افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الاثنين 28 كانون الثاني 2021

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الاثنين 28 كانون الثاني 2021

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء :

 

‎ "‎القومي" يحفظ لسليماني وإيران دورهما ‏في الانتصارات ويقف مع سورية بوجه ‏عودة الإرهاب نصرالله: الرد إيرانيّ... ولولا الصواريخ لما أقاموا حساباً للبنان.. . وسليمانيّ ‏يحبس أنفاسهم لبنان وكورونا: عودة للإقفال... والحكومة: الراعي لتعاون ‏الرئيسين وجنبلاط لاعتذار الحريري

 

 

 حبس‎ ‎مزدوج‎ ‎للأنفاس‎ ‎يسيطر‎ ‎على‎ ‎المنطقة،‎ ‎وخطر‎ ‎الانزلاق‎ ‎نحو‎ ‎الهاوية‎ ‎قائم‎. ‎فمن‎ ‎جهة‎ ‎قلق‎ ‎وحذر‎ ‎من‎ ‎خطوة‎ ‎حمقاء‎ ‎يُقدِم‎ ‎عليها‎ ‎الرئيس‎ ‎الأميركي‎ ‎دونالد‎ ‎ترامب،‎ ‎تذهب‎ ‎بالمنطقة‎ ‎نحو‎ ‎التفجير،‎ ‎ليقلب‎ ‎الطاولة‎ ‎ويقطع‎ ‎طريق‎ ‎البيت‎ ‎الأبيض‎ ‎على‎ ‎الرئيس‎ ‎المنتخَب‎ ‎جو‎ ‎بايدن،‎ ‎ومن‎ ‎جهة‎ ‎موازية‎ ‎هناك‎ ‎مناخٌ‎ ‎من‎ ‎التوتر‎ ‎تعيشه‎ ‎المنطقة‎ ‎مع‎ ‎حلول‎ ‎الذكرى‎ ‎السنوية‎ ‎الأولى‎ ‎لاغتيال‎ ‎القائد‎ ‎الإيرانيّ‎ ‎في‎ ‎الحرس‎ ‎الثوريّ‎ ‎الجنرال‎ ‎قاسم‎ ‎سليماني‎.‎


بمناسبة‎ ‎الذكرى‎ ‎أصدر‎ ‎الحزب‎ ‎السوري‎ ‎القومي‎ ‎الإجتماعي‎ ‎بياناً‎ ‎أشاد‎ ‎فيه‎ ‎بدور‎ ‎سليماني‎ ‎وإيران‎ ‎في‎ ‎صناعة‎ ‎الانتصارات،‎ ‎بينما‎ ‎أكد‎ ‎في‎ ‎بيان‎ ‎آخر‎ ‎وقوفه‎ ‎مع‎ ‎سورية‎ ‎بوجه‎ ‎عودة‎ ‎الإرهاب‎.‎
وبمناسبة‎ ‎الذكرى‎ ‎السنويّة‎ ‎تحدّث‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصرالله،‎ ‎فردّ‎ ‎بالتفصيل‎ ‎على‎ ‎كل‎ ‎الذين‎ ‎روّجوا‎ ‎للكلام‎ ‎المزوّر‎ ‎المنسوب‎ ‎لقائد‎ ‎القوة‎ ‎الجوفضائية‎ ‎في‎ ‎الحرس‎ ‎الثوري‎ ‎وصوّروه‎ ‎انتهاكاً‎ ‎للسيادة‎ ‎بتحويل‎ ‎كلامه‎ ‎عن‎ ‎لبنان‎ ‎كجبهة‎ ‎أماميّة‎ ‎بوجه‎ ‎الاحتلال‎ ‎الى‎ ‎جبهة‎ ‎إيران‎ ‎الأماميّة‎ ‎لمواجهة‎ "‎إسرائيل‎". ‎وندّد‎ ‎السيد‎ ‎نصرالله‎ ‎بهذه‎ ‎الصحوة‎ ‎السيادية‎ ‎المفتعلة‎ ‎للذين‎ ‎يستسهلون‎ ‎الاحتلال‎ ‎ويصعب‎ ‎عليهم‎ ‎الاحتكام‎ ‎للمصلحة‎ ‎الوطنية،‎ ‎قائلاً‎ ‎إن‎ ‎صواريخ‎ ‎المقاومة‎ ‎الإيرانية‎ ‎أتت‎ ‎من‎ ‎إيران،‎ ‎لكن‎ ‎لدعم‎ ‎المقاومة‎ ‎لتحرير‎ ‎أرض‎ ‎لبنان‎ ‎والدفاع‎ ‎عن‎ ‎لبنان،‎ ‎ولولا‎ ‎هذه‎ ‎الصواريخ‎ ‎التي‎ ‎جلبها‎ ‎القائد‎ ‎سليماني‎ ‎لما‎ ‎أقام‎ ‎أحد‎ ‎حساباً‎ ‎للبنان‎ ‎ولا‎ ‎لكان‎ ‎بالمستطاع‎ ‎الدفاع‎ ‎عن‎ ‎نفطه‎ ‎وغازه‎. ‎وعن‎ ‎الذكرى‎ ‎قال‎ ‎نصرالله‎ ‎إن‎ ‎محور‎ ‎المقاومة‎ ‎نجح‎ ‎باستيعاب‎ ‎واحتواء‎ ‎الصدمة،‎ ‎وإن‎ ‎سليماني‎ ‎وهو‎ ‎شهيد‎ ‎يحبس‎ ‎أنفاسهم‎ ‎اليوم،‎ ‎مضيفاً‎ ‎أن‎ ‎الرد‎ ‎على‎ ‎اغتيال‎ ‎سليماني‎ ‎سيكون‎ ‎إيرانياً،‎ ‎وكل‎ ‎ما‎ ‎يُقال‎ ‎عن‎ ‎طلب‎ ‎إيران‎ ‎من‎ ‎حلفائها‎ ‎القيام‎ ‎بالردّ‎ ‎بدلاً‎ ‎منها‎ ‎جهل‎ ‎وسخافة‎ ‎وتزوير‎.‎


بالتوازي‎ ‎لبنان‎ ‎أمام‎ ‎ملفين‎ ‎معاً،‎ ‎ملف‎ ‎الحكومة‎ ‎وملف‎ ‎كورونا،‎ ‎فعن‎ ‎التطور‎ ‎الكارثيّ‎ ‎لوباء‎ ‎كورونا،‎ ‎تحدث‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎حمد‎ ‎حسن‎ ‎عن‎ ‎دعوة‎ ‎للإقفال‎ ‎العام‎ ‎مجدداً،‎ ‎بانتظار‎ ‎اجتماع‎ ‎المجلس‎ ‎الأعلى‎ ‎للدفاع،‎ ‎لإقرار‎ ‎خطة‎ ‎المواجهة،‎ ‎وردّ‎ ‎الوزير‎ ‎على‎ ‎كلام‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎الاقتصادي‎ ‎الإجتماعي‎ ‎شارل‎ ‎عربيد‎ ‎ودعوته‎ ‎للإقفال‎ ‎بقوله،‎ "‎أكلنا‎ ‎الضرب‎" ‎بسبب‎ ‎الضغط‎ ‎الذي‎ ‎مارسه‎ ‎القطاع‎ ‎الخاص‎ ‎للحؤول‎ ‎دون‎ ‎الإقفال‎ ‎في‎ ‎الأعياد،‎ ‎والآن‎ ‎وقد‎ ‎مرّت‎ ‎الأعياد‎ ‎وتمّ‎ ‎التفشي‎ ‎يطلبون‎ ‎الإقفال،‎ ‎وحمّل‎ ‎حسن‎ ‎المستشفيات‎ ‎الخاصة‎ ‎التي‎ ‎لم‎ ‎تنضمّ‎ ‎لخطة‎ ‎مواجهة‎ ‎كورونا‎ ‎مسؤولية‎ ‎نقص‎ ‎القدرة‎ ‎على‎ ‎المواجهة‎.‎
في‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎مزيد‎ ‎من‎ ‎الوقت‎ ‎الضائع،‎ ‎وسط‎ ‎دعوة‎ ‎للبطريرك‎ ‎بشارة‎ ‎الراعي،‎ ‎بالتفاهم‎ ‎بين‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎والرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري،‎ ‎وترفّعهما‎ ‎عن‎ ‎المحاصصة‎ ‎والمصالح‎ ‎والضغوط‎ ‎الداخلية‎ ‎والخارجية،‎ ‎ودعوة‎ ‎مقابلة‎ ‎للنائب‎ ‎السابق‎ ‎وليد‎ ‎جنبلاط‎ ‎لإعتذار‎ ‎الحريري‎ ‎على‎ ‎قاعدة‎ ‎ترك‎ "‎حلف‎ ‎الممانعة‎ ‎يتحمّل‎ ‎المسؤولية‎"‎،‎ "‎فليس‎ ‎لنا‎ ‎تأثير‎ ‎في‎ ‎القرار‎".‎


يُخيّم‎ ‎الجمود‎ ‎التام‎ ‎على‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎فالاتصالات‎ ‎التي‎ ‎توقفت‎ ‎منذ‎ ‎عيد‎ ‎الميلاد،‎ ‎تنتظر‎ ‎عودة‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎من‎ ‎الخارج،‎ ‎وإحياء‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎ايمانويل‎ ‎ماكرون‎ ‎للمبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎في‎ ‎ضوء‎ ‎المعلومات‎ ‎التي‎ ‎اشارت‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎وفداً‎ ‎من‎ ‎مجلس‎ ‎الشيوخ‎ ‎الفرنسي‎ ‎سيزور‎ ‎لبنان‎ ‎يوم‎ ‎الخميس‎ ‎المقبل‎ ‎للبحث‎ ‎في‎ ‎التطورات‎ ‎والمستجدات‎ ‎المتعلقة‎ ‎بتأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎وفي‎ ‎محاولة‎ ‎لتقريب‎ ‎وجهات‎ ‎النظر‎ ‎بين‎ ‎المعنيين‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎التأليف‎.‎
الى‎ ‎ذلك‎ ‎يخصص‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصر‎ ‎الله‎ ‎خطاباً‎ ‎في‎ ‎الأيام‎ ‎المقبلة‎ ‎للملف‎ ‎اللبناني،‎ ‎حيث‎ ‎سيتناول‎ ‎بالتفصيل‎ ‎ملف‎ ‎الحكومة‎ ‎والتحقيقات‎ ‎في‎ ‎انفجار‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت،‎ ‎كما‎ ‎سيتحدث‎ ‎عن‎ ‎ملف‎ ‎جمعية‎ ‎القرض‎ ‎الحسن‎ ‎التي‎ ‎تعرّضت‎ ‎للاختراق‎ ‎مؤخراً،‎ ‎خاصة‎ ‎بعد‎ ‎إعلان‎ ‎السيد‎ ‎نصر‎ ‎الله‎ ‎أن‎ ‎هناك‎ ‎قنوات‎ ‎تلفزيونية‎ ‎تلقت‎ ‎مئات‎ ‎آلاف‎ ‎الدولارات‎ ‎لإعداد‎ ‎تقارير‎ ‎عن‎ ‎الجمعية‎.‎
في‎ ‎موازاة‎ ‎ذلك،‎ ‎لا‎ ‎يزال‎ ‎تيار‎ ‎المستقبل‎ ‎على‎ ‎موقفه‎ ‎من‎ ‎مسار‎ ‎الأمور،‎ ‎حيث‎ ‎تؤكد‎ ‎مصادره‎ ‎لـ‎"‎البناء‎" ‎ان‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎قدم‎ ‎كل‎ ‎ما‎ ‎عنده‎ ‎والمشكلة‎ ‎هي‎ ‎في‎ ‎البيت‎ ‎الداخلي‎ ‎لرئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون،‎ ‎مشيرة‎ ‎الى‎ ‎ان‎ ‎الرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎قدم‎ ‎تشكيلة‎ ‎حكومية‎ ‎انطلاقاً‎ ‎من‎ ‎تحمله‎ ‎المسؤولية‎ ‎بضرورة‎ ‎الإسراع‎ ‎في‎ ‎التأليف،‎ ‎لكن‎ ‎سرعان‎ ‎ما‎ ‎رفضت‎ ‎هذه‎ ‎التشكيلة‎ ‎من‎ ‎المقرّبين‎ ‎من‎ ‎بعبدا‎ ‎الذين‎ ‎يُصرّون‎ ‎على‎ ‎الثلث‎ ‎المعطل،‎ ‎واذ‎ ‎رأت‎ ‎ان‎ ‎البعض‎ ‎بدأ‎ ‎يتحدث‎ ‎عن‎ ‎تباين‎ ‎حول‎ ‎عدد‎ ‎الوزراء،‎ ‎لفتت‎ ‎الى‎ ‎ان‎ ‎هذا‎ ‎الكلام‎ ‎يعني‎ ‎محاولة‎ ‎جديدة‎ ‎لعودة‎ ‎الامور‎ ‎الى‎ ‎نقطة‎ ‎الصفر‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎ان‎ ‎اتفاقاً‎ ‎حصل‎ ‎بين‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎والرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎على‎ ‎حكومة‎ ‎من‎ 18 ‎وزيراً،‎ ‎مشددة‎ ‎على‎ ‎ان‎ ‎ما‎ ‎يهم‎ ‎الحريري‎ ‎تشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎من‎ ‎اختصاصيين‎ ‎قادرة‎ ‎على‎ ‎القيام‎ ‎بالإصلاحات‎ ‎والتفاوض‎ ‎مع‎ ‎صندوق‎ ‎النقد‎ ‎والمجتمع‎ ‎الدولي‎ ‎بهدف‎ ‎الحصول‎ ‎على‎ ‎المساعدات‎.‎


ورأى‎ ‎البطريرك‎ ‎الماروني‎ ‎الكاردينال‎ ‎مار‎ ‎بشارة‎ ‎بطرس‎ ‎الراعي‎ ‎أنّ‎ ‎الحكومة‎ ‎لن‎ ‎تتشكل‎ ‎إلا‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎لقاء‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎والرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎واتفاقهما‎ ‎على‎ ‎تشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎مميزة‎ ‎باستقلالية‎ ‎حقيقية،‎ ‎وتوازن‎ ‎ديمقراطي‎ ‎وتعددي،‎ ‎وبوزراء‎ ‎من‎ ‎ذوي‎ ‎الكفاءة‎ ‎العالية‎ ‎في‎ ‎اختصاصهم‎ ‎وإدراك‎ ‎وطني‎ ‎بالشأن‎ ‎العام‎. ‎فلا‎ ‎يفيد‎ ‎تبادل‎ ‎الاتهامات‎ ‎بين‎ ‎المسؤولين‎ ‎والسياسيين‎ ‎حول‎ ‎من‎ ‎تقع‎ ‎عليه‎ ‎مسؤولية‎ ‎عرقلة‎ ‎تشكيلها‎. ‎وشدّد‎ ‎الراعي‎ ‎على‎ ‎أنّ‎ ‎تبادل‎ ‎الاتهامات‎ ‎لا‎ ‎يفيد‎ ‎حول‎ ‎مَن‎ ‎تقع‎ ‎عليه‎ ‎مسؤولية‎ ‎عرقلة‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎.‎
واعتبر‎ ‎أن‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎والرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎قادران‎ ‎على‎ ‎تشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎إذا‎ ‎باعدا‎ ‎عنهما‎ ‎الأثقال‎ ‎والضغوط‎ ‎وتعاليا‎ ‎عن‎ ‎الحصص‎ ‎والحقائب‎ ‎والمصالح‎ ‎وعطلا‎ ‎التدخلات‎ ‎الداخلية‎ ‎والخارجية‎ ‎المتنوعة‎. ‎وأشار‎ ‎الراعي‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎الإنقاذ‎ ‎لا‎ ‎يحصل‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎مخاطرة‎ ‎وكل‎ ‎المخاطر‎ ‎تهون‎ ‎أمام‎ ‎خطر‎ ‎الانهيار‎ ‎الكامل‎.‎


وأكد‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصرالله‎ ‎ان‎ ‎وسائل‎ ‎الإعلام‎ ‎زوّرت‎ ‎وحرّفت‎ ‎تصريح‎ ‎قائد‎ ‎سلاح‎ ‎الجو‎ ‎في‎ ‎الحرس‎ ‎الثوري‎ ‎الإيراني،‎ ‎معلناً‎ ‎أن‎ "‎ايران‎ ‎تدعم‎ ‎بالسلاح‎ ‎والصواريخ‎ ‎ونحن‎ ‎جبهة‎ ‎أماميّة‎ ‎وغزة‎ ‎كذلك‎".‎


وخلال‎ ‎الذكرى‎ ‎السنوية‎ ‎الأولى‎ ‎لمقتل‎ ‎القائدين‎ ‎قاسم‎ ‎سليماني‎ ‎وأبو‎ ‎مهدي‎ ‎المهندس،‎ ‎اعتبر‎ ‎نصرالله‎ ‎ان‎ ‎كل‎ ‎الدعم‎ ‎الإيراني‎ ‎غير‎ ‎مشروط‎ ‎مشدداً‎ ‎على‎ ‎ان‎ ‎المقاومة‎ ‎هي‎ ‎التي‎ ‎تحمي‎ ‎لبنان‎ ‎وتحافظ‎ ‎على‎ ‎حقوق‎ ‎وسيادة‎ ‎لبنان،‎ ‎داعياً‎ ‎الجميع‎ ‎للاعتراف‎ ‎بذلك‎.‎
وقال‎: ‎‎"‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎نساوي‎ ‎بين‎ ‎مَن‎ ‎دعمنا‎ ‎بالموقف‎ ‎والمال‎ ‎والسلاح‎ ‎وبين‎ ‎مَن‎ ‎تآمر‎ ‎على‎ ‎لبنان‎ ‎عام‎ 19‎‎82 ‎ودعم‎ ‎العدو‎ ‎الاسرائيلي‎ ‎خلال‎ ‎سنوات‎ ‎الاحتلال‎ ‎ووقف‎ ‎في‎ ‎حرب‎ ‎تموز‎ ‎ليطلب‎ ‎من‎ ‎الاسرائيليين‎ ‎ألا‎ ‎يوقفوا‎ ‎الحرب‎ ‎قبل‎ ‎سحق‎ ‎المقاومة‎".‎
‎ ‎ولفت‎ ‎نصرالله‎ ‎الى‎ ‎أنه‎ ‎إذا‎ ‎وجد‎ ‎أمل‎ ‎أن‎ ‎تأتي‎ ‎الأموال‎ ‎إلى‎ ‎لبنان‎ ‎فهو‎ ‎بسبب‎ ‎الغاز‎ ‎والنفط،‎ ‎معتبراً‎ ‎ان‎ ‎هذه‎ ‎الثروات‎ ‎ستحفظ‎ ‎بسبب‎ ‎بركات‎ ‎المقاومة‎ ‎وصواريخها‎ ‎التي‎ ‎أرسلتها‎ ‎إيران‎ ‎وسورية‎.‎
وفي‎ ‎سياق‎ ‎منفصل،‎ ‎قال‎: ‎‎"‎هناك‎ ‎قلق‎ ‎في‎ ‎منطقة‎ ‎الخليج‎ ‎والإسرائيليون‎ ‎رفعوا‎ ‎الاحتياط‎ ‎والمنطقة‎ ‎في‎ ‎حالة‎ ‎توتر‎ ‎شديد‎ ‎وأي‎ ‎حادث‎ ‎لا‎ ‎نعرف‎ ‎الى‎ ‎اين‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎يجر‎ ‎المنطقة‎". ‎وقال‎ ‎نصرالله‎ ‎ان‎ "‎من‎ ‎يراهن‎ ‎أن‎ ‎بالقتل‎ ‎وتفخيخ‎ ‎السيارات‎ ‎سيمس‎ ‎بأمننا‎ ‎هو‎ ‎واهم‎". ‎وأعلن‎ ‎نصرالله‎ ‎ان‎ ‎محور‎ ‎المقاومة‎ ‎استطاع‎ ‎أن‎ ‎يستوعب‎ ‎الضربة‎ ‎الكبيرة،‎ ‎قائلا‎: "‎نعترف‎ ‎أن‎ ‎الخسارة‎ ‎كبيرة‎ ‎جداً‎".‎
وعن‎ ‎إيران،‎ ‎أكد‎ ‎انها‎ ‎ليست‎ ‎ضعيفة،‎ ‎وعندما‎ ‎تريد‎ ‎أن‎ ‎تردّ‎ ‎عسكرياً‎ ‎وأمنياً‎ ‎ستردّ‎.‎


وتزامناً‎ ‎مع‎ ‎اطلالة‎ ‎السيد‎ ‎نصر‎ ‎الله‎ ‎حلقت‎ ‎نحو‎ 20 ‎طائرة‎ ‎حربية‎ ‎واستطلاع‎ ‎إسرائيلية‎ ‎معادية‎ ‎في‎ ‎الأجواء‎ ‎اللبنانية،‎ ‎خصوصاً‎ ‎فوق‎ ‎بيروت‎ ‎وعكار‎ ‎والضنية‎ ‎وكسروان،‎ ‎الشوف‎ ‎وبيروت‎ ‎والمناطق‎ ‎الجنوبية‎ ‎والضاحية‎.‎


وقبيل‎ ‎كلمة‎ ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصرالله‎ ‎رصد‎ ‎موقف‎ ‎رسمي‎ ‎من‎ ‎قصر‎ ‎بعبدا‎ ‎بعبارات‎ ‎دبلوماسية‎ ‎حملت‎ ‎دلالات‎ ‎سياسية‎ ‎في‎ ‎توقيتها‎ ‎ومضمونها‎ ‎جرى‎ ‎وضعها‎ ‎في‎ ‎خانة‎ ‎الردّ‎ ‎على‎ ‎إيران،‎ ‎فقد‎ ‎غرّد‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎عبر‎ ‎حسابه‎ ‎على‎ ‎تويتر‎ ‎قائلاً‎: ‎‎"‎لا‎ ‎شريك‎ ‎للبنانيين‎ ‎في‎ ‎حفظ‎ ‎استقلال‎ ‎وطنهم‎ ‎وسيادته‎ ‎على‎ ‎حدوده‎ ‎وأرضه‎ ‎وحرية‎ ‎قراره‎". ‎لكن‎ ‎سرعان‎ ‎ما‎ ‎رد‎ ‎المفتي‎ ‎الجعفري‎ ‎الممتاز‎ ‎الشيخ‎ ‎أحمد‎ ‎قبلان‎ ‎على‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎بطريقة‎ ‎غير‎ ‎مباشرة‎ ‎فشدّد‎ ‎على‎ ‎ان‎ "‎لا‎ ‎سيادة‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎صواريخ‎ ‎قاسم‎ ‎سليماني،‎ ‎وعلى‎ ‎الرغم‎ ‎من‎ ‎أننا‎ ‎تنازلنا‎ ‎كثيراً‎ ‎وفي‎ ‎كل‎ ‎المراحل‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎مصلحة‎ ‎لبنان،‎ ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎هناك‎ ‎مَن‎ ‎يريد‎ ‎لبنان‎ ‎مجرد‎ ‎عميل‎ ‎لعوكر‎ ‎ومستعمرة‎ ‎لتل‎ ‎أبيب‎ ‎وبرميل‎ ‎نفط‎ ‎مجيّر‎ ‎لهذا‎ ‎وذاك،‎ ‎وهذا‎ ‎لن‎ ‎يمر‎ ‎أبداً‎ ‎في‎ ‎لبنان،‎ ‎ومع‎ ‎ذلك‎ ‎لن‎ ‎تمر‎ ‎مشاريع‎ ‎الحرب‎ ‎الأهلية‎ ‎وقنابل‎ ‎الفيدرالية‎ ‎ولعبة‎ ‎الشوارع‎ ‎المفخخة‎ ‎بالزعاف‎ ‎الأميركي‎".‎


وفي‎ ‎الذكرى‎ ‎السنوية‎ ‎الأولى‎ ‎لاستشهاد‎ ‎الجنرال‎ ‎سليماني‎ ‎والمهندس‎ ‎وعدد‎ ‎من‎ ‎مرافقيهم،‎ ‎اكد‎ ‎الحزب‎ ‎السوري‎ ‎القومي‎ ‎الاجتماعي،‎ ‎انه‎ ‎يحفظ‎ ‎للشهيدين‎ ‎سليماني‎ ‎والمهندس،‎ ‎دورهما‎ ‎الأساسي‎ ‎والمحوري‎ ‎والريادي‎ ‎في‎ ‎الحرب‎ ‎ضدّ‎ ‎الإرهاب،‎ ‎وفي‎ ‎هزيمة‎ ‎مشروع‎ ‎الإرهاب‎ ‎على‎ ‎أرض‎ ‎الرافدين‎. ‎ويحفظ‎ ‎الحزب،‎ ‎للجنرال‎ ‎سليماني‎ ‎بما‎ ‎يمثل،‎ ‎دوره‎ ‎ومواقفه‎ ‎إلى‎ ‎جانب‎ ‎سورية‎ ‎في‎ ‎حربها‎ ‎ضدّ‎ ‎الإرهاب،‎ ‎ودعماً‎ ‎للمقاومة‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎وفلسطين‎. ‎واعتبر‎ ‎أنّ‎ ‎تاريخ‎ ‎الثالث‎ ‎من‎ ‎كانون‎ ‎الثاني‎ 2020‎،‎ ‎أحدث‎ ‎تحوّلاً‎ ‎في‎ ‎مسار‎ ‎المواجهة،‎ ‎ورسم‎ ‎قواعد‎ ‎اشتباك‎ ‎صراعية‎ ‎جديدة‎ ‎بين‎ ‎محور‎ ‎المقاومة‎ ‎ومحور‎ ‎العدوان‎ ‎الداعم‎ ‎للعدو‎ ‎الصهيوني‎ ‎وقوى‎ ‎الإرهاب،‎ ‎وأولى‎ ‎الإشارات‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎الخصوص،‎ ‎كان‎ ‎الردّ‎ ‎على‎ ‎اغتيال‎ ‎القائدين‎ ‎بقصف‎ ‎القواعد‎ ‎الأميركية‎ ‎في‎ ‎العراق،‎ ‎وهو‎ ‎ردّ‎ ‎غير‎ ‎مسبوق،‎ ‎وضع‎ ‎أعتى‎ ‎قوة‎ ‎عالمية‎ ‎عظمى‎ ‎في‎ ‎حالة‎ ‎من‎ ‎الإرباك‎ ‎والعجز،‎ ‎وجعل‎ ‎منها‎ ‎هدفاً‎ ‎مباشراً‎ ‎في‎ ‎أيّ‎ ‎مواجهة‎.‎


ورأى‎ ‎عميد‎ ‎الإعلام‎ ‎في‎ ‎الحزب‎ ‎السوري‎ ‎القومي‎ ‎الاجتماعي‎ ‎معن‎ ‎حمية‎ ‎من‎ ‎ناحية‎ ‎أخرى‎ ‎أنّ‎ ‎قيام‎ ‎قوات‎ ‎الاحتلال‎ ‎التركيّ‎ ‎والمجموعات‎ ‎الإرهابيّة‎ ‎بقصف‎ ‎قرى‎ ‎وبلدات‎ ‎سورية‎ ‎في‎ ‎ريف‎ ‎الحسكة‎ ‎الشمالي،‎ ‎هو‎ ‎عدوان‎ ‎موصوف،‎ ‎واستكمال‎ ‎لمخطط‎ ‎ترويع‎ ‎أبناء‎ ‎هذه‎ ‎البلدات‎ ‎وتهجيرهم،‎ ‎وحلقات‎ ‎هذا‎ ‎المخطط‎ ‎بدأت‎ ‎بقطع‎ ‎المياه‎ ‎عن‎ ‎مدينة‎ ‎الحسكة‎ ‎وممارسة‎ ‎كلّ‎ ‎أشكال‎ ‎العدوان‎ ‎ضدّ‎ ‎أبناء‎ ‎المحافظة‎. ‎ولفت‎ ‎عميد‎ ‎الإعلام‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎حلقات‎ ‎العدوان‎ ‎الإرهابي‎ ‎مترابطة،‎ ‎وهي‎ ‎منسّقة‎ ‎بين‎ ‎الاحتلال‎ ‎التركي‎ ‎والعدو‎ ‎الصهيوني‎ ‎والمجموعات‎ ‎الإرهابيّة،‎ ‎وهذا‎ ‎ما‎ ‎يثبته‎ ‎تزامن‎ ‎العمليات‎ ‎العدوانية‎ ‎الإرهابية‎ ‎على‎ ‎مناطق‎ ‎في‎ ‎ريف‎ ‎الحسكة‎ ‎وفي‎ ‎ريف‎ ‎دمشق‎ ‎والهجوم‎ ‎الإرهابي‎ ‎الذي‎ ‎استهدف‎ ‎حافلة‎ ‎على‎ ‎الطريق‎ ‎بين‎ ‎دير‎ ‎الزور‎ ‎وتدمر‎.‎


وغرّد‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ ‎التقدمي‎ ‎الاشتراكي‎ ‎وليد‎ ‎جنبلاط‎ ‎على‎ ‎حسابه‎ ‎عبر‎ ‎تويتر‎ ‎قائلاً‎: ‎في‎ ‎تصريحي‎ ‎السابق‎ ‎للأنباء‎ ‎قلت‎ ‎إن‎ ‎إيران‎ ‎تنتظر‎ ‎أن‎ ‎تحاور‎ ‎الإدارة‎ ‎الأميركية‎ ‎الجديدة،‎ ‎وإن‎ ‎حكومة‎ ‎اختصاصيين‎ ‎نوع‎ ‎من‎ ‎البدعة‎ ‎فقامت‎ ‎القيامة‎. ‎اما‎ ‎اليوم‎ ‎ورياح‎ ‎المواجهة‎ ‎تهبّ‎ ‎من‎ ‎كل‎ ‎مكان،‎ ‎أليس‎ ‎من‎ ‎الأفضل‎ ‎أن‎ ‎يتحمل‎ ‎فريق‎ ‎الممانعة‎ ‎مسؤولية‎ ‎البلاد‎ ‎مع‎ ‎شركائه‎ ‎ولماذا‎ ‎التورط‎ ‎في‎ ‎المشاركة‎ ‎حيث‎ ‎لا‎ ‎قرار‎ ‎لنا‎ ‎بشيء؟


الى‎ ‎ذلك‎ ‎ينعقد‎ ‎المجلس‎ ‎الأعلى‎ ‎للدفاع‎ ‎الأسبوع‎ ‎الطالع‎ ‎للبحث‎ ‎في‎ ‎توصية‎ ‎اللجنة‎ ‎الوزارية‎ ‎المعنية‎ ‎بملف‎ ‎كورونا،‎ ‎التي‎ ‎تجتمع‎ ‎اليوم،‎ ‎حول‎ ‎القرار‎ ‎النهائي‎ ‎بشأن‎ ‎الإقفال‎ ‎التام‎ ‎بعد‎ ‎الارتفاع‎ ‎الكبير‎ ‎في‎ ‎عدد‎ ‎الإصابات‎ ‎بفيروس‎ ‎كورونا‎ ‎خاصة‎ ‎أن‎ ‎المستشفيات‎ ‎وصلت‎ ‎قدرتها‎ ‎الاستيعابية‎ ‎الى‎ ‎الحد‎ ‎الأقصى‎ ‎وتقييم‎ ‎الوضع‎ ‎الامني‎ ‎العام‎ ‎في‎ ‎البلد‎ ‎خلال‎ ‎فترة‎ ‎الأعياد،‎ ‎فضلاً‎ ‎عن‎ ‎ملف‎ ‎مفاوضات‎ ‎الترسيم‎ ‎غير‎ ‎المباشرة‎ ‎بين‎ ‎لبنان‎ ‎والعدو‎ ‎الإسرائيلي‎ ‎والخروقات‎ ‎الاسرائيلية‎ ‎للأجواء‎ ‎اللبنانية‎.‎


وأكدت‎ ‎مستشارة‎ ‎رئيس‎ ‎الحكومة‎ ‎حسّان‎ ‎دياب‏‎ ‎للشؤون‎ ‎الطبية‎ ‎بترا‎ ‎خوري‎ ‎أن‎ "‎الإقفال‎ ‎سيكون‎ ‎أقله‎ ‎ثلاثة‎ ‎اسابيع‎ ‎والإجراءات‎ ‎مشددة‎". ‎ولفتت‎ ‎خوري‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ "‎نسبة‎ ‎إشغال‎ ‎الأسرّة‎ ‎في‎ ‎العناية‎ ‎الفائقة‎ ‎وصلت‎ ‎الى‎ 90 ‎في‎ ‎المئة‎ ‎والوضع‎ ‎كارثي،‎ ‎وفيما‎ ‎تردّد‎ ‎أن‎ ‎الإقفال‎ ‎سيتم‎ ‎بعد‎ ‎عيد‎ ‎الميلاد‎ ‎عند‎ ‎الطوائف‎ ‎الأرمنية،‎ ‎دعا‎ ‎رئيس‎ ‎كتلة‎ ‎النواب‎ ‎الأرمن‎ ‎أمين‎ ‎عام‎ ‎حزب‎ ‎الطاشناق‎ ‎النائب‎ ‎هاكوب‎ ‎بقرادونيان‎ ‎الحكومة‎ ‎إلى‎ ‎عدم‎ ‎التذرع‎ ‎بعيد‎ ‎الميلاد‎ ‎لدى‎ ‎الطائفة‎ ‎الأرمنية‎ ‎وطالب‎ ‎بالإغلاق‎ ‎التام‎ ‎الفوري‎ ‎لأن‎ ‎حياة‎ ‎الناس‎ ‎اهم‎ ‎بكثير‎ ‎من‎ ‎الأعياد‎ ‎والاحتفالات‎ ‎والمحاصصة‎ ‎الطائفية،‎ ‎وأضاف‎ ‎أن‎ ‎ولادة‎ ‎المسيح‎ ‎هي‎ ‎رمز‎ ‎الحياة‎ ‎ولا‎ ‎بد‎ ‎أن‎ ‎نعيش‎ ‎لكي‎ ‎نشهد‎ ‎على‎ ‎هذه‎ ‎الولادة‎ ‎ورمزيّتها‎.‎


وسجل عداد كورونا أمس رقماً كارثياً جديداً، حيث أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل ‏‏2870 إصابة جديدة و10 حالات وفاة ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين منذ شباط الماضي ‏الى 189279 إصابة و1486 حالة وفاة‎.‎

 

*********************************************************************

افتتاحية صحيفة الديار :

 

فوضى أم صدفةٌ؟ ما السبيل للسيطرة على الوضع اللبناني ؟ الليرة ضحية ‏الواقع السياسي ‏"كورونا" يُهدّد لبنان ويلجم الانفجار الاجتماعي... والإجراءات الوقائية ‏لا ترتقي الى المطلوب

 

 فوضى أو صدفة؟ سؤال يُطرح عن الواقع اللبناني الذي يتخبّط في سلسلة من الأحداث أقلّ ما يُقال فيها ‏أنها خرجت عن سيطرة المعنيين. الصدفة تعني عدم القدرة على التنبؤ بحيث تأتي من خارج السياق ‏العام ومن دون سابق تصميم أو تصور في حين أن الفوضى تعني غياب الإنتظام بمعناه العام... قد ‏يظنّ البعض أن الفوضى هي نتاج عدد من الظواهر التي لا يُمكن تنبؤها إلا أن علماء الفيزياء أثبتوا ‏أن الفوضى هي نتاج ظواهر يُمكن التنبؤ بها نظريا (حتمية) بدقّة في أغلب الأحيان وما يجعلها مُعقدّة ‏هي الديناميكية الخاصة التي تتطوّر بشكل سريع يجعل التعقيد قسِيَ مع مرور الوقت‎.‎


الفوضى بمفهومنا العصري ظهرت في ستينات القرن الماضي مع ظهور الحواسيب مع مُحاكاة تطوّر ‏الأنظمة القطعية الحساسة للظروف الأولية وهو ما أظهر إلى العلن تعقيدات تطوّر الفوضى حيث أن ‏التطور يتمّ بشكل مُختلف تمامًا إذا غيّرنا الحالة السابقة ولو بطريقة مُتناهية الصغر. بمعنى أوضح، أي ‏تعديل بسيط في الحالة الأوّلية للنظام يُغيّر تطوّره تماما مع مرور الوقت ومرد ذلك إلى عملية التسارع ‏الحاصلة في التسلسل المنطقي للحوادث.‏


وأمّا حالة الواقع اللبناني فقد يرجع إلى أن الهزات والفوضى ترجمة لما آلت إليه الأمور مع غياب تخطيط ‏وإستشراف مُستقبلي لما قدّ تؤول إليه الأمور لا سيما، وكما أوردنا سابقا، أن أي تعديل بسيط في الحالة ‏الأوّلية للنظام يُغيّر تطوّره تماما مع مرور الوقت. وهنا نطرح السؤال إذا ما كانت القوى السياسية واعية ‏لمدى خطورة غياب الإستشراف والتخطيط في حياة الدول؟ فالتطورات الإقليمية والدوّلية تُظهر إلى العلن ‏تحويلاً واضحاً للصراعات الإقليمية التي تُحيط بلبنان حيث تحوّلت مثلا هذه الصراعات من صراعات ‏عربية - إسرائيلية إلى صراعات عربية - تركية - فارسية في ظل وجود دول ضعيفة تُحيط بالدولة العبرية ‏مع عامل مُشترك فيما بينها وهو الضعف العام أمام اقتصادات الأمم الكبرى وهو ما يترجم جلياً في تقلبات ‏العملة الوطنية وهشاشتها.‏


لبنان لم يكن على مستوى التحدّيات الداخلية من ناحية تأمين حياة كريمة لمواطنيه، ولا الخارجية من ناحية ‏منع التدخلّ الخارجي في أموره الداخلية. وقد تجلى ذلك في فقدان السيطرة التي تُرجمت بالرفض الشعبي ‏الذي إندلع في تشرين الأول 2019 وإمتدّ على طول العام 2020. ويُمكن أيضاً رؤية هذه الترجمة على ‏الصعيد السياسي في عدم قدرة المعنيين تأليفَ حكومة في وقت يُعاني فيه المواطن بشكلٍ حاد إن على ‏الصعيد الإقتصادي أو المالي أو النقدي أو الصحي. وهذا ما يعرف بالشلل التام الاضطراري.‏
إن هذا الأمر، بنظري، هو نتيجة طبيعية لمقدمة غياب التخطيط الذي لا مفر من أن يؤدي إلى تعديل في ‏الحالة الأساسية للنظام اللبناني (السياسي والإقتصادي) وصولا إلى حالة الفوضى التي إستفحلت في العام ‏‏2020 مع بروز مخلفات كل هذه الإخفاقات في صورة أزمات وفي آن واحد. وبالتالي لا بد أن تخرج ‏الفوضى "المُتعمّدة" عن سيطرة الحكام.‏


بالتحديد، كورونا تستفحل بين المواطنين! من السهل رمي المسؤولية على الشعب والقول إنه مُستهتر، إلا ‏أن الواقع هو أن الحكومة هي من تتحمّل هذه المسؤولية مع غياب التشدّد في الإجراءات الوقائية. أوليس ‏من المفترض، كما يقول أفلاطون، أن تقوم النخبة بإدارة أمور عامة الشعب الذين يعجزون عادة عن إدارة ‏أمورهم؟ ويبقى الحلّ الأسهل هو قرار الإقفال التامّ الذي سيؤدّي إلى الضرب من جديد بآخر أعمدة ‏الإقتصاد ليزيد من فقر الشعب الذي أصبح أسير الهاوية.‏


قرار الإقفال المنوي أخذه في الأيام القادمة يعكس غياب التخطيط، فالمعنيون يعتقدون أنه يتوجّب علينا ‏إقفال البلد إلى حين وصول لِقاح كورونا وكأن هذا الأخير سيحّل مشاكل لبنان الصحية ومن خلفها ‏الإقتصادية والمالية والنقدية. ومن جديد تظهر إنعدام الرؤيا وقلة الخبرة وعدم التخطيط والانتظام... فعلى ‏الرغم من الحديث عن فعالية عالية للِقاح كورونا، إلا أن الشروط التي تفرضها الشركات المُنتجة للِقاحات ‏وعلى رأسها شرط "رفع المسؤولية عن الشركة في حال كان هناك تداعيات سلبية للِقاح" هو إعتراف ‏مباشر من هذه الشركات أن فعّالية اللِقاح ما زالت موضوع درس. هذا الشرط هو ما يؤخّر توقيع عقود ‏شراء اللِقاحات مع الشركات وبالتالي فإن المسؤولين يعتمدون على مقولة "يسوانا ما يسوى الدول ‏الكبيرة" أو مقولة "مناعة القطيع".‏
بعض الدراسات التي يُمكن إيجادها على الإنترنت تتوقّع موجة كبيرة في العام 2021 وموجة أخرى في ‏العام 2022. هذا الأمر يعني أنه علينا أن نتعايش مع الوباء من خلال التشدّد في فرض الإجراءات ‏الإحترازية (الكمّامات والتباعد الإجتماعي وغيرها) وترك الماكينة الإقتصادية تعمل بالحدّ الأدنى على ‏الأقل رأفة بما بقي من معيشة اللبنانيين إلا أللهم إذا كان الإقفال هو طريقة للجم الإنفجار الشعبي القادم.‏


