لبت شخصيات زحلية وبقاعية دعوة رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك وسفير النمسا في لبنان، للمشاركة في حدث ثقافي في زحلة والبقاع، استضافته مطرانية سيدة النجاة تحت عنوان "النمسا تلتقي بلبنان"، تضمن عرضاً لفيلم وثائقي عن الوجود والدور الذي لعبته الجالية النمساوية في لبنان من اخراج نادين لبكي، تلاه احتفال موسيقي لعازفة الكمان النمساوية نادين ويبير وعازفة البيانو الرومانية اولغا بولون.
حضر الاحتفال رئيس أساقفة الفرزل المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، سفير النمسا في لبنان رينيه بول آمري، النواب جورج عقيص وميشال ضاهر وسليم عون وملحم رياشي ممثلاً بزياد خراط، الوزراء والنواب السابقون سليم جريصاتي وايلي ماروني وكابي ليون، محافظ البقاع كمال ابوجودة، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود ممثلا بخليل عقل، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل أسعد زغيب، راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري، راعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، المعتمد البطريركي الأنطاكي للروم الأرثوذكس في روسيا المتروبوليت نيفن صيقلي، نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي شارل عربيد، غادة شريم وزوجها العميد شارل عطا، خليل الهراوي ممثلا بنجله جورج، الدكتور طوني ابو خاطر، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، جوزف الياس سكاف، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تريز روكز، الرئيسة العامة للراهبات الشويريات الأم ندى طانيوس ممثلة برئيسة معهد يسوع الملك الأم اميل جوزف حاج شاهين، امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر، اضافة الى العديد من الفعاليات القضائية والثقافية والإجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء المدارس، وممثلو الأحزاب والمخاتير ورؤساء البلديات وحشد من المدعوين.
بداية الاحتفال مع النشيدين الوطنيين والنمساوي، فكلمة ترحيب لعريف الاحتفال الإعلامي بسام ابو زيد.
الكلمة الأولى كانت لسفير النمسا قال فيها: "أتقدم بجزيل الشكر لسيادة مطران الفرزل و زحلة والبقاع إبراهيم إبراهيم على استضافتنا في هذه المكتبة الرائعة هذه الليلة. كما اشكر عائلة وردة من زحلة لدعوتنا لتجربة نبيذهم اللذيذ في نهاية امسياتنا الثقافية. منذ أكثر من 200 عام، غادر اثنان من رجال الدين الملكيين زحلة للقاء الإمبراطور النمساوي. وفي رحلتهم، تعرضوا لعاصفة رهيبة في البحر، ووصلوا إلى مرسيليا وسافروا عبر أجزاء من أوروبا حيث شهدوا العديد من الأحداث. وأخيراً التقوا بالإمبراطور الذي كلفهم ببناء مدرسة هنا في زحلة، وهو مبنى لا يزال قائماً حتى يومنا هذا كقاعة طعام في المطرانية التي نزورها اليوم. ظلت الروابط بين زحلة وفيينا قوية جدًا منذ ذلك الحين. رحلة رجال الدين وقصة اكتشاف الشرق للغرب سنرويها قريباً جداً، ونأمل أن نفتتح هذا المعرض مع سيادته في نهاية العام".
أضاف: "قصة النمسا ولبنان تروى أيضا في الفيلم الذي سنشاهده اليوم. المنتجة كارمن لبكي، مخرجة سينمائية لبنانية برازيلية ولدت في بيروت. حائزة على جائزة أفضل فيلم وثائقي لعام 2005 في مهرجان ARPA السينمائي الدولي في هوليوود عن إخراج وإنتاج فيلم "أرمن لبنان". حلقة كارمن عن النمسا هي جزء من مسلسلها "العالم في لبنان". وهو يروي جزءاً من القصة الكبيرة للوجود النمساوي بدءاً من كونت صور وكونارد مونفيرا قبل 800 عام، يليه إنشاء خدمة قنصلية محترفة تحت قيادة ماريا تيريزيا في القرن الثامن عشر، والسياسة الأوروبية الكبرى في القرن التاسع عشر، وصولاً إلى المستشار برونو كريسكي ومبادراته السلمية في الثمانينيات. في الوقت نفسه، وبعيدًا عن الجغرافيا السياسية، فإن القصص الصغيرة هي التي تمنح الحياة للفيلم، والتجارب والمغامرات الشخصية جدًا للجالية النمساوية في لبنان."
وتابع: "يعد الفيلم الوثائقي بمثابة تكريم للمشرق وللبنان الذي كان دائمًا بهذا التنوع نافذة على العالم. والسيدة لبكي نفسها، مخرجة الفيلم، موجودة معنا اليوم وستتمكن من الإجابة على أسئلتكم بعد الفيلم. بعد الفيلم، يسعدنا أن نقدم عازفة الكمان النمساوية المصرية الشابة نادين فيبر، التي أخذت دروسها الأولى في العزف على الكمان في الثالثة من عمرها. وفي سن السابعة، بدأت دراستها في جامعة الموسيقى في غراتس وقدمت أول حفل موسيقي لها في سن الثامنة، بالإضافة إلى حفلات موسيقية في أماكن مرموقة مثل قصر النيل وأوبرا القاهرة حيث عزفت مع اوركسترا القاهرة. تبلغ تادي نادين من العمر 22 عامًا، وقد فازت بمسابقة ولاية فيينا أربع مرات أيضًا".
وختم: "ستقدم نادين حفلاً مع عازفة البيانو الرومانية الشهيرة أولغا بولون، التي تخرجت من الأكاديمية الحكومية للموسيقى في تشيسيناو مولدوفا. وفي لبنان قدمت عروضًا منتظمة مع كبار الموسيقيين اللبنانيين الأوروبيين والأمريكيين، بالإضافة إلى التعاون الموسيقي مع المعهد العالي الوطني اللبناني".
بدوره رحب ابراهيم بالحضور وشرح بعضاً من العلاقة القوية التي ربطت مطرانية سيدة النجاة بالنمسا وقال: "أرحب بكم جميعاً مع حفظ الألقاب وقد حضرتم بوفرة إلى دار العذراء، سيدة النجاة. فأهلاً وسهلاً بكم في بيتكم. اليوم، أقف أمامكم لأشكر الله على جانب مهم من التاريخ، وهو جانب غالباً ما يبقى في ظلال الدبلوماسية الدولية والشؤون العالمية – أعني به العلاقات التاريخية بين النمسا ولبنان، مع تركيز خاص على الصلة المتجددة بين النمسا وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك. هذه العلاقات التاريخية تمثل تأثيرًا عميقًا على التبادل الثقافي والحوار في عالمنا".
أضاف: "النمسا ولبنان، على الرغم من البعد الجغرافي بينهما، يجمعهما قاسم تاريخي طويل من العلاقات والتعاون الدبلوماسي والتبادل الثقافي. بنيت هذه العلاقة على احترام متبادل والعمل المشترك للسلام، وتقدير عميق لتراث كل منهما. في قلب هذه العلاقة تكمن الصلة التاريخية بين النمسا والروم الملكيين الكاثوليك. كنيسة صغيرة ولكن لها تاريخ غني في لبنان والشرق الأوسط وبلدان الانتشار. تمثل كنيستنا جسرا بين الشرق والغرب، حيث تمزج بين التقاليد الغنية للمسيحية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية. لعب وجودها في لبنان دورا أساسيا في تشكيل المشهد الديني والاجتماعي والسياسي والثقافي للبنان والمنطقة. ساعدت النمسا على مر القرون في الحفاظ على التراث والهوية الثقافية والدينية لكنيستنا الملكية".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :