تنتظر أغلب النساء وقت المساء ليخلدن للنوم بعد عناء يوم طويل من العمل، سواء في المنزل أو خارجه، لكنهن يفاجأن بالاستيقاظ بعد نومهن ببضع ساعات وهن يتصببن عرقا دون سبب واضح.
والحقيقة أن ظاهرة التعرق الليلي ليست مجرد عرق يفرز على الجبهة، وإنما حالة تؤثر على النوم لدرجة أنها قد تتسبب في إيقاظك من النوم لتجدين أن ملابسك وفراشك مبللان من كثرة العرق.
والأكثر من ذلك أنها قد تتسبب في إصابة الجلد باحمرار وقد تتسبب في زيادة ضربات القلب.
وبينما يرجع السبب وراء ذلك التعرق الليلي في الغالب إلى التقلبات الهرمونية التي تحدث عند انقطاع الطمث أو أثناء الحمل، فإنه قد يحدث أيضا بسبب الالتهابات، أو الأمراض الهرمونية، أو الاضطرابات العصبية والأدوية.
ومن أشهر الأدوية التي تتسب في حدوث تلك الحالة مضادات الاكتئاب، ومنظمات الهرمونات، وأدوية تنظيم مستويات السكر في الدم، ومسكنات الألم وكذلك المنشطات.
ونلقي الضوء فيما يلي على أبرز الأدوية التي تتسبب في حدوث ظاهرة التعرق الليلي لتوخّي الحيطة والحذر:
مضادات الاكتئاب
قال باحثون إن التعرق أثناء الليل قد يكون نتاج تناول بعض الأدوية المضادة للاكتئاب وأشهرها أدوية SSRIs، المعروف أنها تتسبب في زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، وبالمقابل يمكن التعامل مع تلك الحالة باتخاذ بعض الاحتياطات التي من ضمنها وضع مروحة بالقرب من السرير، تقليل البطاطين المستخدمة، استخدام فرش مريح وخفيف وارتداء ملابس خفيفة أيضا.
حبوب منع الحمل
رغم فاعليتها على صعيد منع الحمل، لكنها قد تتسبب بنفس الوقت في تقلبات بمستويات الهرمونات.
وقال الباحثون إنه وبحسب التوقيت الذي تتناول فيه المرأة تلك الحبوب بالنهار، فإنها قد تؤدي لانخفاض هرمون الإستروجين بين عشية وضحاها، ما يعرض البعض للتعرق الليلي.
وفي تلك الحالة، ينصح الباحثون بتجربة بدائل من ضمنها وسائل منع حمل تقل بها الهرمونات، وتجنب الارتفاعات والانخفاضات، وكذلك يمكن محاولة تغيير ترتيبات النوم لتجنب هذا التعرق ليلا.
أدوية تنظيم نسبة السكر في الدم
ربما يعلم مرضى السكري أنهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتعرق الليلي نتيجة لتقلب مستويات السكر ليلا، ولهذا فإن محاولة ضبط نسبة السكر تضمن عدم التعرض لمشكلة التعرق ليلا.
ويشدد الباحثون على ضرورة التأكد من تنظيم نسبة السكر بالدم وقت النوم لتجنب التعرق، وهو ما يعني الحاجة لتجنب ممارسة التمارين الرياضية أو شرب الكحوليات في المساء.
مسكنات الألم الشائعة
بينما يمكن الاستفادة من تلك المسكنات في تقليل الشعور بوجع التورمات والالتهابات، لكن تبين أيضا أنها قد تؤدي لزيادة إفرازات العرق ليلا، لذا لا ينصح بها إلا في حالات الإصابة بحمى.
وينصح أيضا بضرورة الرجوع لطبيب مختص حال تسببت المسكنات فعليا في التعرق الليلي.
المنشطات
يمكن للأدوية المنشطة أن تتسبب في زيادة إفرازات العرق ليلا دون وجود أي أسباب واضحة لذلك، لذا ينصح الباحثون بضرورة تعديل موعد تناولها ليكون في الصباح بدلا من المساء.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :