دوري السوبر لكرة القدم... ما هو؟ ولماذا يعترض عليه مشجعون وأندية؟

دوري السوبر لكرة القدم... ما هو؟ ولماذا يعترض عليه مشجعون وأندية؟

 

Telegram

 

قضت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، بأن الهيئتين الإداريتين لكرة القدم، «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» (UEFA) و«فيفا» (FIFA)، تصرفتا بشكل مخالف لقانون المنافسة في الاتحاد الأوروبي من خلال عرقلة خطط إنشاء دوري السوبر الأوروبي.

وبتشجيع من هذا الحُكم، كشف المنظمون بسرعة عن خطط للمسابقة الجديدة المصممة لتغيير وجه كرة القدم الأوروبية، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقد احتفل نادي ريال مدريد بهذه الأخبار، حيث قاد مع نادي برشلونة المعركة من أجل إطلاق المسابقة الجديدة. وقال رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز: «اليوم انتصرت أوروبا للحريات، وانتصرت كرة القدم وجماهيرها أيضاً». وأضاف: «نحن نواجه فرصة عظيمة لتحسين كرة القدم على مستوى الأندية الأوروبية».

وانهارت محاولة سابقة لإطلاق الدوري الممتاز (دوري السوبر) في عام 2021، عندما تراجعت الأندية في مواجهة احتجاجات المشجعين الغاضبين. وعلى الرغم من الحكم الأخير، فمن غير الواضح ما إذا كانت المنافسة تحظى بدعم واسع النطاق، أو ما إذا كانت الأندية مستعدة للانضمام والمخاطرة بتنفير المشجعين وتحدي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ما هو دوري السوبر؟

في عام 2021، أعلنت مجموعة 12 نادياً من الأندية الأكثر شهرة في أوروبا عن خطط لإنشاء دوري سوبر جديد. كانت المقترحات الخاصة ببطولة النخبة المكونة من 20 فريقاً ستشهد حماية 15 نادياً من الدرجة الأولى من الهبوط.

كان من الممكن أن يحل محل دوري أبطال أوروبا (بطولة النخبة للأندية في أوروبا)، وكانت لديه القدرة على التأثير على الدوريات المحلية، نظراً لضمان دخول الفرق بغضّ النظر عن نجاحها في المسابقات الوطنية.

كانت أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وأرسنال وتشيلسي وتوتنهام ويوفنتوس وإيه سي ميلان وإنتر ميلان جزءاً من المجموعة الأساسية المؤيدة لإطلاق هذا الدوري.

والآن، ريال مدريد وبرشلونة فقط يقودان المشروع علناً، الذي يتضمن 64 فريقاً، موزعين عبر 3 مسابقات، وأيضاً دوري السوبر للسيدات.

وعلى الرغم من تراجع غالبية الأندية الأساسية المؤيدة لمشروع دوري السوبر، عن دعمها المشروع، وذلك بسبب الغضب العام في عام 2021، واصل ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس القتال لأجله. وانسحب بطل إيطاليا القياسي 36 مرة، يوفنتوس، في وقت سابق من هذا العام من هذا السعي.

وزعمت الأندية أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أساء استخدام هيمنته على السوق في المسابقات الأوروبية. تم الاستماع إلى القضية في يوليو (تموز) من العام الماضي، وفي فبراير (شباط)، أعلنت شركة A22 Sports Management - وهي شركة مقرها مدريد تعمل على الترويج لدوري السوبر - عن خطط منقحة للمسابقة.

وعود بأرباح كبيرة

وعدت رابطة دوري السوبر بمزيد من الثروات للأندية المشاركة بالدوري عندما يُقام، وبالحصول على بثّ مباشر مجاني للمباريات للجماهير.

ولم ينص الحُكم الصادر عن المحكمة الأوروبية على ضرورة الموافقة على المشروع، لكن الحُكم يمهد الطريق لينافس دوري السوبر في حال إطلاقه دوري أبطال أوروبا، إذا تمكن المنظمون من الحصول على دعم أفضل الفرق الأوروبية من أجل إطلاق الدوري.

كشفت شركة «A22»، التي تعمل على الترويج لدوري السوبر، عن خطط لـ3 مسابقات جديدة، تضم 64 فريقاً، ولم تقدم تفاصيل حول الموعد المتوقع لإطلاقها أو الدعم الذي تلقته من أندية محددة.

قال بيرند رايشارت، الرئيس التنفيذي لشركة «A22»: «يكمن التحدي في العمل مع الأندية الرياضية وغيرها، فيما إذا كان من الممكن إنشاء أفضل منافسة (رياضية) في العالم». وأضاف: «نعتقد أن هذا ممكن وهذا هو هدف هذه المبادرة».

وأعلنت «A22» أيضاً عن خططها لإقامة دوري السوبر للسيدات مع 32 فريقاً.

معارضة دوري السوبر

لا يزال بالإمكان أن تأتي المعارضة لدوري السوبر من الأندية والمشجعين والهيئات الإدارية حتى الحكومات، حسب «أسوشييتد برس».

فالدوري الإنجليزي الممتاز مثلاً، وهو المنافسة المحلية الأكثر نجاحاً في رياضة كرة القدم، ينص جزء من ميثاقه على أن الأندية «لن تشارك في إنشاء تنسيقات منافسة جديدة خارج قواعد الدوري الإنجليزي الممتاز».

من شأن مشروع قانون حكومة المملكة المتحدة (بريطانيا) الذي اقترحه الملك البريطاني تشارلز أن يمنع الفرق الإنجليزية من محاولة الانضمام إلى دوري منفصل، مثل دوري السوبر.

ورفض اتحاد الأندية الأوروبية، الذي يمثل أفضل الفرق في أوروبا، دوري السوبر، معتبراً أن «عدداً قليلاً من الأفراد يسعون وراء أجندات شخصية لتقويض الأسس والمبادئ الأساسية لكرة القدم الأوروبية».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram