قالت صحيفة "نيو يورك تايمز" الأميركية إنّ الأخبار عن مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين برصاص جيش الاحتلال الشهر الماضي في غزّة أثارت غضب الكثيرين في إسرائيل، الذين طالبوا منذ ذلك الحين بإجابات عن كيفية تصرّف جنود العدو في ساحة المعركة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الأسرى الإسرائيليين الثلاثة الذي قُتلوا كانوا غير مسلّحين، وقد خلعوا قمصانهم ليتبيّن أنّ أجسادهم ليست مربوطة بأحزمة ناسفة، كما لوّحوا بعلم أبيض.
وبحسب "نيو يورك تايمز"، يجري تحقيق عسكري، لكنّ مسؤولين أكدوا أنّ قواعد الاشتباك الخاصة بجيش العدو قد انتُهكت.
وتابعت الصحيفة: "صدمت عمليّات القتل الإسرائيليين، الذين يعتبرون الجيش مؤسسة وطنية محترمة.. يتم تعليم الإسرائيليين في وقت مبكر في المدرسة الابتدائية عقيدة طهارة السلاح – وهي فكرة مفادها بأنه يجب على الجنود أن لا يستخدموا أسلحتهم أو قوّتهم أبدًا لإيذاء غير المقاتلين".
وذكّرت الصحيفة في هذا الإطار بأنّ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر شهد قتل جندي خارج الخدمة محاميًا إسرائيليًا كان قد جثا على ركبتيه وألقى سلاحه وتوسّل الجندي الإسرائيلي أن لا يطلق النار، في حين ادعى هذا الجندي بأنه ظنّ أنّ المحامي كان يهاجم مستوطنين ينتظرون حافلة في القدس.
ولفتت "نيو يورك تايمز" إلى أنه قبل الحرب في غزّة بفترة طويلة، اتهمت جماعات حقوق الإنسان جيش العدو لسنوات بالفشل في تطبيق قواعد الاشتباك في الضفة الغربية المحتلّة وعدم معاقبة من ينتهكونها.
نسخ الرابط :