أبطال غزة يواجهون جحافل العدوان البري: مقتل 20 جندياً إسرائيلياً

أبطال غزة يواجهون جحافل العدوان البري: مقتل 20 جندياً إسرائيلياً

 

Telegram

 

بلينكن لاحتواء تصدّع التحالفات.. أوستن لعدم توسيع الصراع.. ومجازر جديدة في جباليا


فيما يُغلق العالم عينيه عن مشاهد المجازر الإسرائيلية اليومية بحق إنسان غزة وحجرها كشفت "حرب فتحات العيون" (الأنفاق) أمس بالملموس عن صمود المقاومين الفلسطينيين في مواقعهم وتصدّيهم الأسطوري لجحافل العدو وتدمير آلياته ودباباته وتكبيده "خسائر مؤلمة" بحسب توصيف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي بدا واضحا أنه يدخل الحرب بلا أي استراتيجية أو رؤية سوى مزيد من القتل والتهجير للمدنيين مُسلحا بدعم أميركي مشؤوم ومدان سوف يدفع صاحب البيت الأبيض ثمنه غاليا في الانتخابات الرئاسية المقبلة على ما يرى المراقبون والمتابعون. في المقابل قدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي توعدت العدو  أمس بالهزيمة الصادمة و«الموت الزؤام» خريطة طريق لنزول نتنياهو عن الشجرة الأميركية تقوم على وقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل وبدء مسار سياسي يقود لدولة فلسطينية. 
من جهته جدد وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن أن بلاده لا تريد توسيع جبهات الصراع الدائر حاليا متعهدا بتقديم مزيد من الدعم لإسرائيل.

وفي اليوم الـ26 من الحرب الهمجية على قطاع غزة المحاصر، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط 16 قتيلا من أفراده حتى الآن في المواجهات الضارية مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية فيما ذكر قائد ميداني في كتائب القسام أن عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال أكبر من الأرقام المعلنة وقالت مصادر أن الرقم الحالي يصل إلى 20 قتيلا. 
من جهته أقر نتنياهو بأن قواته تكبدت "خسائر مؤلمة" في غزة، كما اعترف وزير الدفاع يوآف غالانت بتلقي ضربة قاسية في غزة.
يأتي ذلك فيما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة ثانية في أقل من 24 ساعة في مخيم جباليا، سقط خلالها عشرات الشهداء والجرحى  في قصف إسرائيلي لمربع سكني في منطقة الفالوجا بالمخيم.

وفي الضفة الغربية، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح امس المزيد من الاقتحامات، خصوصا في جنين ومخيمها، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة، واستشهد 3 فلسطينيين في قصف نفذته طائرة مسيرة على المخيم.

من جهته نقل موقع إخباري إسرائيلي شهادات لجنود إسرائيليين من ساحات المعارك المحتدمة في قطاع غزة مع مقاتلي المقاومة، تحدثوا فيها عما سموه "حرب فتحات العيون" في إشارة إلى شبكة الأنفاق وطريقة استخدامها من قبل مقاتلي الفصائل.
وكتب المراسل العسكري لموقع "والا" أمير بوحبوط أن معظم عمليات إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي تأتي من "آلاف الآبار" وشبكة أنفاق طويلة ومتفرعة داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن "التحدي الأبرز للجيش هو تطهيرها بشكل كامل ومنع هجمات مفاجئة في وقت لاحق من المناورة البرية".
وتشير شهادات الجنود التي نقلها موقع "والا" إلى أن منطقة القتال في القطاع تضم آلاف العيون التي تقود إلى شبكة أنفاق متفرعة، تسمح لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتقال من منطقة إلى أخرى لأميال.
وبحسب الشهادات التي حصل عليها موقع "والا"، فإن معظم مقاتلي حماس أطلقوا النار عندما خرجوا من هذه الفتحات. وقالوا "يخرج مقاتلو حماس من العيون، ويطلقون صاروخا مضادا للدبابات أو يفتحون النار، ثم يعودون إلى النفق، ويغلقون غطاء حديديا ويختفون، هناك نطاق كبير جدا من العيون مصممة لضربنا وتأخير المناورة".

وفي إطار الحرب النفسية بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد لإسقاط عبوة مضادة للأفراد على قوة راجلة إسرائيلية شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة، بعد ساعات قليلة من بث مشاهد تدمير آليات إسرائيلية شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
وبحسب المقطع الجديد فقد تم إسقاط القنبلة بواسطة طائرة مسيرة، قبل أن تنفجر وسط جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث شوهد بعضهم بلا حراك وآخرين شرعوا بالهروب.
ولم يعرف عدد القتلى أو الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسام قد بثت مشاهد من تدمير مقاتليها آليات ودبابات إسرائيلية توغلت شرق حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
ويظهر بالمقطع المرئي -الذي بثته الكتائب أمس خروجُ عدد من مقاتلي القسام من فوهة أحد الأنفاق الهجومية، وبحوزتهم قذائف "الياسين" الترادفية حيث أُطلقت بعد اتخاذ وضعية التصويب نحو دبابات إسرائيلية، وأصابتها إصابة مباشرة مما أدى إلى اندلاع النيران فيها.

وسمع صوت أحد المقاتلين يقول "يا رب باسمك الأعظم.. يا رب ثبتنا وسدد رمينا" قبل إطلاقه القذيفة المضادة للدروع.
كما ظهرت إحدى الدبابات تتمركز بين أشجار الزيتون، ومع ذلك نجح مقاتلون من الجناح العسكري لحماس في الاقتراب منها على نحو واضح ثم إصابتها بقذائف "الياسين" وسط التكبير.
من جهة أخرى يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ26 على التوالي، مرتكبا مجازر على مدار الساعة بحق المدنيين العزل هناك.
وأمس ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمالي غزة، هي الثانية من نوعها في أقل من 24 ساعة، بعد أن دمر بشكل كامل أمس الأول مربعا سكنيا قرب المستشفى الإندونيسي مخلفا نحو 400 بين شهيد وجريح.
وسقط عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا في منطقة الفالوجا، وإن حجم الدمار الهائل الذي خلّفه القصف يعيق عمليات الإنقاذ وانتشال العالقين من تحت الأنقاض، وإن عشرات الضحايا -معظمهم أطفال- وصلوا للمستشفى الإندونيسي.
وذكرت كتائب عز الدين القسام، أن 7 من المحتجزين المدنيين لديها قتلوا في المجزرة الأولى أمس الأول من بينهم 3 من حملة الجوازات الأجنبية.
من جهته أفاد مصدر طبي فلسطيني بسقوط عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مخبزا في حي النصر غربي مدينة غزة.
ميدانيا قالت كتائب القسام إنها نفذت هجوما داخل موقع "أبو مطيبق" العسكري شرق المحافظة الوسطى بغزة وتمكن عناصرها من إسقاط برج المراقبة والاتصالات.
وأضافت أنها أطلقت أيضا رشقة صاروخية وطائرة زواري مسيّرة صوب تجمع جنود وآليات قرب بوابة النسر شرق المحافظة الوسطى. وأنها باغتت قوة راجلة إسرائيلية غرب إيريز من خلف الخطوط، وأجهزت على 3 جنود من المسافة صفر.
وذكرت كذلك أنها قصفت مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حشودا لقوات العدو غرب إيرز بقذائف الهاون.
من ناحية أخرى، قالت "القسام" إن عناصرها تمكنوا من تدمير 4 آليات إسرائيلية والإجهاز على قوة راجلة كانت متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون شمال شرقي غزة.
وأضافت أنها قصفت قوات إسرائيلية متوغلة في منطقة جحر الديك في ذات المنطقة بقذائف الهاون.
كما ذكرت أنها قصف قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية، وتعرف هذه القاعدة باسم "مقر قيادة فرقة غزة"؛ وهي قوة عسكرية كبيرة مكونة من جميع التشكيلات العسكرية الإسرائيلية.
كما أعلنت سرايا القدس عن وقوع اشتباك بين مقاتليها وقوة راجلة إسرائيلية في منطقة العطاطرة شمال غرب بيت لاهيا، وقصف حشود لقوات الاحتلال في مجمع مفتاحيم برشقة صاروخية.
وبثت كتائب القسام - ما قالت إنها مشاهد لالتحام مقاتليها بالآليات الإسرائيلية شرق حي الزيتون في قطاع غزة وتدمير عدد منها.
وأكد قائد ميداني في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفجير آليات إسرائيلية عدة واشتباك مقاتلين من الكتائب مع قوات الاحتلال في أكثر من محور، وقال إن دبابات الاحتلال تفشل في تقدمها على المحاور التي توغلت فيها بسبب المقاومة الشرسة.
في المقابل ورغم اعترافه بالخسائر المؤلمة تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب ضد حماس "حتى النصر" .
وقال في كلمة تلفزيونية بعد ساعات من إعلان قتلى الجيش الإسرائيلي في المعارك البرية "حققنا الكثير من الإنجازات المهمة لكن لدينا خسائر مؤلمة أيضا" مضيفا "نخوض حربا صعبة، وستكون طويلة".
من جانبه أكد غالانت، أن الجيش الإسرائيلي "يتقدم في غزة بحسب الخطط والمعركة لن تكون قصيرة ونتقدم فيها يوما بعد يوم"، مشيرا إلى أن معارك قوية تجري في الداخل.
وأضاف "نواصل بكل قوة التقدم في عمليتنا ونحن ندفع الثمن كما يحدث في أي قتال".
كما قال إيتسيك كوهين، قائد القوات البرية الإسرائيلية في غزة، إن قواته "على أبواب مدينة غزة وقد فكّكت العديد من قدرات حماس العسكرية"، معترفا في الوقت ذاته بوجود "مقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية".
 وأعلن الجيش الإسرائيلي  أنه ضرب أكثر من 11 ألف هدف لـ"منظمات إرهابية" في غزة منذ بدء الحرب مع حماس، فيما يواصل العمليات البرية داخل القطاع مستهدفا، وفق إسرائيل، أنفاقا ومقارا للحركة وسط انقطاع كامل للإنترنت والاتصالات فجرا.
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"  عن "انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية والتي تم إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى".
وأكدت منظمة "نت بلوكس" لمراقبة الشبكات أن "قطاع غزة يشهد انقطاعا جديدا للإنترنت ينعكس بشكل كبير على شركة بالتل" ما يؤدي إلى "انقطاع كامل للاتصالات بالنسبة لمعظم سكان" غزة.
في الأثناء  توعد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية جيش الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الخسائر في قطاع غزة، وكشف أن حماس قدمت تصورا شاملا يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفتح المعابر وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وقال هنية  إن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يتعرضون لنفس "الدمار والموت" الذي يتعرض له الفلسطينيون.
وأضاف أنه أبلغ الوسطاء بضرورة أن تتوقف هذه "المجازر"، ودعا إلى مواصلة الاحتجاجات، خاصة في دول الغرب، للضغط على صناع القرار.
إلى ذلك قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف ان مجازر الاحتلال خلّفت أكثر من 10 آلاف بين شهيد ومفقود حتى الآن.
واكد ان الاحتلال دمر  82 مقرا حكوميا وعشرات المؤسسات الخدمية.
واضاف معروف ان مستشفى الشفاء على بُعد ساعات من التوقف قسرا لعدم توفر الوقود.
وقالت وزارة الصحة في غزة امس  إن عدد من استشهدوا في الضربات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول ارتفع إلى 8796 بينهم 3648 طفلا.
وأعلن مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني  أن المستشفى الوحيد لعلاج السرطان في قطاع غزة توقف عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وقال صبحي سكيك مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في مؤتمر صحفي بثته قناة الجزيرة إن المستشفى، الذي يعالج مرضى السرطان بشكل رئيسي، توقف عن العمل بعد نفاد الوقود.
وأضاف سكيك "نقول للعالم لا تتركوا مرضى السرطان للموت المحقق بسبب خروج المستشفى عن الخدمة".
من جهته دعا مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المجتمع الدولي للتحرك الفوري. 
وقال "العالم يبدو غير قادر أو غير راغب في التحرك إزاء ما يجري في غزة".
واكد غريفيث ان "النساء والأطفال والرجال في غزة يتعرضون للتجويع والصدمة والقصف حتى الموت" مضيفا "نحن بحاجة لتوفير الضروريات اللازمة لإبقاء سكان غزة على قيد الحياة خاصة الماء والغذاء والوقود".
واكد المبعوث الاممي ان الفشل في التحرك الآن إزاء ما يجري في غزة سيخلف عواقب تتجاوز حدود المنطقة لأن هذه أزمة عالمية.
من جهتها قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس، إن الهجمات الإسرائيلية على مخيم جباليا في قطاع غزة قد ترقى إلى مستوى «جرائم الحرب»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
وأضافت المفوضية على منصة «إكس»: «في ضوء العدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار الذي أعقب الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، لدينا مخاوف جدية من أن هذه هجمات غير متناسبة ويمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم الحرب».
في موازة ذلك قالت وزارة الصحة إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في مخيم جنين فيما سقط شهيد رابع في طولكرم خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقتين.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن الشهيد في طولكرم "من ذوي الاحتياجات الخاصة".
وقال سكان من مخيم جنين إن طائرة مسيرة استهدفت منزلا في المخيم بصاروخ على الأقل.
وأضافوا أن أعدادا كبيرة من جنود الجيش الإسرائيلي اقتحمت جنين مرتين منذ الليلة الماضية.
وقالت حركة فتح إن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال الاقتحام الأول القيادي في الحركة عطا أبو رميلة.
وتابعت في بيان "اعتقال القيادي المناضل أبو رميلة يتزامن مع اعتقال قيادات الحركة ومناضليها في مخيم الدهيشة وغيرها من المدن والقرى والمخيمات وبشكل يومي".
في غضون ذلك  خرج عشرات الأجانب والفلسطينيين الحاملين جنسيات مزدوجة بالإضافة إلى جرحى فلسطينيين امس من قطاع غزة إلى مصر مع فتح السلطات المصرية معبر رفح "استثنائيا".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال في وقت سابق أمس إن بعض المواطنين الأميركيين سيغادرون غزة بعد فتح معبر رفح مع مصر.
وأفاد بايدن في تدوينة على موقع إكس: "نتوقع أن نرى آخرين يغادرون في الأيام المقبلة".
ووصلت الدفعة الأولى من الرعايا الأجانب والفلسطينيين من حاملي الجنسيات المزدوج من غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، بحسب ما أفاد مسؤول مصري بالمعبر.
وقال المسؤول "من المتوقع وصول أكثر من 500 شخص من حاملي الجنسيات المزدوجة إلى مصر"، فيما نقلت وسائل إعلام مصرية اللقطات الأولى لعبور نساء وأطفال عبر المعبر الذي يعد المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وأفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر أمنية مصرية ومسؤول فلسطيني قولهم،  إن ما لا يقل عن 320 من حاملي جوازات السفر الأجنبية عبروا إلى مصر من غزة، في الدفعة الأولى من عمليات خروج مزدوجي الجنسية.
وقال المسؤول الفلسطيني في غزة، إن حاملي جوازات السفر الأجنبية غادروا القطاع على متن ست حافلات.
 وحصلت قائمة أولى تضم نحو 500 أجنبي أو مزدوجي الجنسية على الموافقة لمغادرة غزة، ومن المتوقع أن تستمر عمليات الإجلاء في الأيام المقبلة.
في المواقف أعلنت وزارة الخارجية أن المملكة الأردنية طلبت من سفيرها العودة من إسرائيل بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وأكدت الوزارة أن السفير لن يعود إلى تل أبيب ما لم توقف إسرائيل حربها على القطاع وتنهي الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها.
كما أعلنت أن عودة السفير الإسرائيلي الذي غادر الأردن قبل أسبوعين في غمرة الاحتجاجات على الحرب- تتوقف على الشروط نفسها.
ودعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني  خلال لقائه أمير قطر المجتمع الدولي إلى الضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ويحذر من اتساع دائرة العنف إلى مناطق أخرى في الإقليم.
من جهته بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سبل تكثيف الجهود العربية لوقف الحرب على غزة وحماية المدنيين. وشدد الطرفان على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة، وتجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة، والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام على أساس حل الدولتين.
إلى ذلك عبر وزير الخارجية العماني خلال مكالمة هاتفية مع نظيرة البريطاني جيمس كليفرلي عن استنكاره لاستهداف مخيم جباليا، وناشد أعضاء مجلس الأمن لوضع حد فوري للأزمة والممارسات الإسرائيلية التي وصفها بـ "غير الإنسانية" على الشعب الفلسطيني.
واتفق الوزيران بحسب وزارة الخارجية العُمانية على ضرورة احترام جميع الأطراف القانون الدولي، وإنهاء حلقة العنف والتأكيد على موقف المجتمع الدولي في تحقيق السلام الشامل وفق حل الدولتين.
وفي الكويت عقد مجلس الأمة جلسةً خاصة للبحث في التطورات الميدانية في قطاع غزة، أكد خلالها وزير الخارجية سالم العبد الله الجابر الصباح أن الكويت حشدت منذ بداية أحداث غزة وما تزال الدعم الإقليمي والدولي من أجل الوقف الفوري للعمليات العسكرية وفتح الممرات الإنسانية ورفض التهجير القسري. 
وشدد وزير الخارجية الكويتية على أن الكويت ستستمر على موقفها التاريخي والمبدئي الرافض للتطبيع.
في طهران دعا المرشد الإيراني علي خامنئي الدول الإسلامية إلى وقف صادرات النفط والأغذية إلى إسرائيل مطالبا بوقف الحرب على غزة.
ودعا وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان وايران أمير عبد اللهيان أمس في أنقرة، إلى عقد مؤتمر دولي في أسرع وقت لتجنب حرب إقليمية.
وقال الوزير الإيراني خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع نظيره التركي، إن "الرئيس الإيراني اقترح عقد اجتماع مع قادة المنطقة والدول الإسلامية والعربية في أقرب وقت لإنهاء الحرب الدائرة" في غزة.
وشدد الوزير التركي هاكان فيدان على أن "دول المنطقة تحمل مسؤولياتها. وإلا فإن دوامة العنف هذه ستستمر في المنطقة".
واضاف "لا نريد أن تتحول المأساة الإنسانية في غزة إلى حرب تطال دول المنطقة" معربا عن "قلقه" لذلك.
من جهته قال البيت الأبيض  إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن حركة حماس الفلسطينية يمكنها المشاركة في حكم قطاع غزة في المستقبل بعد نهاية الحرب مع إسرائيل.
وقال جون كيربي، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى مينيسوتا، إن الولايات المتحدة لا تدعم توطينا دائما لسكان غزة خارج القطاع.
ويعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل غدا في إطار جولة شرق أوسطية جديدة يلتقي خلالها "مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية" و"ستكون له محطات أخرى في المنطقة"، بحسب ما أعلنت وزارته.
وأفاد مصدر دبلوماسي تركي بأنه من المقرر أن يزور  بلينكن تركيا الأحد.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس إن بكين تدعم عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق في أقرب وقت ممكن لدفع القضية الفلسطينية مرة أخرى نحو "حل الدولتين".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن وانغ أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع نظيره العماني السيد بدر البوسعيدي.
من جانبها ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء  أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ناقش الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين مع مبعوثي الدول العربية لدى موسكو.
أوروبيا قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه "فزع" بسبب العدد الكبير لضحايا القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في غزة، ودعا الأطراف المتحاربة إلى احترام القواعد الدولية للحرب.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram