سلّط مقتل الرقيب أول، أحمد أبو لطيف مع 20 جنديا وضابطا "إسرائيليا" في قطاع غزة، الضوء من جديد على دور البدو العرب في جيش العدو الإسرائيلي.
والجندي القتيل من مدينة رهط في صحراء النقب جنوب إسرائيل، ويبلغ من العمر 26 عاما، وخدم في وحدة الاستطلاع البدوية.
وفق ما أعلنه جيش العدو الإسرائيلي، الثلاثاء، فقد قُتل 21 من جنوده في حادثة هي الأسوأ منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة أواخر أكتوبر الماضي، لترتفع حصيلة قتلاه في القطاع إلى 221.
وجاء في تصريحات للمتحدّث باسم جيش العدو الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن أسباب الحادث تتراوح بين إطلاق مسلّحين صاروخ "آر بي جي" وانفجار ألغام زرعتها القوات الإسرائيلية بهدف هدم المباني لاحقا، خاصة أنّ الحادث صاحبه وقوع انفجارين.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، الثلاثاء، أن أحمد أبو لطيف كان يعمل حارسا للأمن بجامعة بن غوريون، وهو متزوّج ولديه طفلة.
ويشكّل البدو نحو 10 بالمئة من إجمالي السكان العرب في إسرائيل، وتتركّز غالبيتهم في صحراء النقب التي تضم أكثر من 300 ألف بدوي في قرى غير معترف بها من الحكومة.
في عام 1985، تقدّم علي خليف، من قبيلة خليف، بمبادرة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لإنشاء الوحدة، وتكون إطارا مؤسسيا لتجنيد البدو على أساس طوعي.
تأسّست سنة 1987، ليعمل البدو لأول مرة في الجيش الإسرائيلي في مهام غير اقتفاء الأثر، وحاليا هي تحت إمرة قيادة منطقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
حسب موقع "واللا" الإسرائيلي، يخدم في الجيش 1514 جنديا من المجتمع البدوي، منهم 84 ضابطا.
في عام 2005، تولّى قيادة الكتيبة العقيد وصفي سواعد، وهو من البدو، وحاليا يقودها المقدّم نادر عيدات.
يتدرّب جنودها في قاعدة لواء جفعاتي في كتسيعوت، ومن المهام التي عملت بها مراقبة الحدود مع مصر لمنع تهريب السلاح، وعمليات حربية على محور فيلادلفيا جنوب غزة.
اصطدمت بالفصائل الفلسطينية التي قتلت منها خلال عملية في نهاية 2004 قرب رفح، 5 من جنود الكتيبة.
نسخ الرابط :