أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منح رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الذي استمر في السلطة منذ عام 2014 من خلال القبضة الأمنية الحديدية، فرصة أخرى سمحت بتصوير نفسه بأنه "بطل للقضية الفلسطينية" في الداخل، زعيم إقليمي لا غنى عنه في الخارج.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك حصل بسبب طغيان العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، على الانتخابات الرئاسية المصرية التي تحل في ظل أزمة اقتصادية أطاحت بشعبية السيسي، لاسيما بعد تعمقها في الأشهر الأخيرة وتسببها في انهيار اقتصادي بطيء.
وكان اهتمام الشارع المصري، انصب بشكل كبير خلال الأسابيع الأخير على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسط انتشار دعوات مقاطعة الشركات الغربية الداعمة للاحتلال أو المرتبطة به.
وكان مراقبون أشار إلى أن الانتخابات الرئاسية التي تم تبكير موعدها تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، ستسفر عن فوز جديد للسيسي بعد حملة قمع استمرت عشر سنوات على المعارضة.
ويمنح الفوز السيسي فترة ولاية مدتها ست سنوات، تتمثل الأولويات العاجلة خلالها في ترويض التضخم شبه القياسي وإدارة النقص المزمن في العملة الأجنبية ومنع امتداد الصراع بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في غزة.
وتأهل ثلاثة مرشحين لخوض الانتخابات ضد السيسي، ولا يوجد بينهم شخصية بارزة. وأوقف أبرز منافس محتمل ترشحه في تشرين الأول/ أكتوبر، قائلا؛ إن المسؤولين والبلطجية استهدفوا أنصاره، وهي الاتهامات التي نفتها الهيئة الوطنية للانتخابات.
والاثنين، تشهد مصر ثاني أيام الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، على أن يتم الإعلان النتائج النهائية لانتخابات الخارج، مع إعلان نتائج تصويت الداخل في 18 كانون الأول /ديسمبر الجاري.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :