ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أنّ غزّة الآن، خلال العدوان عليها، تظهر "بلون مغاير من الفضاء"، مؤكدةً أنّ الدمار في القطاع تجاوز قصف الحلفاء لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوردت الوكالة أنّ الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، بحسب خبراء، تُعَدّ الآن بين أكثر الحملات دموية وتدميراً في التاريخ.
وقالت إنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة دمّر أكثر من من ثلثي المباني في الشمال. وفي المنطقة الجنوبية من خان يونس، تضرر ربع المباني، لكن هذه النسبة تضاعفت تقريباً، خلال الأسبوعين الأولين فقط، من الهجوم الإسرائيلي على جنوبي غزة.
وتشمل المباني المدمّرة عشرات الآلاف من المنازل، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات والمساجد والمتاجر.
وقال مراقبو الأمم المتحدة إنّ نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء غزة تعرضت لأضرار. وكان ما لا يقل عن 56 مدرسة متضررة بمثابة ملاجئ للمدنيين النازحين. وأضافوا أنّ الغارات الإسرائيلية دمرت 110 مساجد وثلاث كنائس.
من جهته، قال المؤرخ العسكري الأميركي، روبرت بيب، لـ"أسوشييتد برس"، إنّه بين عامي 1942 و1945، هاجم الحلفاء 51 مدينة وبلدة ألمانية كبرى، ودمّروا نحو 40-50% من المناطق الألمانية الحضرية، مشيراً إلى أنّ هذا يمثّل 10% من المباني في جميع أنحاء ألمانيا، مقارنةً بأكثر من 33% في جميع أنحاء غزة.
وذكر بيب أنّ "غزّة هي واحدة من أشد حملات العقاب المدني في التاريخ. إنها تقع الآن في الربع الأعلى من حملات القصف الأكثر تدميراً على الإطلاق".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي