أخبار
الإعلامي فادي بودية : حز.ب الله كان قريبا من أسر جنود اسرائيليين لكن المسيرات كانت تقصف الجنود التابعين لها منعا لأسرهم مجزرة تعرّض لها جنود العدو في الخيام وتعرض قوة من جيش العدو الى كمين مُحكم وايقاع القوة بين قتيل وجريح وعجز في سحب الاصابات والقتلى بعد زيارته لإسرائيل... إليكم ما نقله هوكشتاين لبري! أنباء جديدة.. هذا ما تبلغه لبنان من أميركا بشأن "التسوية" الصحة تنعى علام: استشهاده خسارة كبيرة هجوم كبير بالمسيرات الإنقضاضية على تحركات القوات في الخيام (الإعلامي علي شعيب) ✳ إعلام عبري: تزامناً مع مطاردة الطائرات الأولى قرب حيفا، أسراب من المسيرات تخترق أجواء الشمال قادمة من لبنان، وصافرات الانذار تدوي مجدداً. المر: تلك النائبة ممثلة إبليس على الأرض جيش العدو يفشل منذ 20 دقيقة في اعتراض مسيّرات للحزب عبرت الحدود من لبنان، مرورًا بالجليل الغربي و"نهاريا" وعكا و"الكريوت" وشرق حيفا "سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر"... حفيدتها تكشف التفاصيل

 

خطاب اللحظة الصعبة: الوضوح بعيداً عن الانفـعالات

خطاب اللحظة الصعبة: الوضوح بعيداً عن الانفـعالات

 

Telegram

 


تراوحت ردود الفعل الشعبية والسياسية على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بين من رحّب بكون قائد المقاومة لم يتصرّف بانفعال رغم قساوة اللحظة الفلسطينية، ومن تصرّف بـ»خيبة» لاعتقاده أو رهانه على مواقف أكثر «قساوة» ضد الاحتلال. وإذا كان أبناء قطاع غزة، هم الأكثر تفاعلاً، وهم فقط من يحقّ لهم مطالبة حزب الله وقائده بالمزيد أو الكثير، فإن الأمر يتحول الى نكتة عندما تصدر تعليقات من أشخاص أو جهات تمثّل تاريخياً الخط المعادي للمقاومة.

لم يكن تأخر نصر الله في إطلالته أمراً عادياً. صحيح أن في ذلك جانباً يتصل بالغموض الهادف الى عدم طمأنة العدو، لكنّ فيه جانباً آخر يتعلق بالوصول الى قرار حول مسار عمل المقاومة في لبنان والمنطقة دفاعاً عن فلسطين وفي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وداعميه من الغربيين وخصوصاً الأميركيين من جهة ثانية.

وبعيداً عن الانفعالات والمزايدات، يجب الإشارة الى أن نصر الله لم يكن في موقع يحسد عليه إزاء ما يمكن قوله لجمهور محبّ للمقاومة، لكنه جمهور غابت عنه الشروحات الضرورية من جانب قيادة المقاومة خلال الأسابيع الماضية. وهذه نقطة سلبية تسجل في حق الحزب، نظراً إلى كون الناس تركوا ليقعوا تحت تأثير كبير لجرائم العدو ومآسي أبناء قطاع غزة، لكنهم تركوا أيضا فريسة جماعة «فائض القوة» من ناشطين وإعلاميين وحتى سياسيين، نصّبوا أنفسهم أعضاء في غرفة العمليات المشتركة، وتصرّفوا مثل العارف بكل تفاصيل ما جرى ويجري، وقد توالى هؤلاء على الظهور بصورة مكثفة، مطلقين العنان لمخيّلة غير مسبوقة، ولم يتم الاكتفاء بتحليلات عسكرية وسياسية لا صلة لهم بها، بل أكثروا من الحديث عما يعرفون حول ما تخطط له المقاومة في لبنان والمنطقة. وتسبّب هؤلاء، الى جانب الصمت الطويل لنصر الله، وعدم مبادرة قيادة حزب الله الى تقديم شروحات حول ما يحصل، برسم صورة جعلت الجمهور أمس ينتظر من نصر الله الإعلان عن المعركة الكبرى.
 

ومع ذلك، فإن ما أعلنه قائد المقاومة في لبنان عكس الى حد بعيد التصور المشترك لمحور المقاومة كله. وهو معروف بأنه الشخصية الأكثر نفوذاً على صعيد المحور، والذي تصبّ لديه المعطيات الخاصة بجميع الساحات وبصورة مفصلة. وكان عليه القيام بمهمة إعادة شرح الواقع على ضوء ما حصل في فلسطين من عملية طوفان الأقصى الى المعارك الدائرة في غزة، مروراً بالحشد العسكري الأميركي والغربي الداعم لإسرائيل في المنطقة.
وما قاله نصر الله، أمس، يمكن توصيفه بأنه المقدمة السياسية لمسار جديد ستسلكه المقاومة في لبنان، كما بقية قوى المحور. وعندما تحدث صراحة عن هدفَي وقف العدوان على غزة والعمل على تحقيق انتصار لحركة حماس والمقاومة هناك، فهو عملياً حدّد سقفاً سياسياً مرتفعاً، ما يعني أن المقاومة دخلت على مستوى العمليات العسكرية في مرحلة جديدة، وهو أمر متوقع في وقت قريب. وربما تكون الإطلالة الثانية لنصر الله بعد أسبوع، في ذكرى «يوم الشهيد»، مناسبة للحديث عن هذا المسار وطبيعة التهديدات فيه، وآلية العمل وتهيئة الرأي العام لمتطلبات هذه المرحلة على أكثر من صعيد.
لم يكن نصر الله مربكاً أمس، بل ربما كان متماسكاً أكثر مما يتوقعه المرء، من رجل مجبول بالعاطفة إزاء جرائم العدو ضد شعوب المنطقة، وخصوصاً فلسطين التي تبقى العنوان المركزي لجهده شخصياً، ولجهد المقاومة ومحورها. وكل كلام قيل ويقال في معرض الاحتجاج أو التطلب، يبقى في إطار مقبول، طالما أن ثقة الناس بالمقاومة في لبنان وفلسطين ثابتة وقوية كما تظهر أيامنا القاسية هذه.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram