افتتاحية صحيفة الأخبار:
باسيل: لن أنتخب فرنجية في أي وقت
اكثر ما يقوله اخصام رئيس التيار الوطني الحر عنه، مرة بعد اخرى منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون واستمرار الشغور الرئاسي، انه إما «يُخسّر نفسه بنفسه»، وإما «عدو نفسه»، وإما «لا يعرف مصلحته». ما يقوله هو عن كل اولئك انهم «فحش سياسي».
داخل التيار الوطني الحر مناقشات بين رأيين لا اجوبة نهائية للمتسائلين عنهما: هل من المصلحة الاستمرار خارج الحكم والسلطة على النحو الذي يتخذه الآن بمقاطعة وزرائه مجلس الوزراء، أم من الافضل مجاراة الواقع القائم والانضمام الى مقتضيات اللعبة الحالية منذ شغور رئاسة الجمهورية؟يُطرح الخياران في اكثر من مناسبة داخلية. اخيراً بعد تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون، عُدّ رئيس التيار النائب جبران باسيل الخاسر الوحيد في ما وُصف بأنه تسوية تقاطع المتنافرين والاعداء. حُسِب ما حصل ايضاً على انه ائتلاف كل المناوئين لباسيل في ظاهرة استثنائية. في الحصيلة هم خصومه كسبوا جولة بقاء قائد الجيش في منصبه.
المغزى الآخر، متجاوزاً هذه الواقعة، ان مديري الشغور قادرون على الاستمرار الى اشعار آخر في ملء الوقت الضائع الى ان يحين أوان انتخاب رئيس للجمهورية، بما يُشعر الداخل والخارج بأن النظام – وان بالحد الادنى – في خير: البرلمان ينعقد. حكومة تصريف الاعمال كذلك. التعيينات تُقَارَب بأمزجة. الاستقرار في مأمن دونما الذهاب الى حافة الهاوية في الجنوب. اما المهم الناقص، وهو انتخاب الرئيس، فيقترب تدريجاً من ان يمسي حديثاً ثانوياً غير مستعجل. ما يضيفه باسيل حيال ما يحصل ان «البعض يتعمّد تكريس هذا الواقع للقول انه شغّال وفي الامكان الاستمرار بلا رئيس للجمهورية اياً طال الوقت. الأخطر انه يحظى بغطاء مسيحي من بكركي واحزاب مسيحية لتثبيت الامر المفروض وادارة البلد بحكومة مستقيلة والتغافل عن انتخاب رئيس للجمهورية».
يضيف: «ما يراد ان يقال لي بالممارسة، وانا وحدي اقرع جرس خطورة استمرار الشغور، ان في وسعنا ان نحكم بلا رئيس للجمهورية، فابقَ انت وحدك خارجاً. لا حل لك الا بانتخاب سليمان فرنجية كي تدخل الى الحكم. لا خيار ثالثاً. لن ابقى خارجاً ولن ابقى ساكتاً على ما يجري، ولن اقبل بفرنجية. عُرض عليّ عودة وزراء التيار وحلفائه الى جلسات مجلس الوزراء او وزير الدفاع على الاقل فأحصل على تعيين قائد جديد للجيش، لكنني رفضت كي لا انقض ما بني عليه موقف التيار منذ الشغور، وهو ان ليس لحكومة مستقيلة تولي صلاحيات رئيس الجمهورية، ولا ادخال اعراف غير مسبوقة على مجلس الوزراء خصوصاً في تواقيع المراسيم».
وحدهما اللامركزية الادارية والمالية والصندوق الائتماني يجعلانني اقبل بفرنجية او بعون أو بسواهما
يقارب باسيل مأزق الشغور على انه يدور من حول مشكلة واحدة هي انتخاب رئيس تيار المردة رئيساً للجمهورية. يوجّه بذلك اشارة مباشرة الى الثنائي الشيعي الذي يدعم ترشيح فرنجية دونما ان يغفل ان الفريق الآخر، معارض الثنائي وفرنجية معاً، لا يضيره الاستمهال كي «ينتظر اللحظة التي يعتقد ان تسوية ما ستأتي بفرنجية يقايض بها هؤلاء عندئذ».
يقول بلا افصاح: «يدعونني الى انتخاب فرنجية فأنال كل ما اريد. عرض عليّ الكثير. قيل لي مرة ان الرئاسة بعد ست سنوات تكون لي، وحصة كبيرة في الحكم مرة اخرى. لا يطلبون فرنجية مجاناً ولا معاقبة، بل بحسابات مدروسة. قيل إمشِ به تكن جلسة الانتخاب في اليوم التالي. هذا غير وارد عندي. اذا كان يحلو للبعض الظن ان انتظاره جوابي سيكون مفيداً فهو على خطأ. لا الآن ولا في ما بعد».
التواصل مع حزب الله محدود. متقطع. يصفه باسيل بأنه «غير مقطوع لكنه غير حام». بعد التمديد لقائد الجيش لم يُمسِ اكثر سوءاً من ذي قبل: «في الاصل كان يعرف موقفي. لم اطلب منه، ولم يعدني بما لم يفعله. لا زعل معه في مسألة جوزف عون. لكنه كذلك في خيار سليمان فرنجية. الحزب يعلم تماماً انني لن اصوّت له. عندما راهنوا في ما مضى على ان الفرنسيين والسعوديين موافقون على فرنجية وسيأتون بالآخرين، لم يتطلب الامر الاتصال بي. عندما فشل المسعى حكوا معي. بعد حرب غزة عادوا الى الكلام عن ان ما سيليها تسوية يأتي انتخاب فرنجية على رأسها. لذا يدعونني الى انتخابه. ذلك ما حصل في موضوع التمديد لقائد الجيش. كما التسوية بأطراف الخارج والداخل اتاحت ذلك، يتوقعون تكرارها بانتخاب فرنجية. من السذاجة الاعتقاد بأن التسوية الاقليمية من حول غزة وجوارها آتية قريباً، او آتية بالسهولة المتوقعة ان لم تأتِ اسوأ. وقد لا تأتي بما يراهنون عليه في رئاسة الجمهورية. وقد لا يكون الثنائي الشيعي جاهزاً للقبول بتسوية مكلفة عليهما، خصوصاً اذا كان الثمن المقابل لانتخاب سليمان فرنجية اغلى بكثير من سليمان فرنجية».
يضيف: «كلاهما، سليمان فرنجية وجوزف عون، لن انتخبهما. كلٌ لاسباب مبدئية تجعلني اعرف سلفاً كيف يمكن ان يكون عليه عهد اي منهما. ارفضهما، لكن لديّ اسماء عدة لسواهما يمكن الاتفاق عليها. لا أرفض للرفض. عندي بدائل يمكن التحدث فيها. الرهان على انني سأغيّر رأيي في غير محله وسينتظرون وقتاً طويلاً ما خلا حالاً واحدة هي اعطاؤنا اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني والاتفاق على برنامج الحكم في العهد الجديد. عندئذ امشي بكليهما. البندان الاولان عندي اكثر اهمية، بما في ذلك من سليمان فرنجية وجوزف عون واي سواهما. لا يعود مهماً انتخاب اي منهما او غيرهما ممن يمكن ان يكون افضل او اسوأ. عندما طلبت اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني قيل لي انهم لا يمانعون. لكن دون تنفيذهما صعوبات».
***************************
افتتاحية صحيفة النهار
آلية فرنسية – أميركية لوقف زحف الحرب الى لبنان
في ما يعكس جدية المخاوف الغربية من احتمال قيام إسرائيل باشعال حرب واسعة على لبنان، تقدمت الجهود الفرنسية والأميركية المبذولة لمنع قيام بقعة توتر وتفجر جديدة في الشرق الأوسط على كل التطورات المحلية بما فيها الاهتزازات الاجتماعية والمالية العائدة بقوة الى أولويات اللبنانيين سواء في الملف التربوي ام في ملف “الشعوذات” المالية المهينة للمودعين تحت شعار العمل لاعادة حقوقهم.
وفي اطارالسباق بين المساعي الديبلوماسية والتصعيد الميداني، افادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين انه بعدما كشف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان فرنسا والولايات المتحدة تعملان معا للسعي لتجنب توسيع تصعيد الحرب من غزة الى لبنان، أوضحت مصادر فرنسية متابعة للموضوع لـ”النهار” ان هذا العمل يتم عبر التنسيق الكامل بين مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا السفيرة ان كلير لوجاندر والمستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين من اجل العمل على قيام الجانبين اللبناني والإسرائيلي بخطوات متزامنة في اتجاه أساسي هو احترام قرار مجلس الامن ١٧٠١ الذي ينتهك حاليا من كلا الجهتين الإسرائيلية و”الحزب” معا، وأيضا من اللبنانيين الذين لا ينفذون واجباتهم. فباريس تطلب من “الحزب” ان يترك الخط الأزرق ويتراجع لاسباب براغماتية لان الحزب يقصف إسرائيل بصواريخه بعمق عشرة كيلومترات واذا تراجع بمقدار هذه المسافة عندئذ لن يصيب القصف الصاروخي داخل إسرائيل. ثم هناك مشكلة مهمة هي نشر الصواريخ في جنوب الليطاني فينبغي ان يتوقف فورا القصف بالصواريخ نحو داخل إسرائيل. كما ان باريس تطالب إسرائيل بعدم خرق السيادة اللبنانية وان تتوقف عن انتهاك الأراضي اللبنانية. كما تطلب باريس من إسرائيل ولبنان احترام مهمة اليونيفيل وإعادة اطلاق الآلية الثلاثية التي تتيح إدارة الاحداث على طول الخط الأزرق بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني كما تطالب الجيش اللبناني بان ينتشر جنوب الليطاني رغم ان فرنسا مدركة ان الجيش اللبناني غير قادر على المواجهة مع “الحزب”، ولكنها مستعدة لمساعدة الجيش اللبناني لانتشاره على الأقل جزئيا جنوب الليطاني. وتطالب باريس “الحزب” بحزم ان يتيح لـ”اليونيفيل” القيام بدوريات في القرى دون التعرض لجنود قوات حفظ السلام . واللافت ان باريس ترى ان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب #ميقاتي اخطأ عندما ربط وقف اطلاق النار في الجنوب اللبناني بوقف القتال في غزة اذ تبنى حجة “الحزب” اذ على رئيس الحكومة اللبناني ان يلعب دوره ويهتم بأمن لبنان وهي مدركة لقيوده وتحترمها، ولكنها تعتبر انه ينبغي ان يكون امن لبنان الأولوية لديه على ان ينعكس ذلك في خطابه العلني ليظهر ضرورة متطلبات امن البلد، ولا يمكن “الحزب” ان يضع لبنان واللبنانيين في خطر بسبب الازمة بين ح.م.ا.س وإسرائيل. وترى باريس انه ينبغي ان تترافق الجهود الاميركية الفرنسية مع التزام لبناني فاذا استمر “الحزب” بقصفه ورئيس الحكومة اللبناني في تصريحاته بهذا الشكل، فالاعتقاد في باريس ان إسرائيل ستشن عندئذ هجوما على لبنان ولذا تحذر فرنسا الجانب اللبناني من تقليل احتمال نية إسرائيل بالهجوم على لبنان.
اما في شأن مهمة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الموكلة اليه من الرئيس ايمانويل ماكرون فحسب باريس هو مستمر في هذه المهمة المحصورة في دفع الأطراف اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية وهوحاليا في السعودية للتنسيق مع المسوؤلين في المملكة ومع دول اخرى .
تصعيد التهديدات والغارات
في أي حال تأتي هذه المعطيات وسط تصعيد لافت للغارات الإسرائيلية على المناطق الحدودية الجنوبية امس فيما أوردت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلاً عن مسؤولين غربيين ولبنانيين، أنّ إسرائيل هدّدت بتصعيد قتالها مع “الحزب” إن لم يتمّ الاتفاق خلال أسابيع”. وقال المسؤولون المطّلعون على المحادثات للصحيفة إنّ إسرائيل كانت تتطلع إلى نهاية الشّهر الجاري كهدفٍ للتوصل إلى اتفاق. ولم يحدّد الإسرائيليون “موعداً نهائياً صارماً” لتصعيد حملتهم العسكرية ضدّ الحزب، حسبما صرح مسؤولٌ أميركيٌّ كبير للصّحيفة المذكورة، لكنّه أقرّ بأنّ نافذة المفاوضات تضيق.
وأطلقَ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تهديداً جديداً ضدّ “الحزب”، معلناً أن إسرائيل ستعيد الأمن إلى المنطقة الحدودية مع لبنان من خلال العمل العسكري إن لم يتم التوصل إلى إتفاقٍ ديبلوماسي. وفي تصريحٍ له خلال زيارته اللواء الثامن في الجيش الإسرائيلي عند الحدود الشمالية، قال غالانت: “أقدر أنه طالما إستمر القتال في غزة، فسيكون هناك قتالٌ في الشمال عند الحدود مع لبنان، ولن نقبل أن يدوم هذا الأمر لفترات طويلة”. وتابع: “إن لم يتم التوصل إلى إتفاق يحترم فيه الحزب حق السكان في العيش هنا بأمان، فسنضطر لفرض الأمن بالقوّة”.
وبدأ التصعيد امس مع غارات للطيران الحربي الإسرائيلي على جبل بلاط بالقرب من رامية، ثم استهدف نقطة في عيتا الشعب بعدد من الصواريخ كما استهدفت المدفعية بعدد من القذائف اطراف حولا وخلة الرخمة وأطراف الضهيرة. ثم شن الطيران الاسرائيلي غارتين على كفركلا واستهدفت المدفعية الاطراف الغربية لبلدة ميس الجبل وتعرضت اطراف بلدتي رامية وبيت ليف لقصف مدفعي. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات متتالية، وقام بتنفيذ 12 غارة جوية كما قام بشن غارات عنيفة استهدفت جبل بلاط واحراج بلدة رامية وخلة وردة عند اطراف عيتا الشعب والقت الطائرات المغيرة عددا كبيرا من الصواريخ من نوع جو ارض احدثت اضرارا بيئية واسعة في المنطقة المستهدفة من الاحراج، حيث أتلفت مساحات واسعة من الأشجار، وتعرضت وادي ابو غبرة عند الاطراف الجنوبية لبلدة كفرصير في قضاء النبطية، لسقوط قذيفتين مدفعيتين. واشارت إذاعة الجيش الاسرائيلي الى اعتراض طائرة مسيرة من لبنان في منطقة عكا دون تفعيل صفارات الإنذار.
في المقابل، اعلن “الحزب” انه استهدف انتشاراً للجنود الإسرائيليين بين موقعي السماقة والرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ بركان كما استهدف انتشارا لجنود إسرائيليين في محيط قاعدة خربة ماعر بصاروخ بركان وتجمعا ثالثا للجنود في جبل نذر .
المعارضة والحكومة
اما في التداعيات الداخلية للوضع المتدهور على الحدود الجنوبية فاستمر تصاعد الانتقادات من جهة المعارضة لموقف الحكومة ورئيسها. وأعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع خلال استقباله سفير المملكة المتحدة هاميش كويل عن “أسفه حيال موقف حكومة تصريف الأعمال التي، بدل أن تقوم بواجباتها لتحقيق مصالح لبنان وشعبه، سلّمت القرار إلى فريق وأفسحت له المجال في تحويل البلد إلى ساحة للقتال وورقة من أوراق البيع والشراء على طاولة الإقليم المشتعل”.
وتوجهت كتلة “تجدد” إلى الرئيس ميقاتي بان “الاعتراض على مواقفك التي قدمت فيها الغطاء من موقعك كرئيس ل#مجلس الوزراء لمعادلة وحدة الساحات، ليس مزايدة بل تصويب وتنبيه لخطورة التماهي مع مشروع تحويل لبنان مرة جديدة الى ساحة مقايضة لمشروع الممانعة”. وأضافت “أن المطلوب أن تكلف الجيش بتسلم مسؤولية الحدود وفقاً للدستور، وأن تعلن الالتزام ب#القرار 1701 دون التباس ودون ربط ملف لبنان بالحرب على غزة. بهذا يا دولة الرئيس تكون قد استعدت القرار السيادي الذي جاهرت بعدم امتلاك حكومتك له ونزعت الشرعية عن أي توجه قد يعرض لبنان للحرب، وواجهت التهديدات الاسرائيلية للبنان”.
على صعيد آخر دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة قبل ظهر يومي الأربعاء والخميس الواقعين في 24 و25 كانون الثاني الجاري وكذلك مساء اليومين المذكورين لدرس وإقرار مشروع الموازنة العامة عن العام 2024.
***************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
تحذيرات لميقاتي من تسليمه “الحزب” قرار الشرعية
“الخماسية” توحّد مواقفها والمواصفات وتسعى إلى فصل الرئاسة عن غزة
تتواصل التهديدات الإسرائيلية بأنّ تتجه نحو الحرب المواجهات الدائرة جنوباً بين الدولة العبرية و»الحزب». وفي المقابل، يستمر «الحزب» في إعلان تمسّكه بربط لبنان بحرب غزة. وبين هذين الحدّين، علمت «نداء الوطن» أنّ اللجنة الخماسية العربية والدولية تعمل على إنقاذ الاستحقاق الرئاسي الذي استحق في نهاية تشرين الأول عام 2022، ولم ينجز حتى الآن.
ووفق مصادر من التقوا أخيراً السفير السعودي وليد البخاري، فإن الأخير أظهر رغبة بلاده في التشاور مع الأطراف اللبنانية لتحريك الجمود الرئاسي.
وفي المعلومات، أنّ البخاري أوضح أنّ الهدف من اجتماع اللجنة الخماسية هو توحيد الموقف على مواصفات الرئيس وعدم تكرار التجربة الفرنسية، أي لا يجوز أن يتحدث أي طرف بلغة مختلفة عن الآخر. وأكد البخاري أنه بعد توحيد مواصفات الرئيس ينتقل البحث في مرحلة لاحقة الى الأسماء التي تنطبق عليها المواصفات. وشدّد على أنّ المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الضغط لاتمام الاستحقاق الرئاسي، حيث ستعمل اللجنة الخماسية على فصل مسار الرئاسة اللبنانية عن حرب غزة.
هذا على الصعيد الديبلوماسي، أما على المستوى الميداني، فنسب الإعلام الإسرائيلي أمس الى وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: «طالما استمر القتال في الجنوب، سيكون هناك قتال في الشمال»، لكنه استدرك خلال جولة على الحدود اللبنانية: «لكننا لن نقبل هذا الواقع لفترة طويلة. ستأتي لحظة إذا لم نتوصل فيها إلى اتفاق ديبلوماسي يحترم فيه «الحزب « حق السكان في العيش هنا في أمان، فسيتعيّن علينا ضمان الأمن بالقوة».
في المقابل، صرح نائب الأمين العام لـ»الحزب» الشيخ نعيم قاسم بأنه «يجب أن يعلم العدو أنّ جهوزية «الحزب» عالية جداً. فنحن نجهّز على أساس أنه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية. وجهوزيتنا لصدّ العدوان لا بداية ولا نهاية لها. وهو يعلم أننا أهل الجهاد والشهادة. وإذا تقدمنا فلا نرجع إلى الوراء. ودائماً نحن متقدمون في العمل المقاوم».
وسط هذا التراشق الناري والسياسي بين اسرائيل و»الحزب»، حذّرت القوى السيادية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من مغبة الاستمرار في سياسة التنازل عن قرار الشرعية في السلم والحرب لمصلحة «الحزب»، ما يعني إبقاء لبنان ورقة في تصرف المحور الذي تتزعمه إيران تبيعها متى شاءت لتشتري مقابلها المكاسب التي تعني نهاية لبنان.
وفي هذا الإطار، دعا «لقاء الجمهورية» الى «الامتناع عن ربط الاستحقاقات والمصالح اللبنانية من أي نوع ومستوى كانت بإنهاء الحرب على غزة «، وذلك في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان.
ودعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حكومة تصريف الأعمال الى عدم التفريط بورقة لبنان لمصلحة فريق الممانعة.
***************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
تراجع وتيرة عمليات «الحزب» العسكرية في جنوب لبنان… وخسائره
وسط قوة نارية إسرائيلية وتقديرات بحسابات إقليمية
بيروت: نذير رضا
تراجعت وتيرة عمليات «الحزب» ضد الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة عن الوتيرة التي كان شهدها الميدان قبل أسبوعين، في مقابل قوة نارية كبيرة تستخدمها القوات الإسرائيلية، يتخطى عددها العشرين غارة يومياً بالطائرات الحربية، عدا عن القصف المدفعي المتواصل وغارات المسيرات، فضلاً عن تفعيل منظومات التجسس والمراقبة الجوية القائمة على الطائرات المسيرة.
وتراوحت عمليات الحزب منذ مطلع الأسبوع الحالي، بين 5 عمليات في أقل تقدير، وثماني عمليات في أقصاه، خلافاً للفترة الماضية التي كانت تشهد عدداً كبيراً من العمليات العسكرية تصل إلى 20 عملية في اليوم الواحد، وهو ما أدى أيضاً إلى تقلص الخسائر البشرية خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث لم ينعَ الحزب في الأسبوع الأخير إلا مقاتلاً واحداً، بينما أعلنت «ح.م.ا.س» عن مقتل أحد مقاتليها، فيما أعلن تنظيم «كتائب العز الإسلامية» عن 3 قتلى يوم الأحد الماضي.
وبمعزل عن المتغيرات الميدانية، يعطي العميد المتقاعد والباحث السياسي والعسكري خالد حمادة هذا المؤشر بعداً إقليمياً، إذ أعرب عن اعتقاده بوجود رابط دائم بين وتيرة العمليات في جنوب لبنان والمشهد الإقليمي، موضحاً أنه عندما دخل «الحزب» المناوشات مع إسرائيل «كانت هناك جبهة واحدة مفتوحة في غزة، وكان الحزب، ومن خلفه إيران، يريد التسويق بأنه شريك بما يجري، وأنه فعلاً يساند العمليات في غزة، بالرغم من عدم انسجام وتيرة العمليات مع ما هو مطلوب لدعم غزة».
وأضاف حمادة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «التوترات أخذت مدى بالبحر الأحمر لم تكن تتوقعه طهران، التي كانت تعتقد أن واشنطن ستتعايش مع هذه الضربات الحوثية وستستوعب ما يقومون به بالبحر الأحمر، فتتمكن إيران من تلميع صورتها في مواجهة السفن الإسرائيلية والإيحاء بأنها جزء من الصراع الدائر بغزة»، في حين «لم تكن الردود الأميركية متوقعة، ما اضطر طهران للذهاب إلى الأمام بالقصف في أربيل وسوريا وباكستان تحت حجج غير مفهومة، ما جعل الصراع مفتوحاً على أكثر من جبهة، وأصبحت التحديات التي تواجهها إيران والميادين التي توجد فيها، تتصدر المشهد بما يتخطى المناوشات العابرة للحدود».
ورأى حمادة أن «هذا الموقف يستلزم عقلنة بالجنوب، تحسباً لأن يتطور الموقف بما لا تستطيع إيران مجاراته أو إعطاءه ما يستلزمه، وبالتالي ربما ذلك ستنعكس نتيجته الميدانية سلبا على إيران ولا تكون من مصلحتها»، لذلك يرى أن «هذه الوتيرة المنخفضة من العمليات مستمدة من كل هذا التوتر المتنقل، وهذا يستلزم أن يكون هناك نوع من الهدوء وتخفيف التوتر على الجبهة الشمالية لإسرائيل، منعا لأن يتطور الموقف بما لا تستطيع القيادة الإيرانية استيعابه والتعامل معه».
نوعية لا كمية
ولا يعلن الحزب في بياناته المتتالية، تفاصيل عن الأهداف التي يستهدفها، وغالباً ما تقتصر البيانات على الإعلان عن «استهداف الموقع بالأسلحة المناسبة»، أو «استهداف تجمع لجنود العدو في محيط الموقع». ووفق الصيغتين، أعلن الحزب يوم الخميس عن خمس عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، و5 عمليات أخرى يوم الأربعاء، و6 عمليات يوم الثلاثاء، وثماني عمليات يوم الاثنين على سبيل المثال، في تراجع واضح لعدد العمليات بعد تصعيد كبير قبل عشرة أيام، تمثل في قصف منشآت عسكرية إسرائيلية بعيدة رداً على اغتيال قيادي في الحزب، واغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ«ح.م.ا.س» صالح العاروري.
وقلّلت مصادر ميدانية قريبة من بيئة الحزب من أثر تلك المؤشرات الميدانية، نافية أن تكون «ناتجة عن تراجع». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن وتيرة العمليات «لا تُقاس بالعدد بل بالنوعية»، وتضيف أن مقاتلي الحزب «يطلقون النيران على الأهداف متى وُجدت، خصوصاً بعد مغادرة الإسرائيليين مواقعهم الثابتة، وتحولهم إلى مواقع بديلة في محيط المواقع أو في البيوت السكنية، وتخليهم عن الآليات والدبابات». وتشير إلى أن مقاتلي الحزب «موجودون في الميدان، ويطلقون النار على أي هدف إسرائيلي أمامهم، ويكثفون المراقبة كما الاستهدافات المتواصلة، رغم المسيرات الإسرائيلية التي لا تفارق سماء المنطقة، والمخاطر المترتبة على نشاطها بالنسبة للمقاتلين».
وأعلن «الحزب» حتى مساء الجمعة، عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية، من بينها نقطة انتشار لجنود إسرائيليين بين موقعي السماقة والرمثا في مزارع شبعا اللبنانية بصاروخ «بركان»، حسب بيان الحزب، علماً أن هذا الصاروخ يحمل رأساً حربياً يتراوح بين 300 و500 كيلوغرام، ويتمتع بقدرة تدميرية كبيرة، ويطلق عن مسافات قصيرة. كما قال إنه استهدف انتشارا لجنود إسرائيليين في محيط قاعدة «خربة ماعر» بصاروخ بركان وأصابه بشكل مباشر، فضلاً عن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في جبل نذر بالأسلحة الصاروخية.
ولم يعلن الحزب، أو أي جهة أخرى في لبنان، مسؤوليته عن إطلاق مسيرة باتجاه عكا، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه تم «رصد طائرة من دون طيار عبرت من لبنان في المجال البحري (بمنطقة عكا) شمالي البلاد، وتم اعتراض الهدف باستخدام نظام القبة الحديدية». وأضاف أن «الطائرات المقاتلة هاجمت مواقع إطلاق، ومباني عسكرية، وبنية تحتية تابعة لمنظمة الحزب في منطقة رامية بجنوب لبنان».
قوة نارية إسرائيلية
وفي مؤشر على تصاعد وتيرة القوة النارية التي تعتمدها إسرائيل، أحصت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية «قيام الطيران الإسرائيلي بتنفيذ 12 غارة جوية» صباح الجمعة، استهدفت جبل بلاط، وأحراج بلدة رامية، وخلة وردة عند أطراف عيتا الشعب. وذكرت الوكالة أن «الطائرات المغيرة ألقت عددا كبيرا من الصواريخ من نوع جوّ – أرض». وبالتزامن، نفذت المسيرات 6 غارات بالصواريخ على المنطقة الواقعة بين بلدات الطيري وكونين وبيت ياحون في قضاء بنت جبيل. كما دمر القصف الإسرائيلي منزلاً في كفركلا، وتضررت منازل أخرى في محيطه.
ضغط إسرائيلي
ويتواصل تبادل إطلاق النار وسط تعثر الحل الدبلوماسي لإنهاء القتال، فيما تظاهر عشرات من سكان شمال إسرائيل وبينهم سكان تم إجلاؤهم من البلدات الحدودية قرب صفد، وطالبوا الحكومة بوضع حل يسمح بعودتهم إلى بيوتهم.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه تحدث مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وإنه أبلغه بأن «إسرائيل ملتزمة بإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمن، ونقترب من نقطة الحسم في الموضوع». وكرر غالانت القول إن «إسرائيل تفضل تنفيذ ذلك من خلال تسوية، لكن في موازاة ذلك هي مستعدة لتنفيذ هذا الأمر من خلال قوة عسكرية»، في تهديد مباشر لـ«الحزب».
**************************
افتتاحية صحيفة اللواء
الاحتلال يفاتح واشنطن بـ«عملية واسعة».. والحزب يتوعد بالصفعة الكبرى!
برّي مستعد لدعوة المجلس إذا انعقدت الخماسية.. وتباينات بين سليم والقيادة حول تعيينات المحكمة العسكرية
كما كان يقال، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. كل الوقائع في الميدان والسياسة، تشير الى ان ما يجري في الجنوب ارتفع الى مستوى متقدم، سواء عبر آليات التهديدات على لسان المسؤولين العسكريين الاسرائيليين، او عبر القنوات الدبلوماسية، وحتى الاعلامية، في ضوء التحولات النوعية في تكنولوجيا الصواريخ الدقيقة، والضربات الموجعة، التي ترددت اصداؤها في سماء حيفا ليل امس، عبر اعتراض صاروخ كان يستهدف هدفاً حيوياً في المنطقة الشمالية الاسرائيلية.
وحذرت اسرائيل في رسالة لواشنطن من شن عمل عسكري اذا لم تبعد قوة الرضوان عن الحدود مع اسرائيل.
مجلس الوزراء
حكومياً، لم يعرف ما اذا كان مجلس الوزراء سيعقد جلسة له الثلاثاء او الجمعة من الاسبوع المقبل، أم ان الجلسة ستتأجل، ليس فقط لانشغال الحكومة والوزراء في جلسات مناقشة الموازنة، بل ربما، وحسب مصدر وزاري بسبب عدم الجاهزية لبتّ اي من المواضيع، لا سيما الزيادة التي هي قيد الانجاز على رواتب الموظفين في القطاع العام، ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين.
تباين حول التعيينات العسكرية
وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أنه في الوقت الذي لم تتبلور فيه مسألة تعيينات رئيس الأركان في الجيش اللبناني والمجلس العسكري وإمكانية أقرارها داخل الحكومة بعيدا عن موافقة وزير الدفاع موريس سليم، فإن أوساط عسكرية قالت ان للوزير دورا أساسيا فيها. وفي هذا الموضوع، فهم أن هناك موقفا مبدئيا بالنسبة إلى تمسك المرجعيات الروحية والقيادات السياسية بعدم التعيين في ظل الشغور الرئاسي وإن ما من تبدل في هذا الموقف على الإطلاق.
أما بالنسبة إلى ملف تعيين الضباط المستشارين لدى المحاكم العسكرية فإن المصادر المطلعة تحدثت عن قيام وزير الدفاع بواجباته لجهة الموافقة على الاسماء المقترحة للهيئات الأساسية الاحتياطية للمحكمة العسكرية ولجنة التحقيقيشار، في حين أنه طلب من قيادة الجيش إعادة النظر في أسماء الضباط المقترحين في محكمة التمييز العسكرية والقضاة العسكريين المنفردين في المناطق بعدما تبين أن من بينهم لا يملكون اجازات الحقوق.
ولفتت المصادر نفسها إلى أنه في امكان المحكمة العسكرية الانعقاد بغض النظر عن موقف الوزير القانوني بشأن أسماء محكمة التمييز ولفتت إلى أن دور القضاء والمحكمة احقاق الحق ، ومن هنا لا يجوز أن يمتنع الضباط القضاة لدى المحكمة العسكرية ولجنة التحقيق عن تنفيذ قرار تعيينهم وممارسة مهامهم.
جلسات الموازنة
وفي السياق التشريعي، دعا رئيس المجلس النيابي الى جلسة تشريعية عامة تعقد الاربعاء (24 ك2) والخميس (25 ك2) صباحاً ومساء لدرس واقرار مشروع موازنة العام 2024.
تحرك الخماسية
ونقلت بعض الاوساط معلومات عن ان سفراء دول اللجنة الخماسية يتجهون لعقد اجتماع لهم في بيروت، يسبق اجتماع اللجنة في احدى العواصم المعنية في المنطقة (ولم تشأ الاوساط الجزم بالعاصمة التي تستضيف اجتماع الخماسية).
وفهم ان الرئيس بري ابلغ سفراء الخماسية الذين التقاهم، لا سيما السفير الفرنسي ماغرو والسفير القطري انه يشجع التحرك ويدعم حراك الخماسية.
ونقل نواب تكتل الاعتدال الوطني عن بري قوله انه ابلغهم انه سيدعو الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، اذا حصلت تفاهمات على مستوى اللجنة الخماسية ولو عند الواحدة ليلاً.
يشار الى ان عضو الكتلة النائب وليد البعريني، نقل عن السفير بخاري ان «ممثلي اللجنة الخماسية بصدد عقد لقاء قريب لتصويب البوصلة باتجاه الإتفاق على تحرك فعَّال في موضوع الاستحقاق الرئاسي».
ولم يُعرف بعد تماماً موقف «الثنائي الشيعي» من الطروحات السائدة، مع ان البعض يرجح ان يكون الحزب يفضّل عدم البحث بأيٍّ من الملفات الداخلية قبل وقف حرب غزة، واعادة الهدوء الى جبهة الجنوب.
ويتوجه وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، الذي زار عين التينة امس، الثلثاء الى نيويورك لتمثيل لبنان في اجتماعات تعقد هناك، ومن الممكن ان يلتقي وزراء او ممثلي اعضاء اللجنة الخماسية للبحث في وضع الجنوب، وانتخابات الرئاسة.
تحرك المودعين
وفي اول تحرك من نوعه، امام المصرف المركزي، بعد انتهاء ولاية الحاكم السابق رياض سلامة، نظمت جمعية «صرخة المودعين» اعتصاماً امام مصرف لبنان، وسط مواكبة امنية للجيش اللبناني وعناصر من قوى الامن، وجرى احراق الاطارات والمفرقعات النارية.
وندد المعتصمون بالسياسات المصرفية، مع اعلان رفضهم للمشاريع المطروحة من قبل الحكومة في ما خص اموال المودعين، مطالبين برد اموالهم فورية ودون تباطؤ.
وكشف بعض المصادر ان منصوري يستعد لاعلان تصوّره لممعالجة قضية المودعين، في بيان يصدر عنه الاربعاء (بالتزامن مع بدء انعقاد جلسات المناقشة)، ويقضي بالسماح لكل مودع، بسحب 150 دولاراً أميركياً من ودائعه شهرياً.
الوضع الميداني
ولم تتوقف الغارات الاسرائيلية عند أطراف راميا وعيتا الشعب والطيري وكونين وبيت ياحون مع اعادة تأكيد وزير الدفاع الاسرائيلي ان على جيشه الاستعداد لتدهور الوضع الامني على الحدود مع لبنان.
ولم يعبأ الحزب بالتهديدات الاسرائيلية، إذ قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بأن «العدو غير جاهز للحرب امام ما اعدته له المقاومة».
ورأى نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان الحل للاستقرار هو بايقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزة وليس من لبنان، وكشف من طلب منا ان نتوقف قلنا لهم نحن قمنا بالمساندة وردة الفعل، قولوا لمن بدأ ان يتوقف حتى يتوقف كل ما نتج عن هذا العدوان، معتبرا ان الاسرائيلي لن يستطيع ان يقوم بعدوان واسع من دون ان يتلقى الصفعة القوية التي تلقنه درساً حقيقياً.
والقت الطائرات المغيرة (14 غارة) عددا من الصواريخ من نوع جو ارض احدثت اضراراً بيئية واسعة في المنطقة المستهدفة من الاحراج حيث أتلفت مساحات واسعة من الاشجار.
كما نفذ طيران العدو الحربي قرابة الثالثة والنصف عدوانا جويا حيث شن غارة إستهدفت اطراف بلدة عيترون ملقيا صاروخين جو- ارض على المنطقة المستهدفة.
وتعرضت منذ الثالثة الا ثلثا من عصر امس اطراف بلدات شيحين وحولا وميس الجبل لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الاسرائيلي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت المقاومة الاسلامية ان مجاهديها استهدفوا «انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي بين موقعي السماقة والرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ بركان وأصيب إصابة مباشرة».
وأعلنت في بيان ثان: استهدفنا بعد ظهر أمس الجمعة انتشارا لجنود إسرائيليين في محيط قاعدة خربة ماعر بصاروخ بركان.
لكن القناة 130 الاسرائيلية ذكرت ان اسرائيل تتحضر لحرب مع الحزب، مستدلة على ذلك بما اسمته «طرود الغذاء»، لتكون جاهزة لتوزيعها على سكان المناطق الشمالية، اذا اندلعت الحرب مع الحزب .
************************
افتتاحية صحيفة الديار
تباين اميركي ــ «اسرائيلي» لا يتعدى الكلام وواشنطن لم تقم باي اجراء عملي
لا انتخابات رئاسية رغم اللجنة الخماسية والوطني الحر: لم ننتخب رئيسا بزمن السلم فكيف بأيام الحرب – نور نعمة
اصبحت الجبهة الجنوبية اللبنانية اشبه بمنطقة بركانية قد تفجرها شرارة واحدة لتتحول الى حرب شاملة بين الحزب والعدو الاسرائيلي بين لحظة واخرى خاصة ان وتيرة المعارك تزداد حدة يوما بعد يوم. ورغم تحضير الجيش «الاسرائيلي» للحرب الكبرى بمعزل اذا كان سيخوضها او لا انما يقوم جيش الاحتلال باجراءات عسكرية شمال فلسطين المحتلة بطريقة لا تلفت الانظار لعدم حصول ردة فعل دولية ضده، فان الحزب من جهة اخرى اظهر جهوزية تامة لحرب بلا حدود وفعالية عالية في قتال جيش العدو وضربه مواقع حساسة تابعة له احدثت مفاجأة لدى حكومة الحرب «الاسرائيلية» نظرا لنوعية الصواريخ التي تملكها المقاومة وقدرتها على استهداف مراكز للعدو اعتبرها الاخير بعيدة المنال عن قوة الحزب العسكرية.
وفي الوقت ذاته، تختلف المواقف بين الوزراء في حكومة الحرب «الاسرائيلية» فمن جهة هناك الوزراء المتطرفين الذين يطالبون باستمرار الحرب على غزة وايضا بشن حرب كبرى على لبنان ومن جهة اخرى هناك اعضاء في مجلس الحرب «الاسرائيلي» على غرار رئيس اركان الجيش «الاسرائيلي» السابق غادي ايزنكوت الذي يعتبر ان الاتفاق مع ح.م.ا.س وحده الذي قد يضمن اطلاق سراح الرهائن قائلا: «انه على «اسرائيل» ان تسأل نفسها كيف ستستمر مع قيادة فشلت تماما» حسب ما جاء في صحيفة نيويورك تايمز الاميركية. اضف على ذلك، هناك شخصيات «اسرائيلية» مسؤولة عن مدن في فلسطين المحتلة مثل رئيس بلدية حيفا الذي تكلم عن الواقع المرير الذي سيصيب هذه المدينة في حال اندلعت حرب مع الحزب مشيرا الى ان المدينة ستدفع ثمنا باهظا. وتابع: «نحن لا نتكلم عن 1200 قتيل وانما عن آلاف كثيرة واضعاف الاضعاف». وهذا الكلام ينسحب على عدة مدن محتلة اذا حصلت الحرب الكبرى وشنت المقاومة هجوما واسعا على العدو.
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية ان الحقيقة المؤلمة هي ان منطقة الجليل لا تبدو كالمنطقة المزدهرة كما كانت في السابق، بل كمنطقة حرب وليس من المعلوم من يسيطر عليها.
بموازاة ذلك، ومع تخطي العدوان الاسرائيلي على غزة المئة يوم اضافة الى 75 سنة من الاحتلال لفلسطين والتنكيل بشعبها، يعلن نتنياهو باستمرار انه ماضٍ في حربه على غزة رغم عدم تحقيق جيش الاحتلال اي انجاز عسكري. ولكن الحرب في غزة من وجهة النظر «الاسرائيلية» لا تقتصر فقط على مواجهة عسكرية مع المقاومة الفلسطينية، فالدولة العبرية تستند ايضا على استهداف المدنيين العزل وقتل الاطفال والنساء وقصف المدارس والمستشفيات بحيث اضحى ذلك نهجا «اسرائيليا» وحشيا بامتياز لم ير العالم برمته مثيلا له. اما المقاومون الفلسطينيون فيسطرون بطولات ملحمية في وجه جيش العدو الاسرائيلي ويكبدونه يوميا خسائر في صفوف جنوده وايضا في آلياته. هذا الواقع يزيد في ضرب اسطورة الجيش الذي لا يقهر لا بل يظهر اكثر فاكثر هشاشة هذا الجيش في المواجهة مع كتائب القسام وسرايا القدس. والفيديوهات التي تنشرها المقاومة الفلسطينية في استهداف الجيش «الاسرائيلي» تؤكد فشل عمليته البرية وعدم انتصاره على المقاومين الفلسطينيين وتثبت صمود ح.م.ا.س والجهاد الاسلامي وفصائل فلسطينية اخرى في قطاع غزة فضلا عن انها تحبط المشاريع الخبيثة التي تريد تهجير الغزاويين من ارضهم.
وفي هذا الصدد، لفتت صحيفة «معاريف» العبرية الى انه مثلما كان لدى الجيش «الاسرائيلي» تقدير استخباراتي خاطئ حول حجم الانفاق في قطاع غزة، يبدو كذلك الامر في ما يتعلق بالتقدير الاستخباراتي لعدد الصواريخ الموجودة في القطاع والتي تمتلكها الفصائل الفلسطينية.
ولكن اضحى واضحا ان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لديه حسابات مختلفة وهي خوض حرب طويلة الامد مهما كان ثمنها على جيشه وخير دليل على ذلك انه رفض كل الاقتراحات التي عرضت على حكومة العدو من دول عربية لوضع حد لهذه الحرب المدمرة.
واول عرض عملي قدمته السعودية وفقا لشبكة «ان بي سي نيوز الاميركية» حيث طرح ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن اثناء زيارته الاخيرة للرياض بالتطبيع بين السعودية و«اسرائيل» ضمن اتفاقية تعيد بناء غزة تحت شرط اقامة دولة فلسطينية ولكن نتنياهو رفض ذلك رفضا قاطعا.
اما حاليا ، فتقول المعلومات ان عدة دول عربية في طور اعداد مبادرة لوقف حرب غزة انما لم تكتمل ملامحها بعد ليتم التداول بها مع حكومة «اسرائيل» او للبحث ببنودها. ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل حكومة نتنياهو المتطرفة تقبل في قاموسها انهاء الحرب على غزة الا اذا طرأ تغيير على هذه الحكومة؟ وهل ترضى حكومة الحرب السفاحة التي تفتقد لاي رادع قانوني او انساني ان توقف عدوانها على القطاع وح.م.ا.س لا تزال صامدة بوجه جيشها وتكبده الخسائر في الارواح والعتاد؟
امتعاض الادارة الاميركية من «اسرائيل» حول حرب غزة لا يتعدى التعبير بالكلام
اعلامياً، يزداد التباين بين الادارة الاميركية وحكومة «اسرائيل» حيال مقاربة حرب غزة ولكنه في الحقيقة لم يتعد الكلام الفارغ. والحال انه على ارض الواقع، لم تتخذ واشنطن أي اجراء عملي يظهر امتعاضها من سياسة الدولة العبرية التي تعتمدها في حربها على غزة لا بل تواصل الولايات المتحدة الاميركية تزويد «اسرائيل» بالاسلحة التي تطلبها.
وصحيح ان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن اوضح لرئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو انه لا حل عسكريا بشأن مصير ح.م.ا.س ولكن هذا الامر لم يردع نتنياهو من اعلان استمرار الحرب على قطاع غزة لوقت طويل واظهار تصميمه علنا على تصفية ح.م.ا.س.
الحزب يكبد المستوطنات خسائر مالية واقتصادية كبيرة
بالعودة الى الحرب الحاصلة في الجنوب اللبناني وشمال فلسطين المحتلة،واضافة الى الخسائر العسكرية التي تصيب جيش الاحتلال، كبد الحزب بقصفه للمستوطنات خسائر مالية كبيرة من ناحية الزراعة وتحديدا التفاح والاوفوكادو والكيوي بما ان صواريخ الحزب شلت قدرة المستوطنين على حصاد زراعتهم وبالتالي منيوا بخسارة مالية تقدر بملايين الشيكل. وعليه، دعا عدد كبير من المزارعين «الاسرائيليين» لعقد جلسة طارئة لمجلس الفواكه للبحث في التداعيات السلبية التي اتلفت موسم الحصاد في المستوطنات ومطالبة دولتهم بالتعويض عن الخسائر.
مصادر مقربة من التيار الوطني الحر: الحزب بدعمه لغزة يحمي لبنان
بدورها، قالت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر لـ«الديار» انه حتى اللحظة لم يحسم التيار موقفه حيال مشاركته او مقاطعة جلسة الموازنة التي ستعقد الاسبوع المقبل علما ان التيار الوطني الحر عامة يرفض حضور اي جلسة تشريعية بغياب رئيس للجمهورية. والنقاش حاصل حول جلسة الموازنة لناحية ان كانت هذه الجلسة طارئة وضرورية فضلا ان التيار يريد معرفة جدول اعمال الجلسة التشريعية المقبلة والاطلاع على الموازنة وتقييمها اذا كانت موازنة جيدة ام لا ليتخذ في النهاية قراره في المشاركة او عدمه.
اما عن الملف الرئاسي، فقد لفتت هذه المصادر الى ان الجمود لا يزال سيد الموقف في هذا الاطار علما ان المعلومات تقول ان الموفد القطري سيزور بيروت قريبا للبحث في الانتخابات الرئاسية كما ان اللجنة الخماسية جددت اهتمامها بضرورة انتخاب رئيس ولكن حتى الساعة لا شيء ملموسا رئاسيا. واعتبرت ان اليوم الكلمة للميدان حيث انه في زمن السلم لم يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس للجمهورية فكيف اذا اليوم يعيش جنوب لبنان حربا بوجه العدو الاسرائيلي. واشارت هذه المصادر الى ان البعض في زمن الحرب والازمات يسعى الى الاستفادة من هكذا وضع لسد الثغرات واستخدام الضغط امام المجتمع الدولي لضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لعدم ترك لبنان بلا رأس.
وحول الحرب الحاصلة في جنوب لبنان، ايدت المصادر المقربة من التيار الوطني الحر بمشروعية الحزب في المقاومة وفي الدفاع عن ارض لبنان وسيادته. واضافت ان الحزب لا يشن هذه الحرب جنوبا فقط لاسناد غزة بل ايضا لحماية لبنان لان العدو الاسرائيلي لو وضع كل جيشه في غزة واحتلها فسيكون الهدف التالي حتما لبنان ومقاومته. وعليه، لا بد للحزب ان يستهدف العدو الاسرائيلي ويضعف مناعته وقوته في شمال فلسطين المحتلة دفاعا عن لبنان. وفي الوقت ذاته، اعربت هذه المصادر عن رفضها لاستخدام الاراضي اللبنانية من قبل اي طرف لاغراض واهداف غير لبنانية.
القوات اللبنانية:الموازنة متعلقة ببنيان الدولة ولذلك سنشارك في الجلسة
من جهتها، رأت القوات اللبنانية ان هناك مسائل تفوق التشريع ولا تعدها في هذا السياق بل تعتبرها متعلقة بالامن القومي على غرار التمديد العسكري او مرتبطة بالامن المالي للبنان. واشار مسؤول بارز في القوات اللبنانية للديار الى ان الموازنة لها علاقة ببنيان الدولة وتؤمن الاستقرار المالي وسط انهيار اقتصادي يشهده لبنان ولذلك من هذا المنطلق ستشارك القوات اللبنانية بنوابها في جلسة الموازنة الذي دعا اليها الرئيس نبيه بري الاسبوع المقبل.
وردا على سؤال اذا كان هناك حراك رئاسي، اعربت القوات اللبنانية عن خيبتها في استمرار الشغور الرئاسي حيث املت القوات ان تنسحب الية التمديد العسكري على الانتخابات الرئاسية ولكن للاسف هذا الامر لم يحصل. والحال ان القوات اللبنانية علقت امال كبيرة على مواصلة التواصل الثنائي وراء الكواليس ان يتفعل وان نستفيد من ديناميكية التمديد العسكري لاسقاطها على الملف الرئاسي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية ولكن الشغور الرئاسي لا يزال هو السائد ولا نزال ندور في حلقة مفرغة.
اما عن الحرب الدائرة في جنوب لبنان، رأت القوات اللبنانية ان موقف الحكومة الرسمي يجب ان يتمايز عن موقف الحزب ولا يجب ان تكون في حالة تماه مع الحزب.
**************************
افتتاحية صحيفة الشرق
الحوثيون يصعّدون وإسرائيل الغارقة في غزة تهدّد لبنان بعمل عسكري كبير
في اليوم ١٠٥ للحرب تصاعدت حدة الهجمات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي تركزت على وسط القطاع ومدينة خان يونس جنوبا، في الوقت الذي عادت فيه تلك القوات لتنفذ عملية توغل برية في المناطق الجنوبية الغربية والشمالية لمدينة غزة، بعد أن انسحبت منها قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، وأوقعت تلك الهجمات عشرات الشهداء والمصابين.
وعادت آليات كثيرة لجيش الاحتلال وتوغلت في عدة مناطق في جنوب غرب مدينة غزة، حيث وصلت الآليات إلى منطقة “مربع أنصار”، بعد أن قطعت مسافة بعيدة من مناطق تمركزها جنوب المدينة، على أطراف حي تل الهوا، للوصول إلى هذه المنطقة.
كما تقدمت آليات الاحتلال من المنطقة الشمالية باتجاه مستشفى الرنتيسي، الواقع في حي النصر، والذي تعرض سابقا لهجوم بري عنيف.
وطالت عملية التوغل أيضا منطقة تل الهوا جنوب غزة، حيث حاصرت قوات الاحتلال عدة مراكز إيواء تؤوي آلاف النازحين.
وقال سكان من منطقة مربع أنصار ، إن عملية التوغل استبقت بغارات جوية على شكل “أحزمة نارية” ضربت المنطقة بعنف، وأدت إلى تدمير العديد من المباني، وأكدوا أنهم سمعوا في المحيط بعد تلك الغارات أصوات عربات الإسعاف
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (ح.م.ا.س) الجمعة، أنها قتلت جنودا إسرائيليين ودمرت دبابات، في وقت تحتدم فيه المعارك في عدة محاور بقطاع غزة.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين ببندقية “الغول” شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأنهم دمروا3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بعبوات شواظ شرق مدينة خان يونس أيضا.
وفي المنطقة نفسها، استهدف مقاتلو القسام دبابة ميركافا أخرى، بجوارها جنديان، بقذيفة الياسين 105، ما أدى لتدميرها ومقتلهما، بحسب ما ورد في أحد البيانات.
وفي محاور الاشتباكات بمدينة غزة، قالت الكتائب إنها استهدفت قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في حي الزيتون وأوقعت أفرادها بن قتيل وجريح، كما استهدفت مبنى تحصن به جنود الاحتلال في حي الشيخ رضوان وأطلقت النار على جندي قربه وأصابته مباشرة.
وفي عملية منفصلة، استهدف مقاتلوها مبنى تحصنت فيه قوات خاصة إسرائيلية واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة، كما استهدفوا دبابة بالقذائف المضادة للدروع جنوب غرب مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، استهدف مقاتلو الكتائب دبابة من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105، وقنصوا جنديا ببندقية الغول، كما قصفوا حشودا لقوات الاحتلال المتوغلة شمال شرق مخيم البريج بقذائف الهاون، وفق ما ورد في بيانات منفصلة.
وفي شمالي القطاع، أكد الجناح العسكري لح.م.ا.س أنه استهدف قوة إسرائيلية شرق جباليا وفجر عبوة شواظ في قوة أخرى ما أسفر عن سقوط أفرادها بين قتيل وجريح.
بدورها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صورا لاستهداف مقاتليها حشودا عسكرية إسرائيلية شرق البريج.
معارك محتدمة
وأعلن الجيش الإٍسرائيلي إصابة 19 عسكريا في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق مقتل جندي من لواء غفعاتي متأثرا بجروح أصيب بها قبل يومين، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك بجنوب قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإٍسرائيلي هرتسي هليفي إن الجيش يقوم بتسريح بعض من قوات الاحتياط، بسبب حالة التوتر القائمة بين ميدان القتال ومتطلبات الحياة العادية، مشيرا إلى أنه سيتم استدعاؤهم مجددا.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الجيش الإسرائيلي دمر 16 أو 17 من بين 24 كتيبة قتالية لح.م.ا.س في غزة، لكنه قال إن “تطهير” القطاع من مسلحي الحركة سيحتاج إلى أشهر عديدة أخرى.
12 مجزرة في 24 ساعة
في موازاة ذلك قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات، راح ضحيتها خلال الساعات الـ24 الماضية 142 شهيدا و278 مصابا، وذلك استمرارا لعدوانه على القطاع لليوم 105.
وأضافت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام، وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
غالانت لأوستن: أهداف الحرب لم تتغير ونقترب من الحسم في ملف جبهة لبنان
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الوزير يوآف غالانت ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن، الخميس، تطورات الحرب في غزة وملف المحتجزين الإسرائيليين وكذلك الوضع على الحدود مع لبنان.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن غالانت أخبر أوستن أن “أهداف الحرب لم تتغير”، وأن إسرائيل مصممة على الاستمرار حتى تحقيقها.
يأتي هذا في ظل ضغوط داخلية وخارجية على تل أبيب بسبب عدم تحقيق الأهداف المعلنة للحرب -التي تستمر لليوم الـ105- وهي القضاء على حركة ح.م.ا.س وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وفي ما يتعلق بجبهة لبنان، نقلت القناة الـ13 عن وزير الدفاع قوله إن إسرائيل ملتزمة بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم وتقترب من نقطة الحسم في هذا الشأن، وفق تعبيره، وذلك في إشارة إلى عشرات آلاف الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود في ظل هجمات الحزب اللبناني.
وقال غالانت لنظيره الأميركي “نفضل إعادة السكان إلى الشمال عبر تسوية، ومستعدون أيضا للقيام بذلك عبر القوة العسكرية”.
***************************
افتتاحية صحيفة البناء:
واشنطن تعترف بفشل ردع اليمن واكتشاف أماكن الأسرى
حزب الله: جهوزيتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها
اليمن يرد بالملايين في 14 مدينة على الحرب الأميركية
اعترف المسؤول عن العلاقات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بأن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركيّة يسلّمان بحقيقة أن اليمن لم يتلقّ ضربات تمنعه من مواصلة تنفيذ تدخلاته في البحر الأحمر لمنع عبور السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال كما يؤكد أنصار الله يومياً بأن هذه هي أهدافهم الحصرية، وأن التصعيد الأميركي ضدهم هو الذي تسبب بإعاقة الملاحة في البحر الأحمر، التي تدعي واشنطن الحرص عليها. واعترف كيربي بالتوازي أن أجهزة الأمن والمخابرات الأميركية لا تعرف شيئاً عن الأسرى المحتجزين في غزة، ولا عن أماكن أسرهم وأحوالهم الصحية، وذلك بعد مرور مئة وعشرة أيام على وقوعهم في السر وتجنيد كل طاقات المخابرات الأميركية والأجهزة التقنية المختلفة والمتطورة في مجال تقفي الأثر وتتبع البصمات الصوتيّة وسواها من التقنيات الدقيقة لطائرات مسيّرة بحجم النحلة وأشكال استعلام أخرى عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى شبكات تجسّس منتشرة في كل دول العالم وأجهزة مخابرات إقليمية ودولية تجنّدت إلى جانب كيان الاحتلال ومخابراته لإثبات إمكانية تحرير الأسرى دون تفاوض ينتهي بالتبادل مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
في اليمن، وبعد إعلان ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية، ما يعني حرمان قادتها من امتلاك حسابات مصرفية والحصول على تأشيرات دخول الى الأراضي الأميركية، خرج ملايين اليمنيين في 14 مدينة يمنية يبايعون قيادتهم للمضي قدماً في إجراءات البحر الأحمر نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، والضغط حتى وقف العدوان الإجرامي على غزة، والتصدّي للحرب الأميركية البريطانية التي يتعرض لها اليمن، بسبب مواقفه الأخلاقية والقومية والدينية بنصرة غزة، وسجلت مدن صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وحجّة والضالع والجوف وذمار ومأرب وريمة وأب والبيضاء وعمران والمحويت، تظاهرات بمئات الآلاف، كانت أضخمها تظاهرة صنعاء المليونيّة.
على جبهة حدود لبنان الجنوبية، مزيد من التوتر والتصعيد، وقد أعلن جيش الاحتلال ليلاً عن إطلاق صفارات الإنذار في حيفا وجوارها بعد رصد ما وصفه بجسم مشبوه في الأجواء، وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نقاش تجريه قيادة الكيان السياسية والعسكرية مع الإدارة الأميركية حول الحرب على لبنان في ظل فشل المساعي الدبلوماسية لتحقيق ما وصفته بهدف إبعاد قوة الرضوان التي تمثل قوات النخبة عند حزب الله، عن المناطق الحدودية إلى ما وراء نهر الليطاني، وهو الهدف الذي قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن المبعوث الأميركي اموس هوكشتاين الذي كان في بيروت قبل يومين قد فشل في تحقيقه. وفي هذا السياق ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ «إسرائيل حذّرت في رسالة للولايات المتحدة الأميركية من شن عمل عسكري، إذا لم تبعد قوة الرضوان عن حدود الشمال»، بينما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين غربيين ولبنانيين، قولهم إنّ «إسرائيل هدّدت بتصعيد قتالها مع «حزب الله» إن لم يوجد اتفاق خلال أسابيع».
رداً على التهديدات الإسرائيلية بالحرب تحدّث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «بالنسبة إلينا هذه التهديدات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وعندما يقرِّر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قويّ، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية فنحن نبقى على هذه الوتيرة لأنَّنا نعتبر أنَّ المساندة لغزة تتحقق بهذا المقدار. من هنا يجب أن يعلم العدو أنَّ جهوزية الحزب عالية جداً، فنحن نجهِّز على أساس أنَّه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيّتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها، وهو يعلم أنَّنا أهل الجهاد والشهادة وإذا تقدَّمنا فلا نرجع إلى الوراء ودائماً نحن متقدِّمون في العمل المقاوم وفي المواجهة».
وتوالت التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العدوان على لبنان لإبعاد حزب الله عن الحدود الى شمال الليطاني، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين غربيين ولبنانيين، قولهم إنّ «إسرائيل هددت بتصعيد قتالها مع «حزب الله» إن لم يوجد اتفاق خلال أسابيع».
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ «إسرائيل حذّرت في رسالة للولايات المتحدة الأميركية من شن عمل عسكري، إذا لم تبعد قوة الرضوان عن حدود الشمال».
وقال وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت لنظيره الأميركي لويد أوستن: «نفضل إعادة السكان إلى الشمال عبر تسوية ومستعدون أيضاً للقيام بذلك عبر القوة العسكرية». وشدّد غالانت على التزام «إسرائيل» بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان ونقترب من اتخاذ القرار.
وتتولى جهات دبلوماسية أوروبية، وفق ما علمت «البناء»، نقل رسائل الى الحكومة اللبنانية والى حزب الله ناصحة بتخفيف العمليات العسكرية التي يقوم بها حزب الله ضد «إسرائيل» لكي لا تشكل ذريعة للحكومة الإسرائيلية لشن عدوان أكبر على الجنوب. وتعزو الجهات الدبلوماسية السبب الى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يواجه مأزقاً كبيراً في غزة ويحتاج الى حرب على الجبهة الشمالية مع لبنان لتحقيق إنجاز عسكري وأمني وهمي يصرفه في الداخل الإسرائيلي سياسياً في استعادة الأمن الى مناطق الشمال، وهو أي نتنياهو مستعد لشن عدوان لحماية وجوده السياسي. وبرأي الجهات الدبلوماسية بأن نتنياهو يقترب من نهايته السياسية بعد فشله في تحقيق أي إنجاز في المرحلة الأخيرة من الحرب، وسيواجه تشققات إضافية في حكومته ومزيداً من الضغوط الأميركية والخارجية، ولذلك يمكن لحزب الله ومحور المقاومة تمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر ومن دون حرب كبرى حتى تنضج الظروف الخارجية والداخلية في «إسرائيل» لتغيير حكومي والإطاحة بنتنياهو. ولفتت الجهات الى أن الظروف الداخلية في «إسرائيل» مؤاتية لشن حرب على لبنان في ظل الدعم العالمي غير المسبوق الذي حظيت به «اسرائيل» في الوقت الراهن، وقد تستخدمه في التعامل مع جبهة الشمال، كما استخدمته في حرب غزة.
إلا أن مصادر في فريق المقاومة أدرجت كل هذه التهديدات في إطار الحرب النفسية والمعنوية ضد المقاومة وجمهورها لخدمة كيان الاحتلال وليس حباً بلبنان وحرصاً عليه، مشيرة لـ»البناء» الى أن «كيان الاحتلال هو الخائف والمردوع من الحرب مع لبنان، وإلا لماذا لم ينفذ تهديداته حتى الآن؟ ولماذا يرسل كل هذه الرسائل والتهديدات للبنان وللمقاومة؟ ولولا قوة الردع التي تمثلها المقاومة والخوف من تداعيات الحرب على الكيان الإسرائيلي، لكان جيش الاحتلال شن عدواناً على لبنان منذ زمن بعيد، وخاصة بعد 7 تشرين الأول الماضي. وتضيف المصادر أن العدوان الاسرائيلي الموسّع على لبنان لن يحقق أهدافه فلن يبعد حزب الله عن الحدود ولن يضمن الأمن للشمال ولن يعيد المستوطنين، والحل الوحيد المتاح أمام العدو هو وقف العدوان الهمجيّ على غزة والرضوخ للتفاوض على الشروط التي وضعتها حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية، وإلا فإن كيان الاحتلال سيكون أمام حرب استنزاف طويلة الأمد سترسم نهايته لأن قوى المقاومة حينها قد لا تستجيب لدعوات وقف إطلاق النار وللتسويات، بل ستخوضها حتى النهاية وستحولها الى حرب كبرى.
ولفتت المصادر الى أن «الظروف الداخلية في كيان الاحتلال والتحولات في الرأي العام العالمي وخاصة الأميركي – الأوروبي، وقدرات حزب الله والتداعيات الكارثية على «إسرائيل»، عوامل تحول دون تهريب المستويات السياسية والعسكرية في الكيان قرار حرب كبيرة على لبنان».
وعلمت «البناء» أن رسائل وصلت لمن يعنيهم الأمر، بأن أي عدوان إسرائيليّ واسع على لبنان، فإن الجبهة السورية ستدخل في الحرب بشكل واسع، وتدخل قوى أخرى في الحرب وقد تتحوّل إلى إقليمية.
وفي سياق ذلك، رد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على التهديدات الإسرائيلية، ورأى في حفل تأبيني في حسينية البرجاوي، أن «هذه التهديدات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وعندما يقرِّر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قوي، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية فنحن نبقى على هذه الوتيرة، لأنَّنا نعتبر أنَّ المساندة تتحقق بهذا المقدار. من هنا يجب أن يعلم العدو أنَّ جهوزية الحزب عالية جداً، فنحن نجهِّز على أساس أنَّه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها، وهو يعلم أنَّنا أهل الجهاد والشهادة وإذا تقدَّمنا فلا نرجع إلى الوراء ودائماً نحن متقدِّمون في العمل المقاوم وفي المواجهة».
ورأى أن «الحل للاستقرار هو بإيقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزَّة وليس من لبنان»، لافتاً الى أن «من طلب منَّا أن نتوقف قلنا لهم نحن قمنا بالمساندة وردة فعل، قولوا لمن بدأ أن يتوقف حتى يتوقف كل ما نتج عن هذا العدوان، وبالتالي الاستقرار في لبنان والمنطقة وإيقاف الحرب الدائرة على مستوى كل الإقليم بنسب متفاوتة وفي غزة بالنسبة الأعلى لا يحصل إلَّا إذا توقف العدوان بشكل كامل على غزَّة وبعد ذلك تتوقف كل الأمور الأخرى لأنَّها مرتبطة بمواجهة العدوان على غزَّة».
بدوره، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أنّنا «لا نسمح للعدوّ الصهيوني بالتطاول على حقوق المسلمين وكراماتهم وعلى مقدّساتهم. العدو الذي مارس توحّشه وأفرَط في عدوانيّته ضد المدنيين في غزة كان مرجّحاً أن يميل ميلةً باتجاه لبنان فلمّا رأى جهوزيتنا أصبح يحسب للمسألة ألف حساب. عندما يلوّح العدوّ في شنّ هذه الحرب وهو قد فشل في تحقيق أهدافه في غزة على كلّ المستويات فهو يهوّل ولا يستطيع أن يفعل ما يهوّل به وستبقى يدُ المقاومة هي العليا». ورأى أنّ «العدو الإسرائيلي يضطر للانكفاء والانسحاب لأنه تعِب وواجه مقاومة لم يكن يتوقعها وأَحبط وأَحرج كل الذين يدعمونه، وهو غير جاهز للحرب أمام ما أعدّت له المقاومة الإسلامية في لبنان وستُريه كلّ بأسها».
ميدانياً، أعلنت المقاومة الإسلامية عن استهداف انتشارٍ لجنود العدوّ الإسرائيلي بين موقعي «السماقة» و»الرمثا» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بصاروخ بركان، مؤكدةً أنَّه أصيب إصابة مباشرة. كما أعلنت استهداف انتشار لجنود العدو الإسرائيلي في محيط قاعدة «خربة ماعر» بصاروخ بركان. وقصفت تجمّعاً لجنود العدو الإسرائيلي في «جبل نذر» بالأسلحة الصاروخية.
في المقابل استهدف جيش الاحتلال جبل بلاط وأحراج بلدة رامية وخلة وردة عند أطراف عيتا الشعب. وألقت الطائرات المغيرة عدداً كبيراً من الصواريخ من نوع جو أرض أحدثت أضراراً بيئية واسعة في المنطقة المستهدفة من الأحراج، حيث أتلفت مساحات واسعة من الأشجار. وتعرّض وادي ابو غبرة عند الأطراف الجنوبية لبلدة كفرصير في قضاء النبطية، لسقوط قذيفتين مدفعيتين إسرائيليتين. وأشارت إذاعة جيش الاحتلال الى اعتراض طائرة مسيّرة من لبنان في منطقة عكا دون تفعيل صفارات الإنذار.
سياسياً ودبلوماسياً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الميدانية والسياسية جراء مواصلة «إسرائيل» لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.
بدوره، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثل الحكومة الفرنسية لقضايا البحر المتوسط كريم أملال، بحضور سفير فرنسا في لبنان ايرفيه ماغرو. وتندرج زيارة الموفد الفرنسي في إطار تفعيل المبادرات السابقة في موضوع العلاقة بين دول البحر المتوسط.
وأشارت السفارة الفرنسية، في بيان، الى أن «المندوب الوزاري لمنطقة البحر الأبيض المتوسط السفير كريم أملال قام بزيارة إلى لبنان، من أجل تعزيز المشاريع التي يجري تنفيذها في إطار سياسة فرنسا في منطقة البحر الأبيض المتوسط».
وأضافت «السفير أملال تطرّق إلى مجمل هذه العناوين خلال لقاءاته مع أعضاء فاعلين في المجتمع المدني وعدد من الأكاديميين اللبنانيين، وكذلك في أثناء لقاءاته الرسميّة، لا سيما مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد نجيب ميقاتي، ومدير مكتب المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان السيد إيفو فرايجسن. كما أعاد التأكيد أمام محاوريه، على التزام فرنسا تجاه استقرار لبنان وازدهاره لكي يستعيد هذا البلد دوره كاملاً كجسر عبور بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط».
على مقلب آخر، لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية. أشارت أوساط دبلوماسيّة إلى أن عواصم دول الخماسيّة لا سيّما باريس تشهد اجتماعات مكثّفة حول لبنان. ويتواصل الموفد الرئاسي جان ايف لودريان مع كل من السعودية وقطر بعدما زارهما أخيراً واجتمع في باريس مع كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الأمن والطاقة اموس هوكشتاين .
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن «حركة للسفير السعودي وليد البخاري»، وهي «ليست يتيمة بل تواكبها حركة فرنسية ناشطة على مستوى السفير الفرنسي هيرفي ماغرو الذي اجتمع مع السفيرة الأميركية صباح اليوم (أمس) وبحثا في توحيد جهود اللجنة الخماسية».
ولفتت إلى أنّ «السفير الفرنسي يتواصل باستمرار مع سفراء اللجنة الخماسية في بيروت بالتوازي مع تحضيره للقاء سيجمع سفراء الخماسية قريباً للتحضير لاجتماع في السعودية»، موضحة أنّ «الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في الرياض، وسيتوجه في الأيّام المقبلة إلى القاهرة والدوحة تحضيرًا لأعمال اللجنة، ومن ثم سيعود إلى بيروت متحدثاً باسمها في مقاربة مشتركة»، ولفتت الى أنّ «لودريان لن يدخل في الاسماء مباشرة ولكن المواصفات التي سيذكر فيها بعد زيارته الأخيرة ستكون مؤشراً واضحاً لهوية الرئيس المقبل».
إلا أن مصادر نيابية مطلعة لفتت لـ»البناء» أن اللجنة الخماسية لن تستطع وحدها إيجاد الحل للأزمة الرئاسية من دون الحوار مع الثنائي حركة أمل وحزب الله ومع بقية القوى السياسية كالتيار الوطني الحر، لأن انتخاب الرئيس يحتاج الى توافق داخلي وليس فقط الى توافق خارجي. وتساءلت المصادر عن سبب الجهود التي تبذلها الخماسية لانتخاب رئيس الجمهورية طالما أن التوازنات السياسية والنيابية واللعبة الدستورية لا تسمح بذلك من دون الأطراف الأخرى لا سيما الثنائي والتيار الوطني الحر؟ ما يؤشر الى أن الهدف من هذه المساعي هو إما تضييع الوقت وإما محاولة فرض رئيس على فريق المقاومة أو بالحد الأدنى دفعه للتراجع عن مرشحه والسير بمرشح آخر وسطي وقريب من المحور الأميركي – الغربي.
وجدّدت مصادر الثنائي لـ»البناء» تمسكها بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية أكثر من أي وقت مضى، لا سيما ما تشهده فلسطين وجنوب لبنان والمنطقة من توترات وحروب وأوضاع خطيرة، والأمر يحتاج الى تحصين الوضع الداخلي من التداعيات الكارثية للحرب في غزة وعلى لبنان والمنطقة، وذلك بانتخاب رئيس يملك مواصفات وطنية ويدرك حجم الأخطار وكيفية مواجهتها من أجل مصلحة لبنان وليس تلبية المصالح الخارجية ولا يسمح بكشف المقاومة للعدو ولا لبنان على المشاريع الخارجية التدميرية والتقسيمية ويمتلك رؤية وخريطة طريق لحماية لبنان وسيادته وثرواته وطرق لإنقاذه الاقتصادي.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :