ضهر البيدر يستوجب خطة طوارئ فورية… والخطر يهدد حياة الآلاف

ضهر البيدر يستوجب خطة طوارئ فورية… والخطر يهدد حياة الآلاف

 

Telegram

 

فضحت غزارة أمطار العاصفة “حنين” إهتراء البنى التحتية والطرق في لبنان، لتتشكل فيضانات وتؤدي الى إنهيارات كبيرة في كل المناطق آخرها كارثة ضهر البيدر بعد غياب الصيانة عنه وعن كل الأوتوسترادات والطرق المصنفة ضمن نطاق وزارة الأشغال العامة والنقل.

في ظل غياب الصيانة عن الطريق الدولية والتي تعتبر محورية للتواصل، مباشرة الأعمال الطارئة فيه باتت ضرورية وتعتبر من حالات الاغاثة، وخصوصاً بعدما منع محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده مرور الشاحنات على طريق ضهر البيدر منعاً باتاً الى حين التأكد من سلامتها، مخافة أن تتسبب حمولتها بإنهيارات إضافية في الجزء المتصدع من الدعامات.

بحسب وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، فإنّ الاستنتاجات الأولية التي قد تحتاج إلى مزيد من الدراسة، تشير إلى تسبب العبث بالمنطقة من دون إستكمال الأعمال، يضعف في بنيتها التي بقيت مستورةً في السنوات الماضية، إلى أن فضحتها السيول الكبيرة التي حلّت مكان الثلوج، فهبط جزء من الجبل على الطريق الدولية، ونجا العابرون بقدرة إلهية فقط، في مقابل أضرار لحقت بالطريق المحاذية للجزء المنهار من الجبل والتي تضعضعت دعاماتها، لتزيد من مخاطر الانتقال على طريق ضهر البيدر عموماً، والتي تفتقد الصيانة منذ أكثر من ١٣ سنة.

وأكد حمية أن مبلغ ٢٠ مليون دولار الذي طرحته وزارة الاشغال عام ٢٠١٩ ووافق عليه مجلس الوزراء والذي لم ينفذ، أصبح لا يفي بالغرض مع توسع الانهيارات، وأن مبلغ الـ ٦٠ مليون دولار المرصود لبند صيانة الطرق في موازنة العام ٢٠٢٤، والذي لم يقر لغاية الآن، لا يمثل ٢٠٪ مما هو مطلوب على مستوى الصيانة لها، ولا مال متوافر لدى الوزارة للصيانة والمعالجة الجذرية، وعدم ايجاد حل قد يؤدي إلى مشاهد انهيارات متتالية وفي أكثر من منطقة، ومعها تتزايد المخاطر أكثر فأكثر.

إذاً، لا خطة طوارئ جديّة لاصلاح الطريق، ووزارة الأشغال تستغيث، فما مصير المواطن اللبناني الذي يسلك الطريق بصورة يومية؟ وهل سينعزل البقاع عن المناطق اللبنانية؟ وأين ضهر البيدر من موازنة العام ٢٠٢٤؟

عضو كتلة “التغيير” النائب ياسين ياسين اعتبر عبر “لبنان الكبير” أن “الحكومة عندما تتكلم عن موازنة بالحد الأدنى يعني موازنة لا تعكس حقوق الناس ومطالبها، يعني أنها تستخف بالناس، وهذه ليست بطولة! هذه موازنة ضريبية بإمتياز، وثلثها احتياطي، يعني ٣٣٪ منها غير محددة لشيء وهذا غير مقبول”.

وأكد أن سبب وجودهم كتغييرين في البرلمان هو لاصلاح الفساد المنتشر في الدولة ومؤسساتها التي تنهار كل يوم، وهذا دليل على عجزهم في إدارة الامور. وقال: “لا موازنة لإصلاح طريق دولي مثل ضهر البيدر الذي لا يقل أهمية عن مطار رفيق الحريري الدولي، وهو طريق وصل مع سوريا والدول العربية، وبالتالي كلام وزير الأشغال علي حمية مرفوض عن عدم توافر مال لإصلاحه، ونطالب الحكومة بخطة طوارئ فورية، وجدّية”.

“نحن أمام حكومة عاجزة عن أي إصلاح، الوضع سيء جداً، ليست هناك صيانة ما يعني أن الطريق سينهار أكثر، والشتاء لم يبدأ بعد والثلوج لم تصل الى ضهر البيدر، ونحن أمام خطر حقيقي يهدد حياة آلاف الناس” بحسب ياسين.

أما النائب ميشال ضاهر فأشار الى أن الدولة لا تصرح عن الموازنة بصورة كاملة، وهناك تخفيض للايرادات بصورة متعمدة لزيادة الضرائب، مقترحاً وضع “دولار واحد” على تنكة البنزين، فلبنان يستورد ١٢٠ مليون تنكة بنزين في السنة، أي ما يساوي ١٢٠ مليون دولار لصيانة الطرق.

وشدد على أن الدولة لديها أموال وهناك إيرادات، موضحاً أنه سيكون لديه تصريح قوي في الجلسة يوم الأربعاء. واعتبر أن اقتراحه غير شعبوي، ويجب إقفال طريق ضهر البيدر وإصلاحه بصورة فورية، لأنه لا يمكن عزل البقاع عن المناطق اللبنانية، وهناك شركات مهمة في البقاع، رافضاً نسبة الـ٣٠٪ من الموازنة احتياط. وأكد وجوب “رصد اعتمادات للصيانة في الجلسة لأن الوضع غير محمول، وعلى القضاء التحرك فوراً لفتح الملفات والتأكد من تطبيق المواصفات التي وضعت في حينها عند تلزيم الأشغال”.

ووصف النائب بلال الحشيمي إقفال طريق ضهر البيدر “بمثابة كارثة على أهالي البقاع”، لافتاً الى أن البديل هو طريق ضهور الشوير ولكنه مكلف أكثر، وخطير جداً في فصل الشتاء بسبب الضباب وكثافة الثلوج عليه، ودائماً هناك تكون لطبقات الجليد.

واقترح الحشيمي “إمكان العودة إلى مشروع نفق ضهر البيدر، أو يمكن استكمال الأوتوستراد العربي الذي كلّف أموالاً طائلة”. وبغض النظر عن الموازنة أكد عبر “لبنان الكبير” أن “هناك حالة طارئة يجب العمل عليها، وتخصيص أموال لصيانة الطريق الدولي من خلال كشف وزارة الأشغال عليه ومعرفة التكلفة بصورة كاملة، وعلى أساسه نقاتل جميعاً للحصول على أموال لصيانته، أو أقله إصلاح الثغرات الأساسية التي تتسبب في إنزلاق الطريق اليوم، وتهدد حياتنا”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram