داخل مبنى الكونغرس
الاحتجاج نظمته جماعات، منها “الحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين” و”الصوت اليهودي من أجل السلام”، وطالب المشاركون فيه الحكومة الأمريكية بتخصيص الأموال لأولويات محلية مثل الإسكان الميسر ورعاية الأطفال بدلاً من زيادة إمداد إسرائيل بالأسلحة الأمريكية.
الشرطة الأمريكية قابلت الوقفة بإلقاء القبض على أحد الناشطين بعد أن تسلق تمثالاً من الفولاذ الأسود ارتفاعه 15.5 متر للفنان ألكسندر كالدر.
فيما ردد آخرون هتاف “أوقفوا إطلاق النار الآن” بينما كانوا يقفون متشابكي الأيدي وهم يرتدون قمصاناً كتبوا عليها شعار “استثمر في الحياة”.
من جهتها، قالت شرطة الكونغرس إنها ألقت القبض في المجمل على 51 محتجزاً.
تظهر صور رويترز ناشطين يشاركون في عصيان مدني داخل مبنى هارت الذي يضم مكاتب تابعة لمجلس الشيوخ، وهو جزء من مجمع المجلس الذي يوجد به العديد من مكاتب أعضائه ولجانه.
في هذا السياق، قالت ساندرا تماري المديرة التنفيذية لمشروع عدالة، وهو من بين الجماعات المشاركة في الاحتجاج: “تمويل مزيد من الموت والدمار للحياة البشرية… لا يجعل أحداً آمناً، بل يؤجج الكراهية واستمرار الحرب”.
وأضافت: “يجب على مجلس الشيوخ أن يستجيب لمطلبنا العاجل بوقف تمويل هذا التوجه العسكري والاستثمار بدلاً من ذلك في الحياة”.
مجازر جديدة
في وقت سابقٍ الإثنين، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، على لسان المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، ارتفاع حصيلة “العدوان” الإسرائيلي على القطاع، إلى 18 ألفاً و205 قتلى، و49 ألفاً و645 جريحاً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 .
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة : “خلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال 19 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء، وضمنها المناطق التي يدعي كذباً أنها آمنة”.
كما أوضح أن “الاحتلال تعمد استهداف 137 مؤسسة، فيما أخرج 22 مستشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، كما تعمد تدمير المنظومة الصحية شمال غزة، ما تسبب بقتل مئات الجرحى والمرضى، واستشهاد 296 من الكوادر الصحية”.
أشار القدرة إلى أن “الطواقم الصحية تابعت 325 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء، وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية، والعدد الحقيقي سيكون أكثر من ذلك بكثير، ما ينذر بكارثة صحية قاتلة”.
وطالب بـ”العمل الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود، لتشغيل مستشفيات شمال غزة، ومجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة)، لعلاج الجرحى والمرضى وحالات الولادة”.