سُجلت في الأسبوع المنصرم سلسلة محطات يمكن البناء عليها على صعيد الاستحقاق الرئاسي، اذ وفق المعلومات ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ما كان ليطلق موقفه تجاه النائب المرشح ميشال معوض لولا سلسلة معطيات ومعلومات وصلته من السفيرتين الأميركية والفرنسية دورثي شيا وآن غريو حول ضرورة الإسراع بالاستحقاق الرئاسي قبل أن يدخل لبنان في الفوضى وصولاً الى أجواء أن التسوية باتت قريبة وهناك عقوبات تحديداً فرنسية تجاه من يعطل الاستحقاق فسارع بري الى تحريك المياه الراكدة وان كان موقفه تجاه النائب معوض شكّل مساجلات وأقحم البلد في صراع سياسي، على الرغم من أنه وفي مجلسه الخاص حسم أنه لم يقل كلاماً مقصوداً فُسّر تجاه معوض بل جرى تحريفه وأُخذ في غير اطاره المقصود، ولكن علم أيضاً أن اتصالات جرت من مرجعيات دينية مسيحية وإسلامية لوقف هذه المساجلات بعدما أصبحت تأخذ الطابعين المذهبي والطائفي، ومن شأن ذلك أن يقحم الساحة الداخلية بأجواء مشحونة طائفياً تعكر على كل المجالات السياسية والاقتصادية، ناهيك الى الوضع الأمني من خلال المخاوف من دخول شبكات أصولية ومتطرفين يؤججون الصراع الطائفي في ظل ظروف استثنائية يمر بها لبنان.
من هذا المنطلق، ان رئيس المجلس النيابي يؤكد في مجالسه أن الأسبوعين المقبلين سيفتحان الطريق أمام الاستحقاق الرئاسي، وعاد ليؤكد ويجزم أنه لن يحدد أي جلسة جديدة لانتخاب الرئيس الا ويكون رئيس الجمهورية بات معروفاً والجلسة هي لانتخابه فقط، وقد أكد ذلك أمام عدد من الزائرين ما يعني أن لديه معطيات وأجواء تقرّ أن الاستحقاق الرئاسي بات قريباً والرئيس العتيد قد يكون معروفاً لدى بعض المرجعيات السياسية والروحية وخصوصاً بكركي والقوات اللبنانية، الى التيار الوطني الحر ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على خلفية اللقاءات الأخيرة التي حصلت بينهم وبين السفيرتين الأميركية والفرنسية اذ يقال أن شيا وآن غريو أبلغا هؤلاء الذين التقوهم بإسم المرشح الأقرب والأوفر حظاً ليصل الى قصر بعبدا، لذلك اللعبة مفتوحة على كافة الاحتمالات في هذا التوقيت وهذه الظروف نظراً للمستجدات المحيطة بالمنطقة وعلى المستويين الإقليمي والدولي، انما طريق التسوية فتحت الا في حال حصول ما يؤدي الى نسفها ولكن المؤكد أن فصولها لم تكتمل وهناك صيغة حل بدأت تعمم على المعنيين في لبنان.
نسخ الرابط :