كشف فريق من العلماء أن قلة النوم لا تؤثر على المزاج فقط، بل قد تُحدث ضررا بالدماغ مع زيادة خطر الإصابة بالأمراض العصبية مثل مرض ألزهايمر.
واستخدم العلماء نوعا من الفئران، لتأكيد وتوسيع النتائج حول الآثار السلبية للحرمان من النوم على الدماغ.
وتبين أن قلة النوم أدت في النهاية إلى انخفاض بروتين البليوتروفين (PTN)، والذي يؤدي بدوره إلى موت الخلايا العصبية في "الحصين"، وهي منطقة مهمة في الدماغ للتعلم والذاكرة.
وكتب فريق البحث من جامعة بينتشو الطبية في الصين: "وجدنا أن PTN يرتبط بالضعف الإدراكي الناجم عن فقدان النوم. وأن الإشارات التي تتوسط PTN هي آلية جديدة يحمي النوم من خلالها الوظيفة الإدراكية".
وبحث العلماء الاختلافات في مستويات البروتين والحمض النووي الريبوزي (RNA) لمعرفة المزيد عن التغيرات الأساسية التي تُنتج تأثير الحرمان من النوم على الحصين، كما هو موضح في الدراسات التي أجريت على البشر.
ولتقييم تأثير الأرق على القدرات المعرفية لدى الفئران، اختبر العلماء المهارات المكانية للحيوانات عند التنقل في متاهة، وذاكرتها قصيرة المدى عند التعرف على كائن جديد.
وأظهر التحليل أن 164 بروتينا تم التعبير عنها بشكل مختلف في أدمغة الفئران التي عانت من الأرق.
وترتبط العديد من هذه البروتينات بمسارات في الحصين تتعلق بالأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض ألزهايمر ومرض باركنسون.
وعند استعادة وظيفة النوم لدى الفئران التي تعاني من الأرق، زاد تعبير الحصين عن PTN.
وأظهر تحليل شامل للتغيرات الجينية أن انخفاض تعبير PTN في الحصين يؤثر على مسار موت الخلايا.
وتسلط هذه النتائج الضوء على PTN كمؤشر حيوي للصعوبات المعرفية المتعلقة بالحرمان من النوم، وتضاف إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تدعم الدور الوقائي للنوم في الدماغ.
نشرت الدراسة في مجلة أبحاث Proteome.
المصدر: ساينس ألرت
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :