افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 16 أيلول 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 16 أيلول 2023

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة البناء:

لودريان غادر لبنان وسيلتقي الخماسية في نيويورك ثم يعود الى بيروت مطلع الشهر المقبل

الثنائي متمسك بترشيح فرنجية… والقوات والكتائب خارج الحوار… وبري ينسق مع فرنسا والسعودية
 عين الحلوة يدخل يومه الثاني مع التهدئة… والملف المالي بين صندوق النقد والمالية والمصرف
 

 

أنهى المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان جولته اللبنانيّة بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ناقلاً إليه حصيلة المباحثات التي أجراها، على قاعدة ما وصفه مصدر نيابي بارز بالتنسيق على التفاصيل بين بري وفرنسا والسعودية، على قاعدة القناعة المشتركة بأن مبادرة الرئيس بري هي خريطة الطريق الوحيدة لإنهاء الفراغ الرئاسي.
المواقف لا تبدو ناضجة لإحداث اختراق رئاسي بعد، وفقاً للمصدر النيابي مع مواقف معلنة لكل من حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب برفض الحوار، لأن مبادرة بري متكاملة، وقبول الحوار فيها شرط التخلي عن تعطيل النصاب في الدورة الثانية، لأنه يفتح الباب للتفاهم على مرشح أو أكثر. والتفاهم هنا يلغي مرشحي التحدي ويمهد الطريق لقبول الاحتكام لصندوق الاقتراع ولو بالأغلبية المطلقة، دون تعطيل النصاب، ورفض الحوار يعني بقاء التحدي سيد الموقف في الخيارات الرئاسية، وفي مناخ التحدّي دفاع عن مواقع وأدوار وثوابت، وتعطيل النصاب إحدى أدوات هذا الدفاع.
عن ما تداوله البعض منسوباً للمبعوث الفرنسي حول سقوط ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية والبحث عن مرشح ثالث، على قاعدة أن ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور قد سقط حكماً، يقول المصدر النيابي إن حلف ترشيح فرنجية لم يبدل في خياراته الرئاسية ولا يزال عند موقفه الداعم لترشيحه، وإنه دقق بكلام لودريان فلم يجد ما يشير الى كلام عن سقوط ترشيح فرنجية، بل تأكيد لخلاصة جلسة 14 حزيران التي تقول إنه ليس باستطاعة أحد الطرفين الفوز بالرئاسة لحساب مرشحه، وهذا صحيح، وهو مبرر الدعوة لحوار، لكنه لا يعني سحب ترشيح يمكن أن يتمّ الاتفاق على ترشيحه عبر الحوار.

في عين الحلوة صمد وقف النار ليوم كامل ويدخل يومه الثاني، بعد تدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط العلاقة بين حركة فتح وحركة حماس، وفق ثنائية وقف النار وتسليم المطلوبين، بينما الملف المالي موضع أخذ وردّ بين صندوق النقد الدولي ووزارة المالية ومصرف لبنان، أمام تسليم بعدم تلبية موازنة 2023 و2024 للحدّ الأدنى من المطلوب في مواجهة التحديات.
واختتم الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان زيارته الى لبنان بعد جولة على مختلف الأطراف السياسية لكن مهمته لم تنتهِ على أن يعود بزيارة رابعة بعد أيام لاستكمال مشاوراته لإقناع الجميع بالمشاركة في الحوار، بعد أن يكون قد وضع أعضاء اللجنة الخماسية بأجواء زيارته اللبنانية ويجري معهم مباحثات للعودة بقرار دولي حاسم باتجاه الملف اللبناني، وفق ما علمت «البناء».
وفي يومه الأخير في لبنان، زار لودريان عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وغادر من دون الإدلاء بتصريح. غير أن المعلومات لفتت إلى أن «الموفد الفرنسي في صدد العودة خلال أيام الى لبنان لعقد اجتماع في قصر الصنوبر مخصّص لبحث الأجوبة التي تلقاها من الاطراف السياسية، وقد يكون بديلاً من الحوار الذي كان يريد الفرنسيون وأيضاً بري عقده». إلا أن أجواء عين التينة تشير لـ«البناء» إلى أن «مبادرة الرئيس بري قائمة وكذلك الدعوة للحوار بالتنسيق مع لودريان الذي أطلع بري بأجواء نقاشاته مع رؤساء الكتل النيابية، وأجريا تقييماً لمواقف رؤساء الكتل على أن يدرس بري مجريات الوضع الرئاسي وينتظر لقاء الخماسية وعودة لودريان ليتخذ القرار المناسب حيال الدعوة للحوار».

وفي سياق ذلك، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من لودريان جرى خلاله البحث في نتيجة المحادثات واللقاءات التي عقدها لودريان في بيروت على مدى ثلاثة أيام. وتمّ التأكيد المشترك خلال الاتصال «أن نتائج المحادثات إيجابية بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
إلا أن أوساطاً سياسية تشير لـ«البناء» الى أن «الحراك الدولي تجاه لبنان جدّي، لكنه غير فاعل لكون الظروف الإقليمية والدولية لإنتاج تسوية في لبنان لم تنضج بعد لا سيما أن الملف اللبناني ليس أولوية على أجندة الإدارة الأميركية، على الرغم من الضغط الفرنسي على السعودية لبذل الجهود للدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، لكن لا تسوية ولا حل من دون ضوء أخضر أميركي وتفاوض غير مباشر بين الأميركيين والسعوديين من جهة والإيرانيين وحزب الله من جهة ثانية للتوصل الى تقاطع ما يؤدي الى تسوية جزئية في لبنان». ولفتت الأوساط الى أن لدى الأميركيين اهتمامات في ملفات كبرى أهم من الملف اللبناني لا سيّما سورية والعراق والصين والحرب الأوكرانية الروسية وأزمة الطاقة العالمية اضافة الى أزمة الكيان الإسرائيلي الوجودية لجهة الخطر الاستراتيجي الكبير الذي تشكله قوى وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية وفي اليمن».
ونفت مصادر الثنائي حركة أمل وحزب الله لـ«البناء» الحديث الذي يُشاع عن انتقال الثنائي للتفاوض على الخيار الثالث التوافقي، مؤكدة أن «رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ثابت على موقفه بترشيحه وأن فكرة الحوار ليست تراجعاً عنه»، موضحة أن «الثنائي على استعداد لمناقشة كافة الخيارات ومن ضمنها الخيار الثالث التوافقي لكن على طاولة الحوار وليس على المنابر وشرط إقناعنا بصوابية وجدوى الخيارات الأخرى، لا أن ينتزعوا منا وعداً بالتنازل عن دعم ترشيح فرنجية كشرط لمشاركتهم في الحوار»، مشدّدة على أن «زيارة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى فرنجية تدحض كل الإشاعات التي تتحدث عن تنازل الثنائي عن دعم ترشيح رئيس المردة»، محذرة من أن «الرهانات على الضغوط السياسية والاقتصادية الخارجية على لبنان وفرض عقوبات على رموز لبنانية وطنية سيطيل أمد الفراغ وسيأخذ البلد الى المجهول ومشهد أسوأ اقتصادياً وسياسياً وأمنياً»، داعية جميع الأطراف الى «الحوار للنقاش في كيفية إنهاء الفراغ والبدء بمسيرة النهوض الاقتصادي».
وفي سياق ذلك، رأى عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في العباسية، أن «نوبة التحريض والصراخ والضجيج الأخيرة ضد المقاومة، سببها نجاح المقاومة في تحقيق إنجازات ومعادلات استراتيجية تاريخية في البر والبحر والجو».
وقال: «إن لبنان بات على طريق نادي الدول النفطية والغازية بمعادلة المقاومة، وإن سماء لبنان وأرضه اليوم باتتا أكثر منعة من أي زمن بمعادلة المقاومة، ولذلك نحن نتفهّم أن الحاسدين والمعادين منزعجون من إنجازات المقاومة، وهذا يفرحنا»، مؤكدا أننا «في حزب الله وحركة أمل نضع أولوية، وهي الإسراع في إنقاذ البلد ووقف الانهيار لتخفيف معاناة اللبنانيين الحياتية والاجتماعية، ولكن الطرف الآخر لا يهمه إنقاذ البلد، وأولويته جره إلى الفتنة».
واعتبر قاووق أن «الآخرين واهمون أنهم يستطيعون تغيير المعادلات والتوازنات الداخلية من خلال التحريض لإيصال رئيس مواجهة وتحدّ، فهم يريدون الانقلاب على إنجازات المقاومة وعلى عوامل قوة لبنان، ولكنهم يراهنون على سراب»، مشدداً على أن «الآخرين لهم الشعارات الفارغة، ولنا المعادلات الحاسمة والفاعلة، وشتان ما بين الشعارات والمعادلات، فالذي يصنع مستقبل لبنان القوي هو المعادلات وليست الشعارات».
في غضون ذلك، ساد الهدوء التام محاور القتال داخل مخيم عين الحلوة بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي لا زالت مفاعيله سارية وصامدة، بعد 24 ساعة على دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند السادسة من مساء الخميس الماضي برعاية الرئيس بري.

على صعيد آخر وبعد هدوء جبهة عين الحلوة ما يتيح لصيدا لملمة جراحها ومعالجة أضرارها ولأهل الجنوب تنفس الصعداء الذين عاشوا خطر الانتقال الى صيدا وبيروت لأيام عدة، تعود الملفات النقدية والاقتصادية والاجتماعية والمالية لتحلّ ضيفاً ثقيلاً على اللبنانيين، وسط مخاوف على مصير رواتب القطاع العام الشهر المقبل بعد رفض حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري تمويل الحكومة بالدولار، ما قد يجبر وزارة المال على دفع الرواتب بالليرة اللبنانية، وفق ما علمت «البناء»، فيما تترقب الأوساط المالية والاقتصادية بدء عمل منصة «بلومبرغ» التي اعتمدها مصرف لبنان بديلاً عن منصة «صيرفة» وما ستكون تداعياتها على سوق الصرف والاستهلاك، وسط ترجيح خبراء في المال والاقتصاد أن تؤدي الى ارتفاع بسعر صرف الدولار بسبب عدم قدرة المصرف المركزي على التحكم بسعر الصرف في السوق السوداء. في المقابل يشير خبراء آخرون لـ«البناء» الى أن «المنصة الجديدة تشبه منصة صيرفة لكن الفارق أنها أكثر شفافية وتخضع لمعايير الحوكمة والرقابة مباشرة من مصرف لبنان ورقابة خارجية، وبالتالي سيتمّ وقف كل الفوضى والمحسوبيات والتنفيعات التي كانت سائدة في عمل منصة صيرفة، حيث كانت متاحة للمحظيين فقط مثل كبار الموظفين والمصارف والشركات الكبرى والصرافين من الفئة الأولى وتحولت الى سوق للمضاربة لتحقيق أرباح وتهريب الأموال الى الخارج».
واختتم وفد صندوق النقد الدولي زيارته إلى لبنان، حيث أشار في بيان إلى أنّ «عدم اتخاذ إجراءات للإصلاحات الضرورية بسرعة يثقل بشكل كبير على الاقتصاد»، لافتًا إلى أن بعد مرور أربع سنوات من بداية الأزمة، لا يزال لبنان يواجه تحديات اقتصادية هائلة، مع انهيار قطاع البنوك، وتدهور الخدمات العامة، وتراجع البنية التحتية، وتفاقم ظروف الفقر والبطالة، وتوسيع الفجوة في التفاوت الاقتصادي.

وأوضح الوفد، في بيان، أنّه «لم يقم لبنان باتخاذ الإصلاحات الضرورية بسرعة، وسيكون لهذا أثر على الاقتصاد لسنوات مقبلة. الافتقار إلى الإرادة السياسية لاتخاذ قرارات صعبة، ولكن حاسمة، لإطلاق الإصلاحات يترك لبنان في وضع ضعيف مع القطاع المصرفي وخدمات عامة غير كافية، وبنية تحتية متدهورة، وتفاقم في ظروف الفقر والبطالة، وتوسيع أكبر لفجوة الدخل. التضخم ما زال في الأعداد ثلاثية الأرقام، مما يضغط بشكل إضافي على الدخل الحقيقي، واستمرار انخفاض احتياطي العملات الأجنبية في النصف الأول من العام، بما في ذلك بسبب تمويل مصرف لبنان لعمليات شبه مالية والعجز الكبير في الميزان التجاري».
ورأى الوفد أنّ «القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحاكمية الجديدة لمصرف لبنان للتخلص تدريجيًا من منصة صيرفة، وإنشاء منصة تداول عملات أجنبية مرموقة وشفافة، ووقف استنزاف احتياطيات العملات الأجنبية، والحد من التمويل النقدي، وزيادة الشفافية المالية هي خطوات في الاتجاه الصحيح. بناءً على هذا التقدم، هناك الآن فرصة للإصلاحات الشاملة لتعزيز حكم مصرف لبنان ومحاسبته وعمليات تداول العملات الأجنبية وفقًا لأفضل الممارسات الدولية. علاوة على ذلك، يجب توحيد جميع أسعار الصرف الرسمية بسعر السوق، مما سيساعد في القضاء على فرص التحكم في الأسعار والربح التي تثقل عبء المالية العامة».
ولفت بيان الصندوق الى أنه «يجب أن تتضمن موازنة الحكومة موارد كافية لإعادة بناء إدارة الضرائب لتعزيز الامتثال وزيادة عدالة الضرائب. في هذا الصدد، نشجع السلطات على بدء تنفيذ عناصر الإصلاح الضريبي التي اقترحها الصندوق، والمنشورة في تقرير المساعدة الفنية لعام 2023 حول إعادة توجيه سياسة الضرائب، وبدء خطط إعادة التأهيل لشركات الدولة الكبرى».

من جهته، اعتبر وزير الماليّة في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، أنّ «ما صدر عن صندوق النقد الدولي يُعدّ توصيفًا دقيقًا للواقع المالي والنّقدي والاقتصادي، ويتطابق مع رؤية وزارة المالية، وينسجم مع ما بدأته من خطوات تصحيحيّة عبّرت عنها ما تضمّنته الموازنات المتتالية للأعوام 2022 و2023 و2024، الّتي أدّت بشكل رئيسي إلى زيادة في الواردات؛ وساهمت في الأشهر الأخيرة في ما نشهده إلى حدّ معقول من استقرار مالي ونقدي في سعر الصرف».
وعلمت «البناء» أن الخلاف يتعمق بين صندوق النقد ولجنة المال والموازنة النيابية التي تعتبر أن خطة صندوق النقد ستؤدي الى شطب الودائع المصرفية، وأكد مصدر نيابي رفيع أن مجلس النواب لن يوافق على خطة الصندوق وفق صيغتها الحالية، كما لن يسمح بتمريرها بالهيئة العامة لأنها تقضي على آمال إعادة الودائع الى اللبنانيين.
وفي سياق ذلك، أصدر مصرف لبنان القرار الوسيط رقم 13580، المتعلق بتعديل القرار الأساسي رقم 13335 تاريخ 8/6/2021 (إجراءات استثنائية لتسديد تدريجي لودائع بالعملات الأجنبية) المرفق بالتعميم الأساسي 158.

*********************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

لودريان “راجع”… الاستعصاء ينتظر الخارج!

لا اختراق حتما في الازمة ولكن لا “انهيار” تاما في الجولة الثالثة، هي الخلاصة التي اريد لها ان تختم الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت ضمن مهمته وسيطا في الازمة الرئاسية مع “وعد” بعودة رابعة. والواقع ان اكثر المعطيات جدية التي تلخص نتائج هذه الجولة والتي على الأرجح جعلت لودريان، رغم احباط برز في كلامه ، يمضي في “ربط النزاع” مع زيارة رابعة لم يحدد موعدها تتمثل في ما ابرزته “النهار” امس من تصاعد “الخيار الثالث” وان حاول بعض الافرقاء او النواب التنكر لهذه النتيجة اقله في التوقيت الفوري الذي يعقب مغادرة لودريان بيروت، وفي انتظار المحطة البارزة التالية المرتقبة الثلثاء المقبل في اجتماع ممثلي المجموعة الخماسية في نيويورك وما يمكن ان يصدر عنه من موقف مشترك للدول الخمس المعنية وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر .

 

والى ان يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود عبر التقرير الذي سيرفعه لودريان الى الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية قبيل ما تردد عن اجتماع للخماسية على هامش افتتاح الدورة العادية للأمم المتحدة في نيويورك، يمكن اجمال ابرز الخلاصات التي انتهت اليها جولته الثالثة في لبنان بانه لم يتمكن من تحقيق اختراق من خلال اقناع جميع الاطراف بجدوى حوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية فاستبدله بالمشاورات الثنائية التي يمكن ان تسهل التوافق على انتخاب رئيس جديد. ثم ان التنسيق السعودي الفرنسي برز واضحا بقوة هذه المرة ولكن من دون ان يعني ذلك ان هناك تطابقا بين الموقفين، اذ ان معالم تمايز الموقف السعودي ظلت واضحة من خلال الاجتماع الذي عقد في منزل السفير السعودي مع ال#نواب السنة بمشاركة المفتي عبد اللطيف دريان . واذا صح الحديث عن “شيء ما ” يبنى عليه لاستكمال المهمة فهو فتح باب التسوية حول مرشح ثالث يمكن انتخابه بعد عدد من الدورات المتتالية . ولكن في مجمل الأحوال بدا ثابتا ان الانتخابات الرئاسية خرجت من الدائرة الداخلية وان انتخاب الرئيس الجديد يحتاج الى توافق اقليمي ودولي .

 

ولكن الحديث عن اجتماع لوزراء خارجية المجموعة الخماسية في نيوريوك لم تؤكده باريس، اذ قال مصدر فرنسي إن أجندة وزيرة الخارجية كاثرين كولونا «لا تلحظ اجتماعاً من هذا النوع». وقال المصدر الديبلوماسي في رده على سؤال لصحيفة «الشرق الأوسط» إنه «قد تُعقد لقاءات على مستوى الموظفين» أو المستشارين. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يحضر هذا العام أعمال الجمعية العامة وترأس كولونا الوفد الفرنسي .

 

محطة رابعة؟

 

في يومه الاخير في لبنان اذا، زار لودريان #عين التينة حيث التقى رئيس #مجلس النواب #نبيه بري وغادر من دون الادلاء بتصريح. وعلمت “النهار” ان لودريان وضع الرئيس بري في تفاصيل جولته وابلغه بأنه سيعود الى بيروت في محطة رابعة من دون تحديد موعدها وسيجمع في السفارة الفرنسية الكتل والنواب الذين تلقى منهم اجوبة على رسالته . كما ان مصادر عين التينة اشارت الى ان مبادرة الرئيس بري قائمة وكذلك الدعوة للحوار.

ولعل اللافت ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعلن انه تلقى إتصالا من لودريان جرى خلاله البحث في نتيجة المحادثات واللقاءات التي عقدها الثاني في بيروت على مدى ثلاثة أيام وانه “تم التأكيد المشترك خلال الاتصال أن نتائج المحادثات ايجابية بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

 

وفي هذا السياق اعتبر عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حمادة أن حصيلة جولة لودريان، “لم تحرز تقدّمًا يؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ولكننا لم نعد إلى نقطة الصفر”. ورأى أنّ “ما جرى هو شبه اتفاق يقوم على التخلّي عن المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور والبدء بالبحث بمرشّح ثالث”، مشيرًا إلى أنّ “هذا ما حاول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان زرعه في زيارته الأخيرة إلى بيروت، وسيطرح هذا الأمر في اجتماع الخماسية في الأمم المتحدة”. ولفت إلى أن “المرشح الثالث المطروح حكمًا هو العماد جوزف عون”.

 

كما ان النائب وائل أبو فاعور اكد بدوره ان “هناك محاولة جدية تجري لانتخاب رئيس للجمهورية”، متمنيا “أن تصل هذه المحاولة الى نتيجة”، مؤكدا أن “الزعيم وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط لن يدخرا جهدا في المساعدة للوصول الى نتيجة”، وقال: “للمرة الأولى، منذ فترة طويلة، نرى أن الدول المعنية بلبنان هي على موقف واحد وصفحة واحدة وقلب واحد. وبالتالي، فإن هذا الأمر يمهد للانتقال إلى مرحلة عملية للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

في المقابل صعد “حزب الله” قبيل نهاية جولة لودريان حملته على المعارضة وقال عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أن ” نوبة التحريض والصراخ والضجيج الأخيرة ضد المقاومة، سببها نجاح المقاومة في تحقيق انجازات ومعادلات استراتيجية تاريخية في البر والبحر والجو”. واكد “أننا في حزب الله وحركة أمل نضع أولوية ، وهي الإسراع في إنقاذ البلد ووقف الانهيار لتخفيف معاناة اللبنانيين الحياتية والاجتماعية، ولكن الطرف الآخر لا يهمه إنقاذ البلد، وأولويته جره إلى الفتنة”. واعتبر ان “الآخرين واهمون أنهم يستطيعون تغيير المعادلات والتوازنات الداخلية من خلال التحريض لإيصال رئيس مواجهة وتحد، فهم يريدون الانقلاب على إنجازات المقاومة وعلى عوامل قوة لبنان، ولكنهم يراهنون على سراب”، مشددا على أن “الآخرين لهم الشعارات الفارغة، ولنا المعادلات الحاسمة والفاعلة، وشتان ما بين الشعارات والمعادلات، فالذي يصنع مستقبل لبنان القوي هو المعادلات وليس الشعارات”.

 

صندوق النقد

 

وسط هذه الأجواء اصدر صندوق النقد الدولي ادانة جديدة للسلطات اللبنانية لمضيها في التقاعس عن إقرار الإصلاحات . وبعد زيارة بعثته لبيروت برئاسة إرنستو راميريز ريغو خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 14 أيلول لمناقشة التطورات الاقتصادية الأخيرة، ولا سيما في الإصلاحات الرئيسية أصدر ريغو بيانًا أشار فيه إلى أن “لبنان لم يقم بالإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل، مما سيؤثر على الاقتصاد لسنوات قادمة”. وأضاف “إن الافتقار إلى الإرادة السياسية يترك لبنان في مواجهة قطاع مصرفي ضعيف، وخدمات عامة غير كافية، وتدهور البنية التحتية، وتفاقم ظروف الفقر والبطالة، واتساع فجوة الدخل. ولقد أدى الارتفاع الموسمي في السياحة إلى زيادة تدفقات العملات الأجنبية خلال أشهر الصيف. ومع ذلك، فإن إيرادات السياحة والتحويلات المالية أقل بكثير من المطلوب لتعويض العجز التجاري الكبير ونقص التمويل الخارجي”. واعتبر “إن القرارات الأخيرة التي اتخذتها القيادة الجديدة لمصرف لبنان بالتخلص التدريجي من منصة “صيرفة”، وإنشاء منصة تداول العملات الأجنبية ذات السمعة الطيبة والشفافة، وإنهاء السحب من احتياطيات العملات الأجنبية، والحد من التمويل النقدي، وتعزيز الشفافية المالية، هي خطوات في الاتجاه الصحيح. وعلاوة على ذلك، لا بد من توحيد جميع أسعار الصرف الرسمية وفقًا لسعر صرف السوق”.

 

تهدئة #عين الحلوة

 

على صعيد الوضع المتفجر في مخيم عين الحلوة، ساد الهدوء امس محاور القتال داخل المخيم بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي لا زالت مفاعيله سارية وصامدة في وجه التحديات الامنية والسياسية، بعد مرور يوم على دخول الاتفاق حيز التنفيذ عند السادسة من مساء الخميس برعاية الرئيس بري. وفي اطار المعالجات لتهدئة الأوضاع في مخيم عين الحلوة، عقد إجتماع موسع حضرته فعاليات صيدا في منزل النائب أسامة سعد الذي أعلن أنه تم البحث في أوضاع مخيم عين الحلوة والاشتباكات التي أدّت إلى أضرار كبيرة وتداعيات خطرة على سلامة أهل مدينة صيدا واقتصادها. وأكدّ العمل على ضرورة تسليم الأشخاص الذين شاركوا في عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني وأحد قيادات حركة “فتح” أبو أشرف العرموشي. واشار سعد الى أن الإجتماع أكدّ رفض الاشتباكات في عين الحلوة والاحتكام إلى السلاح في معالجة قضايا المخيّم. وقال “طالبنا الفلسطينيين بالتنبه لخطورة هذه الاشتباكات وعدم تكرارها.” وتابع “نحن حريصون على تثبيت وقف إطلاق النار ومنع الاقتتال وتحريمه واي خروج عنه سيواجه باللازم”.

 

***********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية:

لودريان كما جاء غادر... برّي: طاولة الحوار جاهزة

حزم الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان حقائبه وغادر بيروت، تاركاً خلفه بحراً عائماً بعلامات الاستفهام، ليس فقط حول ما حقّقه في زيارته الثالثة إلى بيروت، لا بل حول جدوى حصول هذه الزيارة من أساسها؟

أقصى ما تحقّق في زيارة لودريان نظرياً، هو انّها تركت الباب مفتوحاً على زيارة رابعة سيقوم بها الى بيروت في وقت لاحق، وأمّا النتيجة الأكيدة التي انتهت اليها هذه الزيارة، فهي أنّ ما بعدها، هو ما كما قبلها؛ مراوحة سلبية في حقل توترات وتناقضات سياسية مانعة لانتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور.

فالرجل الذي تدرّجت رتبته من موفد شخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى مفوض باسم اللجنة الخماسية لمحاولة عبور حقل التناقضات اللبنانية ودفع الأطراف السياسية الى صياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، عكست نقاشاته مع اطراف الملف الرئاسي، انّه لم يعد يوجد شيء اسمه «مبادرة فرنسية»، بل انّ مهمّته مندرجة في سياق عنوان وحيد تدفع اليه اللجنة الخماسية، نحو ما تعتبره «الحل الوحيد»، وجوهره إطلاق حوار أو نقاش او مشاورات او اي شكل من أشكال التلاقي بين هذه الاطراف، للتوافق على خيار رئاسي جديد، مستنداً في ذلك إلى الامر الواقع الذي أفرزته جلسة مجلس النواب في 14 حزيران الماضي، والتي أسست لبلوكين سياسيين يستحيل لأي منهما أن يؤمّن أكثرية الفوز للمرشح الذي يدعمه. ومعلوم أنّ نتائج تلك الجلسة جاءت بـ59 صوتاً نالها مرشح التقاطعات جهاد أزعور، و51 صوتاً نالها الوزير سليمان فرنجية.

 

 

طرح مكرّر
ووفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ «لودريان اكّد خلال مداولاته مع اطراف الملف الرئاسي، انّه في مهمّته يعبّر عن اللجنة الخماسية، ويداً بيد مع الجانب السعودي، والطرح الذي سعى الى تمريره والذي يستبطن إبعاد فرنجية وازعور عن حلبة المرشحين. وسوّق له بحديث مفصّل عن الآثار السلبية المتفاقمة التي ولّدتها الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، وبلفت الانتباه الى انّ الرهان على عائدات من الموارد الغازية، ليس في محلّه، ذلك انّ هذا الامر قد يستغرق وقتاً طويلاً، ولبنان لا يستطيع ان يحتمل مزيداً من هدر الوقت، فلبنان في حاجة ماسّة الى إجراءات وإصلاحات سريعة، وهذه الاصلاحات تتطلب وجود مؤسسات فاعلة، والمؤسسات الفاعلة تتطلّب بدورها وجود رئيس للجمهورية، وحكومة جديدة. وبالتالي نحن نتفهم هواجس جميع الاطراف، ولكن في الوقت نفسه، كلكم على علم بالتجربة التي حصلت في جلسة 14 حزيران، وحتى لا تتكرّر هذه التجربة لا بدّ من الحوار او التشاور او النقاش او سمّوه ما شئتم، فالحوار في رأينا هو المنقذ، وبديل الحوار أمر كارثي سيحصل».

على انّ طرح الخيار الثالث، وفق معلومات موثوقة لـ»الجمهورية»، لم يكن وليد هذه الزيارة، بل هو طرح قديم مكرّر سبق للودريان ان قدّمه في زيارته السابقة، ولم يلق التجاوب المطلوب معه. حيث انّه قرن طرحه بعرض النسبة التي نالها كلّ من فرنجية وازعور في جلسة 14 حزيران، مشيراً إلى أنّ كلا المرشحين لم يتمكنا من الفوز، والاطراف الداعمة لهما لا تستطيع ان تؤمّن الفوز لأي منهما، وبالتالي فإنّ المخرج لهذه الأزمة يكون بالذهاب الى خيار ثالث. وقد قيل للودريان آنذاك ما مفاده: «انت في طرحك تقارب هذه المسألة على قاعدة الأكثرية العددية، فديموقراطيتنا في لبنان مختلفة عن ديموقراطيات العالم كله، حيث انّ هناك ديموقراطية عددية تعتمد لغة الارقام أي أكثرية تربح وأقلية تسلّم بهذه النتيجة، أمّا في لبنان فديموقراطيتنا ليست عددية، بل هي ديموقراطية توافقيّة، والنتيجة التي خرجت بها جلسة 14 حزيران ليست نتيجة ثابتة، بل انّها بديموقراطيتنا التوافقية قد تتحرّك 180 درجة، والـ 59 صوتاً التي نالها جهاد أزعور قد تصبّ كلها او غالبيتها في اللحظة التوافقية لمصلحة سليمان فرنجية».

 

طرح خلافي
تبعاً لذلك، فإنّ الطرح الجديد - القديم، هو طرح خلافي اصلاً، لأنّه يصبّ بشكل او بآخر في مصلحة احد المرشحين البارزين (البعض يطرح في هذا المجال اسم قائد الجيش العماد جوزف عون)، وبالتالي فإنّ رفضه لا يقتصر فقط على داعمي فرنجية، وبالأمس تبلّغ لودريان مباشرة من «حزب الله»، بـ«قرارنا محسوم ونهائي، إنّنا مع فرنجية، ولن نتنازل عن دعمه، لأنّه يعني الكثير بالنسبة الينا»، بل على رافضي ترشيح فرنجية مثل «التيار الوطني الحر»، الذي يضع فرنجية وقائد الجيش في خانة واحدة، فيما موقف حزب «القوات اللبنانية» الرافض جملة وتفصيلاً انتخاب فرنجية، ملتبس حيال قائد الجيش، إلاّ انّ هذا الالتباس يتبدّد مع اعلان «القوات» رفضها ايّ حوار يشكّل مضيعة للوقت، ما خلا الحوار الذي ينبغي ان يحصل في جلسة انتخاب رئاسية مفتوحة، وبين دورة اقتراع واخرى، وصولاً الى انتخاب رئيس للجمهورية لا يمتّ الى ما تسمّيها «الممانعة» بصلة.

 

ماذا بعد؟
وإذا كانت خاتمة زيارة لودريان قد تجلّت في زيارته امس لرئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث استعرضا على مدى ساعة مجريات حركة الاتصالات واللقاءات التي اجراها، فإنّ اللافت للانتباه هو الصمت المتبادل حيالها الذي اعتمده لودريان وكذلك الرئيس بري، حيث لم يشر أي منهما الى ايجابية او سلبية، بل انّ مصادر عين التينة حرصت على التأكيد على «انّ مبادرة الرئيس بري، وكذلك الدعوة الى الحوار ما زالت قائمة». واما الموفد الفرنسي فحين مغادرته، عبر جمع الصحافيين في عين التينة متجاهلًا اسئلتهم، مكتفياً القول: «دعوني اصل إلى سيارتي». الاّ انّ ما لفت الانتباه هو انّ الحديث عن الايجابية جاء من مكان آخر، وبعد اتصال اجراه لودريان قبل مغادرته برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي اشار الى انّ «نتائج المحادثات ايجابية بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

 

بري: طاولة الحوار جاهزة
وفي معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ اجواء اللقاء بين بري ولودريان لم تخرج عن سياق الايجابية التي حكمت لقاءاتهما السابقة، حيث جرى تناول الامور بصراحة ووضوح. وإذ لفتت مصادر المعلومات الى انّ نتائج الزيارة الثالثة بصورة عامة لم تختلف عن نتائج الزيارة السابقة، انما الامور لم تنته هنا، بل ستكون لها تتمة في زيارة رابعة للموفد الرئاسي ربما اواخر الشهر الجاري، مشيرةً الى احتمال جدّي بأن يشارك لودريان في اجتماع اللجنة الخماسية الذي سيُعقد حول لبنان.


ونُقل عن الرئيس بري قوله امام زواره، انّ الخطوة التالية المرتبطة بمبادرته الحوارية مؤجّلة إلى ما بعد الزيارة المقبلة للودريان الى بيروت، حيث في ضوء ما سيحمله معه، يُبنى على الشيء مقتضاه. ومؤكّداً في الوقت ذاته، انّ مبادرته قائمة، انما هو على استعداد لأن يدعو الى حوار، او نقاش، او تشاور، او اي لقاء تحت اي عنوان، فليس المهم هو الاسم، بل انّ الأهم هو ان نلتقي حول ما يؤمّن مصلحة لبنان والخروج من هذه الأزمة. مشيراً في هذا الاطار الى انّ طاولة الحوار في مجلس النواب باتت جاهزة في كل تفاصيلها، لأن تلتقي الاطراف السياسية حولها.


باب التفاؤل مقفل
ورداً على سؤال حول مرحلة ما بعد زيارة لودريان، وما اذا كانت قد أسست لحل رئاسي، أبلغ مرجع سياسي الى «الجمهورية» قوله، انّه: «على الرغم من انّ باب التفاؤل ليس مفتوحاً حتى الآن، الاّ انّه يراهن على ان يُفتح هذا الباب في اي لحظة، وخصوصاً انّ لدى السيد لودريان جدّية واضحة في قيادة السفينة الرئاسية نحو توافق على رئيس للجمهورية، كما انّ فرصة بلوغ حل
للأزمة الرئاسية متاحة في مبادرة الرئيس بري، الذي يشدّد على انّ لا مفرّ من الجلوس على طاولة الحوار، والكرة في ملعب الجميع».

 

توترات ونزاعات
الاّ انّ مصادر مطلعة على نتائج محادثات الموفد الفرنسي اكّدت لـ«الجمهورية»، انّ بلوغ حلّ رئاسي ما زال محفوفاً بصعوبات اكثر من جدّية، ومهمّة لودريان، كما هو واضح للجميع لم تتمكن من تضييق مساحات التناقض الشاسعة بين القوى السياسية. وقالت: «لودريان حضر باسم اللجنة الخماسية، وفي المحادثات التي أجراها على مدى ثلاثة ايام، عكس بما لا يقبل أدنى شك انّ دول اللجنة الخماسية لا تملك في جعبتها في الوقت الحالي، طرحاً لحلّ رئاسي في لبنان يتمتع بقوة معنوية عالية، او بصفة الإلزام لأي من الاطراف اللبنانيين، بل طرح قديم - جديد ألقى به لودريان على ارض التناقضات الداخلية، ويقوم على التمني على الاطراف اللبنانيين بالبحث عن خيار ثالث، وهذا الطرح ثبت أن ليس له شعبية في لبنان، وطبيعي في هذه الحال ان يغادر لودريان من دون ان يحمل معه ما يطمئنه إلى انّ طرح الخيار الثالث قد يتدرّج من خانة المستحيل الى خانة الممكن. ولكن في مطلق الأحوال، لبنان من الآن وحتى نشوء الظروف المحلية والخارجية الدافعة الى انتخاب رئيس، على باب مرحلة مفتوحة على منازعات وتوترات سياسية ربما بوتيرة اقسى مما سبق».

 


مصرف لبنان
من جهة ثانية، أصدر مصرف لبنان امس، تعميماً حدّد فيه إجراءات السحب من «الحسابات الخاصة المتفرّعة» للمستفيدين من القرار الأساسي رقم 13335 وتعديلاته المتعلّق بإجراءات استثنائية لتسديد تدريجي لودائع بالعملات الأجنبية، بحيث تدفع للمستفيدين من أحكام هذا القرار قبل 1-7-2023: /400/ د.أ. شهرياً، ولمن لم يستفيدوا من أحكام هذا القرار قبل تاريخ 1-7-2023 تدفع /300/ د.أ. شهرياً.


صندوق النقد
إلى ذلك، وفي بيان عالي النبرة، ختم فريق صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز ريغو، زيارته الى بيروت بين 11 و14 أيلول، واكّد أنّ «لبنان لم يقم بالإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل، مما سيؤثر على الاقتصاد لسنوات قادمة». مشيراً الى «أنّ الافتقار إلى الإرادة السياسية يترك لبنان في مواجهة قطاع مصرفي ضعيف، وخدمات عامة غير كافية، وتدهور البنية التحتية، وتفاقم ظروف الفقر والبطالة، واتساع فجوة الدخل». واعتبر انّ «القرارات الأخيرة التي اتخذتها القيادة الجديدة لمصرف لبنان هي خطوات في الاتجاه الصحيح». مشدّداً على «وجوب توحيد أسعار الصرف الرسمية وفقًا لسعر صرف السوق».
واشار الى أنّ موازنة 2023 تفتقر إلى التوقيت والتغطية. داعياً الى أن «تكون موازنة 2024 المقترحة متناسقة مع عملية توحيد سعر الصرف»، كما لفت الى «أنّ خطة إعادة هيكلة القطاع المصرفي ما زالت غير موضوعة. وقد أدّى هذا التقاعس إلى انخفاض كبير في الودائع القابلة للاسترداد وعرقلة توفير الائتمان للاقتصاد. ولا تزال التعديلات على قانون السريّة المصرفية، والتي تهدف إلى معالجة أوجه القصور، ومشروع قانون مراقبة رأس المال وسحب الودائع، في انتظار موافقة البرلمان».

*************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

خلاف بين “فتح” و”حماس” على أولوية تسليم المطلوبين

الهاتف يرنّ بين قطر وإيران.. و”الحزب” لباسيل: لا حوار خارج فرنجية

 

بعدما حزم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان حقائبه أمس وغادر بيروت، حضرت أنباء الموفد القطري الذي سيتولى مهمة اللجنة الخماسية في إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وتفاوتت المعلومات هل إنّ ممثل الدوحة موجود في لبنان، أو أنه سيصل اليه، لكن الأكيد أن هناك قراراً على مستوى اللجنة الخماسية، سيصدر من نيويورك خلال أيام، ينقل الراية من يد الاليزيه الى يد الدوحة، من أجل فتح المسار أمام انطلاق مرحلة تحقيق الاجماع اللبناني على مرشح لرئاسة الجمهورية. ويمتاز الدور القطري بأنه يستطيع أن يخاطب ايران في الملف اللبناني وهذا ما لم تستطع باريس ان تفعله، لأنها على مدى 8 أشهر خلت عجزت عن اشراك ايران في تسوية تنهي تشبث «حزب الله» بمرشحه سليمان فرنجية.

 

وفي سياق متصل، وفي نبأ من الدوحة، أفادت «وكالة الأنباء القطرية» (قنا) أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني تلقى الخميس الماضي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان، الذي «شكر دولة قطر على دورها في تسهيل التوصل إلى الاتفاق الإيراني الأميركي حول تبادل السجناء».

 

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء القطري «التزام دولة قطر دعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

 

وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنّ «حزب الله» وفي انتظار تطورات الملف الرئاسي خارجياً، قرر وضع حدّ للحوار بينه وبين «التيار الوطني الحر» على صعيد الاستحقاق الرئاسي، ويقضي قراره، بحصر الحوار في إسم فرنجية فقط، فإذا لم يلاقه «التيار» على هذا الاسم، فإنه لن يحاور النائب جبران باسيل على أي اسم آخر.

 

ومن الملف الرئاسي الى الملف الفلسطيني في عين الحلوة، فقد صمد اتفاق وقف إطلاق النار بمساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى وفدين قياديين من حركتي «فتح» و»حماس»، لكن فحوى اللقاءين العلنية لم تصمد أمام التسريبات التي تحدثت عن تعهدات قطعها كل طرف ببذل الجهود لتحصين الاتفاق وتطبيق باقي بنود ما اتفق عليه في «هيئة العمل المشترك الفلسطيني» في لبنان، التي حددت مساراً لمعالجتها.

 

وفيما سرّبت «فتح» أن «حماس» تعهدت أمام الرئيس بري بتسليم المطلوبين المشتبه بهم في جريمة اغتيال أبو أشرف العرموشي، وهو البند الرئيسي في تجدد الاشتباكات أكثر من مرة منذ اندلاعها في 30 تموز الماضي، أكدت «حماس» رسمياً على لسان نائب رئيسها في الخارج موسى أبو مرزوق خلال جولة على القوى السياسية في صيدا أنها «مسؤولية مشتركة بين كل الفصائل من خلال «هيئة العمل المشترك» ونحن نثق بالضمانات والتعهدات التي تمت بيننا وبين الرئيس بري».

 

وفيما أوضحت مصادر فلسطينية لـ «نداء الوطن»، أنّ «فتح» تعهدت بوقف إطلاق نار شامل ودائم على قاعدة تسليم المطلوبين، بدا الخلاف على ترتيب بنود الاتفاق في مساراته، بين تنفيس الأجواء وتوفير البيئة الآمنة لإعادة النازحين وإخلاء مدارس الأونروا، وبين دعم وتعزيز القوة الأمنية المشتركة للانتشار فيها وصولاً الى جلب المشتبه بهم، ويتردد أن ثمة محاولة أن يسلِّم عدد من المطلوبين أنفسهم طوعاً، وخصوصاً اللبنانيين منهم الذين لجأوا إلى منطقة الطوارئ في أوقات سابقة.

 

ومقابل ذلك، أكدت صيدا بقواها السياسية كافة ومراجعها الدينية الإسلامية والمسيحية خلال اجتماع موسع دعا إليه النائب أُسامة سعد في منزله «رفض الاحتكام إلى السلاح في معالجة قضايا عين الحلوة، والمطالبة بتثبيت وقف إطلاق النار وعدم تكرار الاشتباكات لما فيها من خطر كبير على القضية وحق العودة ومن انعكاسات سلبية على أمنها وأمن الشعب الفلسطيني والأمن الوطني اللبناني».

 

********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«النقد الدولي» يحذّر لبنان من غياب الإصلاحات

لودريان يلمح لـ«مرشح ثالث» للرئاسة

 

​حذّرت بعثة صندوق النقد الدولي لبنان من غياب الإصلاحات، فيما انشغلت الأوساط السياسية اللبنانية باقتراح الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بالذهاب إلى اقتراح ثالث لرئاسة الجمهورية والخروج من ثنائية المرشحَيْن؛ رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور.

 

وباختصار، تعكس الخيبة التي انتهت إليها مهمة بعثة صندوق النقد الدولي في ختام جولتها في بيروت، بأنَّ «لبنان لم يتخذ الإصلاحات الضرورية بسرعة، وسيكون لهذا أثر على الاقتصاد لسنوات مقبلة، وذلك بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية لاتخاذ قرارات صعبة». ورأت البعثة في بيان لها، أنَّ عدم إطلاق الإصلاحات المنشودة يترك لبنان في وضع ضعيف مع القطاع المصرفي.

 

أمَّا الجديد في الجولة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي، جان ايف لودريان، الهادفة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من دوامة المراوحة القاتلة، فيكمن في أنَّه أطلق، للمرة الأولى، إشارة نحو البحث عن مرشح ثالث لرئاسة الجمهورية من خارج ثنائية فرنجية – أزعور، بذريعة أنَّ أحداً منهما لا يحظى بتأييد الغالبية النيابية للوصول إلى سدّة الرئاسة الأولى.

 

وفيما اختتم لودريان زيارته بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري، أفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، بأنَّ اقتراح الخيار الثالث قوبل باعتراض من بري و«محور الممانعة» (حزب الله وحلفائه) كونه شكّل مفاجأة لهما.

*****************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

لودريان عائد وبرِّي سيوجه الدعوات.. وتبريد في عين الحلوة

صندوق النقد ينتقد تقاعس السلطة ويشيد بمنصوري.. وقضيّة عثمان في الواجهة

 

انتهى الأسبوع في ما خصَّ تحركات الوفود الخارجية باتجاه لبنان على ثلاثة نتائج:

1 – رئاسياً: لمس الرئيس نبيه بري بعد لقاء الساعة مع الموفد الفرنسي جان- ايف لودريان رغبته بالعودة، بعد اجتماع نيويورك الثلثاء (19 الجاري) لوزراء خارجية المجموعة الخماسية الذين سيستمعون الى تقرير منه حول حصيلة محادثاته مع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية، والنواب المستقلين والتغييريين والسفراء المعنيين وشخصيات روحية وعسكرية ودبلوماسية، وذلك لإجراء مناقشات، بدل الحوار، في قصر الصنوبر، يتناول الأجوبة التي حصل عليها لودريان من النواب اللبنانيين في ما خصَّ الأسئلة التي طرحها في رسالته عبر السفارة الفرنسية عليهم، ثم يبنى على الشيء مقتضاه بالتنسيق الكامل مع الرئيس نبيه بري، الذي لم يسقط من يده ورقة الدعوة لحوار بين الكتل في المجلس النيابي يترأسه نائبه الياس بوصعب.

وأكد الرئيس بري​، «أننا متمسّكون بمبادرة الحوار، وهي الوحيدة الموجودة على الطاولة».

وفي حديث تلفزيوني، اشار بري إلى أنّ «الموفد الفرنسي ​جان إيف لودريان​ تبنّى هذه المبادرة ودعَمها، وهي المدخل الضّروري لمعالجة المأزق الرّئاسي»، معلناً «أنّني سأوجّه الدّعوة للحوار وفق الأصول، وآمل في أن تتحلّى كلّ القوى والكتل بالمسؤوليّة الوطنيّة وأن تتّقي الله».

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الأفرقاء السياسيين الذين التقوا لودريان انصرفوا إلى تقييم المحادثات معه وما خرجت به الزيارة بشأن دفع الأطراف المعنية إلى التفكير بكيفية تحربك الملف الرئاسي والانتقال إلى مرحلة جديدة بعد استحالة وصول أحد مرشحي المعارضة أو الممانعة إلى قصر بعبدا.

وأكدت هذه المصادر أنه يفترض أن تتظهر المواقف من الخيار الرئاسي الثالث  في الأيام المقبلة على أن المشكلة تكمن في انعدام التفاهم المحلي والمقاربة المختلفة بشأن إتمام  الأستحقاق وبرنامج رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن  هناك مناخا سيتم تحضيره قبل الخوض في نقاش على الطرح الجديد وما إذا كانت الإمكانية تسمح بأي تقاطع محلي  ودعم دولي للمرشح الجديد وهذه المسألة قد تأخذ وقتا.

وسجلت مصادر سياسية ملاحظات عدة في ختام  زيارة لودريان، لتنفيذ المهمة الموكل بها لايجاد حل لازمة الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، اولها توسيع حلقة لقاءاته التي شملت جميع الاطراف والنواب والفاعليات السياسية والدينية، واستمع بتمعن لوجهات نظر هؤلاء ورؤيتها لكيفية الخروج من الازمة، واطلع منها على دوافع تمسك الثنائي الشيعي وحلفائه، باجراء حوار قبل  الانتخابات الرئاسية، مقابل رفض مطلق من قبل مكونات المعارضة  لهذا الشرط، المخالف للدستور والذي اعتبره بعضهم لاسيما في اللقاء ألذي جرى مع النواب السنّة، بمنزل السفير السعودي وبحضور المفتي عبد اللطيف دريان، بمثابة محاولة لتعديل اتفاق الطائف او تكريس اعراف تتجاوزه، وبالتالي يستحيل الموافقة عليه، مهما كانت التبريرات المطروحة لعقده.

ثانيا، خرج بانطباع مفاده انه يستحيل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في ظل استمرار كل طرف تمسكه بمواقفه المتشددة، ولابد من إيجاد صيغة وسطية ترضي الطرفين، فلا يشعر احدهما، بانه انتصر  على الطرف الآخر، ولا يعتبر الآخر بأنه خسر.

ثالثا، أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه سيعود إلى لبنان نهاية الشهر الجاري لاستئناف مهمته، بعد مقابلته ممثلين عن اللجنة الخماسية، لاطلاعهم  على نتائج لقاءاته ومتسلحا بدعمهم ،ويعقد لقاء تشاوريا برئاسته في مقر السفارة الفرنسية ببيروت،مع رؤساء الكتل النيابية والنواب ،لمناقشة اجوبتهم على الرسائل التي وجهها اليهم الشهر الماضي عبر المجلس النيابي، بما يشكل بديلا للحوار المطروح من قبل رئيس المجلس النيابي والذي حدده في ايلول، والتفافا عليه.

رابعا، تقديم طرح المرشح التوافقي على طرح تمسك الثنائي الشيعي وحلفائهما بسليمان فرنجية، والمعارضة بجهاد ازعور بعد التيقن من عدم استطاعة اي منهما بانجاح مرشحه، بسبب تعادل موازين القوى في المجلس النيابي نسبيا، والبحث يتمحور حاليا عن المرشح ألذي يمكن ان يتلاقى على تأييده الطرفين معا، وبينما تحاشى لودريان التطرق الى اي اسم مرشح للرئاسة، ترددت معلومات ان اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون مطروح الى جانب اسماء عدة مرشحين اخرين.

خامساً، توجه الموفد الرئاسي الفرنسي لترؤس اللقاء التشاوري بنفسه، ما اسقط كل الاعتراضات التي صدرت سابقا على طرح ترؤس رئيس المجلس النيابي نبيه بري، باعتباره طرفا سياسا بعد تبنيه ترشيح فرنجية للرئاسة وخيار تقديم الحوار على الانتخابات الرئاسية.

2 – فلسطينياً: سجل يوم امس هدوءاً نسبياً في مخيم عين الحلوة، بعد ايام وليالٍ من الاتصالات والاجتماعات كان آخرها لقاء الرئيس بري مع كل من المسؤول الرفيع في فتح عزام الاحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» موسى ابو مرزوق، الذي اكد الالتزام بمندرجات الاتفاق الأخير، بضمانة رئيس المجلس.

مالياً: غمز صندوق النقد الدولي من قناة الطبقة السياسية ومجلس النواب الذي لم يقر القوانين الاصلاحية الآيلة الى التعافي الاقتصادي والمالي.

واشار وفد صندوق النقد الدولي، بعد اختتام زيارته الى بيروت ان عدم الاقدام على الاصلاحات يشكل عبئاً على الاقتصاد، والتحديات بعد 4 سنوات من الازمة ما تزال تتفاقم من انهيار قطاع البنوك، وتدهور الخدمات العامة، وتراجع البنية التحتية، وتفاقم ظروف الفقر والبطالة، وتوسيع الفجوة في التفاوت الاقتصادي.

ونوّه الصندوق بما اسماه «القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحاكمية الجديدة لمصرف لبنان بالتخلص التدريجي من منصة صيرفة»، وانشاء منصة تداول العملات الاجنبية ذات السمعة الطيبة والشفافية، وانهاء السحب من احتياطات العملات الاجنبية، والحد من التمويل النقدي، وتعزيز الشفافية المالية، باعتبارها خطوات بالاتجاه الصحيح، داعياً الى توحيد جميع اسعار الصرف الرسمية وفقا لسعر صرف السوق.

ومع هذه النتائج، بقي الوضع في دائرة الترقب والانتظار، ما لم تطرأ مفاجآت ليست بالحسبان، في ضوء عدم توافر عناصر الاستقرار الخاصة بالنتائج المشار اليها.

و في يومه الاخير في لبنان وقبل مغادرته بيروت، زار الموفد الرئاسي الفرنسي عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وغادر من دون الادلاء بتصريح.  وذكرت مصادر عين التينة: أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري قائمة وكذلك الدعوة للحوار.

وأفادت المعلومات أنّ لودريان سيعود خلال أيّام قليلة الى لبنان، لعقد إجتماع في قصر الصنوبر، مخصص لبحث الأجوبة التي تلقاها من الأطراف السياسيّة، وربما بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس المعنية بالوضع اللبناني السعودية وقطر ومصر وفرنسا واميركا يوم الثلاثاء المقبل. وترقب وصول موفد قطري الى لبنان لمعرفة ما يجمله من جديد غير ما جمله الموفد الفرنسي.

ولخصت مصادر نيابية مطلعة لـ «اللواء» حصيلة مشاورات ولقاءات الموفد لودريان خلال الايام الثلاثة الماضية بالقول: لا نتائج حاسمة حتى الآن، والامور مفتوحة على محاولة اخرى نهاية هذا الشهر، لكن مواقف القوى السياسية ما زالت على حالها في المضمون ولو كانت هناك ليونة بالشكل. وهناك محاولة من لودريان قد تشكل مخرجاً او تسوية بين الاطراف تقوم على عقد لقاء او إجتماع للقوى السياسية في قصر الصنوبر، ليس بالضرورة تحت عنوان الحوار المرفوض من البعض، لكن بصيغة اجتماع معه يضم كل القوى السياسية والكتل النيابية والمستقلين، تُطرح فيه الافكار والهواجس واقتراحات المخارج للحلول. وقد يكون احدها اقتراح الرئيس بري بالحوار لاحقاً تحت قبة البرلمان تليه جلسات مفتوحة لإنتخاب الرئيس.

وتلقى الرئيس ميقاتي إتصالا من لودريان، جرى خلاله البحث في نتيجة المحادثات واللقاءات  التي عقدها في بيروت على مدى ثلاثة أيام. وحسب معلومات رئاسة الحكومة، «تم التأكيد المشترك خلال الاتصال أن نتائج المحادثات ايجابية بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

وعلمت «اللواء» ان الرئيس ميقاتي غادر بيروت امس متوجهاً الى نيويورك، لترؤس وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد عدد من اللقاءات مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين وبينهم وزراء خارجية الدول الخمس المعنية بالوضع اللبناني.

وعلى هذا، افادت مصادر وزارية لـ «اللواء» ان جلسات مجلس الوزراء تأجلت الى نهاية هذا الشهر او بداية الشهر المقبل لحين عودة ميقاتي.

وفي السياق، اعلن عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور في احتفال انمائي في راشيا:  انها للمرة الأولى منذ فترة طويلة، نرى أن الدول المعنية بلبنان هي على موقف واحد وصفحة واحدة وقلب واحد. وبالتالي، فإن هذا الأمر يمهد للانتقال إلى مرحلة عملية للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

 

ملاحقة اللواء عثمان!

 

في تطور جديد، أفادت مصادر لقناة «الحدث» لم تحددها، أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، سيأذن للمحكمة العسكرية بملاحقة مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بتهم الفساد.

ومساء قال» الوزير مولوي في احتفال بالجامعة اليسوعية: جهدنا في وزارة الداخلية والبلديات بالوقوف مع شعبنا أمنيا وبالادارة وبمحاربة الفساد، وفتحنا ملفات لها علاقة بمحاربة الفساد، وسنكمل مع كل شركائنا بناء الوطن، ولن نتراجع لحظة عن إعطاء الأذونات اللازمة التي وردتنا من القضاء المختص لملاحقة المرتكبين، وأعطينا الإذن لملاحقة المرتكبين في الإدارة التي عملتم فيها وإدارات ومؤسسات أخرى أمنية وغير أمنية. لن نقبل بأن يبقى في لبنان فساد، وهذا هو عهدنا أمامكم.

وقد اثار تسريب خبر الاذن بملاحقة اللواء عثمان انزعاجا في بعض الاوساط السياسية لا سيما السنيّة منها، بحيث قال النائب ايهاب مطر: حاولت التواصل مع الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الداخلية لاستيضاح ما تم نشره عن إذن لملاحقة اللواء عماد عثمان وعن تغييبه عن اجتماع معني باللاجئين، ولأعبر عن رفضي المطلق للتعاطي بخفّة مع مؤسسة عسكرية كقوى الامن الداخلي. ونتمنى من الوزير مولوي توضيح ما يتم تناقله عنه.

وقال النائب وليد البعريني: هل هكذا يُكافأ ‏اللواء عماد عثمان، ابن مدرسة الرّئيس الشهيد رفيق ‏الحريري، بعد المسيرة الطويلة والمشرّفة في مؤسسة الأمن ‏الداخلي، والعطاءات التي لا تُحصى، والتضحيات التي قدمها ‏لأجل لبنان؟

وتابع: نسأل وزير الداخلية: هل اتصل برئيس الحكومة نجيب ‏ميقاتي قبل اتخاذه القرار وتشاور معه، أو أنه اكتفى بالتواصل ‏مع النائب جبران باسيل وسارع الى تنفيذ تعليماته؟

وختم البعريني: للأسف، يبدو أن البعض من أبناء الطائفة ‏السنيّة يستسهل طعن ابناء هذه الطائفة لاعتبارات خاصة. ‏وكأن هذه الطائفة ينقصها المآسي والغدر والطعنات!‏

من جهته، سأل النائب السابق الدكتور محمد الحجار عبر منصة «اكس»: ما ‏المصلحة في تغييب مؤسسة قوى الأمن الداخلي عن الاجتماع ‏الذي عُقد في السراي الحكومي برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي ‏لبحث ملف النزوح السوري؟ وما الحكمة في هذا الذي يحصل ‏مع اللواء عماد عثمان الذي يُدير وبكفاءة عالية واحدة من أهم ‏الأجهزة الامنية في البلد ؟ ‏ خافوا وإتقوا الله فينا وبهالبلد.

 

لقاءات لتثبيت الهدوء في عين الحلوة

 

يسود الهدوء التام محاور القتال داخل مخيم عين الحلوة بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي لا زالت مفاعيله سارية وصامدة في وجه التحديات الامنية والسياسية، وبعد مرور اكثر من خمسة عشر ساعة على دخول الاتفاق حيز التنفيذ عند السادسة من مساء يوم امس يشهد الوضع الامني في المخيم هدوءا تخلله قرابة منتصف الليل اطلاق رشقات رشاشة والقاء قنبلة فجرًا، ما لبث أن عاد السكون إلى أرجاء المخيم.

وفي اطار المعالجات لتهدئة الأوضاع في مخيم عين الحلوة، عقد إجتماع موسع حضرته فعاليات صيدا في منزل النائب أسامة سعد. وبعد الإجتماع، أعلن سعد في مؤتمر صحفي أنه تم البحث في أوضاع  مخيم عين الحلوة والاشتباكات التي أدّت إلى أضرار كبيرة وتداعيات خطرة على سلامة أهل مدينة صيدا واقتصادها. وأكدّ أنهم في اطار العمل على ضرورة تسليم الأشخاص الذين شاركوا في عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني وأحد قيادات حركة «فتح» أبو أشرف العرموشي. واشار سعد الى أن الإجتماع أكدّ على رفض الاشتباكات في عين الحلوة والاحتكام إلى السلاح في معالجة قضايا المخيّم. وقال «طالبنا الفلسطينيين بالتنبه لخطورة هذه الاشتباكات وعدم تكرارها.» وتابع «نحن حريصون على تثبيت وقف إطلاق النار  ومنع الاقتتال وتحريمه واي خروج عنه سيواجه باللازم».

*********************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

لودريان يُحقق تقدماً والنتيجة تلبية دعوة بري للحوار بأكثرية كبيرة

«الخماسية» تتحرك بقوة بعد دعوة السفير السعودي للنواب السنة وجنبلاط يعلن دعمه للحوار

البخاري حريص على «الطائف» ولعبة الاسماء لم تظهر بعد – نور نعمه

 

حقق الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان نجاحا هاما على صعيد التحرك للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بعد فراغ قارب السنة. ونجاح لودريان ظهر من خلال عدة مؤشرات فقد تلاقت مهمة الموفد الفرنسي مع دعوة رئيس مجلس النواب للحوار مع كافة الاطراف وتبدو من خلال الاحصاءات على مستوى المجلس النيابي ان اكثر من 90 نائبا سيلبون الدعوة وقد لا يتمثلون جميعهم اذا حصل التمثيل على مستوى رؤساء الكتل لكن الحوار سيحظى بدعم الاكثرية المطلقة في المجلس النيابي، ولم يكن هذا ليحصل لولا ان الموفد الرئاسي الفرنسي توافق مع الثنائي خاصة حزب الله الذي كان قد ايد الحوار وما زال وبالتالي فانه اي حزب الله والمقاومة ينظرون الى الساحة الداخلية على انها عنصر هام بالنسبة للدفاع عن لبنان فان حزب الله له حسابات على مستوى المنطقة كلها فهو يريد ان يبقى جاهزا لاية حرب قد تشنها اسرائيل، في حين ان كل الدلائل تشير ان حكومة نتانياهو الغارقة في محاولة السيطرة على المقاومين في الضفة الغربية اضافة الى المظاهرات ضد التعديلات القضائية الجارية في تل ابيب فان اسرائيل غير قادرة حاليا على شن حرب كما ان حزب الله له علاقاته مع الدولة الاسلامية الايرانية وهو اذ ينظر بايجابية للتقدم الذي حصل على مستوى العلاقات بين دول الخليج وايران خاصة الرياض وطهران فانه يبقى ينظر الى اي خطة اميركية اسرائيلية تتعلق بلبنان، وهو يدرك ان اسرائيل عاجزة عن شن اي حرب في هذه المرحلة وبالتالي يريد حزب الله انجاز انتخاب رئيس جديد للبنان يعيد اطلاق ورشة المؤسسات من جديد والخروج من الازمة الاقتصادية والمالية الحالية.

 

كما ان علاقة الرئيس نبيه بري اصبحت مباشرة مع المملكة السعودية من خلال تلبيتها لدعوته للحوار والاجتماع الذي دعا اليه السفير السعودي وليد البخاري وحضره المفتي دريان بحضور الموفد الفرنسي اضافة الى 23 نائبا من الطائفة السنية وانتهى الى الموافقة على قبول الدعوة للحوار التي اطلقها الرئيس بري. ويعتبر هذا الامر تواصلا بين الرئيس بري لاول مرة بشكل مباشر منذ فترة تتعدى السنتين الى 3 سنوات . والسفير البخاري الذي اجتمع مع النواب السنة اكد على ضرورة احترام اتفاق الطائف واللامركزية التي وردت فيه كما ذكر احد النواب الذين اجتمعوا في دارة السفير البخاري وقد جاء كلام السفير السعودي بشكل عام وليس تفصيليا لانه قال ان المملكة السعودية لا تتدخل بالشؤون اللبنانية بين كافة الكتل النيابية .

 

اما بالنسبة للطائفة الدرزية فبعد اجتماع الموفد لودريان والوزير جنبلاط الذي تعتبره فرنسا من اهم اصدقائها في لبنان والتي يلتقي معها الوزير وليد جنبلاط حيث انه يشعر بحرارة العلاقة بين المختارة وفرنسا فانه وافق على دعوة بري وايضا لودريان الذين دعا للحوار وبالتالي سيشارك نواب الديموقراطي برئاسة تيمور جنبلاط الذي اعلن موافقته على الحوار بالجلسات التي سيدعو اليها بري.

 

اما بالنسبة للاطراف المسيحية فان الوزير سليمان فرنجية رئيس تيار المردة لم يعلن اي تصريح بل هو يراقب ويدرس.

 

اما حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب فقد اعلن الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات انه لن يلبي الدعوة الى الحوار لقناعته بانه يجب انتخاب رئيس جمهورية فورا كما يقول الدستور وان الدعوة الى الحوار هي بدعة ستصبح خطوة سابقة تستعمل في كل مرة لانتخاب رئيس جمهورية لاجراء حوار، كذلك كان موقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بانه يرفض الحوار ويدعو الى انتخاب رئيس للجمهورية فورا.

 

اما بالنسبة للتيار الوطني الحر فانه لم يصدر حتى اللحظة قرار واضح عن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يعلن فيه قبوله بالحوار، بل ان الموضوع غير ظاهر حاليا عبر موقف التيار الوطني رغم الجنوح الى قبول دعوة الرئيس نبيه بري للحوار رغم الخلاف الكبير بين باسيل وبري على ما يقوله ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قام بتعطيل عهد الرئيس ميشال عون نحو الاصلاح وهو امر يرفض قبوله الرئيس بري.

 

ومع ذلك فانه من المرجح ان يعلن باسيل قبوله بالحوار وهذا سيرفع عدد النواب الذين سيشتركون في الحوار الى 90 نائبا.

 

ماذا سيحصل لاحقا فقد اعلن تلفزيون الـ NBN المعبّر عن وجهة نظر الرئيس نبيه بري وحركة امل ان مصادره تقول بأن الموفد الفرنسي لودريان سيعود الى لبنان قريبا لاستكمال مهمته والوصول الى نتائج فعلية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

كذلك في المرحلة المقبلة ستواصل المملكة العربية السعودية دورها في لبنان لانتاج رئيس للجمهورية، وما قام به السفير السعودي وليد بخاري هو قرار من ولي العهد الامير محمد بن سلمان للقيام بدور فاعل على الساحة اللبنانية بالاشتراك مع دول اللجنة الخماسية وان هذه الخطوة كما تقول مصادر سعودية يجب ان تتلقفها الاطراف اللبنانية، لان السعودية اذا ما تم انتخاب رئيس للجمهورية وتم تشكيل حكومة وبدأت عملية اصلاح جديدة في لبنان فانها ستقوم بمساعدة اقتصادية ومالية للجمهورية اللبنانية.

 

اما على الصعيد القطري فان الدوحة ارسلت سفيرا فوق العادة وهو ينتمي الى العائلة الحاكمة التي هي بن ثاني وبدأ يقوم السفير القطري بتحرك هام وقد اجتمع مع السفير السعودي لتنسيق الخطوات سويا لان قرار قطر قد اتخذ وايضا تريد امارتها مساعدة لبنان اقتصاديا من ضمن الشروط الخماسية حيث سيصل الامر الى دعوة فرنسا لمؤتمر باريس رقم 4 وهذه المرة سيتم تنفيذه فعليا في اطار حكومة تحارب الفساد وتقوم بالاصلاح وستشترك الى جانبهم جمهورية مصر العربية لكن الدور الاميركي غير معروف حتى اللحظة اذا كانت ستشارك الولايات المتحدة في نهضة لبنان وهذه النهضة واعدة لكن الولايات المتحدة بعد اختيار الاسم خاصة اذا وصل العماد جوزف عون وهو امر جامد في هذه المرحلة فانها ستساعد الجيش اللبناني بصورة كبيرة.

**********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

رغم الفشل لودريان يعود نهاية أيلول

 

انهى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان زيارته اللبنانية ومضى، لكن مهمته لم تنتهِ ولم ينجح في حمل نواب الأمة على انتخاب رئيس. الجولة الثالثة ستليها رابعة قريبا إن صحت المعلومات عن عودة خلال ايام لتقييم اجوبة القوى السياسية. لكن الاهم ليس في بيروت انما في نيويورك التي ستشهد اجتماعا للدول الخماسية الثلاثاء المقبل يفترض ان يضع خلاله لودريان ممثلي الدول الخمس في حصيلة زيارته البيروتية لتنطلق على الاثر مهمة قطرية جديدة.

 

واذا لم يطرأ طارئ ولم تعبث الايادي الشيطانية بالاتفاق، فإن وقف اطلاق النار الذي سرى اعتبارا من مساء اول امس في مخيم عين الحلوة سينهي المهمة القتالية التي انهكت الفلسطينيين واللبنانيين في آن وحصدت ارواحا واصابات، وقد وضعت سلسلة الاجتماعات الامنية والسياسية المتلاحقة حدا لها مع التهديد اللبناني باتخاذ اللازم إن لم يلتزم الجميع بوقف النار.

 

لودريان عائد؟

 

في يومه الاخير في لبنان، زار الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وغادر من دون الادلاء بتصريح. غير ان المعلومات اشارت الى ان الموفد الفرنسي في صدد العودة خلال ايام الى لبنان لعقد اجتماع في قصر الصنوبر مخصص لبحث الاجوبة التي تلقاها من الاطراف السياسية، قد يكون بديلا من الحوار الذي كان يريد الفرنسيون وايضا بري عقده. الا ان مصادر عين التينة اشارت الى ان مبادرة الرئيس بري قائمة وكذلك الدعوة للحوار.

 

المحادثات ايجابية

 

ليس بعيدا، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا من لودريان جرى خلاله البحث في نتيجة المحادثات واللقاءات  التي عقدها السيد لودريان في بيروت على مدى ثلاثة أيام. وتم التأكيد المشترك خلال الاتصال “أن نتائج المحادثات ايجابية بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

 

نحو مرشح ثالث

 

في الاثناء، وعشية اجتماع مرتقب للخماسي الدولي في نيويورك الثلاثاء المقبل ودخول قطري متوقّع على الخط الرئاسي في شكل اوضح، أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أن “حصيلة جولة لودريان، لم تحرز تقدّمًا يؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ولكننا لم نعد إلى نقطة الصفر”. ورأى في حديث اذاعي أنّ “ما جرى هو شبه اتفاق يقوم على التخلّي عن المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور والبدء بالبحث عن مرشّح ثالث”، مشيرًا إلى أنّ “هذا ما حاول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان زرعه في زيارته الأخيرة إلى بيروت، وسيطرح هذا الأمر في اجتماع الخماسية في الأمم المتحدة”.  ولفت إلى أن “المرشح الثالث المطروح حكمًا هو العماد جوزاف عون”، مضيفًا: “لكن تبيّن من مواقف البعض منهم حزب الله والتيار الوطني الحر، أنّ لديهم عوائق تحول دون وصول العماد عون إلى الرئاسة، لأنه إذا خضع لشروط باسيل أو “حزب الله” فيصبح عندها لا فرق بينه وبين فرنجية”.

 

الحزب.. واهمون

 

على الضفة الاخرى، قال عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في العباسية،  اننا “في حزب الله وحركة أمل نضع أولوية، وهي الإسراع في إنقاذ البلد ووقف الانهيار لتخفيف معاناة اللبنانيين الحياتية والاجتماعية، ولكن الطرف الآخر لا يهمه إنقاذ البلد، وأولويته جره إلى الفتنة”. واعتبر ان “الآخرين واهمون أنهم يستطيعون تغيير المعادلات والتوازنات الداخلية من خلال التحريض لإيصال رئيس مواجهة وتحد، فهم يريدون الانقلاب على إنجازات المقاومة وعلى عوامل قوة لبنان، ولكنهم يراهنون على سراب”، مشددا على أن “الآخرين لهم الشعارات الفارغة، ولنا المعادلات الحاسمة والفاعلة.

 

هدوء تام

 

امنيا، ساد الهدوء التام محاور القتال داخل مخيم عين الحلوة  بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي ما زالت مفاعيله سارية وصامدة في وجه التحديات الامنية والسياسية، بعد مرور اكثر من ١٥ ساعة على دخول الاتفاق حيز التنفيذ عند السادسة من مساء يوم امس برعاية الرئيس بري.

 

اجتماع صيداوي

 

ولتعزيز هذا الواقع، وفي اطار المعالجات لتهدئة الأوضاع في مخيم عين الحلوة، عقد إجتماع موسع حضرته فاعليات صيدا في منزل النائب أسامة سعد. وبعد الإجتماع، أعلن سعد في مؤتمر صحافي أنه تم البحث في أوضاع  مخيم عين الحلوة والاشتباكات التي أدّت إلى أضرار كبيرة وتداعيات خطرة على سلامة أهل مدينة صيدا واقتصادها. وأكدّ أنهم في اطار العمل على ضرورة تسليم الأشخاص الذين شاركوا في عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني وأحد قيادات حركة “فتح” أبو أشرف العرموشي. واشار سعد الى أن الإجتماع أكدّ على رفض الاشتباكات في عين الحلوة والاحتكام إلى السلاح في معالجة قضايا المخيّم. وقال “طالبنا الفلسطينيين بالتنبه لخطورة هذه الاشتباكات وعدم تكرارها.” وتابع “نحن حرصاء على تثبيت وقف إطلاق النار ومنع الاقتتال وتحريمه واي خروج عنه سيواجه باللازم”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram