حذّرت مديرة المرصد الإفريقي للهجرة التابع للاتحاد الإفريقي الدكتورة نميرة نجم، من أن “ضعف وعي” الشعوب بدور تغيّر المناخ في الأزمات التي تواجهها، سيقلّل من فرص المواجهة السليمة والسريعة لتداعيات هذا التغيّر.
وأشارت أبحاث إلى عدم إدراك شعوب العالم بتأثيرات التغيّرات المناخية عليها، فالبعض ما زال لا يعترف بها، ويرى أنه في منأى عنها، بما في ذلك سكان مناطق من الأكثر تضررا بهذه التغيرات، بحسب مديرة المرصد الإفريقي للهجرة.
وأضافت: “يزداد الخطر كذلك مع نقص أنظمة التحذير المبكّر الخاصة بالتنبؤ بالمناخ، والبيانات اللازمة للتعامل مع التغيّرات، مثل ما يتعلق بأعداد المواطنين في المناطق المنكوبة، وعدد من يمكن أن ينتقل منهم إلى أماكن أخرى”.
وأشارت إلى أن “هذا يتطلب منا العمل بشكل جديّ لدعم خطط جمع وتحليل البيانات على أسس علمية، لتسهم في التخطيط لحماية الأرواح والممتلكات وتحسين حياة البشر”.
وحذّرت من أن تفاقم أزمة نقص الأمن الغذائي أصبح وشيكا، بجانب ظاهرة الهجرة من الريف إلى الحضر لعدم قدرة أهل الريف على مواكبة التغيّر المناخي في مناطقهم من حيث تراجع نمو المحاصيل والثروة الحيوانية، وعدم وجود فرص عمل كافية تمنحهم حياة مقبولة.
وشددت على دور جمع البيانات ومراجعتها للحد من هذه الظواهر، لمعرفة تأثير ما وصفته بـ”الهجرة المناخية” على الأراضي الزراعية، ومساعدة المسؤولين والمتخصصين في علاج الأمر والتخفيف من آثاره قبل أن تستفحل أزمة الغذاء في العالم “بقسوة وعنف أكثر”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :