افتتاحية صحيفة الأخبار:
تصعيد العدوّ جنوباً: اغتيالات بالطيران وتهديد بالحرب
يتواصل التصعيد العسكري جنوباً، عند الحدود مع فلسطين المحتلة. ولئن حافظت المقاومة، وكذلك العدو الإسرائيلي، على مساحة جغرافية محدودة لتبادل النيران، مع خروقات محدودة، رفع العدوّ في الأيام الأخيرة من حجم ونوع خروقاته، عبر استهداف مقاومين أو مواقع محددة، خارج منطقة القتال في القرى الحدودية. وخلال اليومين الماضيين، أقدم العدو، على استهداف سيارة على طريق البازورية قرب صور، ما أدى إلى استشهاد المقاوم علي حدرج، ابن بلدة البازورية، وصديقه محمد دياب، ابن بلدة الطيبة. ويوم أمس، استهدف العدو سيارتين عند حاجز للجيش اللبناني في بلدة كفرا، ما أسفر عن استشهاد المقاوم فضل سلمان الشعّار من بلدة النبطية الفوقا، واستشهاد المواطنة سمر جميل السيد محمد، من بنت جبيل، حيث صودف مرورها في المحلّة. كما شنّت طائرات العدو غارات عدة على بلدة مركبا. كما استهدفت مدفعيته أطراف بلدات عديدة على امتداد القرى الحدودية من الناقورة إلى شبعا.في المقابل، أعلنت المقاومة أمس، عن استهداف ثكنة برانيت التابعة للجيش الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية، إضافة الى استهداف موقعَي رويسة القرن في مزارع شبعا، وحدب البستان بصاروخ بركان. كما أعلنت المقاومة "استهداف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة الصاروخية، ما أدّى إلى إصابة أحد المنازل، وسقوط من كان في داخله بين قتيل وجريح رداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين اللبنانيين وآخرها الغارة على بلدة كفرا".
وصار واضحاً أن العدو يعمد إلى استعراض قدراته التدميرية في المنطقة الحدودية، عبر شنّ حزمة نارية وغارات عنيفة على القرى والبلدات، وفي قلب الأحياء السكنية التي خرج منها سكانها. لكن، ما بدا مُلاحظاً أيضاً، هو انخفاض عدد شهداء المقاومة في القرى الحدودية، وخلال تنفيذ العمليات ضد العدو، إلى حد بعيد. ومنذ أسبوع كامل، لم يسقط للمقاومة شهداء على طول الجبهة. وهو ما يعني أن العدو بدأ يفقد القدرة الاستخبارية على استحداث أهداف جديدة لضربها في الميدان، وتعطيل حركة المقاومين وقدرتهم على تنفيذ العمليات. وهذا يدلّ على نفاد بنك الأهداف الذي كان قد أعدّه العدو، وهو في غالبه مواقع علنية ومعروفة ومنازل عناصر المقاومة وضباطها.
وكانت المقاومة، اعتمدت إجراءات ميدانية جديدة، وتكيّفت مع سمات المعركة الحالية، وأفقدت العدو القدرة على الاستهداف والقتل والتعطيل في الميدان. وهذا يعتمد بشكل أساسي على البنى التحتية العسكرية التي كانت المقاومة قد أنشأتها وطوّرتها طوال السنوات الماضية. وهذا ما لاحظه العدو أيضاً، إذ نقل المعلّق الإسرائيلي المعروف، ألون بن دافيد، عن مصادر في جيش العدو، قولها إنه "انكشف في الأسابيع الأخيرة حجم البنى التحتية لحزب الله التي تمّ إنشاؤها بالقرب من الحدود (…) وهي عبارة عن خنادق قتالية، ومواقع إطلاق مضادة للدبابات، ومخابئ، وعدد كبير من الصواريخ الثقيلة التي أعدّها حزب الله للمواجهة مع إسرائيل". وفي حين أشار بن دافيد، إلى أن "سلاح الجو لم يقم بتدمير حتى ذرّة واحدة من البنى التحتية لحزب الله"، أكّد أنه "لا يمكن تدمير هذه البنى التحتية إلا من خلال العمل البري".
التهديدات السياسية
بالتزامن، تعالت تهديدات قادة العدو، وخاصة وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، باقتراب انتهاء المهلة الممنوحة للحراك الدبلوماسي لتحقيق الهدوء الذي يعيد المستوطنين إلى المستوطنات الشمالية، ما يعني توجّه إسرائيل إلى التحرك عسكرياً لتغيير الوضع من خلال "إبعاد حزب الله عن الحدود". وأرفق العدو تهديداته، باتخاذ إجراءات أوّلية، تتعلق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل خاص، كتعزيز المستشفيات، وتوزيع حصص غذائية على المستوطنين، وتجهيز القطار في مدينة حيفا لنقل الجرحى، "حيث سيتحوّل إلى سيّارة إسعاف"، بحسب تعبير رئيس بلدية مستوطنة في منطقة حيفا. ولكن، يبدو لافتاً، أن كل الحديث الإسرائيلي حول التصعيد العسكري، وكذلك إجراءات الجبهة الدخلية، يدور حول جنوب لبنان بشكل خاص، في مقابل شمال فلسطين المحتلة، من الحدود مع لبنان، وصولاً إلى مدينة حيفا.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، عن ضباط كبار في قيادة المنطقة الشمالية، أنه "ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله"، وهي عبارة عن أن "يعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أوّل قذيفة ستسقط في أراضينا (فلسطين المحتلة)، وخاصّة إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، سيؤدي ذلك إلى قصف شديد يؤدّي إلى تدمير جنوب لبنان، وبضمن ذلك مهاجمة بيوت مشبوهة في القرى الشيعية عند الحدود". وبحسب المقترح، فإن "الهدوء سيُقابل بهدوء، لكنّ إطلاق النار سيُقابل بإطلاق نار غير تناسبي".
وأضافوا أن "إسرائيل لا تستغلّ أيضاً حقيقة أن لدى حزب الله الكثير مما سيخسره خلال التصعيد في الفترة الحالية". وبحسب هؤلاء الضباط، فإنه "يجب العمل بشكل تدريجي وبتنسيق مع الأميركيين، ومنح فرصة حقيقية لتحقيق هدوء عند الحدود بواسطة مبادرتنا إلى وقف إطلاق نار، وفي موازاة ذلك تحقيق أساس شرعي لهجوم يقود في نهاية الأمر إلى إعادة الأمن إلى بلدات الشمال".
تعبئة شعبية مع الحرب
في موازاة التصعيد العسكري للعدو مقابل لبنان، واحتمالات خروج الأوضاع عن حدودها الحالية، نفّذت قيادة الجبهة الداخلية لدى العدو، مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى الاستعداد لتصعيد أكبر، يشمل المنطقة بين حيفا والحدود مع لبنان. وفي هذا السياق، قال موقع "واللا" العبري، إن "وزارة الجيش الإسرائيلي تعمل على خطة لإيواء نحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية قد تضطر الحكومة لإجلائهم في ظلّ تصعيد محتمل مع حزب الله". كما تقرّر تأجيل عودة التلاميذ إلى المدارس في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، بسبب استمرار التصعيد على الحدود مع لبنان. بدورها، نشرت "يسرائيل هيوم"، نتائج دراسة أُجريت بين المستوطنين الذين نزحوا عن المستوطنات الشمالية، حيث تبيّن أن 40% منهم لا يخطّطون للعودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب. لكن في المقابل، كشف استطلاع أجرته جامعة تل أبيب والجامعة العبرية، ونشرته صحيفة "معاريف"، أن "16% فقط من المستوطنين اليهود في البلاد، يقولون إن سياسة الحكومة توفّر لهم الأمن، بينما لا يتّفق مع هذا التصريح 44%. في الوقت نفسه، يعتقد 65% أنه ينبغي القيام بعمل عسكري ضدّ حزب الله في الشمال حتى زوال التهديد، حتى لو كان هناك احتمال أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان".
***************************
افتتاحية صحيفة النهار
“استدراج” إسرائيلي متدحرج عبر تصعيد الاغتيالات
لم تبلغ احتمالات “استدراج” #إسرائيل لمناخات حرب واسعة على لبنان ولا مرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي المستوى البالغ الخطورة الذي انزلقت اليه في الساعات الثماني والأربعين الماضية. سواء في تصعيد مخيف لحرب الاغتيالات التي باتت تشنها إسرائيل يوميا في كل الاتجاهات “الممانعة” ولا سيما في استهداف كوادر قتالية ونظامية وميدانية لـ” ح.ز.ب ا.ل.ل.ه” في الجنوب، او عبر تكثيف الغارات الجوية الحربية وغارات المسيرات على المناطق الحدودية، او عبر رفع الحرب الإعلامية الى مستوى دق نفير التعبئة الحربية والنفسية الضاغطة، كل هذه المؤشرات والتطورات تعكس بلوغ التصعيد عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية مستوى غير مسبوق بجدية تحدياته وخطورته. الغلواء الإعلامية المحتدمة على وقع هذا التصعيد ذهبت الى الزعم باشتراط هدنة يكون بعدها اشتعال الحرب على ما أوردت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية من أن “قادة عسكريين إسرائيليين يقترحون هدنة 48 ساعة في شمال إسرائيل بالتنسيق مع واشنطن مشروطة برد حاسم إذا انتهكها الحزب”. ومع ان هذا “الاقتراح” لم يثبت رسميا من أي جهة إسرائيلية لكنه اتخذ دلالات خطيرة لجهة تسريبه على سبيل جس النبض وتعميم أجواء مفادها ان إسرائيل صارت قاب قوسين او ادنى من دفع الأمور الى ذرواتها على الجبهة الشمالية مع لبنان .
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إنه “ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل الحزب ، وبحسب المعادلة، يعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن أول قذيفة ستسقط في أراضينا، وخاصة إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، وبضمن ذلك مهاجمة بيوت مشبوهة في القرى الشيعية عند الحدود. والهدوء سيقابل بهدوء، لكن إطلاق النار سيقابل بإطلاق نار غير تناسبي من جانب إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن “سياسة الجيش الإسرائيلي تجاه الحزب، في بداية الحرب على غزة، كانت أن إطلاق نار يقابل بإطلاق نار وأن هذه السياسة تغيرت في الأسابيع الأخيرة، بحيث أصبح الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة هجمات يومية ضد أهداف عسكرية للحزب، من دون انتظار إطلاق نار من جانبه”.
كما يمكن ادراج الهدف إياه في ما نقلته وسائل إعلام عن مصادر إسرائيلية، من إن اجتماعا كان مقررا للحكومة الاسرائيلية تأخر امس لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يجري مشاورات أمنية مع رئيس هيئة الأركان والقادة الأمنيين، ويرجح أن هذه المشاورات تتعلق بعملية استهداف سيارة في جنوب لبنان امس. وافادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن عملية الاغتيال في بلدة كفرا الجنوبية أشرف على تنفيذها نتنياهو شخصيا.
كما ان موقع “واللا” الإسرائيلي افاد بدوره ان وزارة الدفاع الإسرائيلية تعمل على خطة لإيواء نحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية قد تضطر الحكومة لإجلائهم في ظل تصعيد محتمل مع “الحزب”.
التصعيد المتدرج
وغني عن الإشارة ان مجمل الوقائع التي تتابعت منذ السبت عكست تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في حرب الاغتيالات ضد القوى والدول والأذرع المرتبطة بـ”محور الممانعة” والتي تشكل رديفا موازيا في الغليان للحرب الميدانية المتدحرجة في غزة وجنوب لبنان. ذلك ان هجوما جويا إسرائيليا حصل السبت على مبنى سكني في حي المزة في دمشق أدى باعتراف الحرس الثوري الإيراني الى اغتيال خمسة مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الضربة، معلنا ايضا إغتيال قائد إستخبارات فيلق القدس العميد الحاج صادق ونائبه بالغارة.
ولم تمر ساعات قليلة حتى استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق بلدة البازورية في جنوب لبنان، وهي مسقط رأس الأمين العام لـ”الحزب” السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه، وتسببت بمقتل علي محمد حدرج وهو مسؤول قيادي عن فرع فلسطين في الحزب وقضى معه رفيقه المهندس محمد باقر دياب .
وامس صعدت إسرائيل حرب الاغتيالات فاستهدفت مسيرة اسرائيلية قرابة الاولى والنصف من بعد الظهر سيارة رباعية الدفع عند مفترق كفرا – صربين في قضاء بنت جبيل واطلقت باتجاهها صاروخا موجها، مما ادى الى تدميرها واحتراقها واحتراق سيارة رابيد كانت بقربها. وفيما أشارت “رويترز” الى سقوط قتيلين من “الحزب” ذكرت مصادر إعلامية أنهما من وحدة حماية كبار الشخصيات والقادة. وأضافت المصادر أن قتيل “الحزب” في القصف الإسرائيلي على كفرا هو فضل سليمان الذي نعاه “الحزب” لاحقا فيما تحدثت معلومات عن ان محاولة اغتيال قائد القطاع الأوسط في “الحزب” في جنوب لبنان فادي سليمان أدت إلى مقتل مرافقه فضل سليمان.
وتبين وفق مراسلي “النهار” ان حصيلة الغارة الإسرائيلية على كفرا كانت قتيلين وتسعة جرحى وبين الجرحى سيدتان عرف منهما سمر جميل السيد شامي من بنت جبيل التي توفيت ليلا متأثرة بجروحها.
في المقابل، وفيما نعى “الحزب” “المجاهد فضل علي سلمان شعار “عيسى” من بلدة النبطية الفوقا الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس” اعلن لاحقا انه “ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين اللبنانيين واخرها الغارة على بلدة كفرا استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عصر الأحد مستوطنة أفيفيم بالأسلحة الصاروخية ما أدى الى إصابة احد المنازل وسقوط من كان بداخله بين قتيل وجريح”. وكان الحزب اعلن استهداف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع حدب البستان بصاروخ بركان وثكنة برانيت .
بري والسفراء
اما في المشهد الداخلي فان مجمل التطورات الحدودية والسياسية كانت محور اللقاء في #عين التينة مساء امس بين رئيس مجلس النواب #نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا #وليد جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي .
وعلمت “النهار” ان بري سيستقبل غدا الثلثاء في عين التينة سفراء المجموعة الخماسية في بيروت التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر وذلك وسط توقعات بانعقاد ممثلي المجموعة في باريس قبل نهاية الشهر الحالي للبحث في دفع ملف ازمة الرئاسة في لبنان .
***************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
الجنوب إلى التدمير والاغتيالات وإسرائيل تقترح هدنة لتبرير الحرب
الكنيسة: الأولوية لانتخاب رئيس ولا قضية أعدل من قضية لبنان
ليس أدلّ الى حراجة أوضاع لبنان، من أن يحلّق مساء أمس الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل كثيف في أجواء الضاحية الجنوبية وبيروت وجبل لبنان وصولاً الى طرابلس، حيث أفادت المعلومات عن إلقاء قنابل مضيئة فوق المدينة. وهذه التطورات الميدانية المتلاحقة في الـ 48 الساعة الماضية، أظهرت أنّ لبنان هو فعلاً في قلب عاصفة الشرق الأوسط، بفعل قرار «الحزب» ربط هذا البلد بحرب غزة. وما يوازي الأخطار الميدانية، هو أنّ القرار نفسه، سدّ الأبواب في وجه إنجاز أهم الاستحقاقات الدستورية ألا وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي المقابل، لاح في الأفق تحرك على خط اللجنة الخماسية العربية والدولية لأجل لبنان. فقد أفادت معلومات مساء أمس أنّ سفراء دول اللجنة حدّدوا موعداً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري غداً الثلاثاء في إطار مسعى لتحريك الملف الرئاسي. كما لم يغب هذا الملف عن الاجتماع الذي عقده بري مع زعيم «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط في عين التينة مساءً.
وفي موازاة هذه التحركات السياسية، مواقف لافتة أطلقها أمس في وقت واحد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة. وهما تناولا في عظتي الأحد الانتخابات الرئاسية من أجل الحضّ على التعجيل في إجرائها. فالبطريرك الراعي، ناشد رئيس المجلس النيابي «أن يدعو منذ الغد نوّاب الأمّة إلى عقد جلسات متتالية وانتخاب الرئيس». وقال: «إنّ الاستمرار في الإحجام عن هذا الواجب هو خيانة واضحة لثقة الشعب الذي وضعها فيهم يوم انتخبهم».
بدوره، دعا المطران عودة الى «عدم السماح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية، وعدم ربط مصير بلدنا، وبشكل خاص انتخاب الرئيس، بأية قضية، مهما كانت محقة، وبأية دولة أياً تكن». وقال: «على كل لبناني أن يحفظ طاقاته من أجل بلده، فلا يضحي بنفسه ولا يستهين بحياته من أجل قضية، مهما كانت عادلة، غير قضية وطنه».
ومن الملف الرئاسي الى الملف الجنوبي الذي شهد أخيراً سلسلة اغتيالات وتدميراً ممنهجاً ومكثفاً، تمارسهما إسرائيل في هذه المرحلة. فقد قتل أمس عنصر ينتمي الى «الحزب» في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كفرا قضاء بنت جبيل. وأبلغ مسؤول أمني الى «وكالة فرانس برس» أنّ الضربة كانت تستهدف قيادياً رفيعاً في «الحزب»، لكنه نجا». وقال المصدر إنّ «الغارة استهدفت السيارة التي كانت في المقدمة فقتل عنصر الحماية، لكن السيارة التي خلفها كانت تضم المسؤول (في «الحزب») وثلاثة أشخاص، وقد نجوا».
من جانبه، قال مصدر مقرّب من «الحزب» إنّ الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل عنصر من «الحزب»، وإصابة امرأة مدنية كانت قرب السيارة في ذلك الوقت. ونفى أن تكون الغارة استهدفت قيادياً كبيراً.
والى مستشفى تبنين المجاور نقل 8 جرحى بينهم أربعة إصاباتهم خطرة.
الى ذلك، قصفت إسرائيل عدة مواقع في الجنوب امس، ما أدى إلى تدمير خمسة منازل في بلدة مركبا الحدودية، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وأعلن «الحزب» أنه استهدف مواقع إسرائيلية.
وفي إسرائيل نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إنه «ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل «الحزب». وحسب المعادلة، يعلن الجيش الإسرائيلي أنه «سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أول قذيفة ستسقط على أراضينا، خصوصاً إذا أطلِقت في اتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان».
*****************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
الراعي للبرلمان: كفى إقصاءً للموارنة
طالبه بانتخاب رئيس للبنان من دون انتظار الخارج
طالب البطريرك الماروني بشارة الراعي النواب اللبنانيين بأن يكفوا عن اضطهاد الموارنة وينتخبوا رئيساً للجمهورية من دون انتظار إشارة من الخارج.
وقال الراعي في عظة الأحد أمس: «انتخاب الرئيس هو الواجب الأوّل الملقى على ضميرهم الوطني وعلى نيابتهم بحكم الدستور. أمّا الاستمرار في الإحجام عن هذا الواجب فهو خيانة واضحة لثقة الشعب الذي وضعها فيهم يوم انتخبهم. فنرجو ألا تتم فيهم المقولة الثابتة: (من اشتراك باعك). ونقول كفى إقفالاً لقصر بعبدا الرئاسيّ! وكفى إقصاءً للطائفة المارونيّة، وهي العنصر الأساس في تكوين لبنان! أجل، أيّها السادة نوّاب الأمّة، قوموا بهذا الواجب الموكول إليكم من الشعب والدستور، وانتخبوا رئيساً للدولة لكي تقوم من حالة نزاعها وتفكّك مؤسّساتها، وعلى رأسها مجلسكم النيابي الفاقد صلاحيّة التشريع، والحكومة فاقدة الصلاحيّات الإجرائيّة». ورفع الراعي من سقف موقفه، داعياً إلى الكف «عن هرطقة (تشريع الضرورة)، و(تعيينات الضرورة)، واذهبوا إلى الضرورة الواحدة والوحيدة وهي انتخاب رئيس للدولة، فتستعيد كلُّ مؤسساتكم وممارساتكم شرعيّتها…».
ورأى الراعي أنه «بانتخاب رئيس الجمهوريّة ينتهي الخلاف والمقاطعة في مجلس النواب من جهة؛ لكونه بموجب الدستور هيئة ناخبة لا اشتراعيّة منذ فراغ سدّة الرئاسة (سنة وثلاثة أشهر)، وفي مجلس الوزراء من جهة ثانية؛ لكون المادّة (62) من الدستور (تنيط صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وكالةً بمجلس الوزراء)». وأوضح: «وهنا الوكالة معطوفة إلى القانون (871) من قانون الموجبات والعقود أن يوقّع جميع الوزراء لا رئيس الوزراء وحده في هذه الحالة، فالموضوع يختلف عن إجراءات مجلس الوزراء العاديّة.
**************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
سفراء “الخماسية” ينطلقون بتحرّك رئاسي.. تصعيد جنوباً وتحذيرات من توسّع الحرب
يفتح الاسبوع الطالع على محاولات متجددة لإعادة انعاش الحياة السياسية المفقودة، تبدأ مع تسيير الدم في العروق السياسية الجافة، لعلها تؤسس لاختراقات في جدران الملفات المسدودة. في وقت تتكوّن في الافق اللبناني غيوم حربية يراكمها، ما تحذر منها مراجع مسؤولة، نوايا اسرائيلية واضحة بتوسيع متعمّد من قبل اسرائيل لدائرة الصراع في المنطقة وإشعال جبهة الحرب مع لبنان.
الخماسية تزور بري
الحدث الابرز سيتبدّى غداً، في حضور لافت في توقيته، للجنة الخماسيّة في الملف الرئاسي في بيروت، للدفع بهذا الملف الى الامام. حيث انه في الوقت الذي تتوالى فيه الاشارات الايجابية عبر القنوات الديبلوماسية حول حراك فاعل هذه المرة للجنة، ربطاً بالضرورات التي ناقشها ممثلوها في عواصم دول اللجنة، والتي باتت توجب التعجيل في حسم الملف الرئاسي في لبنان وستتوج الاجتماعات المتفرقة التي تسارعت في الايام الاخيرة بين سفراء دول اللجنة الخماسية في لبنان، في الساعات المقبلة في حراك مباشر، يقوم به السفراء اعتباراً من يوم غد، حيث من المقرر ان يلتقي السفراء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
واكدت مصادر مواكبة لهذا الحراك المتجدّد لـ«الجمهورية» أنّ التوجّه الذي تسير بموجبه اللجنة الخماسية ينطلق من مسألة اساسية جوهرها فصل الملف الرئاسي في لبنان عن سائر القضايا الاخرى، وارتكازاً الى الحاجة الملحة للبنان لإعادة انتظام الحياة السياسية، بالتزامن مع التطورات المتسارعة في ساحات المنطقة.
واشارت الى أنّ تحرّك سفراء دول الخماسية يأتي استكمالاً للاتصالات التي تكثفت في الآونة الاخيرة ما بين عواصم دول اللجنة، لا سيما باريس والريّاض والدوحة والقاهرة، على ان يكون هذا التحرّك، الذي قد يشمل مسؤولين آخرين وممثلين عن المكونات السياسية، مقدمة تمهيدية لزيارة موفد اللجنة الوسيط الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت خلال الاسبوعين المقبلين».
إشارات إيجابية
واستفسرت «الجمهورية» من مسؤول كبير حول مهمة اللجنة، فقال: «ليس في الامكان الحديث عن اي تفاصيل قبل ان نعرف مضمون مهمة اللجنة هذه المرة، ولكن في كل الاحوال، في هذا التحرّك علامة ايجابية، واشارة متجددة الى انّ الملف الرئاسي في لبنان، وخلافاً لما يُقال، أُعيد إدراجه في خانة اولويات الدول. لكن الحكم النهائي على هذا التحرّك مرتبط بما ستطرحه اللجنة في هذا الحراك.
وكشف المسؤول عينه لـ«الجمهورية»، انّ الحراك المنتظر لسفراء الخماسية في بيروت، سَبقته اشارات ايجابية حول الملف الرئاسي. وقال: بحسب ما لمسنا، فإنّ هناك إيجابيات في الموقف الاميركي، ويمكن القول إنّه موقف مشجع حيال اتمام الاستحقاق الرئاسي في المدى المنظور، وسمعنا هذا الكلام مباشرة من السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون، وكذلك من الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وكما سبق وقلت، فإنّ الامور في خواتيمها».
سباق مع الحرب
وفي السياق ذاته، توقفت مصادر سياسية وسطية عند الحراك المتجدد للجنة الخماسية بوَصفه «فرصة مهمة للبنان في هذه الظروف، لإعادة إحياء نفسه»، وقالت لـ«الجمهورية»: اعتقد انّ اللجنة تسابق التطورات التي يمكن ان تحصل، كنت وما زلت أخشى من توسّع الحرب في قطاع غزة الى لبنان، واعتقد ان كمّ المخاطر المُحدقة بنا، يوجِب على عباقرة التعطيل أن ينزلوا عن أعمدتهم، وينخرطوا في مسار توافقي على انجاز الانتخابات الرئاسية».
ولفتت المصادر الى «أنّ البعض في الداخل بات «مقرفاً» في سلوكه العدائي، الذي يؤكد في تشبّثه بشروط التعطيل والتعجيز، رهانه على متغيرات اعتقاداً منه انّها سستتولّد عن تطورات الحرب الجارية، فيما هذه الرهانات توازي الرهان على الدمار، هذا تفكير خفيف، فما نفع تلك الرهانات بعد خراب البصرة. ومن هنا فإنّ حراك الخماسية، وكما اكد لنا بعض السفراء، يرتكِز على محاولة بلورة حلّ رئاسي توافقي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، واعتقد انّ هذا هو المطلوب، وهو أمر في رأيي لا يختلف عليه اثنان في لبنان، الا اذا فضّل البعض الاستمرار في مغامرة المكابرة.
وخلصت المصادر الى القول: بتنا قريبين جداً من آخر الخط، والعالم كلّه يرسل اشارات متتالية حول حجم الخطر المحدق بلبنان، لا سيما مخاطر الانزلاق إلى الحرب، وهو أمر محتمل في ظل العدوانية الإسرائيلية التي تعكس توجّهاً اسرائيلياً لإشعال حرب شاملة، وهو ما تشير اليه بوضوح التهديدات المتتالية التي تصدر عن المستويين الامني والسياسي في اسرائيل، وأخطرها ما نشر بالأمس عن استطلاع للرأي في بعض جامعات اسرائيل بفيد بأنّ 65% من المستطلعين يؤيدون عملا عسكريا ضد لبنان لإبعاد «الحزب» عن الحدود، بما يضمن توفير الامن للمستوطنات».
بري يدعو الى التنبّه
هذه المواضيع، اضافة الى امور أخرى، حَضرت في لقاء الاربعين دقيقة الذي عقد في عين التينة مساء امس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. واذا كان جنبلاط قد سبق له أن اشار الى «اننا نحاول مع الرئيس نبيه برّي والأمين العام لـ«الحزب» السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه والمُخلصين في البلد تجنّب توسّع الحرب وإيقافها»، فإنّ بري نبّه، عبر «الجمهورية»، الى «محاولات اسرائيل لتوسيع الحرب، معتبرة انّ الظرف مؤات لها ربطاً مع الدعم الأميركي والدولي المتوفّر لها في حرب الابادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة».
وشدّد على عدم السقوط في ما ترمي اليه اسرائيل، وجَرّ لبنان الى حرب بحسب توقيتها، مشيراً الى انّ هذه المحاولات تتجلّى في توسيع دائرة اعتداءاتها تجاه لبنان، والتي باتت تطال مناطق بعيدة عن خط الحدود، اضافة الى استهدافاتها المتعمدة للمدنيين، وكذلك في تهديدات ضباط العدو، والطروحات التي تريد تسويقها حول ترتيبات معيّنة في منطقة الحدود تصبّ في مصلحة اسرائيل (على شاكلة إبعاد «الحزب» الى شمال الليطاني)، وهي طروحات مرفوضة من قبل لبنان. وأكّد لكل الموفدين، هوكشتاين وغيره، تمسّكه بالقرار 1701 والتزامه بتطبيقه، ووجوب إلزام اسرائيل بتطبيقه».
نقاش في التعيينات
على صعيد سياسي آخر، كشفت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انّ نقاشاً يجري خلف الاضواء حول ملف التعيينات، لا سيما منها تعيين رئيس جديد للاركان، في ظل مطالبات متتالية لوليد جنبلاط في حسم هذا الموضوع سريعاً.
وفي اشارة الى جدية التوجّه نحو حسم التعيينات، كشفت المصادر أيضاً «أنّ مسؤولين معنيين بهذا الملف استمزجوا قبل فترة قصيرة رأي خبراء في القانون، حول مدى قانونية اي تعيين قد يُصار اليه، وكذلك حول ما اذا كان عرضة للطعن به امام مجلس شورى الدولة».
واشارت المصادر الى ان هذا الموضوع لم ينضج بعد ليطرح في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، علماً أن الجدول الحكومي لا يتضمن عقد جلسة للحكومة، بالنظر الى الانشغال في جلسة إقرار الموازنة يومي الاربعاء والخميس المقبلين.
إقتراح غير مسبوق
اشارة هنا الى انّ جلسة اقرار الموازنة العامة لسنة 2024 ليس مستبعداً ان تمتد الى يوم الجمعة بالنظر الى المداخلات النيابية التي قد تطول، علماً انّ عدد طالبي الكلام من النواب يقارب العشرين حتى الآن، وهو عدد قابل للارتفاع. على ان اللافت للانتباه في هذا السياق ليس محتوى مشروع الموازنة التي يتفق خبراء المال والاقتصاد على انّها موازنة لا تسمن أو تغني عن جوع، ولا ترقى الى مستوى الازمة، بل في ما أحاطها سياسياً، ولا سيما من قبل التيار الوطني الحر، المُمتنع عن المشاركة في جلسات التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية، ومع حكومة يعتبرها غير شرعية ومخالفة للدستور.
وبرز في هذا السياق ما ذكرته وسائل الاعلام التابعة للتيار أمس، حول انّ تكتل لبنان القوي سيقدم اليوم الى الامانة العامة لمجلس النواب اقتراح قانون معجل مكرّر بالموازنة العامة للعام ٢٠٢٤ بالصيغة التي أقرّتها لجنة المال والموازنة، على ان يناقش على اساس ذلك مسألة مشاركته من عدمها في الهيئة العامة التي دعا اليها رئيس المجلس الاربعاء المقبل».
وفوجئ مصدر مجلسي بهذا التوجه، واكتفى بالقول لـ»الجمهورية»: إن صَحّ ذلك، وهو صحيح على ما يبدو، لن نقول عن هذا الأمر انه ينطوي على خفة، او انّه ضرب من الجنون، بل نكتفي بالقول انه لم يسبقه احد الى هذا الامر.
الجبهة الجنوبية
ميدانياً، تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق اللبنانيين واستهداف المدنيين في البلدات الجنوبية، فيما لوحِظ مساء تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء العاصمة بيروت.
وقصفَ الجيش الاسرائيلي الأطراف الشرقية لبلدة عيتا الشعب، وتلت ذلك غارتان للطيران الحربي المعادي على بلدة مركبا، فيما قصفت مسيرة اسرائيلية سيارة رباعية الدفع قرب حاجز الجيش اللبناني في بلدة كفرا، حيث تردّد انها استهدفت محاولة اغتيال القيادي في القطاع الاوسط لـ«الحزب» فادي سلمان، ما أدى الى استشهاد مرافقه فضل علي سلمان الشعار من بلدة الطيبة، وقد نَعته «المقاومة الاسلامية»، فيما اصيب 7 اشخاص بجروح. وأعلنت كشافة الرسالة الإسلامية إصابة أحد مسعفيها جهاد سعد بجروح بالغة داخل سيارة «رابيد» كانت محاذية للسيارة التي استُهدفت بغارة كفرا. وبحسب الاعلام الاسرائيلي فإنّ محاولة الاغتيال هذه في بلدة كفرا جنوب لبنان أشرفَ على تنفيذها نتنياهو شخصياً».
وتلت ذلك غارات جوية على اطراف بني حيان، وطلوسة، وكفر كلا حيث استهدف مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الاسلامية، وكذلك على بلدة مركبا حيث أفيد عن تدمير 5 منازل. وأعقبَ ذلك شَنّ غارات مماثلة على اطراف بلدتي رميش ويارون في القطاع الأوسط، تواكبَ مع قصف معادٍ على اطراف ميس الجبل… كذلك استهدفت مدفعية العدو أطراف بلدتي شيحين وام التوت في القطاع الغربي. وأطراف حولا، ومنطقة وادي اسطبل ووادي السلوقي، الجبين وطير حرفا ورامية وبيت ليف، وسهل الخيام، بليدا، عيترون، مارون الراس ويارون.
وفي المقابل، اعلن «الحزب» انّ المقاومة الاسلامية نفذت سلسلة عمليات ضد جيش العدو، حيث استهدفت ثكنة «برانيت»، وموقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقع حدب البستان بصاروخ بركان، ومستوطنة «افيفيم» رداً على استهداف العدو للمدنيين.
المشهد الاسرائيلي
الى ذلك، وفي الداخل الاسرائيلي، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية أنّ «قادة عسكريين إسرائيليين يقترحون هدنة 48 ساعة في شمال إسرائيل بالتنسيق مع واشنطن مشروطة برَد حاسم إذا انتهكها «الحزب».
ونقلت عن ضباط انّ «الطّريق إلى خَلق معادلة جديدة في الشّمال هو إعلان بسيط من الجيش الإسرائيلي بوقف إطلاق النّار لمدّة 48 ساعة، في مقابل هجوم من شأنه أن يجلب الدمار إلى جنوب لبنان، بما في ذلك الهجمات على المنازل المشبوهة في القرى الشيعيّة على الحدود، التي حاولنا حتّى الآن تَجنّبها. الصمت سيُقابَل بالصمت، لكنّ إطلاق النّار سيُقابَل بإطلاق نار غير متناسب».
واشار أحد كبار الضبّاط، بحسب الصّحيفة، الى أنّ «المعادلة الحاليّة التي بموجبها يسمح «الحزب» لنفسه بإطلاق النّار مباشرةً على المنازل في المنارة والمطلة والمستوطنات الأخرى، خطيرة ويجب تفكيكها».
وذكر موقع «واللا» الاسرائيلي «أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تعمل على خطة لإيواء نحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية، قد تضطر الحكومة لإجلائهم في ظل تصعيد محتمل مع «الحزب».
وقالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية امس: «بدلاً من نقل القتال إلى أراضي العدو كما أملى بن غوريون، انسحبت إسرائيل من المنطقة وأجلت حوالى 100 ألف من مستوطنيها على طول الحدود مع لبنان. وإذا كانت إسرائيل قد أنشأت بعد حرب لبنان الأولى منطقة أمنية بعرض 24 كيلومتراً في جنوب لبنان، فإن هناك اليوم منطقة أمنية بالفعل، ولكنها موجودة في شمال إسرائيل».
أضافت معاريف: بينما تدّعي إسرائيل أنّ «الحزب» غير مهتم بالحرب، وأنه في المئة يوم الأخيرة من الهجمات تعرّضَ للخسائر، تُظهِر الحقيقة أنّ إسرائيل سلّمت منطقة الشمال لأعدائها.
**************************
افتتاحية صحيفة اللواء
مفاوضات تبريد الجبهة الجنوبية تسابق خديعة «الهدنة» المنفصلة!
الخماسية تطلق مساعيها بلقاء برّي.. وباسيل يضع شروطاً للمشاركة في جلسات الموازنة
في خط سير الحروب، التي تنتج اتفاقيات يجري التوقيع عليها، وتؤسس لمرحلة استقرار تلي الحرب يمكن رسم الخط التالي، حرب- مفاوضات- اتفاقيات.
في المعلومات التي يجري تداولها على نطاق العواصم المعنية بالمفاوضات وما ستؤول اليه، يجري الحديث عن مسار تفاوضي يبدأ في الأيام الأخيرة من هذا الأسبوع، ويتضمن تدرجاً في اطلاق الاسرى ووقف النار، ليس لفترة أسبوعين، كما تقترح اسرائيل، بل خلال مدة زمنية لا تقل عن 60 أو 70 يوماً، يفتح فيه المسار السياسي المتعلق بدولة فلسطينية، (حرة وذات سيادة بالتعبير الأميركي)، مقابل تطبيع للعلاقات مع دولة الاحتلال بعد وقف الحرب، واطلاق الاسرى الفلسطينيين والرهائن والجنود والاسرائيليين والأجانب.
ومعالم خطة التفاوض هذه، برزت خطوطها العريضة خلال المحادثات والجولة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن، مع اطلاق آلية فرنسية- أميركية للعمل المشترك على جبهتي الجنوب والاستحقاق الرئاسي، في ما خص لبنان.
أما في لبنان، فانطلاق الترتيبات في غزة، سيكون له صدى مباشر على الجبهة اللبنانية إذ دخلت مفاوضات التبريد على الجبهة الجنوبية في سباق، مع محاولات ارتفاع لهيب الحرب في ضوء الهدنة المقترحة، من المستوى العسكري الاسرائيلي لمدة يومين في الجنوب، يليها هجوم كبير اذا لم يلتزم الحزب بها.
ووصفت الهدنة المقترحة بأنها اشبه بخديعة، ومحاولة مكشوفة لجهة رفض الحزب بمجرد البحث بها.
واعتبرت مصادر سياسية ان زيادة تنفيذ إسرائيل لعمليات اغتيال كوادر من الحزب خارج منطقة ما كان يطلق عليه قواعد الاشتباك على الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل، واستهداف القيادي في حركة ح.م.ا.س صالح العاروري ورفيقيه في الضاحية الجنوبية لبيروت وضمن المربع الامني للحزب منذ اسابيع وصولا إلى توجيه الضربات الموجعة إلى مسؤولي وضباط المخابرات الايرانية المتمركزين في دمشق مؤخرا، انما يعبر بوضوح عن زيادة الضغط العسكري الإسرائيلي على الحزب،ليقبل بمطالب إسرائيل الانسحاب من أماكن انتشاره على طول الحدود الجنوبية اللبنانية إلى عمق سبعة كيلو متر ليتسنى الامر لاعادة المستوطنين الإسرائيليين، إلى المستوطنات التي غادروها بعد عملية طوفان الأقصى، والتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل،ضمن المطالب والشروط التي نقلها المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى لبنان في وقت سابق من هذا الشهر، وتلقى عليها تعديلات واجوبة الجانب اللبناني والحزب من خلاله، وغادر لبنان بعدها لابلاغ الإسرائيليين بالجواب اللبناني.
وعبرت المصادر عن اعتقادها بأن التصعيد الحاصل من قبل إسرائيل،انما هو بمثابة التفاوض بالنار تحت مظلة التصعيد والاغتيالات، لتسريع افاق التسوية التي حملها هوكشتاين،وكلما طال الامر و تعقدت الامور ،كلما زادت الاشتباكات المسلحة على جانبي الحدود وتصاعد تجاوز الحدود والاغتيالات، ما يؤشر إلى مرحلة حساسة وخطيرة دخلت فيها المشكلة على الحدود الجنوبية، بينما يعرف الجميع ان إنهاء التوتر والاشتباكات مع الاسرائيليين، بحاجة إلى موافقة النظام الايراني ، الذي يوجه الحزب ويحدد خياراته، التي تتماشى مع مصالحه في النهاية.
وتبدي المصادر خشيتها من تحول عمليات الاغتيال الإسرائيلي لمسؤولين وقادة عسكريين بارزين في الحزب بلبنان وحرس الثورة الاسلامية في دمشق وغيرها، في حال لم تتوصل الديبلوماسية التي يتولاها اوكشتاين وغيره إلى نتائج ملموسة قريبا، وطالت الحرب على غزة والمواجهة المحتدمة ،إلى انفلات الاوضاع المتدهورة جنوبا، وتوسع نطاق الحرب باتجاهات غير محسوبة، تضر بلبنان كله.
مشاورات نيويورك
دبلوماسياً، تعقد في نيويورك غداً جلسة لمجلس الامن الدولي على المستوى الوزاري يشارك فيها وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، وتتناول الاوضاع في الشرق الاوسط، في ضوء مضي اكثر من 100 يوم على حرب اسرائيل العدوانية على غزة، والوضع الملتهب في الجنوب، ومناطق اخرى في الشرق الاوسط.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الأوضاع على الجبهة الجنوبية لا تزال تستنفر تحرك القوى السياسية التي لا تزال تعبر عن خشيتها من توسع رقعة الحرب، في الوقت الذي لم تظهر فيه حل قريب بعدما تم ربط ساحتي غزة والجنوب، فضلا عن تهديد العدو الإسرائيلي بقدرته على فتح أكثر من جبهة.
ولفتت المصادر الى أن هناك ممن بدأ يتحدث عن تفعيل خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة في بداية احداث الجنوب تحسبا لأي طارىء. وقالت أن زيارة النائب السابق وليد جنبلاط لرئيس مجلس النواب نبيه بري تركزت على هاجس الحرب وحماية لبنان والعمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي،ومعلوم أن هناك حركة سياسية يقوم بها الحزب التقدمي الإشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط في سياق الإنفتاح والحوار. وفي الملف الرئاسي، أوضحت أن أي تطور جديد متوقف على المسعى المحلي الجديد ونشاط اللجنة الخماسية .
لودريان الى بيروت بعد الرياض والدوحة
وينطلق قطار الخماسية، في محاولة جديدة لمقاربة الطريقة الانسب لإنهاء الشغور الرئاسي.
وفيما يجري المستشار الأميركي آموس هوكشتاين مع المستشارة الرئاسية الفرنسية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا السفيرة آن كلير لوجاندر مشاورات متواصلة، تتجه الأنظار الى الموفد الرئاسي المكلف جان- إيف لودريان الذي يعد ورقة يحملها الى بيروت، بعد زيارة يقوم بها الى كل من الرياض والدوحة، وهما الدولتان العربيتان في عداد اللجنة الخماسية الى جانب مصر.
وتتوقف الورقة التي هي قيد الاعداد، حسب المصادر المتابعة، عند معادلة، لا غالب ولا مغلوب، وأن تكون شخصية الرئيس غير مستفزة، ونظيف الكف، بعيدا عن الفاسد، ومقبول من المجتمعين العربي والدولي، ضمن اقرار الالتزام بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701.
وحسب مصادر فرنسية، فإن الشق الأساسي يتعلق بمنع تدهور الوضع في جنوب لبنان، والحؤول دون اتساع الحرب في لبنان، عبر تأكيد اسرائيل والحزب احترام القرار 1701، حيث كلا الطرفين لا يحترمان هذا القرار، والحل لبنانياً بانتشار الجيش اللبناني بقوة جنوب الليطاني.
وحسب المعلومات، سيتطرق قائد الجيوش الفرنسية في تل ابيب الى الوضع في الجنوب ومنع حدوث اي توسيع الحرب، مع اقتراح إحياء اللجنة الثلاثية المكونة من ضباط لبنانيين واسرائيليين، والتي كانت تجتمع في الناقورة برعاية ضباط دوليين.
وفي ما خص مهمة لودريان، تراجع التفاؤل في الاليزيه بإمكان حدوث أي خرق في مهمته الجديدة في حال مجيئه، مع ترجيح مجيئه، في ضوء الاجتماعات التي تعقد على مستوى السفراء في بيروت، بمبادرة من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري.
وحسب ما صرَّح به سفير مصر في بيروت علاء موسى، ان الحوار دائر بين سفراء الخماسية والاطراف اللبنانية، مشيرا الى اهمية التمديد لقائد الجيش، وبقائه في منصبه.
وهذا الامر، سيبحه السفراء مع الرئيس نبيه بري غداً، في عين التينة، حول عقد جلسات لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كاشفا ان معايير الرئاسية اتت من الكتل النيابية، رافضا طرح اي اسم للرئاسة من قِبل الخماسية.
عرقلة باسيل
نيابياً، وعشية جلسات مناقشة الموازنة العامة للعام الحالي، كشف التيار الوطني الحر ان كتلته النيابية، ستتقدم اليوم الى مجلس النواب باقتراح قانون معجل مكرر بالموازنة للعام 2024، بالصيغة التي اقرتها لجنة المال والموازنة، وفي ضوء ما سيقدم عليه الرئيس نبيه بري ازاء هذا الاقتراح، وبعدها يجتمع تكتل لبنان القوي الثلثاء لاتخاذ القرار المناسب لجهة المشاركة في الجلسات التي تبدأ بعد غد الاربعاء.
وفي السياق الرئاسي، اعتبر الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية يعني اقصاء للطائفة المارونية، وقال في عظة الاحد من بكركي امس: كفى اقفالاً لقصر بعبدا الرئاسي.
ودعا الرئيس نبيه بري الى الدعوة منذ الغد (اليوم) الى عقد جلسات متتالية لانتخاب الرئيس، وهو الواجب الاول الملقى على ضمير النواب، وعلى نيابتهم بحكم الدستور.
تحرك امام قصر العدل
قضائياً، ينظم غداً اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تحركاً امام قصر العدل للتأكيد أن قضية العدالة ومعرفة الحقيقة لن تضيع، في ألاعيب السياسية.
المواجهة الميدانية
ميدانياً، استمرت المواجهة لضربات المقاومة على المواقع المعادية قبالة الشريط الحدودي اللبناني، واغتيال المسيرات لعناصر مدنية وجهادية دون تمييز، وآخر العمليات العدوانية امس استهدافت سيارة رباعية الدفع عند مفترق كفرا- صريفا، بصاروخ موجه، مما ادى الى تدمير واحتراق سيارة «رابيد» كانت بقربها، وادت الى سقوط شهيد نفاه لاحقا الحزب، واصابة امرأة ما لبثت ان توفيت لاحقاً، واصابة عناصر للجيش اللبناني كانوا في المكان.
وعلى الأثر ردت المقاومة الاسلامية بقصف مستعمرة افيفيم بالأسلحة الصاروخية، وقالت ان احد المنازل اصيب، وسقط من بداخله بين قتيل وجريح، وسبق ذلك استهداف المقاومة موقع حدب البستان بصاروخ بركان، واصابته اصابة مباشرة، كما استهدفت المقاومة موقع رويسة القرن في مزارع شبعا.
وليل امس حلق طيران حربي اسرائيل فوق بيروت وصولا الى البقاع وبعلبك، مرورا بحاصبيا ومرجعيون.
يشار الى ان ضباطا اسرائيليين، اقترحوا على رئيس الاركان هدنة ليومين، برعاية أميركية، شرط اذ يتبعها رد حاسم اذا انتهكها الحزب.
**************************
افتتاحية صحيفة الديار
طرح «إسرائيلي» مُفخخ لمدة 48 ساعة لوقف القتال جنوباً
الضغوط تتكثف على نتنياهو… إعتصام مفتوح أمام منزله
الراعي في كلام واضح: كفى إقصاءً للطائفة المارونيّة! – بولا مراد
بتخبط غير مسبوق، تقارب «اسرائيل» التطورات على جبهتي غزة وجنوب لبنان. فبالرغم من تكثيف عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر من الحزب، كان آخرها يوم امس حيث استهدفت احد المقاومين في بلدة كفرا، فان خروجها في الساعات الماضية بطروحات لوقف القتال على جبهتها الشمالية، مع علمها بموقف الحزب الحاسم الرافض لفك ارتباط جبهتي لبنان وغزة، يؤكد التخبط والانقسامات الكبيرة في الادارة «الإسرائيلية»، ما يهدد بانفجار داخلي وشيك لدى العدو ، يدفعه مضطرا الى وقف حرب الابادة التي يشنها على غزة.
ولفت ما ذكرته القناة الـ12 «الإسرائيلية» أن عائلات الأسرى لدى ح.م.ا.س في قطاع غزة ستبدأ (ليل الاحد – الاثنين) اعتصاما مفتوحا أمام منزل رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، ما من شأنه ان يفاقم الضغوط التي يتعرض لها في مقاربته لملف الاسرى.
وفي اليوم الـ 107 من الحرب، تركز القتال في وسط قطاع غزة، الذي شهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف للاحتلال. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألفا و681 مصابا.
شرط التطبيع السعودي
في هذا الوقت، تتواصل الضغوط التي يمارسها ال.ح.و.ث.ي.و.ن في البحر الاحمر، والتي اظهرت عن فعالية كبيرة في الآونة الاخيرة لجهة ممارسة ضغوط على المجتمع الدولي لوقف حرب الابادة المستمرة في غزة. وأعلن ال.ح.و.ث.ي.و.ن يوم امس أن 64 سفينة عبرت البحر الأحمر «بأمان»، بعد أن رفعت هذه السفن لافتة: «لا علاقة لنا بإسرائيل». وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، التابع لحركة أنصار الله محمد علي الح.و.ث.ي على منصة «إكس»، إن «أبسط حل يسمح بمرور السفن بأمان أثناء عبورها من البحر الأحمر، هو أن تضع عبارة «لا علاقة لنا بإسرائيل»، في لوحة التعريف الآلي الخاصة بها».
بالمقابل، برز ما قاله وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود عن انه «بدون مسار واضح وموثوق به نحو إقامة دولة فلسطينية، لن يكون هناك تطبيع بين المملكة وإسرائيل». وشدد بن فرحان على وجوب «وقف المذبحة المستمرة في قطاع غزة»، مشيرا إلى «أن مفتاح تخفيف التصعيد بالمنطقة هو إنهاء الصراع في القطاع».
طرح مُفخخ
وبطرح هزىء منه قريبون من الحزب، خرج ضباط «إسرائيليون» كبار في قيادة المنطقة الشمالية، بحسب تقرير «إسرائيلي»، اشار إلى أن «إسرائيل» أبلغت الإدارة الأميركية بأنه إذا لم يهدأ الوضع مقابل الحزب بحلول نهاية الشهر الحالي، فإن «إسرائيل» ستصعد هجومها ضد لبنان.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ضباط «إسرائيليين» كبار قولهم إنه «ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل الحزب، وحسب المعادلة يعلن «الجيش الإسرائيلي» أنه سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أول قذيفة ستسقط في أراضينا، وخاصة إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، ويتضمن ذلك مهاجمة بيوت مشبوهة في القرى الشيعية عند الحدود. والهدوء سيقابل بهدوء، لكن إطلاق النار سيقابل بإطلاق نار غير تناسبي من جانب إسرائيل».
ووصفت مصادر مطلعة على جو الحزب الطرح «الاسرائيلي» بـ «المفخخ والساقط في مهده»، مشددة على ان «موقف الحزب واضح وحاسم ، واعلنه امينه العام السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه بشكل مباشر لجهة عدم امكانية البحث والنقاش في أي شيء مرتبط بالجبهة اللبنانية، بمعزل عن وقف الحرب على غزة». وقالت المصادر لـ «الديار»: «هذا الطرح واحد من طروحات متعددة حملها الموفدون الدوليون تباعا لتحييد جبهة لبنان، لكنهم ابلغوا صراحة بأن لا مجال لحل في لبنان بمعزل عن الحل النهائي في غزة».
ومن المتوقع، أن يزور كبير مستشاري الرئيس الاميركي جو بايدن بريت ماكجورك مصر وقطر هذا الأسبوع، لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم في المفاوضات لضمان إطلاق سراح الاسرى، الذين تحتجزهم ح.م.ا.س ومناقشة الحرب في قطاع غزة. الا ان المصادر «استبعدت تحقيق اي خرق في هذه المرحلة في ظل «تعنت نتنياهو والهوة الكبيرة التي تتسع بينه وبين الادارة الاميركية».
شهيد للحزب
ميدانيا في لبنان، واصلت «اسرائيل» عمليات الاغتيال التي تنفذها ضد مقاومين في الحزب وفي الفصائل الفلسطينية، فنفذت مسيرة «اسرائيلية» يوم أمس عدوانا جويا قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر، مستهدفة سيارة رباعية الدفع بالقرب من حاجز الجيش، عند مفترق كفرا – صربين في قضاء بنت جبيل، مطلقة باتجاهها صاروخا موجها، مما ادى الى تدميرها واحتراقها واحتراق سيارة «رابيد» كانت بقربها، ما ادى الى استشهاد احد المقاومين وسقوط عدد من الجرحى.
وأصدرت المقاومة الاسلامية بيانا قالت فيه انه «ضمن سياسته العدوانية والإجرامية التي لا تستثني الطواقم الطبية والإسعافية، استهدفت طائرات العدو الإسرائيلي مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة كفركلا، ما أدى إلى تضرر وتعطّل سيارات الإسعاف التي تعمل بجهوزية عالية منذ اليوم الأول للعدوان على لبنان، لنقل المصابين جراء غدر العدوان الإسرائيلي».
مع العلم، أن هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه لمركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية، بعد الاستهداف الأول لمركزها في بلدة حانين، والذي ارتقى فيه شهداء على طريق القدس.
كما اغار العدو على بلدة مركبا ادى الى تدمير 5 منازل، وقصف بشكل مكثف أطراف الجبين وشحين، واطراف بلدة عيتا الشعب، ورميش وميس الجبل والجبين، وطير حرفا وشيحين ورامية وبيت ليف.
وردا على الاعتداءات الاسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين اللبنانيين، وآخرها استشهاد المواطنة السيدة سمر السيد في غارة على بلدة كفرا، اعلن الحزب عن استهداف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة الصاروخية، ما أدى الى اصابة احد المنازل وسقوط من كان بداخله بين قتيل وجريح، كما ثكنة برانيت وموقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
الراعي يصعّد
سياسيا، صعّد البطريرك الماروني بشارة الراعي حملته في وجه من يسعى لـ «اقصاء الطائفة المارونية»، وجدد مطالبته لرئيس البرلمان نبيه بري بالدعوة إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، من دون انتظار أي إشارة من الخارج، وقال: «كفى إقفالاً لقصر بعبدا الرئاسيّ! وكفى إقصاءً للطائفة المارونيّة…»، وداعياً إلى الكف «عن هرطقة تشريع الضرورة وتعيينات الضرورة»…
وجاءت مواقف الراعي في عظة الأحد في حضور قائد الجيش العماد جوزف عون وعائلته الذين زاروه لشكره على تعزيته بوالدته.
واسفت مصادر نيابية في المعارضة لـ «ذهاب عظات البطريرك سدى، ومن دون ان يكون هناك من يلتفت اليها»، وقالت لـ «الديار» «ان هناك من ربط مصير لبنان وكل الاستحقاقات فيه، وعلى رأسها استحقاق الانتخابات الرئاسية بمصير غزة، وبالتالي توقع اي خروقات لبنانيا قبل انتهاء الحرب هناك، اصبح للاسف وهما. لكن ورغم هذا الواقع المرير، فالاستمرار في رفع السقف وممارسة الضغوط اللازمة على كل المستويات واجب وطني واخلاقي وسياسي، لن نتراجع عنه رغم كل محاولات تيئيسنا».
************************
افتتاحية صحيفة الشرق
«الخماسية» تعد ورقة للحل السياسي العسكري
لبنان إلى نيويورك.. جنبلاط يستبعد الرئاسة
لبنان اليوم “ساحة” يتجاذبها عاملان متناقضان: الاول ميداني حيث تستمر المواجهات بين الحزب والجيش الاسرائيلي وإن خفّت وتيرتها في الايام الماضية، والثاني “ديبلوماسي” حيث يتم في الكواليس التنسيق بين الدول المتابعة لشؤون وشجون لبنان، اي فرنسا والسعودية وقطر والولايات المتحدة ومصر، لبلورة اتفاقَين اثنين، “عسكري” هدفُه وقف التصعيد في الجنوب، و”سياسي” لإخراج الملف الرئاسي من دائرة الجمود التي تلفّه منذ أشهر.
لا غالب ولا مغلوب
في الدوحة والرياض وباريس وايضا في بيروت، لا تهدأ الاتصالات بين ديبلوماسييي “الخماسية”، وأبرزهم مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا السفيرة ان كلير لوجاندر والمستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي يزور الرياض والدوحة، في مسعى لانضاج “ورقة” تُنقل الى بيروت في الايام القليلة المقبلة، تُحيي القرار 1701 من جهة وتضع قطار الانتخابات الرئاسية على السكة من جهة ثانية.
لا مؤشرات
هذه الحراك لم يجد اي صدى في الداخل اذا اكد النائب السابق وليد جبلاط ان لا مؤشرات لانتخاب رئيس، ولكننا نجحنا عبر مساعي اللقاء الديمقراطي في التمديد لقائد الجيش ونتمنى تعيين رئيس للأركان في المدى القريب”. وقال خلال جولة له في عاليه اول من امس : “نحاول مع الرئيس نبيه برّي والأمين العام لـ”الحزب” حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه والمخلصين في البلد تجنّب توسّع الحرب وإيقافها، لأنَّ بالأساس هناك أراضٍ محتلّة ومتنازع عليها، فكل مهمات هوكشتاين بهذا الشأن لم تنجح، لكننا نحاول من جهتنا، علماً أنَّ الحرب تتوسّع في المنطقة ولا نعرف مغامرات العقل الإسرائيلي”.
وامس عرض جنبلاط التطورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة .
الحزب
من ناحية ثانية اعلن الحزب “اننا استهدفنا تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية وحققنا إصابة مباشرة”. واعلن انه استهدف “تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة المناسبة وأوقع فيه إصابات مؤكدة”. واعلن ايضا انه “استهدف جنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة زرعيت وحقق إصابة مباشرة”.
في نيويورك
وعلى وقع قرع تل ابيب طبول الحرب مع لبنان والتلويح بها في شكل شبه يومي، سيحضر هذا السيناريو الخطير الذي ينبّه منه كل الديبلوماسيين الذين يتوافدون الى بيروت، في نيويورك. وبينما يربط لبنان الرسمي بين التهدئة جنوبا ووقف اطلاق النار في غزة، غادر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الى نيويورك للمشاركة في أعمال جلسة مجلس الامن الدولي على المستوى الوزاري حول الوضع في الشرق الاوسط المزمع عقدها الثلاثاء في ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٤. كما ستكون له سلسلة لقاءات ونشاطات ديبلوماسية رفيعة المستوى.
***************************
افتتاحية صحيفة البناء:
غارة إسرائيلية تغتال ضباطاً من الحرس الثوري في دمشق.. وإيران تتوعّد بالرد
يديعوت عن بايدن لنتنياهو: ستحمل الفشل الاستراتيجي الأكبر في تاريخ «إسرائيل»
حزب الله ينفي علاقة ملف الرئاسة بجبهة الجنوب ويؤكد قدرة غزة على النصر
واصلت قيادة كيان الاحتلال خطتها لتعويض الفشل العسكري الذي يلاحقها في جبهات القتال، خصوصاً في غزة وعلى جبهة لبنان، بالانتقال الى التركيز على عمليات أمنية تستهدف قادة وضباطاً في محور المقاومة، تعلم أنهم رغم ما يمثلون من خسارة بخبراتهم ومكانتهم لن يغيّر غيابهم موازين القوى التي تقول إن جيش الاحتلال يخسر الحرب. ومنذ اغتيال الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعده القائد الجهادي في حزب الله وسام الطويل، وقبلهما المستشار الإيرانيّ في سورية رضي الموسوي، يبدو خط الاغتيالات فرصة كيان الاحتلال لخلق توازن معنويّ بين الهزائم في الميدان، وصورة النصر الذي توحي به الاغتيالات. وفي هذا السياق قام طيران الاحتلال بتنفيذ عملية اغتيال أربعة من ضباط الحرس الثوري الذين يعملون كمستشارين للجيش السوري في دمشق، عبر غارة استهدفت البناء الذي يقيمون فيه في حي المزة بدمشق.
إيران التي تعهّدت بالرد، على أعلى المستويات، لم تحدد شكل الردّ، بعدما كانت قد قصفت بالصواريخ مقرّ الموساد الإسرائيلي في أربيل في كردستان العراق، وكشفت عن قيامها باستهداف سفينتين إسرائيليتين على مسافة 3000 كلم من إيران في المحيط الهنديّ.
بالتوازي كان تحدي البحر الأحمر لا يزال ضاغطاً على الإدارة الأميركية دون اكتشاف الحلول، سوى التركيز الإعلامي على دور إيران بتزويد اليمنيين بالصواريخ والتقنيات والمعلومات. وكان التجاذب الناجم عن المأزق بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يخرج إلى العلن مرة جديدة، حول كيفية الخروج من المأزق، فنقلت صحيفة يديعوت أحرونوت معلومات عن رسالة تلقاها نتنياهو من بايدن، يدعوه فيها إلى التعقل والسير بخطة تعويم للسلطة الفلسطينية والوعد بإقامة دولة فلسطينية يجري التفاوض على حدودها وماهيتها وحجم صلاحياتها، بما يسمح بتصنيع مخرج من حرب غزة عنوانه تسليمها للسلطة الفلسطينية في قلب صفقة شاملة تتضمن الموافقة على حل الدولتين، وإلا فإن نتنياهو يتحمل مسؤولية أكبر فشل استراتيجي في تاريخ “إسرائيل”.
لبنانياً، وحول جبهة الجنوب، تحدّث المسؤول الإعلامي في حزب الله الحاج محمد عفيف في لقاء مع أعضاء اللقاء الإعلامي الوطني، فنفى أي علاقة يجري التداول بها بين جبهة الجنوب وملف رئاسة الجمهورية، معتبراً أن ذلك إساءة أخلاقية للمقاومة وتعاملها مع دماء الشهداء والتزامها بإسناد المقاومة والشعب في غزة، ونظرتها للرئاسة كموقع وطني ينتجه الوفاق الداخلي وتحكمه التوازنات الداخلية. وعن الحرب قال عفيف إن أسباباً كثيرة تدفع نحو الحرب الكبرى وأسباباً كثيرة تمنع حدوثها، لكن الأكيد هو أن المقاومة في لبنان تعمل جهدها لتجنيب لبنان خطر هذه الحرب وهي لن تتردّد بخوضها إذا فرضها الاحتلال على لبنان والمقاومة، كما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مكرّراً وصف السيد نصرالله ما يجري في غزة بالمعجزة، مؤكداً ثقة المقاومة في لبنان بانتصار المقاومة في غزة وقدرتها على مواصلة القتال حتى تحقيقه.
بانتظار اجتماع ممثلي مجموعة الخماسية ليبنى عليه تجاه تحديد موعد زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، عادت محركات الرئاسة من جديد من دون أي خرق يمكن أن يحدث نقلة نوعية في الجدار الرئاسي المغلق. وتقول مصادر مطلعة لـ «البناء»، إن هناك حراكاً دبلوماسياً قام به السفير السعودي وليد بخاري في بيروت مع سفير مصر وفرنسا، بالتزامن مع حراك لودريان تجاه الرياض والدوحة بعد لقائه في باريس الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين. ورأت المصادر أن ما تقدم، يؤشر الى محاولات فرنسية من أجل فصل ملف انتخاب الرئيس عن الوضع في الجنوب والأوضاع في غزة، وأن على المعنيين توجّس ما يمكن ان يحصل لو تفاقمت الأمور، والذهاب الى إنهاء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت ممكن، مع إشارة المصادر الى ان باريس اليوم ابتعدت عن الخيار الرئاسي الأول الذي أيّدته وذهبت الى طرح الخيار الثالث كنقطة وصل بين المكونات السياسية، في إشارة إلى قائد الجيش العماد جوزف عون، إلا أن الأمور لم تنضج بعد، نظراً إلى معطيات حصلت عليها «البناء» وتفيد بأن واشنطن ستسحب الملف الرئاسي من باريس في أقرب وقت وأنها تعمل عبر وسيطها هوكشتاين على ترتيب تسوية ضمن package كاملة.
وبحث رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بحضور الوزير السابق غازي العريضي الأوضاع العامة وآخر التطوّرات والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة “إسرائيل” لعدوانها على قطاع غزة ولبنان. وأفادت معلومات المجتمعين لـ “البناء” أن البحث ركز على الأوضاع الأمنية لا سيما في ظل مواصلة “إسرائيل” عدوانها على لبنان والتطورات في البحر الأحمر. وقد أبدى جنبلاط قلقاً من احتمال إسرائيل التمادي في التصعيد ضد لبنان، ربطاً بالتصعيد الحاصل في المنطقة. واشارت المصادر الى ان الاهتمام كان منصباً على أهمية تحصين الجبهة اللبنانية ولم يتم التطرق خلال الاجتماع الى الملف الرئاسي بشكل موسع.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن موظف أميركي رفيع قوله إن “إسرائيل” أبلغت واشنطن بأنه إذا لم يتم التوصل إلى حل للوضع عند الحدود اللبنانية، حتى نهاية الشهر الحالي، فإنّها ستصعّد هجماتها ضد حزب الله.
ونقلت عن موظفين أميركيين قولهما إن حزب الله ليس معنياً بحرب شاملة مع “إسرائيل”، لكنه يعارض التوصل إلى اتفاق تهدئة طالما أن الحرب على غزة مستمرّة.
ونقلت صحيفة العدو “يديعوت أحرونوت” عن ضباط إسرائيليين قولهم إنه “ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله”. وحسب المعادلة، يعلن الجيش الإسرائيلي أنه “سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أول قذيفة ستسقط في، وخاصة إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، وبضمن ذلك مهاجمة “بيوت مشبوهة في القرى الشيعية” عند الحدود. والهدوء سيقابل بهدوء، لكن إطلاق النار سيقابل بإطلاق نار غير تناسبي من جانب “إسرائيل””.
وميدانياً، استهدفت غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة، امس، سيارة في جنوب لبنان، تابعة لوحدة حماية الشخصيات المهمة في حزب الله، وفيما استشهد فضل سليمان من بلدة النبطية الفوقا، وهو مسؤول حماية شحصية قيادية في حزب الله، أشارت المعلومات الى نجاة فادي سليمان قائد القطاع الأوسط بحزب الله. وأعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني المركزية في جمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” أنه: “اثناء توجه مسعفين من الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية لتنفيذ مهامهم الإنسانية في مراكز انتشارهم، أغار العدو الصهيوني على سيارة مدنية في بلدة كفرا، مما أدى الى سقوط شهداء وجرحى، من بينهم جريحان مسعفان من الجمعية، حيث تم نقلهما الى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهما مستقرة”.
وأعلن حزب الله أنه رداً على الاعتداءات الاسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين اللبنانيين وآخرها استشهاد المواطنة سمر السيد في غارة على بلدة كفرا استهدفنا مستوطنة أفيفيم بالأسلحة الصاروخية ما أدّى الى إصابة أحد المنازل وسقوط مَن كان بداخله بين قتيل وجريح. وكان قد أعلن استهدافه موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيه إصابةً مباشرة. كما استهدف موقع حدب البستان بصاروخ بركان وتمَّت إصابته إصابةً مباشرة. وكان الحزب قد اعلن استهدافه ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية. وتمّتَ إصابتها إصابة مباشرة”.
وكرّر البطريرك الماروني بشارة الراعي “مناشدة رئيس مجلس النواب الدعوة منذ الغد إلى جلسات متتالية لينتخب النواب الرئيس، بموجب القاعدة الديمقراطيّة، ومن دون أن ينتظروا من الخارج أيّة إشارة لاسم”. وفي رسالة حازمة الى المعنيين، قال الراعي: “كفى إقفالاً لقصر بعبدا الرئاسي وكفى إقصاءً للطائفة المارونيّة، وهي العنصر الأساس في تكوين لبنان!”
وفيما تتجه الأنظار الأسبوع المقبل الى مجلس النواب وجلسة الموازنة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، يومي الاربعاء والخميس المقبلين، والتي قد تمتد الى يوم الجمعة، يتقدم تكتل لبنان القوي اليوم لمجلس النواب باقتراح قانون معجل مكرر بالموازنة العامة للعام 2024 بالصيغة التي أقرّتها لجنة المال والموازنة، على ان يناقش على أساس ذلك مسألة مشاركته من عدمها في الهيئة العامة التي دعا اليها رئيس المجلس الأربعاء المقبل.
نسخ الرابط :