حذر وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، أمس في اجتماع لـ"كابينت" الحرب مع "رؤساء السلطات المحلية في الشمال"، من أنه "بمجرد تحديد موعد لعودة السكان إلى الشمال، فإن ذلك سيصب في مصلحة حزب الله، ومن الأجدر ترك ذلك غير واضح"، وفق تعبيره.
ووفقاً لما ذكرته قناة "كان 11" الإسرائيلية، قال غالانت أيضاً في الاجتماع إن "وقف الحرب في الجنوب (غزة) سيقيم حزب الله علينا"، محذراً من "إنهاء الحرب في غزة في الوضع الحالي من دون تفكيك حماس بالكامل".
وامتنع الكابينت عن تحديد "موعد نهائي" لحل سياسي في الشمال، وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل إن "نتنياهو ووزير الأمن غالانت قالا إنه يجب اعتماد الغموض، وعدم الحديث عن تواريخ".
وقالت القناة إنّ رئيس منتدى خط المواجهة، موشيه دافيدوفيتش، "طالب نتنياهو بإجابات بشأن وضع سكان الشمال، لكنه لم يحصل عليها"، قائلاً: "أنت رئيس الحكومة، والوحيد الذي يمتلك الإجابات".
وتابع دافيدوفيتش متوجهاً إلى نتنياهو: "قبل 70 يوماً بالضبط، جئت إلينا وقلت لك، خط المواجهة هو القشرة التي تحمي الثمار التي هي إسرائيل، فقلت لنا إننا نحن الثمار.. حالياً هذه الثمار متعفنة".
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنّ ما يقرب من 80 ألف مستوطن يعيشون بالقرب من الحدود اللبنانية "أَخلوا المنطقة منذ بداية الحرب، أو تم إجلاؤهم منها"، وأنّ "4 من كل 10 تم إجلاؤهم لن يعودوا".
وأمس الثلاثاء، قال وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ الوضع في الشمال "خطيرٌ جداً"، كما لفتت إلى أنّ الجبهة الداخلية هناك في خطر أيضاً، "وهذا الأمر لم يسبق له مثيل في "إسرائيل".
وكان الوزير السابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مئير شطريت، قد قال إنّه إذا وقعت حربٌ مع لبنان، فإنّ صواريخ حزب الله "لن تصل إلى كريات شمونة فقط، بل ستطال تل أبيب وديمونا، وأيّ مكان في العمق الإسرائيلي".
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله عملياتها ضدّ المستوطنات والثكنات العسكرية الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق الأبرياء في غزة، ودعماً للمقاومة الفلسطينية.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي