خاص IconNews - الجوهري: عملية طوفان الأقصى تعيد كتابة التاريخ والانتصار آتٍ لا محالة

خاص IconNews - الجوهري: عملية طوفان الأقصى تعيد كتابة التاريخ والانتصار آتٍ لا محالة

 

Telegram

 

في حديث خاص لموقع IconNews، علّق نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الشيخ نسيب الجوهري على ما يحدث في غزّة وفلسطين المحتلّة منذ السابع من تشرين الأوّل / أكتوبر وقال أنّ غزّة والمنطقة ككلّ قبل ٧ تشرين تختلف عن ما بعده، لأنّ هذا التاريخ لن يُمحى وسنستمرّ برؤية تردّداته لجيل بعد جيل.
وأَضاف أنّ بعد السابع من تشرين، مهما فعلت إسرائيل، ومهما تجبّرت ومهما ارتكبت من مجازر بحقّ الأطفال والنّساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس، فهي لن تغيّر بالمعادلة شيئًا، فالمقاومة انتصرت، فلسطين انتصرت، غزّة انتصرت، ونقول فلسطين لأنّها كانت وما زالت وستبقى هي العنوان، ولكن كنا نتمنى لو أنّ الإدارة السياسية في فلسطين تحضن هذه المقاومة، وهو ما نفتقد له هنا وفي فلسطين وفي كلّ مكان توجد فيه مقاومة مشرّفة في تاريخ الصراع مع الكيان، ونأسف أن يكون هناك دائمًا من يطعن المقاومة في ظهرها، ونتمنّى أن نصل لمرحلة يكون فيها احتضان المقاومة على مستوى الانجازات هنا وفي فلسطين وفي كلّ مكان.
وأكمل قائلًا أنّ هذه المقاومة بعد ٧ تشرين وضعت حدّ لكيان يظهر للعالم، ومنذ ٧٥ عامًا، أنّه القوي والمرعب، وقد طمأن كلّ من يدعمه أنّه قادر على أن يفرض سيطرته العسكريّة والأمنيّة في منطقتنا، حتى بدأت بعض الدّول العربيّة بإقناع شعبها أنّه لا بدّ من التّطبيع مع هذا الكيان لحفظ أمنها، اعتقادًا منها أنّه لا يمكن لأحد معاداته أو الانتصار عليه، ولكن ببعض ساعات تمكنت المقاومة من إظهار أنّ هذا الكيان "أوهن من بيت العنكبوت"، كما أنّ ما حققته المقاومة باختراق جدار أمني هو من أكثر الجدارات المحمية في العالم، والدخول بظرف ساعات قليلة إلى عمق المستوطنات التي بنيت لاستقطاب اليهود من الخارج أكّدت عبره أنّ هذه المستوطنات التي دخلتها قد تحرّرت، ولن يجرؤ أي صهيوني للعودة إليها بعد اليوم.
وتابع أنّ هذا الكيان الذي يخوض منذ سنوات حربًا مع العرب، ولم يضطر سابقًا لاتخاذ أي خطوات حذرة، نجده اليوم مشلولًا بشكل كامل، فهو، وبعد أنّ بدأ بالاعتداء على غزة، وجد نفسه في صراع مع اليمن، صراع لم يكن أحد حتى الأمس القريب ليتوقّعه، فلقد تسبّبت عمليات اليمنيين في البحر برفع سعر كلّ سلعة ستصل إلى الكيان، وهذا ليس بالأمر البسيط، بل عبره أصبح اليمني متحكم بواردات الكيان، مؤكّدًا للعدو أنه كما يحاصر غزّة فأنا بإمكاني محاصرتك، وهذا ما لم يكن ممكنًا سابقًا، لكنّه أصبح واقعًا بعد شرارة غزّة، وغزّة ما هي إلا نتيجة لعمل دؤوب لمحور بدأ في لبنان منذ التسعينيّات، تطوّر في عام ٢٠٠٠، وفي ٢٠٠٦ أعطى نتيجة عظيمة غيّرت وجه المنطقة، وما زلنا ندفع ثمن ترددات ما حدث في حرب تموز حتى اليوم لأنّ العدو ومَن وراءه لم يتقبّلوا الهزيمة وهم يحاولون جعلنا ندفع ثمن هذا الانتصار في الداخل وفي الخارج واقتصاديًا...، حتى وصلنا إلى غزة التي نشهد اليوم ما تنجزه في وجه العدو الذي واجهه المحور أيضًا في سوريا وانتصر، واليوم لا بدّ من الانتصار، فنحن لا نملك أي احتمال آخر، الانتصار حصل وسنكمل به، وغزّة انتصرت، وبعد اليوم هذا الكيان يعيد حساباته، خاصة بعد أن انهارت الأسس التي قام عليها، وهذا الكيان يعيد اليوم النظر بوجوديته، لأنّ هذه المنطقة أصبحت غير آمنة له، وبالتالي بدأ زوال "إسرائيل"، والشرارة الأولى كانت في غزة، وهي لن تكون الأخيرة، ولكن من المؤكد أنه في المستقبل القريب سيكون هناك نتيجة ضخمة لما حدث.
وأضاف أنّنا إذ نثمّن إنجازات المقاومة في غزة، ندرك أنّ هذه المقاومة ليست يتيمة بل هي جزء من محور كبير، أحد أعمدته الأساسيّة المقاومة الإسلاميّة في لبنان، وما شكّلته في تاريخ هذه الصراع من نقطة تحوّل في التعاطي مع العدو حتى وصلنا إلى مقاومة بكامل جهوزيتها للمواجهة، وهي تخبئ في جعبتها العديد من الأسلحة المتطورة التي لم تستعملها بعد، هذه المقاومة التي تدرك تمامًا أين تصوّب أسلحتها في هذه الفترة وهي قد أعمت أعين العدو عن الداخل اللبناني، وقد أصبحت جميع مواقعه على الحدود تحت مرمى نيرانها وبشكل سهل، مع توثيق الضربات، فما تفعله المقاومة ليس بالأمر البسيط والعادي، بل ما تفعله وما تحقّقه في الجنوب وضع العدو ولأوّل مرة في موقع المدافع وليس المهاجم، وجعل الرعب يدبّ في نفوس "جيشه".
وختم بالقول أنّنا ندين لشهداء المقاومة ودمائهم بالكثير، فنحن نعيش بأمان في لبنان ونستقبل الوافدين عبر المطار ونعيش أجواء الأعياد بفضل هؤلاء الشهداء، الذين فرضوا ميزان قوى يردع العدو ومن وراءه، مشدّدًا على أنّ العدو ينهار في المقام الأوّل بفضل الاختراق الاستخباراتي الذي تحقّق فجر "طوفان الأقصى".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram