لا يزال الإعلام الإسرائيلي يقرأ في عملية المقاومة الإسلامية في لبنان على قاعدة "ميرون" الجوية الإسرائيلية، شمالي فلسطين المحتلة، قبل يومين. وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئيل، إلى أن المهم في هذه العملية هو الهدف نفسه، أي جبل "ميرون".
وقدم هرئيل تفاصيل بشأن ما تتضمنه قاعدة "ميرون"، مؤكداً أنه تتمركز فيها وحدة المراقبة الجوية الشمالية، وتتعقب الرادارات كل رحلة في المجال الجوي السوري واللبناني. وتأتي هذه التفاصيل متطابقة مع تلك التي ذكرتها المقاومة في بيان العملية.
وعلّق المحلل العسكري للصحيفة الإسرائيلية بشأن التصعيد عند الجبهة مع لبنان، بالقول إن "إسرائيل" في وضعٍ ترى فيه أن النار المكثف المستمر منذ ثلاثة أشهر في الشمال، والذي أدى إلى إخلاء المستوطنات هناك،"هو الخيار الأقل سوءاً"، في إشارة إلى أن الحرب الأوسع مع حزب الله ستكون تداعياتها أسوء على الشمال والكيان.
وفي السياق نفسه، برزت سلسلة اعترافات إسرائيلية بشأن عملية "ميرون"، إذ اعترف الاحتلال بتضررها، مؤكداً أن الأضرار مطابقة تماماً لما أكده حزب الله ووثقه في فيديو نشره الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية، والذي يظهر تفاصيل الاستهداف.
فتح "جيش" الاحتلال تحقيقاً في الهجوم على القاعدة "في محاولة للحد من مثل هذه الهجمات". إلا أن الإعلام الإسرائيلي كشف أن حزب الله ضرب "ميرون" بصواريخ بعيدة المدى مضادة للدبابات، والتي لا تملك "إسرائيل" نظاماً لاعتراضها.
وفي اعتراف بالقدرات العسكرية للمقاومة، ذكر الإعلام الإسرائيلي أن حزب الله "مجهز بأجيال أكثر تقدماً من الصواريخ المضادة للدبابات بما فيها صواريخ كورنيت EM". هذه القدرات تجعل من الحرب معه مكلفة على "إسرائيل"، إذ إنّ نتيجة هذه الحرب ستكون أضراراً سيسببها حزب الله، بحسب ما أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، عيران عتسيون.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي