أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب الياس بوصعب أن سياسة الدعم بالمطلق كانت سياسة خاطئة، ويجب إعادة النظر فيها، لافتاً إلى أن “السلة الغذائية تضمنت مواداً لا يجب ان تكون من ضمن لائحة الدعم ومنها مثلاً: البزورات وسمك السلمون، فلو قمنا بترشيد الدعم بشكل صحيح لوفرنا الكثير. وقال: “تم صرف 6 مليار دولار في سبيل دعم بعض السلع بينما المطلوب كان ترشيد الدعم حيث كنا وفرنا حوالي الـ3 مليار على الأقل”.
ورأى أن “الدعم الذي تعطيه الدولة هو من أموال المودعين. وأنا لطالما عملت وكسبت أموالي من الخارج ولكنني وضعتها في لبنان، ولم أستطع تحويل أموالي إلى الخارج، وانا مستعد لاطلاع أي كان على تاريخ الحسابات في المصارف اللبنانية وأتحدى من يستطيع أن يثبت عكس ذلك”.
وتطرق بوصعب إلى موضوع التهريب، فأشار إلى أن المعابر الغير شرعية ليست من ايام بوصعب في الوزارة بل موجودة قبل توليّه وزارة الدفاع وبعد ذهابه، معرباً عن استغرابه من الهجوم عليه من بعض التلفزيونات في هذا الملف. وأضاف: “عجزت عن اقفال المعابر غير الشرعية وتمنيت على قيادة الجيش اتمام المهمة وقمت بتوجيه كتاب الى قيادة الجيش بهذا الخصوص”.
أما بالنسبة لموضوع دعم الطلاب، فذكر بوصعب أن قرار المليون ليرة دعم لكل طفل الذي اتخذه وزير التربية طارق المجذوب والحكومة المستقيلة اتى متسرعاً ومن دون مسّوغ او وجود لهذه الاموال، مشيراً إلى أن من السهل اتخاذ قرارات شعبوية مثل قرار المليون ليرة، لكن الأمر لم يحصل، وأضاف: “حصلت يوم كنت وزيراً للتربية على قرض 100 مليون دولار بصفر فائدة وفوقها منحة 100 مليون دولار !ولكن لم يوقّع عليها الوزير الحالي واتهموني بسرقة الأموال في تقارير وهمية وجيوش الكترونية، بينما الاموال التي يتحدثون عنها بانني سرقتها لا تزال مع البنك الدولي! وكنت أتمنى لو فعل الوزير شيئاً بهذه الأموال غير عدم توقيع عقد الهبة للحصول عليها”.
وتابع: “عام 2015 قمت بعقد مؤتمر “كلنا للعلم ” الذي نصّ في مقررّاته على دعم القطاع التربوي واعتماد الـ IPAD لطلّاب المدارس وفصل السياسة عن التربية وتطوير المناهج ولكن الحكومات والوزراء المتعاقبين في التربية طيّروا الموضوع. وللأسف هناك وزير للتربية لا يفهم بالتربية”.
ورداً على سؤال عن انفجار مرفأ بيروت، رفض بوصعب تحميل مسؤولية الانفجار لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وسأل “ما هي التهمة الموجهة ضده؟ تهمته جنحة هي الإهمال؟ من هو المسؤول الحقيقي عن تفجير المرفأ وهل المطلوب فقط ارضاء الشارع بموضوع ان يطال الملف رؤوساً كبيرة؟ وكيف تُحجز بضاعة شحنت من موزامبيق او تركيا او جورجيا للبقاء في لبنان منذ العام 2013 وحتى اليوم؟”
وأكد: “نريد ان نعرف من المجرم الحقيقي في تفجير مرفأ بيروت ولا يمكن للعقل المنطقي ان يحمل حسان دياب مسؤولية انفجار 4 أب ولا للادعاءات بشكل عشوائي من دون تحديد المسؤوليات”.
وفي موضوع التدقيف الجنائي، شدد بوصعب على أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يريد تدقيقاً جنائياً للجميع، وليس استنسابياً، وهو لا يصوب السهم تجاه مصرف لبنان أو الحاكم بشخصه، ولكن مصرف لبنان هو الذي يمول حسابات الوزارات، وبالتالي يجب أن يبدأ التدقيق من البداية أي حيث يتم التمويل، ومنه نتقل إلى الوزارات، وإذا كان هناك صفقات فهي موجودة في الوزارات. وسأل “إذا كان التدقيق الجنائي شاملا لماذا نخاف؟ نخاف عندما يكون هناك استنسابية في فتح الملفات في الوزارات”، معتبراً أنه يجب فتح كل ملفات الفساد شرط الا تكون كيدية ونحن مع فتح التحقيق بالفساد بكل الوزارات.
وعلى الصعيد الحكومي ذكر بوصعب أنه مع ترشح الحريري لرئاسة الحكومة، لأنه مرشح طبيعي ولديه حيثيته الشعبية، ولكنه أمل ألا يندم في حال فشل،لأن هناك كتلاً نيابية يجب أن يشاورها لا يريد مشاورتها بينما تسلم لوائح بأسماء مرشحين من كتلٍ أخرى.
وبالنسبة لمضوع التشكيل لفت إلى أن الرئيس عون حريص على ان تنال الحكومة ثقة المجلس النيابي، ورئيس الجمهورية ليس “باش كاتب” وهذه اكثر مرة لا يفصح عن مشاورات التأليف. وختم: “رئيس الجمهورية يقول إنه لديه تصور مختلف عما قدمه الرئيس المكلف في تشكيلته فهل هذا لا يحق له ايضا؟”
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :