افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 23 آب 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة  اليوم الأربعاء 23 آب 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

بوتين لبريكس: لإسقاط الدولار عن عرشه… ورئيس البرازيل: تقدمنا على مجموعة الـ 7
حكومة نتنياهو عاجزة أمام تنامي المقاومة في الضفة : الخيارات محدودة… وتكبير الحجر لا ينفع
بري وميقاتي يدشنان بدء الحفر في ثروات النفط والغاز… وإجماع روحي على مساندة المرتضى

 

 جذب انعقاد قمة مجموعة البريكس في جنوب أفريقيا اهتمام العالم في الغرب والشرق، لأن المجموعة بقياس حجم طلبات الانضمام قطب جاذب، حيث أكثر من 60 طلب انضمام، وحجم الاقتصادات المنضوية في المجموعة باتت تحتل المكانة الأولى في العالم وتقدّمت على مجموعة السبعة الكبار، كما قال رئيس البرازيل، وبنك التنمية الجديد سيكون منافساً وبديلاً قائماً على الشراكة الحقيقية لاستغلال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لأزمات الدول الفقيرة لفرض شروط الإفلاس عليها. والمعركة الراهنة كما وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته عبر الفيديو الموجّهة إلى القمة، هي معركة إسقاط الدولار عن عرشه كعملة مهيمنة على التعاملات المالية عالمياً، وإطلاق عملة رقميّة مشتركة لا تحل مكان العملات المحلية الوطنية لكل دولة، بل تعتمد للتبادلات التجارية سواء بين دول المجموعة أو خارجها، هو القرار الموضوع على طاولة القمة وعلى رأس جدول أعمالها.
في المنطقة يتقدم المشهد الفلسطيني ليحتلّ الصدارة مع تصاعد عمليات المقاومة وتحولها الى إيقاع يومي تعجز معه آلة الاحتلال، رغم الاعتقالات والحصار والعقاب الجماعيّ وعمليات القتل والحرق التي يتولاها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال، ويعترف قادة الكيان أنهم يواجهون معضلة لا يملكون لها حلاً، فحديث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن تحميل إيران وحزب الله أو حماس المسؤولية، تكبير للحجر يستدعي الحديث عن حرب على هذه الأطراف، يعرف نتنياهو أنها فوق طاقة حكومته وجيشه، وأن تكبير الحجر لا ينفع، ومطالب ايتمار بن غفير وحليفه بتسلئيل سموتريتش بحملة عسكرية كبرى في الضفة تفتح احتمالات الخروج عن السيطرة، وفرضية دخول غزة ولاحقاً محور المقاومة، هذا عدا عن عدم موثوقية نتائجها قياساً بما جرى في الحملة على مخيم جنين والفشل الذريع الذي انتهت اليه.
لبنانياً، كان الاحتفال بتدشين أعمال الحفر في البلوك 9 إعلاناً عن نهاية مرحلة وبداية مرحلة في ملف ثروات النفط والغاز، حيث ترجم وصول سفينة شركة توتال للقيام بالحفر والاستكشاف نجاح لبنان بحفظ ثرواته السيادية بعد طول مسار متعرّج وصعب ومليء بالتحديات، كان للمقاومة والوحدة الوطنية الفضل في اجتيازه بنجاح. وهذا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري من فوق سفينة توتال للحفر التي وعدت بتقديم تقارير نتائج أعمالها نهاية شهر تشرين الأول المقبل.
لبنانياً أيضاً انسحرت الموجة التي أطلقها عدد من نواب التغيير وحلفائهم تحت عنوان المواجهة مع وزير الثقافة الذي تصدّر الواجهة في التصدي لحملة الترويج للشذوذ الاخلاقي، باعتباره حرباً على القيم الجامعة بين العائلات الروحية في لبنان، وخلال الأيام الماضية تتابعت مواقف القيادات الروحية المؤيدة لموقف وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وكان أبرزها موقف مشايخ البياضة وصولاً لموقف شيخ عقل الطائفة الدرزية، وموقف الكنائس الكاثوليكية الذي عبّر عنه الأب عبده كسم رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام.

 

وأعلنت شركة «توتال إنيرجيز» وشريكاها «إيني» و»قطر للطاقة» في بيان، «إطلاق أنشطة الاستكشاف في الرّقعة رقم 9 في لبنان من خلال زيارة إلى منصة الحفر Transocean Barents بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، يرافقهم وزير الأشغال العامّة والنّقل علي حمية، وممثلون عن هيئة إدارة قطاع البترول”.
وأشارت الشركة إلى أن “منصّة الحفر تتمركز منذ 16 آب في الرّقعة رقم 9 على بعد حوالى 120 كم من بيروت. وخلال الزيارة تم عرض الاستعدادات اللازمة لحفر البئر الاستكشافيّة الذي من المقرّر أن يبدأ خلال الأيام المقبلة”.
وقال المدير العام لـ”توتال إنيرجيز إي بي لبنان” رومان دو لامارتينيير: “بعد الترسيم السلمي للحدود البحريّة، التزمت “توتال إنيرجيز” مع شريكيها “إيني” و”قطر للطاقة” بحفر بئر استكشافيّة في الرّقعة رقم 9 في أقرب وقت ممكن في العام 2023. ويسعدنا أن نعلن أن عمليّات الحفر ستبدأ خلال أيام قليلة، بفضل التزام فرق “توتال إنيرجيز” ودعم السلطات اللبنانيّة وشريكينا. إن البئر الاستكشافيّة ستسمح لنا بتقييم الموارد الهيدروكربونيّة وإمكانات الإنتاج في هذه المنطقة”. ولفت البيان الى ان “شركة “توتال إنيرجيز” هي المشغّل للرّقعة رقم 9 في المياه اللبنانيّة مع حصّة 35%، إلى جانب شريكيها إيني (35%) وقطر للطاقة (30%)”.
بدوره، أعلن الوزير فياض في مؤتمر صحافي أن عملية الحفر في البلوك رقم ٩ ستبدأ في ٢٤ من الشهر الحالي. ولفت في اجتماع تقييمي عقده في مكتبه في وزارة الطاقة والمياه مع مسؤولي “توتال” الكبار، الى أن “توتال وشركاءها ملتزمون كامل الالتزام بالعمل المهني كما أن التوقعات حتى يومنا هذا إيجابية جداً. وقد أعربوا من ناحية ثانية عن اهتمامهم بالبلوكات المحيطة بالبلوك 9 وسيكون هناك تطورات في هذا الإطار سنعلن عنها عندما تترسّخ وتتبلور بشكلٍ أكبر”.
وجال الرئيسان بري وميقاتي في منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 في المياه الإقليمية اللبنانية لمواكبة انطلاق العمل اللوجستي، والوزيران حمية وفياض، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، رئيس “هيئة إدارة قطاع البترول” وسام الذهبي ووفد من شركة “توتال” الفرنسية.
وكان انتقل الوفد اللبناني من مطار بيروت الدولي الى منصة الحفر في المياه اللبنانية الجنوبية على متن طوافة تابعة لشركة “توتال”. واطلع الرئيسان بري وميقاتي على الاستعدادات اللوجستية لبدء أعمال الحفر.
وقال الرئيس بري في تصريح: “في هذه العتمة يأتي يوم فرح عملت له سنوات طوال الى أن كان اتفاق الإطار الذي أعلنته من عين التينة بتاريخ الأول من تشرين الأول عام ٢٠٢٠. وأتوجه الى الباري عز وجل ألا تنقضي بضعة أشهر إلا ويمنّ على لبنان بدفق من كرمه، مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان وشعبه وكذلك بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحل سياسي نتخبط به. والله المستجاب وكلي أمل”.
من جانبه، قال الرئيس ميقاتي: “نتطلع بأمل الى أن تحمل الأيام المقبلة بوادر خير تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة التي يعانيها. إن ما تحقق حتى الآن إنجاز يسجل للوطن والشعب اللبناني الصابر على محنه، ونأمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنهوض ببلدنا ووقف التدهور الذي نشهده على الصعد كافة. إنه يوم للوطن وصفحة مضيئة في التاريخ”.
على خط رئاسة الجمهورية تتضارب المعلومات حول زيارة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان. فيما ترجح مصادر عودته في الأسبوع الثاني من أيلول، تشير مصادر نيابية أخرى لـ”البناء” الى أن لودريان سيؤجّل موعد زيارته لمزيد من المشاورات لا سيما بعد موقف قوى المعارضة الرافض للحوار. لكن أوساطاً ديبلوماسية تشير لـ”البناء” الى أن موعد زيارة لودريان مرتبط بمواقف القوى السياسية والنيابية على الرسالة التي أرسلها لهم الأسبوع الماضي، وبجولة المشاورات التي سيجريها مع ممثلي اللجنة الخماسية من أجل لبنان، وسيقرّر مصير زيارته وخطواته المقبلة على نتائج هذه المشاورات.
وكشف النائب فؤاد مخزومي من دار الفتوى بأن “لودريان لن يأتي في الأول من أيلول”، ولفت إلى “اللقاء الخماسي في الدوحة الذي هو استمرار لكل الاجتماعات التي عقدت في الماضي وورقة العمل التي وضعت من قبل السعوديين والقطريين في باريس منذ 9 أشهر”. وأضاف: “ماذا يقولون؟ نريد رئيس جمهورية جامعاً، رئيس جمهورية ليس لطرف، والأهم أن يكون بعيداً من الفساد السياسي والمالي، فلنطبق هذه المواصفات على الكل، من أجل ذلك انا أدعو أن ينزل المتمسكون بالوزير سليمان فرنجية عن الشجرة كي نستطيع أن نجتمع، وإلاّ اعتقد أن الإمكانية صعبة للوصول الى حل”.
وعُلِم أن الدعوة إلى الحوار لن تشمل النواب الـ38 الذين تلقوا الورقة الفرنسية إنما عدد المدعوّين ممكن أن يتراجع إلى 15 نائباً وفق ما اتفق عليه الموفد الفرنسي مع الرئيس بري لضمان سرعة الحوار وإنتاجيته.
وأشارت مصادر اعلامية الى أن مواصفات رئيس الجمهورية من وجهة نظر رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلته أن يكون صاحب حيثية وطنية وسياسية ويؤمن بالثوابت الوطنية ويترفع عن الحسابات والأحقاد الشخصية والأهم أن يكون ملتزماً بالطائف والدستور. وأوردت المصادر أن “باسيل أبلغ حزب الله قبوله باقتراح قانون اللامركزية الإدارية المقدّم من الوزير السابق زياد بارود إلا أن الحزب حذّر من الدخول وحده بتفاصيل القانون المالية”. وذكرت أن “حزب الله بدأ بعقد لقاءات مع حركة أمل للبحث في تفاصيل قانون اللامركزية الإدارية ووضع الملاحظات عليه”.
إلا أن أجواء حركة أمل وفق ما علمت “البناء” تشير الى أن “الحوار بين التيار والحزب لم يصل الى نتائج عملية حتى الساعة، وهناك تباعد في الأفكار لكون اللامركزية المالية الموسعة تتطلب تحقيق الإنماء المتوازن في كافة المناطق”، مبدية استغرابها إزاء إصرار النائب جبران باسيل على اللامركزية المالية ووضعها كشرط للسير بالوزير السابق سليمان فرنجية، علماً أنه يحتاج إلى إنجاز لتبرير استدارته باتجاه دعم انتخاب فرنجية”.
ولفتت المصادر الى أن “موضوع اللامركزية المالية الموسعة مرفوضة، وإن وافقنا على صيغة ما لكنها تحتاج الى استقرار ودولة عاملة وانتخاب رئيس للجمهورية محل ثقة الجميع ويجري حوار مفتوح على كافة القضايا الأساسية لا سيما تطبيق بنود اتفاق الطائف”.
وأشار النائب باسيل إلى أننا “نعمل على قانون لامركزية موسّعة يصحّح الإنماء المناطقي، وقانون صندوق ائتماني يصحّح الإنماء الوطني، ومع مشروع بناء الدولة بيصير عنا منظومة قوانين ونظام بتسمح للبنانيين يعيشوا برفاهية وبكرامة بدل الذلّ والمهانة يلّي عم يعيشوهم على يد منظومة الفساد”.
ولفت باسيل خلال عشاء التيار الوطني الحر في كسروان، إلى أنه “إذا كان مقياس الأحجام السياسية هو محبّة الناس، فأكيد انّو الجنرال ميشال عون كسر مقاييس المحبّة بينه وبين الناس بكسروان الفتوح: هون المحبّة ما لها زمن ولا حدود، وهون العماد عون احتلّ القلوب وعمل نايب عن المنطقة، ومن هون بلّش بالـ 2005 معركة استعادة التوازن والشراكة… احتلّ القلوب واحتل المقاعد الخمسة، من دون خدمات، وبرهن انّو كسروان ما بتمشي بس بالخدمات، وما بتعتبر غريب يلّي مش من منطقتها إذا كان قريب من فكرها السياسي ووجدانها الوطني”.
أضاف “‏تخيّلوا شو يعني كسروان وجبيل وعكار والبقاع والجنوب ما يعودوا ناطرين لتتكرّم عليهم المالية وتدفع لهم عائداتهم ويصيروا هم قادرين يأمنوا لحالهم حل للنفايات والطرق والطاقة المتجدّدة، عم تتخيّلوا شو يعني ما يعود بدّنا المالية تبتز، لتدفع للمتعهّد حقوقه ليبني معمل كهرباء او محطّة غاز؟”.
على صعيد آخر، وبعد زيارة وفد أهالي الكحالة الى قائد الجيش وبعد رفض الأهالي الاستجابة الى طلب مديرية المخابرات باستدعاء المشاركين في اشتباكات الكحالة، مثل الشبان الأربعة من أبناء الكحالة أمام مديرية المخابرات في اليرزة برفقة فريق من المحامين للاستماع اليهم بصفة شهود.
وأشارت معلومات صحافية إلى أن “اربعة محامين يرافقون أبناء الكحالة الى التحقيق، هم اليان فخري عن القوات – موريس الجميل عن الكتائب – فادي الحاج عن التيار – ارليت بجاني عن البلدية”. وفي سياق متصل، قال مختار الكحالة عبدو بو خليل عن الاجتماع مع قائد الجيش في حديث إذاعي “نحن على مقربة خاصة من الجيش اللبناني ومستعدّون للمثول أمام العدالة لأن يأخذ التحقيق مجراه ولنا الثقة الكاملة بقيادة الجيش وعناصره”. أضاف “حين نرى البدلة العسكرية نرتاح فكيف هي الحال لو رأينا قائد الجيش بحدّ ذاته”.
الى ذلك، استقبل شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت أمس وفداً قيادياً من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم امين السيد، الشيخ عبد المجيد عمّار، الوزير السابق محمود قماطي، محمد سعيد الخنساء ومسؤول منطقة جبل لبنان بلال داغر.
ونقل الوفد لشيخ العقل تحيات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وتقديره له، كما تناول اللقاء البحث في الأوضاع العامة المطروحة في لبنان والسبل الآيلة لوقف الانهيار في أركان ومؤسسات الدولة والحفاظ على ميزة لبنان في التنوّع وصون القيم المجتمعية والأخلاقية.
وكان اللقاء مناسبة شدّد خلالها الشيخ أبي المنى على ان “أبواب دار طائفة الموحدين مشرّعة أمام جميع فئات المجتمع اللبناني وستبقى طائفتنا لاحمة من خلال دورها الوحدوي، حفاظا على الوطن ومميزاته في تنوّعه ورسالته الحضارية، وآملا الوصول الى التوافق المنشود من خلال الحوار الذي يبقى السبيل الوحيد لحل جميع المعضلات والأزمات التي تهدّد البلد ومستقبل أبنائه على المستويات الرئاسية والاقتصادية والاجتماعية”.
بدوره لفت السيد الى أننا “تطرقنا الى موضوع “الشذوذ الجنسي” المطروح وقد عبّرنا عن تقديرنا الكبير لموقف سماحته الذي صدر أخيراً حول هذا الأمر وهو على درجة عالية من المسؤولية والأهمية أيضاً، لأن هذه المواقع الدينية معنية بشكل أساسيّ لكي تتصدّى للمسارات التي تريد تدمير الأخلاق والأسرة في مجتمعنا، والمطلوب ان يكون هذا الموقف أعلى من الكلام والمواقف التي يجري الحديث عنها من قبل تلك المجموعات”.
ديبلوماسياً، أرجأ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب زيارته التي كانت مقررة أمس الى نيويورك للمشاركة في الاتصالات الجارية بشأن التمديد للقوات الدولية (اليونيفيل) ودعم موقف لبنان الذي يطالب بتعديلات على مشروع قرار التمديد المطروح على مجلس الأمن الدولي قبل اتخاذ القرار النهائي في 31 آب الجاري. وأفيد أن بوحبيب أرجأ زيارته لأسباب إدارية وتقنية لا مالية.
وسجل تطور في ملف التدقيق الجنائي الذي يدين حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، إذ أصدر النّائب العام التّمييزي القاضي غسان عويدات، مطالعةً تتعلّق بالتقرير الجنائي التّمهيدي لشركة “ألفاريز أند مارسال”. وقد أحال عويدات المطالعة إلى النيابة العامة المالية والنيابة العامة الاستئنافية في بيروت وهيئة التحقيق في مصرف لبنان، لإجراء التّحقيقات اللّازمة كلّ ضمن اختصاصه وصلاحيّاته، واتّخاذ ما يرونه مناسبًا.

**************************************


افتتاحية صحيفة الأخبار:

الضغط الغربي يتكثف: معركة قاسية في نيويورك


ضغوط أميركية أم حسابات مالية أخّرت سفر بو حبيب؟ لبنان في نيويورك: معركة دور «اليونيفيل» مستمرة

 يبدو لبنان مقبلاً على معركة سياسية كبيرة، داخلية وخارجية، بشأن التمديد لقوات الطوائ الدولية العاملة في الجنوب. وشهدت الساعات الـ 36 الماضية تجاذباً أخذ طابعاً ادارياً - تقنياً، انطوى على بعد سياسي يتعلق بضغوطات خارجية على المسؤولين في شأن موقف لبنان من الملف.

وفي موازاة ورشة العمل السياسية والدبلوماسية التي انطلقت قبل نحو شهرين في بيروت حول طريقة التعامل مع الاستحقاق، ربطا بفضيحة العام الماضي، عندما صدر قرار يعدل مهام القوة الدولية ويمنحها صلاحيات كانت ستقود الى مواجهة كبيرة لولا ان قيادة القوة على الارض لم تعمد الى تنفيذ القرار كما هو.

واشتملت الاتصالات على ابعاد كثيرة، بينها تواصل سياسي بين الرئيس نبيه بري وحزب الله من جهة وكل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب. وتركزت الاتصالات على توضيحات أمنتها قيادة الجيش لناحية العودة الى التزام القوات الدولية شرط التنسيق المسبق مع الجيش قبل المبادرة الى اي مهمة ميدانية، وتم الاتفاق على ورشة اتصالات شملت الاطراف الدولية الرئيسية المعنية كروسيا والصين وفرنسا.

 

واظهرت الاتصالات اهمية ترؤس الوزير بو حبيب لوفد لبنان إلى جلسة مجلس الامن والمشاركة في المشاورات التي تسبق جلسة القرار، وهو ما واجهته بريطانيا والولايات المتحدة بضغوط معاكسة، بينها رسائل مباشرة الى وزير الخارجية لمنعه من القيام بدوره، وفي مكان اخر، تسلّم الفرنسيون ملاحظات حزب الله التي تشدد على عدم القيام بأي خطوة تتحول الى اعاقة لعمل القوة الدولية في الجنوب، خصوصاً أن مطلب حرية الحركة في اصله مطلب اسرائيلي، كونه يتيح للقوة الدولية القيام بأعمال ذات بعد امني تطلبه اسرائيل طوال الوقت. وأمّنت الاتصالات السياسية مع روسيا والصين توافقا معهما على موقف داعم لمطالب لبنان.

وترك امر التسويات التفصيلية لوزير الخارجية الذي كان يفترض ان يكون في نيويورك قبل 48 ساعة، بعدما وصل اليها الوفد اللبناني الذي سيلتحق ببعثة لبنان الرسمية لدى الأمم المتحدة، برئاسة منسّق الحكومة لدى «اليونيفل» العميد منير شحادة، لكن فجأة، ومن خارج جدول اعمال الجميع، برزت الى الواجهة مسألة تغطية نفقات السفر.

وعلمت «الأخبار» أن بو حبيب طلب لدى زيارته الرئيس ميقاتي، أول من أمس، تأمين اعتماد بقيمة 10 آلاف دولار لتغطية نفقات سفر الوفد، فأحاله ميقاتي إلى وزير المال يوسف خليل الذي أبلغه بضرورة إرسال كتاب يتضمّن طلب تغطية النفقات قبل تحويل الاعتمادات. وعندما لفت بو حبيب إلى أن لا وقت لإرسال الكتاب، مقترحاً حلّ الأمر بسلفة خزينة، أصرّ خليل على موقفه، ما دفع وزير الخارجية إلى التلويح بإلغاء الزيارة، فتكثّفت الاتصالات السياسية لتأمين سلفة الخزينة وقُضي الأمر، على أن يتوجه وزير الخارجية إلى نيويورك اليوم.

وقد تسرّبت معلومات تشي بوجود أسباب أخرى لتأجيل سفر بو حبيب، من بينها تلقيه رسالة أميركية عبر الأمم المتحدة تبلغه رفض الخارجية الأميركية تأمين حراسة أمنية له خلال زيارته لنيويورك عقب دراسة ملفه. وتُعدّ هذه سابقة، إذ دأبت الخارجية الأميركية على تأمين المواكبة لأي وزير خارجية. ولدى مراجعة بو حبيب الأمم المتحدة حول سبب الرفض، أحيلَ إلى الخارجية الأميركية التي أبلغته بضرورة مراجعة السفارة في بيروت، وهو ما فُهم منه أنه رسالة أميركية له بعدم التوجه إلى نيويورك.

 

وفيما يطمح لبنان إلى إلغاء تعديل العام الماضي، تعمم في بيروت معلومات دبلوماسية بأن هناك «شبه استحالة لإزالة فقرة جرى التصويت عليها بالإجماع»، مشيرة إلى أن «أقصى ما يُمكن أن يحقّقه لبنان هو الحفاظ على الفقرة كما هي حالياً من دون إضافة تعديلات جديدة توسّع من صلاحيات قوات الطوارئ، خصوصاً أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى ذلك، مدعومتين من بعض الدول العربية». ولفتت المصادر إلى أن «بيروت تسلّمت مسوّدة القرار الذي سيصدر بعد نحو أسبوع»، وأُبلغ لبنان بأن النص الذي صاغته فرنسا «لن يخضع للتعديل استجابة لمطالب لبنان الذي ركّز في ملاحظاته على تعديل آلية حرية الحركة الواردة في البندين 16 و17». ومارس الغربيون الضغوط من زاوية أن «قرارات مجلس الأمن لا تخضع نصوصها بعد صدورها للتعديل أو الإلغاء، إنما للإضافة». وعليه، فإن حرية الحركة التي منحها قرار التجديد السابق لن تُلغى أو تُعدل إلا بتصويت موحّد وفيتو تستخدمه كل من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا.

 

وينتظر لبنان حصول تطورات خلال الساعات المقبلة، تفتح الباب امام تغيير وجهة مسودة القرار، باضافة نصوص تكون واضحة لجهة الحفاظ على التسيق مع الجيش من قبل القوات الدولية. وفي هذا السياق، استغربت مصادر معنية بالملف «تأخر الجهات المعنية بإطلاق ورشة لتطويق محاولات أميركا وحلفائها تمرير آليات ميدانية لصالح إسرائيل على غرار حرية الحركة»، علماً أن قرار التجديد لليونيفل يستند إلى تقارير ميدانية دورية ترفعها اليونيفل نفسها إلى مجلس الأمن، بعد مناقشتها مع ضباط الارتباط والتنسيق بينهم وبين الجيش اللبناني. وبحسب مصدر متابع، فإن غالبية التقارير كانت تصوّب على أداء الجيش اللبناني «غير القادر على كبح جماح حزب الله وتحركاته الميدانية في نطاق منطقة عمل قوات اليونيفل في جنوبي الليطاني، ما يخالف القرار 1701».

***************************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

غداً انطلاق التنقيب “التاريخي” بكل حذر… النيابة التمييزية تُحوّل “التدقيق” على القضاء

ينظر لبنان الرسمي الى يوم غد، الخميس 24 آب الحالي، على انه “يوم تاريخي” ستنطلق فيه اعمال الحفر والتنقيب البحريين استكشافا لثروة لبنان من #الغاز و#النفط المحتملة المخزونة في البحر. الانطلاقة العملية للتنقيب التي ستبدأ غدا في البلوك الرقم 9 على بعد نحو 120 كيلومترا من بيروت ستشكل “اختراقا” يتيما للمشهد المتعدد الازمات والمقفل على افق الحل السياسي ولكن بخلفية امال محفوفة بحذر شديد حيال محاذير تضخيم الامال في ملف بالغ الحيوية والاهمية لا يحتمل توظيفا سياسيا وطائفيا لا تكبيرا ولا تقليلا من طبيعته خصوصا على ايدي سلطة وطبقة سياسية محكومة “بإعدام الثقة” داخليا وخارجيا. ولذا، وفي انتظار الجولة الحاسمة الأولى من التنقيب بعد 67 يوما من انطلاقته لتبين حقيقة حجم كميات الغاز في البلوك المخزون سيكون كل ما يطلق توظيفا لهذا الحدث الذي طال انتظاره، وعلى غير السنة الخبراء الحقيقيين والمعنيين، بمثابة الهاء سياسي عابر لا يعتد بجديته او صدقيته.

مع ذلك كان ثمة ما يبرر الحفاوة الرسمية بالحدث الغازي من خلال ما بدا انه احتفال رمزي شكلي تتويجا للاستعدادات الجارية لانطلاق عمليات الحفر غدا عبر

جولة “ميدانية” لرئيسي مجلس النواب نبيه #بري والحكومة نجيب #ميقاتي على منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية لمواكبة انطلاق العمل اللوجستي. وشارك في الجولة وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، رئيس “هيئة ادارة قطاع البترول” وسام الذهبي ووفد من شركة “توتال” الفرنسية بعدما انتقل الوفد من مطار رفيق الحريري الدولي الى منصة الحفر في المياه اللبنانية الجنوبية على متن طوافة تابعة لشركة “توتال”.

 

وبنبرة “وجدانية” تمنى الرئيس بري “في هذه العتمة ان يأتي يوم فرح عملت له سنوات طوال الى أن كان إتفاق الإطار الذي أعلنته من عين التينة بتاريخ الأول من تشرين الأول عام 2020 .” وتوجه “الى الباري عز وجل ألا تنقضي بضعة أشهر إلا ويمن على لبنان بدفق من كرمه، مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الإقتصادية التي يعيشها لبنان وشعبه وكذلك بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحل سياسي نتخبط به”. كما ان الرئيس ميقاتي “تطلع بأمل الى أن تحمل الأيام المقبلة بوادر خير تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة التي يعانيها. إن ما تحقق حتى الآن إنجاز يسجل للوطن والشعب اللبناني الصابر على محنه، ونأمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنهوض ببلدنا ووقف التدهور الذي نشهده على الصعد كافة”.

 

وأعلنت شركة “توتال إنيرجيز” وشريكاها “إيني” و”قطر للطاقة” رسميا على الأثر “إطلاق أنشطة الاستكشاف في الرّقعة رقم 9 في لبنان ” وأشارت إلى أن “منصّة الحفر تتمركز منذ 16 آب في الرّقعة رقم 9 على بعد حوالى 120 كم من بيروت. وخلال الزيارة تم عرض الاستعدادات اللازمة لحفر البئر الاستكشافيّة الذي من المقرر أن يبدأ خلال الأيام المقبلة”.

 

واعلن الوزير فياض في مؤتمر صحافي ان عملية الحفر في البلوك رقم 9 ستبدأ في 24 من الشهر الحالي فيما التقى الرئيس ميقاتي، في حضور وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وفد شركة” توتال” للنفط بعد الظهر في السرايا وجدد التأكيد” ان بدء أعمال الحفر في الرابع والعشرين من الشهر الحالي يشكل محطة مضيئة نأمل ان تكون خواتيمها سعيدة في توفير موارد اضافية من شأنها مساعدة لبنان على النهوض من أزماته”.واعتبر ان على الجميع التعالي عن الحسابات الشخصية والاعتبارات الخاصة والتعاطي مع المشروع بكونه يشكل انجازا لجميع اللبنانيين وركيزة اساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني”.

 

اما ما لا يمكن تجاهله في الضفة المعارضة لمشهد السلطة الحالية الأحادية الجانب التي تتولى هذا الملف الحيوي اسوة بسواه فكان نموذج بارز ما كتبه النائب السابق مصباح الأحدب عبر صفحته امس “مشهد الرؤساء والوزراء يتفقدون منصة النفط مخيف، والله يستر. ان المسؤول عن انهيار البلد وافلاسه لا يؤتمن على اخراج ثرواته النفطية وإنقاذه”.

 

التجديد لليونيفيل

 

وعلى رغم عدم الارتباط نظريا بين هذا الحدث وملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” في نهاية آب يتزامن انطلاق عمليات الحفر والتنقيب عن الغاز والنفط مع اقتراب بت المعركة الصعبة التي تتولاها الديبلوماسية اللبنانية استعدادا لصدور قرار التجديد لـ”اليونيفيل” بما يتلاءم وطلبات لبنان بعدم تكرار التجديد كما جاء السنة الماضية متضمنا توسيعا لصلاحيات “اليونيفيل” ميدانيا . وبدا لافتا في هذا السياق ان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب أرجأ سفره امس الى نيويورك كما كان متوقعا للمشاركة في الاتصالات الجارية بشأن التمديد للقوات الدولية (اليونيفيل) ودعم موقف لبنان الذي يطالب بتعديلات على مشروع قرار التمديد المطروح على مجلس الامن الدولي قبل اتخاذ القرار النهائي في 31 آب الجاري. وأفادت معلومات ان بوحبيب أرجأ السفر لأسباب إدارية وتقنية، وليس صحيحاً أنه ألغى الزيارة لعدم وجود اعتمادات مالية.

 

التدقيق الى التحقيق

 

وسط هذه الأجواء ، وكما كان منتظرا أحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات امس تقرير التدقيق الجنائي التمهيدي لشركة “الفاريز اند مارسال” في ملف مصرف لبنان على التحقيقات القضائية الموزعة على كل من النيابة العامة المالية والاستئنافية في بيروت وهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان وطلب اجراء التحقيقات اللازمة كل ضمن اختصاصه وصلاحياته التحقيق انطلاقا مما تضمنه التقرير الجنائي من مخالفات، وتاليا إتخاذ ما يرونه مناسبا . واستجاب قرار النائب العام التمييزي لما اقترحته الشركة المدققة بوجوب إجراء تحقيقات اضافية لجهة الموافقات الداخلية الممنوحة للدخول في معاملات الهندسات المالية في المصرف المركزي مع بعض المؤسسات وتبيان الاساس العقلاني وراء معدلات القسائم واسعار الفائدة والمبلغ والشروط التعاقدية المنوحة . كما طلبت مطالعة النائب العام تحديد المستفيد النهائي من المدفوعات التي تمت من حساب الاستشارات ومبررات العمولات المدفوعة على معاملات الهندسة المالية والمبررات والموافقات على مصروفات المصرف المركزي.

 

ولفتت مطالعة النائب العام التمييزي استنادا الى التقرير ان شركات التدقيق لم تقم بواجباتها لإعطاء صورة حقيقية عن الوضع المالي وبيان حقيقة الازمة المالية في المصرف المركزي ويقتضي التحقيق مع هذه الشركات توصلا لمعرفة الحقيقة ، وكذلك يقتضي التحقيق مع لجنة الرقابة السابقة على المصارف لأنها لم تواكب العمليات المجراة اللاحقة على سياسة المخاطر في المصارف المحلية ما ساهم في خسارة المودعين لودائعهم .

 

ملف #الكحالة

 

في سياق قضائي اخر افيد انه غداة زيارة وفد اهالي الكحالة الى قائد الجيش ، مثل الشبان الاربعة من أبناء الكحالة امام مديرية المخابرات في اليرزة برفقة فريق من المحامين للاستماع اليهم بصفة شهود. وأشارت المعلومات الى ان اربعة محامين رافقوا أبناء الكحالة الى التحقيق .

 

وقال مسؤول قضائي لـ”النهار” انه “بعد نهاية التحقيق الجاري في حادث الكحالة، ستسلّم حمولة الشاحنة من الذخيرة إلى “حزب الله” بموجب البيان الوزاري الذي تضمن معادلة جيش شعب مقاومة ووافق عليه جميع الفرقاء السياسيين، تماماً كما حصل عام 2021 في حاصبيا عندما صادر مواطنون راجمة صواريخ للحزب ثم اعيدت إليه”.

******************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

برّي: إنتخاب الرئيس بداية الحلّ .. وميقاتي: بشائر خير قريباً

احتفل لبنان الرسمي أمس ببدء الحفر لاستخراج الغاز والنفط من البلوك الرقم 9 في بحر لبنان الجنوبي، آملاً في أن تأتي النتائج بعد شهرين تقريباً، بما يساعده في إطفاء الانهيار الكبير الاقتصادي والمالي الذي يعيشه. فيما الحفر السياسي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ما زال متعثراً، لانعدام التوافق بين الحافرين المتنافرين الذين تركوا أمر هذا الاستحقاق للخارج، منتظرين عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الشهر المقبل، باسم المجموعة الخماسية العربية – الدولية، مقاطعاً بين أجوبة الكتل والنواب التي بدأ بتلقّيها امس عبر السفارة الفرنسية في بيروت، والتي سيحاول المقاطعة بينها، لتمكينهم من اختيار رئيس بالمواصفات المطلوبة للأولويات التي عليه أن يتصدّى لها، متعاوناً مع الجميع في بداية عهده.

في موازاة انطلاق الحفر النفطي والغازي في عرض البحر، لا يزال الحفر السياسي لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد متعثراً تحت وطأة الانقسام العمودي السائد حول هذا الاستحقاق الدستوري، مشفوعاً بمحاولات بعض القوى السياسية تعطيل مهمّة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في جولتها الثالثة، قبل عودته المقرّرة الى لبنان الشهر المقبل، حيث انّ هذه القوى بدأت تخشى من ان تكون موازين القوى بدأت تميل لغير مصلحتها ومصلحة مرشحها او مرشحيها الرئاسيين، خصوصاً بعد عودة الحرارة القوية إلى الاتفاق السعودي ـ الإيراني، في ضوء زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان الأخيرة للسعودية، وزيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي المقرّرة للرياض، وكذلك إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبوله دعوة طهران لزيارتها وسيلبيها في الوقت المناسب.

وقالت مصادر نيابية مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ قوى المعارضة تتوقف طويلاً هذه الأيام عند هذه التطورات السعودية ـ الايرانية، لما يمكن ان تكون لها من تداعيات على لبنان والمنطقة في المديين المنظور والقريب، وكذلك تتبّع ما يمكن ان يحمله لودريان في زيارته المقبلة، وفي ضوء الأجوبة عن الأسئلة التي وجّهها إلى مجموعة الكتل والنواب الذين التقاهم في زيارته الأخيرة، وما زال البعض مستنكفاً عن الإجابة عنها، معترضاً على هذه الخطوة التي أقدم عليها الرجل بتكليف من المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية، ليستولد منها مقاربة تساعد الأفرقاء في انتخاب رئيس جديد. فإذا حصل توافق بينهم سيتمّ الانطلاق إلى إنجاز هذا الاستحقاق، وإذا لم يتوافقوا سيطرح خوض الانتخابات بمنافسة ديموقراطية، مستنداً إلى «وعد» يُقال انّه تلقّاه من رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالدعوة إلى عقد جلسات مفتوحة حتى يتمّ انتخاب الرئيس العتيد.

بدء تسليم الأجوبة في هذا السياق، بدأت الكتل النيابية والنواب بتسليم الاجوبة عن الرسالة الفرنسية إلى السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر، تمهيداً لعودة لودريان الشهر المقبل، حيث أبلغ نيته عقد اجتماع سيضمّ 15 شخصية، على الرغم من انّ عدد النواب الذين تسلّموا الـ«devoirs» الفرنسي بلغ 38 نائباً حسب معلومات لـ«الجمهورية» من مصادر متابعة للتواصل مع الجهة الفرنسية.

وقالت هذه المصادر، انّ معظم الكتل التي أنجزت الأجوبة مقتنعة بضرورة التعاطي ايجاباً مع التحرّك الفرنسي، ولو انّ البعض رأى في الاسئلة «إنشاءً عربياً» لعناوين فضفاضة تُطرح في كل خطاب سياسي يريده صاحبه ان يكون وطنياً. واشارت المصادر، الى انّ الاهتمام ينصبّ حالياً على ما وصلت اليه الاجتماعات بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، حيث يتمّ التعمّق في درس اقتراح وزير الداخلية الأسبق زياد بارود حول اللامركزية الادارية ومن ضمنها المالية، والذي اقترح باسيل النقاش فيه معلناً قبوله به. وبغض النظر عن العنوان، فإنّ الطرح مقبول لدى الثنائي الشيعي الذي سبق وشارك في52 جلسة نقاش فيه داخل اللجان الفرعية، والتي أنجزت درس نحو 60 مادة منه. وأهم ما يتمّ بحثه مسألتان تعدّان إشكالية، وهي الواردات المالية المخصّصة للأقضية والصندوق اللامركزي ومالية الدولة. وعلمت «الجمهورية»، انّ «حزب الله» لم يسلّم بعد اجوبة إلى باسيل على ورقة اللامركزية، ولا يزال يدرسها ضمن «الثنائي» على ان يُنجز التفاهم قبل نهاية الشهر… كذلك علمت «الجمهورية» من مصادر مطلعة، انّ باسيل يتعاطى بإيجابية، على الرغم من انّه واضح في محاولته لعدم كسر العلاقة مع المعارضة. اما بالنسبة إلى ورقة الأولويات الرئاسية، وهي البند الثاني في ورقة الحوار بين «حزب الله» و«التيار»، فالموضوع مختلف، تقول المصادر، لأنّها عموميات تتضمن عناوين وطنية وسيادية ولا مشكلة فيها إذا بقيت كذلك، والاّ فتفاصيلها يحتاج النقاش فيها لسنوات.

أجوبة «التنمية والتحرير» وفيما كتلة «الوفاء للمقاومة» عاكفة على إعداد اجوبتها عن اسئلة لودريان، علمت «الجمهورية» انّ ورقة «كتلة التنمية والتحرير» تمحورت حول الاجوبة الآتية: في الأولويات: يطلب من الرئيس ترميم العلاقات الداخلية بين المكونات السياسية وإدارة حوار مستدام لمنع الانقسامات والعمل على ترسيخ التوافقات الوطنية بالارتكاز إلى اتفاق الطائف وتحت سقف الدستور بما فيها الاستراتيجية الدفاعية، بناء ثقة العالم والعرب وتجاوز مرحلة القطيعة والعودة الى قواعد حماية المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول. وإقرار الخطة الاصلاحية بالتعاون مع الحكومة والمجلس النيابي (إعادة التوازن المالي وهيكلة المصارف…). استكمال تطبيق بنود «اتفاق الطائف» لجهة اللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ واستقلالية القضاء وتنفيذ قوانين مكافحة الفساد (…) وحل ملف النازحين… اما في المواصفات، فعلى الرئيس ان يكون صاحب حيثية وطنية وحاضراً في الحياة السياسية وله تجربة في العمل الحكومي والإداري، وان يحسن ادارة التواصل في الداخل والخارج، وان يلتزم باتفاق الطائف والدستور، وان يكون مؤمناً بالثوابت الوطنية ويترفّع عن الحسابات الخاصة والأحقاد الشخصية، ومؤمناً بالحوار وحق الاختلاف وعدم جعله سبباً للقطيعة بين الأفرقاء السياسيين، ويقدّم المصلحة العامة على الخاصة. وكان القائم بأعمال السفارة الفرنسية في بيروت هيرفيه ماغرو تسلّم مهماته أمس، بعدما كانت السفيرة آن غريو غادرت لبنان قبل اسبوعين، وقد استقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس، وذلك مع بدء السفارة الفرنسية في بيروت تسلّم الاجوبة النيابية عن السؤالين الواردين في رسالة لودريان.

وفي هذا الإطار اكّد النائب سجيع عطية في حديث تلفزيوني امس، اصرار لودريان على زيارته للبنان في ايلول المقبل، مؤكّداً «انّه هذه المرة لن يكون وحيداً، بل سيرافقه ممثلون عن اللجنة الخماسية المعنية بلبنان».

على منصّة الحفر وكان الحدث البارز امس جولة رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي في منصّة الحفر في البلوك رقم 9، وذلك قبل يومين على بداية الحفر والاستكشاف للنفط والغاز، وقد انتقلا الى المنصّة في طوافة تابعة لشركة «توتال انيرجبز» أقلتهما ووزيري الطاقة والاشغال من مطار بيروت الدولي. وقال بري قبيل توجّهه وميقاتي إلى منصة الحفر: «في هذه العتمة، يأتي يوم فرح عملت له سنوات طوال، إلى أن كان اتفاق الإطار الّذي أعلنته من عين التينة بتاريخ العاشر من تشرين الأوّل عام 2020». وسأل الله أن «لا تنقضي بضعة شهور إلّا ويمنّ على لبنان بدفق من كرمه، ممّا يشكّل بدايةً لإزاحة الأزمة الاقتصاديّة الّتي يعيشها لبنان وشعبه، وكذلك بتوافق اللّبنانيّين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحلّ سياسي نتخبّط به». ومن جهته ميقاتي، قال عقب الجولة: «أنّنا نتطلّع بأمل بأن تحمل الأيّام المقبلة بشائر خير تساعد لبنان في معالجة الأزمات الكثيرة الّتي يعاني منها». وأكّد أنّ «ما تحقّق حتّى الآن هو إنجاز يُسجَّل للوطن والشعب اللبناني الصّابر على مِحنه، ونأمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنّهوض ببلدنا، ووقف التّدهور الّذي نشهده على الصّعد كافّة».

وفي هذه الأثناء أعلنت شركة «​توتال​ إنيرجيز» وشريكتاها «إيني» و«قطر للطّاقة»، في بيان، «إطلاق أنشطة الاستكشاف في الرّقعة الرقم 9 في ​لبنان»​. وقال المدير العام للشركة رومان دو لامارتينير: «يسعدنا أن نعلن أنّ عمليّات الحفر ستبدأ خلال أيّام قليلة، بفضل إلتزام فرق «توتال إنيرجيز» ودعم السّلطات اللّبنانيّة وشريكَينا». وكشف أنّ «البئر الاستكشافيّة ستسمح لنا بتقييم الموارد الهيدروكربونيّة، وإمكانات الإنتاج في هذه المنطقة». ولفتت «توتال» وشريكتاها، إلى أنّ «شركة «توتال إنيرجيز» هي المشغّل للرّقعة رقم 9 في المياه اللّبنانيّة مع حصّة 35%، إلى جانب شريكتَيها «إيني» (35%) و»قطر للطّاقة» (30%)».

التجديد لـ«اليونيفيل» من جهة ثانية، وفي إطار الاستعدادات الجارية في نيويورك للتجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) في 31 من الجاري، يتوجّه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب إلى الامم المتحدة اليوم، للمشاركة في المفاوضات الجارية وتأكيد موقف لبنان الرافض المسودة المطروحة، والتي تصرّ دول على تضمينها تعديلات على مهمّة قوات «اليونيفيل»، تمنحها حرّية التحرّك في المنطقة الجنوبية بمعزل عن الجيش اللبناني. وكان مقرّراً ان يسافر بوحبيب امس إلى نيويورك لكنه أرجأ سفره الى اليوم لأسباب ادارية وتقنية.

اسرائيل والخيمة من جهة ثانية، وعلى صعيد الوضع على الحدود الجنوبية، وجّه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، امس رسالة عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى عناصر «حزب الله» الموجودين داخل الخيمة التي اقامها الحزب في منطقة مزارع شبعا المحتلة، قال فيها: «في البداية كانت هناك خيمتان، ثم قاموا بإخلاء واحدة، وسيتمّ إخلاء الثانية أيضاً». وتابع، «هذه الخيمة لا تشكّل خطراً على أمن إسرائيل». وأضاف: «لا يزال هناك (في الخيمة) عدة أشخاص، وفي ما يتعلق بضمان حياتهم لم أكن لأقترح عليهم الاعتماد على كرم الجيش الإسرائيلي عندما يأتي اليوم الذي يقرّر فيه طردهم». وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ «إسرائيل طالبت مجلس الأمن الدولي بمعالجة ملف «خيمة حزب الله» اللبناني، وتوسيع تفويض قوات «اليونيفيل» الدولية عند «الخط الأخضر»، وهو التفويض الذي يُجدّد، في شهر آب من كل عام.

******************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

“إنزال” رسمي احتفالي على منصّة الحفر وباسيل يهاجم “اللي ركضوا يتصوّروا”

القضاء يُبعثر ملف سلامة: تمييع التحقيقات والمسؤوليات

 

أجمع عدد من المحامين والقضاة المستقلين على وصف خطوة المدعي العام التمييزي غسان عويدات في شأن التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان بأنها «تمييعية، ومحاولة للتسويف وتضييع الوقت والمسؤوليات، وإدخال الملف في متاهات لا تخدم إلا الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة والمنظومة الحامية له أو المتورطة معه».

 

ويذكر أنّ عويدات عمد الى تجزئة الملف وإحالته الى 3 جهات، هي: النيابة العامة المالية (القاضي علي ابراهيم) النيابة العامة الاستئنافية في بيروت (القاضي زياد ابو حيدر) وهيئة التحقيق الخاصة (حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري).

 

وقالت المصادر المعنية أنه «كان باستطاعة عويدات تسليم الملف لقاضٍ واحدٍ مشهود له بالحياد والجدية والاستقلالية، كما باستطاعته بسهولة إعادة الملف الى القاضي جان طنوس الذي سبق وفتح التحقيقات، بعد أن انتهت إجازته وقرب عودته من سنة راحة كان طلبها. ويُذكر أنّ تحقيقات طنوس كانت حجر الزاوية التي بنى عليها المحققون الأوروبيون الكثير من ملفاتهم الاتهامية لرياض سلامة ومجموعة أشخاص متورطين معه مثل أخيه رجا وماريان الحويك وصديقته في باريس آنا كوزاكوفا. وهذا ما ذكره عويدات في متن المطالعة التي أصدرها أمس، ويستوحى منها أنه كان مستعداً للبناء على التحقيقات القائمة لديه واستكمالها، لكن يبدو أن تدخلات حصلت لبعثرة الملف عمداً وإدخاله في دهاليز مختلفة».

 

ولفتت المصادر الى أنّ الجهات التي حدّدها عويدات «سبق أن قصّرت في هذا الملف وغيره من الملفات ذات الصلة بالشأن المالي والمصرفي، ولم تبذل ما يكفي من جهد للاعتقاد بأنها ستقوده الى بر أمان العدالة».

 

وأضافت: «ما فعله عويدات، بعد تدخلات، يرمي الى الدخول في تحقيقات مع 10 جهات على الأقل بما يشمل مئات الموظفين. وعلى الجهات المولجة بالتحقيقات التنسيق في ما بينها، والتعاون على أكمل وجه توخياً للسير في نفس الاتجاه. أما إذا تعرقلت التحقيقات لدى هذه الجهة أو تلك، فإن مجمل العمليات القضائية يتعرض للعرقلة أو التأخير. وقد تأخذ المسألة سنوات طويلة قبل الوصول الى الهدف المنشود، هذا اذا وصلت! لكن يبدو أنّ هناك من يعمل في الخفاء ولا يريد لها أن تصل الى حيث يجب أن تصل».

 

وسألت المصادر: «هل المقصود هو خلط الأوراق، واعتبار ما أنجز في ملف سلامة قضائياً حتى تاريخه، ليس كافياً، ما دامت التحقيقات يجب أن تتوسع؟ وهل المطلوب إعادة عقارب الساعة الى الوراء بما يخدم سلامة، بحيث ينشغل القضاء بدفوعات يقدمها المتهمون الحاليون استناداً الى أنّ التحقيقات الاضافية المطلوبة لم تنجز، وبالتالي على الجميع الانتظار؟». وختمت المصادر بالقول: «نحن أمام بعثرة لملف سلامة في عدة اتجاهات ودهاليز، بذريعة أنه ليس وحده المعني بما حصل في مصرف لبنان. فمن حيث الشكل، هذا جيد ومطلوب، إذ إنّ سلامة ليس وحده في هذه المعمعة، لكن في المضمون هناك شيء آخر يطبخ لتمييع التحقيقات وإدخالها في متاهات سياسية وقضائية نعرف كيف تبدأ، ولا نعرف كيف تنتهي».

 

على صعيد آخر، جرت أمس «عملية إنزال» احتفالية رسمية على منصة الحفر شارك فيها الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزيرا الأشغال والطاقة علي حمية ووليد فياض، الذين انتقلوا الى المنصة بواسطة هليكوبتر تابعة لشركة توتال. وأعلن فياض عقبها إنطلاق عملية الحفر في البلوك رقم 9 غداً الخميس، «وبعد 67 يوماً سنكون على موعد مع نتائج هذا الحفر». وقال: «نأمل في أن تكون بادرة خير للبنانيين، فشركة «توتال» وشركاؤها ملتزمون كامل الإلتزام بالعمل المهني. كما أنّ التوقّعات حتى يومنا هذا إيجابية جداً». وكشف عن أنّ «الشركاء» أعربوا، من ناحية ثانية، عن «اهتمامهم بالبلوكات المحيطة بالبلوك 9، وستكون هناك تطوّرات في هذا الإطار سيعلنها عندما تترسّخ وتتبلور بشكل أكبر».

 

وليلا، وخلال كلمة القاها في عشاء «التيار الوطني الحر» في كسروان، قال رئيس «التيار» النائب جبران باسيل: “كل مورد وثروة بالبلد هني امانة برقبتنا – النفط والغاز امانتنا وحافظنا عليهم لليوم، ولن نتركهم بأيادي يلّي منعوهم عقود من الزمن وعرقلوهم سنين من حياتنا وأوقفوا مراسيمهم اربع سنين من أيّامنا وروّحوا الفرصة علينا بوقتها واليوم راكضين يتصوّروا بالهليكوبتر! … لهيك سنبقى نقاتلكم قتال المناضلين حتى نسقّط كل منظومتكم، وكما كان سقوط امين صندوقكم المالي عظيماً، سيكون سقوطكم، يا ابناء المنظومة، حتمياً، وسيكون انتصاركم، يا ابناء التيار، حتمياً».

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

ميقاتي وبري يواكبان بدء التنقيب عن النفط في المياه اللبنانية

وصفاه بـ«يوم فرح تاريخي بالنسبة إلى لبنان»

 

واكب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري انطلاق العمل اللوجيستي في منصة الحفر للتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية قرب الحدود الجنوبية، واعتبرا أن «المناسبة تاريخية ويوم فرح بالنسبة إلى لبنان».

وجال بري وميقاتي في منصة الحفر في البلوك الرقم 9 في المياه الإقليمية اللبنانية؛ لمواكبة انطلاق العمل بمشاركة وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، ورئيس «هيئة إدارة قطاع البترول» وسام الذهبي، ووفد من شركة «توتال» الفرنسية.

 

وكان الوفد اللبناني انتقل من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى منصة الحفر في المياه اللبنانية الجنوبية على متن طوافة تابعة لشركة «توتال»، واطلع بري وميقاتي على الاستعدادات اللوجيستية لبدء أعمال الحفر.

 

وقال بري: «في هذه العتمة يأتي يوم فرح عملت له سنوات طوالاً إلى أن كان اتفاق الإطار الذي أعلنته من عين التينة بتاريخ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020»، مضيفاً: «أتوجه إلى الباري عز وجل ألا تنقضي بضعة أشهر إلا ويمنّ على لبنان بدفقٍ من كرمه، مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان وشعبه، وكذلك بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحل سياسي نتخبط به. والله المستجاب».

 

بدوره، قال ميقاتي: «في هذه المناسبة المهمة التي يشهدها لبنان، نتطلع بأمل إلى أن تحمل الأيام المقبلة بوادر خير تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة التي يعانيها. إن ما تحقق حتى الآن إنجاز يسجل للوطن والشعب اللبناني الصابر على محنه، ونأمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنهوض ببلدنا ووقف التدهور الذي نشهده على الصعد كافة. إنه يوم للوطن وصفحة مضيئة في التاريخ».

 

والثلاثاء، أعلنت شركة «توتال إنيرجيز» وشريكتاها «إيني» و«قطر للطاقة» في بيان، إطلاق أنشطة الاستكشاف في الرّقعة رقم 9 في لبنان، مشيرة إلى أن «منصّة الحفر تتمركز منذ 16 أغسطس (آب) في الرّقعة رقم 9 على بعد نحو 120 كم من بيروت، وقد تم خلال الزيارة التي قام بها المسؤولون، عرض الاستعدادات اللازمة لحفر البئر الاستكشافيّة الذي من المقرر أن يبدأ خلال الأيام المقبلة».

 

وقال المدير العام لـ«توتال إنيرجيز إي بي لبنان» رومان دو لامارتينيير: «بعد الترسيم السلمي للحدود البحريّة، التزمت الشركة مع شريكتيها (إيني) و(قطر للطاقة) بحفر بئر استكشافيّة في الرّقعة رقم 9 في أقرب وقت ممكن في عام 2023»، معلناً أن «عمليّات الحفر ستبدأ خلال أيام قليلة، بفضل التزام فرق الشركة ودعم السلطات اللبنانيّة وشريكتينا»، ولفت إلى أن «البئر الاستكشافيّة ستسمح لنا بتقييم الموارد الهيدروكربونيّة وإمكانات الإنتاج في هذه المنطقة».

 

وأشار البيان إلى أن «شركة «توتال إنيرجيز» هي المشغّل للرّقعة رقم 9 في المياه اللبنانيّة مع حصّة 35 في المائة إلى جانب شريكتيها «إيني» (35 في المائة)، و«قطر للطاقة» (30 في المائة).

 

وكانت شركة «توتال» الفرنسية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن وصول منصّة حفر إلى الرقعة رقم 9 الواقعة قبالة سواحل لبنان؛ استعداداً لبدء حفر بئر استكشافية في أواخر الشهر الحالي، بعدما كان لبنان وإسرائيل قد أبرما في شهر أكتوبر 2022 اتفاقاً وُصف بـ«التاريخي» لترسيم الحدود البحرية بعد مفاوضات شاقّة بوساطة أميركية.

 

وحصلت «توتال» ضمن ائتلاف ضمّها مع شركتي «إيني» و«نوفاتيك» الروسية عام 2018 على عقود للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في المياه اللبنانية، قبل أن تنسحب الشركة الروسية وتحلّ مكانها «قطر للغاز» مطلع العام الحالي.

 

وقسّم لبنان منطقته الاقتصادية الخالصة إلى 10 رقع؛ أبرزها الرقعة 9 حيث يقع حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين، وقد ضمّن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل للبنان هذا الحقل، على أن تحصل إسرائيل على تعويض من شركة «توتال».

************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

عويدات يحرِّك الملاحقات بحق سلامة وكيانات النظام المالي

برّي وميقاتي يستطلعان «الحدث النفطي» وسط غيظ عوني.. وباسيل يهاجم جعجع ويتوعد المنظومة

 

من منصة الحفر تنقيباً عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية أعرب كُلّ من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي عن املهما في ان تنقشع العتمة، بنور من البحر ونفطه وغازه، لإطفاء الدين، وشق الطريق الى التعافي الاقتصادي، المتعذر وسط شرخ سياسي غير مسبوق، بدت تداعياته بالغة الخطورة، فاذا باللبناني يبحث عن «نقطة ضوء» تارة من الآتين من المهاجر ودول الانتشار اللبناني، وفي حقائبهم الدولار الوفير، وتارة اخرى عبر البحر، وتحوُّل البلد الى دولة نفطية، قادرة على معالجة مشكلاتها، بما يشبه الاكتفاء الذاتي.

ولئن كان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض الذي رافق الرئيسين في الرحلة من المطار الى بحر صور، مع زميله وزير الاشغال العامة في الحكومة نفسها علي حمية، حدّد يوم غد الخميس اول ايام الحفر، اعلن المدير العام لـ«توتال أنيرجيز اي.بي لبنان» رومان دولا ماريتينز ان الشركة التزمت مع شريكيها «انيار» وقطر للطاقة بحفر بئر استشكافية في الرقعة رقم 9، معلناً ان عمليات الحفر ستبدأ خلال ايام قليلة، مشيراً الى التزام فرق «توتال انيرجيز» ودعم السلطات اللبنانية وشريكنا (الايطالي والقطري).

وحسب رومان فإن البئر الاستشكافية ستسمح لنا بتقييم الموارد الهيدروكربونية وامكانات الانتاج في هذه المنطقة، مع الاشارة الى حصة الشركة المشغلة 35٪، وإنيا 35٪ وقطر للطاقة 30٪.

في المقلب الآخر، لم يخفت صوت «النعيق السياسي» إما بسبب العجز عن اخذ دور الشراكة في ما يجري بحراً وبراً او الغيظ من عدم صدق الرهانات، فاعتبر ان تسجيل الحضور يكون بمزيد من التعطيل وانتقاد اي عمليات تشغيل.

وفي هذا الاطار، انتقد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليل امس من عشاء كسرواني – انتخابي لتياره زيارة الرئيسين بري وميقاتي الى المنصة، وقال: سنبقى نقاتلكم حتى اسقاط المنظومة بعد اسقاط رياض سلامة.

 

مطالعة اتهامية لعويدات

 

في هذا الوقت كان المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات (وفقاً لما اشارت اليه «اللواء» في عددها امس) يميط اللثام عن الملف المالي وتداعياته، وهدر اموال المودعين، ويقدم مطالعة اتهامية، لم توفر احداً من فريق العهد الحاكم السابق في مصرف لبنان، والمؤسسات والهيئات المرتبط عملها به..

فقد اصدر عويدات مطالعةً تتعلّق بالتقرير الجنائي التمهيدي لشركة «الفاريز أند مارسل» في حسابات مصرف لبنان الم كزي.

واحال عويدات المطالعة إلى النيابة العامة المالية والنيابة العامة الاستئنافية في بيروت وهيئة التحقيق في مصرف لبنان، لإجراء التحقيقات اللازمة كل ضمن اختصاصه وصلاحياته واتخاذ ما يرونه مناسباً.

وذكرت المعلومات أنّ القاضي عويدات، بصدد الادّعاء على الحاكم السّابق لمصرف لبنان رياض سلامة وكلّ من أظهره تقرير «ألفاريز أند مارسال»، حيال الجرائم والتّحويلات الماليّة.

وجاء في مطالعة عويدات، انه استناداً الى ما تضمنه التقرير التمهيدي، يتبين انها تشير الى احتمال اجراء تحقيقات اضافية من شأنها التأثير على النتائج، والتقرير تناول عدة دراسات شملت المواضيع التالية:

1- الإحتياطات بالعملات الأجنبية، ٢- التزوير في ميزانيات مصرف لبنان، ٣- الهندسات المالية، ٤- حساب العمولات ٥- حسابات حاكم مصرف لبنان، ٦- كلفة تشغيل مصرف لبنان، 7- كلفة العلاوات والمكافآت والمساعدات المرضية، ٨- غياب مفوض الحكومة، ٩- كيفية استعمال احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية بين العام ٢٠١٠ لغاية العام ٢٠٢٠

أن التقرير التمهيدي لشركة الفاريز & مارسل خلص إلى إقتراح اجراءات فورية عدة بنتيجة ما التمسه من وضع شاذ في الإدارة وذلك للحؤول دون المخاطر التي قد تتفاقم من تصرف البنك المركزي غير السوي وتتعلق الإجراءات المقترحة تلك بالحوكمة وبالرقابة وبالتشريع وبالتدقيق المستقل وبإدارة حازمة للمخاطر وبغيرها من الإجراءات الضرورية. كما خلص التقرير التمهيدي إلى القول بوجوب إجراء تحقيقات إضافية في الأمور التالية:

أ- الموافقات الداخلية الممنوحة للدخول في معاملات الهندسة المالية مع بعض المؤسسات وتبيان الأساس العقلاني وراء معدلات القسائم وأسعار الفائدة والمبلغ والشروط التعاقدية الممنوحة.

ب- تحديد المستفيد النهائي من المدفوعات التي تمت من حساب الإستشارات ومبررات العمولات المدفوعة على معاملات الهندسة المالية.

ت المبررات والموافقات على مصروفات البنك المركزي.

وما أنه يستشف من تقرير الفاريز & مارسل ان أعضاء المجلس المركزي انصاعوا الأوامر واغراءات وحوافز الحاكم السابق ولم يقوموا بواجباتهم الوظيفية فيقتضي التوسع بالتحقيق معهم توصلاً لوصف أفعالهم.

وبما أنه يستشف أيضاً من التقرير التمهيدي أن شركات التدقيق لم تقم بواجباتها لإعطاء صورة حقيقة عن الوضع المالي وبيان حقيقة الأزمة المالية في المصرف المركزي فيقتضي التحقيق مع كل الشركات التي تولت هذه المهمة توصلاً لمعرفة الحقيقة.

وبما أنه يستشف من التقرير أن لجنة الرقابة السابقة على المصارف لم تواكب العمليات المجراة اللاحقة على سياسة المخاطر في المصارف المحلية مما ساهم في خسارة أموال المودعين، فيقتضي التحقيق في تصرفاتهم توصلاً لمعرفة الحقيقة.

وبما أن التقرير سلط الضوء على وقائع وأفعال مختلفة تدخل ضمن صلاحيات عدة أجهزة قضائية ورقابية وتشريعية ومؤسسات مالية مشيراً إلى تقاعس الأجهزة الرقابية في عملها، لذلك نقرر وفي مرحلة أولى احالة مطالعتنا الى كل من النيابة العامة المالية والنيابة العامة الإستئنافية في بيروت، وهيئة التحقيق الخاصة للتفضل بالإطلاع وإجراء التحقيقات اللازمة كل ضمن اختصاصه وصلاحياته وإتخاذ ما يرونه مناسباً.

 

إرجاء زيارة أبو حبيب

 

دبلوماسياً، لم يسافر وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو بيب الى نيويورك، لمواكبة المناقشات الدبلوماسية الجارية هناك بشأن التجديد لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، مع ادخال تعديلات تقضي بضرورة مواكبة الجيش اللبناني اليونيفل في اية عمليات مداهمة، وذلك قبل اتخاذ القرار النهائي في 31 آب الجاري.

وذكرت مصادر متابعة للموضوع لـ «اللواء»، ان بوحبيب أرجأ زيارته «لأسباب لوجستية» خارجة عن ارادة الوزير والوزارة، وتتعلق بتأخير وزارة المال في صرف الاعتمادات اللازمة لشراء تذاكر السفر وبعض النفقات الاخرى، وتجري اتصالات لتأمين صرف الاعتمادات اليوم، ومتى توافرت سيحجز تذكرة السفر في اول فرصة متاحة، وليس صحيحاً أنه ألغى الزيارة نهائياً فالمهمة الى الامم المتحدة قائمة وهي ضرورية ولا بد منها.

وعلّق عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم على تأجيل الزيارة بالقول: نطالب المعنييين بمعالجة مسألة إرجاء وزير الخارجية والمغتربين زيارته إلى نيويورك. يجب معالجة المسألة بأقصى سرعة حفاظا على مصلحة البلد، وسمعته بعد كل الذي يحصل، فكيف اذا وصلت الامور الى هذا الدرك ومعانيه وارتداداته.

وفي الاطار ذاته، نقل عن دبلوماسي أمني ان لبنان نجح بإجراء تعديلات على مشروع قرار التجديد لليونيفل بما يخدم مطالب لبنان، عبر لقاءات ثنائية عقدتها المندوبة الدائمة بالوكالة في نيويورك المستشارة الديبلوماسية جان مراد مع مندوبي الدول. وفي ظل تحفظ البعثة على الإعلان عن نتيجة مشاوراتها لحماية وتحصين ما تمّ إنجازه من تحسينات وتعديلات في المسودة، ذكرت اوساط مواكبة ان المفاوضات استطاعت تحقيق تعديلات كثيرة في المسودة لم يكن بالأمر السهل التوصل اليها.

رئاسياً، بدأ القائم بالاعمال الفرنسي في بيروت السفير هيرفي ماغرو اتصالاته التمهيدية قبل عودة الوسيط الفرنسي – الدولي جان ايف لودريان الى لبنان قبل نهاية ايلول المقبل، وهو لهذه الغاية زار السراي الكبير واجتمع الى الرئيس ميقاتي، في اول اتصالاته الدبلوماسية بعد مغادرة السفيرة السابقة آن ماريو، الذي وضعت بين يديه ملفاً عن المحاولات الفرنسية لانهاء المشكلات والمواقف اللبنانية منها.

وحسب مصادر المعلومات فإن لودريان يصل في منتصف ايلول وقد يكون معه موفدون من اللجنة الخماسية او يكونوا قريبين من لبنان لمواكبة حركته» كما قال عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية لـ «اللواء»، موضحاً ان السفارة الفرنسية منشغلة بتلقي اجوبة الكتل النيابية على الاسئلة التي وجهها لو دريان قبل نهاية الشهر الحالي، ليصار الى جوجلتها قبل عودته للبنان والاستخلاص منها ما يمكن ان يطرحه عند وصوله.

واوضح عطية ان تكتل اللقاء النيابي المستقل الذي يضم كتلة الاعتدال وعددا من النواب المستقلين سينجز اجاباته خلال ايام قليلة وتتضمن الموقف من مواصفات الرئيس وبرنامج العمل المطلوب والمتعلق بشكل اساسي بتحقيق الاصلاحات وبحث الاستراتيجية الدفاعية للبنان ومعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي. واضاف: نأمل ان نصل بعد زيارة لودريان الى نتائج ايجابية من خلال التوافق على شخص الرئيس.

وقال باسيل ان التيار الحر لن يقبل من يفرض عليه رئيس للجمهورية خارج قناعاته، إما رئيس من عمق وجدان أو لا.. كاشفاً عن العمل على قانون مركزية الادارية المالية.. وينتهي زمن الخدمات السيئة، وزمن اللاعدالة في دفع ما عليه..

وهاجم رئيس حزب «القوات اللبنانية» من دون ان يسميه بأن يحكي فقط، ولا يحصل شيئاً للمسيحيين: انت بتعرف بس تنتقد تحكي وتلعي وترغي، موقفك سلبي من دون تفكير.

ووصف سلامة بالمجرم مع منظومته، معتبراً التقرير الجنائي بأنه جبل الجليد.. مطالباً بالتدقيق الجنائي كحل المؤسسات واولها وزارة الطاقة.

 

مخاوف الأفران

 

غذائياً، رفعت نقابة اصحاب الافران الصوت عالياً، للمطالبة باتخاذ ما يلزم من احتياطات، لعدم الوصول الى ازمة رغيف بعد شهرين، بسبب المخاوف مما يحدث في البحر الاسود من تهديدات بين روسيا واوكرانيا.

مع الاشارة الى ان كمية الخبز المتوفرة لا تكفي لاكثر من شهرين.

 

مطلوبو الكحالة حضروا

 

على صعيد التحقيقات في حادثة الكحالة، وبعد زيارة وفد اهالي الكحالة الى قائد الجيش امس الاول، حضر الشبان الاربعة من أبناء الكحالة الى  مديرية مخابرات الجيش  في اليرزة برفقة فريق من المحامين للاستماع اليهم بصفة شهود.

وأشارت المعلومات الى ان «اربعة محامين رافقوا أبناء الكحالة الى التحقيق، هم اليان فخري عن القوات اللبنانية، موريس الجميل عن الكتائب، فادي الحاج عن التيارالوطني الحر، وارليت بجاني عن البلدية.

وجرى التحقيق معهم على خلفية مشاركتهم في الإشكال الذي جرى بعد انقلاب شاحنة ذخائر تابعة لـ»حزب الله» على كوع الكحالة منذ ما يقارب الأسبوعين، وأدى في حينها الى مقتل شخصين. واستمرالتحقيق نحو 6 ساعات مع الشبان الأربعة، وتم اخلاء سبيلهم بسند إقامة، وغادروا مديرية المخابرات.

وسوف تستمر التحقيقات في الحادثة، لا سيما انه سبق أن استمعت مديرية المخابرات الى 4 شبان من «حزب الله» كانوا في موكب المرافقة للشاحنة.

*************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

الحفر في البلوك 9 يبدأ غداً… والنتيجة بعد 67 يوماً

 فياض يعتبر أن عدم تحويل رسوم الكهرباء الى دولار يُهدّد مصير كهرباء لبنان

 بكركي مُستاءة من سياسة فرنسا… والمعارضة تتحضّر لمواجهة لودريان – صونيا رزق

 

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب برزت بارقة أمل كبير في عتمة لبنان الحالكة، بعد وصول منصّة التنقيب عن الغاز Transocean Barents الموجودة حالياً في البلوك رقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية، وكان اول الزائرين والمتفقدين لها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وزير الطاقة والمياه وليد فياض ووزير الأشغال العامّة والنقل علي حميه، إضافة الى ممثلين عن هيئة إدارة قطاع البترول، وقد انتقلوا عبر طوّافة يرافقهم وفدٌ من شركة « توتال إنيرجيز» الفرنسية، على ان يلتحق بها الفريق الفني الذي سيعمل عليها ويُقدّر بحدود 140 شخصاً.

 

كما قام الوزيران حميه وفياض بزيارة ميدانية الى القاعدة اللوجستية، التي تمّ اعتمادها في مطار رفيق الحريري الدولي، لإقلاع وهبوط طائرة الهليكوبتر، والمخصّصة لتقديم الخدمات مِن والى منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك المذكور، وبعد استكمال واستيراد كل المعدّات اللازمة لتجهيز المنصّة، انطلاقاً من القاعدة اللوجستية في مرفأ بيروت، حيث يتمّ تأمينها بواسطة الطوافات والبواخر، ومدّها بمواد الإسمنت والطين من قبرص. ومن المفترض أن تستغرق الاعمال للوصول الى البئر ما بين 60 و70 يوماً، وهي كافية للتأكّد من وجود الغاز، فيما اعلن فياض بعد ظهر امس أنّ اعمال التنقيب ستبدأ غداً الخميس، والنتيجة ستظهر بعد 67 يوماً، املاً أن تكون بادرة خير للبنانيين.

صراع ميقاتي – فياض مستمر

 

وعلى خط الخلافات السياسية التي لا تنتهي بين المسؤولين اللبنانيين، برز قبل ايام صراع بين ميقاتي و فياض على تمويل بواخر الفيول، والذي بقي مفتوحاً من دون اي حل، بعد فشل اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بملف الكهرباء، ورفضها طلب وزارة الطاقة للاعتمادات المطلوبة لباخرتي الفيول العالقتين بين التناحرات، الامر الذي جعل ملف الكهرباء كالعادة يقع ضمن الخلافات والتجاذبات السياسية، فيما المواطن يدفع الثمن دائماً، بالتزامن مع إعلان اللجنة أنّ الاجتماع لم يخرج بأي اتفاق، لا على الفوترة بالدولار ولا على صرف ليرات الجباية الى دولار.

 

اما وزير الطاقة فرأى أنّ الخيارات التي تواجه مؤسسة كهرباء لبنان باتت محدودة، بعدما تبيّن أن المصرف المركزي ليس قادراً على تأمين العملات الأجنبية المطلوبة، فالمسألة ليست مسألة مخزون الفيول أو استقدام باخرة، بل القصّة تتعلق بأنّ الشلل أصاب مصرف لبنان، ويجرّ مؤسسة كهرباء لبنان نحو الإفلاس معه، بعدما تمكّنت في الفترة الماضية من النهوض وباتت قادرة على تجميع مبالغ تغطّي دورة عملها كما هي عليه الآن، أي لإنتاج خمس ساعات كهرباء يومياً». وقال: «بما أن مصرف لبنان ليس قادراً على تحويل الليرات الى دولارات تستخدمها لشراء الفيول، فإن دورة عملها قابلة للانتهاء سريعاً، لذا يجب تأمين استقلالية المؤسسة عن المصرف المركزي، وهذا يتطلب أن تكون قادرة على جباية الفواتير بالدولار، أو أن يُسمح لها بأن تشتري بالليرات التي تجمعها دولارات تستخدمها لسداد ثمن الفيول، مما يعني انّ الخيار المطروح هو أن نغرق مع مصرف لبنان، أو أن نكون قادرين على الاستقلال عنه في هذه المرحلة الصعبة».

جمود رئاسي وامتعاض كنسي من فرنسا

 

رئاسياً، تراجعت الحركة وبرز الجمود، في انتظار مجيء الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في ايلول المقبل الى بيروت، لكن ثمة اسئلة تطرح حول ما سيحمل المسؤول الفرنسي في جَعبته من طروحات؟

 

وفي السياق، برز امتعاض كنسي ظهر بوضوح خلال العظة التي اطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي يوم الاحد، خلال انتقاده الأسئلة التي وجّهها الموفد الفرنسي الى النواب، والتي اكدت استياءه من طريقة التعامل معهم ، ومن السياسة الفرنسية والتغيرات التي لحقت بها حيال الملف الرئاسي اللبناني.

 

في غضون، ذلك لم تنف مصادر كنسية لـ «الديار» كل ما قيل عن امتعاض بكركي، واشارت الى انّ فرنسا لطالما وقفت الى جانب لبنان، وكان دورها فعّالاً لكن اليوم الوضع مغاير، وطروحاتها لا تتمشى مع بعض الافرقاء اللبنانيين، والمطلوب ان تؤدي الدور الايجابي الوسطي، مع ضرورة مطالبتها بإجراء جلسات انتخابية رئاسية مفتوحة، الى حين انتخاب الرئيس، وشددت المصادر الكنسية على إبقاء العلاقة جيدة ومتينة مع الفرنسيين، لكن نأمل منهم المساعدة في حل الازمة الرئاسية بطريقة توافقية.

المعارضة واهتزاز الثقة بفرنسا

 

وعلى الخط الفرنسي ايضاً، تشير المعلومات وفق ما قالت مصادر المعارضة لـ «الديار»: الى أنّ «لا حل في الاطار الرئاسي، ما دام الثنائي الشيعي متمسّكاً بدعم رئيس تيار «المردة « سليمان فرنجية للوصول الى بعبدا، مع الإصرار على تنفيذ مقولة او فرنجية او لا رئيس»، الامر الذي يؤكد فرض المرشح الذي يريدونه وهذا التحدّي لن نقبله، اذ سبق ودعينا الى الاتفاق على رئيس توافقي غير استفزازي لا يتبع اي فريق، فكيف يريدون الحوار ويفرضون مرشحهم على الجميع؟

 

ولفتت المصادر المعارضة الى انهم يستعدون لمواجهة لودريان سياسياً، «لكن ثقتنا لم تعد كما كانت بالفرنسيين، فقد اهتزت وخفّت، ونأمل ان تعود فرنسا الى سابق عهدها، اي الوقوف الى جانب لبنان».

 

وعن إمكان ان يحمل لودريان طرحاً جديداً يتوافق مع الاغلبية، نفت حدوث ذلك، مع إشارتها الى انّ صمت لودريان يحمل دلالات عديدة، من ضمنها انها الزيارة الاخيرة له الى لبنان، بالتزامن مع علاقة متوترة بينه والمعارضة، على أثر الرسالة التي بعثها الينا كنواب للرد على اسئلته خطياً، حول الرئيس والمواصفات التي يريدونها والبرنامج الطامحين اليه، فأتاه الجواب برفض المشاركة في اللقاء الحواري الذي دعا اليه في قصر صنوبر للمعنيين بالملف الرئاسي.

مصادرة بضائع «إسرائيلية» من السوق اللبنانية

 

في المستجدات، برز خبر عن وجود بضائع «اسرائيلية» في الاسواق اللبنانية، بعدما أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة، انه وبعد توافر معلومات لمديرية الاستعلام والمجموعة الخاصة في أمن الدولة، عن وجود بضائع من شركات «إسرائيلية»، تُسوَّق في عددٍ من المراكز التجارية في لبنان، قامت دوريّات من مديرية الاستعلام والمجموعة الخاصة وبالتنسيق مع المديريات الاقليمية لأمن الدولة، بعمليات دهم عديدة لمستودعات ومتاجر في المحافظات اللبنانية، الى جانب عملية دهم للمركز الرئيسي المستورد للبضاعة «الإسرائيلية»، فتمّت مصادرتها، وجرى استدعاء الأشخاص المعنيّين. وتمّ التحقيق معهم لمعرفة مصدر البضائع، وأُودِع الملف القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني.​

زحمة مغادرين في المطار… ولا مكيفات!

 

ومن ضمن المشاهد المتكرّرة منذ مطلع الصيف، شهد مطار بيروت زحمة كبيرة للمسافرين المغادرين يوم امس، مع غياب التنظيم والمكيفات، بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق للحرارة في شهر آب اللهّاب، الامر الذي ادى الى فوضى عارمة والى انتشار صور عن تلك الزحمة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع هجومات على المسؤولين في المطار.

 

وتعليقاً على ذلك، أصدر وزير السياحة وليد نصار بياناً، ناشد فيه جميع المعنيين بموضوع مطار بيروت، لعقد اجتماع طارىء بهدف إيجاد حلول، سبق واقترحها نصار منذ ثلاثة أشهر، لاتخاذ بعض الخطوات الاستباقية لتأمين الإجراءات التي تسهّل، وتحترم حركة الوافدين كما المغادرين من والى مطار رفيق الحربري الدولي.

***************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

بري وميقاتي الى منصة إستكشاف النفط والغاز  

 

الخواء السياسي الذي يسيطر على البرّ الرئاسي اللبناني يقابله حراك ناشط في البحر شكل محور الحدث أمس. فبعد طول ركود ، وكثير تسويف في ملف التنقيب عن النفط والغاز، تم إطلاق أنشطة الاستكشاف في الرّقعة رقم 9 التي ابحر اليها اركان السلطة اللبنانية ممن تبقى من رؤساء ووزراء معنيين حطوا على منصة الحفر بمعونة شركة “توتال” واطلعوا على الاستعدادات لبدء اعمال الحفر.

 

اما الإبحار الديبلوماسي فيبدو افلح في تحقيق خرق في جدار التعديلات على قرار التمديد لقوات الطوارئ الدولية بفعل جهود بذلتها المندوبة الدائمة بالوكالة في نيويورك  المستشارة الديبلوماسية جان مراد مع مندوبي الدول. واذ ارجأ الوزير عبدالله بو حبيب سفره الى نيويورك، نقلت “المركزية “ عن اوساط مواكبة  ان المفاوضات استطاعت  تحقيق تعديلات كثيرة في المسودة سيظهر طبيعتها  قرار مجلس الامن في 31 الجاري.

 

على المنصة

 

في البحر، جال رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي في منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية لمواكبة انطلاق العمل اللوجستي. شارك في الجولة وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، رئيس “هيئة ادارة قطاع البترول” وسام الذهبي ووفد من شركة “توتال” الفرنسية.  وكان انتقل  الوفد اللبناني من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الى منصة الحفر في المياه اللبنانية الجنوبية على متن طوافة تابعة لشركة “توتال”. واطلع الرئيسان بري وميقاتي على الاستعدادات اللوجستية لبدء اعمال الحفر.

 

بري يأمل

 

وقال الرئيس بري في تصريح “في هذه العتمة يأتي يوم فرح عملت له سنوات طوال الى أن كان إتفاق الإطار الذي أعلنته من عين التينة بتاريخ الأول من تشرين الأول عام ٢٠٢٠. وأتوجه الى الباري عز وجل ألا تنقضي بضعة أشهر إلا ويمن على لبنان بدفق من كرمه، مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الإقتصادية التي يعيشها لبنان وشعبه وكذلك بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحل سياسي نتخبط به. والله المستجاب وكلي أمل”.

 

بوادر خير

 

من جانبه، قال الرئيس ميقاتي “في هذه المناسبة المهمة التي يشهدها لبنان، نتطلع بأمل الى أن تحمل الأيام المقبلة بوادر خير تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة التي يعانيها. إن ما تحقق حتى الآن إنجاز يسجل للوطن والشعب اللبناني الصابر على محنه، ونأمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنهوض ببلدنا ووقف التدهور الذي نشهده على الصعد كافة. إنه يوم للوطن وصفحة مضيئة في التاريخ”.

 

لا جديد على خط الرئاسة

 

سياسيا، لا جديد على الخط الرئاسي بل مراوحة في انتظار اتضاح مآل مبادرة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان.وليس بعيدا من الدور الفرنسي لبنانيا،  إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي القائم بالاعمال لدى السفارة الفرنسية في لبنان السفير هيرفي ماغرو، في زيارة بروتوكولية بعيد وصوله الى بيروت بعد مغادرة السفيرة السابقة آن غريو. وجرى خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية- الفرنسية من جوانبها كافة.

 

الكحالة

 

امنيا، افيد انه وغداة زيارة وفد اهالي الكحالة الى قائد الجيش امس، مثل الشبان الاربعة من أبناء الكحالة امام مديرية المخابرات في اليرزة برفقة فريق من المحامين للاستماع اليهم بصفة شهود. وأشارت معلومات الى ان “اربعة محامين يرافقون أبناء الكحالة الى التحقيق،  هم اليان فخري عن القوات – موريس الجميل عن الكتائب – فادي الحاج عن التيار – ارليت بجاني عن البلدية”. وفي سياق متصل، قال مختار الكحالة عبدو بو خليل عن الاجتماع مع قائد الجيش في حديث اذاعي “نحن على مقربة خاصة من الجيش اللبناني ومستعدون للمثول أمام العدالة لأن يأخذ التحقيق مجراه ولنا الثقة الكاملة بقيادة الجيش وعناصره”. أضاف “حين نرى البدلة العسكرية نرتاح فكيف هي الحال لو رأينا قائد الجيش بحد ذاته”.

 

عين الحلوة

 

في شأن امني آخر، سادت اجواء تشنج وتوتر في عين الحلوة بالتزامن مع انعقاد اجتماع فلسطيني في السفارة قدم خلاله التقرير في شأن الحوادث الاخيرة. وافيد ان حركة فتح طلبت من العسكريين التوجه الى النقاط والمكاتب، في حين شهدت بعض المناطق داخل المخيم حركة نزوح كثيفة، خشية اندلاع المواجهات العسكرية مجددا في ضوء التوجه الى عدم تسليم المتورطين في الحوادث الاخيرة.

 

بو حبيب يرجئ

 

على الخط الدبلوماسي- الامني ، أرجأ  وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب زيارته التي كانت مقررة أمس الى نيويورك للمشاركة في الاتصالات الجارية بشأن التمديد للقوات الدولية (اليونيفيل) ودعم موقف لبنان الذي يطالب بتعديلات على مشروع قرار التمديد المطروح على مجلس الامن الدولي قبل اتخاذ القرار النهائي في 31 آب الجاري. وذكرت “المركزية” ان بوحبيب أرجأ زيارته لأسباب إدارية وتقنية ، وليس صحيحاً القول أنه ألغى الزيارة لعدم وجود اعتمادات مالية.

 

تعديلات على المشروع

 

وفي السياق، نقل عن مصدر ديبلوماسي غربي ان لبنان استطاع عبر ديبلوماسيته في نيويورك ان يقنع  مندوبي الدول الاعضاء بإجراء تعديلات على مشروع قرار التجديد لليونيفيل بما يخدم مطالب لبنان عبر لقاءات ثنائية عقدتها المندوبة الدائمة بالوكالة في نيويورك  المستشارة الديبلوماسية جان مراد مع مندوبي الدول. ووصف المصدر مراد “بالمفاوضة الشرسة  التي ترتدي قفازات مخملية” حيث دأبت بصورة مبكّرة منذ بداية شهر حزيران، على القيام باجتماعات مكثّفة مع كافة وفود دول مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين دون استثناء على قاعدة أن كل دولة من هذه الدول هي شريك للبنان ولسان حاله في المجلس.

 

وضع المطار

 

وسط هذه الاجواء، وفي حين ترددت معلومات عن زحمة واعطال مكيفات في المطار، نفاها مديره العام فادي الحسن، أصدر وزير السياحة  وليد نصار بيانًا ناشد فيه جميع المعنيين بموضوع مطار بيروت لعقد إجتماع طارىء بهدف إيجاد حلول سبق وكان نصار قد اقترحها منذ 3 أشهر لاتخاذ بعض الخطوات الإستباقية لتأمين الإجراءات التي تسهل وتحترم حركة الوافدين كما المغادرين من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram