افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

حزب الله - إسرائيل: أيهما يفرض القرار 1701 بشروطه؟

 لم تحتج حماسة اجتماع الخماسية الدولية سوى الى ايام قليلة لتبيان خطأ الرهان على بعث الروح في انتخاب الرئيس. ما تناهى من مناقشاتها الى الافرقاء اكد المؤكد: الشغور يراوح مكانه. فهم هؤلاء ان الاختلاف في الآراء كان في صلب ما تحدث فيه السفراء
من بعض ما وصل الى افرقاء محليين عن اجتماع الخميس الفائت (25 كانون الثاني) لسفراء دول الخماسية، ان عودة الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الى بيروت في جولة تحرّك جديدة تنتظر حصوله على تفويض دولها له، غير المعطى كلياً في الوقت الحاضر.يتفق السفراء الخمسة على الحاجة الى مرشح جديد لرئاسة الجمهورية. يتقاطعون على الاعتقاد بأن انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية متعذر. يتقاطعون كذلك على ان من الصعوبة بمكان انتخاب رئيس لا يوافق عليه الثنائي الشيعي. الا انهم يختلفون على المرشح. لكل من فرنسا والسعودية وقطر مرشح يختلف عن الآخر. يقال ان باريس تجاري الرياض في تأييد انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، فيما تحبذ الدوحة المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري. رابعتهم القاهرة تبحث عن دور، فيما الاوسع تأثيراً واشنطن لا مرشح لها يشغل اهتمامها سوى القرار 1701. يكاد يكون مرشحها الوحيد في الوقت الحاضر.
لا مغزى للموقف الاميركي سوى انه يتطابق مع موقف حزب الله، لكن في وجهة مغايرة تماماً لكل ما يدور من حوليْهما: ما يعني الحزب حالياً انطفاء حرب غزة ومن ثمّ النظر في ما سيكون عليه التفاوض على القرار 1701. بذلك، دون سائر دول الخماسية كما الافرقاء اللبنانيين، يستحوذ القرار 1701 على انشغال الطرفيْن الاكثر فاعلية في الاستحقاق الرئاسي وفي الاستقرار الداخلي كما على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. لكل من واشنطن وحزب الله مفهوم مختلف لقرار مجلس الامن وتفسيره وطريقة تطبيقه، ما يجعل اي تفكير لهما في استعجال انتخاب الرئيس في وقت قريب قليل الاهمية، هامشياً ان لم يُقل منسياً.
ليس الزوار الدوليون السياسيون وحدهم اكبّوا على الطلب من السلطات اللبنانية العودة الى القرار 1701 في الجنوب، فسحاً في المجال امام عودة آمنة للمستوطنين الاسرائيليين. ثمة زوّار في الخفاء لا يفصحون عن مهماتهم. يحضرون ويرحلون في صمت بعيداً من الاضواء هم رؤساء استخبارات عسكرية اوروبية مهمومون بأمن اسرائيل. بينهم المعروف اهتمامه كألمانيا، وبعضهم غير معروف اهتمامه كرومانيا. يصل رؤساء اجهزة استخبارات لمهمة محددة هي حض الحكومة اللبنانية على العودة الى قرار مجلس الامن.
بذلك يتكشّف واقع الاهتمام الدولي بالجزء اللبناني في حرب غزة اكثر منه ذاك المتصل بالدولة اللبنانية وتحديداً انتخاب رئيس للجمهورية. الاول يعبّر عن الاستقرار الاقليمي تتداخل فيه اكثر من دولة، لكن اسرائيل اول مَن يريده، فيما الثاني شأن محض محلي يعني اللبنانيين دون سواهم سواء اتفقوا او تنابذوا كما الآن. ذلك ما تشير اليه معطيات اضافية:
1 - ليس بين المسؤولين اللبنانيين مَن يسمع زائراً دولياً، سياسياً او امنياً، يربط تنفيذ القرار 1701 بانتخاب الرئيس، او العكس. يكتفون بالسؤال عن مآل قرار مجلس الامن فقط.
2 - الربط الجاري الكلام عليه ليس الا من صنع افرقاء الداخل، لم يتورط فيه احد في الخارج وليس في جدول اعمال دول الخماسية، ولا حتماً ناقشوه في اجتماعهم الاخير. الا انهم، كسواهم من زملائهم العرب والدوليين، يسألون عن القرار 1701 على انه عامل استقرار في جنوب لبنان ومع اسرائيل.
3 - تحوّل الجدل الدائر من حول الربط بين القرار والاستحقاق، او عدم ربط احدهما بالآخر، الى مادة جديدة للاشتباك السياسي في ما بين الافرقاء المحليين لا سيما منهم الاطراف المسيحيين. بالتأكيد جميعهم معنيون بانتخاب الرئيس وشركاء فيه في مجلس النواب وخارجه، ويملك بعضهم فيتو منع وصول غير المرغوب في وصوله، بيد انهم ليسوا كذلك ابداً حيال القرار 1701 الذي لا يمسك بناصيته سوى فريق واحد فقط هو الثنائي الشيعي: الرئيس نبيه برّي سياسياً في ما يشترطه على كل مَن يفاتحه في تطبيقه لدى استقباله من الزوار على انه هو المحاور الشيعي غير المستغنى عنه، وحزب الله اللاعب الميداني الوحيد على ارض القرار والطرف المباشر في حرب غزة.
4 - المثير للانتباه المصادفات المستجدة في الآونة الاخيرة في تقاطعات تجعل حزب الله وحزب القوات اللبنانية طرفيْها. حدث ذلك في تمديد بقاء قائد الجيش في منصبه سنة جديدة دونما ان يُصوّت له الحزب، بيد انه مثّل الغطاء السياسي لاكتمال نصاب البرلمان. الآن يتقاطعان على رفض ربط الاستحقاق الرئاسي بتنفيذ القرار 1701.
في حسبان حزب القوات اللبنانية، وهو يرفض الربط، معارضته اي صفقة سياسية تنشأ عن الموافقة على تنفيذ القرار في مقابل وصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية على انه مكافأة لحزب الله. ما يريده تطبيقه بلا شروط بارغام حزب الله على اخلاء منطقة عمليات القوة الدولية، وكذلك انتخاب رئيس للجمهورية يستفز حزب الله ولا يكتفي بأن يكون محايداً.
وجهة النظر المقابلة اكثر تشعباً. في حسبان حزب الله انه ممسك بإحكام بالاستحقاقيْن في آن: ما دام يملك فيتو قاطعاً يمنع انتخاب رئيس للجمهورية لا يوافق عليه، الا انه في الوقت نفسه متمسك بمرشحه المتمسك هو الآخر بالاستمرار في ترشحه ما دام يحتفظ منذ جلسة 14 حزيران بـ51 صوتاً لم يقل اي من اصحابها انه تخلى عنه. القيمة المضافة اخيراً تأكيد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انه لا يمانع في انتخاب فرنجية. فوق ذلك كله، ليس خافياً ان حزب الله يدير الظهر كلياً للاستحقاق بينما اهتمامه بحرب غزة واستمرار اشتعال الجبهة الجنوبية مع اسرائيل.
اما القرار 1701 فشأن آخر عند حزب الله: هو اول المعنيين به ويكاد يكون الوحيد ما خلا ارسال الحكومة اللبنانية الجيش الى منطقة عمليات القوة الدولية في الجنوب. ما يُسمع عن موقف الحزب من قرار مجلس الامن غاية في الوضوح: لا عودة الى القرار 1701 على نحو ما كان عليه بين عام 2006 واندلاع حرب غزة بإبعاد حزب الله الى شمال الليطاني في مقابل تفلّت اسرائيلي في انتهاكاته. إما يُطبّق كاملاً او لا يُطبّق. سواء اضيف اليه في مرحلة ما بعد حرب غزة التفاوض على استعادة مزارع شبعا وB1 والنقاط الـ13 المختلف عليها او من دونها، لا رجوع اليه من دون توقّف الانتهاكات البرية والبحرية والجوية. المُحصى لدى السلطات اللبنانية مذذاك ما يزيد على 34 الف انتهاك اسرائيلي خلال 18 عاماً، في المقابل لم تسجّل القوة الدولية يوماً على مر السنين تلك انتهاكاً لبنانياً له. تالياً تطبيق متوازن له من جانبي الحدود.
ما يُسمع من يقين حزب الله ان لا تطبيق جدياً وفعلياً وحقيقياً للقرار 1701 انطلاقاً من الاعتقاد بأن ما تحتاج اليه اسرائيل يومياً هو انتهاك الاراضي اللبنانية لاسيما منها الجزء الاساسي والجوهري فيه، وهو الطلعات الجوية لطائراتها ومسيّراتها لمراقبة "خلف خطوط العدو"، مواقع حزب الله وراء الحدود، ورصد تحركاته ونشاطاته ومحاولة تقييد تحركاته. من دون انتهاك جوي كهذا تعرف اسرائيل انها قد تستيقظ يوماً على أنفاق لحزب الله تحت اراضيها.
يقارب حزب الله القرار 1701 اليوم على انه وجهة نظر على ما تفعل الدولة العبرية، كما لو انه مشطور الى تفسيرين.

*****************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

“فتنة التخوين” ضد الراعي… “ضبّوا ذبابكم”!

ان تتصاعد “حرب التخوين وصواريخها” ضد بكركي وسيدها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي منذ ظهر الأحد بلا هوادة، وبلا أي “ردع”، وفي تنافس حار مع “حرب المشاغلة” الجارية في الجنوب، لمجرد ان البطريرك الماروني اقتبس على خطى اسلافه ما ورده من معاناة جنوبيين في المناطق الحدودية، فهذا يعني امرين متلازمين: الأول ان البطريرك وضع يده تماما على نقطة الوجع الجنوبي الحقيقي والوطني عموما لا سيما لجهة رفع صوته حيال مصادرة قرار الدولة وقرار اللبنانيين عموما في مسائل الحرب والسلم والتفرد بهما والتعريض بأمن لبنان عبر ربطه بالساحات والميادين الأخرى. والثاني ان حملة مقذعة شعواء تبلغ حدود اللعب بنار الفتنة من خلال استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتعريض الشخصي المقيت بمقام روحي ديني وبشخص البطريرك الراعي لا يعقل التسليم بانها مجرد انفعالات فالتة خصوصا ان “الجيوش الإلكترونية” و”الذباب الإلكتروني” المندفعين في حملة الشتم والهبوط والاتهامات الهابطة يكادون يوقّعون “إبداعاتهم” الصادرة عن غرف عمليات تنظيمية نظامية معروفة بادبياتها “الممانعة” على رؤوس الأشهاد بلا أي حرج ! فهل نشهد في الساعات المقبلة من يعيد النصاب الى عقلنة الرؤوس الحامية و”ضب” الذباب الإلكتروني وردعه ؟ ام ان الاستخفاف بهذا اللعب بالنار هو متعمد لاهداف مبيتة خبيثة ؟

 

هذه “الحرب الرديفة ” التي نقلت الانشداد من الجنوب الى الداخل اثارت عاصفة ردود ساخطة ومستنكرة ودفعت المركز الكاثوليكي للاعلام إلى اصدار ردّ دعا فيه “جميع الذين علقوا على نقل غبطة البطريرك الراعي شكوى المواطنين وعلى سوى ذلك من مواقفه المعبرة عن ألمٍ وطني عارم، أن يسألوا أنفسهم، وسائر المعنيين، عن أسباب ارتفاع صوت البطريرك”. وأضاف ” إن ارتفاع صوت البطريرك هو تشخيص صادق لواقع وطني قاتم تقع مسؤولية تفاقم أخطاره على جميع القوى اللبنانية، وبخاصة المقتدرة منها على التحكم بالموازين والقرارات وبالخيارات”.

 

ولفت الى “إن أولى مسؤوليات البطريرك وواجباته وأمانته لثوابت الوحدة الوطنية وللبنان لوطن الرسالة هي رفع الصوت في سبيل تقويم الاعوجاج المتمادي في الشأن الوطني، إنه اعوجاج يعمق الخلل في التوازن الوطني، على مستويات تغيير هوية الأرض والإستيلاء عليها بأساليب متعددة… وقد توّج مسار الأعوجاج وانعدام التوازن الوطني بتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية منذ ما يقارب سنة ونصف السنة، ومعروفة هي الجهات التي تماطل وتؤجل وتعطل فلتختصر هذه الجهات وسواها طريق المماحكات والجدل العقيم بالذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

كما برز في ردود الفعل موقف كتلة “تجدد” التي اعتبرت “أن القائمين على هذه الحملة المبرمجة والمحرضين عليها، يساهمون بتقويض أسس العيش المشترك والشراكة بين اللبنانيين، عبر استعمال خطاب التخوين والتعرض للكرامات، متوهمين القدرة على فرض الرأي الواحد على شركائهم في الوطن. ونبهت “الممانعة التي ترعى هذه الحملة إلى محاذير التعرض للمرجعيات الدينية والوطنية، لاسيما بكركي التي لعبت دوراً محورياً في تأسيس لبنان الكبير بنظامه الديموقراطي القائم على الحريات، إلى أن هذا الوطن دائماً ما يلفظ مشاريع الغلبة والاستقواء وفائض القوة، ونلفت إلى أن ما قاله البطريرك الراعي، يعبر عن أغلبية لبنانية رافضة للحرب، وللتعدي على سيادة الدولة في قرار السلم والحرب”.

 

“المفاوضات”… والتهديدات

 

بالعودة الى المشهد السياسي “الاخر”، وفي حين تتراكم المؤشرات المثيرة للقلق حيال تصعيد المواجهات الميدانية على الحدود الجنوبية مع #إسرائيل، يبدو ان هذا الوضع لن يكون بعيدا ابدا عن التحرك الذي سيشرع به اليوم سفراء مجموعة الدول الخماسية المعنية بالازمة الرئاسية اللبنانية وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. وسيقوم السفراء الخمسة بتدشين تحركهم المحلي بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري فيما يتوقع ان يستكمل بلقاءات مع رئيس الحكومة والقيادات السياسية. واذا كان أساس الجولة سيتركز كما بات معروفا على الدفع نحو تحريك الجهود لانتخاب رئيس الجمهورية، فان ما توافر من معطيات حول التحرك يؤكد ان السفراء سيقاربون أيضا الاخطار التي تهب على لبنان من مواجهات الجنوب بين إسرائيل و”ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه” من زاوية التحذير من جدية احتمالات توسع الحرب.

 

ولعل ما استرعى اهتمام المعنيين برصد المواقف من تطورات الجنوب امس تركيز وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب العائد لتوه من نيويورك على مطالبة لبنان بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. وقد اكد بوحبيب في هذا السياق أن “وقف القتال في #جنوب لبنان صعب بسبب التهديدات الإسرائيلية المستمرة”. وطالب “بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وترسيم الحدود مع إسرائيل”. وأضاف “يمكن لإسرائيل بناء جدار على الحدود مع لبنان بعد ترسيم الحدود”، مشيرًا إلى أن “إذا توقف إطلاق النار في غزة سيتوقف التصعيد في جنوب لبنان”. وتابع “يجب أن تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ثم البدء بترسيم الحدود”، قائلًا: “نطالب بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لحل النقاط الخلافية”.

 

وإجتمع امس رئيس حكومة تصريف الأعمال #نجيب ميقاتي مع بوحبيب، وبحث معه نتائج الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك على المستوى الوزاري. وأطلع من بو حبيب على الاجتماعات واللقاءات التي عقدها وابرزها مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقال وزير الخارجية “ابلغت المجتمعين ان هناك فرصة تاريخية لهدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية. فلبنان لا يريد الحرب، ولم يسع يوماً، أو يسعى اليوم اليها”. وشدد على “إن رؤية لبنان من اجل تحقيق الامن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان تقوم على التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة”.

 

اما على الصعيد الميداني فعكست البيانات التي اصدرها “الحزب” امس تكثيفا لافتا في عملياته التي قاربت 12 عملية ضد المواقع والتجمعات الإسرائيلية المقابلة. واعلن انه إستهدف ‌‌‌‌‌‌‏‌‏تباعا ‌سلسلة مواقع وتجمعات ‏لجنود إسرائيليين خلف موقع جل العلام بصاروخ “فلق”، وتجمعا للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة ميتات ‏وقلعة هونين وتجمعا للجنود في محيط ثكنة زرعيت، و‌‌‌ثكنة ‏برانيت، وموقع المطلة، وتجمعا للجنود في محيط ثكنة ميتات، وتجمعا للجنود في قلعة هونين، وثكنة برانيت بصاروخي “فلق”، وتجمعا للجنود في موقع السماقة، وتجمع للجنود في تلة الطيحات، وانتشارا للجنود في محيط نقطة الجرداح بصواريخ “بركان”.

 

ونعى الحزب اثنين من مقاتليه هما حسين فاضل عواضة وحسين خليل هاشم .

من جانبها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين من الجيش الإسرائيلي جراء سقوط صواريخ بركان على ثكنة برانيت بالجليل الغربي، فيما تعرضت أطراف عيتا الشعب لقصف مدفعي اسرائيلي. كما استهدف الجيش الاسرائيلي تلة العزية من جهة كفركلا وديرميماس وايضا اطراف مروحين. وتعرضت منطقة الضهور في بلدة كفركلا لقصف بالقذائف الفوسفورية. وسقطت قذائف في خراج سردا قرب برج تابع للجيش. وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية بعد الظهر سلسلة غارات مستهدفة اطراف بلدة يارون.

 

ومساء أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “الجيش الإسرائيلي سيتحرك قريبا جدا في الشمال عند الحدود مع لبنان”، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.

 

وأشار الى انه “ابلغ الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال”. وقال: “سيتحركون قريبا جدا، إذ سيتم تعزيز القوات في الشمال”، مشيرا إلى أن “جنود الاحتياط سيتركون مواقعهم استعدادا لهذه العمليات المستقبلية”.

**************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

إسرائيل: الجيش “سيتحرّك قريباً جداً” على الجبهة مع لبنان

واشنطن تبلّغت سحبَ “الحزب” ملفَّ الحدود من بري وميقاتي

 

في تطور غير مسبوق، أبلغت أمس مصادر ديبلوماسية الى «نداء الوطن» أنّ الولايات المتحدة تبلّغت عبر قنوات الاتصال مع بيروت أن «الحزب، اتخذ قراراً جديداً يتصل بالمفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل حول الحدود البرية بين البلدين. ويقضي بـ»كف يد» رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن التفاوض الفعلي في ملف الحدود نيابة عن «الحزب».

 

وتزامن هذا التطور، مع تصريح أدلى به امس وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب طالب فيه بـ»مفاوضات غير مباشرة لحل النقاط الخلافية»، على الحدود البرية بين لبنان واسرائيل. وأشار إلى أنّ «المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين «نقل إلينا بعض الأفكار، لكنها غير مكتملة».

 

ولم يتضح بعد، بمَن تتمثل قناة التواصل بين «الحزب» والجانب الأميركي بعد تنحية «الحزب» للرئاستين الثانية والثالثة عن هذه المهمة، علماً ان المفاوضات الخارجية رسمياً هي من صلاحيات رئيس الجمهورية حصراً، لكن هذا المنصب شاغر منذ نهاية تشرين الاول عام 2022 .

 

وفي معطيات المصادر الديبلوماسية المشار اليها، أنّ هناك عوامل استجدت منذ آخر موقف للأمين العام لـ»الحزب» حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه، أعلنه في 3 تشرين الاول الماضي، أي قبل 4 أيام من حرب غزة. ففي كلمة له في ذكرى المولد النبوي، تحدث نصرالله عما سمّاه «المؤشرات الإيجابية» المتلعقة بالتنقيب البحري، لكن سرعان ما تبيّن ان نتائج الحفر في البلوك 9 أتت سلبية.

 

وفي اعتقاد المتابعين لملف الحدود الجنوبية، أن موقف نصرالله الجديد يؤدي عملياً الى نقل ملف الحدود اللبنانية – الإسرائيلية الى المفاوضات الاميركية – الايرانية في صورة غير مباشرة. ما يعني ان «الحزب» استبق ما تردد عن مسعى جديد سيقوم به هوكشتاين على هذا الصعيد.

 

وفي هذا السياق، وكما أوردت «نداء الوطن»، فقد أسهب المبعوث الاميركي في المقابلة التي أجرتها معه شبكة CBS الاميركية العامة ضمن برنامج «Face the Nation» في الحديث عن الهدف من زيارته المقبلة للبنان واسرائيل لنزع فتيل التوتر على الحدود الجنوبية والانتقال لاحقاً لتسوية الخلافات الحدودية.

 

وعلى صعيد متصل، كان هوكشتاين قد سئل في المقابلة نفسها عن مهلة نهاية كانون الثاني الجاري التي حدّدها وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت كي ينجز المبعوث الاميركي وساطته، ومن ضمنها الطلب من «الحزب» الابتعاد عن الحدود، فأجاب: «لا أعرف عن المواعيد النهائية الصعبة، لكن علينا أن نحاول حل هذا الأمر ديبلوماسياً».

 

وأتى تصريح هوكشتاين عشية موقف جديد لغالانت على هذا الصعيد، إذ أعلن أمس أن الجيش الإسرائيلي «سيتحرّك قريباً جداً» في شمال الدولة العبرية عند الحدود مع لبنان. وأبلغ الى الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال، وذلك بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال غالانت :»سيتحرّكون قريباً جداً (…) إذاً ستُعزز القوات في الشمال». وأشار إلى أنّ جنوداً احتياطيين سيتركون مواقعهم استعداداً لهذه العمليات المستقبلية.

 

وأمس، تبنى «الحزب» المسؤولية عن عشرة هجومات على مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود باستخدام صواريخ إيرانية الصنع من طراز «فلق 1». ونعى «الحزب» عنصرين سقطا في المواجهات.

*******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

الجيش الإسرائيلي يوسّع دائرة استهدافاته للمنازل في جنوب لبنان

النازحون إلى الداخل اللبناني يعانون نقصاً في المساعدات

 

وسّع الجيش الإسرائيلي، الاثنين، دائرة استهدافاته للمنازل والمنشآت السكنية في جنوب لبنان والتي يقول إن عناصر لـ«الحزب» يوجدون فيها، بينما أعلن الحزب عن 8 استهدافات تنوعت بين مواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين، أطلق على إحداها صاروخ «فلق» الإيراني الصنع الذي أدخله إلى الميدان أخيراً.

 

ومع ازدياد موجات الصقيع، تتأزم أكثر أوضاع النازحين في منطقة صور وفي القرى الحدودية التي تتعرض للقصف الإسرائيلي اليومي؛ لأنهم يعانون نقصاً في المساعدات، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام».

 

من ناحيته، قال «الحزب» ، اليوم (الاثنين)، إن اثنين من عناصرها قتلا في جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل.وذكر «الحزب» في حسابه على تلغرام أن العنصرين القتيلين من بلدتي شبعا وعيترون في جنوب لبنان.

 

ونعى الحزب خلال اليومين الماضيين 7 عناصر قُتلوا في قصف إسرائيلي في الجنوب، وذلك وسط تصاعد الاستهدافات الإسرائيلية لمنازل ومربعات سكنية، دُمرت تماماً في عدد من القرى الحدودية في الجنوب.

 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، الاثنين، إنه هاجم مبنيين عسكريين ظهر فيهما عناصر تابعون للحزب في الجنوب، لافتاً إلى أن طائرات مقاتلة هاجمت مبنيين في بلدة يارون الجنوبية، كما هاجمت موقعاً أُطلقت قذائف منه باتجاه شمال إسرائيل.

 

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إنه «جرى رصد إطلاق قذائف عدة اخترقت الحدود من الأراضي اللبنانية باتجاه الشمال»، فهاجمت قوات إسرائيلية مصادر النيران إلى جانب مناطق أخرى على أرض لبنان.

 

عاجل جيش الدفاع هاجم مبنيين عسكريين تواجد فيهما عناصر تابعون لمنظمة ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه الإ.ر.ه.ا.ب.ية في جنوب لبنان طائرات مقاتلة هاجمت قبل قليل مبنيين عسكريين تواجد فيهما عدد من العناصر التابعين لمنظمة الحزب في منطقة يارون بجنوب لبنان.كما وهاجمت قوات جيش الدفاع في وقت سابق من اليوم…

 

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها لبنانيون في منصات التواصل الاجتماعي، دماراً ناتجاً عن غارات إسرائيلية استهدفت منازل في يارون وكفركلا وغيرهما، فضلاً عن دخان يتصاعد جراء غارات جوية على الطيبة وعيتا الشعب وأطراف رميش.

 

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، بينما قال «الحزب» في بيانات متتالية إنه استهدف تجمعات لجنود إسرائيليين في قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية، وفي محيط ثكنة ميتات، وتجمعاً آخر «خلف موقع جل العلام بصاروخ فلق، وأصابوه إصابةً مباشرة»، وفي محيط ثكنة زرعيت، وفي محيط موقع السماقة، فضلاً عن إطلاق صواريخ باتجاه أهداف عسكرية في المطلة وثكنة ‏برانيت بصواريخ «بركان».

 

ومن جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، «إصابة جنديين من الجيش الإسرائيلي جراء سقوط صواريخ (بركان) على ثكنة برانيت بالجليل الغربي».

 

ومنذ الصباح، لم يتوقف الطيران الاستطلاعي عن التحليق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط ومشارف مدينة صور. وأطلق الجيش الإسرائيلي، طوال ليل الأحد – الاثنين، القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مارون الراس ومدينة بنت جبيل، تزامناً مع قصف لمحيط بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب والضهيرة وعيتا الشعب وشيحين ووادي ياطر وبيت ليف بقذائف المدفعية الثقيلة.

 

وعند منتصف الليل، تجدد القصف الإسرائيلي ليطول بلدة الضهيرة التي تعرضت لغارة من الطيران الحربي على عدد من المنازل في وسط البلدة؛ ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المنازل، وفي شبكات المياه والكهرباء، وإصابة سيدة بجروح طفيفة. كما أطلق الجيش الإسرائيلي عدداً من القذائف على محيط المنازل المدمرة في بلدة الضهيرة أثناء قيام مسعفي الدفاع المدني بالتفتيش بين الركام على إصابات محتملة.

******************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

سفراء «الخماسية» يلتقون بري… ودعوات لحسم أسماء المرشحين للرئاسة

 

مناخ الطبيعة يتكرّم على اللبنانيين بخير السماء؛ أمطارا وثلوجا، ولا يخلو الأمر من برودة وجليد وأمطار وتفسّخات أرضية، تأتّت من العاصفة الأولى المسمّاة «دانييلا»، وتستكملها الثانية المسمّاة «حيان». ومهما اشتدت هذه العواصف المناخية فإنها تبقى موقتة وليست في حاجة الى وساطات او مساع أو مداخلات لتبديدها واحتوائها، فسرعان ما سترحل غيومها وحدها وتنقشع الرؤية وتصفو الأجواء، وتعود الطبيعة الى عقلها واعتدالها. وكلّ ما ترخيه من تداعيات يبقى تحت السيطرة. ولكنّ العبء الأكبر مستوطِن في المناخ السياسي الذي يضرب الارجاء اللبنانية منذ سنوات، بعاصفة هوجاء تطارد اللبنانيين جميعهم، بشرور السياسة وموبقاتها، وجفاف وطني واخلاقي أيضا، استولد فيضانات الحقد والكراهية، واصطفافات تعميق الانقسامات، وشعبويات تعطيل الاستحقاقات، وتجفيف عروق هذا البلد ممّا قد يبعث فيه الحياة من جديد. وفي موازاة كل ذلك، تَتكوّن في الاجواء غيوم عاصفة حربية تتجمّع رياحها على الحدود الجنوبية.

محاولة جديدة – قديمة

في هذا الجوّ العاصف المُفلس من أيّ مؤشّرات تبعث على التفاؤل، تنطلق اللجنة الجماسية بمحاولة جديدة – قديمة، لنزع الألغام المزروعة في طريق الاستحقاق الرئاسي، وتشذيب اشجار الشروط والتعطيل واستيلاد حلّ يأتي بكلّ الأطراف الى قاعة الانتخاب. والمحطة الاساس في عين التينة اليوم، حيث تتجلى في لقاء سفراء دول الخماسية في لبنان برئيس مجلس النوّاب نبيه بري.

 

هذا اللقاء، وعلى ما تؤكد مصادر مواكبة لحراك الخماسية لـ«الجمهورية»، يشكّل بداية رسمية لحراك «الخماسية» الذي سيَستتبعه بعد ايام قليلة موفد اللجنة جان ايف لودريان في بيروت، حيث سيعرض السفراء العناوين العريضة التي تَوافقوا عليها في اجتماعهم الاخير في دارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، والتي تتلخّص بوجوب أن تسبق الاطراف السياسية التطورات الخطيرة التي تتصاعد في المنطقة بترجمة حاجة بلدهم المُلحّة الى انتخاب رئيس الجمهورية واعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان في هذه المرحلة، خصوصاً انّ ثمّة استحقاقات أخرى ذات طابع اقليمي ودولي مرتبطة بالتطورات التي تحصل في المنطقة، لا بدّ للبنان أن يواكبها ويكون حاضراً فيها بفعالية، باعتبار انّ بعضاً منها يعنيه مباشرة، لا سيما بالنسبة الى ما يتعلّق بالقرار 1701 وما قد يطرح حوله من اجراءات او ترتيبات في المنطقة التي يشملها».

وإذا كانت اللجنة الخماسية تعكس من خلال سفرائها اهمية مسعاها وتُقدّمه كفرصة ثمينة للبنانيين لإنجاز استحقاقاتهم، فإن مصادر واسعة الاطلاع تؤكد لـ«الجمهورية» أن اللجنة تنشد من خلال مسعاها المتجدد الدّفع بقوة نحو فتح باب التوافق الداخلي على رئيس للجمهورية، وعلى هذا الأساس سيتحرّك لودريان بين الاطراف المعنية، متسلّحاً بالضرورات الموجبة لهذا التوافق، التي فرضتها التطورات الاخيرة في المنطقة». الا أنّ مرجعا مسؤولا ابلغ الى «الجمهورية» قوله: لا نملك أي معطى حول ما سيطرحه السفراء أو لودريان – اذا ما زار لبنان – ولكن في مطلق الاحوال إنّ نجاح مهمة اللجنة مرتبط بأمرين:

 

الأول، ألّا يقتصر المسعى الجديد للجنة على تكرار الجهد السابق، بصرف الوقت على استطلاع حول الواجبات والمواصفات، ينتهي بالتمنّي على الأطراف التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. فلقد سبقَ لكل الاطراف ان أدلت بدلوها حول الواجبات والمواصفات وأبلغت الاجوبة المباشرة عليها الى لودريان سواء كتابة او شفهياً. بل أن تدخل اللجنة مباشرة في تحديد اسماء المرشحين، وتشجيع الاطراف على حسم ترشيحاتهم نهائياً، من دون أن تتبنّى اللجنة أيّ اسم تحت مسمّى الخيار الجديد او الخيار الثالث وتسوّقه، فهذا الامر يحكم على مهمة اللجنة بالفشل الحتمي، يضاف الى ذلك أنّ ميزان نجاح مسعى «الخماسية» مرتبط بمدى قدرة اللجنة على أخذ التزام من كل الاطراف بتوفير نصاب انعقاد جلسة الانتخاب في مجلس النواب لانتخاب واحد من بينهم. وما خَلا ذلك فهو تضييع اضافي للوقت.

الثاني، مدى تجاوب الاطراف مع مهمة اللجنة الخماسية، وهو أمر يبدو بعيد المنال حتى الآن، وتؤكد ذلك شروط بعض الاطراف ومواقفها المتصلّبة حول شكل الرئيس وهويته، التي لم تتبَدّل منذ 15 شهرا من الفراغ في سدة الرئاسة. تفكيك هذا اللغز، منوط بالدرجة الأولى بدول «الخماسية» التي لها حلفاء مباشرون في لبنان، وفي إمكانها إذا كانت جدية فعلاً في بلورة حلّ رئاسي، أن تمارس تأثيرها المباشر عليهم لتسهيل التوافق وتوفير النصاب وانتخاب الرئيس.

هل الخماسية متفقة؟

وفي وقت لوحِظ فيه تكرار اللجنة بأن لا تباين فيما بين اعضائها حول الملف الرئاسي في لبنان، بل انها على موقف واحد من هذا الملف، ونظرة واحدة الى مصلحة لبنان وهدف واحد خلاصته تمكين اللبنانيين من انتخاب رئيس وتشكيل حكومة تباشر في تنفيذ الخطوات الاصلاحية والخطوات العلاجية العاجلة للازمة الاقتصادجية والمالية، فإنّ أوساطاً سياسيّة تثير علامات استفهام حول ما أملى تجديد الحراك القطري عبر الموفد «ابو فهد» جاسم بن فهد آل ثاني الذي يجري لقاءات سياسية بصمتٍ مُطبق، في محاذاة مسعى الخماسية.

 

حول هذا الأمر، يلاحظ مصدر مسؤول عبر «الجمهورية» أنّ الحراك القطري ليس وليد اللحظة الراهنة، بل هو سابق لحراك الخماسيّة. وانّ اللقاءات التي اجراها مع بعض الاطراف، سواء ثنائي حركة «امل» و«الحزب»، او رئيس تيار المردة سليمان فرنجية او مع آخرين، لم تحمل ما يمكن اعتباره نوعيّاً على الخط الرئاسي. ويكشف ان هذا الحراك لا يبدو من سائر اعضاء اللجنة الخماسية، وهو ما جرى التصريح به في الغرف المغلقة. وبالتالي مع اعلان الخماسية عزمها على التحرّك من جديد، فإنّ الحراك القطري صار تلقائياً خلف المشهد».

وسألت «الجمهورية» مسؤولا رفيعا حول مهمة الموفد القطري، فقال: اولاً، أنا لم التق به شخصياً. وثانياً، انّ قطر وكما هو معلوم، تتحرّك على عدّة خطوط في المنطقة، ودورها واضح في الجهود الموازية للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة. سواء حول الاسرى، او حول صياغة هدنات في هذه الحرب. لذلك اعتقد أنّ لزيارة الموفد القطري إلى بيروت، إلى جانب مهمّته الأساسيّة المرتبطة بالملف الرئاسي، علاقة في الجهود الرامية الى تبريد الجبهة الجنوبية ومنع تمدد التصعيد وتوسّع الحرب».

الجبهة الجنوبية

امّا على المقلب الجنوبي، فإنّ التطورات التصعيدية تتسارَع على امتداد الخط الحدودي، في وقت تتسارَع المساعي على خطوط دولية مختلفة لبلوغ هدنة طويلة الأمد في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، تواكب صفقة لتبادل الاسرى بين حركة «ح.م.ا.س» واسرائيل.

واذا كانت هذه المساعي، على ما يكشف الاعلام الغربي والاسرائيلي، تُشرف على الاكتمال خصوصاً انها اصبحت في مراحلها الاخيرة، فإنّ قراءات بعض المحللين حذّرت من أن تستغلّ اسرائيل هذه الهدنة، للتركيز على جبهة الشمال مع لبنان. إلّا أنّ مسؤولاً كبيراً أبلغَ الى «الجمهورية» قوله: «إن الحذر مطلوب دائماً من أي عمل عدواني واسع يمكن أن تقوم به إسرائيل في اي وقت ضد لبنان، ولكن في الوقت نفسه، رغم كل العدوانية التي تمارسها اسرائيل في الجنوب وتوسيع دائرة استهدافاتها للمدنيين وللمناطق اللبنانية البعيدة عن الحدود فإنه لا ينبغي الاستسلام للقلق، أولاً لأنّ واشنطن تمنع هذه الحرب، وسيأتي آموس هوكشتاين مجددا في وقت لاحق. وثانيا، وهنا الاساس، وهو انّ اسرائيل، وبرغم تهديداتها المتتالية، لا تستطيع ان تنتقل من حرب الى حرب، ولو كانت قادرة على ذلك لكانت أشعلت جبهة لبنان بالتوازي مع حربها المدمرة على غزة».

 

اضاف: «لا أنفي أنّ احتمال الحرب الاسرائيلية على لبنان قائم، ولكن، بعد ما يُقارب اربعة أشهر من الحرب في غزة، الجيش الاسرائيلي وباعتراف الاعلام الاسرائيلي، مُنهَك، فكيف لجيش منهَك أن يشن حرباً على لبنان، تحذّر غالبية المستويات الاسياسية والعسكرية في اسرائيل منها ومن اكلافها الكبيرة جدا على اسرائيل. ولقد قرأت مؤخراً في الصحافة الاميركية – اعتقد في الواشنطن بوست – انّ تقريرا سرّيا أعدّه البنتاغون خَلصَ فيه الى انّ انتصار اسرائيل في حرب على «الحزب» في لبنان أمر صعب. ومن هنا نلاحظ انّ المستويات السياسية والأمنية في اسرائيل تلوّح بالحرب وبضرب لبنان، ولكنها في الوقت نفسه تقول انها تعطي الفرصة للحل الديبلوماسي».

وبالنسبة الى ما يتعلق بالهدنة الطويلة الأمد، اعتبرها المسؤول عَينه «بمثابة إعلان غير مباشر عن فشل حكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق اهداف الحرب على قطاع غزة، بضرب حركة «ح.م.ا.س» وسحقها، واستعادة الاسرى بالقوة العسكرية. وهذه الهدنة، إنْ حصلت، فقد تتطوّر لتصبح هدنة دائمة، والأهم هو ما سيَليها مباشرة من صراعٍ سياسي مؤكد داخل اسرائيل يهدّد بتطيير حكومة نتنياهو. ولكن بمعزل عن الصراع السياسي المتوقّع داخل اسرائيل، فإنّ الفلسطينيين مهدّدون بخطر وجودي، لا بل اكثر من وجودي في موازاة العدوانية الاسرائيلية التي لا تتغيّر بتَغيّر الجهة الحاكمة في اسرائيل. وبالتالي، لا مفر من حتمية أن تتوحّد كل الفصائل الفلسطينية في مواجهة هذا الخطر».

الوضع الميداني

ميدانياً، شهدت المنطقة الجنوبية خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية تدحرجاً عنيفاً لكرة النار على امتداد خط الحدود، حيث كثّف الجيش الاسرائيلي من اعتداءاته على الجنوب، فشنّ سلسلة غارات جوية طالت اطراف رميش، ويارون وعيتا الشعب، والطيبة، وحولا، ومارون الراس. وترافق ذلك مع قصف مدفعي تركّز على اطراف علما الشعب والضهيرة، مروحين، تلة العزية بين كفر كلا وديرميماس، خراج سردا قرب برج تابع للجيش اللبناني، بيت ليف، وادي حسن، واطراف طير حرفا، الجبين، شيحبن، اطراف رميش، راشيا الفخار، اطراف علما الشعب، ووادي حامول، الحمامص، عيترون، بليدا وراس الناقورة.

وفي مقابل ذلك، لوحِظ أنّ «الحزب» كثّف من عملياته ضد الجيش الاسرائيلي حيث اعلن أن «المقاومة الاسلامية» استهدفت موقع الراهب بصواريخ «بركان»، وموقع حدب يارين وموقع بركة ريشا وثكنة برانيت بصواريخ «بركان»، وموقع جل العلام بصاروخ «فلق»، كذلك استهدفت تجمّعاً للعدو في محيط ثكنة ميتات، وكذلك موقع المطلة، وتجمعا لجنود العدو في قلعة هونين، وتجمعا في محيط وثكنة زرعيت، وثكنة برانيت للمرة الثانية بصاروخي «فلق»، وتجمعا للجنود في تلة الطيحات، وانتشارا للجنود في محيط نقطة الجرداح بصاروخ «بركان».

ونعى الحزب الشهيد حسين فاضل عواضة «ابو زينب» من بلدة عيترون، والشهيد حسين خليل هاشم «ساجد» من بلدة شبعا.

المستوطنون: لن نعود

في هذا الوقت، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ سكان المستوطنات الشمالية لا يرغبون في العودة إلى منازلهم مع بقاء التهديدات قائمة.

وكشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية عن اعتراض سكان المستوطنات الشمالية على مقترح عودتهم إليها الذي دعمه مسؤولون وضبّاط إسرائيليون.

وبينما أعربَ قائد «اللواء 769»، العقيد آفي مرتسيانو، عن دعمه عودة المستوطنين إلى كريات شمونة والمستوطنات المجاورة المحاذية للحدود غير المكشوفة للنيران المضادة للدروع، رفضَ رؤساء السلطات ذلك من دون وجود ضمانات أمنية. ووفق الصحيفة، قال رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن: «إنّ التهديدات ما زالت قائمة في الشمال، لذا، ليس بالإمكان التفكير في العودة».

وبحسب الصحيفة «تمّ إجلاء نحو 60 ألف شخص منذ بداية المعركة، وبقي كثيرون في العديد من المستوطنات القريبة من الحدود، لكنهم «يجدون صعوبة في أن يعيشوا حياة طبيعية. 39 مستوطنة من أصل 42 تم إخلاؤها تعرّضت لنيران مضادة للدروع من «الحزب» على الحدود الشمالية منذ بدء المعركة. لقد مرّ ما يقرب من أربعة أشهر منذ أن تمّ إخراجنا من منازلنا، ولم يتغيّر شيء عند الحدود مع لبنان، وأدركنا أنّ أمنَنا مُهمَل منذ أشهر طويلة، ويتوقف على اللحظة التي يقرر فيها «الحزب» تنفيذ مخطط السيطرة على الجليل».

أضافت: «كثير من المستوطنين الذين غادروا الشمال بدأوا حياة جديدة في منطقة جديدة، وبالتالي يصعب العودة إلى مكان يتطلب منهم التضحية. إنّ أزمة الثقة بين الطرفين، بينهم وبين الجيش الإسرائيلي، تجعل المهمة شبه مستحيلة. وإن فكرة أننا سوف نتلقى أوامر بالعودة إلى مستوطنات الشمال من دون أمن حقيقي تُخيفنا جميعاً».

وكان اللواء في الاحتياط الإسرائيلي غرشون هكوهين قد قال للقناة «12»: «إنّ «الحزب» نجح، من خلال جهد بسيط يتمثّل بإطلاق بين 3 و4 صواريخ في اليوم وعدة مسيّرات، في منعنا من القول للإسرائيليين عودوا إلى منازلكم»، مشيراً إلى أنّ «إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين أمر صعب».

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الوضع في الشمال «خطيرٌ جداً»، ولفتت إلى أنّ الجبهة الداخلية هناك في خطر أيضاً، «وهذا الأمر لم يسبق له مثيل في إسرائيل».

وكان الوزير السابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي مئير شطريت قد قال: «إذا وقعت حربٌ مع لبنان، فإنّ صواريخ «الحزب» لن تصل إلى كريات شمونة فقط، بل ستطال تل أبيب وديمونا، وأيّ مكان في العمق الإسرائيلي».

***********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

تزايد الحشود المعادية عند الحدود.. والحزب يصعِّد القصف للمواقع المقابلة

ميقاتي يدرس توقيت مجلس الوزراء.. والخماسية تسابق تطورات المنطقة لتثبيت الإستقرار

 

لم يتأخر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب من التوجه مباشرة بعد عودته الى السراي الكبير للاجتماع الى الرئيس نجيب ميقاتي، ووضعه في اجواء ما دار في اروقة اجتماعات مجلس الامن الدولي على مستوى وزاري حول الاوضاع في الشرق الاوسط.

وحسب ما بات واضحاً، فقد حظي اللقاء بين الوزير بو حبيب والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريش باهتمام لجهة التبصُّر في ما بعد للمنطقة ولبنان وكيفية درء المخاطر الناجمة عن الهستيريا الاسرائيلية في ادارة الحرب.

كشف وزير الخارجية ما ابلغه لممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن ان لبنان لا يريد الحرب، ولم يسعَ يوماً اليها، مشيراً الى ان وقف الحرب في الجنوب امر صعب بسبب التهديدات الاسرائيلية المستمرة.

و‎شددت مصادر سياسية على ان التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية ضد تواجد الحزب على الحدود الجنوبية، تتواصل بوتيرة متسارعة،ان كان من خلال المواقف والتصريحات لكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين،او من خلال زيادة حشد المزيد من وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي،على طول المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، ونقلت عن مراقبين في المنطقة تقديراتها، بأن عدد هذه القوات تجاوز اربعة اضعاف ماكانت عليه قبل اسابيع، ما يؤشر اما الى التحضير  لعملية إسرائيلية واسعة النطاق، تتجاوز حدود  مايطلق عليه قواعد الاشتباك، تنفيذا للتهديدات، او لممارسة مزيد من الضغوط،لكي يقبل الحزب الشروط المطروحة من قبل إسرائيل،بخصوص تفاهم ما على الحدود الجنوبية،تنهي حالة التصعيد العسكري المستمرة،ومن خلاله  يتم سحب عناصر الحزب للابتعاد عن الحدود، لمسافة امنة نسبيا وهو مايتم الاتفاق عليه بالتفاصيل لطمأنة سكان المستوطنات الإسرائيليين للعودة الى مناطق سكنهم وتثبيت الامن والاستقرار بالمنطقة.

وفي السياق، واصل المسؤولون الاسرائيليون رفع منسوب تهديداتهم ضد لبنان والجنوب.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت مساء امس عندما التقى جنوداً قرب الحدود مع غزة، انهم سيغادرون المنطقة قريباً للانتقال الى الشمال، مشيراً الى انهم «سيتحركون قريباً جداً، اذ سيتم تعزيز القوات في الشمال، وان جنود الاحتياط سيتركون مواقعم استعداداً لهذه العمليات المستقبلية».

الخماسية ودور بري

وسط هذه المعطيات، تسابق اللجنة الخماسية تطورات المنطقة، لايجاد ظروف سياسية تؤسس لاستقرار مستديم في لبنان.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيستمع إلى يقوله سفراء اللجنة الخماسية اليوم وليس هناك من مواقف مسبقة سوى التأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية، وتوقعت أن يتوقف السفراء عند دور رئيس مجلس التواب في العملية الدستورية المتصلة بالإستحقاق الرئاسي.

‎ورأت هذه المصادر أن السفراء يواصلون جولاتهم في الفترة المقبلة بفعل الاستماع إلى وجهات نظر الأفرقاء ومعرفة الاستعداد للانخراط في بحث جدي في هذا الملف وإمكانية تحريكه هذه المرة قبل وصول أي موفد إلى بيروت ، لافتة إلى أن البعض يتحدث عن اجواء غير مهيأة بعد لهذه الأنتخابات لاسيما على الصعيد المحلي.

‎إلى ذلك اعتبرت ان التصويب على البطريرك الماروني في ما خص احداث الجنوب وموقفه منها لم يكن صائبا إذ أنه لم يكن منطقيا الرد عليه في الوقت الذي يبدي فيه رأيه لا أكثر ولا أقل.

وفي السياق، التقى الموفد القطري «أبو فهد» المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، والذي تبلغ منه استمرار ترشحه، في حين اكد الموفد القطري انه ليس من السهل تسويق اسم فرنجية لدى اعضاء اللجنة الخماسية ليكون مقبولاً.


لا موعد بعد لمجلس الوزراء

على صعيد جلسة مجلس الوزراء، لم يحدد بعد الرئيس ميقاتي موعداً للجلسة التي من المأمول والمنتظر ان تبحث في موضوع الزيادات على الرواتب والاجور ومعاشات التقاعد للمدنيين والعسكريين، على وقع اضراب الادارة العامة بدءاً من اليوم وحتى 9 شباط المقبل.

جونسون والحاجة الى الاصلاحات

وفي اطار زيارات التعارف، زارت السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون كلاً من نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي والوزيرين بو حبيب وامين سلام.

وشددت السفيرة مع من التقتهم على الحاجة الى اطلاق خطوات اصلاحية تؤدي الى التعافي، انطلاقاً من اعادة تكوين السلطات، بدءاً من انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

صواريخ على المستعمرات

ميدانياً،كشفت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية بأن مستوطنة كريات شمونة، تعرضت لقصف صاروخي مساء امس، عبر 3 عمليات اطلاق صواريخ باتجاه المستعمرة، ودوت صافرات الانذار في المستعمرة، والقى الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة قبالة مستعمرة المطلة المواجهة لبلدة العديسة.

وقصف الجيش الاسرائيلي مجرى نهر الخردلي، كما قصف اطرف وادي السلوقي من جهة بلدة حولا.

واعلن الحزب ان استهدف انتشاراً لجنود العدو في محيط الجرداح بصواريخ «بركان» كما قصف تجمعاً لجنود العدو في تلة الطيحات بالصواريخ، كما قصف ثكنة برانيت بصاروخ «فلق».

***********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

حرب نفسيّة وضغوط ميدانيّة جنوباً تواكب مُفاوضات وقف النار في غزة

الحزب يُكثف استخدام الأسلحة النوعية… غالانت مُهدّداً: سنتحرك قريباً!

واشنطن مُلتزمة عدم التصعيد… واستهداف الأونروا تحوّل «قنبلة موقوتة» – ابراهيم ناصرالدين

 

في انتظار الرد الاميركي العسكري على الضربة الموجعة، التي تلقتها القوات الاميركية في الاردن، بعد الاقراربالفشل في التصدي للهجوم بسبب اقتراب المسيّرة بالتزامن مع عودة مسيّرة أميركية الى القاعدة العسكرية!؟ يمكن القول ان الساعات  الحالية قد تكون الاخطر في المنطقة، حيث السباق على اشده بين التصعيد وارتفاع  نسق المواجهة، والمسار السياسي المعقد.

 

فثمة محاولات حثيثة لكبح جماح اليمين المتطرف في «اسرائيل» عبر التوصل الى تفاهمات مرحلية، تفضي في الاشهر المقبلة الى وقف دائم للنار في غزة، وضمنا جبهات الدعم المتعددة ومنها الجبهة اللبنانية التي حرص الحزب خلال الساعات القليلة الماضية على توجيه رسائل نارية ميدانية نوعية عبر 8 عمليات بصواريخ متطورة، لافهام من يعنيهم الامر ان لبنان ليس لقمة سائغة عسكريا، ولا يمكن ان يكون بدلا عن انتصار ضائع في غزة لجيش العدو الاسرائيلي وحكومة الحرب، التي تفكر في «الهروب الى الامام» عبر التهويل بعملية عسكرية في جنوب لبنان تقلب من خلالها الطاولة، ردا على ارتفاع منسوب الضغط الدولي لوقف عملية الابادة في القطاع.

 

علما ان وزراء اليمين «الاسرائيلي» كانوا الاشد فرحا بعد سقوط العدد الكبير من القتلى والجرحى الاميركيين على الحدود الاردنية – السورية، ويظنون انهم نجحوا في استدراج واشنطن الى الغرق في حرب يريدونها بشدة مع ايران والحزب وهم قلقون من الحذر الاميركي في الرد، بعد تجنب اتهام طهران مباشرة بالهجوم، واستنتجوا ان واشنطن لا تريد تصعيدا خطرا يشمل استهداف الاراضي الايرانية.

 

فهل كل الاحتمالات واردة؟ وهل امكانية شن الحرب تكبر يوما بعد يوم؟ وهل يغامر رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو بتوسيع الحرب، على الرغم من المعارضة الاميركية؟ تبقى اسئلة بلا اجوبة بانتظار تبلور المسار السياسي المعقد، والميداني المفتوح على تصعيد ممنهج يرتقي يوما بعد يوم، ويستخدم ورقة ضغط على طاولة المفاوضات.

«صندوق المفاجآت»

 

ميدانيا، وعلى وقع الحرب النفسية «الاسرائيلية» عبر اعلان وزير حرب عدو الإسرائيلي يوآف غالانت أن «الجيش الإسرائيلي» سيتحرك قريبا جدا في الشمال عند الحدود مع لبنان مشيراً الى انه ابلغ الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال، واصل الحزب الكشف عن بعض من»صندوق المفاجآت» لديه، في محاولة واضحة لكبح جماح التصعيد «الاسرائيلي»، فاستخدم بالامس صواريخ البركان على نطاق واسع، وفلق واحد، وادخل ايضا الكورنيت المعدل الجديد الى مسرح العمليات، والصاروخ الموجه بكاميرات.

استراتيجية الردع

 

انها اسلحة ردعية، تقول اوساط مطلعة على الواقع الميداني، ويفهمها «الجيش الاسرائيلي» جيدا، باعتبارها لا تشكل الا 10 في المئة من ترسانة الحزب المخفية، ما يزيد من منسوب القلق حيال ما يملكه من صواريخ دقيقة، واسلحة ارض جو، وارض بحر.

 

هذه التطورات النوعية دفعت الإعلام «الإسرائيلي» الى الاقرار بان الحزب نجح في ردع «اسرائيل»، وشككت في قدرة الجيش على فتح حرب  شاملة مع لبنان. وقال مُعلّق الشؤون السياسية في «القناة 13 الإسرائيلية» ألون بن ديفيد، إن «اسرائيل» عاجزة عن إبعاد قوات الرضوان إلى ما بعد الليطاني. وقد وصفت وسائل إعلام «إسرائيلية» الوضع في الشمال بانه «خطرٌ جداً»، كما لفتت إلى أنّ الجبهة الداخلية هناك في خطر أيضاً، وهو امر لم يسبق له مثيل في «اسرائيل» التي تقف امام خيارات محدودة في مواجهة الحزب، في ظل غياب البنية التحتية في الشمال. وفي هذا السياق، طلب رئيس مجلس شلومي الحصول على 1000 غرفة محصّنة، ولكنّهم بنوا له 40 فقط. وهذا يطرح السؤال حول قدرة «إسرائيل» على خوض حرب واسعة ضد الحزب قد تمتد الى وقت طويل.

المقاومة والاسلحة النوعية

 

وقد اعلن الحزب انه «استهدف سلسلة مواقع  وتجمعات ‏لجنود «إسرائيليين» خلف موقع «جل العلام» بصاروخ فلق، وفي محيط «ثكنة ميتات» بالأسلحة الصاروخية، ‏وفي قلعة «هونين» بالأسلحة الصاروخية وقد اصيب إصابة مباشرة، وفي محيط ثكنة «زرعيت» بالأسلحة المناسبة واصابه إصابة مباشرة. كما استهدفت ‌‌‌‌‌عناصر المقاومة ‌‌‌ثكنة «‏برانيت» بصواريخ بركان وأصابوها إصابةً مباشرة. واصيب ايضأ موقع «السماقة» باصابات مباشرة. وكان الحزب اعلن انه استهدف ليل الأحد – الاثنين 29 موقع «حدب يارين» بصواريخ بركان وأصابه إصابةً مباشرة. كما استهدف موقع «بركة ريشا» بصواريخ بركان وأصابه إصابةً مباشرة.

الاعتداءات «الاسرائيلية‏»

 

من جانبها، اقرت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي بإصابة جنديين من «الجيش الإسرائيلي» جراء سقوط صواريخ بركان على ثكنة «برانيت» بالجليل الغربي، فيما توالت الاعتداءات، حيث تعرضت أطراف عيتا الشعب لقصف مدفعي، كما استهدف «الجيش الاسرائيلي» تلة العزية من جهة كفركلا وديرميماس بقذيفتين مدفعيتين، وايضا اطراف مروحين. وتعرضت منطقة الضهور في بلدة كفركلا لقصف بالقذائف الفوسفورية، رافقه إطلاق أعيرة نارية باتجاه البلدة. وسقطت ثلاث قذائف في خراج سردا قرب برج تابع للجيش. وشنت الطائرات الحربية المعادية عدوانا جويا، حيث نفذت سلسلة غارات مستهدفة اطراف بلدة يارون.

«رسائل» الحزب

 

وفي السياق نفسه، تبدو «رسائل» الحزب السياسية عبر الحضور في الميدان على قدر كبير من الاهمية ايضا، حيث يضع لبنان حول «الطاولة» وليس على «الطاولة»، في ظل انتقال البحث عن تفاهمات سياسية محتملة. ووفقا لمصادر مطلعة، فان الامور تزاد خطورة مع تبني الدول الغربية الخطة «الاسرائيلية» لانهاء عمل وكالة «الانروا» عبر وقف تمويلها، ما يعني حكما الضغط لترحيل الفلسطينيين من غزة، وتوطين الفلسطينيين ودمجهم في الدول التي تستضيفهم، ما يعني حكما انهاء اي امكانية للعودة، ما يحولهم الى «قنبلة» موقوتة في لبنان وفي دول الشتات.

«القنبلة الموقوتة»

 

الهم «الاسرائيلي» الاول، والمنطق الذي كان سائدا قبل السابع من تشرين الأول، «كيف نجعل مسألة اللاجئين الفلسطينيين تختفي»؟ هذا كان حين كانت «إسرائيل» تستعد لتطبيع علاقاتها مع الدول العربية، وتعمل على القضاء على الاونروا، واليوم تستغل الحرب في غزة لاحياء فكرة القضاء على هذه المنظمة الدولية، وهذا سيعني حكما ان تتحول قضية اللجوء الى عبء على الدول المضيفة ومنها لبنان، الذي يرفض دمج الفلسطينيين، وكذلك لا يملك القدرات على تحمل العبء الاقتصادي الذي تتحمله الاونروا على كافة الاصعدة، ما يجعلهم «قنبلة» موقوتة في احضانه.

اين يكمن الخطر؟

 

ووفقا لمصادر مطلعة، فان الخطر الرئيسي يكمن في استسهال توقف 10 دول عن تقديم المساعدات، بناء على تقرير «اسرائيلي» يتهم 12 موظفا بالمشاركة في هجوم 7 تشرين، ولم تتأكد منه واشنطن او الدول المعنية من مصادر تحقيق مستقلة، وهذا يعني ان القرار مبيت ويهدف الى تصفية قضية اللاجئين في غزة والشتات ، حيث توفر الوكالة مساعدات لخمسة ملايين لاجئ لم يتم حل وضعهم رغم سنوات من المفاوضات.

 

وترى «إسرائيل» أن مجرد وجود الوكالة يمنع اللاجئين من الاندماج في الدول التي لجؤوا إليها، وتجعلهم متمسكين بحلم العودة إلى قراهم ومدنهم التي فرّوا منها عام 1948، والتي قامت عليها «إسرائيل» وترفض الأخيرة عودتهم. وليست هذه هي المرة الأولى التي تعلق فيها الولايات المتحدة المساعدات للوكالة، ففي عهد إدارة دونالد ترامب أوقفت المساعدات للضغط على الفلسطينيين للقبول بالمقترحات الأميركية للتسوية، والضغط عليهم لكي يوقفوا الحديث عن حق العودة.

تهديد استقرار المنطقة

 

لكن الأزمة الحالية هي الأخطر في تاريخها، وتحدث وسط الحرب في غزة. ويعتبر عمل الاونروا مهماً أكثر من أي وقت مضى وسط انهيار القطاع الصحي، وتشريد جماعي للسكان. وتعمل على تنسيق دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وتوفر مدارسها كملاجئ للاجئين. ولهذا فإن تعليق الدعم سيترك أثره بشكل سريع.  وعلى خلاف الوكالات الأخرى، فليس لدى «الاونروا» احتياط استراتيجي، والخدمات قد تنخفض بدءاً من شهر شباط ، وقد حذر مفوض الوكالة فيليب لازاريني من كارثة آتية، وقال إن حياة الناس في غزة تعتمد على هذا الدعم، وكذلك استقرار المنطقة.

الاولوية الاميركية؟

 

وعشية زيارة سفراء الخماسي الدولي الى عين التينة، والمتوقّعة اليوم، لم يُسجل جديد على الضفة الرئاسية، وعلى أهمية الأبعاد التي تكتسبها حركة سفراء الخماسي الدولي في اتجاه اخراج لبنان من ازمته الرئاسية . لا شيء يوحي بأن الخروج من المأزق الداخلي قريب، ومن المرتقب ان يبقى الجمود سيد الموقف حتى تتضح معالم ما لرسم المنطقة. ووفقا لمصادر مطلعة، فان حراك السفير السعودي في لبنان الوليد البخاري، وكذلك جولات السفيرة الاميركية ليزا جونسون على المسؤولين، لم ينتجا اي جديد يمكن الرهان عليه لتحريك الملفات المجمدة، بل لمس بعض من التقتهم السفيرة الاميركية الجديدة بانها مهتمة راهنا في استعادة قيادة الريادة في الاتصالات، وسحب «البساط» من الدور السعودي الذي يقوده البخاري.

 

ولفتت المصادر في تقديراتها للموقف، الى ان ثمة تقييمات تجريها الادارة الاميركية وتنتظر تبلور الموقف من الخارجية، والذي يفترض ان تتبلغه في القريب العاجل، وبعدها ستتحد آلية الحراك وفق خارطة طريق يعمل عليها عاموس هوكشتاين، الذي ينتظر تبلور حجم التقدم السياسي في ملف غزة، وقبل ذلك لا يمكن الحديث عن جديد جدي.

لا اجوبة لدى جونسون!

 

وفي هذا الاطار، لم يكن لدى جونسون، ايجابات واضحة حيال المخاوف التي عبّر عنها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب خلال لقائهما بالامس، حول خطورة قطع المساعدات عن الأونروا، باعتباره خطأ تاريخيا سيؤدي إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين من أي أمل في حياة ومستقبل أفضل، وسيشكل تهديداً للأمن الإقليمي ولأمن الدول المضيفة والدول المانحة على حد سواء.

التزام اميركي بمنع التصعيد

 

لكن جونسون ابلغت بوحبيب ان بلادها لا تزال ملتزمة بوضع حد للتوتر على الحدود الجنوبية عبر الوسائل الديبلوماسية وتجنب التصعيد في المنطقة، ولفتت ان بلادها تبذل جهودا لكبح جماح «اسرائيل» ومنعها من الذهاب نحو خيار توسيع الحرب على لبنان. واشارت الى ان  وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن نجح في زيارته الاخيرة الى «اسرائيل» في الحصول على ردود «اسرائيلية» واضحة لمنع التصعيد الواسع. وتبقى الأولوية بالنسبة للجميع في هذه المرحلة تحديد كيفية العودة مجددا لتنفيذ القرار 1701، وكيفية استئناف الدوريات والعودة إلى نمط المراقبة، واحتواء النزاع لكيلا يطلق أحد الجانبين النار على الجانب الآخر من الحدود، ولكيلا يردّ الجانب الآخر بما ينطوي على خطر التصعيد.

مفاوضات غير مباشرة

 

وكان بوحبيب قد اكد ان وقف القتال جنوب لبنان صعب بسبب التهديدات «لإسرائيلية» المستمرة، وطالب «بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وترسيم الحدود مع إسرائيل». كما طالب بأن تتوقف الاعتداءات «الإسرائيلية» على لبنان ثم البدء بترسيم الحدود»، قائلًا: «نطالب بمفاوضات غير مباشرة مع «إسرائيل» لحل النقاط الخلافية».

الوضع خطر؟!

 

وامام هذه المعطيات، تصف مصادر ديبلوماسية الوضع بالخطر، وترى ان المنطقة دخلت مرحلة حساسة حيث «شد الحبال» في ذروته، فبعد التصريحات القطرية عن التوصل مع الولايات المتحدة ومصر في باريس الى إطار اتفاق لصفقة جديدة، سارع مكتب نتنياهو الى الاعلان ان التقارير الواردة عن صفقة مع ح.م.ا.س غير دقيقة، وفيها شروط لا تقبلها «إسرائيل».

«النزول عن الشجرة»

 

ووفقا للمعلومات، تشترط ح.م.ا.س وقفا نهائيا للحرب، فيما نتنياهو يصر على اجتثاث ح.م.ا.س. ومن اجل التوفيق بين هذين الشرطين، عمل المفاوضون في باريس على صيغة تشير الى انه بعد الهدنة التي ستستمر اسابيع، قد لا تعود الحرب، لكن في حال عادت لن تكون بالشراسة ذاتها، وستتخذ اكثر شكل العمليات الامنية المحددة والمحدودة الحجم والاهداف. وسيكون العامل الزمني ايضا مهم لتنفيس الاجواء واطلاق اتصالات سياسية قوية، للتوصل الى حل نهائي للصراع الفلسطيني – «الاسرائيلي»… اي ان هذه الصيغة يمكن ان تُشكّل سلّما لانزال نتنياهو عن الشجرة العالية التي صعد عليها.

اجتماع الرياض «واليوم التالي»

 

في هذ الوقت، كشف عن اجتماع مهم جدا في الرياض، فوفقا لموقع «أكسيوس» شارك في الاجتماع السري مسؤولون من السعودية والأردن والسلطة الوطنية ومصر قبل عشرة أيام، بغرض تنسيق خطط اليوم التالي بعد الحرب في غزة، ومناقشة دور السلطة الفلسطينية. وقال مستشار الأمن القومي السعودي في اللقاء: إن المملكة لا تزال مهتمة بالتطبيع مع «إسرائيل» مقابل دولة فلسطينية، في المقابل لا يستجيب نتنياهو حتى الآن فهو يتمترس في موقفه غير المساوم، ويرفض اشتراط تحقيق مسيرة التطبيع مع الرياض، بالاعتراف بالفلسطينيين أو بحل المسألة الفلسطينية، والأخطر رفضه تحقيق فكرة الدولتين، وإمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

نتانياهو والصدام مع الحلفاء؟

 

ووفقا لمصادر ديبلوماسية غربية، فان التطبيع تم تجميده مع الرياض، والجديد ان السعودية تبنت بدلاً من ذلك سياسة قديمة – جديدة، ولم تعد تكتفي بالمطالبة بتحسين ظروف حياة الفلسطينيين، بل تطالب بوقف كامل لإطلاق النار والدفع قدماً بحل الدولتين. ولكن عندما تندفع «إسرائيل» لتوتير العلاقة مع مصر، وتهدد بمعاقبة الأردن وإلغاء اتفاق المياه وتطالب بمحاسبة قطر، هي بذلك لا تعرض اتفاقات السلام القائمة والممكن تحقيقها للخطر فحسب، بل تطور مساراً آخر للتصادم مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وهذا يفتح «الابواب» امام كل الشرور!

هل يعدل الـ 151؟

 

ماليا، يتجه حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري لاتخاذ قرار بتعديل التعميم ١٥١، بعدما رفض المجلس النيابي تحديد سعر صرف الدولار الاميركي، والاكتفاء بسحب المودعين ١٥٠دولاراً اميركياً شهرياً للمودعين، الذين لا يستفيدون من التعميم 158. ووفقا لمصادر مطلعة، سيعمد الى تعديل التعميم ١٥١الذي يتوقع صدوره غدا الاربعاء خلال انعقاد المجلس المركزي لمصرف لبنان، بعدما أخّر اصداره بانتظار ما سيقرره المجلس النيابي، ولكن لم يعرف الاتجاه الذي سيسلكه منصوري بالنسبة الى موضوع الدولار المصرفي، خصوصاً انه لا يملك سوى سعر واحد للصرف اي ٨٩٥٠٠ ليرة للدولار، وبالتالي لم يعرف اذا كان سيترك السوق على هذا السعر، أم سيضطر الى تحديد سعر الصرف الرسمي، خصوصاً ان المجلس النيابي لم يحدد ذلك لكن ضرائبه ورسومه هي على السعر المعتمد في السوق الموازية. وسيكون مصرف لبنان امام قرارات صعبة، خصوصاً ان المجلس النيابي وحكومة تصريف الاعمال لم يتخذا أي مقاربة تساعد منصوري على الاستمرار في بعث المناخات الايجابية للسوق النقدية.

************************

افتتاحية صحيفة الشرق

تقدّم في مفاوضات وقف النار وقصف تل أبيب في اليوم 115 للعدوان  

 

في اليوم 115 قتل الاحتلال الإسرائيلي وأصاب عددا من الفلسطينيين، بهجمات متواصلة على غزة. وفيما أقر بخسائر وتحدث إعلامه عن انسحابات، واصلت المقاومة عملياتها.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 38 مجزرة راح ضحيتها 350 شهيدا في مدينة خان يونس ونفذ “إعدامات ميدانية” بحق فلسطينيين هناك.

 

وأضاف في بيان، أنه تم دفن “150 شهيدا داخل مجمع ناصر الطبي، بسبب منع الجيش دفنهم في مقابر المدينة”.

 

في حين قالت وكالة “وفا” إن عددا من المواطنين استشهدوا وأصيب العشرات، إثر قصف من مدفعية الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين غرب خان يونس.

 

وأفادت مصادر طبية باستشهاد عدد من المواطنين النازحين وإصابة العشرات بجروح، بعد قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الأمل غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

كما أصيب عدد من المواطنين خلال انتظارهم دخول المساعدات إثر استهداف الجيش الإسرائيلي دوار الكويت في مدينة غزة، وأصيب عدد آخر في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

 

كما  شنت غارات إسرائيلية على منازل وشقق سكنية في مدينة غزة ومخيم النصيرات خلفت 40 شهيدا وعشرات المصابين.

 

كما أحرقت قوات الاحتلال منازل سكنية في الحي الجنوبي لمخيم خان يونس، وفق “وفا”. في حين ارتفعت حصيلة العدوان على غزة، منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 26 ألفاً و422 شهيداً، و65 ألفاً و87 مصاباً، وفق وزارة الصحة في القطاع.

 

وقالت إن الاحتلال ارتكب 19 مجزرةً ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، راح ضحيتها 165 شهيداً و290 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

في الموازاة، قالت كتائب القسّام إنها دمرت 11 آلية عسكرية إسرائيلية بشكل كلي أو جزئي خلال 48 ساعة.

 

وأضافت أنها دكت مقرات القيادة الميدانية لقوات الاحتلال في مختلف محاور القتال 6 مرات، واستولت على 8 طائرات مسيّرة إسرائيلية من طرازات مختلفة.

 

في حين أعلن جيش الاحتلال عن تسجيل 8 إصابات جديدة في صفوفه خلال الساعات الـ24 الماضية، خلال المعارك العنيفة في قطاع غزة.

 

كما أفادت قناة “كان”، التابعة لهيئة البث الرسمية، بأن الجيش الإسرائيلي سحب لواءي 4 و55 احتياط من قطاع غزة بعد انتهاء مهمتهما، وذلك في أحدث حلقة من عمليات مماثلة بدأت أواخر كانون الأول الماضي.

 

وللمرة الأولى منذ أسابيع أطلقت كتائب الق.س.ا.م  (ح.م.ا.س) رشقة صاروخية باتجاه تل أبيب ومدن أخرى، وسُمع دوي صفارات الإنذار، ما دفع الإسرائيليين للاحتماء بالملاجئ.

 

وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وفق إعلانها.

 

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت ما لا يقل عن 12 صاروخا بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وضواحيها.

 

باريس: التوصل الى “تفاهمات” حول الأسرى والحرب

 

إسرائيل تبحث مقترحات لتبادل الأسرى و”ح.م.ا.س” تربط أي اتفاق بإنهاء الحرب

 

بحث المجلس الوزاري المصغر  برئاسة بنيامين نتانياهو المقترحات المتعلقة بصفقة لتبادل الأسرى، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (ح.م.ا.س) أن إطلاق سراح أي محتجزين مرهون بإنهاء الحرب في غزة.

 

ويأتي اجتماع المجلس الوزاري المصغر بعد يوم من اجتماع رباعي انعقد في باريس لبحث ملامح صفقة تبادل جديدة، وتشير تقديرات رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن محادثات باريس كانت بنّاءة.

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق إن محادثات باريس التي عقدت بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، انتهت بتقدم بشأن تبادل الأسرى، ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن القمة تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل.

 

وأضاف المصدر أن الأطراف ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي، بحيث تعطى الأولوية للأطفال والنساء والمرضى، على أن تطلق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

 

وذكرت شبكة “سي.ان.ان” الاميركية انه جرى التوصل الى تفاهمات حول اتفاق اطاري لتبادل الاسرى ووقف موقت للنار خلال محادثات باريس على ان يتم عرض الاتفاق على “ح.م.ا.س”.

 

من جانب آخر، قالت حركة ح.م.ا.س إن إطلاق سراح المحتجزين مرتبط بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وسحب جميع قوات الاحتلال، وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لح.م.ا.س في الخارج: “نجاح لقاء باريس مرهون بمدى استجابة الاحتلال لوقف العدوان الشامل على غزة”.

 

وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

 

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد كشفت الأحد نقلا عن مسؤولين مصريين عن تقديم عرض جديد لحركة ح.م.ا.س من الدول التي تلعب دور الوساطة، حيث ينص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.

****************************

افتتاحية صحيفة البناء:

واشنطن تحتفظ بحق الردّ للمكان والزمان المناسبين وتركز على صفقة التبادل
هدنة لـ 45 يوماً نحو وقف نار دائم… وتبادل أسرى 35 مقابل 5000؟
غزة تقصف تل أبيب بـ 15 صاروخاً… وحزب الله يظهر بعض ترسانته الحديثة

 

لا زالت المنطقة تحت ضغط مناخات القلق من تصاعد المواجهة العسكرية بين محور المقاومة ومن خلفه إيران من جهة والتحالف الأميركي الإسرائيلي من جهة مقابلة، نحو حرب كبرى على خلفية العملية النوعية التي نفذتها المقاومة العراقية واستهدفت قاعدة أميركية على الحدود السورية الأردنية وأسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 بجراح.
في واشنطن محاولة للتمهل أمام المطالبات بالردّ السريع والحاسم وصولاً لدعوات الحرب على إيران، وتأكيد بأن الرد الأميركي على العملية مقبل وأن واشنطن سوف تردّ في المكان والزمان المناسبين والطريقة التي تختارها، مع اظهار اهتمام أكبر بالجهود المبذولة لإنجاز صفقة تبادل يبدو أن المساعي القطرية المصرية الأميركية قد اقتربت من التوصل إلى التفاهم حولها، وفقاً لما قاله رئيس الحكومة القطري، ولم تقم حركة حماس بنفيه، حيث أكد المستشار الإعلامي لرئيس مكتبها السياسي القيادي طاهر النونو لقناة “الميادين”، أن المفاوضات جارية، وأن القيادة معنية بالإفراج عن الأسرى ومهتمة بالتوصل الى نتيجة إيجابية، بينما أكد القيادي في الحركة أسامة حمدان أن الموقف لا يزال على حاله برفض أيّ تبادل دون وقف نهائيّ للحرب.
ما كشف عن مشروع الصفقة المحتملة يقوم على هدنة لـ 45 يوماً قابلة للتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار، على قاعدة تجديد الهدنة لثلاثة شهور بعد الهدنة الأولى مع صفقة ثانية للتبادل، بحيث يبقى بيد حماس عدد كاف من الأسرى دائماً لربطه بوقف النار النهائي، وتتضمن الصفقة في المرحلة الأولى إطلاق 35 أسيراً من المستوطنين والجنود مقابل إطلاق قرابة خمسة آلاف من الأسرى وفق معادلة بين 100 و200 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي.
المقاومة في غزة واصلت عملياتها وتضمّنت بياناتها المزيد من أرقام النجاحات المحققة في مواجهتها لقوات الاحتلال. وكان الحدث المهم يوم أمس العودة لاستهداف تل أبيب بالصواريخ، حيث سقط في منطقة تل أبيب 15 صاروخاً أطلقت من غزة رغم ادعاءات جيش الاحتلال بالنجاح بتوجيه ضربات قاضية لسلاح صواريخ المقاومة.
على جبهة لبنان تصاعد نوعيّ وكميّ تعتمده المقاومة وقد أظهرت الى العلن المزيد من أسلحتها الجديدة، كان أبرزها ما تتحدّث عنه وسائل الإعلام الاسرائيلية خلال اليومين الماضيين تحت عنوان الردع العلميّ، حيث كانت نسخة صاروخ فلق 2 وما يتميّز به من دقة، ونجاح تزويده بكاميرا تصوير تظهر مساره وصولاً الى لحظة اصطدامه بالهدف مصدر إبهار وذهول في الرأي العام في كيان الاحتلال.

فيما تترقب الساحة الداخلية انطلاق تحرّك سفراء دول اللجنة الخماسيّة في لبنان باتجاه المرجعيات والقوى السياسية على خط استحقاق رئاسة الجمهورية، بقيت العيون على الجبهة الجنوبية على وقع استمرار التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العدوان على لبنان.
وقد جدّد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، التهديد بأن “الجيش سيتحرك قريباً جداً على الحدود الشمالية مع لبنان”.
وقلّلت مصادر سياسية في فريق المقاومة لـ “البناء” من أهمية التهديدات الاسرائيلية لكون حكومة الاحتلال وإن كانت تحمل نيات مبيتة وظروفاً موضوعية ودافعة للعدوان على لبنان، لكنها لا تستطيع من دون ضوء أخضر أميركي لكون القرار بالحرب على لبنان هو بيد الولايات المتحدة بالدرجة الأولى. وفي الدرجة الثانية يتعلق بالقدرة العسكرية الإسرائيلية بعد ٣ أشهر ونصف من حرب الاستنزاف في غزة، وبالدرجة الثالثة أن “إسرائيل” لا تضمن الانتصار في الحرب في ظل قوة حزب الله الذي يستطيع افشال اهداف اي عدوان وتكبيد العدو خسائر فادحة قد لا يستطيع تحمّلها في ظل حالة الانهاك والاستنزاف الذي يعيشها حالياً.
وأوضح خبراء عسكريون لـ “البناء” أن سحب ألوية من النخبة في الجيش الاسرائيلي من غزة ونقلها الى لبنان والإعلان عن ذلك لا يعد مؤشراً على اقتراب “اسرائيل” من شن عدوان كبير على لبنان، مع الإشارة الى ان اضافة بعض الألوية على المئة ألف جندي وضابط الموجودة على طول الحدود لا يغير في المعادلة، لأن الحرب لا تقاس فقط بعدد الجنود وخاصة مع جيش كالجيش الإسرائيلي لا يقاتل بروح معنوية كبيرة كالتي يقاتل بها حزب الله أو حركة حماس. والدليل وفق الخبراء ان ألوية النخبة لم تغير المعادلة في غزة بل تكبّدت الخسائر وهزمت وها هي تنسحب تدريجياً من غزة. فكيف ستغير المعادلة في جنوب لبنان مع حزب الله؟ ولفت الخبراء الى ان حزب الله أعدّ للحرب الطويلة والكبيرة ولديه بنك أهداف واسع في كل “اسرائيل” ويستطيع الوصول الى أهداف حيوية وحساسة بالصواريخ الدقيقة التي يمتلك الآلاف منها. واستبعد الخبراء تحرك الجيش الاسرائيلي في عملية برية على الجنوب لأنه سيتكبد خسائر فادحة ستكون ضربة قاسية قد تدمّر الجيش الاسرائيلي بعد تعرضه لضربات كبيرة في ٧ تشرين وجولات القتال بعده.
لكن الخبراء يتخوفون من التصعيد الأخير في المنطقة لا سيما قصف المقاومة العراقية للقواعد الاميركية على الحدود السورية الأردنية والتهديدات الأميركية برد فعل قوي على إيران وحلفائها، الأمر الذي قد يستدرج ردود فعل متقابلة وتصعيداً إضافياً يأخذ الأمور الى حرب اقليمية تدخل فيها إيران وبطبيعة الحال حزب الله.
وكان حزب الله واصل عملياته النوعية، وأعلن أنه “استهدف ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏سلسلة مواقع وتجمّعات ‏لجنود إسرائيليين خلف موقع جل العلام بصاروخ فلق وفي محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية ‏وفي قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة وفي محيط ثكنة “زرعيت” بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة. وقبل ذلك، استهدف ‌‌‌‌‌“‌‌‌ثكنة ‏برانيت بصواريخ “بركان” وأصابتها إصابةً مباشرة”.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، عن “إصابة جنديين من الجيش الإسرائيلي جراء سقوط صواريخ بركان على ثكنة برانيت بالجليل الغربي”.
في المقابل تعرضت أطراف عيتا الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي.
وقصف جيش الاحتلال تلة العزية من جهة كفركلا وديرميماس بقذيفتين مدفعيتين وايضاً أطراف مروحين. وتعرضت منطقة الضهور في بلدة كفركلا لقصف بالقذائف الفوسفورية رافقه إطلاق أعيرة نارية باتجاه البلدة. وسقطت ثلاث قذائف في خراج سردا قرب برج تابع للجيش. إلى ذلك أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب أن “وقف القتال في جنوب لبنان صعب بسبب التهديدات الإسرائيلية المستمرّة”. وطالب “بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وترسيم الحدود مع “إسرائيل””. وأضاف “يمكن لـ”إسرائيل” بناء جدار على الحدود مع لبنان بعد ترسيم الحدود”، مشيرًا إلى أن “إذا توقف إطلاق النار في غزة سيتوقف التصعيد في جنوب لبنان”. وتابع بوحبيب “يجب أن تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ثم البدء بترسيم الحدود”، قائلًا: “نطالب بمفاوضات غير مباشرة مع “إسرائيل” لحل النقاط الخلافية”.
كما أشار إلى أن “المجتمع الدولي يتمسّك بحل الدولتين لكن هناك رفض إسرائيلي”.
وفي سياق ذلك اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع بوحبيب، وبحث معه نتائج الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك على المستوى الوزاري بشأن الوضع الراهن في الشرق الأوسط. وأطلع وزير الخارجية الرئيس ميقاتي على الاجتماعات واللقاءات التي عقدها وابرزها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وردود الفعل التي صدرت بشأن الكلمة التي ألقاها. وقال وزير الخارجية “ابلغت المجتمعين أن هناك فرصة تاريخية لهدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية. فلبنان لا يريد الحرب، ولم يسعَ يوماً، أو يسعى اليوم إليها”. وشدد على “أن رؤية لبنان من اجل تحقيق الامن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان تقوم على التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة”.
وفي موضوع آخر حذر بوحبيب بعد لقائه السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ان “قطع المساعدات عن الأونروا خطأ تاريخيّ سيؤدي إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين من أي أمل بحياة ومستقبل أفضل وسيشكل تهديداً للأمن الإقليمي ولأمن الدول المضيفة والدول المانحة على حد سواء”.
وكتب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر صفحته الرسمية على منصة “أكس”: “نخشى ان يكون قرار حجب التمويل عن الـUNRWA مقدّمة لتصفية القضية الفلسطينية وجعل التوطين أمراً واقعاً ببلدان اللجوء. القرار يُحرم الوكالة من غوث اللاجئين الفلسطينين وتداعياته الإنسانية كارثية. وفي حال أرادوا تعميم الحجب عن جميع نشاطات الوكالة في المنطقة، سيكون للقرار تداعيات سياسية كبيرة. لبنان لن يدفع الثمن مرّةً أخرى”.
على صعيد الملف الرئاسي لم يسجل أي جديد بانتظار جولة سفراء دول الخماسية والتي تبدأ من عين التينة، حيث يتلقي السفراء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أبدى استعداده وفق معلومات البناء للتعاون مع مقترحات ممثلي اللجنة والبحث في آفاق الخروج من الأزمة الرئاسية.
لكن مصادر مواكبة للحراك الرئاسي أشارت لـ “البناء” الى ان سفراء الخماسية ليسوا على موقف موحد رغم الإيحاء بغير ذلك، كما أعلن السفير المصري في لبنان، فلكل دولة موقفها وحساباتها ومصالحها ونظرتها للساحة اللبنانية لا سيما أن المشهد بات أكثر تعقيداً بعد حرب غزة. وحذّرت المصادر من أن جوهر الحراك الخارجي الجديد هو محاولة فصل الملف الرئاسي عن حرب غزة من بوابة الضغط على حزب الله لفرض رئيس على لبنان تحت وطأة التهديد بعدوان إسرائيلي واسع على لبنان او السعي باتجاه عرض مقايضة على الحزب لتسهيل انتخاب مرشحه مقابل تقديم تنازلات في الجبهة الجنوبية. وأوضحت المصادر ان جوهر ومحور الحراك الخماسيّ هو انتزاع حل من لبنان يصب في إراحة “إسرائيل” واستعادة الأمن للمستوطنين المهجرين من شمال فلسطين. وهذا يتلاقى مع الهدف الذي جاء لأجله الموفد الأميركي أموس هوكشتاين.
في المقابل، جددت أوساط حزب الله لـ “البناء” رفض أي مقايضة بين الملف الرئاسي والجبهة الجنوبية، موضحة أن الحزب مع فصل الملف الرئاسي عن حرب غزة، لكن ليس على أساس فرض مرشح ما لكن وفق قواعد محددة وأهمها الحوار الوطني للتوصل الى قواسم مشتركة ومواصفات معينة للرئيس العتيد ما قد يؤدي الى تحالفات نيابية جديدة تتيح تأمين أغلبية نيابية ونصاب الثلثين للانتخاب..
وجدّدت مصادر التيار الوطني الحر لـ “البناء” رفضها ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لأسباب عدة سبق وشرحها رئيس التيار، لكننا مستعدون للحوار مع حزب الله وحركة أمل على مرشح آخر غير فرنجية، كما توافقنا مع قوى المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور. وشددت المصادر على أننا سنعيد انتخاب ازعور في حال دعا رئيس المجلس لجلسة انتخابية مقبلة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram