بعد الإعلان رسمياً عن رصد "تلوّث جرثومي" في كل مصادر المياه الجوفية بمدينة درنة الليبية، نتيجة تحلّل جثث ضحايا فيضانات إعصار "دانيال" واختلاطها بمياه الصرف الصحي، تكثف الجهات الصحية جهودها في نشر وسائل التعقيم في المدينة.
وفي هذا الشأن، كشف المتحدّث الرسمي باسم مركز الطوارئ والدعم في وزارة الصحة الليبية مالك مرسيط، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن آخر ما وصلت إليه حتى الآن جهود فرق البحث وانتشال الجثث ومنع انتشار الأوبئة، وقال إن عمليات انتشار الجثث والبحث عن أخرى ما زالت مستمرة حتى الآن، كذلك تجري عمليات تعقيم تنفّذها فرقة متخصّصة، خاصة في المستشفيات ونقاط الإسعاف والمراكز الصحية لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.
وأكد أن "فِرق التعقيم تحرص على تطبيق إجراءات التعقيم وتوفير المعقمات والكمامات في أماكن التجمعات مثل المآتم الجماعية التي تقام للضحايا حفاظا على سلامة الزوار. وقد وصل فريق إسباني متخصّص في الوبائيات بعدما تواصل معه مركز الطوارئ والدعم، وزار الفريق عددا من الأماكن ومحطات المياه لأخذ عينات وتحليلها لمنع انتشار الأمراض، وحتى الآن لم تتبيّن نتائج العينات التي يعمل عليها الفريق الإسباني، مشيرا الى أن مركز الطوارئ يواصل توفير كل الدعم اللوجستي للفرق الميدانية العاملة وتذليل الصعاب أمامها في مساعدة جميع المتضررين من كارثة الفيضانات.
وفي 10 أيلول الجاري، اجتاح الإعصار "دانيال" عدة مناطق شرق ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة. ووفق آخر إحصائية أعلنتها اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة التابعة للحكومة المكلفة من البرلمان، فإن عدد جثث الضحايا الموثّقين من جراء السيول في درنة، المتضررة الأكبر بين المدن، هو 3845 شخصا، بينما يجري توثيق آخرين.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :