رسالة بالنار في ذكرى تفجير 1984 أم تحجيم دور واشنطن في سوريا؟

رسالة بالنار في ذكرى تفجير 1984 أم تحجيم دور واشنطن في سوريا؟

Whats up

Telegram

ترسم حادثة إطلاق النار على بوابة السفارة الأميركية في عوكر، علامات استفهام متعددة حول الجهة التي أرادت إحياء ذكرى تفجير السفارة في 20 أيلول من العام 1984، ولكن على طريقتها وبعملية رمزية من حيث الشكل، ولكن فاعلة جداً من حيث المضمون والمؤشرات كما الرسائل. ووفق المحلل الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، ومن الناحية الأمنية في محيط السفارة وعلى مداخلها وفي داخلها من إجراءات يقوم بها رجال المارينز من تدابير ومراقبة عبر الجو وكاميرات وأبراج مراقبة، من الممكن معرفة وتحديد كل تفاصيل ومراحل عملية إطلاق النار وصور المنفذ أو المنفذين وكيفية وصوله إلى المنطقة. لكنه يكشف أنه من الصعب التوصل إلى نتيجة من دون التعاون مع الجيش وقوى الإستعلام والإستطلاع.

ويؤكد المحلل الإستراتيجي العميد ملاعب في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، على الثقة بالجيش والأجهزة للوصول إلى نتيجة خصوصاً في ضوء تصرفها الحكيم عند حصول إطلاق النار عبر زيادة الأمن حول السفارة، لأنه ومن ناحية الأمن، هناك حاجز للجيش على بعد كيلومتر قبل مبنى السفارة وحاجز ثاني بعد السفارة، ولكن لم يحصل سابقاً أي استهداف للسفارة حتى يتحسّب الجيش، بل كانت تحصل تحركات وتظاهرات، ولكن الخطوات التي ستتخذ ستكون فاعلة وفي مكانها وستعيد الأمان إلى داخل السفارة.

أمّا عن الرسالة السياسية الموجهة إلى واشنطن في سياق موقفها في اللجنة الخماسية أخيراً، فلا يرى ملاعب أي ترابط أو حتى رسالة، خصوصاً وأن اجتماع اللجنة في نيويورك لم يتوصل إلى نتيجة لكي يتمّ توجيه رسالة بالنار إليها للتأثير عليها.

كذلك، لا يرى ملاعب أن العملية تحمل رسالةً إلى الجيش لأن حاجز الجيش لم يُستهدف بل السفارة، معتبراً أن الجيش استوعب الموضوع بسرعة وإجراءاته التي سيتخذها ستكون منسقة مع السفارة.

رسالة إلى من؟ عن هذا السؤال يجيب ملاعب، بأن أحداث مخيم عين الحلوة لم تنته بعد، وقد برز الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني إلى العلن، وهناك قوى فلسطينية متشددة تساعدها قوى إسلامية قد يكونون قدموا من مخيم اليرموك، ولم يشاركوا في اجتماعات الفصائل الفلسطينية بل هناك من يمثلهم فيها، فهذه العناصر الرافضة للحلول، تمتلك الأسلحة وتمتلك القدرة على الإستمرارية في القتال، وبشكلون خطراً على المخيم، وبالتالي قد يكونون يتحركون للرد على رؤية أميركية قد ظهرت من خلال الدعم للتطبيع بين المملكة وإسرائيل، كما تحركوا من أجل الإمساك بأكبر مخيم للجوء الفلسطيني في لبنان ومصادرة القرار من حركة "فتح" أو تعطيل القرار الفلسطيني عموماً من أجل تخفيض حجم مطلب حق العودة في الداخل أو لعرقلة الوساطة الأميركية مع المملكة.

كذلك لا يستبعد ملاعب وجود ترابط ما بين الحادثة وما يجري في شمال سوريا، لجهة إعادة الجيش السوري الحر في التنف وإعادة تدريب من أتى من تركيا إلى سوريا من أجل الإعداد لواقعٍ استجد وقد يكون قريب الإنفجار.

ويكشف ملاعب، أن كل الأطراف من سوريين وحشد شعبي وإيرانيين كما أميركيين يستعدون ولو من دون إعلان، لشيء ما في تلك المنطقة، معتبراً أن من يتابع القرار الإيراني بأن قطع الطريق بين سوريا والعراق هو خط أحمر، يطرح أسئلة حول ما إذا كان إطلاق النار مرتبط بهذا الأمر، إذ من الممكن أن تكون الرسالة موجهة إلى الدور الأميركي في شمال سوريا، ومرتبطة بالمتشددين الإسلاميين بفئتيهم السنّية أو من يتبع "جيش القدس" أو الحرس الثوري الإيراني، وبالتالي تكون هذه الرسالة في هذا الإتجاه وليس في الإتجاه المحلي.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram