افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 15 كانون الثاني 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 15 كانون الثاني 2024

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة الأخبار:

 

نصر الله: أهلاً ومرحباً بالحرب

 

لم يتبدّل السقف الذي وضعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، وجدّد قوله إن كل «التطورات في المنطقة مرهونة بوقف هذا العدوان». ورداً على رسائل التهديد والـ«نُصح» والتحذير التي تصِل الى لبنان من حرب كبيرة قد يشنها العدو، قال إن «من يجِب عليه أن يخشى من الحرب مع لبنان هي إسرائيل، وحكومتها ومستوطنوها».جاءَ ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها في الاحتفال التكريمي، الذي أقامه حزب الله أمس، بذكرى استشهاد القائد الجهادي وسام طويل في خربة سلم، وسخِر نصر الله من «التهديدات الأميركية والصهيونية التي لا تخيفنا، فالعدوّ يهددنا بألوية تعبانة ومرعوبة ومهزومة». وأعلن أن «حزب الله جاهز للحرب منذ 99 يوماً وسيقاتل بلا سقوف وبلا ضوابط وبلا حدود، وبالتالي على الأميركي الذي يدّعي الخوف على لبنان أن يخاف على أداته وقاعدته العسكرية في المنطقة، أي إسرائيل»، لافتاً الى أن «الجيش الإسرائيلي المعافى بكامل جهوزيته تحطّم وهزم ورفع الأعلام البِيض، في حرب عام 2006».

وكشف نصر الله عن المزيد من رسائل التهديد الأميركية التي وصلت إلى لبنان، والتي تُفيد بأن إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية بعد الانتهاء من حرب غزة، وردّ مؤكداً على «استمرار عمليات الحزب تضامناً مع قطاع غزة، حيث إن جبهة لبنان هدفها وقف العدوان على غزة، وبعد توقف العدوان فلكل حادث حديث»، ما يُعدّ رداً على ما حمله الموفد الأميركي عاموس هوكشتين الذي زار لبنان قبل أيام.

ورأى نصر الله أن «إسرائيل سقطت في حفرة عميقة، وهي غارقة في الفشل ولم تحقّق أيّاً من أهدافها المعلنة أو شبه المعلنة والضمنية في الحرب العدوانية التي تشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ مئة يوم». وأشار إلى أن «العدوّ ما زال يقاتل في خان يونس والوسط من أجل تحصيل إنجاز ما، ولم يتمكن من القضاء على المقاومة ولا حتى على حكومة حماس، ولا تزال كل المناطق التي أخليت من مناطق شمال غزة تديرها حكومة حماس، كذلك لم يتمكن العدوّ من إيقاف الصواريخ حتى من شمال غزة ولا من استعادة أسير واحد على قيد الحياة».

وأعاد التذكير بخسائر الاحتلال التي «تزيد من إرباكه، وآخرها الكشف عن 4000 معوّق في صفوف جيشه»، ناقلاً عن وسائل إعلام العدوّ أن العدد «قد يصل إلى 30 ألفاً». وقال: «عندما تتوقف الحرب ستظهر الحقائق أمام الجمهور، ويعرف الجميع الكارثة التي لحقت بالكيان نتيجة مقاومة غزّة ومن خلفها جبهات المقاومة».

كذلك أكد السيد نصر الله أنّ «أيّ أمل باستعادة الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة انتهى. وهذا الرأي العام في الكيان المؤيد للحرب بدأ ينحسر بسبب ذلك، وبسبب أن الحكومة غير قادرة وعاجزة، وبدأ يرتفع صوت المطالبة في الكيان بالتفاوض لاستعادة الأسرى، ما يعني الخضوع لشروط المقاومة في غزة. ورأى السيد نصر الله أن «هذا المسار إذا استمر في غزة أو الضفة أو اليمن أو لبنان أو العراق، فحكومة العدوّ لن يكون أمامها إلا الخضوع للمقاومة وإيقاف الحرب»، رغم أن «الأميركيين وحلفاءهم الغربيين عملوا على إحباط أو منع جبهات الإسناد، وهي شنّت حرباً نفسية على هذه الجبهات، وحاولت تسخيف هذه الجبهات في لبنان أو اليمن. وهذا لم يصغ إليه وقد انتهى وسقط، والدليل على جدواها ما يحصل على الجبهات هو انتقال الأميركيين وحلفائهم إلى التهديد والوعيد في لبنان والعراق واليمن».

وتعليقاً على الاغتيالات، لفت إلى «الأميركي يهدّد بالإسرائيلي وبالاغتيالات في العراق ولبنان والعدوان في اليمن، لكنه لم يجد نفعاً. والأميركي يدخل في تناقض عندما يقول إنه لا يريد توسيع نطاق الحرب، ثم يذهب الى توسيعها»، معتبراً أن ما «تقوم به واشنطن هو حماقة. وإذا كان الرئيس الأميركي ومن معه يظنّون أن العدوان على اليمن يمنع اليمنيين، فهم جاهلون، وعقلية الاستكبار تجعل منهم حمقى». وفي ما يتعلق بما أعلنته المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف مكان ما في حيفا بصاروخ كروز، كشف أن «معلوماتنا تؤكد أن هدفاً حساساً أصيب وتكتّم عليه العدوّ، وحجم التكتّم عند العدوّ في جبهة لبنان لناحية الخسائر والاستهدافات كبير. لكنّ العدوّ لم يعترف، وتحدث عن سقوط صواريخ على منشأة استراتيجية، لكن ما قامت به المقاومة من تصوير أظهر العكس». ولفت إلى أنه «تم استهداف قاعدة صفد شمال فلسطين بالمسيرّات، ولولا تصوير بعض العسكريين وبعض المستوطنين للأضرار، لقال العدو إن المسيّرات سقطت في مناطق فارغة. وفي المقابل، نحن نعلن وبفخر واعتزاز عن شهدائنا، لكنّ العدوّ يتكتّم عن قتلاه وخسائره وهزائمه».

*************************

افتتاحية صحيفة النهار

مئة يوم “المشاغلة”: رفض تسوية هوكشتاين للتهدئة

في الأيام الثلاثة الأخيرة، وخصوصا في اليومين الأخيرين، لم يكن امام اللبنانيين فسحة “ترف” لمتابعة أي تطور سياسي او امني او اجتماعي من شأنه ان يتقدم الواقع الكارثي الشامل لطوفان السيول والأمطار والانهيارات الذي عمّ تقريبا معظم المناطق اللبنانية. ظهر لبنان مجددا، وهذه المرة اكثر من أي وقت مضى، بواقعه المتخلف والعاجز والمقصر والمهمل خدماتيا على نحو فادح يتدحرج تباعا كلما هبت عاصفة طبيعية ووسط دوامة عقيمة سقيمة من التصريحات الرسمية والشكليات الفارغة التي تعكس الحجم والمدى الخطير لانهيار تحمل المسؤوليات والاضطلاع بالواجبات قبل أي انهيار اخر. وحده مشهد عكار المنكوبة بطوفان حقيقي وانهيارات عارمة، كان كافيا لتظهير حجم الكارثة التي تمددت طولا وعرضا وفي كل الاتجاهات لتغمر بفائض الطوفان الكرنتينا وضبية وطريق المطار والضاحية بمعظم مناطقها وصولا امس الى اقفال الشريان الحيوي عند جسر النملية في ضهر البيدر بسبب انهيار الأتربة وإقفال الطريق الدولية والتسبب باختناق سير لساعات مديدة.

 

مع ذلك، وفي معزل عن “الطوفان” الطبيعي، بدا لافتا ان الأنظار السياسية والديبلوماسية تركزت في مرور مئة يوم على “طوفان الأقصى” على آفاق ومصير “الجبهة الرديفة” في #جنوب لبنان الذي يصادف أيضا مرور مئة يوم على فتحها على يد “الحزب” في ما سماه “مواجهة المشاغلة والإسناد” لحركة “ح.م.ا.س” في #قطاع غزة. وإذ تزامنت ذكرى المئة يوم مع إطلالة جديدة للامين العام لـ”الحزب” السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه امس في احتفال بذكرى أسبوع القيادي في “الحزب” وسام حسن طويل الذي اغتالته إسرائيل في بلدة خربة سلم في الجنوب، بدا واضحا ان خلاصة الموقف الأساسي الذي انتهى الى إعلانه نصرالله يشكل رداً رافضاً على التسوية المرحلية التي اقترحها المبعوث الأميركي كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس #هوكشتاين الخميس الماضي الى بيروت والآيلة، كما بات معروفا، الى التهدئة الميدانية أولا لجبهة الجنوب وعودة “المهجرين” والنازحين اللبنانيين والإسرائيليين على جانبي الحدود ومن ثم الشروع في مفاوضات غير مباشرة حول النقاط الثلاث عشر المتنازع عليها على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل من دون مسالة مزارع شبعا راهنا. ومع ان نصرالله أبقى الباب مفتوحا ضمنا للمفاوضات الحدودية بعد حرب غزة، الا انه بدا واضحا انه قطع الطريق على الجزء الأول من تسوية هوكشتاين. وهو اعتبر في كلمته انه “منذ 100 يوم وغزة تصمد، وهي في حالة صمود أسطوري، ويمكن أن يقال لا مثيل له في التاريخ، وهذا المسار إذا استمر في غزة أو الضفة أو اليمن أو لبنان أو العراق، فحكومة العدو لن يكون أمامها إلا الخضوع للمقاومة وإيقاف الحرب”. وقال “عمل الأميركيون وحلفاؤهم الغربيون على إحباط أو منع جبهات الإسناد وشنت حرب نفسية على هذه الجبهات وتسخيف هذه الجبهات في لبنان أو اليمن وهذا لم يصغ إليه وقد انتهى وسقط، والدليل على جدواها انتقال الأميركيين وحلفائهم إلى التهديد والوعيد في لبنان والعراق واليمن”. وتابع “يقول الأميركي إن إذا لم توقفوا في جبهة لبنان سيشن العدو حرباً عليكم وأنا أقول أن هذا الأمر لم يكن مجدياً منذ 100 يوم ولا يمكن أن يكون مجدياً في يوم من الأيام”. وشدد على ان “الذي يجب أن يخشى من الحرب والذي يجب أن يخاف من الحرب هي إسرائيل وجيش العدو ومستوطني العدو، هؤلاء الذين يجب أن يخافوا وليس لبنان، ونحن منذ 99 يوماً جاهزون للحرب ولا نخافها ولا نخشاها وسنقبل عليها، وكما قلنا سنقاتل من دون أسقف ولا ضوابط إذا فرضت علينا”. ولفت الى ان “الأميركي الذي يقدم نفسه حريصاً على لبنان عليه أن يخشى على أداته في المنطقة إسرائيل، لذلك موقفنا واضح أن جبهة لبنان من أجل دعم غزة ومساندة غزة والوقوف إلى غزة وهدفها وقف العدوان على غزة… فليتوقف العدوان على غزة وبعد ذلك لكل حادث حديث. الأميركي والبريطاني وغيرهم أتوا إلى المنطقة وسيسمعون في لبنان و#سوريا والعراق واليمن سيسمعون صوتاً واحداً: أوقفوا العدوان على غزة وبعد ذلك لكل حادث حديث”.

 

الرئاسة والاستقرار

 

وفيما اثار الموقف الحكومي المتبني لربط التهدئة في جنوب لبنان بوقف حرب غزة مزيدا من التداعيات السلبية، تساءل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته امس في بكركي “أين هو لبنان اليوم، والنافذون من كتل نيابيّة وأحزاب وذوو أهداف شخصيّة وفئويّة ومشبوهة يمعنون في بتر رأس الدولة بتعطيلهم انتخاب هذا الرأس، وإبطال ما يمليه الدستور بوضوح كنور الشمس؟ على ضوء هذا السؤال، لا يمكن القبول لا ماضيًا ولا حاضرًا ولا مستقبلًا بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزامًا بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأمينًا لقيام دولة المؤسّسات. ولا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانونًا مفاوضات ومعاهدات واتفاقات هي حصرًا من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقًا للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عاليًا على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضًا وشعبًا وكيانًا”.

 

كما ان متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة اعلن في عظته انه “في ظل هذه الأوضاع أصبحنا أحوج من أي وقت مضى لرئيس يتسلم زمام الأمور، ويقود مع حكومته لبنان بعيدا من الحرب وعرس الجنون المحيط بنا، يكون ناطقا باسم لبنان ومفاوضا عنه، رافعا الصوت من أجل حماية حدوده وصون سيادته وتأمين السلام والاستقرار لشعبه” وقال:” نأمل أن يعلو صوت الحكمة والديبلوماسية على ضجيج المدافع، ويتم التوصل إلى وقف القتال وإيجاد حل عادل يضمن السلام والإستقرار والعدالة لفلسطين والمنطقة كلها، لأن الحرب لا تؤدي الا إلى الموت والدمار”.

 

التصعيد جنوباً

 

اما على الصعيد الميداني فتصاعدت المواجهات عقب مقتل أربعة مقاتلين من حركة “ح.م.ا.س” نجحوا في اختراق الدفاعات في مزارع شبعا المحتلة وتمكنوا من جرح خمسة جنود إسرائيليين . واستهدف الجيش الاسرائيلي منزلين في رب ثلاثين وقصف ميس الجبل وتعرّضت بلدة كفركلا لقصف بالقذائف المدفعية والفوسفورية ،ونفذ الطيران الحربي المعادي نفذ غارتين بالصواريخ استهدف منطقة “اللبونة” جنوبي بلدة الناقورة .وأفادت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة 5 جنود بجروح في اشتباكات في مزارع شبعا عند الحدود الشمالية مع لبنان فجر امس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده قتلوا أربعة ‏مسلحين تسلّلوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخر من ليل ‏السبت.‏ وقال إن “دورية من ‏قواته في منطقة جبل روس رصدت المسلحين بعد تسللهم من ‏لبنان وتبادلت إطلاق النار معهم مما أسفر عن مقتل المسلحين ‏الأربعة”.‏

 

في المقابل أعلنت “كتائب العز الإسلامية” في بيان: “اخترق عناصرنا الشريط الحدودي في مزارع شبعا واشتبكوا مع دورية للعدو قرب موقع رويسات العلم من المسافة صفر وحققوا إصابات مؤكدة، وقد ارتقى ثلاثة عناصر فيما تمكن عنصران من العودة سالمين”.

 

أما “الحزب” فاعلن في بياناته انه استهدف مرابض ‏مدفعية الجيش الإسرائيلي في خربة ماعر كما استهدف تجمعاً ‏للجنود الإسرائيليين في محيط موقع المرج كما اعلن ان قوة ‏القناصة استهدفت ظهراً التجهيزات التجسسية المستحدثة في محيط موقع المطلة وأصابتها إصابة مباشرة، ومن ثم استهدف قوة ‏عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستوطنة كفر يوفال بالأسلحة المناسبة، مما أدى إلى وقوع عددٍ ‏من الإصابات في صفوف القوة بين قتيلٍ وجريح كما اعلن انه تصدى ‏‏‌‏‌‌‌‏لمُحلّقة ‏اسرائيلية فوق مروحين ممّا أدى إلى سقوطها . وتصاعدت حدة الوضع الميداني مساء بعدما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منزلا في عيترون ومن ثم شن ست غارات متعاقبة على منطقة إقليم التفاح شمال الليطاني في جبل سجد وجبل صافي . وسجل على اثر هذه الغارات انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة جزين ومنطقتي إقليم التفاح وجبل الريحان. واتهم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء “الحزب” بقتل مدنيين مهددا بانه “سيدفع ثمنا باهظا ليس الليلة فقط بل أيضا في الأيام المقبلة”.

****************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

ولادة “كتائب العزّ الإسلامية” ومقتل إسرائيلية وابنها الجندي بصاروخ “الحزب”

مئة يوم من “المُشاغلة”: نصرالله يتوعّد والغارات تتمدّد

 

عشية مرور مئة يوم على بدء المواجهات على الحدود الجنوبية، أعلن الأمين العام لـ»الحزب» حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه أنّ «الكلام الجديد اليوم، إن لم تتوقفوا فالإسرائيلي سيشن حرباً على لبنان». وردّ قائلاً: «إنّ هذا التهويل لن يجدي نفعاً». واستند الى حرب تموز عام 2006 حين «طلبت إسرائيل وقف إطلاق النار»، كما قال، معلناً جهوزية حزبه لـ»حرب بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود».

 

وما كاد نصرالله ينهي كلمته المتلفزة في ذكرى مرور أسبوع على اغتيال إسرائيل القائد العسكري في «الحزب» وسام الطويل، حتى غرق الجنوب في موجة تصعيد اتسعت فيها رقعة الغارات الإسرائيلية لتشمل منطقة واسعة تجاوزت نهر الليطاني ووصلت مجدداً الى منطقة جزين شمالاً. وأتى اتساع رقعة المواجهات، بعد إعلان إسرائيل مقتل إسرائيلية في منزلها ضمن تجمع سكاني في منطقة حدودية شمال الدولة العبرية، بعدما أصيبت بصاروخ أطلق في وقت سابق من لبنان. وتوفيت المرأة متأثرة بجروحها، كما قتل ابنها، وهو جندي إسرائيلي أعلن مقتله في وقت سابق أمس.

 

من جهته، أكد «الحزب» أنه استهدف «قوة عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستوطنة كفر يوفال بالأسلحة المناسبة، ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات في صفوف القوة بين قتيل وجريح».

 

كما تميزت المواجهات، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بإصابة 5 جنود بجروح في اشتباكات في مزارع شبعا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ جنوده قتلوا أربعة ‏مسلحين تسلّلوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخر ليل ‏السبت.‏ وأعلن تنظيم جديد باسم «كتائب العزّ الإسلامية» مسؤوليته عن العملية التي جاءت، كما قال في بيان ردّاً على اغتيال إسرائيل قياديي «ح.م.ا.س» الشيخ صالح العاروري وسمير فندي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

في المقابل، رأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إنّ «الحزب» قد يحوّل لبنان كله إلى منطقة قتال، وهذا سيكون له ثمن باهظ». وقال: «اننا نمارس عملنا بحرية في المجال الجوي اللبناني ونهاجم أي تهديد ونكبد «الحزب» ثمناً باهظاً»، وفق ما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.

 

ولفت الى أنّ «الواقع الأمني في الشمال بدأ يتشكل بالفعل هذه الأيام. كما أننا نبعد مسلحي «الرضوان» عن الحدود، ونلحق الضرر بقدرات «الحزب» التي بناها منذ سنوات».

 

وأضاف: «منطقة جنوب لبنان هي منطقة قتال، وستبقى كذلك طالما أنّ «الحزب» يعمل فيها. إنّ «الحزب» اختار أن يكون بمثابة درع لـ»ح.م.ا.س». وأقول لأولئك الذين ينتظرون نهاية الاحتكاك في الشمال لوقف القتال في قطاع غزة سندفّعهم ثمناً متزايداً. هكذا كان الأمر، وهكذا سيمضي قدماً».

 

وفي القراءة السياسية لهذه التطورات، لفت المراقبون الى أنّ انزلاق الجنوب أكثر الى العنف، أتى بعد أيام على الوساطة الأميركية التي تولاها المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين. وبدا نصرالله في كلمته، وكأنه يوصد الأبواب في وجه تحرك الوسيط الأميركي. فهو قال: «إنّ الأميركي الذي يقدّم نفسه خائفاً على لبنان، عليه أن يخاف على قاعدته إسرائيل». وكرر المطالبة بوقف حرب غزة «وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث».

 

وفي سياق متصل، وتحت عنوان «رئيس الوزراء اللبناني يصطف مع «الحزب»: مصيرنا مرتبط بغزة»، قالت مصادر ديبلوماسية عربية لصحيفة «هآرتس»، إنّ مطالبة «الحزب» بالانسحاب 40 كيلومتراً من الحدود وسحب قواته من الجنوب يفتقر إلى أي منطق عملياتي».

 

وتعتقد المصادر أيضاً أنّ كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل تدركان «أن استقرار الجبهة الشمالية لن يتحقق في تسوية ديبلوماسية طويلة الأجل، بل سيقلل من الاحتكاك ويحيّد أسباب التصعيد في القطاع».

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

وزير خارجية لبنان: المطالب الدولية تركز على انسحاب «الحزب»

الراعي يرفض البتّ بأي اتفاقية دولية في ظل الشغور الرئاسي

 

كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن المطالب التي حملها المبعوثون الدوليون إلى بيروت أخيراً «تركز على انسحاب (الحزب) من المنطقة الحدودية، وعودة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم، وليس تطبيق القرارات الدولية»، بينما كرر المسؤولون اللبنانيون مطلبهم بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بعد تطهير الحدود.

 

واصطدمت المباحثات الدولية مع لبنان لحل مسألة الحرب في جنوب لبنان بعاملين، أولهما شرط «الحزب» الواضح بتوقف الحرب في غزة قبل أي نقاش آخر في أي مسألة لبنانية لقاء وقف القتال، وثانيهما معضلة دستورية لبنانية تتمثل في غياب رئيس للجمهورية الذي يعد حسب القانون المسؤول عن التفاوض والتوقيع على المعاهدات الدولية.

 

وقال الوزير بو حبيب في تصريح إذاعي، الأحد، إن «زيارات الموفدين إلى بيروت بعد محطة في تل أبيب، تركز بشكل خاص على طرح عودة المستوطنين الإسرائيليين إلى القرى الحدودية مع لبنان، بينما مطالب لبنان معروفة لدى الجميع، ويكررها مسؤولوه على مسامع الموفدين الدوليين، ويتقدمها انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بعد تطهير الحدود، والتأكيد أن الخط الأزرق ليس خطاً حدودياً، بل هو خط انسحاب إسرائيلي، وخط الحدود هو خط 1949» في إشارة إلى اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل في عام 1949.

 

وقال بو حبيب: «أبلغنا المسؤولين الدوليين أننا على استعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، إذا طبقت مطالبه، وهذا موقف الحكومة ومضمون الرسالة». ولفت إلى أن «اجتماع الأمم المتحدة في 23 من الشهر الحالي والمخصص للحوار في قضايا الشرق الأوسط، ليس للحسم في القرارات، ولبنان سيستغل حضوره لتوضيح وجهة نظره التي ضمنها في رسالته إلى الأمم المتحدة والاتفاقات النهائية بشأن حدود لبنان والتي تحدد أولويتين توقف حرب غزة ووجود رئيس جمهورية في لبنان ومن صلاحياته التوقيع وهو لا يوقع مع إسرائيل بل مع الأمم المتحدة».

 

وعن كواليس التفاوض الجدي وهل فيه عودة إلى الناقورة وبدء المفاوضات، قال: «لا اقتراحات بعد، لكن التركيز على انسحاب (الحزب) وعودة المستوطنين، وليس تطبيق القرارات الدولية».

 

الراعي

 

وترفض قوى مسيحية أي اتفاقية دولية في ظل الشغور الرئاسي. وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة، الأحد: «كثر الحديث في هذه الأيّام عن حركة دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة الجنوبيّة للبنان، على الرغم من أنّ هذه الحدود مُرسّمة ومُثبتة بموجب اتفاقات دوليّة منذ أكثر من 100 عام». وأضاف: «كلّ هذا يجري وموقع الرئاسة الأولى شاغر، وبوجود حكومة غير مكتملة الصلاحيّات، وهما المرجعيّة الوحيدة الصالحة للبتّ في هذا الشأن الوطنيّ المهمّ جدّاً».

وقال الراعي: «حدّدت المادّة الثانية من الدستور أنّه لا يجوز التخلّي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانيّة أو التنازل عنه؛ ولذلك نحن ندعو إلى تطبيق الاتفاقات والقرارات الدوليّة بشأن الحدود البريّة اللبنانيّة الجنوبيّة، لا سيما القرار 1701، وعدم إجراء أي تعديل حدوديّ في ظلّ شغور رئاسيّ وسلطة إجرائيّة صلاحيّاتها غير مكتملة».

 

وشدد الراعي على أنه «لا يمكن القبول لا ماضياً ولا حاضراً ولا مستقبلاً بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزاماً بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأميناً لقيام دولة المؤسّسات، بحيث يستعيد المجلس النيابي سلطته التشريعيّة، والحكومة صلاحيّاتها الإجرائيّة، وإسقاطًا لممارسة تشريع الضرورة، وإجراءات الضرورة، بينما الضرورة واحدة وهي انتخاب رئيس للجمهوريّة، تأميناً لفصل السلطات، وإيقافاً للفوضى في حياة الدولة».

 

وتابع الراعي: «لا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانوناً مفاوضات ومعاهدات واتفاقات هي حصراً من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقاً للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عالياً على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضاً وشعباً وكياناً».

***************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

الجمهورية : نصرالله: جاهزون للحرب ولا نخافها .. وميقاتي إلى دافوس ويلتقي بلينكن

فيما يستمر الوضع متفجّراً على الجبهة الجنوبية ويتجاوز احياناً رقعة قواعد الاشتباك، مع استمرار تلقّي لبنان رسائل التهديد الاسرائيلية، ردّ الامين العام لـ»الحزب» السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه على هذه الرسائل أمس، مؤكّداً «اننا جاهزون للحرب ولا نخافها ولا نخشاها وسنُقبل عليها»، في وقت لم يُسجّل اي تطور ملموس على جبهة الاستحقاق الرئاسي. إذ فيما غادر الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين من دون أن يُعرف موعد عودته من عدمها، دخلت اوساط معنية في حال انتظار لعودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان المنتظرة قبل نهاية الشهر الجاري، في ظل الحديث عن اجتماع قريب للمجموعة الخماسية العربية ـ الدولية على مستوى الصف الثاني.

يتوجّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم الى دافوس لحضور المنتدى الدولي لـ«إعادة بناء الثقة للاقتصاد العالمي في ظل المخاطر الجيوسياسية». ويُتوقع ان يلتقي وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، الذي كانت له جولة في المنطقة الاسبوع المنصرم على هامش هذا الملتقى الذي ستنطلق أعماله في سويسرا اليوم، ويشارك فيه أكثر من 60 رئيس دولة ورئيس حكومة، بالإضافة إلى 2800 شخصية، بينهم مئات من القادة الاقتصاديين.

 

مؤتمران أوروبي وأممي

 

وإلى ذلك، وخلال الايام المقبلة، ستتجّه الأنظار الى مؤتمرين مهمّين، أولهما يتصل باجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقّرر في 22 من الجاري ويليه الاجتماع الذي تستضيفه الأمم المتحدة في 23 منه، والمخصّص لـ«الحوار في قضايا الشرق الاوسط» وفي مقدّمها ما يجري في قطاع غزة وجنوب لبنان.

 

وعلى مستوى الاجتماع الاول، كشفت مراجع ديبلوماسية اوروبية، انّ التحضيرات جارية لاجتماع وزراء الخارجية، وأنّ الجولة التي قام بها مسؤول العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كان هدفها تقديم تقرير أولي للمجتمعين يلخّص فيه ما انتهت اليه مهمّته التي كُلّف بها في وقت سابق بالإنابة عن 27 دولة أوروبية. وقالت هذه المراجع انّ بوريل سيركّز في اللقاء على سلسلة عناوين تتصل بالحلول المقترحة للوضع في جنوب لبنان والمساعي المبذولة لتنفيذ القرار 1701، كمنطلق لوقف الحرب في الجنوب، وهو أمر مستبعد قبل ترتيب وقف النار في غزة، لأنّها الخطوة الاولى التي تقفل «جبهة المساندة» التي فتحها «الحزب غداة عملية «طوفان الأقصى». كذلك سيقدّم بوريل صورة اولية عمّا يراه صالحاً للتنفيذ على مستوى ما باتَ يُعرف بـ»اليوم الاول» في قطاع غزة ولبنان في آن معاً بعد انتهاء الحرب. بدليل انّ بحثه تركّز، بالاضافة الى الوضع في جنوب لبنان، على شكل السلطة الجديدة التي ستدير قطاع غزة، وهو ما ظهر جلياً في زيارته لبيروت وبقية العواصم المستهدفة في جولته التي انطلقت مطلع السنة الجديدة من تل أبيب ورام الله قبل ان تشمل بيروت وعمان والرياض.

 

اما على مستوى الاجتماع المقرّر في الامم المتحدة، فقد تقرّر ان يرأس وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وفد لبنان اليه، يرافقه عدد من المستشارين، وسيقدّم وجهة نظر لبنان التي عرضها قبل اندلاع الحرب على غزة ولبنان، وتعود الى الخطة الشاملة التي رفعها أمام رؤساء البعثات في الامم المتحدة عشية التمديد لقوات «اليونيفيل» في 30 آب الماضي، وتحدث فيها عن «صفقة سلام شاملة» تؤمّن في حال اعتمادها، تطبيق المراحل المتصلة باستكمال تطبيق القرار1701 والانتقال من مرحلة «تجميد العمليات العسكرية إلى مرحلة وقف النار، وهو ما لم يحصل منذ العام 2006 لألف سبب وسبب».

 

كذلك ستتضمن ورقة بوحبيب أيضاً تجديداً لمضمون الرسائل المتعددة التي وجّهها لبنان الى الأمم المتحدة مرفقة بمجموعة الشكاوى ضدّ اسرائيل منذ بدء الحرب في الجنوب وما رافقها من اعتداءات على مراكز الجيش اللبناني والمجازر التي طاولت المدنيين في عيناثا وقرى جنوبية عدة. كذلك تلك المرتبطة بما يسعى اليه الموفدون الأمميون والأوروبيون والأميركيون تحضيراً للتفاهمات النهائية في شأن تظهير حدود لبنان والتي تحدّد أولويتين: توقف حرب غزة وضرورة وجود رئيس جمهورية للبنان، لانّه يتمتع بصلاحيات لصيقة عند توقيع اي اتفاق او معاهدة دولية وأمام الامم المتحدة، كما حصل بالنسبة الى اتفاقية الترسيم البحري.

«لا نخاف الحرب»

 

وكان البارز امس المواقف التي اعلنها السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القيادي العسكري في الحزب وسام الطويل باستهداف إسرائيلي في جنوب لبنان فقال: «ما أنجز العدو خلال مئة يوم سوى القتل (…) لكنه لم يصل إلى أي نصر حقيقي. ولم يصل إلى صورة نصر. وفشل في تحقيق الأهداف المعلنة وشبه المعلنة والضمنية». واشار الى «ما أعلنته المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف مكان ما في حيفا بصاروخ كروز»، وقال: «معلوماتنا تؤكّد أنّ هدفاً حساساً أُصيب وتكتم عليه العدو». واعلن أنّ «المقاومة أطلقت 62 صاروخاً على قاعدة ميرون منها 40 صاروخ كاتيوشا للإشغال و22 صاروخ «كورنيت» خاص من المدى الجديد، وأؤكّد لكم أنّ 18 صاروخ «كورنيت» أصابت القاعدة وقد أضطر العدو للاعتراف أنّ جزءاً منها أصيب، لكن إعلام العدو تحدث عن ضررها ومعلوماتنا تؤكّد حدوث إصابات بشرية».

 

وقال نصرالله: «يقول الأميركي إنّه إذا لم توقفوا في جبهة لبنان سيشن العدو حرباً عليكم. وأنا أقول إنّ هذا الأمر لم يكن مجدياً منذ 100 يوم ولا يمكن أن يكون مجدياً في يوم من الأيام، والتهديد أنّ الإسرائيلي سينقل ألويته من قطاع غزة إلى لبنان… بماذا يهدّد؟ بألويته التعبة والمهزومة في شمال غزة يأتون ليهدّدون بها لبنان؟». واكّد انّ «الجيش الاسرائيلي المعافى بكامل جهوزيته في حرب تموز تحطّم وهُزم ورفع الأعلام البيضاء، وإسرائيل هي التي طلبت وقف الحرب في العام 2006، ولسنا نحن من طلب ذلك». وشدّد على انّه «الذي يجب أن يخشى من الحرب والذي يجب أن يخاف من الحرب هي إسرائيل وجيش العدو ومستوطنو العدو، هؤلاء الذين يجب أن يخافوا وليس لبنان، ونحن منذ 99 يوماً جاهزون للحرب ولا نخافها ولا نخشاها وسنقبل عليها، وكما قلنا سنقاتل من دون أسقف ولا ضوابط إذا فُرضت علينا».

 

ولفت الى انّ «الأميركي الذي يقدّم نفسه حريصاً على لبنان عليه أن يخشى على أداته في المنطقة إسرائيل، لذلك موقفنا واضح، أنّ جبهة لبنان من أجل دعم غزة ومساندة غزة والوقوف إلى غزة وهدفها وقف العدوان على غزة… فليتوقف العدوان على غزة وبعد ذلك لكل حادث حديث». وتابع: «الأميركي والبريطاني وغيرهم أتوا إلى المنطقة وسيسمعون في لبنان وسوريا والعراق واليمن سيسمعون صوتاً واحداً: أوقفوا العدوان على غزة وبعد ذلك لكل حادث حديث».

 

مواقف

 

وفي المواقف، سأل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد من بكركي: «لا يمكن القبول لا ماضيًا ولا حاضرًا ولا مستقبلًا بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزامًا بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأمينًا لقيام دولة المؤسّسات،(…) ولا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانونًا مفاوضات ومعاهدات واتفاقات التي هي حصرًا من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقًا للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عاليًا على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضًا وشعبًا وكيانًا».

 

وقال: «أخيرًا كثر الحديث في هذه الأيّام، عن حركة دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة الجنوبيّة للبنان، على الرغم من أنّ هذه الحدود مُرسّمة ومُثبتة بموجب إتفاقيّات دوليّة منذ أكثر من 100 عام. كلّ هذا يجري وموقع الرئاسة الأولى شاغر، وبوجود حكومة غير مكتملة الصلاحيّات، وهما المرجعيّة الوحيدة الصالحة للبتّ في هذا الشأن الوطنيّ المهمّ جدًّا. حدّدت المادّة الثانية من الدستور أنّه لا يجوز التخلّي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانيّة أو التنازل عنه. ولذلك نحن ندعو إلى تطبيق الإتفاقيّات والقرارات الدوليّة في شأن الحدود البريّة اللبنانيّة الجنوبيّة، لا سيما القرار 1701، وعدم إجراء أي تعديل حدوديّ في ظلّ شغور رئاسيّ وسلطة إجرائيّة صلاحيّاتها غير مكتملة».

 

عوده

 

وأشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خلال ترؤسه قداس الأحد أمس، أنّ «لبنان يعاني من فراغ في الإدارات والمؤسسات ومن صعوبات ناتجة من تدهور الاقتصاد ومن خطر الانزلاق الى حرب، وحولنا عالم لا مبالٍ يفتّش عن مصلحته».

 

وقال: «بالإضافة إلى غياب الرئيس وغياب حكومةٍ كاملة الصلاحيّات، نحن نعاني من فراغٍ في الإدارات والمؤسّسات، ومن صعوباتٍ ناتجةٍ من تدهور الإقتصاد، ومن خطر الإنزلاق إلى حربٍ يخشاها معظم اللبنانيين ويرفضونها، لأنّها ستؤدي إلى تدمير ما تبقّى من هذا البلد، والقضاء على أهله. وحولنا عالمٌ لا مبالٍ، يفتّش عن مصلحته، ولا يتحرّك لوقف جريمةٍ ضدّ شعبٍ يُقتل بلا رحمةٍ، وتُدمّر بيوته ومعابده ومدارسه ومستشفياته، ويعيش في العراء بلا ماءٍ أو طعامٍ أو دواء. أمّا الأمم المتّحدة فعاجزةٌ أمام هذه الفظائع. فإذا كانت غير قادرةٍ في ظرفٍ كهذا، فما الجدوى من وجودها إذاً؟».

 

وتابع: «في ظلّ هذه الأوضاع أصبحنا أحوج من أيّ وقتٍ مضى لرئيسٍ يتسلّم زمام الأمور، ويقود مع حكومته لبنان بعيداً من الحرب وعرس الجنون المحيط بنا، يكون ناطقاً باسم لبنان ومفاوضاً عنه، رافعاً الصوت من أجل حماية حدوده وصون سيادته وتأمين السلام والاستقرار لشعبه». وقال: «نأمل أن يعلو صوت الحكمة والديبلوماسيّة على ضجيج المدافع، ويتمّ التوصّل إلى وقف القتال وإيجاد حلٍّ عادلٍ يضمن السلام والإستقرار والعدالة لفلسطين والمنطقة كلّها، لأنّ الحرب لا تؤدّي الاّ إلى الموت والدمار».

 

واعبتر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أنّ «الكارثة الرئاسية في هذا البلد لها ارتباط متأصّل باللوائح الأميركية التي تريد لبنان من دون رأس أو برأس أميركي فقط، وأن نُبرّأ واشنطن مما يجري بالبلد (بما في ذلك منعها أي تسوية رئاسية) فهو تماماً كتبرئة اليهود من عداوتهم للمسيح. وبكل صراحة ووضوح مشكلتنا بهذا البلد واشنطن ووكلاؤها بالعالم والإقليم والداخل، والذي يعمل لصالح واشنطن داخلياً هو الذي يعطّل الدور الريادي للمجلس النيابي ورئيسه التاريخي»، وقال: «مع أنّه منذ العام 2006 وتل أبيب تنتهك القرار 1701 بشكل صارخ، ورغم ذلك لم نسمع ضجيج البعض إلا مع زنقة تل أبيب والخيبة المدوّية للجيش الأسطورة بغزّة للأسف، والمطلوب القراءة بالكتاب اللبناني لأنّ تجربة 1958 ثم الحرب الأهلية انتهت بحقيقة مفادها: واشنطن ليست أكثر من عدو للأوطان ولا تجيد إلّا النهب والخراب وضرب استقرار الدول».

 

التطورات جنوباً

 

على الجبهة الجنوبية، اكّدت القناة 14 ووسائل اعلام عبرية اخرى مقتل «إسرائيليين اثنين» وإصابة آخرين جراء إطلاق «الحزب» صواريخ مضادة للدروع في اتجاه مستوطنة «كفار يوفال» وأحد القتلى جندي في فرقة الطوارئ العسكرية في المستوطنة.

 

واعلنت وسائل إعلام إسرائيلية «الاشتباه بسقوط صواريخ في الجليل الغربي من دون دوي صفارات الإنذار». وقالت انّ هذه الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة.

 

وأعلن الجيش الاسرائيلي «أنّ جنوده قتلوا أربعة ‏مسلّحين تسلّلوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخّر من ليل ‏السبت».‏ وقال في بيان إنّ «دورية من ‏قواته في منطقة جبل روس (في مزارع شبعا) رصدت المسلحين بعد تسلّلهم من ‏لبنان وتبادلت إطلاق النار معهم ما أسفر عن مقتل المسلحين ‏الأربعة.‏ واكّدت هيئة البث الإسرائيلية إصابة 5 جنود إسرائيليين بجروح في اشتباكات بمزارع شبعا عند الحدود الشمالية مع لبنان فجر امس.

 

ولاحقاً اعلنت «كتائب القسام» في لبنان تبنّيها لعملية مزارع شبعا. وقالت انّها أتت رداً على اغتيال الشهيد صالح العاروري ورسالة للاحتلال لوقف عدوانه على غزة.

بالتزامن، كتب الناطق باسم جيش الاحتلال الي أفيخاي أدرعي، على حسابه على منصّة «إكس»: «في وقت سابق الليلة الماضية اصطدمت قوة لجيش الدفاع كانت تهمّ بدورية في منطقة جبل روس (هار دوف) مع خلية مخربين تسلّلوا من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث اشتبكت القوة مع المخربين وتمكنت من تصفية المخرّبين الأربعة. وخلال الاشتباك قام جيش الدفاع بتنفيذ قصف مدفعي وآخر بقذائف هاون نحو المنطقة».

 

ووسّع الجيش الاسرائيلي مساء امس، من اعتداءاته على المناطق الجنوبية، حيث اغارت طائراته الحربية على مرتفعات «عقماتا» و«التَنَس» واطراف بلدة مليخ في منطقة جبل الريحان واتبعتها بـ3 غارات متتالية استهدفت تلة الرادار (المعروفة بتلة الاميركان) في اعالي جبل صافي في منطقة اقليم التفاح، ملقية 6 صواريخ جو – ارض أحدث انفجارها دوياً تردّد صداه في ارجاء منطقتي النبطية واقليم التفاح وصولاً الى ساحل الزهراني، وتعالت من جرائه شهب نارية ودخان كثيف. وافيد انّ الغارات إستهدفت مناطق مفتوحة وولم تلحق ضرراً بالقرى المجاورة.

 

كذلك أغار الطيران الاسرائيلي على بلدات عيترون وياطر وصديقين والمنطقة بين قانا وصديقين ورشكنانيه، وقبل ذلك سقطت 4 قذائف مباشرة اطلقتها دبابة ميركافا معادية مستهدفة منازل سكنية خالية في بلدة العباسية الحدودية في القطاع الشرقي. وفيما اغار الطيران الحربي على بلدات يارون وكفركلا وصديقين، تعرّضت بلدة بليدا لقصف مدفعي.

 

واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي في تصريح له، بانّه «في الساعات الأخيرة هاجمنا أهدافاً عسكرية للحزب في لبنان، ونحن نواصل ضرب قدرات «الحزب» وتدفيعه ثمنًا متزايدًا»، واوضح انّه «في وقت سابق اليوم قُتل مدنيان إسرائيليان بصاروخ مضاد للدروع نحو منزل في كفر يوفال»، وشدّد على انذ «الحزب قتل مدنيين، ونحن لن نسمح بذلك، وسيدفع ثمن ذلك اليوم وأيضًا في قادم الأيام».

 

وكشف رئيس مستوطنة كريات شمونة أفيحاي شتيرن، أنّ «السكان لن يعودوا إلى المدينة حتى تتمّ إزالة التهديد الأمني للحزب»، بحسب القناة الـ14 الإسرائيلية. ولفت الى أنّ «القتال على الساحة الشمالية الإسرائيلية يزداد، والقتال ضدّ «الحزب» يشتد أكثر فأكثر، وأنّ مستوطني كريات شمونة لن يعودوا إلى منازلهم فيما لا يزال التهديد الأمني للحزب». وشدّد على «وجوب عدم عودة هؤلاء السكان إلى منازلهم في الوقت الراهن، ولا حتى مع نهاية شهر شباط المقبل، كما حدّدت الحكومة الإسرائيلية، بدعوة أنّه لا يزال التهديد الأمني الذي يشكّله «الحزب» على منطقة الشمال الإسرائيلي موجوداً».

************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

ميقاتي يلتقي بلينكن في دافوس.. ون.ص.ر.ا.ل.ل.ه يردّ على رسائل التهديد

احتدام الخلاف حول تعيين رئيس الأركان.. والراعي يسأل الكتل عن «الرئيس الماروني»

 

مائة يوم على بدء الحرب الاسرائيلية على غزة المتمادية منذ 7 ت1 (2023) في القطاع بكل أقسامه، و99 يوماً على فتح جبهة الجنوب، بوصفها جبهة مساندة، لم تترنح الحرب، لكن اسرائيل المصابة بضربات كبرى على المستوى العسكري والدبلوماسي والمصير، مع بروز مؤشرات سلبية حول مصير الاسرى الاسرائيليين، ومن جنسيات أخرى.

والجديد على صعيد الـ100 يوم اللبنانية، ما أعلنه الامين العام للحزب السيد حسن ن.ص.ر. ا.ل.ل.ه من استهزائه بالتهديدات التي نقلت الى المسؤولين، وقال: إننا جاهزون للحرب، ولا نخافها وسنقاتل فيها بلا اسقف وبلا ضوابط وبلا حدود، ردا اي حماقة يرتكبها العدو.


واشار نصر الله الى ان جبهة لبنان كانت من اجل دعم ومساندة غزة، وهدفها وقف العدوان على غزة، فليتوقف العدوان على غزة وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث.

ورأت أوساط سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن التطورات المتسارعة في الجنوب وكلام الأمين العام للحزب السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه عن الاستعداد للحرب يدفعان إلى رسم علامات استفهام  حول مسار الواقع الميداني على الحدود وما يمكن أن يستجد في سياق التصعيد لاسيما أن أي حل لوقف التوتر لم يبصر النور وبالتالي لا تزال المخاوف قائمة من تفلت الضوابط التي تحكم المواجهات العسكرية.

وأوضحت الأوساط نفسها أن ما من وساطة جديدة في هذا المجال  ما يضع احتمال استمرار هذا الواقع على حاله لفترة مفتوحة من الزمن ، معلنة أن ذلك يدفع إلى رفع الصوت مجددا من قبل عدد من القيادات بشأن تداعيات الوضع فضلا عن توسيع رقعة المواجهات.

إلى ذلك لم يبرز أي تطور وفق الأوساط بشأن ملف تعبين رئيس هيئة الأركان في انتظار اللقاءات التي تعقد فيما تتجه الأنظار إلى لقاء النائب السابق وليد جنبلاط مع رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية اليوم.

وأشارت مصادر سياسية إلى ان  ما تسرب من معلومات غير رسمية بالتداول، الى ان   المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين لم يحمل مبادرة متكاملة إلى المسؤولين اللبنانيين، بل افكارا او طروحات، تتناول كيفية مقاربة الاوضاع المتفجرة على الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل وتخفيف حدة التوتر والتصعيد الحاصل،  ومواصلة البحث بالمشاكل العالقة  بخصوص ترسيم الحدود ومشكلة مزارع شبعا المحتلة. وأوضحت  ان الوسيط الاميريكي حرص في كل لقاءاته  بتأكيد الولايات المتحدة الاميركية على سلامة واستقرار وسيادة لبنان ، لافتا الى الجهود التي تبذلها بإستمرار  مع إسرائيل وغيرها، لمنع  توسع الحرب الدائرة  في غزة الى مناطق اخرى وتحديدا باتجاه لبنان. ولكنه اثار في الوقت نفسه ضرورة ان تعمل الحكومة اللبنانية مابوسعها لوقف التصعيد الحاصل جنوبا، وتساعد لتنفيذ القرر ١٧٠١ .

واختصرت المصادر ما تم تداوله مع هوكشتاين بخمس نقاط اساسية، تضمنت اولها وقف شامل لاطلاق النار وجميع الاعمال العدائية من الجيش الاسرائيلي،والقوى والعناصر المتمركزة على جانبي الحدود اللبنانية والإسرائيلية والثانية، انسحاب القوى من الجانبين إلى المراكز والنقاط التي كانت تتواجد فيها قبل السابع من شهر تشرين الاول الماضي، والثالثه المباشرة  والالتزام بتنفيذ مضمون القرار الدولي رقم١٧٠١، والرابعة معاودة التفاوض حول النقاط  المختلف عليها في عملية ترسيم الحدود بين البلدين والخامسة هي التفاوض على  منطقة مزارع شبعا المحتلة من قبل إسرائيل والتي تشكل عائقا كبيرا، بسبب الرفض الاسرائيلي ،لضمها الى اي اتفاق يتم التوصل اليه ضمن الوساطة الأمريكية الحالية، وتاجيله لوقت لاحق، بسبب التعقيدات التي تحوط بها،وارتباطها بالجانب السوري ايضا.

وشددت المصادر على ان بعض هذه الافكار طرحت عليه بعض التعديلات من الجانب اللبناني وكانت موضع نقاش تفصيلي ، وكان تركيز المسؤولين اللبنانيين على أهمية  قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط الفعلي، لوضع حدٍ للحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة، لكي يمكن تنفيذ اي اتفاق يتم التوصل اليه بخصوص الحدود اللبنانية الجنوبية، في حين كشفت المصادر ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري سأل خلال لقائه هوكشتاين وأكثر من مرة عن الجهة  الضامنة لالتزام إسرائيل بمضمون اي اتفاق يتم التوصل اليه و وما هي الضمانات  التي ستعطى للبنان بهذا الخصوص ، وعدم تكرار إسرائيل التملص منه  وخرقه كما فعلت منذ صدور القرار ١٧٠١ ،والالية التي ستعتمد لتنفيذه ومتابعته، والاصرار على ان يكون ادراج حل مشكلة احتلال مزارع شبعا، ضمن اي اتفاق يتم التوصل اليه.

واشارت المصادر الى ان هوكشتاين أكد  ان الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الضامنة لاي اتفاق يتم التوصل اليه بين لبنان وإسرائيل،مذكرا بالضمانات التي تضمنها اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين سابقا والتي اثبتت الالتزام والجدية بالتنفيذ.

والوضع في لبنان، سيبقى على طاولة الاهتمامات الرسمية، سواء في ما خص الوضع في الجنوب، او انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واليوم، يتوجه الرئيس نجيب ميقاتي الى دافوس، حيث من المرجح ان يجتمع الى وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن.

وحول ما آلت اليه مهمة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، تناقلت المعلومات التي تحدثت عن مخاوف نقلها من اشتعال جبهة الجنوب، حيث فهم ما سمعه بعض المسؤولين بأنه تهديد واضح، من ان اسرائيل ليس بامكانها ان تُبقي المستوطنين خارج مستوطناتهم القريبة من الحدود الجنوبية مع لبنان.

وحسب المتحدث الاقليمي باسم الخارجية الاميركية سامويل ويرييزع ان هوكشتاين حمل افكارا للتهدئة.

واعتبر الناطق انه ليس هناك اي رابط بين القرار 1701 والوضع في غزة.

واتهم «الحزب» بأنه «مجموعة ارهابية» تقصف اسرائيل من الاراضي اللبنانية، مشددا على ان الموقف الرسمي الاميركي هو ان الحزب مجموعة ارهابية..

واكد ان الولايات المتحدة تريد ان يكون لها علاقة مع لبنان، وتدعم لبنان.. ودعا الى انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة، معتبرا ان الحزب قد يجر لبنان الى توسيع الحرب.

مواقف ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه

وكشف السيد نصر الله في الاحتفال التكريمي الذي اقامه الحزب للشهيد على طريق القدس وسام حسن طويل (الحج جواد) ان «الأميركيين هددوا لبنان بأنّه إذا لم يتم وقف جبهة الجنوب فإنّ «إسرائيل» ستشنّ حرباً على لبنان وأقول أن هذا التهويل لن يجدي نفعًا لا اليوم ولا غدًا ولا في أيّ يومٍ من الأيام.

وسخر السيد نصر الله من التهديدات الأميركية والصهيونية قائلًا:«يهددونا بالألوية «التعبانة» والمرعوبة والمهزومة في شمال غزة فـ«يا أهلًا ومرحبًا».

أضاف: «الجيش الإسرائيلي حين كان مُعافى وبكامل عتاده تحطّم أمام مقاومينا في حرب تموز، والذي يجب أن يخشى ويخاف من الحرب هو «إسرائيل» وحكومة العدو ومستوطنوه، وليس لبنان.

وقال: «نحن جاهزون للحرب منذ 99 يومًا ولا نخافها وسنقاتل بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود، وعلى الأميركي الذي يدعي الخوف على لبنان أن يخاف على أداته في المنطقة وقاعدته العسكرية.

ودعا السيد نصر الله الى وجوب تعاون اللبنانيين جميعاً، لتوفير عناصر الصمود في هذه المعركة مع العدو الاسرائيلي، التي لا يعرف مداها حتى الان، لافتا الى ان اسرائيل غارقة في الفشل، وهي لم تصل الى اي نصر وحتى الى صورة نصر.

سياسياً، يسجل الاسبوع الطالع، محطات حيوية، فمن جهة سيتوضح مسار تعيين او عدم تعيين رئيس جديد للاركان، في ضوء رفض وزير الدفاع موريس سليم هذه الخطوة، التي يتمسك بها الرئيس ميقاتي، ومعه غالبية الوزراء.

ومن جهة، سيتوضح مصير الزيادة على الرواتب ومعاشات التقاعد في ضوء الوعود المقطوعة في بتها في جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع.

ومن تحديات الاسبوع الحياتية، حلحلة الخلاف المستجد بين المدارس الخاصة والمعلمين فيها في ضوء رد الحكومة القوانين التي اصدرها مجلس النواب في جلسته الاخيرة.

ويعقد اليوم اجتماع في وزارة التربية برعاية المدير العام للوزارة عماد الاشقر، وحضور كل ن امين سر المدارس الكاثوليكية الاب نصر ونقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ، للتباحث في ايجاد حل وسط للخلاف القائم بين المدارس والمعلمين.

المجلس الشرعي: قرارات إعادة القوانين «أبغض الحلال»

في المواقف، دافع المجلس الشرعي الاعلى عن دور حكومة تصريف الاعمال في اتخاذ بعض القرارات التي من نوع «أبغض الحلال» مثل قرار اعادة بعض مشاريع القوانين الى مجلس النواب لاعادة النظر فيها ولدرسها من جديد.

ورأى المجلس ان الحياة الدستورية لا تقوم، ولا تستقر من دون انتخاب رئيس للجمهورية بضبط ايقاع الحياة العامة، بما له من سلطات دستورية ومن رمزية وطنية جامعة.

وتوقف المجلس الذي اجتمع برئاسة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، مطولاً بألم واستهجان امام استمرار المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، مستنكرا المساعدات العسكرية التي تتدفق على العدو الصهيوني، مشيدا برفع دولة جنوب افريقيا شكوى امام محكمة العدل الدولية لادانة الاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائم الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

الراعي: لماذا تغييب رأس الدولة الماروني

وتساءل البطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي أين هو لبنان اليوم، والنافذون من كتل نيابيّة وأحزاب وذوو أهداف شخصيّة وفئويّة ومشبوهة يمعنون في بتر رأس الدولة بتعطيلهم انتخاب هذا الرأس، وإبطال ما يمليه الدستور بوضوح كنور الشمس؟ على ضوء هذا السؤال، لا يمكن القبول لا ماضيًا ولا حاضرًا ولا مستقبلًا بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزامًا بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأمينًا لقيام دولة المؤسّسات، بحيث يستعيد المجلس النيابي سلطته التشريعيّة، والحكومة صلاحيّاتها الإجرائيّة، وإسقاطًا لممارسة تشريع الضرورة، وإجراءات الضرورة، فيما الضرورة واحدة وحيدة هي انتخاب رئيس للجمهوريّة، تأمينًا لفصل السلطات، وإيقافًا للفوضى في حياة الدولة. ولا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانونًا مفاوضات ومعاهدات واتفاقات االتي هي حصرًا من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقًا للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عاليًا على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضًا وشعبًا وكيانًا».

غارات ليلاً

مساء، تدهور الوضع جنوباً، واغارت الطائرات الاسرائيلية المعادية على اطراف مليخ باقليم التفاح، وجبل صافي، مما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي عن جزين وعدد من بلدات جبل الرياح، واحصيت 6 غارات اسرائيلية شمال الليطاني.

وكانت الاشتباكات تواصلت على الحدود الجنوبية، طيلة نهاية الاسبوع حتى ليل الاثنين واستهدفت غاراته المنازل والاحراج ؟، بدورها ردت المقاومة بدك كافة مواقعه محققة اصابات مباشرة حيث اعترف العدو بوقوع قتلى وجرحى في صفوفه.

الوقائع الميدانية

واستهدفت غارة حي الكساير شرق ميس الجبل. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على محيط بلدتي ميس الجبل ومحيبيب في جنوب لبنان. وقصفت مدفعيته أطراف الضهيره ويارين والجبين وطير حرفا.

كما استهدفت 4 قذائف مباشرة أطلقتها دبابة ميركافا معادية منازل سكنية خالية في بلدة العباسية الحدودية في القطاع الشرقي.

كما نفذ الطيران الحربي المعادي غارتين بالصواريخ استهدف منطقة «اللبونة» جنوبي بلدة الناقورة».

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية المعادية  عن إصابة 5 جنود بجروح في اشتباكات في مزارع شبعا عند الحدود الشمالية مع لبنان فجر امس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي امس الأحد أن جنوده قتلوا أربعة ‏مسلحين تسلّلوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخر من ليل ‏السبت.‏

بالتزامن، أعلنت كتائب القسام في لبنان أن عملية مزارع شبعا أتت رداً على اغتيال الشهيد صالح العاروري ورسالة للاحتلال لوقف عدوانه على غزة.

وكشفت المقاومة الاسلامية انها استهدفت مستوطنة كفريوفال، واوقعت قتلى وجرحى، كما استهدفت محلة تابعة للاحتلال فوق حدب يارون، واستهداف آخر فوق مروحين.

**************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

24 ألف شهيد في غزة في مئة يوم… «الأونروا»: الوضع كارثي

 «إسرائيل» تكثّف غاراتها جنوباً… والحزب يستهدف تجمّعات عسكريّة

الراعي يرفض ربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزة – بولا مراد

 

في الوقت الذي تتجه كل الانظار الى الرد الحوثي على الضربات الاميركية والبريطانية لاهداف في اليمن، وسط مخاوف من ان تؤدي لاشتعال المنطقة، واصل العدو الاسرائيلي مجازره في قطاع غزة وقصفه المكثف للقرى والبلدات جنوبي لبنان.

وضع غزة… كارثي

 

وأُعلن امس الاحد، وفي اليوم الـ 100 من الحرب على غزة ، تجاوز عدد الشهداء في القطاع الـ 24 ألفا، فيما وصف مفوض «الأونروا» العام فيليب لازاريني، الوضع بـ «الصعب للغاية والكارثي وغير المحتمل»، معتبرا ان 100 يوم من الحرب على قطاع غزة مرت على سكان القطاع كأنها 100 عام. وناشد المفوض العام للمنظمة الأممية جميع دول العالم والمنظمات الدولية التدخل، والعمل على وقف إطلاق النار فورا.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 125 شهيدا إضافة إلى إصابة 265، وهذا مجموع ما وصل للمستشفيات فقط خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

وأعلنت امس ، كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية ح.م.ا.س، عن استهداف مدينة أسدود «الإسرائيلية» بوابل من الصواريخ من طراز «M75» ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.

 

ونقلت وكالة «سند» الفلسطينية، عن مصدر قيادي من كتائب القسام إن عملية إطلاق الصواريخ على المدينة الواقعة بمنطقة غلاف غزة، انطلقت من أماكن توجد فيها قوات الاحتلال. كما اشار القيادي إلى تمكن مقاتليها من استهداف دبابة «إسرائيلية» من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» ، والاشتباك مع «قوة إسرائيلية خاصة» بالأسلحة الرشاشة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقصف تجمعات عسكرية «إسرائيلية» المتوغلة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما تجمّع لآليات وجنود الاحتلال في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون.

 

بالمقابل، أعلن جيش العدو الإسرائيلي عن إصابة 1106 عسكريين منذ بدء العملية البريّة في غزة إصابة 240 منهم خطرة. وكشف عن إصابة 12 ضابطا وجنديا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

سخونة في الجبهة الجنوبية

 

وانسحبت السخونة التي طبعت الاحوال الميدانية في غزة على منطقة جنوب لبنان، فكثّف العدو الاسرائيلي قصف البلدات والقرى الجنوبية.

 

واعتبرت مصادر واسعة الاطلاع ان امين عام الحزب السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه وبخطابه الاخير، اعلن «عن جهوزية تامة لاي حماقة اسرائيلية»، لافتة الى ان ما ادلى به السيد نصرالله «يفترض ان يشكل رادعا للعدو». ورأت المصادر انه «لولا قوة وقدرة وجهوزية المقاومة، لكان العدو شن حربا واسعة على لبنان منذ اسابيع، لكنه يعي ان ذلك يعني تهديدا حقيقيا لمصير الكيان ككل، وهو ما ابلغه به الاميركيون».

 

واشارت المصادر الى ان «الرد الحوثي على الضربات الاميركية قد يشكل نقطة تحول في الصراع العسكري الذي انطلق مع عملية طوفان الأقصى»، معتبرة ان «الساعات والايام القليلة المقبلة ستكون حساسة وحاسمة».

 

وامس، استهدف العدو الاسرائيلي تلة حمامص وباب ثنية في الخيام، منطقة عين الزرقا –  طيرحرفا، وادي البياض في أطراف حولا وتلة الرويسة. كما طاول القصف المباشر أطراف بلدتي مروحين ورامية ومنطقة اللبونة وجبل بلاط.

 

كما شن العدو غارة جوية على منطقة النقعة وعلى الاطراف الشرقية لبلدة عيترون.  واستهدف العدو بلدة كفركلا بعشرات القذائف الفوسفورية، وقصف حي رأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، وحي الكساير شرق بلدة ميس الجبل.

 

بالمقابل، أعلن الحزب عن «استهداف ‌مجاهدو المقاومة الإسلامية مرابض مدفعية العدو في «‫خربة ماعر» بالأسلحة الصاروخية، وتجمعاً لجنوده في محيط موقع «‫المرج». كما قال الحزب انه استهدف «التجهيزات التجسسية المستحدثة في محيط موقع المطلة وأصابتها إصابة مباشرة»، واشار الى استهداف «قوة عسكرية لجيش العدو في مستوطنة «كفر يوفال» بالأسلحة المناسبة، مما أدى إلى وقوع عددٍ من الإصابات في صفوف القوة بين قتيلٍ وجريح».

 

من جهتها، أعلنت «كتائب العز الإسلامية»، عن تمكن «مجموعة من مجاهدينا من اختراق الشريط الحدودي في مزارع شبعا المحتلة، حيث اشتبكت مع دورية للعدو الصهيوني قرب موقع رويسات العلم، من المسافة صفر وحققت فيها إصابات ، وقد ارتقى ثلاثة شهداء فيما تمكن مجاهدان اثنان من العودة سالمين». وأشارت في بيان الى «ارتقاء ثلاثة من مجاهدينا شهداء في صبيحة يوم الجمعة، عندما استهدفتهم مسيّرة صهيونية قرب موقع المقار في مزارع شبعا المحتلة، بعد أن أمضوا فيها 35 ساعة في مهمة استطلاعية».

الراعي: نرفض ربط انتخاب رئيس بحرب غزة

 

سياسيا، شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد على أنّه «لا يمكن القبول بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزة»، مشيرًا إلى أنّه «كثر الحديث عن حركة دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود، على الرغم من ان هذه الحدود مرسمة ومثبة، وكل هذا يجري وموقع الرئاسة الأولى شاغر، ومع حكومة غير مكتملة الصلاحيات»، موضحًا «أننا ندعو إلى تنفيذ القرارات الدولية بشأن الجنوبية، وندعو لعدم إجراء أي تعديل حدودي في ظل الفراغ الرئاسي».

 

وردت مصادر «الثنائي الشيعي» على الراعي، فأكدت ان الحزب وحركة «أمل» لا يربطان بين الحرب في غزة والرئاسة، اذ لديهما مرشحهما بخلاف باقي القوى المشتتة، لافتة لـ «الديار» الى ان «من ينتظر تعليمات خارجية من اللجنة الخماسية وسواها ليس الثنائي ،انما القوى التي اعتادت رهن قرارها الداخلي للخارج».

 

من جهتها، قالت مصادر نيابية معارضة ان «الحزب رهن مصير الرئاسة بنتائج الحرب في غزة ، ولذلك فان الرئيس بري لا يدعو لجلسات الا اذا تعهّد كل النواب انتخاب فرنجية. وهذه قمة مخالفة الدستور».

 

واضافت المصادر لـ «الديار»: «ولكن الانكى من ذلك ان الرئيس بري والحزب يحاولان حرف الحقائق باتهامنا بالارتهان للخارج، فيما المُرتهن والذي ينفذ اجندة خارجية معروف من الجميع».

**************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

100 يوم على حرب غزة .. 24 ألف شهيد و11 مجزرة جديدة  

 

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف عدة مواقع في قطاع غزة، مخلفا 125 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة، لترتفع بذلك الحصيلة إلى نحو 24 ألف شهيد منذ بداية الحرب قبل 100 يوم، في حين أقرّ جيش الاحتلال فجر الأحد بمقتل ضابط احتياط وجندي.

 

وسقط  12 شهيدا  في قصف إسرائيلي متواصل على خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ فجر أمس الأحد.

 

كما أفيد بوقوع غارة جوية عنيفة على المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع.

 

واستشهد فلسطينيان وسقط آخرون جرحى في قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان شرق خان يونس جنوبي القطاع.

 

واستهدفت قوات الاحتلال  بقصف مدفعي كثيف بلدة الزوايدة وسط القطاع، كما طال القصف الإسرائيلي أحياء تل الهوى والشيخ عجلين غرب غزة.

 

وأفادت مصادر طبية لوكالة الأناضول بوقوع شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة البركة بمدينة دير البلح، كما استهدف الجيش الإسرائيلي  بقذائف المدفعية الثقيلة محيط شارع 10 وحي الزيتون وبلدة جحر الديك جنوبي القطاع.

 

وتزامن ذلك مع قصف مكثّف للجيش الإسرائيلي على مخيّمي المغازي والبريج، وذكر  أن القوات الإسرائيلية منعت وصول فرق الإسعاف والإنقاذ إلى مخيم المغازي.

 

ومع توالي استشهاد فلسطينيين في القصف الإسرائيلي، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفرت عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 23 ألفا و968 شهيدا، وعدد المصابين إلى 60 ألفا و582 شخصا، 70% منهم نساء وأطفال.

 

وأشار القدرة إلى أن “إسرائيل تعمدت خلال 100 يوم للعدوان الغاشم على قطاع غزة، مسح الأحياء السكنية بعوائلها، وانهيار المنظومة الصحية وتدمير بنيتها التحتية”.

 

وأضاف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، لافتا إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

واتهم القدرة الجيش الإسرائيلي بأنه تعمّد قتل 337 عاملا صحيا، واعتقل 99 آخرين في ظروف قاسية، واستهداف 150 مؤسسة صحية، وأخرج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، ودمّر 121 سيارة إسعاف.

 

وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر تحت القصف والتدمير نحو مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف قاسية وخطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة.

 

وطالب القدرة المؤسسات الدولية بإجراء تدخلات فاعلة ومركزة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية بين النازحين.

 

وانتقد أداء المجتمع الدولي، وطالب باتخاذ خطوات فاعلة وقادرة على وقف الحرب، كما طالب الأطراف الدولية بتوفير آليات جديدة تضمن إدخال وتدفق المساعدات الطبية والفرق الطبية والمستشفيات الميدانية ومغادرة الجرحى والمرضى للعلاج بالخارج.

 

من جانب آخر، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (ح.م.ا.س): “قصفنا أسدود المحتلة برشقة صاروخية من طراز “مقادمة إم 75” ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.

 

ودوت صفارات الإنذار  في تل أبيب وضواحيها الجنوبية.

 

كما قالت كتائب القسام إنها قصفت حشود القوات الإسرائيلية المتوغلة في مخيم البريج وسط القطاع بقذائف هاون.

 

وأعلنت الكتائب استهداف دبابة من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في خان يونس. وقالت -في بيان عسكري- إن مقاتليها “اشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة بالرشاشات” في خان يونس أيضا.

 

وتواصلت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في مخيم البريج بين مقاتلي المقاومة وجنود الاحتلال الإسرائيلي.

 

من جانب آخر انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تزامنا مع قصف عنيف استهدف المدينة وأدّى إلى سقوط ضحايا.

 

وأفيد  بأن وحدة الإنقاذ الإسرائيلية “669” تواصل نقل جنود جرحى من معارك وسط قطاع غزة.

 

وفي وقت سابق ، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط احتياط وجندي من سلاح الهندسة في معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة.

 

كما أفاد الجيش بإصابة 12 ضابطا وجنديا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

وترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا بقطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر من الرقم المعلن بكثير.

 

وكشف جيش الاحتلال إصابة 1106 عسكريين منذ بدء العملية البرية، 240 منهم إصاباتهم خطرة.

 

وكانت حركة ح.م.ا.س​ قد أعلنت فقدان الاتصال منذ 4 ايام بمجموعة من المقاومة تقوم بحراسة أسرى اسرائيليين منذ 2014.

*********************************

افتتاحية صحيفة البناء:

أبو عبيدة: خلال 100 يوم دمّرنا 110 آليات… ولا حديث عن غير وقف العدوان

نصرالله: الكيان يجب أن يخشى الحرب لا أن يهدّد بها لأننا سنخوضها بلا تردد
هدف مهم في حيفا بنيران المقاومة العراقية والأميركي تورّط في البحر الأحمر

 

وطنية - كتبت صحيفة "البناء": تزامن إحياء اليوم الـ 100 للعدوان الأميركي الإسرائيلي على غزة، مع إحياء حزب الله لذكرى استشهاد القيادي وسام طويل الذي تحدّث خلاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وقد تلاقت المواقف التي أطلقها السيد نصرالله مع ما قاله الناطق بلسان قوات القسام أبو عبيدة الذي ظهر مجدداً بالصوت والصورة بعد غياب لأكثر من شهر، حيث قال أبو عبيدة إن المقاومة في غزة نجحت بتدمير 110 آليات خلال 100 يوم من الحرب، وإن عدداً غير قليل من الأسرى مجهول المصير بسبب قصف جيش الاحتلال، مؤكداً أن ليس عند المقاومة موضوع للتفاوض يسبق تثبيت وقف إطلاق النار وإعلان نهاية العدوان على غزة وفك الحصار عنها.
السيد نصرالله قدّم قراءة للحرب الدائرة في المنطقة، حيث ثقة بالصمود واقتدار بمقاومة غزة، وما ترتب على قتالها من إنهاك واستنزاف لجيش الاحتلال، يتحدّث عنه رقم المصابين بإعاقة دائمة في اعترافات جيش الاحتلال نفسه، والذين يزيد عددهم عن 12 ألفاً، وحيث المقاومة اللبنانية ألحقت الأذى ببنى وهياكل الاحتلال التقنية المتقدمة، خصوصاً في هجوم موقع ميرون الاستراتيجي الذي تمّ تدميره حسب اعترافات متأخرة لإعلام كيان الاحتلال، وحيث نجحت المقاومة بإيصال 18 صاروخاً متطوراً من نمط كورنيت إلى الموقع، مشيراً الى ان المقاومة العراقية استهدفت هدفاً مهماً في حيفا، واصفاً الغارات الأميركية البريطانية على اليمن بالحماقة والتورط في مواجهة خاسرة وفاشلة.
عن التهديد بالحرب على لبنان، قال السيد نصرالله إن الكيان يجب أن يخشى من الحرب، فكيف سوف يشنّ حرباً بجيشه المتهالك وضعف معنوياته وتشقق صفوفه، ومَن يخشى الحرب لا يهدّد بها مَن لا يخشاها، بل مَن سوف يخوضها بلا تردّد وبكل شجاعة ودون سقوف وضوابط.

لم يطرأ أيّ مستجد على المستوى السياسي الرئاسي، سوى أن ممثلي دول الخماسية سوف يجتمعون نهاية هذا الشهر للبحث في هذا الملف وتقييم زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الأخيرة إلى بيروت تمهيداً لزيارة الأخير المقبلة إليها حاملاً معه طرح الخماسية.
وليس بعيداً، يبدي المعنيون اقتناعاً أن لا تفاهمات رئاسية قريبة وأن الكلام اليوم هو للميدان الذي سيتحكّم بقواعد اللعبة السياسيّة.
ويقول مصدر سياسي بارز إن تلبية رئيس تيار المرده سليمان فرنجية دعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى العشاء اليوم لا صلة لها بالملف الرئاسي خاصة أن موقف كلا الطرفين معروف، إلا أن الاتصالات التي يقوم بها الاشتراكي عبر جنبلاط الأب والابن هي من أجل تحصين الساحة اللبنانية وإرساء نوع من الاستقرار. وأشار المصدر الى ارتياح جنبلاط للقاء فرنجية قائد الجيش العماد جوزاف عون، ومرد ذلك أن هذا اللقاء يمكن ان يبنى عليه في المستقبل من الأيام على المستوى الرئاسي. هذا واعتبر المصدر ان ملف رئاسة الأركان سوف يطرح على طاولة العشاء لكن الأكيد وفق المصدر ان فرنجية ليس من يعطل هذا التعيين والتعيينات الأخرى، ومن تؤول إليه المسؤولية هو وزير الدفاع الوطني موريس سليم.
اما على خط الجنوب، فأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى مرور اسبوع على استشهاد القائد وسام طويل (الحاج جواد): “يجب أن نتعاون جميعاً لتوفير عناصر الصمود في هذه المعركة التي لا نعرف مداها حتى الآن”.
وكشف نصرالله ان المقاومة أطلقت 62 صاروخاً بينها 40 كاتيوشا و22 كورنيت من المدى الجديد على قاعدة ميرون و18 صاروخ “كورنيت” من المدى الجديد أصابت قاعدة ميرون. وهناك إصابات بشرية في قاعدة ميرون لكن الاحتلال يتكتّم على قتلاه وجرحاه وخسائره وهزائمه لأنّ ذلك سيؤدي إلى إحباط معنويّ كبير باعتراف الإعلام الإسرائيلي. ونحن مستمرّون وجبهتنا تُلحق الخسائر بالعدو وتؤدي إلى ضغط النازحين الذين ارتفع صوتهم نتيجة خسائره.
وتابع: “الأميركيون هددوا لبنان بأنّه إذا لم يتم وقف جبهة الجنوب فإنّ “إسرائيل” ستشنّ حرباً على البلاد. ونقول للأميركيين: تهويلكم لن يُجدي نفعاً لا اليوم ولا غداً ولا في أيّ يومٍ من الأيام على لبنان. يتم تهديدنا بألوية مهزومة في غزّة.. “يا هلا ومرحب”. “الجيش” الإسرائيلي حين كان مُعافى وبكامل عتاده تحطّم أمام مقاومينا. من يجب أن يخشى ويخاف من الحرب هو “إسرائيل” و”شعب” العدو ومستوطنوه وليس لبنان”.
وتناول ما يجري في البحر الأحمر، وقال: “انه وجّه ضربة كبيرة لاقتصاد العدو الذي انكشفت صورته في العالم وهو ما تبدّى في محكمة لاهاي. مشهد كيان الاحتلال في دائرة الاتهام أمام أنظار العالم بناء على أدلّة دامغة أمرٌ غير مسبوق وأربك كيان الاحتلال. كيان الاحتلال يعتمد “نفاقاً أخلاقياً” أمام العالم من خلال نفيه قيامه بحرب إبادة جماعية في غزّة”.
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، أن “زيارات الموفدين الى بيروت بعد محطة في تل أبيب، تركز بشكل خاص على طرح عودة المستوطنين الإسرائيليين الى القرى الحدودية مع لبنان، فيما مطالب لبنان معروفة لدى الجميع ويكررها مسؤولوه على مسامع الموفدين الدوليين ويتقدّمها انسحاب “إسرائيل” من الأراضي المحتلة بعد تظهير الحدود، كما والتأكيد أن الخط الأزرق ليس خطاً حدودياً بل هو خط انسحاب إسرائيلي وخط الحدود هو خط 49”.
وقال بو حبيب “أبلغنا المسؤولين الدوليين أننا على استعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، اذا طبقت مطالبه وهذا موقف الحكومة ومضمون الرسالة”.
ولفت الى أن “اجتماع الامم المتحدة في 23 الحالي والمخصص للحوار في قضايا الشرق الاوسط ليس للحسم في القرارات، ولبنان سيستغل حضوره لتوضيح وجهة نظره التي ضمنها في رسالته الى الامم المتحدة والاتفاقات النهائية بشأن حدود لبنان والتي تحدد أولويتين توقف حرب غزة ووجود رئيس جمهورية في لبنان ومن صلاحياته التوقيع وهو لا يوقع مع “إسرائيل” بل مع الامم المتحدة”.
وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “لا يمكن القبول لا ماضيًا ولا حاضرًا ولا مستقبلًا بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزامًا بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأمينًا لقيام دولة المؤسّسات، بحيث يستعيد المجلس النيابي سلطته التشريعيّة، والحكومة صلاحيّاتها الإجرائيّة، وإسقاطًا لممارسة تشريع الضرورة، وإجراءات الضرورة، فيما الضرورة واحدة وحيدة هي انتخاب رئيس للجمهوريّة، تأمينًا لفصل السلطات، وإيقافًا للفوضى في حياة الدولة. ولا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانونًا مفاوضات ومعاهدات واتفاقات التي هي حصرًا من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقًا للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عاليًا على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضًا وشعبًا وكيانًا”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram