب يارين بالأسلحة الصاروخية كما اعلن ان “قوة ‏القناصة في المقاومة الإسلامية استهدفت بعد الظهر تجهيزات تجسسية مقابل قرية الوزاني وأصابتها إصابةً مباشرة “. كما اعلن استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في حدب عيتا .

 

وفي سياق التهديدات الإسرائيلية قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن جيش بلاده “سيتحرّك قريباً في الشمال عند الحدود مع لبنان”. وأضاف: “إذا اندلعت الحرب مع لبنان فإن الوضع في حيفا لن يكون جيدا أما في بيروت فسيكون مدمراً”. وأضاف غالانت: “ستأتي مرحلة سيتوجب فيها فرض السلام على الحدود الشمالية بالقوة”.وختم: “أبلغت الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال استعداداً لهذه العمليات المستقبلية”.

**************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

إسرائيل: إذا تدهور الوضع سيكون مدمّراً لبيروت

“الخماسية” عند بري… حوار طرشان

كان الحدث الداخلي الأبرز أمس، زيارة سفراء دول «الخماسية» لرئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنه اقتصر فعلياً على الصورة الجامعة للسفراء في عين التينة. ففي المضمون، لم تؤدِ الزيارة الى تحريك الملف الرئاسي الذي من أجله تألفت اللجنة. كما أنّ الرئيس بري، بقي على مواقفه التي ثابر عليها منذ نشوب أزمة الفراغ الرئاسي منذ عام و3 أشهر. فهل كانت زيارة السفراء خطوة لا لزوم لها ما دامت لم تضف شيئاً الى المساعي لحل هذه الأزمة؟ وفي الواقع ظهرت كأنها «حوار طرشان» ما دام رئيس البرلمان مستمر على  قديمه المعطّل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

 

في أي حال، ووفق مصادر اللجنة الخماسية، «أنّ زيارة عين التينة ستكون اللقاء الوحيد للخماسية في الوقت الحاضر، ولن تكون هناك لقاءات أخرى للسفراء»، وأوضحت أنّ الكلام «تناول العموميات إنطلاقاً من قرار «الخماسية» الامتناع عن طرح الأسماء على مستوى الترشيحات الرئاسية. لذلك ابتعد السفراء عن طرح  اسم أي مرشح، لأن هذا شأن اللبنانيين».

لكن بري تكلم على أهمية الحوار، وقال: «حتى لو دعيت الى عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، والخلاف ما زال موجوداً، فلن تؤدي الى نتيجة». وقال للسفراء: «أنا مستعد لعقد جلسة الانتخاب هذه، لكن فلنأتِ الى الحوار أولاً ولنتفق على اسم مرشح، ونذهب بعد ذلك الى جلسة لانتخابه».

 

ورأى مصدر في  كتلة «التنمية والتحرير» التي يترأسها بري أن «الجو كان ايجابياً والتفاؤل قائم»، وقال إنّ السفراء أبلغوا إلى بري «جهوزية «الخماسية» للمساعدة وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وأنّ مسؤولية اللبنانيين إنجاز الاستحقاق الرئاسي، و»الخماسية» لن تدخل في الأسماء، مع التأكيد على أهمية التواصل والنقاش بين الفرقاء السياسيين للتفاهم بمواكبة «الخماسية»، كلما دعت الحاجة، مع التعويل على دور بري وقدرته على التحاور والتلاقي مع الجميع».

وأوضح بري بعد اللقاء «أن الموقف كان موحداً. والإجتماع مفيد وواعد».

 

وذكرت معلومات أنّ السفراء سيرفعون تقارير الى بلادهم لاتخاذ الخطوات اللاحقة، وأشارت الى أنّ المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيزور لبنان قبل العاشر من شباط المقبل.

 

وتبعاً للمعلومات نفسها، فإنّ السفراء شددوا على فصل الاستحقاق الرئاسي عن حرب غزة، فيما لا تزال مواجهات الجنوب في دائرة العنف اليومي، كما كانت الحال أمس.

وفي هذا السياق، على الصعيد الاسرائيلي، وخلال تقييم للجبهة الداخلية في منطقة حيفا الكبرى، قال وزير الدفاع يوآف غالانت: «ستأتي المرحلة التي ينفد فيها صبرنا، نؤثر القيام بعمل قوي لفرض السلام على الحدود الشمالية. وعلينا أن نأخذ في الاعتبار احتمال حدوث تصعيد واسع. إن احتمال التوصل إلى اتفاق محتمل مع «الحزب « بدأ ينفد. وإذا تدهور الوضع أكثر، فإن الحالة في حيفا لن تكون جيدة، ولكن في بيروت، سيكون الوضع مدمراً. وفي ضوء الاحتمال المتزايد للحرب في الشمال، تحتاج حيفا إلى إجراء استعدادات أكثر شمولاً لملاقاة احتمال ضربها بأعداد كبيرة من صواريخ المنظمة».

وبحسب صحيفة «تايمز اوف اسرائيل» ، يمتلك «الحزب»  150 ألف صاروخ وقذيفة هاون، ويمكنه إطلاق ما يصل إلى 8000 صاروخ يومياً، أي أعلى بعدة مستويات من قدرة «ح.م.ا.س»، بخلاف يوم واحد هو 7 تشرين الأول الماضي .

***************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

لبنان: «سفراء الخماسية» يتوافقون مع بري على فصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب

يتابعون لاحقاً لقاءاتهم مع باقي الأفرقاء السياسيين

بيروت: كارولين عاكوم

بدأ سفراء «اللجنة الخماسية» حراكهم باتجاه المسؤولين والأفرقاء اللبنانيين بلقاء رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي وصف الاجتماع بـ«المفيد والواعد»، فيما تتجه الأنظار في لبنان إلى ما سيلي هذه الخطوة، التي تصفها مصادر مطلعة على اللقاء بـ«المختلفة»، مشيرة إلى أن الأهم «كان التوافق على فصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب في غزة، ما من شأنه أن يشكل خرقاً في جدار الأزمة الرئاسية».

 

وأعلن مكتب رئاسة البرلمان أن بري استقبل في مقر الرئاسة الثانية سفراء «اللجنة الخماسية»، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، وأن اللقاء استمر زهاء الساعة، وتم خلاله عرض لآخر المستجدات، لا سيما الاستحقاق الرئاسي.

 

وفيما لم يصدر بيان مشترك عن اللقاء، شدد المجتمعون على التأكيد أنه كان هناك توافق فيما بينهم، واكتفى بري بالقول: «الموقف كان موحداً. والاجتماع مفيد وواعد». من جهته، أكد السفير المصري موسى رداً على سؤال «أن هناك توافقاً بين المجتمعين»، وقال ماغرو بدوره: «موقف السفراء موحّد، وسنلتقي (باقي) المسؤولين السياسيين في لبنان قريباً»..

 

وقالت مصادر في كتلة بري النيابية لـ«الشرق الأوسط»، إن الأهم في هذا اللقاء، «كان التوافق على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن الحرب على غزة»، واصفة الاجتماع بـ«المختلف شكلاً ومضموناً، بحيث إنه استغرق ساعة وخمس دقائق من الوقت، وكان النقاش صريحاً وواضحاً». ويأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة اجتماعات عقدها السفراء، الأسبوع الماضي، فيما بينهم من جهة، ومع رئيس البرلمان من جهة أخرى، على أن يلي لقاء الثلاثاء، لقاءات مع الأفرقاء اللبنانيين ورؤساء الكتل النيابية التي تعتبر المعنية الأساس بالاستحقاق الرئاسي، وذلك قبل زيارة مرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت؛ للبحث في الملف نفسه.

 

وتعدّ المصادر المطلعة «أن ما يحصل في المنطقة اليوم والتوافق الذي أتى في الاجتماع، لجهة فصل الاستحقاق عن الحرب، يفترض أن يشكل حافزاً بالنسبة إلى اللبنانيين للسعي لإنجاز الانتخابات الرئاسية»، مشيرة في الوقت عينه إلى أن البحث «سيكون في الإطار العام، وفي المواصفات التي يفترض أن يتمتع بها الرئيس بعيداً عن الأسماء».

 

وفي رد على سؤال عما إذا كان الأفرقاء مستعدين اليوم للتنازل والتوافق على رئيس للجمهورية، لا سيما أن مقاربتهم لهذا الأمر تختلف بشكل عامودي، تقول المصادر: «مجرد فتح قنوات التواصل وعدم إغلاق الباب أمام التوافق، يعني أنهم مستعدون للتراجع عن التصلب في مواقفهم»، مذكّرةً بموقف بري الذي أكد فيه أنه «مستعد للتعاون مع اللجنة الخماسية، على أن يكون هناك توافق لبناني».

 

وعما إذا كان بري لا يزال يرى أن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، المرشح الرئاسي الوحيد اليوم، تقول المصادر: «فرنجية المرشح الوحيد حتى الساعة، لكن إذا أدى التوافق إلى مرشح آخر لانتخابه رئيساً للجمهورية، فعندها يكون القرار للكتل النيابية في جلسة الانتخاب».

 

وفي ظل اعتبار أفرقاء لبنانيين أن «(الحزب) لن يدخل اليوم في مباحثات رئاسة الجمهورية قبل وقف الحرب في غزة والجنوب»، تذكّر المصادر بأن الحزب الذي يربط توقف الحرب في غزة بتوقفها في جنوب لبنان، «لم يربط الحرب بالاستحقاق الرئاسي، بل حتى إن عدداً من مسؤوليه أعلنوا هذا الأمر صراحة».

 

 

ومع انطلاق حراك «اللجنة الخماسية» وعودة الاستحقاق الرئاسي إلى الواجهة في لبنان، بعد فترة من الركود، وتحديداً منذ بدء الحرب على غزة وامتدادها إلى لبنان، بات بعض الأفرقاء يعولون عليه لإنهاء الفراغ المستمر منذ أكثر من سنة وثلاثة أشهر. وهذا ما عبّر عنه مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، مؤكداً أنه «علينا القيام بجهود مضاعفة في سبيل تدعيم وحدتنا الوطنية وإنجاح المساعي الطيبة والجدية التي تقوم بها اللجنة الخماسية التي نعول على نجاح عملها لإيجاد حلول للأزمة اللبنانية في المساعدة لإنجاز انتخاب رئيس للجمهورية جامع، يساعد مع حكومة لبنانية فاعلة في عملية إنقاذ لبنان سياسياً واقتصادياً ومعيشياً».

 

وأكد في الوقت عينه أنه «لا رابط بين انتخاب رئيس للجمهورية ومأساة غزة، فقبل الجرائم الصهيونية بحق غزة كان هناك شغور رئاسي، فالأمر يتعلق باللبنانيين، وبخاصة النواب والكتل النيابية والفاعليات السياسية، وبتجاوبهم مع طروحات اللجنة الخماسية والجهود التي تقوم بها للوصول إلى تحقيق هدفها لمصلحة الشعب اللبناني».

 

من جهته، دعا حزب «الكتائب اللبنانية» في اجتماع مكتبه السياسي، «اللجنة الخماسية التي تسعى إلى حماية لبنان من الحرب، إلى أن تبذل ما بوسعها لفصل المسار الرئاسي عن مسار مفاوضات المنطقة، بحيث يأتي المجهود مثمراً في دولة مكتملة المواصفات بوجود رئيس للبلاد، المخول الوحيد بإجراء المفاوضات وتوقيع الاتفاقات والتحدث باسم اللبنانيين».

 

وحمّل «الكتائب» «المسؤوليةَ كاملة لمن يُصر على مصادرة الاستحقاق الرئاسي، ورفض ملاقاة المعارضة إلى منتصف الطريق واختيار اسم للرئيس يكون مقبولاً من الجميع، وقادراً على قيادة المرحلة».

*************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

  برّي والخماسية: لقاء مفيد وواعد واستعجال لرئيس يتفق عليه اللبنانيون

صوّب اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري بسفراء دول اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية في عين التينة أمس، البوصلة والهدف، ووحّد الموقف، بعد الإرباك والتأويلات التي رافقت تأجيله الاسبوع الماضي. وأظهر حرصاً على الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي بتوافق بين اللبنانيين، تدعمه المجموعة التي عبّر سفراؤها عن ان ليس لديها «فيتو» على اي مرشح رئاسي. فيما يُنتظر ان يُصدر المجلس الدستوري اليوم قراره في شأن التمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وقال مصدر بارز اطلع على أجواء هذا اللقاء لـ«الجمهورية»: إنّ الرسالة الاولى منه تمثلت في توحيد الصف حيال التعاطي مع الملف اللبناني والخروج على قلب رجل واحد. وهذا ما شدّد السفراء عليه لدى خروجهم، عندما حرصوا على الإجابة حصراً عن هذا السؤال. كذلك فعل الرئيس بري الذي قال بعد اللقاء، انّ الموقف موحّد واللقاء واعد. ويضيف المصدر: «السفراء الخمسة كانوا على رأي واحد في أنّ الكرة في ملعب مجلس النواب والاستحقاق يعنيه بالدرجة الاولى»، مذكّراً بكلام سُمع من الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين، كذلك من مسؤول فرنسي رفيع في السابق، من أنّ العمل يجب ان يكون حصراً مع رئيس المجلس الذي بادر الى التشاور، طارحاً موضوع الحوار، ولا لزوم للصولات والجولات. وكشف المصدر «انّ اياً من السفراء الخمسة لم يطرح مبادرة او اسماً، ولم يأتِ على ذكر مرشح، وهذا الامر كان قد تمّ الاتفاق عليه كخريطة طريق في اجتماع اليرزة، وخلاصة الامر انّهم قدّموا دورهم كجبهة مساندة ليقولوا للبنانيين «الأسماء من عندكم بعد التشاور والمساندة والدعم من عندنا، ولعلّ هذا التغيير في الموقف والمقاربة يجنّب الخماسية تلبيسها ثوب مرشح لا اول ولا ثانٍ ولا ثالث، وانّ الحوار بين الكتل النيابية يبقى هو الأساس. كذلك كان إجماع على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، نظراً للوضع الخطير الذي تشهده المنطقة».

 

وكان بري استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفراء اللجنة الخماسية: سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى، وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، وحضر اللقاء مستشارا رئيس مجلس النواب الدكتور محمود بري وعلي حمدان.

 

ودام اللقاء زهاء الساعة، تمّ في خلاله عرض لآخر المستجدات، ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسي . واوضح بري بعده اللقاء: «انّ الموقف كان موحّداً. والإجتماع مفيد وواعد».

 

وعلى هامش اللقاء، قال السفير المصري: «سنجتمع ونتفق على كلّ شيء، وموقف اللجنة الخماسيّة موحّد». فيما اكّد السفير الفرنسي انّ «موقف السفراء موحّد وسنلتقي المسؤولين السياسيين في لبنان قريباً».

 

لا «فيتو»

وقال مصدر شارك في اللقاء، إنّه «كان لقاءً ودّياً وتمّ خلاله عرض الملف الرئاسي من كل جوانبه. وأكّدت المجموعة الخماسية مرة جديدة عبر سفرائها أنّ الهدف الأساس هو مساعدة اللبنانيين للتوافق على رئيس الجمهورية في اسرع وقت». وذكر المصدر، أنّه كان لافتاً خلال اللقاء تأكيد السفراء الخمسة أن لا «فيتو» على أي مرشح لرئيس الجمهورية، وأنّها لا تتبنّى مرشحاً معيناً، وانّ ما يستدعي التعجيل في انتخاب الرئيس هو استباق التطورات الأمنية الجارية في المنطقة من غزة إلى جنوب لبنان.

 

وأشار المصدر إلى أنّ الخماسية وبعد لقائها وبري ستتواصل مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي سيأتي الى لبنان في مهمّة محفّزة للبنانيين على انتخاب الرئيس. ولفت الى أنّ السفراء لم يوحوا خلال اللقاء بأنّ هناك فكرة جدّية أو جديدة تتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وأنّ خلاصة الأمر لديهم هو ترك الإستحقاق لتوافق اللبنانيين.

 

كلام يُبنى عليه

وروت مصادر متابعة لـ«الجمهورية»، انّ «السفراء الخمسة لم يحملوا اي مقترح او فكرة جديدة لدفع الاستحقاق الرئاسي، بل ابلغوا الى من التقوه انّ اللجنة تدعم اي تفاهم بين اللبنانيين لإختيار رئيس للجمهورية وليس لديها مرشح او اسماء ولا تدعم شخصاً على حساب شخص آخر، بل تدعم ما يتفق عليه اللبنانيون، وتدعو المسؤولين اللبنانيين الى الحوار والتوافق على اي مرشح يريدون انتخابه، لأنّ الوقت لم يعد يسمح بمزيد من التأخير في هذه الظروف الاقليمية».

 

واوضحت المصادر، انّ كلام بري بعد لقاء السفراء «يُبنى عليه لجهة قوله انّه اجتماع واعد ومفيد، وانّ الموقف موحّد، خصوصاً انّ السفراء ايّدوا دعوته الى الحوار والتوافق بين اللبنانيين».

 

ولم تُعرف وجهة السفراء التالية بعد بري، وهل ستشمل جولتهم «الحزب» ام لا، وفي حال تمّت زيارة الحزب هل سيشارك فيها السفير السعودي؟.

 

ضرورة الفصل

والى ذلك، قالت مراجع مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ اللقاء تخلّله «حوار مفتوح بين المجموعة الخماسية وبري، بحيث تناوب الجميع على تأكيد ضرورة الفصل بين الاستحقاقين الدستوري والأمني في الجنوب «فالبلد لم يعد يتحمّل شغوراً في قصر بعبدا، فيما المنطقة مقبلة على تفاهمات، ولا يجوز ان يكون حضور لبنان منقوصاً فيها».

 

وحسب المرجع، فإنّ بري «لفت السفراء الى مجموعة الخطوات التي اتخذها، فردّوا بأنّهم في الأجواء ولا بدّ من خطوات عملية أكثر دقّة تؤدي الى عقد جلسات انتخابية متتالية».

 

ونقل المرجع عن السفراء تأكيدهم «أن لا اسماء لديهم عندما توجّه بري اليهم مستوضحاً المعلومات التي تحدثت عن أسماء متداولة من قِبل بعضهم رفضاً لأسماء وقبولاً بأخرى، فنفوا هذا الامر واكّدوا أنّهم تجاوزوا تلك المرحلة، وأنّ تركيزهم على المواصفات ما زال السقف الاعلى في انتظار ان يوافيهم اللبنانيون الى منتصف الطريق».

 

لا جولات جماعية

وتأكيداً على سلسلة من السيناريوهات التي ترددت سابقاً، علمت «الجمهورية» من مصادر قريبة من أحد سفراء الخماسية، انّ الزيارة الجماعية التي قامت بها لبري امس هي الاولى والاخيرة جماعياً، وأنّ لقاءات عدة ستُعقد لتنسيق الحراك لاحقاً، اذ انّه سيكون افرادياً وخصوصاً على مستوى ما هو مقرّر من لقاءات تحدّدها كل سفارة على حدة. فاللقاء مع رئيس مجلس النواب كان امس ليس بصفته رئيساً لحركة «أمل» وانما لموقعه الدستوري. ولفتت المصادر إلى انّ بعض السفراء لا يقومون بزيارة بعض رؤساء الاحزاب لاسباب تتصل بوضع بعضهم على لائحة العقوبات، ولم يسبق ان قام بعض السفراء بجولات مماثلة على البعض منهم ولأسباب اخرى مختلفة.

 

وانتهت المصادر الى التأكيد أنّه لم يتقرّر بعد ما ستكون الخطوة اللاحقة، ولكن ما هو ثابت انّ السفراء ينتظرون تعليمات جديدة من حكوماتهم، وما هو مرجح انّ الجهود منصّبة في الوقت الراهن على ضرورة عقد اجتماع على مستوى اعلى، على قاعدة ما انتهى إليه لقاء أمس وما رافق مهمّة الموفد القطري ابو فهد الموجود في بيروت منذ الأسبوع الماضي، وما عقده من لقاءات سرّية لم يُعلن عنها، إضافة إلى نتائج الزيارتين اللتين قام بهما الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى الرياض والدوحة.

 

حراك الكتل

وفي سياق الحراك الرئاسي، يستكمل تكتل «الاعتدال الوطني» النيابي جولاته على رؤساء الكتل النيابية والفاعليات السياسية والحزبية قريباً بعد زيارة الرئيس بري، في محاولة جديدة للتوافق على اسماء مرشَحَين او ثلاثة للرئاسة، والذهاب الى جلسات مفتوحة لانتخاب احدهم.

 

وذكرت مصادر نيابية، انّ حركة الموفدين للفصل بين الاستحقاق الرئاسي وبين الحرب على غزة والمواجهات في الجنوب لم تنجح في ذلك حتى الآن، كون الجميع يعطي الاولوية لوقف الحرب في غزة والرفض الاسرائيلي يحول دون ذلك.

 

الجنوب

على صعيد الجنوب، استمرت المواجهات بين «الحزب» وقوات الاحتلال الاسرائيلي، إذ نفّذت المقاومة امس الاول الاثنين 13 عملية نوعية ومؤثرة ضدّ مواقع الجيش الاسرائيلي وتجمعات جنوده، رداً على استهداف المنازل وسقوط شهداء في يارون، وطاول القصف والغارات الجوية امس أطراف الناقورة – اللبونة والضهيرة ويارين والجبين وطيرحرفا، والغارة على عيتا الشعب التي استهدفت منزلاً في حي الرجم. وتلتها غارة على ميس الجبل ـ منطقة الطراش ادّت الى تدمير 4 منازل. وغارة بين حولا وميس الجبل واخرى على المنطقة الواقعة بين بلدتي بيت ليف وياطر، وسجّل في الخامسة قصف لأطراف عيتا الشعب لجهة الحدب.

 

واستهدفت المقاومة امس تجمعاً ‏للجنود الإسرائيليين في محيط موقع حدب يارين بالأسلحة الصاروخية، فيما استهدفت ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏قوة ‏القناصة فيها «تجهيزات تجسسية للعدو مقابل قرية الوزاني وأصابتها إصابةً مباشرة».‏

 

كذلك استهدفت ‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‌‏ المقاومة مساء امس «تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في حدب عيتا (الشعب) بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.‏

فيما اغار الطيران الحربي المعادي على بلدة الخيام.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي انّ المدفعية قصفت امس، مواقع في جنوب لبنان أُطلقت منها 3 قذائف على الجليل الغربي

وحالت العناية الالهية دون وقوع إصابات في احد منازل بلدة علما الشعب بعد سقوط قذيفة اسرائيلية في المنزل قبيل منتصف ليل امس الاول.

ورداً على قصف الخيام، استهدف رجال ا‏‏‏‏‏‌‏‌‌‌‏لمقاومة مبنىً ‏يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المطلة واصابوه إصابة مباشرة.‏

كذلك استهدفوا ‏‏‏‏‏‌‏‌‌‌‏«موقع الضهيرة بصاروخ بركان».

 

وفي الإطار، التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس، قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو وتركّز البحث على الوضع الأمني في الجنوب وسبل تنفيذ القرار 1701، والتنسيق القائم بين «اليونيفيل» والجيش. وزار لازارو لاحقاً قائد الجيش العماد جوزف عون وتناول البحث التعاون والتنسيق بين الجيش و»اليونيفيل» في ظل الوضع الراهن في الجنوب.
 

تهديد بالحرب

‏في غضون ذلك، واصلت اسرائيل التلويح بحرب ضدّ لبنان، فقال وزير الدفاع يوأف غالانت «إنّ الجيش الاسرائيلي سيتحرّك قريباً في الشمال عند الحدود مع لبنان. وقد أبلغت الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنّهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال استعداداً لهذه العمليات المستقبلية».

 

واعلن غالانت، إنّه «إذا تحرّك الجيش الإسرائيلي في الشمال فسيكون الردّ مدمّراً بالنسبة للحزب ولبنان».

 

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن غالانت أنّ «الوضع في الجنوب اللبناني سيكون مدمّراً في حال انطلقت النيران من داخل الأراضي اللبنانية على اسرائيل، خصوصاً على مدينة حيفا الساحلية على البحر المتوسط».

 

وأفادت الصحيفة أنّ تصريحات غالانت جاءت أثناء إجرائه تقييماً للوضع الأمني في الجبهة الداخلية، مضيفاً أنّه «إذا أُطلقت النار على إسرائيل من لبنان، فإنّ الوضع في مدينة حيفا لن يكون جيداً، أما في بيروت فسيكون الوضع مدمّراً.

وحول وضع الداخل الفلسطيني المحتل، ذكرت «يديعوت أحرونوت»، «إنّ حالة عدم اليقين والتوترات في الشمال في الأشهر الأخيرة تؤدي إلى عدد غير قليل من التخمينات والتكهنات حول الثمن الذي ستدفعه الجبهة الداخلية الإسرائيلية إذا اندلعت الحرب ضدّ «الحزب». وتفكر قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي إطلاق حملة لزيادة الوعي في المجتمع الإسرائيلي عن شكل الحرب مع «الحزب» في حال اندلاعها، لكن لمثل هذه الخطوة عواقب كبيرة، فهي ستنشر الذعر في صفوف الإسرائيليين، وستؤدي إلى زيادة كبيرة للطلب على المواد الغذائية لتخزينها بالإضافة إلى تآكل ثقة الجمهور بقيادة الجيش في حال لم تندلع الحرب.

**************************

افتتاحية صحيفة اللواء

الخماسية تقترح الوساطة بين الكتل وبري: المشكلة سياسية وليست دستورية

ضجيج الوعيد الإسرائيلي على حاله.. والطوابير عادت أمام المحطات.. وإضراب الإدارة مستمر

 

على وقع الترقب القاطع للأنفاس لمآل صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وح.م.ا.س، رسم اجتماع اللجنة الخماسية حول الاستحقاق الرئاسي مع الرئيس نبيه بري تخوم المهام لكل من رئاسة مجلس النواب واللجنة من بعدين: الاول ان الاستحقاق لبناني بالدرجة الاولى، وهذا شأن الكتل والتيارات الممثلة في البرلمان، والثاني ان دور الخماسية هو دور مساند، وبالتالي فهي لا تحل محل اللبنانيين، في الخطوات العملية، ولا في اقتراح اي اسم للرئاسة الاولى.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اجتماع سفراء اللجنة الخماسية مع رئيس مجلس النواب والذي سادته اجواء من التفاهم، لم يخالف التوقعات لجهة تأييد الرئيس بري لأي مسعى يهدف إلى إتمام الانتخابات الرئاسية، وأشارت إلى أن السفراء شرحوا خطواتهم المقبلة لجهة استكمال اللقاءات قبل رفع محصلتها إلى المعنيين، ولم يتطرق الحديث إلى لائحة أسماء أو اقتراحات محددة، وأوضحت أن تأكيدا برز على دور رئيس المجلس في إجراء الاتصالات بشأن هذا الملف، على أن يحضر هذا الملف مجددا في خلال زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان إلى بيروت.

‎ورأت أن تحرك هؤلاء السفراء يشهد تزخيما مع العلم أن لا جدول محددا للقاءاتهم المقبلة، كما أن لا معلومات عمن تشمل لجهة القوى السياسية.

والنقطة المهمة، حسب مصادر واسعة الاطلاع، اطلاق السعي المحلي بمؤازرة عربية دولية لانجاز الاستحقاق، ووضعه على السكة العملية، بمعزل عن اية مجريات عسكرية او دبلوماسية.

وما جرى التفاهم عليه بين بري والخماسية، ان انجاز الاستحقاق لا يجب ان يتأخر، نظراً للمحاضات الصعبة التي تمر بها المنطقة وحاجة لبنان الى انتظام استقراره، وخروجه من الانقسام الداخلي.

وشدد بري امام اعضاء الخماسية على ان الانتخابات الرئاسية هي من مسؤولية البرلمان، ويتعين التشاور حولها بين الكتل النيابية.

وفي حين وصف الرئيس بري الموقف بأنه كان موحداً والاجتماع كان مفيداً وواعداً، وصفت المصادر المطلعة ان الاجواء كانت اكثر من ايجابية.

وقالت المصادر ان سفراء «الخماسية» سألوا بري عن المخرج المطلوب للوصول الى حل، فحدّثهم عن جدوى الحوار، رغم ان رئيس المجلس النيابي ذكّرهم بأنه كان دعا الى حوار ثم طوى الصفحة حينها، جرّاء عدم التجاوب السياسي الكامل مع مبادرته في الاشهر الماضية، لكنه عاد وركّز على اهمية الحوار الوطني لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرة الى ان الازمة سياسية وليست دستورية، بدليل اجتماع المجلس للتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون.

ووصفت جونسون اللقاء بأنه كان ممتازاً، وكشف السفير ماغرو ان موقف السفراء كان موحداً، وسنلتقي المسؤولين السياسيين في لبنان قريباً، في حين اكد السفير موسى اننا «سنجتمع ونتفق على كل شيء وموقف اللجنة الخماسية موحد».

وسيرفع السفراء تقريراً الى اجتماع الخماسية، المتوقع منتصف الشهر المقبل، قبل ايفاد الوسيط جان ايف لو دريان مجدداً الى بيروت.

وفي معلومات مستقاة من مصدر دبلوماسي، فإن سفراء الخماسية ابدوا استعداد اللجنة للعب دور الوساطة بين القوى السياسية اللبنانية، اذا اقتضت الحاجة، أكان عبر اي من السفراء او احد الموفدين.

لقاء الوفد النيابي مع البنك الدولي

وأهم ما تميز به نشاط الوفد النيابي اللبناني الذي وصل الى الولايات المتحدة برئاسة نائب رئيس المجلس ايلي ابو صعب، وعضوية النواب نعمت افرام وياسين ياسين وآلان عون واسعد درغام، الاجتماع مع مسؤولين في البنك الدولي، وابرزهم المدير التنفيذي المعين حديثاً عبد العزيز الملا، والذي تناول ما هو مقترح تشريعياً للتعاون بين البنك والحكومة اللبنانية، على ان يجتمع الوفد مع مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بربارا ليف.

إضراب الإدارة

على صعيد اضراب الادارة الذي بدأ امس، تفاوت الالتزام، حيث سجل التزاماً اوسع في المحافظات، اذ اقفلت الدوائر الرسمية ابوابها، سواء في صيدا او هيئة ادارة السير والاليات (النافعة) في صيدا والنبطية وزحلة، كما اقفلت دوائر المساحة والدوائر العقارية والمالية امتداداً الى الهرمل.

وينضم غداً المساعدون القضائيون الى الاضراب العام، المستمر حتى 9 شباط المقبل.

ازمة محروقات

على صعيد المحروقات، تتجه محطات المحروقات الى بيع ما لديها، وبعضها يتجه الى الامتناع، بعد قرار نقابة المستوردين التوقف عن الاستيراد على خلفية الرسوم التي فرضت بالموازنة على قطاع مستوردي النفط والمشتقات على اختلافها.

وليلاً، ازدحمت الطوابير امام محطات المحروقات في مختلف المناطق في بيروت وخارجها.

ضجيج التهديدات

ومن الحدود الجنوبية استمر ضجيج التهديدات، وأشارت مصادر سياسية الى ان تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيلية بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحزب، تواصل من خلال التهديد الذي أطلقه وزيرالدفاع الاسرائيلي بالامس، بالتزامن مع زيادة عديد القوات الإسرائيلية في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية الجنوبية، والتي تجاوزت الخمسين الف جندي ,استنادا لمراقبين يتابعون تطور الاوضاع على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، ما يعني ان المخاطر بتوسع الاعتداءات الإسرائيلية، أمر متوقع، بينما تواصلت الاتصالات والمساعي مع سفيري الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وعدد من السفراء العرب، لتطويق تداعيات التهديدات وكبح جماحها.

واعربت المصادر عن اعتقادها بأن جانبا من التهديدات الإسرائيلية، يهدف إلى زيادة الضغوط لتسريع تنفيذ الترتيبات الامنية على جانبي الحدود اللبنانية الجنوبية، لتسريع خطى إعادة المستوطنين إلى المناطق التي هجروا منها، بينما يبدو ان هناك صعوبة في الاتفاق على أي ترتيبات معينة جنوبا، بمعزل عن التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة.

وكرر وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان الحرب في الشمال ستكون مدمرة للحزب ولبنان.

ميدانياً، اطلق الحزب ليلاً صاروخين باتجه مستوطنة المطلة، كما استهدف الحزب تجمعاً لجنود الاحتلال في حدب عيتا بالاسلحة الصاروخية، وحقق اصابات مباشرة.

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن القصف، سواء على اطراف عيتا الشعب والخيام، حيث قصفت منزلين هناك، وتحدثت المعلومات عن وقوع اصابات.

***********************

افتتاحية صحيفة الديار

بايدن سيردّ على مقتل عسكريين اميركيين في الاردن تحت سقف عدم توسيع الحرب

 تحرّك رئاسي جدّي لسفراء «الخماسية» مع إستبعاد الأسماء

مقترح باريس الأمني لوقف النار في غزة يشمل على مراحل تسليم المدنيين والمجندين والجثامين – صونيا رزق

 

ما زالت مؤشرات إتساع الحرب على الحدود اللبنانية الجنوبية تطغى على ما عداها، بالتزامن مع المساعي الخارجية لعدم تمدّد تلك الحرب، والدخول على خط الوساطات للجم التدهور الامني والاعتداءات الاسرائيلية اليومية على القرى الحدودية، والتي تستتبعها ردود عسكرية من قبل المقاومة على المنطقة الشمالية، وسط التهديدات الاسرائيلية المتكرّرة وآخرها ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت «أن جيشه سيتحرك قريباً جداً في الشمال، وانه ابلغ الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة، أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال الى هناك إذ سيتم تعزيز تلك المنطقة»، فيما الواقع يؤكد بأنّ الرد لطالما كان مناسباً من جنوب لبنان على تلك التهديدات اليومية، بالتزامن مع رفض الشروط من قبل الحزب، والتي تتضمّن سحب عناصر الحزب للابتعاد عن الحدود، لمسافة آمنة لطمأنة سكان المستوطنات للعودة الى مناطقهم وتثبيت الامن وفق ما يقول الاسرائيليون.

 

وفي جديد المواقف من أمن المنطقة، اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساءً انه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجمات، التي قتلت عسكريين أميركيين في الاردن، وقال: «لا نريد حرباً واسعة النطاق في الشرق الأوسط»، مما يعني انّ الرد سيكون تحت سقف عدم توسيع الرد، لكن أين سيكون موقع وتوقيت هذا الرد؟.

 

وعلى الخط السياسي الرئاسي، إنشغل في الامس سفراء اللجنة الخماسية اي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، وإنطلقوا من عين التينة حيث زاروا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكدوا توحيد موقفهم ضمن جو إيجابي وودّي، لم يتم التطرق خلاله الى الأسماء لا من قريب ولا من بعيد، كما قال السفيران المصري والفرنسي بعد اللقاء.

 

اما الرئيس برّي فقد إستفسر منهم حول ما يردّد من رفض بعض الدول لأسماء رئاسية، فكان الجواب أن الدول لن تدخل في الأسماء، على ان يعقد السفراء لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، من ضمنهم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بالإضافة الى قيادات سياسية، مع تشديد السفراء على عدم إخضاع الاستحقاق الرئاسي، لأي بازارات مرتبطة بملفات أخرى.

تواصل بين البخاري وأماني

 

الى ذلك أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «الديار» الى انّ طهران على خط التواصل والتشاور مع اللجنة الخماسية، والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري يتولى هذه المهمة مع السفير الإيراني مجتبى أماني، خصوصاً بعد اللقاء الذي جمعهما، وبأنّ شهر شباط سيكون حافلاً بالتحرّك الرئاسي، على أمل ان يكون الداخل اللبناني على السمع، ويجري سلسلة تشاورات للتوافق على إسم الرئيس، خصوصاً انّ الخيار الثالث مطروح من قبل «الخماسية»، وإن لم يصرّح وزراؤها في العلن، لانّ لا حل كما يبدو في حال إستمر التعنّت والتمسّك بمرشح لا يرضي الفريق الاخر والعكس صحيح، كما انه في حال نجحت الوساطة وتحقق وقف إطلاق النار في غزة، وجرت تسوية في المنطقة، فبالتأكيد سيولد الحل الرئاسي سريعاً في لبنان، لانّ كل شيء مرتبط بالوضع العسكري والامني.

تعنّت الموالاة والمعارضة

 

داخلياً افيد وفق المعلومات، بأنّ التفاؤل على لسان السفراء خلال مغادرتهم عين التينة، لن يبقى مطوّلاً، خصوصاً حين سيلتقون القيادات اللبنانية من موالاة ومعارضة، حيث سيحملون معهم الخيار الرئاسي الثالث، غير الموافق عليه من قبل الثنائي، الذي يستمر بتمسّكه بمرشحه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ولن يتنازل عن دعمه، كذلك المعارضة التي ووفق ما قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في آخر حديث له، بأنّ المعارضة ما زالت داعمة لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، اي انّ التحدي المتبادل ما زال قائماً، ولن يكون هنال توافق على المرشح الثالث إلا اذا فُرض، وكانت هنالك ضمانات، لذا وإنطلاقاً من عدم وجود اي تفاهم حتى اليوم على إسم الرئيس المرتقب، ووفق ما نقلت المصادر السياسية لـ «الديار» على ما يجري رئاسياً في الخارج، بأنّ توافقاً فرنسياً وسعودياً على إسم قائد الجيش العماد جوزف عون، فيما ما زالت قطر مصرّة على دعم المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، أما مصر فإهتمامها يصّب حالياً في خانة المركز الثالث، اي هوية رئيس الحكومة المرتقب في العهد الجديد، فيما الولايات المتحدة فتشدّد على تنفيذ القرار1701 منعاً لتفاقم الحرب.

وساطات للجم التدهور العسكري

 

وفي هذا الاطار تتواصل الوساطات الخارجية لضبط الوضع الامني، ومنع تطوره خوفاً من تداعياته الخطرة، وعلى صعيد الداخل نُقل عن مصدر وزاري بأنّ الرئيس نجيب ميقاتي أجرى اتصالات دولية خلال الايام القليلة الماضية، للعمل على منع حصول حرب كبيرة على لبنان، واشار المصدر الى انّ حراك ميقاتي نجح في لجم إتساعها.

مقترح فرنسي لوقف إطلاق النار

 

وعلى خط غزة، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة ح.م.ا.س إسماعيل هنية، أنّ الحركة تلقت مقترحاً من باريس لوقف إطلاق النار وستدرسه للرد عليه، ورأى أن أولوية «ح.م.ا.س» إنهاء الهجوم العسكري «الإسرائيلي» وانسحاب الاحتلال بالكامل من غزة. وأفاد بأن «ح.م.ا.س» منفتحة على كل الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء العدوان على غزة وتأمين إيواء النازحين.

 

وفي السياق اشار مسؤول كبير في «ح.م.ا.س» الى انّ مقترح باريس يشمل 3 مراحل: الإفراج عن المدنيين كالنساء والأطفال والمرضى، وإطلاق سراح كل المجندين والمجندات، أما المرحلة الثالثة فتشمل تسليم الجثامين.

كيف بدا المشهد الجنوبي؟

 

عسكرياً الوضع الجنوبي الى تفاقم، والقصف الإسرائيلي اليومي على القرى الحدودية بدأ صباح امس بإطلاق نيران الرشاشات الثقيلة، باتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب، مع تحليق للطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا الى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.

 

كما شهد يوم أمس سلسلة غارات اسرائيلية، إستهدفت أطراف بلدة ميس الجبل وعيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، كذلك منطقة الوادي بين بيت ليف وياطر، وعصراً شنّت غارة على منطقة الوعر الواقعة بين بلدتي بيت ليف وياطر. وليلاً سُجلّت غارات اسرائيلية على بلدة الخيام.

 

على الخط المقابل، صدر بيان عن المقاومة الاسلامية جاء فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدفت ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏قوة ‏القناصة عند الساعة ‌‎ الواحدة والربع ‎من بعد ظهر يوم ( امس) الثلاثاء تجهيزات تجسّسية مقابل قرية الوزاني، وحققت فيها إصابات مباشرة. كما اطلقت قذائف من جنوب لبنان في إتجاه عرب العرامشة في الجليل الغربي».

لا جلسة حكومية بعد

 

حكومياً ، لم يحدّد بعد الرئيس ميقاتي موعداً للجلسة التي من المنتظر ان تبحث في ملف الزيادات على الرواتب والاجور، ومعاشات التقاعد للمدنيين والعسكريين،على وقع اضراب الادارة العامة الذي بدأ يوم أمس ويستمر حتى التاسع من شباط المقبل.

اضراب الادارة العامة شلّ البلد

 

بالتزامن مع دعوة رابطة موظفي الإدارة العامة الى الإضراب، بدءاً من يوم امس ولغاية التاسع من شباط ، اعلن تجمّع موظفي الدولة بأن لا سقف للاضراب ونطالب بـ600 دولار كحد أدنى للرواتب.وفي صيدا تمثلت اولى التحركات بالتزام الموظفين قرار الاضراب، وسجلت جميع ادارات محافظة لبنان الجنوبي، تأييدها التحرّك باقفال مكاتبها، باستثناء المنطقة التربوية التي تنشغل بتسليم لوائح الطلاب تمهيدا لتحضيرات الامتحانات الرسمية.

 

كما التزمت هيئة إدارة السير والآليات (النافعة) فروع صيدا النبطية وزحلة الإضراب التام، كذلك التزم موظفو سرايا جونيه الاضراب، فاقفلت دوائر المساحة والعقارية والقائمقامية والمالية، والإدارات الرسمية في سرايا الهرمل.

 

ومساءً اعلن موظفو قصور العدل الإعتكاف والإضراب في كل لبنان إبتداءً من غد الخميس، على أن يقتصر العمل في القضايا في اليوم الأخير من المهلة القانونية في كل ملف قضائي فقط.

اعتصام في بيروت رفضاً لوقف تمويل «الأونروا»

 

وضمن الاعتصامات ايضاً، نظم «العمل الجماهيري» في حركة «ح.م.ا.س» اعتصاماً أمام مقر وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في بيروت، رفضاً لقرار عدد من الدول المانحة بوقف تمويل الوكالة، شارك فيه ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وحشد من اللاجئين من لبنان والنازحين الفلسطينيين من سوريا، حيث حمل المعتصمون يافطات ورفعوا شعارات، تندّد بهذا القرار وتؤكد تمسكهم بدور «الاونروا» حتى العودة.

 

والقيت كلمات وصفت القرار بالخطير الموجّه بشكل أساسي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ورأى المتحدثون بأن قيام 12 دولة بوقف تمويل الأونروا خلال 48 ساعة، دليل على استخدام ضغوط هائلة على هذه الدول، لتنفيذ مخطط كبير يهدف الى معاقبة الفلسطينيين في قطاع غزة، وفرض برنامج حكومة نتنياهو التي تعمل على تهجير أهلها او منعهم من العودة إلى مناطقهم.

***********************

افتتاحية صحيفة الشرق

المقاومة تدرس مقترح اجتماع باريس وبايدن لا يريد توسّع الحرب  

 

أعلن الرئيس الاميركي جو بايدن انه اتخذ قرارا بشأن طبيعة الرد على الهجمات التي قتلت 3 عسكريين في قاعدة اميركية بالاردن، لكنه قال “لا نريد حربا أوسع نطاقا في الشرق الاوسط”.

 

وكانت الصين قد دعت الى التهدئة لعدم الدخول في دائرة الانتقام المتبادل.

 

وكانت شبكة “ان.بي.سي” الاميركية قد قالت ان المشرعين الاميركيين يضغطون على بايدن للحصول على موافقة الكونغرس بشأن ضربات جوية في الشرق الاوسط.

 

وأعلن وزير خارجيته انتوني بلينكن ان هناك ردا وعلى عدة مستويات ضد المسؤولين عن الهجمات ولكن لا نريد توسع الحرب.

 

وقالت مصادر إيرانية إن أميركا أرسلت أكثر من رسالة لطهران خلال اليومين الماضيين عبر أطراف ثالثة، وإن رسائل واشنطن أكدت أنها لا تريد حربا مفتوحة، وحذرت بأن توسيع الحرب سيقابل بتحرك أميركي.

 

وقالت تلك المصادر الإيرانية إن طهران رفضت تهديدات واشنطن، واعتبرت استهداف أراضيها خطا أحمر سيقابل برد مناسب.

 

واوضحت المصادر أن طهران أكدت في ردها أنها لا تريد حربا مع واشنطن، لكنها ستواجه بقوة أي مغامرة أميركية.

 

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد نفى في وقت سابق تلقي عناصر المقاومة في المنطقة أوامر من طهران. وأضاف كنعاني أن الاتهامات الموجهة لطهران بشأن الهجوم الأخير على القوات الأميركية لا أساس لها، حسب تعبيره.

 

وفي سياق ذي صلة، شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على ضرورة اللجوء للحل السياسي لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأزمة القائمة في المنطقة.

 

بدوره، قال الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة سعيد إيرافاني، إن بلاده ليست مسؤولة عن ممارسات أي فرد أو جماعة في المنطقة.

 

بدوره، حمّل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، إيران المسؤولية عن زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

“ح.م.ا.س” و”الج.ه.ا.د” تحدّدان شروطهما للقبول

 

بلينكن: الاقتراح المطروح بشأن صفقة تبادل جديدة “قوي ومقنع”

 

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن هناك تقدما في المفاوضات للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (ح.م.ا.س) وإسرائيل، وشدد على أنها الفرصة الوحيدة المتاحة لتهدئة الوضع في غزة.

 

وأضاف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في تصريحات أدلى بها في واشنطن أن قطر ليس لها نفوذ على أي طرف “الآن دورنا الأساسي كوسطاء هو بذل ما بوسعنا للتوصل إلى حل متفاوض عليه يعيد الأسرى سالمين إلى بيوتهم وأيضا يؤدي إلى وقف قصف غزة وقتل المدنيين.. نحن نرى الأرقام ترتفع بشكل مأسوي.. ونرى أن ما يحدث في غزة لا يؤدي إلى إعادة الرهائن”.

 

وأجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن. وقالت الخارجية القطرية إن الطرفين استعرضا العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وناقشا آخر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية واستمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة وسبل خفض التصعيد.

 

وأكد بلينكن أن قطر تقوم بدور مهم في الوساطة، وأوضح أنه ناقش مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجهود المستمرة لإطلاق سراح الأسرى والتوصل إلى هدنة موسعة، واعتبر أن الاقتراح المطروح بشأن صفقة تبادل جديدة “قوي ومقنع”، وتحدث عن توافق كبير بين الدول المعنية.

 

وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (ح.م.ا.س)  قد أعلن امس أن الحركة تلقت مقترحا لوقف إطلاق النار بعد محادثات في باريس وأنها ستدرسه، مضيفا أنه سيزور القاهرة لإجراء مناقشات بشأن هذه المسألة.

 

وأضاف هنية “أن الأولوية لدى ح.م.ا.س هي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا الذين أجبروا على النزوح بفعل إجراءات الاحتلال ومن دمرت مساكنهم، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا الأبطال وتنهي معاناتهم”.

 

بدوره، اعلن امين عام حركة الجهاد زياد نخالة ان الحركة لن تنخرط في اي تفاهمات من دون ضمان وقف شامل للنار، وإطلاق الاسرى الفلسطينيين، وإعادة الاعمار وانسحاب الاحتلال من غزة.

*************************


افتتاحية صحيفة البناء:

بايدن حدّد الردّ على مقتل جنوده: لا نريد حرباً أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط
حزب الله العراق يعلن تعليق العمليات ضد القوات الأميركية بالتنسيق مع الحكومة

حماس تدرس مقترحات صفقة الهدنة والتبادل.. والجهاد متمسّكة بالوقف النهائيّ للنار

تبدو المنطقة على موعد مع أحداث متسارعة سياسياً وعسكرياً تؤثر ببعضها وتتداخل منصاتها. وفيما الأنظار شاخصة نحو معرفة الرد الأميركي على عملية مقتل الجنود الأميركيين بعملية نفذتها المقاومة العراقية، أعلن حزب الله العراق أحد المكوّنات الأساسية لقوى المقاومة في العراق عن تعليق عملياته ضد القوات الأميركية، تحت عنوان عدم التسبّب بإحراج الحكومة العراقية، فيما لم تشترك بالإعلان ذاته سائر فصائل المقاومة، خصوصاً حركة النجباء التي تشكل الفصيل الموازي في الأهمية لحزب الله العراق في تركيبة قوى المقاومة؛ بينما قرأت مصادر متابعة في موقف حزب الله العراق نوعاً من صفقة تمّ إبرامها بين الحكومة العراقية والأميركيين تطال الانسحاب من العراق مقابل اتفاق بين الحكومة وحزب الله العراق على مهلة تلتزم الحكومة بإنهاء التفاوض ما لم يتحقق الانسحاب ضمنها، وليس بعيداً أن تكون الصفقة قد تضمّنت تخفيض حجم الرد الأميركي الذي قال الرئيس جو بايدن إنه اتخذ قراره بتحديد مكانه وزمانه وطبيعته، مضيفاً أنه لا يريد حرباً أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

بالتوازي كان على الطاولة مشروع الاتفاق المقترح لصفقة تبادل تضمّن الإفراج على آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل 35 أسيراً من الجنود والمستوطنين في كيان الاحتلال وتؤمن هدنة لـ 45 يوماً تتضمّن توفير تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان قطاع غزة في ظروف شديدة القسوة يعيشونها في ظل الحصار والتجويع والتدمير والقتل المفتوح. وفي ظل عدم حسم قيادة كيان الاحتلال لموقفها أعلنت حركة حماس أنها تدرس المقترح وسوف تردّ عليه وتبلّغ الرد للوسيطين المصري والقطري، بينما أخذ الوسيط الأميركي على عاتقه ضمان موافقة الإسرائيلي، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي رفضها لكل تبادل لا يسبقه وقف نهائيّ ثابت لإطلاق النار. وهو الموقف المبدئي المتفق عليه بين قوى المقاومة، وبانتظار موقف حماس من المقترح، سوف يكون لموافقتها، ولو بشروط، تأثير على مسار التفاوض.

وقالت مصادر متابعة لحركات المقاومة في المنطقة إن تباينات قوى المقاومة في المقاربات ليست جديدة، وإن مثل هذه التباينات كانت موجودة دائماً، لكن قوى المقاومة أظهرت نضجاً وحكمة في إدارة تنوّعها بصورة حوّلته من تحدّ الى فرصة تحسّن موقعها وتراكم المزيد من الإنجازات، سواء في الميدان أو في التفاوض.

انطلق حراك سفراء اللجنة الخماسية أمس، من عين التينة، حيث زار السفراء رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لقاء استمرّ زهاء الساعة جرى خلاله عرض للمستجدات لا سيما الاستحقاق الرئاسي. وأوضح الرئيس نبيه بري بعد اللقاء أن الموقف كان موحداً والاجتماع مفيد وواعد. وعلى هامش اللقاء، قال السفير المصري: «سنجتمع ونتفق على كلّ شيء وموقف اللجنة الخماسيّة موحّد». أما السفير الفرنسي فأكد ان «موقف السفراء موحّد وسنلتقي المسؤولين السياسيين في لبنان قريباً».

وأكدت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء أن السفراء الخمسة أكدوا الدور المساند في دعم الخطوات التي يقوم بها رئيس المجلس لجهة ضرورة التشاور بين القيادات السياسية والكتل النيابية باعتبار أن هذا الاستحقاق هو لبناني بامتياز ودور اللجنة الخماسية هو دور مساند. ولم يدخل المجتمعون بالأسماء إنما كان تأكيد على ضرورة إنجاز الاستحقاق بأسرع وقت ممكن لما تمر به المنطقة من مرحلة خطيرة، واعتبار الانتخابات الرئاسية هي عمل برلماني وأن التشاور يجب أن يحصل بين الكتل النيابية. وسيكون هذا الحراك الذي يُجريه سفراء الدول الخمس مقدمة لانعقاد اللجنة الخماسية قريباً في الرياض أو باريس على أن تعقب اجتماعها زيارة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت.

وليس بعيداً يعتبر مصدر سياسي أن حراك السفراء مرده الذهاب الى مقايضة بين الوضع في الجنوب والملف الرئاسيّ، إلا أن الأمور كما هي مطروحة لن توصل إلى نتيجة، ووسط معلومات أن الطرح السعودي – الفرنسي، ليس محل تأييد أميركي، فهناك اقتناع في واشنطن أن الأمور كلها معلقة بما سيحصل في غزة. ويشير المصدر الى أن حزب الله على موقفه من الملف الرئاسي ومن ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية. وزارت السفيرة الأميركية ليزا جونسون الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، وخلال اللقاء، تمّ البحث في آخر التطورات السياسية.

إلى ذلك، بقيت التطورات في الميدان في الواجهة. وتعرّضت أطراف اللبونة الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي. وأطلق جيش العدو الإسرائيلي، من مواقعه في بركة ريشة نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب. كما حلق الطيران الاستطلاعيّ الإسرائيلي، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

في المقابل، استهدف حزب الله «تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع حدب يارين بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة». كما أعلن أن «قوة ‏القناصة في المقاومة الإسلامية استهدفت ‏تجهيزات تجسسيّة مقابل قرية الوزاني وأصابتها إصابةً مباشرة».

ليس بعيداً، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو في السراي، وجرى البحث في الوضع الأمني في الجنوب حالياً وكيفية تنفيذ القرار 1701، والتنسيق القائم بين اليونيفيل والجيش. وزار لازارو أيضاً قائد الجيش العماد جوزف عون وتناول البحث التعاون والتنسيق بين الجيش واليونيفيل في ظل الوضع الراهن.

وتؤكد أوساط سياسية مطلعة على موقف حزب الله أن الحزب تلقى رسائل غربية بالمباشر وغير المباشر في ما خصّ وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وكان رد الحزب واضحاً وصريحاً بأن لا بحث في أي ملف يخص الجنوب قبل انتهاء الحرب على غزة.

وأكّدت العلاقات الإعلاميّة، في «حزب الله» أنّ التفاوض غير المباشر في ملف ‏الحدود البريّة، بين لبنان وفلسطين المحتلّة، هو حصرًا في يد الدولة اللبنانيّة.

وفي حين تتواصل حرب الإبادة التي تشنها «إسرائيل» على قطاع غزة منذ ما يقارب أربعة أشهر، وتصاعد القصف على خان يونس وغيره من مناطق القطاع وارتقاء مئات الشهداء، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة تمثلت باغتيال ثلاثة فلسطينيين عندما اقتحمت قوة إسرائيلية معادية خاصة مستشفى ابن سينا في جنين وهي مؤلفة من عشرة أفراد متنكّرين بالزيّ المدنيّ وبلباس أطباء وممرضين ونساء فلسطينيات.

وفي ظل تصاعد المجازر بحق الفلسطينيين يجري الحديث عن مساعٍ لهدنة مؤقتة وإجراء عملية تبادل أسرى وفق اقتراح توصلت إليه الاجتماعات الاستخبارية التي عُقدت في باريس، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أنّ ردّ حماس سيكون على قاعدة انّ الأولوية هي لوقف العدوان وسحب قوات الاحتلال خارج قطاع غزة، في حين أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أبو حمزة للعدو قائلاً له ولقادته: «لو فتشتم في كلّ رمال غزة لن يعود أسراكم الا بقرار من المقاومة.»

بالتوازي، فإنّ جزم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بأنّ جيشه لن يخرج من غزة ولن يطلق آلاف الأسرى، لا يبدّد مع ما فرضته صواريخ المقاومة الفلسطينية من قناعة لدى الصهاينة بعجز الاحتلال عن القضاء على قدرات المقاومة الصاروخيّة مهما كان حجم الدمار والقتل.

اما الضربة الموجعة التي استهدفت القاعدة الأميركية في الأردن، استدعت تصعيداً أميركياً اذ طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من مستشاريه البحث في خيارات للردّ، فيما أشار مسؤول مجلس الأمن القومي جون كيربي الى أنّ الردّ على استهداف القاعدة الأميركية في الأردن سيكون على مراحل.

الى ذلك أصدرت لجان المساعدين القضائيين في عدد من قصور العدل تعميماً وزّع على القضاة والمحامين تضمّن «الإعلان عن المباشرة بتنفيذ الإضراب العام الشامل، بدءاً من يوم غد الخميس، في المحاكم والسجل التجاري في بيروت وبعبدا».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram