افتتاحيات الصحف ليوم الاربعاء 23 كانون الأول 2020

افتتاحيات الصحف ليوم الاربعاء 23 كانون  الأول 2020

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة  البناء:

 

مجلس الأمن يفتح طريق العودة للاتفاق النوويّ أمام بايدن… واستشهاديّ القدس يفتتح الميلاد عون والحريري لجلسات متصلة حتى الدخان الأبيض... وإبراهيم مجدداً للوساطة اتفاق النفط العراقيّ يفتح طريق تفاهمات سياسيّة واقتصاديّة للحلحلة في فترة الانتقال

 

رسمت عملية الاستشهادي المقدسي محمود كميل الصورة الحقيقية لما ستكون عليه الحال في فلسطين رغم زمن التطبيع الخليجي والمغربي. فالشاب الفلسطيني الذي لم يبلغ الثامنة عشرة بعد رمز لجيل يرفض أن تدفن القضية الفلسطينية بتنازل الحكام العرب عنها، ويعتبر أن المسؤولية زادت على عاتق الفلسطينيين لتأكيد بقاء قضيتهم على قيد الحياة، فيما قرأت مصادر فلسطينية في الرسالة التي وجهتها العملية البطولية ما يخصّ السائرين نحو التطبيع بأن الأمن في القدس بيد المقاومين وكل مطبّع يأتي بحماية المحتل سيلقى ما يستحقّ كشريك للمحتل.


تحت سقف ربط النزاع الإقليمي والدولي بين محور المقاومة وواشنطن حول فلسطين، حيث لا تراجع أميركياً عن التحالف الاستراتيجي مع كيان الاحتلال، ولا تراجع من محور المقاومة عن دعم النضال المسلح للشعب الفلسطيني، جاء اجتماع مجلس الأمن الدولي المخصص لمناقشة الاتفاق النووي مع إيران، مناسبة لفتح الباب أمام العودة الأميركية إلى الاتفاق، عبر الإجماع على أربع نقاط تمّ تضمينها لمختلف المداخلات، الأولى هي أن الاتفاق النووي أهم إنجاز للدبلوماسية الدولية في القرن الحادي والعشرين، ولا يجوز التفريط به، والثانية اعتبار الانسحاب الأميركي من الاتفاق سبباً بتراجعه وتعريضه للخطر، والثالثة هي دعوة الإدارة الأميركية الجديدة للعودة سريعاً إلى الاتفاق، والرابعة هي دعوة إيران إلى العودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق، واعتبار الاتفاق إطاراً صالحاً لمناقشة القضايا الخلافيّة الأخرى تحت سقفه.


في المناخات الإقليمية والدولية علامات توحي بالإيجابيّة رغم التحذيرات من مغامرات خطرة في الفترة الرئاسية الانتقالية في واشنطن، فالاتفاق النفطي اللبناني العراقي الذي رعاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يقدّم نموذجاً لفرص متاحة أمام مبادرات تمر بين نقاط الأزمة، لحلحلة العقد والنجاح بإيجاد مخارج من أزمات، فالاتفاق النفطي ليس تقنياً، لأن ملف النفط له خصوصية معقدة سواء من حيث المبدأ باعتباره ملفاً يقع تحت التدقيق الأميركي، أو من حيث التفاصيل لما سيتضمنه من مرور في سورية وترتيب عائدات للحكومة السورية تحتاج للاستثناء من عقوبات قانون قيصر، أو كون الحكومة العراقية على صلة خاصة بالإدارة الأميركية وتحرص على عدم التورط بما يتسبب بالإحراج معها، ما يعني ان اللواء إبراهيم الذي نجح بالوصول للاتفاق النفطي قد نجح في رسم إطار يتيح المبادرة في الفترة الرئاسية الأميركية الانتقالية من دون الاصطدام بالخطوط الحمراء.


هذا المناخ الإيجابي وجد صداه في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، والذي أعلن الحريري بعده عن لقاء يعقد اليوم وربما تليه لقاءات متواصلة لحين الإعلان عن حكومة تسبق عطلة عيد الميلاد، بحيث بدت اللغة الواثقة للحريري تعبيراً عن حجم التقدم رغم المحاذير التي رسمتها مصادر عديدة من التفاؤل المبالغ به، لكن مصادر مواكبة للمسار الحكومي لفتت إلى أن الحريري كان قادراً على الحديث عن لغة التفاؤل الحذر بالإشارة إلى نية بولادة الحكومة في فترة الأعياد من دون تحديد عيد الميلاد، ما يعني أنه يعتقد بتراجع الخلافات إلى دائرة ضيقة يمكن تذليلها، ويعتقد بمناخات دولية وإقليمية مناسبة أو على الأقل غير سلبية. وقالت المصادر إن دخول اللواء إبراهيم على الوساطة على خط بعبدا بيت الوسط اللقلوق وعين التينة بمواكبة لما بدأه البطريرك بشارة الراعي بين الرئيسين عون والحريري، نجح بحصر النقاط المطلوب حسمها بلوائح أسماء مرشحة لوزارتي الداخلية والعدل يثق بها الرئيسان لجهة ضمانة عدم التعطيل للنصاب الحكومي في حال أي خلاف، وعدم الوقوع في خلل في التوازن الطائفي في حال الشغور الرئاسي إذا بقيت الحكومة لما بعد نهاية العهد، بما يحقق تجاوز عقدة السعي للثلث المعطل ورفضه في آن واحد.


وكما كان متوقعاً زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وجرى خلال اللقاء الذي سجل الرقم 13 البحث في آخر مستجدّات ملف تشكيل الحكومة العتيدة.
وبعد اللقاء الذي استمرّ ساعة وربع الساعة، أشار الحريري في حديث الى الصحافيين الى أن "اللقاء مع فخامة الرئيس كان بالفعل إيجابياً، حيث ساد جو من الانفتاح، وتم الاتفاق على لقاء ثانٍ غداً (اليوم) مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواعٍ أمنية، وستحصل لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل الميلاد، إن شاء الله".


وبحسب مصادر متابعة فإن لقاء عون - الحريري جاء بعد جهود البطريرك الماروني بشارة الراعي والرئاسة الفرنسية لتذليل العقد، واكبها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بمساعٍ على خط بعبدا - بيت الوسط -اللقلوق - عين التينة. ولفتت المعلومات إلى أن العقد على حالها مع ليونة من بعبدا في موضوع "الثلث المعطّل".


وفيما تكتمت أوساط بعبدا وبيت الوسط عن مضمون اللقاء لفتت أوساط نيابية لـ"البناء" الى أن "التفاؤل الحذر سيد الموقف بانتظار استكمال المشاورات خلال الساعات المقبلة مع آمال بأن يفضي لقاء اليوم بين الرئيسين عون والحريري الى ولادة الحكومة قريباً"، ولفتت الأوساط الى أن احتمال تأليف الحكومة وارد قبل الأعياد أو بين عيدي الميلاد ورأس السنة إذا لم تبرز عقد في ربع الساعة الأخير فيجري تأجيل الولادة الى العام المقبل. لكن مصادر "البناء" لفتت الى أن لقاء اليوم دخل فعلياً في تفاصيل التأليف لجهة توزيع الحقائب على الطوائف وبين الرئيسين والقوى السياسية الأخرى"، وكشفت الى أن الحريري يعمل على إنهاء التشكيلة النهائية لولادة الحكومة قبل نهاية العام لاعتباره بأن تأجيل الحكومة الى العام المقبل سيدخله في متاهة التأليف ودوامة العقد مع دخول عوامل وعناصر تعطيل وعرقلة إضافية. وتوقفت المصادر عند لقاء بيت الوسط الذي جمع رؤساء الحكومات السابقين مساء الاثنين على أنه اشارة الضوء الأخضر الخارجية للحريري للتقدم خطوات باتجاه التأليف.


وبحسب أجواء مطلعة على لقاء بعبدا فقد تمّ التوافق على أن تكون الحكومة من 18 وزيراً على شكل 6-6-6 وأن يكون هناك وزير مسيحي من حصة الحريري يسمّيه رئيس الجمهورية. لكن المعلومات أوضحت أن التباينَ الأساسي ما زال حول حقيبتي الداخلية والعدل.


وتحدثت مصادر الـ"او تي في" أن الأجواء هذه المرة جدّية أكثر من أي مرة. وعلمت "البناء" أن كل القوى السياسية سلمت بأن الحكومة ستولد وفقاً لما يتمّ التفاهم عليه بين الرئيسين عون والحريري ولن يستطيع أحد التعطيل.


وبحسب المعلومات، فإن "المقاربة الجديدة التي ستحكم تشكيل الحكومة بعد لقاء الرئيسين عون والحريري، هي إعادة توزيع الحقائب بشكل متوازن وعادل. وأن الإيجابية تكمن في أن الحريري بدا متفهماً ان الرئيس عون لم يطلب شيئاً لذاته وكل ما طلبه يدخل في اطار المادة 95 من الدستور، وهي إنزال الحقائب على الطوائف بصورة عادلة لضمان حسن التمثيل، وهنا كانت تكمن المشكلة وليس في المحاصصة، أما الأسماء فلا مشكلة بها فهي تأتي بانسيابية".


ولفت مصدر مطلع على موقف بكركي لـ"البناء" ان البطريرك الراعي قام بما عليه من مشاورات ومساعٍ لتقريب وجهات النظر بين اطراف التأليف ويأمل أن يتابع المؤلفون الجهود لولادة قريبة للحكومة. ولفت الى ان الحكومة ستكون متوازنة بين الطوائف والمذاهب وتحترم الميثاقيّة والمعايير الموحّدة وتضمّ اختصاصيين. وشدّد على أن مبادرة الراعي أثمرت إعادة تحريك المشاورات ولقاء بين عون والحريري والتقدّم في عملية التأليف. وأكد أن حراك الراعي غير منسّق مع الفرنسيين بل مستقل وشخصيّ وهدفه تشكيل حكومة وليس لديه طلب بحصة حكوميّة أو وزير له، ونفى المصدر ان يسمّي الراعي وزيراً اسمه الوزير الملك. وكشفت أن العقد المطروحة كانت الثلث المعطل واحتكار الرئيس المكلف تسمية الحصة المسيحية والخلاف الميثاقي على بعض الحقائب، لكن وبعد المشاورات التي رعاها البطريرك تبين أن عون غير متمسك بالثلث المعطل ولا الحريري مصرّ على تسمية الوزراء المسيحيين، وبالتالي على الرئيسين عون والحريري استخدام صلاحياتهما وحقهما في تذليل العقد وتسهيل التأليف.


لكن أوساطاً مسيحية شككت بإمكانية تأليف الحكومة، متسائلة لماذا يمنح الرئيس عون إنجاز تسهيل التأليف للراعي فيما لم يمنحه للرئيس ايمانويل ماكرون؟
وأفيد أنه في حال لم يتحقق أي خلاف إيجابي في اللقاءات القائمة فإن الحريري في صدد مغادرة بيروت لتمضية عطلة الأعياد في الخارج. في حين ترددت معلومات عن لقاء عقد مساء الاثنين لرؤساء الحكومات السابقين في بيت الوسط أكد خلاله الحريري انه لن يتنازل عن حقيبة الداخلية ورفض الثلث المعطل.


وأمل تكتل "لبنان القوي" بعد اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل "ان يصل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بأقصى سرعة الى مقاربة مشتركة تقوم على مبادئ واضحة ومعايير واحدة لعملية تشكيل الحكومة، ولا سيما على مستوى توزيع الحقائب وتأكيد الشراكة التامة بينهما، وفقاً لما نصت عليه المادة 53 من الدستور التي تتحدث بوضوح من أن التشكيل يتم بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف".


وأبدى التكتل ارتياحه "لما أنجزه مجلس النواب امس لجهة تعليق العمل بالسرية المصرفية ويعتبر ذلك خطوة حاسمة في سبيل إجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وفي كل إدارات ومؤسسات الدولة، بعدما سقطت كل الموانع التي كان يتحجّج بها البعض". وأكد في هذا الإطار على "التكامل بين رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب وإقرار قانون تعليق العمل بالسرية المصرفية"، واشار الى ان "الحكومة من جهتها مدعوّة للقيام بواجباتها والاستفادة الى الحد الأقصى من المهلة المعطاة لإنجاز التدقيق مع ما يستوجب ذلك من عودة الى العمل بالعقد الموقع مع شركة الفاريز ومرسال، وأن مصرف لبنان مدعوّ من جهته الى تسليم المستندات والوثائق المطلوبة".
وفي ضوء الحديث عن انفراجات حكومية قبيل عيد الميلاد، شهد سعر صرف الدولار في السوق السوداء انخفاضاً ملحوظاً عصر أمس، حيث تراجع للمرة الأولى منذ أسابيع عن عتبة الـ8000 ليرة لبنانية.


وسجّل الدولار في السوق السوداء، بعد زيارة الحريري الى بعبدا، 7950 ليرة لبنانية للشراء و8050 للمبيع.


وفيما شكل الوضع الاقتصادي والمالي الخطير والتوجّه الى رفع الدعم الدافع الأساسي لإعادة تفعيل المشاورات لتأليف حكومة جديدة. علمت "البناء" أن حكومة تصريف الأعمال تعمل على اعداد ورقة تتضمن إجراءات لترشيد الدعم مستقاة من وحي ورشة العمل التي عقدت في السراي الحكومي منذ حوالي الاسبوعين لا تمس بالطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود ولا بالاحتياط النقديّ في مصرف لبنان.


على صعيد آخر، أصدرت المحكمة العسكرية حكمها في ملف الرشى في الكلية الحربية حيث قضت بسجن الرائد المتقاعد أحمد الجمل سنتين مع تغريمه 500 مليون ليرة وطلب الحجز على أملاكه. كما أصدرت أحكامها بسجن باقي السماسرة بين 3 أشهر وسنتين واكتفت بمدة توقيف أهالي التلامذة الضباط.


على خط آخر، وفيما تستمر مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان و"إسرائيل" متوقفة، برز موقف أميركي، عبر عنه وزير الخارجية مايك بومبيو إذ أكد أن "الولايات المتحدة مستعدة للدخول في وساطة بناءة بين لبنان و"إسرائيل" مع استمرار الخلافات بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود البحرية"، ودعا الجانبين الإسرائيلي واللبناني لمواصلة المحادثات بشأن ترسيم الحدود. ورأى بومبيو أن "مواقف الطرفين الإسرائيلي واللبناني بشأن ترسيم الحدود متباعدة".


وعلى مقلب آخر، اطلع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في دارته في تلة الخياط، من وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر واللواء عباس إبراهيم، على نتائج زيارتهما للعراق، والتفاهم الأولي بشأن تزويد لبنان باحتياجاته من المشتقات النفطية من العراق. ونوّه دياب بنتائج الزيارة، وبالدور الذي قام به اللواء إبراهيم والجهد الذي بذله مع الوزير غجر، شاكراً رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لوقوفه إلى جانب لبنان.


وفيما يرتفع عدد الإصابات بوباء كورونا بشكل كبير، حذر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن من أننا سنعود الى اقفال البلد إذا استمرّ عدد الإصابات بالتزايد وحالة اللامبالاة وعدم الالتزام عند المواطنين.


وفي حديث إذاعي، قال حسن: "أنا تحت الضغط وطلبت الاستثناء ليلتي الميلاد ورأس السنة وليس لـ10 أيام وإلّا قد نتّجه إلى الإقفال وهذا أمر مفروض علينا". وتابع وزير الصحة، "أولاً كنا نعمل على تسطيح المنحى الوبائي ووصلنا إلى عدد قليل جداً من الإصابات يومياً، لكن الآن هناك تفشٍّ مجتمعيّ للفيروس، والمطلوب منا كوزارة وكلجنة طبية وضع المعايير الطبية والعلمية لحماية المواطنين".


من جهته، أعلن رئيس لجنة الصحّة العامّة والعمل والشؤون الاجتماعيّة النائب عاصم عراجي، أنّ "كل شخص يأتي من بريطانيا، يجب أن يُحجَر ويُتابَع"، مشدّدًا على أنّ "في فترة الأعياد، يجب أن يكون هناك التزام كامل بالإجراءات الصحيّة الوقائية، وإلّا فالإصابات بكورونا سترتفع". وتمنى على اللبنانيّين بمناسبة الأعياد، ألّا تكون هناك تجمّعات كبيرة، كي لا ندفع الثمن لاحقًا، معتبراً أنّ "ما نراه هو "فلتان" قد يؤدّي إلى كارثة في وقت لاحق، ولا سيّما مع عدم وجود أَسرّة في العنايات الفائقة. وقال عراجي: "هناك مسؤوليّةً أخلاقيّةً تقع على عاتق المطاعم والملاهي الّتي ستفتح في فترة الأعياد، وعلى وزارة الداخلية والبلديات ووزارة السياحة مراقبة هذه المحال ومعاقبتها إن لم تلتزم".


وأعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1693 إصابة جديدة بكورونا، رفعت إجمالي الحالات المثبتة إلى 160979.


كذلك، سُجلت 17 حالة وفاة جديدة، رفعت الإجمالي إلى 1311.

 

*********************************************************************

افتتاحية صحيفة  الديار:

 

لبنان يستغلّ المرحلة الانتقالية في واشنطن لتشكيل حكومته... الحريري يتحدث عن صيغة قبل "الميلاد" "ترشيد الدعم" في ملعب البرلمان... وخطة الحكومة لا تلحظ دوراً" تمويلياً" لمصرف لبنان تأكيدات امنية بعدم ارتباط جريمة الكحالة بقضية المرفأ... فهمي: سنكشف المجرمين

 

بعكس كل الاجواء التي كانت سائدة قبيل اللقاء الثالث عشر بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والمكلف سعد الحريري في اطار المشاورات الحاصلة لتشكيل الحكومة والتي كانت تصب في خانة ان اللقاء لن يكون الا لكسر الجليد واعادة تحريك الملف الذي جمد على خلفية حرب البيانات بين بعبدا وبيت الوسط، فاجأ الحريري اللبنانيين يوم امس بعد اللقاء بالحديث عن "جو إيجابي وانفتاح كبير" وعن لقاء جديد يعقد اليوم مع عون، "لننتج صيغة تشكيل قبل الميلاد".


وبالرغم من تكتم الطرفين حول الخرق الذي تحقق ليسود هذا الجو الايجابي بعدما كانت كل المعطيات تؤكد ان الملف رحل الى العام الجديد، رجحت مصادر مطلعة عـلى عملية التشكيل ان تكون هناك اشارات خارجية تلقفها عون والحريري لجهة وجوب الاستفادة من المرحلة الانتقالية في واشنطن لتشكيل حكومة، من منطلق ان ادارة دونالد ترامب المتشددة حيال ايران وحزب الله وغير المتساهلة في ملف التشكيل لم تعد صاحبة تأثير في هذه المرحلة، اضف ان المعطيات المتوافرة تؤكد ان ادارة الرئيـس الاميركي الجديد جو بايدن لن تتبنى خطة مايك بومبيو في التعامل مع لبنان، واطلاقها مجددا مسار المفاوضات مع طهران سينعكس انفراجا لبنانيا.


واشارت المصادر ل"الديار" الى انه يتم العمل على تشكيلة حكومية على قاعدة "الكل ربحان" اي لا تظهر ان الحريري انكسر لعون او العكس، مشددة على وجوب التعاطي ببعض الحذر مع "تفاؤل" الحريري الذي قد يبدو لوهلة مفرطا، من منطلق ان التجارب الماضية لم تكن مشجعة.


واعتبرت المصادر ان المفارقة تكمن بأن مستشاري ونواب الحريري اصروا قبل ساعات قليلة من موعد اللقاء مع عون على تعميم جو سلبي، لافتة الى ان ذلك ليس بجديد باعتبار ان الرئيس المكلف لا يضع اعضاء فريقه السياسي وحتى بعض المستشارين في آخر المستجدات، ما ينعكس تضعضعا في الموقف "المستقبلي" الرسمي.


وبانتظار ان ينحسم الملف الحكومي خلال ساعات، انهت اللجنة الوزارية المختصة بوضع خطة "ترشيد الدعم" اجتماعاتها. وقال مصدر وزاري ل"الديار" ان الكرة باتت اليوم في ملعب المجلس النيابي الذي يعود له اقرارها او اسقاطها او ادخال تعديلات عليها، لافتة الى انه من غير المحسوم حتى الساعة ما اذا كانت ستتم الدعوة لجلسة نيابية الاسبوع المقبل او مطلع العام الجديد لبت مصير هذه الخطة التي وضعنا اللمسات الاخيرة عليها مطلع الاسبوع. وردا على سؤال، اوضح المصدر ان موضوع تمويل البطاقات الائتمانية المفترض توزيعها على المحتاجين بالتزامن مع ترشيد الدعم يتوجب ان يحصل من قروش معينة ومن البنك الدولي مع استبعاد اي دور تمويلي لمصرف لبنان.


في هذا الوقت، لفت الاجتماع الذي عقد يوم امس بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وقائد الجيش العماد جوزيف عون يرافقه رئيس فرع مخابرات جبل لبنان في الجيش العقيد طوني معوض في زيارة تهنئة بالأعياد. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان العماد عون عرض لأبرز مهمات المؤسسة العسكرية على "الصعيد الدفاعي والأمني والإنمائي وسط الظروف القاسية التي يمر فيها لبنان، والتي تؤكد الجهوزية التامة والدائمة للجيش في مواجهة اي خطر محتمل".


ودائما في الشق الامني، بقيت عملية تصفية الشاب جو بجاني في الكحالة في واجهة الاهتمام. ففيما شيعت بلدته يوم امس ابنها المغدور بجو من الحزن والغضب، اكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي خلال استقباله في مكتبه، رئيس بلدية الكحالة جان بجاني متابعته الحثيثة للقضية حتى كشف المجرمين. وشدد على ان "الجريمة المنظمة التي حصلت لن تمر"، محملا رئيس البلدية تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ولكل أهالي بلدة الكحالة.


وفيما اشارت معلومات أولية الى ان الاجهزة الامنية استطاعت ان تحدد موقع هاتف بجاني وقد سحبت كاميرات المراقبة الموجودة على الطريق التي يرجح ان يكون قد سلكها مرتكبا الجريمة، قالت مصادر متابعة للتحقيقات ل"الديار" انه تم اسقاط فرضية ارتباط الجريمة بصور التقطها بجاني في مرفأ بيروت بالتعاون والتنسيق مع الاميركيين او الفرنسيين او سواهم، لافتة الى ان اكثر من جهاز استخباراتي اجنبي كان موجودا على ارض المرفأ والكل التقط الصور التي يريد.


وفي السياق عينه، لفتت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" الى ان "القوات" تتابع لحظة بلحظة نتائج التحقيقات في الجريمة المروعة التي أودت بحياة جو بجاني في وضح النهار، وامام طفلته ومنزله في الكحالة، بدم بارد وحرفية إجرامية عالية، ورأت في الجريمة استباحة خطيرة خضّت المجتمع اللبناني بأسره بسبب خطورتها والقلق الذي ولدته لدى الرأي العام بأن احداً ليس بمأمن على حياته في ظل وجود فرق موت منظمة تعدم الناس متى تشاء".


وطلبت في بيان من القوى الأمنية المعنية كشف ملابسات هذه الجريمة بأسرع وقت ممكن، وتوقيف الفاعلين اقتصاصا لدم جو بجاني، وتبديداً لقلق الناس التي شعرت بأنها مكشوفة ومهددة بحياتها، وامنها، ومستقبلها، واستقرارها، وبالتالي من اجل إعادة الحد الأدنى من الطمأنينة لهؤلاء الناس.


اما على خط "كورونا" فواصل لبنان تسجيل اعداد مرتفعة من المصابين والوفيات. اذ أعلنت وزارة الصحة العامة يوم امس تسجيل 1693 اصابة جديدة بكورونا و17 حالة وفاة. ولم تستبعد مصادر معنية في حديث ل"الديار" ان يعود لبنان للاقفال كما هو حاصل في عدد كبير من دول العالم بعد عطلة العيد التي من المتوقع ان تتضاعف الاعداد، وهو ما تأخذه المستشفيات بعين الاعتبار من هنا بدأت تستعد للاسوأ من خلال زيادة إمكانياتها الاستيعابية لمرضى كورونا.
 

*******************************************************************

افتتاحية صحيفة  اللواء:

 

معايير باسيل تهدّد تفاؤل الحريري.. بانتظار المعجزة اليوم! بومبيو يكشف عن تباعد حول ترسيم الحدود.. والإقفال مجدداً في الواجهة مطلع العام

 

عندما خرج الرئيس المكلف سعد الحريري من اللقاء 13 مع رئيس الجمهورية ميشال عون، سجل خطوة إلى الامام في ما خص التفاؤل بإمكان جدي لولادة حكومة جديدة، قبل حلول الميلاد المجيد، بعد غد الجمعة.


وما اضفى على التفاؤل جديته قول الرئيس الحريري، بعد ساعة وربع الساعة، من الاجتماع مع الرئيس عون: إن اللقاء مع فخامة الرئيس كان بالفعل إيجابياً.


إلا ان مصادر عليمة، أبلغت "اللواء" ليلاً ان التفاؤل يبقى حذراً، بسبب نقاط عالقة حيوية، من دون إيضاح ما هي، لكن معلومات سربت، اشارت إلى ان التباين الأساسي ما زال حول حقيبتي الداخلية والعدل، وهذا التباين لم يذلل، مما استدعى اللقاء تلو اللقاء، إلى غد، وربما الى ما بعد غد، مع العلم ان اتفاقاً حصل على ان يتولى جو صدّى وزارة الطاقة، بدعم فرنسي، وان تفاهماً حصل في ما يتعلق بوزارتي العدل والداخلية..


المعلومات تتحدث أيضاً عن عقد اجتماع بين الرئيس عون، وكل من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والمستشار الرئاسي سليم جريصاتي، تركز على تقييم اللقاء بين الرئيسين، وقدم شهران على عقد اللقاء الأوّل في 22 ت1 الماضي.


وعلمت "اللواء" من مصدر مطلع ان حزب الله دخل على الخط، وأوفدت قيادته، شخصية الى بعبدا لمتابعة مسار المساعي، والمساعدة إذا لزم الأمر، وسط معلومات عن اعتراض الرئيس عون على اسم شخصية شيعية تضمنتها التشكيلة الوزارية.


ووصفت مصادر متابعة لقاء اليوم بالحاسم، لجهة إصدار المراسيم أم خلاف ذلك.


اللقاء 13
إذاً، بعد شهرين تماماً على تكليفه تشكيل الحكومة، اطلق الرئيس الحريري إشارة ايجابية جدّية بإعلانه بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون امس، إحتمال الاعلان عن الحكومة قبل عيد الميلاد، وذلك بعد المساعي التي بذلها اكثرمن طرف لتقريب وجهات النظر حول توزيع الحقائب على الطوائف.ويُفترض ان يُستكمل البحث اليوم بين الرئيسين للإتفاق النهائي على التشكيلة لاسيما حول حقيبتي الداخلية والعدل.


وبعد اللقاء الذي استمر ساعة وربع الساعة وهو الثالث عشر بين الرئيسين، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: اللقاء مع فخامة الرئيس كان بالفعل إيجابياً، حيث ساد جو من الانفتاح، وتم الاتفاق على لقاء ثانٍ غداً (اليوم) مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواعٍ امنية، وستحصل لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل الميلاد إن شاء الله.


وافادت مصادرمتابعة للقاء، ان الاجواء كانت إيجابية وجدّية اكثرمن السابق، وان البحث في الحقائب جرى بطريقة مختلفة عن السابق من حيث إعادة توزيع الحقائب بشكل متوازن وعادل على الطوائف.لكن الاتفاق تم على ان تكون التشكيلة من 18 وزيراً موزعين بمعدل ستة وزراء لثنائي امل وحزب الله(4 شيعة) ومسيحيان للحزب القومي وتيار المردة. وستة وزراء يقترحهم الرئيس ميشال عون، وخمسة وزراء (4 سنة) يقترحهم الحريري وواحد درزي بالاتفاق مع رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، ووزير مسيحي يتفق عليه الحريري مع عون.


وقالت المصادر المتابعة: أن الإيجابية تكمن في ان الحريري بدا متفهماً ان الرئيس عون لم يطلب شيئا لذاته، وكل ما طلبه يدخل في اطار المادة ?? من الدستور وهي إنزال الحقائب على الطوائف كي تتمثل بصورة عادلة، وهنا كانت تكمن المشكلة وليس في المحاصصة، اما الاسماء فلا مشكلة بها فهي تأتي بإنسيابية.


ورجحت بعض المصادر ان تعلن التشكيلة اليوم او غداً اذا تم حل التباين حول حقيبتي العدل والداخلية، واذا لم يحصل تباين جديد على اسم من الاسماء يؤجلها يوما آخر، حيث يُفترض ان يشهد اليوم عرض أسماء الوزراء المقترحين وتوزيعهم على الحقائب.


وفي المعلومات ان الرئيس الحريري لا يزال يتمسك ببقاء وزارة الداخلية معه، وعدم السماح بأن تؤول إلى بعبدا، إلى جانب الدفاع والعدل.


ويصر الرئيس عون وفريقه (رئيس التيار الوطني الحر والمستشار جريصاتي) على ان يسمي رئيس الجمهورية وزير الداخلية من ضمن حصته، لكن الرئيس المكلف يتمسك بتسمية القاضي زياد أبو حيدر وزيراً للداخلية، باعتباره محسوباً على المطرانية الأرثوذكسية في بيروت.


خلافاً لما تمّ التفاهم عليه سابقاً، يرفض النائب باسيل ان تؤول وزارة الخارجية، وهي وزارة سيادية، لشخصية درزية، سواء أكانت محسوبة على النائب السابق وليد جنبلاط أو غيره من الشخصيات الدرزية.


ومن الحقائب الخلافية، تمسك فريق بعبدا بالعدل، مع العلم ان الرئيس الحريري، عاد يفكر أن تكون من ضمن الحصة العائدة له.


وفي المعلومات ان التدخل الفرنسي على خط تأليف الحكومة ما زال قائماً، عبر السفير الذي التقى المسؤولين مراراً، باتريك دورييل بالتزامن مع حركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عبر الوزير السابق سجعان قزي، الذي مضى إلى التنسيق مع المستشار الخاص للرئيس المكلف الوزير السابق غطاس خوري.


وأكدت مصادر على إطلاع إن ما تم التفاهم عليه هو الوصول إلى تشكيلة حكومية سريعا وبذل المساعي لذلك على أن الاتفاق يقتضي بأدخال تعديلات على الصيغة الحكومية التي قدمها الحريري? واذا حصل الاتفاق في اللقاء المرتقب اليوم بينهما فأن إمكانية أن تبصر الحكومة النور في الساعات المقبلة كبيرة جدا? إلا إذا تحرك الشيطان في التفاصيل وطارت الأيجابية التي يتم البناء عليها مع العلم ان اجواء بكركي إيجابية بعد دخولها على خط المساعي بين بعبدا وبيت الوسط. فهل تولد الحكومة لتكون العيدية أن الغد لتناظره قريب وفق ما اكدت هذه المصادر.


وإذ وصف مصدر وزاري لـ"اللواء" أجواء لقاء بعبدا بأنه كان ايجابياً، الا انه رأى ان الإيجابية الوجدانية ينقصها ترجمة على أرض الواقع.


وعندما سئل ما إذا كانت النتائج قمحة أم شعيرة سارع إلى القول: لم يتم الحصاد بعد، داعياً إلى الترقب والانتظار، مشدداً على ان مشكلة التأليف ضاهرها داخلي اما باطنها فهو خارجي يتعلق بالصراع القائم بين أميركا وإيران.


ولفت المصدر إلى ان البطريرك الراعي يواكب ما يجري من لقاءات واتصالات بشأن التأليف، وهو أنجز مشاوراته بهذا الشأن وينتظر التجاوب بشأن ما طرح، داعياً المسؤولين إلى ان يوفوا بوعودهم.


وعاود تكتل لبنان القوي ، العزف على ما يسميه "معايير واحدة لعملية التشكيل، لا سيما على مستوى توزيع الحقائب، وتأكيد الشراكة التامة بينهما، ومن زاوية الشراكة بين الرئيسين في تأليف الحكومة بالاتفاق".


واشنطن: مواقف متباعدة في ترسيم الحدود


على خط آخر، أكد وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو أن "الولايات المتحدة مستعدة للدخول في وساطة بناءة بين لبنان وإسرائيل، مع استمرار الخلافات بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود البحرية". ودعا الجانبين الإسرائيلي واللبناني لمواصلة المحادثات بشأن ترسيم الحدود.


ورأى بومبيو أن "مواقف الطرفين الإسرائيلي واللبناني بشأن ترسيم الحدود متباعدة".


انتظار أممي لرفع السرية
مالياً، غرد الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش عبر "تويتر" سائلا: "متى وكيف سيتخذ وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الخطوات المناسبة تجاه رفع السرية المصرفية عن الحسابات العامة؟".


الى ذلك، إطلع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر و اللواء عباس ابراهيم، على نتائج زيارتهما للعراق، والتفاهم الأولي بشأن تزويد لبنان باحتياجاته من المشتقات النفطية من العراق. ونوه دياب بنتائج الزيارة، وبالدور الذي قام به اللواء ابراهيم والجهد الذي بذله مع الوزير غجر، شاكرا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لوقوفه إلى جانب لبنان.


اقفال جديد
صحيا، لفت وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن الى أن "هناك إختلافا في وجهات النظر والمطلوب منا كلجنة علمية وضع المعايير الطبية والعلمية لحماية المواطنين".


وفي حديث اذاعي، قال حسن "أنا تحت الضغظ وطلبت الاستثناء ليلتي الميلاد ورأس السنة وليس لـ10 أيام وإلّا قد نتّجه إلى الإقفال وهذا أمر مفروض علينا". وتابع وزير الصحة، "أولاً كنا نعمل على تسطيح المنحى الوبائي ووصلنا إلى عدد قليل جداً من الإصابات يومياً، لكن الآن هناك تفش مجتمعي للفيروس، والمطلوب منا كوزارة وكلجنة طبية وضع المعايير الطبية والعلمية لحماية المواطنين". من جهته، أعلن رئيس لجنة الصحّة العامّة والعمل والشؤون الاجتماعيّة النائب عاصم عراجي، أنّ "كل شخص يأتي من بريطانيا، يجب أن يُحجر ويُتابع، مشدّدًا على أنّ في فترة الأعياد، يجب أن يكون هناك التزام كامل بالإجراءات الصحيّة الوقائية، وإلّا فالإصابات بكورونا سترتفع. وتمنى على اللبنانيّين بمناسبة الأعياد، ألّا تكون هناك تجمّعات كبيرة، كي لا ندفع الثمن لاحقًا، معتبرا أنّ "ما نراه هو "فلتان" قد يؤدّي إلى كارثة في وقت لاحق، ولا سيّما مع عدم وجود أَسرّة في العنايات الفائقة. وقال عراجي: "هناك مسؤوليّةً أخلاقيّةً تقع على عاتق المطاعم والملاهي الّتي ستفتح في فترة الأعياد، وعلى وزارة الداخلية والبلديات ووزارة السياحة مراقبة هذه المحال ومعاقبتها إن لم تلتزم".


وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل 1693 إصابة جديدة بالكورونا و17 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
 

*********************************************************************

افتتاحية صحيفة  النهار:

 

الخرق الحذر: "حكومة ميلادية" تتقرر اليوم؟

 

 مع ان الشكوك الحذرة والمستندة الى التجارب السابقة بقيت ماثلة بقوة عقب زيارة الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري بعد ظهر امس لقصر بعبدا وإعلانه بعد اجتماعه لنحو ساعة وربع الساعة مع رئيس الجمهورية ميشال عون احتمال تصاعد الدخان الأبيض للمرة الأولى من مدخنة خرق حكومي، يمكن القول ان مفاجأة الحريري اكتسبت في توقيتها مجموعة ابعاد شكلا ومضمونًا حيال اللقاء "المفصلي" كما كانت وصفته امس "النهار". ففي الشكل تبرز مفارقة ان اللقاء الذي عقد امس بين الرئيسين عون والحريري حمل الرقم 13 في الطريق الشاق الى التفاهم على التشكيلة الحكومية، كما انه تزامن مع مرور شهرين تماما على تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي . بذلك اتخذ الكلام عن امكان تشكيل الحكومة قبل الميلاد طابع الوعد الإيجابي في انتظار ترجمة هذا الوعد. اما في المضمون فان الإيجابية الطالعة من الاجتماع الثالث عشر بين عون والحريري بدت على طريقة المثل الفرنسي "اجمل من ان تصدق" في انتظار الساعات الثماني والأربعين المقبلة وذلك في ظل بعدين اثنين اكتسبتهما هما : ان الاجتماع عقد وسط معطيات تستبعد تماما حصول أي اختراق جدي يخرج الخلاف المستحكم بين عون والحريري حول التشكيلة التي قدمها الحريري قبل نحو أسبوعين الى سكة التوافق . كما ان المعطيات التي سبقت الاجتماع اشارت الى انه سيعقد استجابة لإلحاح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على عقده عله يخرج الحكومة قبل عيد الميلاد، ولكن لم تكن هناك امال جدية ثابتة في امكان تحقيق هذا الانجاز فعلا. فما الذي حصل اذن وهل كانت بداية الانفراج ثمرة التحرك البطريركي وحده ام انه كان كما أفادت معطيات ثمرة نتاج مشترك بين التحرك السريع والفعال للبطريرك الراعي ولضغوط الاليزيه الذي لم تحل إصابة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بفيروس كورونا دون استمرار تواصله مع اللبنانيين دفعا لمبادرة ماكرون وسعيا الى اختراق كان يفترض ان يشكل عيدية زيارته الثالثة للبنان التي كانت مقررة امس واليوم؟ والاهم هل ثمة من أعاد حساباته وبدأ النزول عن شجرة الشروط التعقيدية ولماذا الان ولم يحصل ذلك سابقا؟. وهل ذهب الحريري بعيدا في إضفاء الأجواء الإيجابية بحيث يصعب توقع ولادة حكومية ميسرة في يومين في حين ان المحاولات السابقة في الشهرين السابقين اصطدمت بالتعطيل ؟


الحذر المشروع
يبدو واضحا ان مجموعة هذه التساؤلات المشروعة وغيرها قد طرحتها الأوساط السياسية والمراقبة دفعة واحدة، علما ان الإجابات عليها لن تتأخر طويلا في ظل ما يرتقب ان يحصل في اللقاءات المتعاقبة اليوم وغدا وربما يوم العيد نفسه اذا اقتضى الامر ولم تنضج الطبخة الحكومية التوافقية الأخيرة وفق ما قيل علما ان كل ذلك لم يسقط بعد عامل الحذر والإبقاء على هامش واسع من الشك في امكان الإخفاق مجددا في بلوغ الولادة الحكومية في وقت وشيك كعيدية ميلادية.


وخلافا للمرة السابقة وصل الحريري امس الى قصر بعبدا لا يحمل أي غلاف او مظروف، بل فارغ اليدين واجتمع على الفور بالرئيس عون . وبعد اللقاء صرح باقتضاب للصحافيين قائلا "ان اللقاء مع فخامة الرئيس كان بالفعل إيجابيا حيث ساد جو من الانفتاح وتم الاتفاق على لقاء ثان غدا مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواع امنية وستحصل لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل الميلاد ان شاء الله".


وفق المعلومات التي توافرت لـ"النهار" فان الرئيس عون بدا جديا للغاية في "العمل معا" مع الرئيس الحريري لانجاز تشكيل الحكومة بسرعة وان البحث بدأ بجدية سعيا الى ولادة الحكومة في اليومين المقبلين. وتفيد المعلومات ان البحث بدأ مجددا من التشكيلة التي وضعها الحريري ولكن مع إعادة النظر في عدد من الحقائب وتوزيعها وإعادة توزيع بعضها الاخر على الطوائف. ويبدو ان المعادلة التي اطلقت البحث مجددا في التشكيلة ارتكزت الى تخلي الرئيس عون عن الثلث المعطل، في حين وافق الحريري على إعادة البحث في توزيع عدد من الحقائب علما ان المعطيات المتوافرة لـ"النهار" تؤكد ان التركيبة الحكومية العتيدة ستكسر العرف في التوزيع الطائفي. ولذا لا تزال ثمة نقطة وصفت بانها خلافية ولم تبت بعد بين الرئيسين تتعلق بحقيبتي الداخلية والعدل وهي نقطة مركزية في الاجتماع الرابع عشر بين عون والحريري الذي سيعقد اليوم، ويقول مطلعون ان ثمة سيناريوات عدة مطروحة حيالها.


الداخلية والعدل
تبعا لذلك اعقب تفاؤل حذر زيارة الرئيس المكلف لقصر بعبدا، وتحدث بعضهم عن تفاؤل مبالغ فيه، لان المعلومات اكدت ان بعض النقاط ما زالت عالقة وتحتاج الى مزيد من البحث فلا رئيس الجمهورية تنازل عن حقيبة الداخلية ولا الرئيس الحريري تنازل له عن وزارة العدل.


وقبل هذه المعطيات، كانت الاجواء الايجابية تتردد بالتوازي في بعبدا وبيت الوسط بإمكان ولادة الحكومة اليوم بعد تذليل آخر عقبتين في التشكيلة الحكومية شبه الجاهزة. وكانت المصادر تتحدث عن انه في حال اتفق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على اعادة توزيع في الحقائب وعلى تسمية وزير الداخلية ووزير العدل، فيمكن ان تولد الحكومة اليوم. وأشارت هذه المعلومات الى ان الرئيسين درسا بجو توافقي التشكيلة التي كان تقدم بها الحريري في المرة السابقة وبحثا بعض التعديلات بتوزيع الحقائب على ان يستكملاها اليوم. وفِي حال الاتفاق على تعديل بحقيبة قد ينسحب ذلك كالدينامو على حقائب اخرى.


وفيما اكتفت بعبدا وبيت الوسط بالعموميات وبما اعلنه الحريري بعد اللقاء، كانت مصادر اخرى مطلعة تتحدث عن شبه اتفاق بين الرئيسين عون والحريري على الا يحصل اي فريق على الثلث المعطل، وبأن تتوزع حكومة الـ18 وزيراً ثلاث ستات:
6 وزراء لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر والطاشناق ، و6 وزراء لأمل وحزب الله والمردة والقومي ، و6 وزراء للحريري وجنبلاط على ان يكون الوزير الخامس من حصة الحريري مسيحياً ويكون توافقيا بين كل الافرقاء بمن فيهم بكركي .


كما كشفت المصادر أن الحل المطروح يقضي بأن يحصل الرئيس عون على وزارة العدل والحريري على الداخلية وهو يتوقف على موافقة الحريري والجواب المنتظر ان يعطيه اليوم. .


لكن رغم ذلك بقيت مصادر اخرى تقلل حجم التفاؤل ورأت انه وان كان موجوداً الا انه لا يعني ان ولادة الحكومة وشيكة. صحيح ان كلا من الرئيسين يريد الحكومة اليوم قبل الغد الا ان استمرار عقدة واحدة قد يعرقل ولادة الحكومة وقد يولد عقداً أخرى، وهذا ما ينتظر ان يتكشف في لقاء اليوم.

 

********************************************************************

 افتتاحية صحيفة الجمهورية:

 

الحكومة في المخاض الأخير؟.. وبومبيو: الترسيم في طريق مسدود

 

خالفَ الرئيس المكلف سعد الحريري، في تصريحه من القصر الجمهوري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كل التوقعات التي كانت قد وضعَت هذا اللقاء في الإطار الشكلي إكراماً للمسعى الذي قام به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وانّ الأمور ستقف عند هذا الحد. لكنّ تصريحه المتفائل في التشكيل قبل عيد الميلاد، الذي يُصادف بعد غد الجمعة، وانّ الاجتماعات ستبقى مفتوحة حتى الاتفاق على حكومة، شَكّل مفاجأة من العيار الثقيل، وأثبتَ، في حال التوَصّل الى حكومة، أنّ العقدة محلية بامتياز، وانّ وساطة الراعي أثمَرت في تقريب وجهات النظر وحَصر نقاط الخلاف. ولكن مَن قال انّ هذا الجو الإيجابي يختلف عن أجواء إيجابية شبيهة انتهت إلى ما انتهت إليه؟ ولماذا المناخ المتفائل اليوم يختلف عن المناخات المتفائلة سابقاً؟ وهل هو جَو مصطنع أم حقيقي؟ وما الذي قاد إلى هذا التفاؤل، بمعنى مَن تنازل لِمَن؟ وما الضمانات التي حصل عليها كل فريق ليقدّم التنازلات المطلوبة؟ وما مصير الثلث المعطّل؟


قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ الحريري لم يكن مضطرّاً إلى بَث هذا الجو التفاؤلي لو لم يستند إلى معطيات تفاؤلية ووقائع صَلبة، لأنّ الرأي العام اللبناني مَلّ من الوعود التي سرعان ما تَتبخّر، ولكن يبدو انّ ما بين حَصر نقاط الخلاف بواسطة البطريرك، وبين تَعهّد "حزب الله" بأنه سيكون حصّته ضمن الثلث المعطّل، سَلكت الأمور مسارها، إنما يبقى 3 ملفات أساسية:


ـ الملف الأول: تسمية الوزراء المسيحيين الذين يتمسّك العهد بتسميتهم، ويرفض أي مساومة في هذا الأمر كما يعلن ويصرِّح.


ـ الملف الثاني: الحقائب الوزارية وما إذا كان سيتمكّن من انتزاع وزارتي العدل والداخلية، وهل يقبل الحريري بالتنازل عن وزارة الداخلية؟


ـ الملف الثالث: يتّصِل بالعلاقة بين الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وهذه العقدة توازي في حد ذاتها العقدة الحكومية، إلا إذا كانت وساطة البطريرك نجحت في التقريب بينهما أيضاً في ظل الحديث عن سَعي لِجَمعهما في بكركي.


لقاء إيجابي
وكان عون والحريري قد اجتمعا بعد ظهر أمس، وعرضا لآخر مستجدات ملف تشكيل الحكومة العتيدة. وقال الحريري بعد اللقاء الذي استمر ساعة وربع الساعة: "إنّ اللقاء مع فخامة الرئيس كان بالفعل إيجابيّاً، حيث ساد جو من الانفتاح، وتم الاتفاق على لقاء ثان غداً (اليوم) مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواعٍ أمنية، وستحصل لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل الميلاد، إن شاء الله".


الحريري قَيّد نفسه
وفيما وصفت مصادر مطلعة على لقاء عون والحريري الأجواء بأنها "إيحابية"، مشيرة إلى أنّ "الأمور جدية، وفي حال تم تذليل العقبات قد يُصار إلى تأليف حكومة في اليومين المقبلين"، قالت مصادر قريبة من العاملين في ورشة التأليف انه رغم الاجواء الايجابية التي أشاعها الحريري واشتركت فيها بعبدا، إلّا ان لا مؤشرات جدية بعد على قُرب ولادة الحكومة، أقلّه في الفترة الزمنية القريبة التي قَيّد الحريري نفسه بها وهي الـ48 ساعة المقبلة، أي قبل عيد الميلاد.


وكشفت مصادر متابعة للملف لـ"الجمهورية" أنّ "السعي الى تذليل العقد جدّي وتقدّم كثيراً، لكنّ النيات ما تزال غامضة وغير ذي ثقة، ما يجعل الموعد الذي حدده الحريري مُلتبساً، وربما سيحتاج الى تمديد بعض الشيء عندما تدخل الشياطين على التفاصيل.


وفي معلومات "الجمهورية" انّ لقاء الساعة والثلث بين عون والحريري رَكّز على جَوجلة جديدة للحقائق، مع لائحة أسماء مقترحة ترضي الطرفين لِجهة بُعدها عن الصفة الحزبية وتَمَركزها في الوقت نفسه تحت عباءة أصحاب القرار.


ولفتت المصادر الى انّ الحريري الذي دخل القصر غير حامل مغلّفاً في يده، وأشار بإصبعه عندما سُئل عنه الى انه موجود في رأسه، ناقشَ مع عون مسودته الحكومية مَشفوعة ببعض الاقتراحات التي وَلّدها من روحية طَرح رئيس الجمهورية الأخير، فتركّز البحث على حقيبتي وزارتي الداخلية والعدل، الأولى لا يرغب الحريري بالتخلّي عنها لأسباب عدة، والثانية يحتاجها باسيل، بحسب مصادر متابعة. وعندما لم يحصل اتفاق، غادرَ الحريري القصر الجمهوري على نيّة لقاء ثانٍ سيحصل اليوم، بعد ان يجري عون مشاوراته حول التشكيلة، التي وبحسب المصادر باتت أقرب الى المعايير الموحدة وأصبحت (6/6/6) لا ثلث معطّلاً لأي ّطرف فيها. كما يجري البحث في إمكانية إسناد حقيبة وزارة الدفاع الى "الحزب التقدمي الاشتراكي" ( وليد جنبلاط)، ليتسنى لرئيس الجمهورية ومعه باسيل الحصول على وزارتي العدل والطاقة وحقيبة وازنة ثالثة.


لقاء مختلف
وفي رواية ثانية، قالت مصادر بعبدا لـ"الجمهورية" انّ اللقاء "كان ايجابياً ومختلفاً عن بقية اللقاءات الـ12 السابقة".


وبعد استعراض المراحل السابقة، اتفق الرئيسان على اجراء مقاربة جديدة للتشكيلة، حيث تمّ التفاهم على الصيغة النهائية من 18 وزيراً ورَسَت نهائياً على تشكيلة الـ 6 × 6× 6، من دون ان يكون لأي طرف الثلث المعطّل، وهو ما كان قد تَم حَسمه من قبل.


وقالت المعلومات انّ المقاربة اجرت مقارنة بين الصيغ السابقة وإحدى الصيغ الجديدة التي طرحها رئيس الجمهورية، وهي قضَت بأن تكون حقيبة وزارة العدل من حصته (بعدما كانت من حصة الحريري الى جانب وزارة الداخلية في تشكيلة 9 كانون الاول)، وأن تبقى وزارة الداخلية في عهدة الحريري، وسط معلومات قالت انّ اسم من سيتولاها تمّ التفاهم في شأنه ايضاً.


وقالت رواية ثالثة انّ العقبة تجدّدت حول حقيبة وزارة الطاقة، لتكون موضوع تبادل مع وزارة العدل، كأن يعيدها عون الى حصة الحريري مقابل حصوله على العدل، علماً انّ تفاهماً نهائياً رَسى على تسمية جو الصدّي لحقيبة الطاقة.


وعلى هذه العقد انتهى الاجتماع، وهو ما كان متوقعاً منذ 48 ساعة، بحسب المعلومات التي قالت انّ التفاهم تم على العودة الى البحث في ما تبقّى من عقد اليوم، وسط حديث عن احتمال الاتفاق النهائي على التشكيلة الوزارية قبل عيد الميلاد المصادِف بعد غد الجمعة، على حدّ ما قال الحريري بعد لقائه عون.


مقاربة مشتركة
وفي غضون ذلك تمنّى تكتل "لبنان القوي"، بعد اجتماعه الدوري إلكترونيّاً برئاسة النائب جبران باسيل، أن "يتوصّل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف بأقصى سرعة الى مقاربة مشتركة تقوم على مبادئ واضحة ومعايير واحدة لعملية تشكيل الحكومة، خصوصاً على مستوى توزيع الحقائب وتأكيد الشراكة التامّة بينهما وفقاً لِما نصّت عليه المادة 53 من الدستور، التي تتحدث في وضوح عن انّ التشكيل يتم بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف".


واستنكَر التكتل "الجريمة التي وقعت في بلدة الكحالة، وأدّت الى مقتل المواطن جوزف بجاني بصورة مروعة"، واعتبر أنّ "هذه الجريمة، بظروفها وأسلوبها، هي أقرب الى الجريمة المنظّمة، ولذلك ندعو الأجهزة الامنية والقضائية الى الاسراع في إجراء التحقيقات اللازمة بهذه الجريمة، بما يُطَمئن المواطنين الذين يجتاحهم القلق من تكرار الجرائم المتفرقة في اكثر من منطقة، والتي يجري ربط بعضها بجريمة انفجار المرفأ".


وأسِف التكتل لـ"وجود انطباع بأنّ التحقيق في جريمة المرفأ تشوبه الاستنسابية وعدم الوضوح في القرارات، ما جعلَ الشكل يُرخي بظلاله على شمولية التحقيق الذي يبدو انه يركّز فقط على المسؤولية الادارية بدل التركيز ايضاً، وخصوصاً، على المسؤولية الجرمية وما يتصل بها من تورّط وإهمال".


طريق الترسيم مسدود
من جهة ثانية، برز تطور سلبي على صعيد موضوع ترسيم الحدود البحرية، حيث أبدت الولايات المتحدة الاميركية أمس أسفها للطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين لبنان وإسرائيل في شأن ترسيم حدودهما البحرية، بعد أقل من 3 أشهر من انطلاقها بوساطة أميركية وبرعاية الأمم المتحدة.


وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان أمس، "في وقتٍ سابق من هذا العام، سَعت الحكومتان الإسرائيلية واللبنانية إلى مساعدة الولايات المتحدة في التوسّط للتوَصّل إلى اتفاق بشأن حدودهما البحرية". وأضاف: "من شأن هذا الاتفاق تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة على الأرجح لشعبَي البلدين". وتابع: "للأسف، رغم وجود بعض النيات الحسنة للجانبين، فإنّ الطرفين لا يزالان متباعدين جداً"، مؤكداً أنّ واشنطن "مستعدة للتوسّط في مناقشات بنّاءة". وحَضّ "الطرفين على التفاوض على أساس مطالباتهما البحرية أمام الأمم المتحدة".


ورحّب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ببيان بومبيو"الذي أوضح حقيقة أنّ المفاوضات من أجل حل وسط يتعلق بالخلاف المعروف بين الخطوط البحرية الإسرائيلية واللبنانية، كوديعة من قبل البلدين لدى الأمم المتحدة في عام 2010".


كورونا
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة العامّة، في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا أمس، تسجيل 1693 إصابة جديدة (1688 محلية و5 وافدة)، ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 160979". ولفتت إلى تسجيل 17 حالة وفاة جديدة، ليرتفع عددها الإجمالي الى 1311 حالة.


وعقدت لجنة الصحة العامة والشؤون الاجتماعية جلسة برئاسة النائب عاصم عراجي، الذي ناشَد، بعد الإجتماع، اللبنانيين "التزام الاجراءات الوقائية التي اصبحت معروفة: الكمامة، التباعد الاجتماعي (الجسدي)، وعدم الاختلاط ضمن الاماكن المغلقة، خصوصاً في هذا الفصل حيث تعقد الإجتماعات في أماكن مغلقة".


وأكّد أنّ "الاجتماعات في المنازل تساهم في سرعة الانتشار، خصوصاً اننا نلاحظ انّ نسبة الوفيات في لبنان ما زالت هي هي ولم تتراجع، وتوقعاتي أنّ الاصابات ستزداد خلال الشهرين المقبلين". وشدد على أنّ "ظهور سلالة جديدة يدعو للخوف، لأنّ هذا التغيير أسرع انتشاراً وانتقالاً". وختم: "ما نراه في الشوارع هو "فلتان"، لا نرى كمامات وهناك تجمّعات في المناطق وفي بيروت والمدن، وهذا سيؤدي الى كارثة لاحقاً ولن يبقى هناك مكان في المستشفيات".

 

************************************************************************

افتتاحية صحيفة  نداء الوطن:

 

ضغط فرنسي للتأليف: ماكرون يعوّل على جهود فريقه "إبرة مورفين" حكومية!

 

 على دارج العادة السياسية في البلد، يُصبح اللبنانيون على أجواء تشاؤم ويمسون على نفحات تفاؤل، وفي الحالتين لا شيء يتغيّر على أرض الواقع، حيث تواصل كرة الأزمة تدحرجها من سيئ إلى أسوأ، ويستمر "تجار الهيكل" في النهش بجيفة الدولة المتآكلة وتناتش آخر ما تبقى من حصص ومغانم فيها. ولهذا السبب دون سواه، لا يزال "الدخان الأبيض" محجوباً عن أجواء قصر بعبدا بانتظار أن يرضى رئيس الجمهورية ميشال عون بما قُسم له من حصة وزارية في "القالب الاختصاصي"، ليُستعاض في ملء الفراغ بين التكليف والتأليف بجرعات تخديرية لآلام المخاض الحكومي، ريثما تتبلور صورة مولود وزاري يتبنّاه "بيّ الكل" على مراسيم الولادة.


وفي جديد المشهد، ما خرج به لقاء عون بالرئيس المكلف سعد الحريري من نفحة تفاؤلية بإمكان أن تبصر التشكيلة الوزارية العتيدة النور قبل عيد الميلاد، وهو ما رأته مصادر سياسية مطلعة أقرب إلى "إبرة مورفين" منه إلى علاج وشيك للمعضلة الحكومية، "أولاً لأنّ الوقت الفاصل عن العيد لا يتعدى الساعات المعدودات وبالتالي فإنّ المسألة تحتاج إلى معجزة حقيقية لولادة الحكومة قبل يوم الجمعة، وثانياً لأنّ الأمور لا تزال عالقة مكانها عند نقطة التوزيع الطائفي للحقائب، مع إحداث حلحلة بسيطة في جدار التصلب بالمواقف من دون أن تتضح آفاقها النهائية بعد".


وإذ لم تستبعد أن يكون ملف التأليف دخل في منعطف جديد قد يفضي إلى توافق رئاسي على ولادة الحكومة، أوضحت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ لقاء الأمس بين عون والحريري "كان أكثر إيجابية وجدية في إبداء الرغبة بالتعاون لتذليل العقد وتضييق هوة التباينات في المواقف، ومن شأن ذلك أن يدفع مسار المباحثات قدماً إذا استمرت النيات صافية ولم يدخل الشياطين على خط التفاصيل"، مشيرةً إلى أنّ المستجدات "لن تتأخر في تظهير خواتيمها سريعاً باعتبارها ستكون مرهونة بأجواء لقاءات الساعات القليلة المقبلة التي ستحدد مسار الأمور".


وعما تميّز به اجتماع بعبدا أمس لتُبنى عليه توقعات إيجابية، تحدثت المصادر عن رصد "تصلّب أقل في المواقف والمطالب، فضلاً عن تثبيت صيغة "الثلاث ستات" التي لا تمنح أي مكوّن لوحده ثلثاً معطلاً في التركيبة الوزارية"، معتبرةً أنّ "الضغوط الممارسة داخلياً وخارجياً نجحت على ما يبدو في إضفاء بعض الليونة في مقاربة عملية التأليف"، لكنها فضّلت ألا تقول "فول ليصير بالمكيول"، نظراً لكون "مسائل كثيرة كان قد اتُّفق عليها سابقاً سرعان ما تم الانقلاب عليها، وعلى كل حال المساعي مستمرة ولنرَ ما ستصل إليه".


وفي سياق متصل، نقلت أوساط مواكبة لتوجّهات الرئاسة الأولى إزاء التشكيلة الحكومية أنّ عون الذي كان يطالب بأن تشمل حصته حقيبتي العدل والداخلية، "أصبح منفتحاً على خفض سقف مطالبه بحيث يتم تكريس حقيبة الداخلية ضمن حصة رئيس الحكومة، مقابل أن يصار إلى إضافة حقيبة العدل إلى جانب حقيبة الدفاع في حصة رئيس الجمهورية"، مؤكدةً أنّ "الساعات الفاصلة عن جولة اللقاءات الجديدة المرتقبة في بعبدا ستشهد تكثيفاً للاتصالات لتثبيت الطروحات التوافقية، بحيث تبقى مسودة التشكيلة الوزارية التي قدمها الرئيس المكلف على حالها مع إدخال بعض التعديلات على التسميات المقترحة فيها، بما يطال إسمين على أبعد تقدير".


توازياً، وبينما تتقاطع عدة أطراف داخلية عند تأكيد ممارسة ضغط فرنسي كبير خلال الأيام الماضية بالتزامن مع مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي لتحريك المياه الحكومية الراكدة، نقلت الزميلة رندة تقي الدين عن مسؤول فرنسي رفيع تشديده لـ"نداء الوطن" على أنه "رغم إصابة الرئيس إيمانويل ماكرون بفيروس كورونا، ما زالت الرئاسة الفرنسية تبذل كل الجهود الممكنة في اتصالاتها مع القيادات اللبنانية المعنية، لحثها على ضرورة تشكيل حكومة ذات مصداقية تنقذ البلد وتنفذ الإصلاحات التي تتيح فتح أبواب الدعم للبنان من الأسرة الدولية"، وأضاف: "صحيح أنّ زيارة الرئيس ماكرون تأجلت بسبب مرضه ولكنه يعول على جهود فريقه لدفع القيادات اللبنانية باتجاه ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة".


أما عن زيارة رئيس أركان الجيش الفرنسي فرنسوا لوكوانتر إلى لبنان، فأوضح أنها "تهدف إلى تفقد القوات الفرنسية العاملة ضمن إطار عديد "اليونيفيل" في الجنوب، تأكيداً على مساهمة فرنسا في حفظ أمن لبنان وسيادته وحرصها على الحفاظ على السلام في المنطقة".

 

******************************************************************

افتتاحية صحيفة  الشرق :

 

الحريري:نسعى لتشكيل الحكومة قبل الميلاد إجتماعات متتالية في بعبدا والجو ايجابي

 

لم يخرج الدخان الابيض من بعبدا حتى الآن، ولكن وفق ما اعلنه الرئيس المكلف سعد الحريري بعد لقائه رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون، فان هذا الدخان لن يتأخر في الظهور، وقبل يوم الجمعة، في يوم الميلاد المجيد‎.‎


فقد عقد عند الرابعة من بعد ظهر امس في قصر بعبدا لقاء يحمل الرقم 13 بين الرئيس عون والرئيس الحريري، منذ ‏تكليفه الذي أتمّ اليوم شهره الاول‎.‎
وبعد اجتماع دام ساعة وربع، خرج الحريري ليعلن في تصريح مقتضب: "الجو إيجابي وهناك انفتاح كبير، وقررنا ‏اللقاء غداً (اليوم) مع الرئيس ميشال عون لننتج صيغة تشكيل قبل الميلاد إن شاء الله‎".‎


وأعلن المكتب الاعلامي للرئيس الحريري في بيان، أن الرئيس الحريري اكد ان "اللقاء مع رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون كان إيجابيا"، وقال بعد زيارته قصر بعبدا عند الرابعة من عصر اليوم (امس): "قررنا الاجتماع غدا، ‏ولكننا لن نعلن عن الوقت لدواعٍ أمنية"، مشيرا إلى ان "اللقاءات ستكون متتالية للخروج بصيغة حكومية قبل ‏الميلاد‎".‎


البحث في الحقائب جرى بطريقة مختلفة عن السابق والأجواء إيجابية جداً‎.‎
وفي المعطيات، كان اللقاء مفصليّا وهو أتى بعد مساعٍ كبيرة قامت بها بكركي وفرنسا لتذليل العقد، ولفتت المصادر ‏الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عمل أيضاً على هذا الخط. واذ لفتت الى ان الرئيس عون هو من ‏طلب من الحريري عقد اللقاء، قالت القناة ان العقد حكوميا لا تزال على حالها إنّما هناك ليونة من جهة قصر بعبدا في ‏موضوع "الثلث المعطّل‎".‎
‎ ‎
حركة بكركي
على صعيد آخر، استقبل البطريرك الماروني (الذي يوجّه في التاسعة والنصف من صباح غد الخميس في 24 الجاري ‏رسالة الميلاد الى اللبنانيين) الصرح البطريركي في بكركي، قائد الجيش العماد جوزيف عون يرافقه رئيس فرع ‏مخابرات جبل لبنان في الجيش العقيد طوني معوض في زيارة تهنئة بالأعياد، وكانت مناسبة عرض فيها العماد عون ‏أبرز مهمات المؤسسة العسكرية على "الصعيد الدفاعي والأمني والإنمائي وسط الظروف القاسية التي يمر فيها لبنان، ‏والتي تؤكد الجهوزية التامة والدائمة للجيش في مواجهة اي خطر محتمل". بدوره، هنأ البطريرك "لبنان واللبنانيين ‏بوجود جيش لبى، وما زال، نداء الواجب في أخطر الظروف وأصعبها"، سائلا الله أن "يبارك خطوات هذه المؤسسة ‏ومهماتها بقيادتها الحكيمة والوطنية"، مؤكدا أن "محبة اللبنانيين والتفافهم الملفت والصادق حولها لا تزيدها إلا ‏استعدادا مطلقا للعطاء والتضحية‎".‎
‎ ‎
‎"‎لن تمرّ‎"‎
وليس بعيدا من الشأن الامني، بقيت عملية تصفية الشاب جو بجاني في الكحالة اول امس رميا بالرصاص، في ‏الواجهة. فقد اكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي ان جريمة الكحالة المنظمة لن ‏تمر. موقفه جاء خلال استقباله في مكتبه، رئيس بلدية الكحالة جان بجاني حيث اطلع منه على الاتصالات التي ‏اجراها منذ اللحظة الاولى لمقتل المصور الشاب، مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي أكد ‏العمل على الاسراع في التحقيقات في الجريمة المروعة التي اودت بحياته". وفي خلال اللقاء شدد الوزير فهمي على ‏‏"متابعته الحثيثة للقضية حتى كشف المجرمين"، وأن "جريمة الكحالة المنظمة لن تمر"، محملا رئيس البلدية تعازيه ‏الحارة لعائلة الفقيد ولكل أهالي بلدة الكحالة‎.‎
‎ ‎
زيارة لافتة
من جهة ثانية، وفي زيارة لافتة، استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم صباح امس في مكتبه، القنصل ‏السعودي في لبنان سلطان بن فراج السبيعي، وتم عرض المستجدات على الساحة اللبنانية والعلاقات الاخوية بين ‏البلدين‎.‎
 

********************************************************************

افتتاحية صحيفة  الشرق الأوسط:

 

"أجواء إيجابية" في لقاء عون والحريري... ووعد بتأليف الحكومة قبل نهاية الأسبوع

 

وعد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بتأليف الحكومة قبل عيد الميلاد (يوم الجمعة المقبل)، معلناً عن "أجواء إيجابية" سادت اللقاء المطوّل الذي جمعه مساء أمس، برئيس الجمهورية ميشال عون، والذي أتى تتويجاً للجهود التي قام بها البطريرك الماروني بشارة الراعي الأسبوع الماضي، إضافةً إلى حراك تولاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.


وبعد اجتماع استمر نحو ساعة وربع الساعة، قال الحريري: "اللقاء مع فخامة الرئيس كان إيجابياً، حيث ساد جو من الانفتاح، وتم الاتفاق على لقاء ثانٍ غداً (اليوم) مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواعٍ أمنية، وستحصل لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل الميلاد إن شاء الله".


في المقابل، ومع تأكيد مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية، الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء، استبعدت في الوقت عينه ولادة الحكومة غداً، وقالت لـ"الشرق الأوسط": "إن نقاشاً مطولاً حصل في كل التفاصيل، وطلب رئيس الجمهورية من الرئيس المكلف إعادة التفكير باللائحة السابقة وكيفية تمثيل الطوائف بصورة عادلة ليعود بعدها للبحث بها".


وكان قد سبق اللقاء الـ13 بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية الذي صادف موعده بعد شهرين بالتحديد على تكليف الحريري، بعض الأجواء الإيجابية الحذرة التي انطلقت بشكل أساسي من الوعود التي قطعها كل منهما للراعي بتسهيل تأليف الحكومة، علماً بأنه قبل تدخل الراعي كانت الخلافات بين الطرفين قد وصلت إلى أقصاها وسُجّلت بينهما حرب بيانات تبادلا خلالها الاتهامات بالعرقلة.


وبعد مطالبة رئيس الجمهورية ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بحصولهما على الثلث المعطل في حكومة من 18 وزيراً، وهو الأمر الذي رفضه الحريري وكان لافتاً إعلان الراعي صراحةً رفضه أيضاً حصول أي طرف على هذا الثلث، تشير المعلومات إلى أن أبرز العُقد كانت عالقة أيضاً عند مطالبتهما بالحصول على وزارات العدل والداخلية والدفاع، وهو ما يرفضه أيضاً الحريري الذي طرح إمكانية حصول عون على الدفاع على أن تكون الداخلية من حصة "تيار المستقبل"، فيما تتم تسمية وزير العدل بالتشاور بينهما.
 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram