رانيا شخطورة -
يسير لبنان نحو المزيد من الانهيار دون وجود اي مكابح، تضع حدا للتدهور. وعلى الرغم من ان الخطوة الاولى تبدأ بالتوافق على انجاز الاستحقاق الرئاسي، الا ان كل فريق ما زال متشبثا برأيه، دون اي تنازل.
وفي هذا الاطار، كشف مصدر نيابي في "التيار" ان "الفريق" الشيعي بات يدرك انه لن ينجح في تسويق رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية لدى الغرب، بعد رفضه من قبل باريس وواشنطن. لذا، اشار المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يحاول التواصل مع السعودية لتسويق فرنجية، لكن على المستوى المسيحي الداخلي يعلم الجميع انه "لا يوجد شخصية يمكن ان يتحكم بها بري اكثر من الوزير فرنجية".
وهل هذا يعني ان حظوظ فرنجية قد ارتفعت؟ قال المصدر: فشل انعقاد "جلسة تشريع الضرورة" نتيجة رفض المكون المسيحي، فهل يمكن لبري ان يفرض رئيسا بغياب المكون المسيحي؟ وبالتالي هل يتفق النواب المسيحيون على تعطيل النصاب؟ فان الايام المقبلة ستجيب عن مثل هذه التساؤلات.
واشار في السياق عينه ان بري يستطيع ان "يمون" على عدد من النواب الموقعين على عريضة مقاطعة أي جلسة تشريعية، وتأمين حضورهم جلسة الانتخاب، ومنهم -نواب الاشتراكي- من قد يصوت لفرنجية تحت حجة ان الوضغ اصبح ميؤسا منه ولا بد من حل وملء الفراغ، اذ ان اي رئيس افضل من استمرار الفراغ.
وهل يمكن للسعودية ان تتبنى هكذا خيار، بعدما لم تكن راضية على التسوية التي شارك فيها الرئيس سعد الحريري وادت الى انتخاب عون رئيسا للجمهورية؟ اجاب المصدر: الوضع مختلف اليوم، فالعلاقة بين السعودية وسوريا، لم تعد على نفس "مستوى العداء" الذي كان منذ عدة سنوات، لا سيما في ضوء التحركات العربية التي قامت بها كل من الامارات وسلطنة عمان، اذ يمكن القول ان قطر وحدها تعارض مد اليد الى دمشق.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر انه لو استطاع الثنائي الشيعي تأمين 65 صوتا لفرنجية لما تأخر في عقد الجلسة، مشيرا الى ان الامر لن يلقى اي معارضة شعبية، فالناس تؤيد انتخاب اي رئيس في ظل الانهيار وفقدان كل مقومات الحياة
نسخ الرابط :