على الصعيد الإقتصادي، التلكؤ في أخذ الإجراءات من قبل حكومة تصريف الأعمال يجعلها مسؤولة ‏‏(أقلّه أخلاقيا) تجاه الشعب اللبناني. بعض الإجراءات التي تدخل ضمن نطاق تصريف الأعمال يُمكن ‏القيام بها وهي تُخفّف الأزمة على المواطن اللبناني. من هذه الخطوات يُمــكن ذكر خفض الإنفاق العام ‏حيث يُمكن خفـضه أســوة بما يحصل في جميع المؤسسات الخاصة التي سبقت الدولة في التخطيط ‏والتحوط للمخاطر المرتقبة منها والطارئة، يضاف إلى ذلك ترشيد الدعم المُقدّم من قبل مصرف لبنان، ‏والتشدّد في الرقابة على جشع التجار ومنع الفوترة بالدولار الأميركي، ومنع التهريب للسلع والبضـائع ‏المدعومة من قبل مصرف لبنان، وتنسيق عمل البلديات لوضع أملاك عامة بتصرّف مزارعين أو ‏صناعيين قادرين على الإستثمار وإنتاج قسم من الإستهلاك المُسـتورد.‏


في خضم هذه الصور القاتمة يراهن البعض على الملف النفطي الذي قدّ ينشل لبنان من أزمته المالية ‏والإقتصادية، إلا أن هذا الأمر وكما قلناه من أكثر من خمس سنوات، لا يُمكن أن يحصل لأن الشركات لن ‏تبدأ إستخراج الغاز فيما التهديد الإسرائيلي موجود في كل لحظة أضف إلى ذلك الضغوطات الدولية التي ‏تُمارس على الشركات. عمليا وحتى بفرضية البدء بالتنقيب اليوم، فهناك فترة تمتد لأكثر من خمس سنوات ‏في أحسن الأحوال للبدء بإسـتخراج الغاز. وعملية الإستشكاف التي طـالت البــلوك رقم 4 وصلت إلى ‏نتيجة أن لا كميات كبيرة من الغاز، إلا أن التقرير التقني لم يتمّ نشره وبالتالي هناك فرضية أن يكون هناك ‏ضغوطات على شركة توتال على هذا الصعيد.‏
على الصعيد المالي، تُشير أرقام وزارة المال المعروضة على بوابتها الإلكترونية أن العجز في الموازنة ‏بلغ حتى الشهر الثامن من العام المُنصرم 3821 مليار ليرة لبنانية أي 29% من إجمالي الإنفاق. وبالتالي ‏هناك إلزامية وقف هذا العجز خصوصا أن الدوّلة توقفت عن دفع سنداتها وهو ما يفرض خفض الإنفاق ‏‏3821 مليار ليرة أو زيادة الإيرادات (التشدّد في الرقابة على التجار مثلا). هذا الأمر يجب أن يتزامن مع ‏وضع مسودة موازنة للعام 2021 تأخذ بعين الإعتبار الواقع المالي الحالي والخطوات الواجب إتخاذها ‏لتأمين الإستقرار الإقتصادي.‏


على الصعيد النقدي، يبقى طبع العملة بهدف سدّ عجز موازنة الدولة وتلبية المودعين سببا رئيسيا في ‏التضخمّ. هذا الأمر، مع ممارسات التجار خصوصًا في ما يخص الأسعار والقبض نقدًا، يؤدّي إلى ضرب ‏قيمة الليرة اللبنانية من خلال تفقير الشعب لأن العملة تعكس ثروة البلد. فلبنان يعيش زيادة في إلتزاماته ‏المالية (أي المطلوبات) وإنخفاض في المداخيل (تهرب ضريبي نتيجة القبض نقدا وتراجع النشاط ‏الإقتصادي) وبالتالي أي زيادة بطبع العملة هو تخفيض لقيمتها ودخول من جديد في الحلقة المفرغة!‏


من هذا المُنطلق نرى أن الإجراءات المُتخذة لا ترتقي إلى المستوى المطلوب خصوصا في ما يخصّ ‏مافيات العمّلة التي تلعب أسوأ دور في سعر صرف الليرة مُقابل الدولار الأميركي ناهيك عن الضرب ‏المتواصل على القطاع المصرفي الذي نقل الإقتصاد من إقتصاد سوق إلى إقتصاد نقدي أضحى فيه ‏الجميع خاسرا.‏


يبقى القول أن غياب الإجراءات لتصحيح المسار يأخذ لبنان إلى ما يُسمّى بالفوضى المُتعمّدة حيث لا ‏سيطرة محلّية عليها بل السيطرة موجودة خارج الحدود وبالتحديد في بعض عواصم القرار. الخروج من ‏الأزمة يبدأ بأخذ الإجراءات التصحيحة المطلوبة فهي تُشكّل الباب الوحيد لإستعادة السيطرة على هذه ‏الفوضى.‏

 

*********************************************************************

افتتاحية صحيفة الأخبار :

 

نصرالله في ذكرى سليماني والمهندس: القصاص العادل مسؤوليّة كل حرّ

 

بوصفه قائداً أممياً، أحيا السيد حسن نصر الله ذكرى استشهاد قائد فيلق ‏القدس قاسم سليماني. وطمأن إلى أن محور المقاومة خرج أقوى من هذه ‏المحنة. كما توعّد بالقصاص للفاعلين. وكرر التأكيد أن الخروج الأميركي ‏من المنطقة هو أحد تداعيات هذه العملية. وقال إن العملية فرضت معادلات ‏عسكرية وأمنية جديدة، ولذلك تشهد المنطقة استنفاراً كبيراً، مؤكداً أن إيران ‏عندما تريد أن ترد، فهي تقرر كيف وأين ومتى
في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد ‏الشعبي أبو مهدي المهندس، اختصر الأمين العام لحزب الله تداعيات الاغتيال بثلاث نقاط‎:


التأكيد أن العملية وضعت القوات الأميركية على خط الخروج من العراق ومن المنطقة‎.
التأكيد أن القصاص العادل سيكون مصير منفذي الاغتيال، بعدما حددهم الإمام الخامنئي بشكل دقيق. وهو إذ أشار ‏إلى أن القصاص سيكون من مسؤولية إيران بالنسبة إلى سليماني، ومن مسؤولية العراق بالنسبة إلى المهندس، أكد ‏أنه أيضاً من مسؤولية كل شريف وحر‎.
التأكيد أن الاغتيال زاد من عزم محور المقاومة على أولوية الوقوف إلى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني ودعمه ‏بكل ما أمكن‎.
وقال نصر الله إن محور المقاومة سيكمل هذا المسار، على أن يراعي كل طرف مصالحه الوطنية، مشيراً إلى أن ‏هذا المحور يقاد بدقة ومسؤولية وليس كما يتصوره البعض، ولولا ذلك لما تحققت هذه الانتصارات‎.


وعاد نصر الله بالتاريخ إلى الاجتياح الإسرائيلي، مشيراً إلى أن لبنان "معنيّ بالاعتراف وبشكر وتقدير من وقف ‏إلى جانبه منذ اليوم الأول. ومن الطبيعي أن نحيي هذه المناسبة، وأن نسمّي بعض شوارعنا وساحاتنا ومحمياتنا ‏باسم الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس. ومن الوفاء أن لا نساوي بين العدو والصديق، أو بالحد ‏الأدنى من خذلك وتخلى عنك ولم يمد لك يد المساعدة ولو بكلمة، وبين من وقف إلى جانبك". أضاف: "نحن في ‏لبنان لا يمكن أن نساوي بين من دعمنا في الموقف والسلاح والمال واستشهد معنا وأعاننا لتحرير أرضنا ‏وأسرانا، وبين من تعامل ودعم العدو الإسرائيلي خلال كل سنوات الاحتلال، وصولاً إلى حرب تموز، التي طلب ‏فيها من العدو أن لا يوقف الحرب قبل سحق المقاومة. وفي فلسطين أيضاً، لا يمكن أن نساوي بين من دعم فلسطين ‏وبين من ساهم في حصار الفلسطينيين، كما لا يمكن المساواة بين من كان شريكاً في الحرب الكونية على سوريا ‏ومن وقف إلى جانبها ودعمها بالمال والسلاح واستشهد على أرضها. ولا يمكن للشعب العراقي أن يساوي بين من ‏احتل أرضه ودمر العراق ودعم كل الجماعات التكفيرية والإرهابية، وبين من وقف إلى جانب العراقيين ليساعدهم ‏على التخلص من داعش ومن خطر الجماعات التكفيرية‎".


وخلص نصر الله إلى أن "الوفاء من شروط النصر. ولذلك، ونتيجة قوة حضور الحادثة من اليوم الأول إلى اليوم ‏في الوجدان والمشاعر وفي المعادلات الأمنية والسياسية، يوجد قلق كبير في المنطقة. فالإسرائيليون رفعوا نسبة ‏الاستنفار والاحتياط في جيشهم بسبب الذكرى السنوية لاستشهاد سليماني والمهندس. والأميركيون يتصرفون بقلق ‏وخوف، فيما الإيرانيون يفترضون أن ترامب قد يحضّر لشيء ما قبل مغادرته في 20 كانون. وبالنتيجة المنطقة ‏كلها مستنفرة بفضل هذه الحادثة‎".


وأوضح أنه "عندما تقرر إيران أن ترد على الاغتيال عسكرياً فهي التي سترد كما فعلت في عين الأسد وعندما ‏تريد أن ترد أمنياً فهي تقرر أن ترد". واعتبر أنها لو أرادت أن ترد عسكرياً على اغتيال العالم الإيراني فخري ‏زادة بعملية أمنية، لفعلت منذ اللحظات الأولى. وقال إن إيران لا تطلب من أصدقائها وحلفائها أن يردوا نيابة عنها، ‏وإذا هم بادروا فهذا شأنهم. لكن إيران ليست ضعيفة، وعندما تريد أن ترد فهي تقرر كيف وأين ومتى. ونصح ‏نصر الله الخصوم بعدم المقارنة بين إيران وأصدقائهم الإقليميين الذين يقول عنهم ترامب إنهم يملكون المال وهم ‏يدفعون لأميركا لتدافع عنهم. ولهذا هم بحاجة إلى أميركا ومرتزقتها، ولكن إيران قوية وهي قادرة على الدفاع عن ‏نفسها‎.‎

وطمأن إلى أنه بالرغم من الخسارة الكبيرة، "إلا أن محور المقاومة استطاع أن يستوعب هذه الضربة، وخاب ‏ظنهم بأن يؤدي هذا الاغتيال إلى انهيار المحور. نحن بحسب ثقافتنا وانتمائنا وتاريخنا، نعرف كيف نحوّل ‏التهديدات إلى فرص وكيف نحوّل الدم المسفوك ظلماً إلى دافع قوي للاستمرار والثبات والصمود والإحساس أكثر ‏بالمسؤولية. ولذلك أقول للأميركيين والإسرائيليين ولكل من هو في محورهم والذين يقتلون ويتآمرون على اغتيال ‏قادتنا وعلمائنا وشعوبنا ونسائنا ورجالنا، عندما تقتلون قادتنا نزداد عناداً وتمسّكاً بالحق، ولذلك دعا من يراهن ‏على العقوبات والاغتيالات إلى الخروج من الوهم‎".


وانطلاقاً من التضحيات التي قدمها سليماني، قال نصر الله: "نحن اليوم نقدم الحاج قاسم سليماني بطلاً عالمياً ‏وأممياً، بوصفه عنواناً عالمياً للتضحية والفداء والإخلاص والوفاء والدفاع عن المستضعفين، بغضّ النظر إلى أي ‏دين أو هوية انتموا". واعتبر أنه لا يضخم ولا يصنع أسطورة، مؤكداً أن كل ما كشف عن شخصيته وجهاده ‏وإنجازاته هو وكل إخوانه في كل الساحات هو قليل، لكن سيتم الكشف عن المزيد لاحقاً‎.


وفيما أشار نصر الله إلى أنه سيخصص الإطلالة المقبلة (الخميس أو الجمعة) للحديث عن الملف اللبناني، ختم ‏حديثه بـ"نصيحة لمن يراهنون على العقوبات ولوائح الإرهاب"، أشار فيها إلى أن "هذه الإجراءات لا تقدّم ولا ‏تؤخر، لكن هدفها نفسي وهي جزء من المعركة لإخضاعنا". أضاف: "لسنا محاصرين، بل أعداؤنا هم ‏المحاصرون ويخوضون معركة خائبة لن تؤدي إلى أي نتيجة‎".‎
 

 

 

 

**********************************************************************

افتتاحية صحيفة اللواء :

 

الإقفال يقطع الطريق على الحراك.. وتوتر بين الحزب والتيار خلافات داخل لجنة الكورونا حول إجراءات التسكير.. وتوقيف العشرات بعد "ليلة الرعب‎"‎

 

 في أول يوم عمل، وحدها المدارس الرسمية والخاصة، ستبقى مقفلة، المصارف تعود إلى العمل، علي وقع متغيرات ‏ومفاجآت، المؤسسات التي لم تقفل بعد، تعود وسط قلق، من أن يؤدي الإقفال، الذي تلوّح به اللجنة الوزارية ‏المختصة بإجراءات الكورونا، إلى اقفال أبوابها، ما دام القرار اتخذ بأن الصحة تتقدّم على الاقتصاد‎.‎


وتجتمع لجنة الكورونا اليوم للبحث في قرار الاقفال من عدمه، وسط معارضة وزيري الصحة في حكومة تصريف ‏الأعمال، حمد حسن، ووزير الداخلية محمّد فهمي الذهاب بعيداً، في ظل تشدّد من مستشارة رئيس الحكومة بترا ‏خوري، ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وفريق طبي آخر‎..‎


ويصر وزير الصحة على اقفال اسبوعين فقط، وإذا لزم الأمر، يعاد الاقفال لفترة جديدة.. معتبراً ان اللقاح، يمكن ان ‏يصل قبل نصف شباط‎.‎


وقال حسن، ان معيار الاقفال، يتعلق بتحقيق الغاية، باعتبار ان الخطوة وسيلة، ولا غاية، منتقداً عدم التشدّد‏‎.‎


واعتبر ان دور الأجهزة الأمنية، يتعلق بتقديم الضوابط، لبناء الخطوة الاقفالية عليها.. وشدّد على عدم المس بهيبة ‏الدولة‎..‎


وبدا انه معارض لاقفال طويل، انطلاقاً من أن العمل، والقوت ضروريان للمواطنين‎..‎


وطالب بتوفير أسرّة، واتخاذ إجراءات أمنية تجعل المواطن يلتزم بإجراءات الوقاية الصحية‎..‎


وبدءاً من هذا الأسبوع، تقفل حضانات الأطفال، وطوال أيامه، كخطوة تحسبية من الإصابة، بفايروس كورونا، بقرار ‏من وزير الصحة‎.‎


سياسياً، توقعت مصادر سياسية عودة الحرارة التدريجية للحركة السياسية مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى ‏بيروت خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء زيارته العائلية في الخارج، حيث من المرتقب ان تعاود الاتصالات ولو بشكل ‏غير مباشر لمعاودة اللقاءات الثنائية بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون لإعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة ‏بزخم اقوى من السابق لتسريع ولادة الحكومة العتيدة. الا ان المصادر السياسية استبعدت حصول اي لقاء بين الرئيسين ‏عون والحريري، مالم يتم التمهيد له باتصالات مسبقة لتجاوز نقاط الخلاف السابقة والتوصل الى تقريب وجهات النظر ‏قدر الامكان، لكي تتوافر مقومات نجاح اللقاء وتسريع ولادة الحكومة الجديدة. وتعتبر المصادر ان مبادرة البطريرك ‏الماروني بشارة الراعي لم تسقط نهائيا وان كانت تعثرت بفعل فشل اللقاء الاخير بين عون والحريري وهو اللقاء الذي ‏حصل بجهود وتشجيع من البطريرك الراعي، وقد تعاود وساطة الاخير الذي لم يترك مناسبة دينية الا وتناول فيها ‏الدعوة لتسريع عملية التشكيل، داعيا فيها رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف لتجاوز خلافاتهما والاسراع بتشكيل ‏الحكومة العتيدة لان البلد لم يعد يحتمل البقاء بلا حكومة جديدة حتى اليوم. واستدركت المصادر السياسية القول انه ‏ليس من السهولة بمكان تجاوز خلافات اللقاء الأخير بين عون والحريري بعدما تبين ان الكلمة الفصل في كل ما يتم ‏التفاهم عليه بينهما الى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران الذي يمعن في افشال ما يتم الاتفاق عليه بين عون ‏والحريري علانية ومن دون قفازات، في حين تزيد حدة التصعيد الاقليمي والدولي بين ايران وإسرائيل والولايات ‏المتحدة من صعوبة التحركات والوساطات لإخراج موضوع تشكيل الحكومة الجديدة من براثن التصعيد الحاصل ‏وابعاده عن محاولات توظيف هذا الملف في الصفقات المحتملة. اضافة لذلك لاحظت المصادر برودة لافتة في حركة ‏المعايدة المعهودة بين كبار المسؤولين خلافا لما كان يحصل سابقا وهو ما يعبر عن حدة الخلافات السياسية بينهم ‏وتأثير ذلك على صعوبة إعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة، توقعت أن تعاود حركة الاتصالات مع المسؤولين ‏الفرنسيين المكلفين بمتابعة تنفيذ المبادرة الفرنسية مع المسؤولين اللبنانيين، لاسيما وإن حركة اتصالات بعيدة عن ‏الاضواء سجلت مؤخرا واقتصرت على تبادل التهاني بعيدي الميلاد ورأس السنة‎.‎


وبالإنتظار، علمت "اللواء" أن لا دعوة لاجتماع المجلس الأعلى للدفاع من أجل البحث في الأقفال العام وعدة مواضيع ‏ذات طابع أمني، وليس معروفا ما إذا كان هناك من اجتماع ام يستعاض بقرارات لجنة كورونا فقط. وقالت مصادر ‏مطلعة لـ"اللواء" أن الاجتماع قد ينعقد قريبا من أجل البحث في عدة مواضيع امنية‎. ‎


حكوميا لا مؤشرات جديدة وفق المصادر ولن يتظهر شيء قبل الاجتماع المرتقب بين رئيس الجمهورية ورئيس ‏الحكومة المكلف. وافيد ان العقد الحكومية لا تزال على حالها بإنتظار ما قد بحمله هذا الاجتماع مع العلم انه يفترض أن ‏تتبلور مساع جديدة على الخط الحكومي في حال وجدت‎.‎


وجددت أوساط بعبدا اعتبار ان المدخل إلى تأليف الحكومة التزام: الميثاق والدستور والمعايير الواحدة، وبالتالي ‏المضي في التدقيق الجنائي‎.‎


وبعد حركة البطريرك الماروني بشارة الراعي التي لم تؤدِ إلى نتيجة فعلية لتحريك المياه الحكومية الراكدة بسبب ‏تصلب المواقف من التشكيلة، ثمة كلام عن تحرك فرنسي جديد بإتجاه لبنان، عبر زيارة وفد من مجلس الشيوخ ‏الفرنسي الى بيروت يوم غدٍ الأربعاء مبدئياً، لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين والمرجعيات السياسية والدينية، ‏للتأكيد مجدداً على استمرار المبادرة الفرنسية للحل واستمرار الدعم في كل المجالات، شرط ان يعي المسؤولون ‏مسؤولياتهم ويتحملوا عبء معالجة الازمة‎.‎


وتردد ان الوفد الفرنسي يحمل القلق من التصعيد الاميركي - الايراني في الشرق الاوسط ومن إرتداداته على لبنان، ‏بعد الكلام عن إحتمال لجوء الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قبيل إنتهاء ولايته إلى توجيه ضربة عسكرية ضد ‏ايران، وتضطرمعها طهران الى الرد، فتدخل اسرائيل على خط التوتر للهروب من مشكلاتها الداخلية ما يوسع نطاق ‏التوتر العسكري، ما يدفع الرئيس المنتخب جو بايدن الى معالجة نتائج هذه المعركة بسرعة لتحقيق مشروعه بعودة ‏المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي والصاروخي، ما يعني إنشغاله عن باقي ملفات المنطقة، ومنها الوضع ‏اللبناني الذي قد تتأخر معالجته الى شباط او آذار، إذا صحّت تقديرات بعض القوى السياسية ومنها نواب ومسؤولين ‏في تيار المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله والتيار الوطني الحر، بان تاخير تشكيل الحكومة يعود في ‏معظمه لأسباب خارجية، وباقي المشكلات المتعلقة بتأليف الحكومة شكلية ويمكن حلّها بسرعة‎.‎


الحرس.. والتوتر


وحظيت تصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني اللواء أمير علي حاجي زادة بإنقسام داخلي، ‏وتوضيحات وتفسيرات من رئيس الجمهورية إلى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وغيرهما. فالرئيس ‏ميشال عون عرّد: "لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره‎".‎


وردّ السيّد نصر الله: انه إذا كان هناك أمل بأموال ستأتي إلى لبنان، فهو بسبب الغاز والنفط، وهذه الثروات ستحفظ ‏بفضل بركات المقاومة، والصواريخ التي زودتها بها سوريا وإيران‎.‎


وجاء في موقف للتيار الوطني الحر، عبر اللجنة المركزية للاعلام فيه انه مع حق اللبنانيين في الدفاع عن سيادتهم ‏وأرضهم وثرواتهم في مواجهة اي اعتداء، من جانب اسرائيل او غيرها، ولكن التيار يعتبر التيار ان اللبنانيين معنيون ‏بالحفاظ على حرية لبنان وقراره وسيادته واستقلاله، وان المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعاً عن ارضهم، يجب ان ‏تخدم دائماً هذه الأهداف دون سواها‎.‎


واللافت، حدوث أوّل اشتباك "تويتري" ظاهر، بقوة، على خلفية ما نسب إلى حاجي زادة، بين أنصار التيار الوطني ‏الحر وحزب الله اتسم بالعنف والحدة‎.‎


ليلة رعب


والأخطر، حالة القلق التي عاشها اللبنانيون ليلة رأس السنة، جراء إطلاق النار الكثيف احتفالاً بنهاية عام 2020، وهي ‏ظاهرة تتكرر في كل مناسبة لتظهر حجم انتشار السلاح الفردي والمتفلت دون أي ضوابط‎.‎


وأفادت وسائل إعلام محلية عن سقوط رصاص طائش على أسطح مبانٍ سكنية جراء إطلاق نار كثيف وقذائف ‏صاروخية في الهواء، في بيروت، الضاحية الجنوبية، وطرابلس شمالاً، وفي محافظة بعلبك والهرمل ما أدى إلى ‏سقوط عدد من الجرحى‎.‎


وفي سياق متصل، توفيت السورية ح.ع.ج.إثر إصابتها برصاصة طائشة اخترقت رأسها داخل مخيم الطيبة للنازحين ‏السوريين منتصف ليل أمس، إحتفالا برأس السنة الجديدة‎.‎


كما أصيب طفل في الشويفات وشخص في طرابلس نتيجة الرصاص الطائش أيضاً‎.‎


وأعلنت قوى الأمن الداخلي، انه امام هذه الآفة الخطيرة التي تُهدّد أمن المجتمع، أوقفت القوى الأمنية، 34 شخصاً، ‏اقدموا على إطلاق النار في مناطق لبنانية مختلفة، ونشرت القوى جدولاً بأسماء مطلق النار، وتبين أن بينهم فلسطيني ‏واحد، والباقين من الجنسية اللبنانية، ومن مختلف المناطق اللبنانية‎.‎


انفجار القصير


امنياً، سقط 10 جرحى بانفجار مستودع للمحروقات في بلدة القصير، نقل منهم 7 للمستشفى، وعولج 3 في مكان ‏الحادث، وأعلن رئيس الصليب الأحمر الدولي جورج كتانة عن شخص مفقود‎.‎


وقال مصدر عسكري لبناني ان الانفجارات حصلت داخل الاراضي السورية، بعيداً عن حاجز الجيش اللبناني، في ‏مستودعات لشخص من آل عبيد‎.‎


طرابلس.. العودة إلى الحراك


وبانتظار.. توصل مجموعات الحراك إلى قرار بالعودة إلى الشارع، نظمت مجموعة واسعة، من أبناء طرابلس مسيرة ‏شعبية تحت عنوان "طفح الكيل" انطلقت من ساحة التل باتجاه شارع المئتين فشارع عزمي ومن ثم عادت الى ساحة ‏التل، وخلال المسيرة تم رفع اليافطات المطالبة بالانتخابات المبكرة وباسقاط السلطة الفاسدة فضلاً عن الاعلام اللبنانية ‏كما وطالب المحتجون جميع السياسيين اما بالرحيل أو بمساعدة الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة اختصاصيين ‏يكون من شأنها اعادة الثقة للخارج بهدف مساعدة لبنان وانقاذه وان في اللحظة الأخيرة‎.‎


وواكبت المسيرة عناصر من الجيش اللبناني الذين سار عدد منهم بجانب المسيرة أو هم تبعوها بآلياتهم العسكرية، ‏وحاول الجيش منع توجه المجموعة الى ساحة النور لعدم الاحتكاك بالمحتجين المتواجدين فيها، خصوصاً بعد الحادثة ‏التي وقعت ليل السبت الماضي وسقط خلالها جريح اثر تعرضه لضربة سكين‎.‎


وقبل اختتام المسيرة توجه عدد من المحتجين الى بيوت النواب مرددين الهتافات الداعية الى اسقاطهم‎.‎


‎189278 ‎إصابة


صحياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2870 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و10 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة ‏الماضية، ليرتفع العدد إلى 189278 إصابة مثبتة مخبرياً‎.‎

 

***********************************************************************

 افتتاحية صحيفة النهار :

 

استعراض إيراني إستفزازي… والأفق الحكومي مقفل

 

لم تنفع مساحيق التجميل التي شاءها الأمين العام لـ"#حزب الله " السيد #حسن نصرالله ‏تخفيفا لغلواء العرض الاستفزازي التي استباحت عبره طهران الساحة الدعائية والإعلامية ‏والديبلوماسية ال#لبنانية في الساعات الثماني والأربعين الماضية تعويضا عن عدم ‏انتقامها لقائد "لواء القدس" في الحرس الثوري الإيراني #قاسم سليماني في الذكرى ‏السنوية الأولى لاغتياله على يد القوات الأميركية في مطار بغداد. فاذا كان صحيحا ان ‏اجتزاء حصل لتصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني #علي حاجي زاده، ‏فلماذا انتظرت #ايران اكثر من يوم كامل موعد كلمة السيد نصرالله لتصحح الاجتزاء؟ ثم ‏كيف يكون هناك اجتزاء ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الحليف الأول والاكبر ‏لـ"حزب الله " لم يحتمل التجاهل والصمت الطويل على الاستفزاز والانتهاك الوقح للسيادة ‏اللبنانية واضطر الى الرد ولو بشكل ضمني ومقتضب وخجول على الجنرال الإيراني؟


في أي حال فان ما بدأه علي حاجي زادة بتأكيده ان لبنان كما غزة هما ساحة الصواريخ ‏الإيرانية وتاليا تباهيه ضمنا بانهما متراس النفوذ الإيراني الأساسي وساحة التهديد الجاهز ‏لإسرائيل والولايات المتحدة، أكمله السيد نصرالله نفسه بنبرة استعلائية سواء في تبريره ‏الفوري لاستعانة حزبه بالترسانة الإيرانية اواعتباره "المقاومة" المدعومة من ايران حامية ‏لبنان الحصرية، مع الزعم بانها مقاومة مستقلة تماما، او في تبنيه تصريحات زادة نفسها ‏ولو اتهم وسائل إعلامية بتحريفها. ومع ان لبنان بدا في مطلع السنة الجديدة غارقا من جهة ‏في أسوأ تداعيات الكارثة الوبائية مع استفحال بالغ الخطورة للتفشي الوبائي لفيروس ‏‏#كورونا، ومن جهة أخرى في التخبط السياسي المخيف امام ازمة انسداد مسار تاليف ‏الحكومة الجديدة، فان الاستفزاز الإيراني اخترق المشهد بقوة لكونه رسم علامات قلقة حيال ‏التوظيف الإيراني للكوارث اللبنانية واستغلال واقع السلطة المستسلم لنفوذ "حزب الله " ‏في محاولات ايران استخدام لبنان ساحة لتطيير الرسائل نحو اعدائها وخصومها. ولكن ‏تصوير الحرس الثوري الإيراني للبنان ساحة استهداف صاروخية دفاعية عن ايران نفسها ‏احدث ارتدادات سياسية لبنانية حادة وأشعل عاصفة استنكارات دفعت الكثير من الأصوات ‏الى التساؤل عما سيكون عليه موقف رئيس الجمهورية من هذا الانتهاك السافر لسيادة ‏لبنان. وظهر امس مرر الرئيس عون تغريدة على "توتير" شكلت ردا خجولا مقتضبا على ‏التصريحات الإيرانية اكد فيها ان "لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على ‏حدوده وأرضه وحرية قراره ". كما لوحظ انه عقب عاصفة الردود والمواقف المستنكرة ‏للتصريحات الإيرانية ومطالبة رئيس الجمهورية باتخاذ موقف منها اصدر " التيار الوطني ‏الحر" بدوره بيانا حمل فيه العصا من وسطها اذ تحدث من جهة عن "حق اللبنانيين في ‏الدفاع عن سيادتهم وارضهم في مواجهة إسرائيل او غيرها" ولفت في المقابل الى انه "لا ‏يجوز ان يكون دعم مقاومة اللبنانيين مشروطا بالتنازل عن السيادة الوطنية والانغماس في ‏ما لا شأن لهم به". واذا كان بعض الردود على تصريحات زادة كرد النائب المستقيل مروان ‏حمادة ذهب الى حدود القول انه حان الوقت للمواجهة مع "حزب الله" وعدم ترك لبنان ‏رهينة في يد ايران، فان المظاهر التي عممها الحزب في ذكرى اغتيال سليماني اتخذت ‏طابع التعبئة الدعائية الواسعة مع رفع صور عملاقة لسليماني في انحاء عدة من الضاحية ‏وعلى طريق المطار وفي الجنوب والبقاع الشمالي. ولم يقف الامر عند كلمة نصرالله في ‏الرد على منتقدي كلام زادة بل ان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان انبرى بدوره ‏الى مهاجمة المنتقدين والتباهي بان "صواريخ قاسم سليماني وقدرات طهران التسليحية ‏للمقاومة هي التي حسمت معارك التحرير والنصر وان لا سيادة من دون صواريخ ‏سليماني‎".‎


الأفق الحكومي
ولم تغب دلالات البصمات الإيرانية في عرقلة مسار #تأليف الحكومة الجديدة عن هذا ‏التطور اذ تفرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى الربط بينهما مذكرا بان ‏ايران تنتظر ان تحاور الإدارة الأميركية الجديدة وتساءل "أليس من الأفضل ان يتحمل فريق ‏الممانعة مسؤولية البلاد مع شركائه ولماذا التورط في المشاركة حيث لا قرار لنا في شيء ‏؟‎".‎


في كل حال بدا مسار تاليف الحكومة الجديدة في مطالع السنة الجديدة كأنه توقف تماما ‏عند المربع الأول وسط جمود وشلل غير مسبوقين في الحركة السياسية الداخلية وتراجع ‏الرهانات الى اقصى الحدود على أي وساطات بما فيها المبادرة الفرنسية لاعادة بث الحركة ‏في مسار تشكيل الحكومة. وأفادت معلومات "النهار"ان سفر الحريري الى الخارج كان ‏حصرا لهدف تمضية عطلة رأس السنة الجديدة مع عائلته ولم يرتبط باي جولات سياسية ‏في الخارج خلافا لما أشيع. وتشير هذه المعلومات الى انه يرتقب إعادة تحريك عجلة ‏الاتصالات والتحركات المتصلة بالاستحقاق الحكومي المجمد غداة عيد الميلاد لدى ‏الطوائف الأرمنية وبعد ان يكون الحريري قد عاد الى بيروت خلال الساعات الأربع ‏والعشرين المقبلة. ومع ذلك فان المعطيات المتوافرة لا تشير الى أي حلحلة وشيكة في ‏واقع التعقيدات القائمة امام تشكيلة الحريري اذ يبدو ان ساعة التأليف لم تحن بعد وحين ‏تضاء الإشارات الخضراء للتشكيل ربما لا تبقى التشكيلة التي أعدها الحريري وانجزها ‏وعرضها على رئيس الجمهورية عقدة كأداء كما تقول أوساط مطلعة‎.‎

 

*******************************************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية :

 

التأليف يتعثّر بمصالح شخصية وفئوية ‏وكورونا يفرض الاقفال

 

 تبدأ السنة الجديدة على غرار ما انتهى عليه العام المنصرم الذي ‏حمّلها كل الملفات العالقة، بدءاً من الحكومة العالق تشكيلها بين ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، ‏وصولاً إلى الأزمة المالية المعقدّة والمتشعبة والمتطورة فصولاً، وما ‏بينهما غياب الحلول المطلوبة والقلق الشعبي على الحاضر ‏والمستقبل والمصير. فصحيح أنّ سنة جديدة قد بدأت، ولكن الملفات ‏العالقة كلها قديمة، ولا مؤشرات الى حلول لها في المدى المنظور، ‏بل كل التوقعات تشير الى انّ المراوحة ستبقى سيّدة الموقف حتى ‏إشعار آخر، وستبقى الآمال معلّقة على حلحلة وتنازلات متبادلة بين ‏عون والحريري، او على وساطة سيستأنفها البطريرك الماروني مار ‏بشارة بطرس الراعي، او على زيارة سيقوم بها الرئيس الفرنسي ‏إيمانويل ماكرون للبنان، او على دخول الرئيس الاميركي المنتخب جو ‏بايدن إلى البيت الأبيض. ولكن، شتان ما بين الآمال، وبين واقع الحال ‏على أرض الواقع، حيث يواصل التدهور تدحرجه من السيئ إلى ‏الأسوأ. ومن المتوقع ان تستعيد الحركة السياسية زخمها هذا الأسبوع، ‏بعد عطلة طويلة نسبياً امتدت منذ ما قبل عيد الميلاد إلى اليوم، ‏وفيما التبريد إبّانها كان سّيد الموقف، غير انّ التسخين عاد ليطلّ من ‏بابين: باب تصريح أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، الذي أثار عاصفة ‏من الردود السياسية، اضطر معها رئيس الجمهورية إلى الدخول على ‏خطها، وباب وباء كورونا الذي سجّل في الأسابيع الأخيرة عدد إصابات ‏قياسياً، يتجّه معه لبنان إلى الإقفال مجدداً، وحيث سيتصدّر الملف ‏الصحي الاهتمام السياسي والشعبي. وفي موازاة كل ذلك، يتواصل ‏التصعيد الأميركي-الإيراني، سواء عن طريق المواقف والتصريحات ‏المتقابلة، او من خلال التقارير التي تتحدث عن احتمالات الحرب، قبل ‏مغادرة الرئيس الاميركي دونالد ترامب البيت الأبيض، الأمر الذي يُبقي ‏المنطقة في حالة حبس أنفاس حتى 20 من الشهر الحالي، وذلك على ‏رغم من انّ أكثر من مصدر ديبلوماسي غربي يستبعد ضربة أميركية ‏لطهران في الأيام القليلة المقبلة.‏
‏ ‏
مع انتهاء عطلة الأعياد، يسود ترقّب لعودة الحريري الى بيروت، أملاً ‏في أن تدور مجدداً محركات التأليف الحكومي بعدما انطفأت كلياً ‏عقب زيارته الأخيرة لعون عشية عيد الميلاد والتي انتهت الى فشل ‏ذريع.‏
‏ ‏
والمستهجن، انّه لم تظهر خلال الساعات الماضية اي إشارة الى ‏احتمال كسر الجمود السياسي، وإعطاء قوة دفع لعملية التشكيل ‏المتوقفة، علماً انّ الظروف القاسية والخطرة التي يمرّ فيها لبنان ‏كانت تستوجب من المعنيين استمرار السعي الى اختراق الحائط ‏المسدود، حتى خلال عطلة الأعياد، لتعويض بعضاً من الوقت الثمين ‏الذي ضاع حتى الآن، خصوصاً انّ عوامل الانهيار والانحدار المستمرة ‏في التفاقم لا تعترف اصلاً بعطلة او إجازة.‏
‏ ‏
وفيما لا يزال البعض يصرّ على ربط تشكيل الحكومة بإنجاز التسليم ‏والتسلّم بين ترامب المنتهية ولايته والرئيس المنتخب جو بايدن، ‏اعتبرت اوساط مواكبة للملف الحكومي، انّ هذا الربط هو مفتعل ‏وبات أقرب إلى شماعة يُعلّق عليها التأخير غير المبرر، في حين انّ ‏الأسباب الحقيقية للتأخير المتمادي ترتبط بحسابات ومصالح شخصية ‏وفئوية. واستغربت هذه الاوساط بقاء الحريري في أعلى الشجرة التي ‏تسلّقها، وهو الذي يعرف انّ معالجة العِقَد الحكومية تتطلب اكبر ‏مقدار ممكن من الواقعية والمرونة. كذلك استغربت تحجيم رئيس ‏الجمهورية دوره الى حدود التفاوض على نسبة من الوزراء وثلث ‏معطّل، بينما ينبغي أن يكون رئيساً فوق الجميع وليس واحداً من ‏الجميع يطالب بحصة وزارية.‏
‏‏ ‏
في انتظار الحريري
وفي رواية أُخرى، لم ترصد الاوساط السياسية اي حراك يقود الى احياء ‏البحث في الملف الحكومي، وهي تنتظر عودة الحريري المتوقعة في ‏الساعات المقبلة، ان لم يكن قد عاد فجر اليوم، لإستئناف البحث في ‏التشكيلة الحكومية. وكل ذلك تترقبه الاوساط السياسية على خلفية ‏الحديث عن انّ الكل ينتظر الكل. فالحريري ينتظر ملاحظات جدّية على ‏التشكيلة التي اقترحها ولم يقدم على اي خطوة تعطلّها بعد، فيما ‏تردّد اوساط القصر الجمهوري انّ عون ينتظر ردّ الحريري على ‏ملاحظاته.‏
‏‏ ‏
إحياء "العشرينية"‏
ولفتت المصادر، الى انّه لم يُسجّل طوال فترة عطلتي الميلاد ورأس ‏السنة اي حراك في شأن الاستحقاق الحكومي، باستثناء اللقاء الذي ‏شهده القصر الجمهوري بين عون ورئيس "الحزب الديمقراطي ‏اللبناني" النائب طلال ارسلان قبيل عيد الميلاد، الذي احيا الحديث عن ‏حكومة عشرينية بدلاً من صيغة الـ 18 والـ "6×6×6"، والتي تمّ الربط ‏في ما بينها ومنطق وحدة المعايير التي عطّلت الصيغة التي طرحها ‏الحريري منذ لقاء 9 كانون الاول، لمجرد الحديث عن المكون الدرزي ‏الثاني، الذي تجاهلته تشكيلة الحريري، ربطاً بالمعايير التي عطّلت ‏عملية توزيع الحقائب بين القوى السياسية والحزبية، وعُدّت خروجاً ‏فاضحاً على المبادرة الفرنسية.‏
‏‏ ‏
والى هذه المعطيات التي لم يتبين بعد ما ستكون نتائجها، تبقى ‏الخطوات المقبلة المرتبطة بهذا الملف مجرد افكار، ليس هناك من ‏يتبناها حتى هذه اللحظة.‏
‏‏ ‏
في غضون ذلك، تناول البطريرك الراعي الاستحقاق الحكومي في ‏عظة الاحد، فقال: "في ضوء رسالة قداسة البابا فرنسيس الداعية إلى ‏ثقافة السلام، نعتبر أنّ الحكومة لن تتشكَّل إلّا من خلال لقاء رئيس ‏الجمهورية والرئيس المكلّف واتفاقهما على تشكيل حكومة مميزة ‏باستقلالية حقيقية، وتوازن ديمقراطي وتعدّدي، وبوزراء ذوي كفاية ‏عالية في اختصاصهم وإدراك وطني بالشأن العام". وأضاف: "إنّ ‏رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف قادران على اتخاذ هذا القرار ‏المسؤول والشجاع، إذا أبعدا عنهما الأثقال والضغوط، وتعاليا على ‏الحصص والحقائب، وعطّلا التدخّلات الداخلية والخارجية المتنوعة، ‏ووضعا نصب أعينهما مصلحة لبنان فقط".‏
‏‏ ‏
رداً على الحرس الثوري
في هذه الاثناء، لاقى كلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري ‏الإيراني (الباسدران)، علي حاجي زادة السبت الماضي، بعض ردود ‏الفعل اللبنانية المعارضة، حيث قال السبت في حوار مع قناة ‏‏"المنار"، إنّ "كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تمّ بدعم ‏إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة".‏
‏‏ ‏
واضاف زادة: "نحن نعلّم جبهة المقاومة على صناعة صنّارة الصيد، ‏بدلاً من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة ‏الصواريخ"، لافتاً إلى أنّ "قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت ‏قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلاً من رمي ‏الحجارة". وأشار إلى أنّ "هناك تقاطعاً للنيران في سماء إسرائيل، بين ‏سوريا، ولبنان، وفلسطين"، مؤكّداً أنّ "الفلسطينيين يمتلكون اليوم ‏تكنولوجيا صناعة الصواريخ الدقيقة". وأضاف مهدداً: "لدينا أمر عام ‏من المرشد، علي خامنئي، بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض، في حال ‏ارتكبت أي حماقة ضدّ إيران، وعملنا طيلة السنوات الماضية لنكون ‏قادرين على ذلك"، مشيراً إلى أنّ طهران تدعم "أي طرف يقف في ‏مواجهة إسرائيل".‏
‏‏ ‏
عون و"التيار" يردّان
وردّ رئيس الجمهورية ميشال عون عبر "تويتر" على حاجي زادة، فقال: ‏‏"‏لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده ‏وأرضه وحرية قراره". كذلك ردّ "التيار الوطني الحر" عبر اللجنة ‏المركزية للاعلام، فقال: "حق اللبنانيين في الدفاع عن سيادتهم ‏وأرضهم وثرواتهم في مواجهة أي اعتداء، من جانب إسرائيل او غيرها". ‏واعتبر أنّ "اللبنانيين معنيون بالحفاظ على حرّية لبنان وقراره وسيادته ‏واستقلاله، وأنّ المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعاً عن أرضهم، ‏يجب أن تخدم دائماً هذه الأهداف دون سواها، وأنّ أي دعم يتلقونه لا ‏يجوز أن يكون مشروطاً بالتنازل عن السيادة الوطنية أو بالانغماس في ‏ما لا شأن لهم به".‏
‏‏ ‏
جعجع لـ"لجمهورية"‏
ومن جهته، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، ‏إنّ "حلف حزب رئيس الجمهورية مع "حزب الله" هو من اوصل البلاد ‏الى ما وصلت اليه، والحل هو في انتخابات نيابية مبكرة تبدّل الأكثرية ‏النيابية".‏
‏ ‏
وقال جعجع في حوار مع "الجمهورية"، انّ أمنيته القصوى، "ان ‏يستفيق ويجد كتلاً نيابية مستقيلة من مجلس النواب مع "القوات"، ‏للذهاب الى انتخابات مبكرة. مؤكّداً "أنّ "القوات" لن تحمل السلاح ‏مجدداً الّا في حالة واحدة، اذا انهار الجيش وقوى الامن الداخلي". وأكّد ‏جعجع "انّ الصواريخ التي يمتلكها "حزب الله" هي صواريخ ايرانية، ‏وموجودة لخدمة مشروع ايراني. بدليل التصريح الذي سمعناه على ‏لسان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني، اي "شهد شاهد ‏من اهلهم". انما الذي استغربته شخصياً من كلامه، قوله انّه مستعد ‏لمساعدة كل من يعمل لمواجهة اسرائيل! والسؤال، لماذا يريدون ‏مساعدة الجميع في مواجهة اسرائيل، ولماذا لا يواجهونها هم ‏وبالمباشر، اي لماذا لا يواجه الحرس الثوري اسرائيل بالمباشر، خصوصاً ‏اذا كان يملك صواريخ دقيقة يوزعها على غزة وعلى "حزب الله" في ‏لبنان او على مجموعات في سوريا، وخصوصاً اذا كانوا يمتلكون ‏صواريخ كبيرة ودقيقة كفاية؟ وبالتالي، نرى في هذه النقطة انّ هناك ‏استعمالاً للبلدان المحيطة بإسرائيل في الوقت الذي يجعل ايران ‏بمنأى عن كل ما يجري".‏
‏‏ ‏
ورداً على قول السيد نصرالله "إنّ إيران وسوريا هما أهم داعم ‏للمقاومة في لبنان"، قال جعجع: "صحيح، وأكبر دليل الوضع الذي ‏يعيشه اللبنانيون اليوم في لبنان".‏
‏‏ ‏
نصرالله يردّ
في إطار الردّ على بيان "التيار الوطني الحرّ"، أشار الأمين العام لـ ‏‏"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال كلمته مساء أمس الاحد، إلى أنّ ‏‏"كل الدعم الإيراني للمقاومة هو غير مشروط وبلا شروط".‏
‏‏ ‏
وقال: "يوم أمس وسائل اعلام لبنانية قامت بتحريف كلام المسؤول ‏الايراني حاجي زادة"، لافِتًا إلى أنّه "في لبنان هناك من يمتهن التزوير ‏وتحريف الأحاديث". وأضاف: "صحيح نحن في لبنان جبهة أمامية وغزة ‏ايضاً جبهة امامية، وحاجي زادة لم يقل إننا جبهة أمامية لإيران بل ‏جبهة أمامية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي".‏
‏‏ ‏
استنفار اسرائيلي
الى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ قوات الجيش أعلنت ‏مستوطنة المطلة المحاذية للحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة. ‏وأشارت إلى أنّ "الجيش منع التحرك في محاذاة الحدود مع لبنان، ‏وذلك عقب مراسم الذكرى السنوية لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني ‏قاسم سليماني وتسجيل تظاهرات وتجمعات على طول السياج".‏
‏‏ ‏
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أنّ "الجيش طلب من المدنيين مغادرة ‏المناطق القريبة من المطلة، وشمل الأمر المستوطنين القادمين من ‏خارج المنطقة". وأضاف: "الجيش أبلغ المستوطنين بأنّ المنطقة ‏مغلقة، وتمركزت الدبابات في مواقع قريبة من المنطقة".‏
‏‏ ‏
من جهتها، قالت القناة "13 الإسرائيلية"، إنّ "الاحتفالات والموسيقى ‏في الذكرى السنوية لاغتيال سليماني في الجانب اللبناني من الحدود، ‏بمحاذاة السياج تقلق جداً بلدات خط المواجهة".‏
‏‏ ‏
وتحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" في وقت سابق، عن أنّ "الجيش ‏يستعد لهجوم إيراني محتمل على أهداف إسرائيلية انطلاقاً من اليمن ‏أو العراق، وذلك مع مرور عام على اغتيال سليماني والقيادي في ‏الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس". وأكّدت وسائل الإعلام ‏الإسرائيلية السبت الماضي، أنّ "الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار ‏قصوى".‏
‏‏ ‏
كورونا والإقفال
على الصعيد الصحي، وفي ضوء تفاقم تفشي كورونا خلال عطلة ‏الاعياد، تتجّه البلاد الى فترة جديدة من الاقفال العام لمحاصرة هذا ‏الوباء، اوصت بها الجهات المعنية، ويتركز النقاش حول مدة هذا ‏الاقفال وتحديد ساعة الصفر المتوقعة بدءاً من صباح الخميس المقبل ‏‏.‏
‏‏ ‏
وفي هذا الاطار، كشفت مصادر مطلعة لـ "الجمهورية"، انّ الدعوة ‏الى اجتماع المجلس الاعلى للدفاع لم تصدر بعد، وسط اعتقاد ‏البعض انّه قد لا يكون ضرورياً للبحث في الاغلاق وسلسلة الإجراءات ‏التي يمكن اتخاذها. ولفتت المصادر، الى انّ هناك من يعتقد انّ ‏الاغلاق يمكن ان يتقرّر في اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملف ‏كورونا ومعها اعضاء اللجنة الطبية التي ستحدّد الخطوات التي ‏سيشرف على تطبيقها الجيش اللبناني الذي يشرف في الوقت نفسه ‏على تنفيذ حال التعبئة العامة التي تمّ تمديدها حتى نهاية آذار ‏المقبل بمرسوم صدر قبل نهاية السنة الماضية. اما بقية الخطوات ‏فستكون في عهدة وزارة الداخلية التي عليها ترجمة القرارات المتخذة ‏في اللجنة الوزارية وملاحقة المراحل التنفيذية بالتعاون والتنسيق بين ‏الاجهزة الامنية الاخرى.‏
‏‏ ‏
ولفتت المصادر، الى انّ الاغلاق قد لا يكون شاملاً، ولن يعتمد خطة ‏الارقام المفردة والمزدوجة للسيارات الخصوصية، وان ليس في قدرة ‏البلد تحمّل اقفال بعض القطاعات الاقتصادية والصناعية، ولا سيما ‏منها قطاع الصناعات الغذائية على انواعها، وتلك الخاصة بمواد ‏التنظيف والتطهير التي ضاعفت من طاقتها لمواجهة آثار انتشار ‏الكورونا.‏
‏‏ ‏
وانعكاساً للأجواء التي واكبت النقاش حول سلسلة من الافكار ‏المتناقضة نتيجة عدم التفاهم على صيغة واحدة، غرّد وزير الصحة ‏في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن مساء امس عبر "تويتر" فقال: ‏‏"بورصة المطالبة بالإقفال بلّشت مزايدة، ومين يقول أكتر، وكأنو منهم ‏من هالناس اللي مقهورة ومخنوقة وبدها تعيش، ونسوا عملتهم ‏ونتائجها بكفّي بقى...".‏
‏‏ ‏
الإصابات الجديدة
وأعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي عن الاصابات أمس، ‏عن تسجيل 2870 إصابة جديدة (2870 محلية و0 وافدة) ليصبح العدد ‏الإجمالي للإصابات 189278. كذلك تمّ تسجيل 10حالات وفاة، ليرتفع ‏العدد الإجمالي للوفيات الى 1486 حالة.‏
‏‏ ‏
وبحسب الجدول الذي نشرته وزارة الصحة، سجّل قضاء زغرتا أعلى ‏نسبة بإصابات كورونا، حيث بلغت فيه 57 اصابة وهي في المرتبة ‏الأولى، ويأتي قضاء جبيل في المرتبة الثانية بـ 44 إصابة، ومنطقة ‏الحازمية (قضاء بعبدا) 44 إصابة، لتأتي منطقة الحدث (قضاء بعبدا) ‏في المرتبة الثالثة، والتي سجّلت 43 إصابة.‏
‏‏ ‏
انفجار في الهرمل
من جهة ثانية، اصيب 10 أشخاص على الأقل بجروح مساء امس نتيجة ‏انفجار في مستودعات لتخزين قوارير الغاز في بلدة القصر منطقة ‏الهرمل المتاخمة للحدود مع سوريا. وذلك حسب الصليب الاحمر ‏اللبناني.‏

 

********************************************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن :

 

مصادر صحية: لو طُبّقت "التوصيات" لما وصلنا إلى هنا إقفال بلا "استثناءات": 3 أسابيع حداً أدنى

 

حتى أصحاب مدرسة "لا داعي للهلع" أصبحوا يرتعدون هلعاً وخوفاً جراء بلوغ تفشي الوباء ‏مستويات قياسية تنذر بسيناريوات مرعبة صحياً واستشفائياً، ومن كان من هؤلاء يجتهد، عن ‏جهل أو عمد، للتنظير في عدم الحاجة إلى إيقاف رحلات الوافدين من دول مصنفة موبوءة مع ‏بدايات انتشار الفيروس، أضحى هو نفسه اليوم يزاحم المنظّرين لفكرة تحمّل المواطنين ‏والوافدين مسؤولية التفشي الوبائي في لبنان. وها هما، حسان دياب الذي أعلن ذات يوم انتصار ‏حكومته على "كورونا"، ووزير الصحة حمد حسن الذي "دبك" يومها احتفاءً بهذا الانتصار، ‏يعودان اليوم للاجتماع إلى طاولة "الهزيمة النكراء" لبحث سبل مواجهة الوباء بعدما بات ‏يحصد آلاف المصابين يومياً، وسط اهتزاز ركائز الصمود الاستشفائية والتمريضية وتناقص ‏أعداد الأسرّة المخصصة لاستقبال ومعالجة الحالات المصابة في المستشفيات‎.

ووصفت مصادر حكومية الاجتماع الذي سيعقد في السراي الحكومي بأنه "على قدر كبير من ‏الأهمية"، وأفادت "نداء الوطن" بأنّ اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تطورات "كورونا" ‏ستناقش خلاله "توصية رفعتها اللجنة الفنية إثر اجتماع دام لأربع ساعات يوم السبت"، ‏وتقضي هذه التوصية "بضرورة الإقفال التام بلا أي استثناءات لفترة تراوح بين ثلاثة أسابيع ‏كحد أدنى وستة أسابيع كحد أقصى، لأنّ منظمة الصحة العالمية تعتبر أنّ الإقفال لأسبوعين لا ‏يأتي بالنتائج المرجوة‎".

وإذ أعادت المصادر الحكومية سبب ارتفاع الاصابات إلى "عدم التزام المواطنين بالإجراءات ‏الوقائية، بالإضافة الى مخالطة الوافدين للمقيمين من دون احترام موجبات الحجر الذاتي"، ‏رأت في الوقت نفسه أنّ "زيادة عدد فحوصات‎ PCR ‎كان عاملاً مهماً أيضاً في إظهار ‏الارتفاع الحاد بأعداد الحالات المصابة بالفيروس"، مشيرةً إلى أنّ "في التوصية أيضاً تشديداً ‏على وجوب عدم منح إستثناءات في الاقفال التام على غرار المرات السابقة، بل أن يكون إقفالاً ‏تاماً مع حظر شامل للتجول يبدأ عند الرابعة من عصر كل يوم". أما عن حركة المطار فلا ‏توصية بإقفاله بل بخفض عدد الرحلات اليومية وإجراء فحوص‎ PCR ‎إلزامية في حرم ‏المطار لجميع الوافدين بلا استثناء‎.

وفي حين تنصّ التوصية على محورية دور وزارة الداخلية في فرض الإجراءات التنفيذية ‏خلال فترة الإقفال وتغريم المخالفين بحزم، تتحدث في المقابل مصادر صحية بحسرة عن ‏‏"الوقت الضائع الذي لم تحسن الحكومة اغتنامه خلال الفترات السابقة"، وقالت لـ"نداء ‏الوطن": "لو طُبقت الاجراءات والتوصيات التي نادينا بها منذ عدة أشهر لما كنا وصلنا إلى ‏هنا، فسبق أن صدرت توصيات ممتازة سابقاً عن اللجنة الفنية ولكن لم يؤخذ بها، بل اتخذت ‏اللجنة الوزارية قرارات مغايرة ولم تُحسن حتى تطبيقها"، وأضافت: "للأسف، المعنيون ‏يتعاطون مع مكافحة الوباء من منطلق شعبوي ومناطقي، ويهولون في الإعلام لكنهم على ‏أرض الواقع لا يحسنون إدارة الملف‎".

وذكّرت المصادر بأنّ "الخبراء الصحيين لطالما طالبوا مراراً وتكراراً بتجهيز المستشفيات ‏وزيادة عدد الأسرّة فيها، لكن التجاوب من المسؤولين كان خجولاً جداً، بينما لم تُحسن وزارة ‏الصحة استخدام مبلغ الـ50 مليون دولار المقدّم من البنك الدولي لهذا الغرض، إنما ركزت ‏عملها على القطاع العام مقابل تهميش المستشفيات الخاصة، حتى أصبحنا اليوم أمام إقفال ‏العشرات من هذه المستشفيات أبوابها في وجه مصابي "كورونا"، أولاً لأنّ الدولة لا تدفع لها ‏مستحقاتها وثانياً لعدم وجود تعرفة موحدة متفق عليها بين وزارة الصحة والمستشفيات‎".

وعشية دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد هذا الأسبوع بغية ‏إقرار توصيات اللجنة الوزارية في مواجهة تفشي الوباء، حذرت المصادر الصحية من أنّ ‏‏"الوضع الوبائي يخرج بشكل متسارع عن السيطرة ولم يعد بالإمكان التصدي له بمجرد ‏توصيات لا تجد طريقها إلى التنفيذ"، مشددةً في هذا المجال على ضرورة "الانتقال من ‏النظري إلى التطبيق العملي بحزم للإجراءات الاحترازية الواجب تنفيذها خلال الإقفال العام ‏وبعده"، مع التأكيد على "وجوب إيجاد حل لمسألة القطاع الاستشفائي وإصدار قانون إذا لزم ‏الأمر لفرض استقبال المصابين بـ"الكورونا" في كل المستشفيات، علماً أنّ هناك نواباً لا يرون ‏داعياً للتشريع بهذا الخصوص، على اعتبار أنه في ظل حالة التعبئة العامة الراهنة يحق ‏للجيش أو مجلس الدفاع إلزام كل المستشفيات بتخصيص أقسام لديها لمعالجة مصابي ‏‏"كورونا"، كما أنّ وزارة الصحة بالتوازي مع إيلاء القطاع الاستشفائي الخاص الاهتمام اللازم ‏لتعزيز قدراته في مواجهة الوباء، عليها أن تتبع أسلوباً حازماً في مقابل أي تنصّل من هذه ‏المسؤولية، كإقدام الوزارة على تخفيض تصنيف المستشفيات المتمنّعة وغير المتعاونة‎".‎

 

***********************************************************************

افتتاحية صحيفة الشرق :

 

لبنان في وادٍ… ورئيس الجمهورية في وادٍ آخر

 

 افتتح عام 2021 اولى ورقات روزنامته لبنانيا، بكارثة صحّية من العيار الثقيل. ما حذّر منه اهل الاختصاص في ‏مجال الطبابة والاستشفاء، وتنبيهاتُهم المتكررة من ان الاستهتارَ الشعبي بكورونا وخطره، معطوفا الى غياب الدولة ‏عن مراقبة حسن التقيد باجراءات الوقاية والسلامة اليوم، وتقصيرها قبل ذلك في فرض تطبيق تدابير الاقفال العام ‏على الارض، سيقود البلاد حتما الى السيناريو الايطالي حيث لن يجد المريض المصاب بالفيروس، سريرا في ‏مستشفى… وصلنا اليه اليوم. وها نحن الآن نحصد النتائج المفجعة لخلطة الموت، وقوامُها التقصير الرسمي والتفلّت ‏الاجتماعي (الذي تفاقم في فترة الاعياد): ظهر المستشفيات انكسر، غرف العناية الفائقة ممتلئة ولا قدرة لاستقبال اي ‏مصاب اضافي، هرجٌ ومرج في المختبرات مع إقبال مهول على اجراء فحوص "بي سي آر"، فيما عداد الاصابات في ‏ارتفاع مطّرد ينبئ بالاسوأ… ولتكتمل فصول فيلم "الرعب"، تنزل المصيبة هذه في بلد "دون رأس"، لا حكومة ‏حقيقية فيه، في انتظار تبلور مسار المفاوضات الاميركية - الايرانية بعيد تسلّم الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن ‏مقاليد الحكم في واشنطن! كما انها تحلّ على وطن خزينتُه فارغة وشعبه مسروق منهوب وجائع… فهل ستتمكن ‏الفاجعة الصحية التي انفجرت بأفظع مظاهرها، من إخراج المنظومة السياسية من زواريب صراعاتها الشخصية ‏والفئوية وتردعها عن تناتشها جبنة الحصص والحقائب، فتتألف حكومة طوارئ اليوم قبل الغد، تقود عملية انقاذ البلاد ‏من ازمتها الصحية والمالية في آن؟ أم ان حسابات اهل الحكم وكيدياتهم ستبقى أقوى، ولو لم يبق ناسٌ او بلدٌ يحكمونه؟
‎ ‎
اثنين الحسم
امام هول المشهد الوبائي وانزلاق لبنان سريعا، بعد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، نحو كارثة غير مسبوقة، وامام ‏خروج كورونا واصاباته عن السيطرة، رفعت الجهات المعنية، الطبية والصحية، الصوت، مطالبة الدولة بالتحرك ‏سريعا، لمنع رقعة الازمة من التوسّع أكثر. وعليه، اجتمعت اول امس، اللجنة الفنية المكلفة متابعة ملف كورونا، ‏لمواكبة آخر الارقام والتطورات خصوصا ما يتعلق بالمستشفيات وقدرتها الاستيعابية وتحديدا في العناية الفائقة. ‏ورفعت توصية بالاقفال التام الى اللجنة الوزارية التي ستجتمع برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ‏اليوم الإثنين لاتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن. وقد تردد، في معلومات غير مؤكدة، ان قد لا تكون هناك حاجة ‏لاجتماع المجلس الأعلى للدفاع للبت في هذا الموضوع‎.‎
‎ ‎
من 3 الى 6 أسابيع؟
وليس بعيدا، افيد ان أبرز توصيات لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا الإقفال من 3 إلى 6 أسابيع مع منع ‏تجوّل تامّ على أن يتمّ استثناء الصيدليات وأماكن الطعام ومن ثمّ إقفال جزئي وفق المناطق التي ترتفع فيها الإصابات. ‏ومن التوصيات التي رفعت أيضاً تقليص عدد الطائرات والوافدين في المطار كما حصل مع إعادة فتحه بعد الإقفال ‏الأول وإعادة فرض الـ‎ pcr ‎على المطار لجميع الوافدين مع الحجر الالزامي بالإضافة إلى دعم المتضرّرين من ‏الإقفال‎.‎
‎ ‎
لا حكومة قريباً
سياسيا، جمود ثقيل يهيمن على الساحة الحكومية، ولا اتصالات بين بعبدا وبيت الوسط، ربما في انتظار عودة الرئيس ‏المكلف سعد الحريري من الخارج. غير ان المواقف القليلة التي سجلت في الساعات الماضية اوحت بأن العقد على ‏حالها. وفي السياق، قال نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش "لا نية لدى الحريري بالتخلي عن وزارة الداخلية ‏وفي ظلّ المعطيات الحالية لا أعتقد أنّه سيتمّ قريباً تأليف الحكومة"، واضاف "نتوقع عودة الحريري إلى لبنان في ‏بداية الأسبوع وهو لن يتوقف عن إقناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوجهة نظره بتأليف حكومة من 18 ‏وزيراً مستقلاً‎".‎
‎ ‎
الخط الأمامي الإيراني‎!‎
وفيما بات كثيرون ممّن تحركوا على الخط الحكومي، وأبرزهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ‏مقتنعين بأن ثمة دورا اقليميا سلبيا يعرقل التشكيل، اطلق الحرس الثوري الايراني في هذه المناسبة، موقفا ‏مدوّيا، شارحا وبكلمات قليلة، النظرةَ الايرانية (وتاليا نظرة حزب الله) الى لبنان: ففي بيروت لا دور للدولة وللشرعية ‏ولا كلمة لها في قرار الحرب والسلم، لبنان مجرّد صندوق بريد بتصرف الجمهورية الايرانية… فقد أكد قائد سلاح ‏الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده أن "كل الصواريخ الموجودة في غزة ولبنان تمت بدعم ‏إيراني"، مؤكداً أنها الخط الأمامي الايراني لمواجهة إسرائيل. وقال زادة، في مقابلة مع وكالة "تسنيم" التابعة للحرس ‏الثوري، إن "المفاوضات حول قدراتنا الصاروخية خط أحمر"، مضيفا: "لم يجبرنا أحد على تحديد مدى 2000 ‏كيلومتر لصواريخنا‎".‎


عاصفة ردود
ولاقى الموقف الايراني العدواني عاصفة ردود سياسية في لبنان رفضا لجعل البلد رهينة الصراع الاقليمي والدولي ‏وجبهة متقدمة للمحور الايراني عبر حزب الله وصورايخه‎.‎
حتى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يستطع بلع الكلام الايراني، ولكن رده جاء خجولا للغاية فأكد ان "‏لا ‏شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره‎".‎
‎ ‎
الرصاص الطائش
الى ذلك، فرض السلاح المتفلّت، وتداعياته الخطيرة على صورة لبنان الدولة، أكان سياسيا واستراتيجيا، أو أمنيا، نفسَه ‏من جديد على قائمة الاهتمامات المحلية، بعد ليلة رأس السنة. ففي تحدّ واضح للاجهزة الرسمية التي منعت اطلاق ‏النار ابتهاجا، سجلت خروق فاضحة لهذا القرار متسببا بسقوط قتلى وجرحى، وتضرر ثلاث طائرات للميدل ايست في ‏المطار‎.‎
وامس اعلنت قوى الامن الداخلي توقيف 34 من مطلقي النار لا سيما المتهم بإطلاق النار في محيط المطار‎.‎

 

***********************************************************************

افتتاحية صحيفة  الشرق الأوسط :

 

لبنان يترقب قراراً بالإقفال العام تحذيرات من وضع صحي "كارثي‎"‎

 

 تتجه الأنظار، اليوم (الاثنين)، في لبنان، إلى القرار الذي ستتخذه الحكومة لجهة ‏التشدد في إجراءات الوقاية من وباء "كورونا"، بعد ارتفاع الأعداد إلى مستوى ‏غير مسبوق، في وقت استمرت المطالبات بالإقفال العام من المعنيين في القطاع ‏الطبي، محذرين من المرحلة المقبلة التي من المتوقَّع أن تشهد تزايداً إضافيّاً في ‏عدد المصابين‎.

وفيما كانت لجنة الصحة النيابية، اقترحت الإقفال لمدة ثلاثة أسابيع للحد من ‏ارتفاع الإصابات بـ"كورونا" وإعطاء فرصة للقطاع الطبي، تشير المعلومات ‏إلى أن التوجُّه هو لاتخاذ قرار بالإقفال بدءاً من يوم الخميس المقبل، وتحديداً بعد ‏عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية، ويستمر الإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع. ووصفت ‏مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال بترا خوري الوضع الصحي في لبنان ‏بالكارثي، وقالت في حديث إذاعي: "إن موعد الإقفال لم يُحدّد بعد، أما بالنسبة ‏للمدة المحددة، فأقلها ثلاثة أسابيع، مع التشديد بالاستثناءات، بعدما وصلت نسبة ‏الإشغال في العناية الفائقة في المستشفيات إلى تسعين في المائة"، مؤكدة: "نعمل ‏كي يتحضر الطاقم الطبي للمواجهة الجديدة، لأن المشكلة في عدم وجود الأسرَّة ‏في المستشفيات‎".

كذلك جدّد نقيب الأطباء شرف أبو شرف مطالبته بـ"الإقفال العام؛ إذ لم يعد هناك ‏أسرَّة فارغة في المستشفيات، ولا في العناية الفائقة، لاستقبال المرضى، ‏والأعداد تتزايد بسرعة كبيرة لا يتحملها البلد"، مؤكداً أنه "لا حل مرحليّاً حتى ‏وصول اللقاح، ويصبح هناك علاج لـ(كورونا)، إلا بالإقفال العام، والتزام ‏الإجراءات الوقائية‎".


بدوره، قال رئيس دائرة الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري ‏الجامعي، الدكتور بيار أبي حنا، لـ"الوكالة الوطنية للإعلام": "نحن في وضع ‏صعب؛ فهناك مرضى يجدون بصعوبة أسرَّة في المستشفيات، وآخرون ‏ينتظرون دورهم في الطوارئ، والمستشفيات تركز على المصابين الصغار في ‏السن". وعن الإقفال، رأى أبي حنا أنه "يساعد ويخفف الاحتكاك بين الناس، ‏وبالتالي يخفف عدد الإصابات، وإن كانت نتيجته لا تظهر إلا بعد أسابيع عدة، ‏لكن ليس لدينا خيار آخر حتى نسيطر على الوضع، لأننا إذا استمررنا في ‏الوضع الحالي الصعب، فحتماً سنخرج عن السيطرة‎".

وعن لقاح "فايزر" الذي ستعتمده الحكومة، وسبق أن أعلن وزير الصحة عن ‏حجز مليونين منه، قال أبي حنا: "هناك الكثير من الشائعات على مواقع ‏التواصل الاجتماعي التي تحذر من فعالية لقاح (كورونا)"، مؤكداً أن ‏‏"الدراسات أثبتت أن لقاح (فايزر) فعّال وليس له عوارض مهمة، والملايين في ‏دول العالم بدأوا بتلقيه، ولم يُسجّل حتى الآن أي عوارض مهمة، وهو أملنا في ‏القضاء على وباء (كورونا‎)".

بدوره، أوضح رئيس اللجنة الوطنية للأمراض السارية والجرثومية في لبنان، ‏عبد الرحمن البزري، في حديث تلفزيوني، أن النتائج الكارثية لاحتفالات ليلة ‏رأس السنة ستكون لها عواقب على القطاع الصحي والاستشفائي، مشيراً إلى ‏أن الأمور من المفترض أن تظهر خلال فترة أسبوع أو أسبوعين، واليوم ‏العاشر سيكون مهمّاً جداً على هذا الصعيد‎.

وفي حين أشار البزري إلى أن الإصابات في هذا الأسبوع قد تكون مرتفعة، ‏رأى أن السيناريو اللبناني قد يكون أسوأ من أي سيناريو آخر، خصوصاً أن ‏الكارثة جاءت في وقت يعاني فيه لبنان من مشكلة كبيرة على المستوى ‏الاقتصادي‎.

وأوضح البزري أن المهم هو الهدف من الإغلاق التام؛ إذا اتخذ القرار، ‏موضحاً: "التحدي الحقيقي هو ماذا سنفعل بعد الإغلاق"، ومتوقعاً أن تفشل ‏الدولة اللبنانية على هذا الصعيد‎.‎

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram