مع بداية العام الجديد، وقبل بضع أيام من دخول العمليات العسكرية في غزة شهرها الرابع، لا يزال سكان القطاع ينشدون أن تضع الحرب أوزارها، بعد أن خلفت أزمة إنسانية كارثية لنحو 2.3 مليون مواطن، اضطر غالبيتهم إلى النزوح أكثر من مرة.
يتحدث الناس في القطاع عن ضرورة إدخال المزيد من المساعدات بشكل عاجل، ودفع المزيد من الجهود لوقف الحرب في المقام الأول، بينما ينزحون مرارًا وتكرارًا هربًا من القتال الذي طال كل شيء.
تقول السيدة الأربعينية روان عليوة بينما تتذكر أحوالها قبل أكتوبر الماضي: "لم نكن بهذا الشتات. الحرب مزقتنا"، إذ اضطرت لترك منزلها في الشمال نزوحًا إلى الجنوب حيث تقيم الآن في مخيم للاجئين يتبع وكالة الأونروا، وتحصل بالكاد على ما يكفي وجبتها اليومية الأساسية لها ولأطفالها.
تدعو "عليوة" ومن معها في المخيم المكتظ عن آخره لضرورة أن "تتوقف القنابل، وأصوات الصواريخ، وطلقات النار"، مضيفة: "كفانا من هذا الوضع، الناس لم تعد تتحمل كل ما يجري".
وسبق أن اعتبرت الأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب "تخطّت الانهيار"، في حين تقول مؤسسات إغاثية إن "كمية المساعدات المقدمة لا تزال محدودة وتواجه عقبات لوجستية عدة".
ولم يمض العام 2023، قبل أن تطلب الخارجية الفلسطينية، من هيئة الأمم المتحدة، بالإعلان رسمياً عن أن قطاع غزة يعاني "مجاعة تهدد مواطنيه بالموت".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :