تلقّى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالات تهنئة بتمديد ولايته، وفي مقدمة المهنئين: رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الرؤساء سعد الحريري، تمام سلام وحسان دياب، وزراء ونواب حاليون وسابقون، رؤساء الطوائف والمراجع الإسلامية والمسيحية والعديد من الشخصيات.
وشكر المفتي دريان أعضاء المجلس الشرعي على قرارهم بتعديل مدة ولاية مفتي الجمهورية ومفتيي المناطق، وأكد أن «دار الفتوى، بأجهزتها الدينية والوقفية والخيرية والاجتماعية والطبية والرعائية والإغاثية تعمل على تعزيز وتطوير وتحديث عملها خصوصا في الظروف الصعبة التي يمرُّ بها لبنان».
وقال: «دور دار الفتوى الإسلامي والوطني والعربي هو أساسي في لبنان الذي يعاني من أزمات تلو الأزمات، والاعتدال والوسطية هما قوة لمجابهة كل التحديات التي تعترضنا في الوطن، بحيث ان الأوطان لا تشاد إلّا على أسس من الحق، ولا ترتفع وتدوم إلا بدعائم من الأخلاق السامية، ونعوّل على حكمة وتبصر السادة العلماء الكثير في توعية الناس بدينهم والتزامهم القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة».
وأضاف: «ندعو الى حوار وطني صادق وشفاف بعيدا عن الأنانية والشخصانية للوصول الى حلول تنقذ الوطن من الانهيار الكبير الذي نعيشه، ونؤكد التزامنا الحوار ونهج العيش المشترك، وحماية النسيج الوطني الواحد من الفتن الطائفية والمذهبية، خصوصا أن انتخاب رئيس للجمهورية متعثر ومؤسسات الدولة مشلولة والفوضى تستشري في بلدنا، والدول العربية الشقيقة والصديقة تحاول أن تساعدنا إذا ساعدنا أنفسنا فعلينا أن نقف معا جنبا الى جنب لإنقاذ لبنان».
وختم: «للتمسّك باتفاق الطائف والعيش المشترك الإسلامي - المسيحي وبالوحدة الوطنية، والتزام نهج السلم والسلامة الكفيل بحماية الإنسان والأديان والأوطان».
وفي المواقف تمنّى الرئيس سعد الحريري للمفتي دريان «التوفيق والنجاح في متابعة مسيرته بما يخدم اللبنانيين والمسلمين في اطار الوحدة الوطنية».
ونوّه تكتل «الإعتدال الوطني» بالتمديد لمفتي الجمهورية، مؤكدا أنه «خير من قاد دار الفتوى والطائفة السنية في هذه الظروف الدقيقة».
وشدّد في بيان على أن «لبنان بأمسّ الحاجة لحكمة سماحة المفتي في مقاربة الأمور، وللنهج الوطني الذي يتبنّاه في التعاطي مع الملفات».
واتصل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى بالمفتي دريان، مهنّئا إياه «والطائفة السنية الكريمة والوطن بالتمديد له، برغبة عارمة من المجلس الشرعي الإسلامي».
وتمنى أن «تساعد هذه الخطوة المباركة في تحصين الساحتين الإسلامية والوطنية، وفي تعزيز فرص التلاقي والتعاون بين المرجعيات الروحية، لما فيه خير لبنان واللبنانيين».
كما اتصل العلّامة السيد علي فضل الله بمفتي الجمهورية، هنّأه فيه بالتمديد له، متمنيا له النجاح والتوفيق. وأمل أن يشكّل صمام أمان على الصعيد الإسلامي والوطني.
وحيّا رئيس «المركز الإسلامي للدراسات والإعلام» الشيخ خلدون عريمط «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على جهده المبارك وموقفه الصلب بإصراره في جلسته الأخيرة على تعديل المادة السادسة من المرسوم الاشتراعي الرقم 18 وتعديلاته، والتي نصت على انتهاء ولاية مفتي الجمهورية عند بلوغه 72 عاما، بحيث عدلت من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لتنتهي ولاية المفتي عند بلوغه 76 عاما».
وقال في بيان: «لا شك أن قرار المجلس الشرعي توخّى المصلحة الإسلامية والوطنية العامة، فالمفتي دريان ضرورة شرعية وحاجة وطنية في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان عامة والمسلمين السنّة بوجه خاص، فالساحة الإسلامية السنية ومعها الساحة الوطنية تحتاج الى العقل الرشيد والحكمة في القول والعمل في مقاربة التحديات والاستهدافات المعروفة التي تواجه المسلمين وخاصة أهل السنّة والجماعة منهم واللبنانيين عامة».
وختم: «ليعلم القريب والبعيد، ستبقى بيروت ومقام مفتي الجمهورية ودار الفتوى فيها عصيّة على كل الصغار الصغار مهما حاولوا التشبّه بالكبار من أبناء وطني».
وتوجه عضو تكتل «الاعتدال الوطني» النائب أحمد الخير بالتهنئة إلى مفتي الجمهورية، ورأى في بيان، «أن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أصاب في قراره، وأخذ في الاعتبار ما تقتضيه دقة المرحلة ووحدة الصف من ضرورة لاستمرار سماحة المفتي عبد اللطيف دريان على رأس دار الفتوى، ونحن معهم في هذه الثقة المتجددة بسماحة المفتي، الذي نشهد على حكمته وتواضعه ووطنيته وعروبته وحرصه على الدار، لإكمال مسيرة الارتقاء بدورها كمرجعية وطنية وإسلامية، وتدشين مرحلة جديدة لتحصينها وتطوير مؤسساتها، وإبقائها كما كانت على الدوام حاضنة لقضايا الوطن والعرب والمسلمين، وصمام امان للوحدة الوطنية والإسلامية والعيش الواحد والسلم الأهلي والاعتدال»، متمنياً لدريان «دوام الصحة والعافية، والتوفيق في ولايته الجديدة لما فيه خير الوطن وأبنائه من المسلمين».
واتصل عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بمفتي الجمهورية لتهنئته على «إستمراره على رأس دار الفتوى، بعد قرار المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، اليوم، بتعديل مدة ولاية مفتي الجمهورية حتى بلوغه سن السادسة والسبعين، ومدة ولاية مفتيي المناطق حتى الثانية والسبعين».
وهنّأ اللواء عباس إبراهيم المفتي دريان على «استمراره على رأس دار الفتوى»، وكتب عبر مواقع التواصل الإجتماعي: «أهنّئ سماحة المفتي دريان على الثقة المطلقة لقيادة دار الفتوى، دار الاعتدال في هذا التوقيت الذي يحتاج رجالا حكماء يحرصون على الوحدة الإسلامية والعيش الواحد».
كما هنّأت نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال مفتي الجمهورية ونوّهت «بشخصيته الحكيمة والحريصة على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وعلى الدار كمرجعية وطنية وإسلامية».
واتصل الرئيس المؤسس لـ«المنتدى القومي العربي» معن بشور بمفتي الجمهورية مهنّئا بالتمديد له، متمنيا له «الاستمرار في أداء رسالته الوفاقية من أجل اخراج لبنان من محنته الحالية ومن أجل توحيد كلمة الأمة في خدمة قضاياها وفي مقدمها قضية فلسطين وكل أرض عربية محتلة».
كما بعث رئيس المنتدى الثقافي للعشائر العربية الشيخ طلال الضاهر برسالة تهنئة للمفتي دريان متمنياً له «دوام الصحة والتوفيق»، ومتمنياً له «إنجاز كل الملفات المُلحّة على المستوى الوطني والإسلامي وهو الأهل لذلك»، ومقدّرا «كل أدواره في حفظ الوطن والطائفة في هذه الظروف العصيبة».
نسخ الرابط :