وسيم سعادة
نحن حزب وعي
أنه الاختصار الذي يفوق بدلالاته عشرات الصفحات ويكتب فيه مئات الصفحات ويبنى على معناه مئات المؤسسات .
وعي ، يكاد استعمال هذه الكلمة يفوق استعمال كلمات لها علاقة بحاجات الانسان الضرورية كالأكل والشرب وغيرهما .
لا أريد أن أسلك مسلك الفلاسفة والتلاميذ
أريد ان أسلك مسلك البسطاء بحيث أستطيع توصيل الفكرة الى عامة الناس ، وليس الشروع في حوار حول مفهوم الوعي .
حزب وعي لا حزب منافع حقيرة
كأنه كان يعرف ان العمر لن يطول .
كان يعرف أن الحزب الذي أراده فكرة وحركة تتناولان حياة امة بأسرها سيتحول الى حزب منافع تجر الشعب الى الهاوية
كان يعرف أن الوعي الذي أراده للحزب لم يدركه تلاميذته فأتبع تعبير حزب وعي بتعبير لا حزب منافع
غاب حزب الوعي وحضر حزب المنافع
الوعي يقتضي معرفة مصلحة البلاد وتحديد الاهداف القريبة والبعيدة التي تحقق هذه المصلحة
الوعي يقتضي إدراك حاجات النهوض
الوعي يعني إدراك غاية الحزب
الوعي عند سعادة يعني انه لا يجوزللانتخابات في المديرية أن تؤثر على العلاقة بين القوميين الاجتماعيين ولا ان تترك آثارا سلبية على أعمال المديرية
الوعي عند سعادة يعني معرفة الذات وقدراتها وتقديمها الى ساحة العمل بناء على هذه المعرفة ، فلا يقبل القومي بأكثر مما يستطيع ويعرف لينجح في عمله ولا يقبل المسؤول تعيين رفيقا في وظيفة حزبية ليس أهلا لها
حزب الوعي عند سعادة هو حزب المؤسسات المُنشّأة على قواعد النظام القومي الاجتماعي والمحققة لغاية الحزب ومبادئه
حزب الوعي عند أنطون سعادة هو حزب تصنيف الاعمال وانشاء المؤسسات التي تحضن الاعمال كي تكون متفاعِلة ومحقِقة لمصالح فئات الشعب ومصلحة الامة
حزب الوعي هو الحزب الذي يعرف طريق تحريرفلسطين ويعرف تحرير الاسكندرون والاهواز وسيناء واسترجاع فلسطين
حزب الوعي ليس حزب المراكز والمكاتب والمواكب بل حزب العمل والانتاج
كم من مرة عاتب سعادة المسؤولين المركزيين على سلوكهم الوظيفي طالبا منهم ترك المكاتب والذهاب في جولات حزبية الى الوحدات الحزبية .
الوعي عند سعادة يعني العلم والعلم الذي لا ينفع كالجهالة التي لاتضر
الوعي عند سعادة يعني المعرفة والمعرفة قوة، يعني أن الحزب قوي
حزب الوعي أي حزب الرسالة والعقيدة حزب المنتجين فكرا وغلالا وصناعة .
ماذا بقي من هذا الحزب ؟، أو ماذا أبقوا من هذا الحزب ؟
وهل ما زال حزب الوعي ؟أو انه أصبح حزب المنافع ، الحزب المستقيل من النضال في سبيل مصلحة الناس، حزب المتفرج على ويلات الشعب دون أن يهتزجفن لقياداته العليا أو يتحرك ضمير.
وتسألون لماذا يحصل الانشقاق ؟
وتسألون لماذا تحصل الوحدة ؟
العجب هو في عدم الانشقاق ومن ثم عدم الوحدة .
فالحزب الذي خرجت منه أهم قيمة تأسيسية ، قيمة الوعي ، كيف لا ينشق؟ ، فهو لم يعد حزب سعادة .
نعم ، القوميون الاجتماعيون كانوا أبناء سعادة ولبوا النداء كلما ناداهم حزبهم وأمتهم ، لكن حزبهم هو حزب سعادة في اللحظات المصيرية ،لانه في هذه اللحظات يصبح القوميون الاجتماعيون القادة وأصحاب القرار .
كيف لا ينشق الحزب وقد أصبح تنظيما وليس حزبا
حزب الوعي يستغيث ،ويطلب من السوريين القوميين الاجتماعيين النجدة
فالصراع بين حزب الوعي وحزب المنافع بدأ بعد استشهاد الزعيم ، وعلينا أن نعترف بأن حزب المنافع تغلّب على حزب الوعي في كل الجولات السابقة لكنه لم ينتصر عليه ،ولن ينتصر عليه ، لأن حزب الوعي هو القضاء والقدر .
يجب أن يدرك القوميون الاجتماعيون أنه لن يكون حزبهم حزب الوعي إلا إذا أرادوا هم ذلك ، وهم محكمون بأن يريدوا ذلك ، لأنه لا يوجد خيار آخر .
يجب ان يدرك القوميون الاجتماعيون انهم أمام الانشقاق الاخير وأن لا يستسلموا ويتحدثون عن الاجيال الآتية
كم كنت عظيما ايها الامين حبيب كيروز ، عندما كنت تخاطب الطلبة قائلا لهم :
أنتم الاجيال التي ولدت لتنصر العقيدة والحزب والأمة ، انتم الاجيال التي خاطبها سعادة .
وأنتم ايها القوميون يناديكم سعادة، فهل ستلبون النداء ؟
هل ستبنون حزب الوعي لا حزب المنافع الذي يجر الشعب الى الويل ؟
لا أعتقد بأنكم ستخذلون زعيمكم
وسيم سعادة
في 2كانون اول 2020 .
نسخ الرابط :