افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 20 تشرين الثاني 2020

افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 20 تشرين الثاني 2020

Whats up

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

 

تصعيد "إسرائيليّ" على جبهتي الجنوب والجولان بتوصيات بومبيو… فهل تقع مواجهة؟ الملف الحكوميّ معلّق على الانتظارات الخارجيّة رغم الإنكار الداخليّ سعر الصرف أداة ضغط سياسيّ... وإغلاق كورونا لم يحقق المرجوّ

 

 

 في ظل التخبط الأميركي في المنطقة بعد سقوط فقاعات الحديث عن الحرب، والعجز عن تأمين تسويات سياسية تواكب اي قرار جدي بالانسحاب، تقدم جيش الاحتلال إلى الواجهة للمشاغلة الأمنية بتوصيات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، فتحرّكت جبهتا جنوب لبنان والجولان بعمليات متفاوتة المسارات بين قصف استهدف مواقع عسكرية سورية على حدود الجولان، وإلقاء القنابل المضيئة والقصف المدفعي في المناطق المتاخمة للحدود في جنوب لبنان، وهو ما وضعته مصادر في محور المقاومة في دائرة الحرب النفسيّة للإيحاء بالقدرة على تغيير الموازين والتلويح بإمكانية شن حرب، بينما الإسرائيلي محكوم بمعادلات ردع تفوق قدرته على التورط بما يتخطّى حدود العمل التكتيكي. وقالت المصادر إن جهوزية قوى المقاومة والجيش السوري عالية لمتابعة التطورات، والتعامل مع أي فرضيّة تصعيد تسعى لتغيير المعادلات والتوازنات.


الوضع الإقليمي والدولي الذي يبدو متقدماً الى الصف الأول من الأحداث على حساب الأوضاع المحلية، بدأ يتحول الى تفسير وحيد للجمود المسيطر على المسار الحكومي، حيث الأسباب المحلية أمام مخاطر الفشل في ولادة حكومة جديدة، وتقدم مسار الانهيار، لم تعد كافية لفهم الانسداد في المسار الحكومي، خصوصاً أن لا أحد يستطيع الفصل بين المسار الحكومي من جهة، ومسار العقوبات المتكرّر عند كل عقدة استعصاء حكومية، ومحاولة رسم سقوف خارجية متعددة تحكم كل تحرك نحو تشكيل حكومة، خصوصاً بعد الانضباط الفرنسي تحت السقف الأميركي، وفق ما أرادت قوله كلمات الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون بين سطورها بالحديث عن وزراء يحظون برضا المجتمع الدولي، وكلمة المجتمع الدولي تعني في كلام ماكرون طرفاً واحداً هو الأميركي.


وفقاً لهذا التفسير الذي تعتبره مصادر مواكبة للمسار الحكومي سبباً للتشاؤم في تجاوز العقد بمساعٍ داخلية للحلحلة، وشروط خارجيّة تعجيزيّة، ما يعني توقع مرحلة غير قصيرة من التدهور السياسي والاقتصادي والمالي بدأت ملامحه بالارتفاع التصاعدي لسعر صرف الدولار الذي تجاوز سقف الـ 8000 ليرة، وهو ما ترى المصادر المتابعة للوضع النقديّ في سوق الصرف أنه تعبير عن إعلان مرحلة جديدة عنوانها العودة لسلاح الضغط على سعر الليرة لتحريك الشارع للضغط السياسي، تحت شعار المطلوب الحصول على العملات الصعبة وطريقها معلوم. وهذا الطريق هو استرضاء الأميركي، وسبل الاسترضاء لا تُخفى على أحد وعنوانها تلبية الشروط الأميركيّة.


بالتوازي بقي التفشي لفيروس كورونا في ظل الإقفال في تصاعد يحصد أرقاماً عالية بين الإصابات والوفيات، بينما قالت مصادر صحيّة إنه من المبكر الحكم على الإقفال قبل نهاية مهلة الأسبوعين.


مسودّة حكوميّة للحريريّ? نهاية الأسبوع
يبدو أن الرئيس المكلّف سعد الحريري يتّجه إلى رمي كرة تعطيل تأليف الحكومة إلى ملعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وذلك عبر إيداعه مسودة حكومية تتضمن الأسماء وتوزيعة الحقائب وذلك في زيارة مرتقبة إلى بعبدا خلال أيام مع ترجيح أن تكون نهاية الأسبوع الحالي. وهذا ما أكده عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش في تصريح أمس، بأن "الرئيس الحريري سيقدم تشكيلته قريباً لأن الوضع لم يعد يحتمل وهذه ستكون الفرصة الأخيرة للبنان والطبقة السياسية". وكشف بـ"أننا سنرى أسماء في الحكومة لم نسمع بها من قبل لكن سيرها الذاتية مهمة للغاية".


وعون لن يوقّع…
إلا أن الرئيس عون بحسب أوساط مطلعة على موقفه لـ"البناء" لا يزال على موقفه ولن يوقع تشكيلة حكوميّة لا تراعي المعايير الموحّدة والأصول الدستورية التي تمنح رئيس البلاد صلاحية الشراكة بالتأليف، وبالتالي الموافقة على الأسماء التي يقترحها الرئيس المكلف.


وأكدت أوساط التيار الوطني الحر لـ"البناء" أن "لا التيار ولا الرئيس عون سيرضخون لتركيبة حكومية نسخة جديدة عن التركيبة التي حكمت البلد منذ العام 1990 حتى 2005"، متسائلة: كيف يتفق الرئيس المكلف مع ثنائي أمل وحزب الله ورئيس الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس المردة سليمان فرنجية على الحصص الشيعية والسنية والدرزية ويمنح نفسه حق اختيار الحصة المسيحية؟ واتهمت الأوساط الفريق الأميركي في لبنان باستغلال ظرف إقليمي - دولي لفرض حكومة جديدة وفق شروطهم وبالتالي فرض معادلة جديدة في البلد"، وأكدت بأننا شركاء في القرار السياسي في البلد ولن نسمح بتهميشنا مهما بلغت الضغوط والعقوبات التي لن تجدي نفعاً مع رئيس التيار جبران باسيل".


وعن المعلومات التي تتردّد عن تهديد أميركي بفرض عقوبات على الرئيس عون، أوضحت الأوساط العونية أن العقوبات الأميركية على باسيل جاءت بذريعة الفساد رغم أنها ادعاءات فارغة لكن وفقاً لأي ذريعة سيجري فرض عقوبات على رئيس الجمهورية؟ وأضافت بلغة ساخرة: "إذا حصل ذلك فالأفضل أن يأتي الأميركيون ويتسلموا البلد ودستوره ويحكموه وفق القوانين الترامبية الأميركية، فهل هذا ما يريده الأميركيون؟".


ماكرون يتابع
وفي ظل الانقسام في الموقف الفرنسي حيال التعامل مع الأزمة اللبنانية برز موقف فرنسي لم يتضح تفسيره وترجمته على أرض الواقع، عبرت عنه الرئاسة الفرسية بقولها إن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتابع الوضع في لبنان حيث يجب تعيين وزراء تثق بهم الأسرة الدولية".


مصادر مطلعة على الموقف الفرنسي أوضحت لـ"البناء" أن "فرنسا هي صاحبة المبادرة التي أطلقها ماكرون خلال زيارته الى لبنان بعد تفجير المرفأ في آب الماضي، ولذلك تعمل لأن يكون لديها حصة وازنة في الحكومة عبر وزراء مقربين منها وبحقائب محددة ترى أنها تحقق المصالح الفرنسية في المتوسط وليس في لبنان فحسب"، تضيف المصادر بأن إصرار الحريري على اختيار الوزراء المسيحيين ما هو إلا انعكاس لموقفين الأول فرنسي الذي يريد نيل حصة وازنة في الحكومة وللموقف الأميركي بإقصاء الرئيس عون والنائب باسيل حليفي حزب الله عن التشكيلة الحكومية أو على الأقل تقليص نفوذهما قدر الإمكان"، كاشفة عن خلاف أميركي فرنسي حول تمثيل حزب الله في الحكومة، ففي حين لا تقف باريس ضد ذلك تصرّ واشنطن على استبعاد الحزب عن اي تمثيل في الحكومة".


شروط أميركيّة على الحريري
وفي سياق ذلك كشفت مصادر مطلعة لـ"البناء" أن الإدارة الأميركية أبلغت الرئيس الحريري عبر سفارتها في بيروت، جملة شروط يجب أخذها بالاعتبار في مسألة تأليف الحكومة الجديدة وهي:
منع رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل من تسمية الوزراء المسيحيين.
رفض تمثيل حزب الله في الحكومة مباشرة أو مواربة.
أما الشرط الثالث والأخطر فهو منع الحريري من تقديم اعتذاره عن متابعة التأليف.
فالإدارة الأميركية بحسب المصادر تريد حكومة توقع لـ"إسرائيل" اتفاق ترسيم الحدود لمصلحتها وتسقط من حساباتها إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم وتستجيب لشروط صندوق النقد الدولي لاستكمال وضع اليد على لبنان بالكامل.
وفي أول موقف له في ملف ترسيم الحدود بعد العقوبات على باسيل، أكد رئيس الجمهورية خلال استقباله قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" ستيفانو ديل كول، أن "ترسيم الحدود البحرية يتم على أساس الخط الذي ينطلق براً من نقطة رأس الناقورة، استناداً الى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الفلسطينية المحتلة". من جهته، أكد الجنرال ديل كول "اننا مرتاحون للمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية".


وإزاء سلة الشروط والمعطيات، بحسب المصادر، فإن الحكومة باتت بحكم المؤجلة إلى أجل غير مسمّى وربما إلى العام المقبل وأكثر وباتت حكومة لبنان مرتبطة بالوضع المستجدّ في الولايات المتحدة الأميركية والصراع في المنطقة.


وأمام هذا الواقع السياسي والحكومي المأزوم وتصعيد الضغط والحرب الأميركية الاقتصادية والسياسية على لبنان، تخوّفت جهات أمنية من "انعكاسات ميدانية خطيرة ناتجة عن تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين ما سيؤدي الى تحركات شعبية مطلبية تكون عرضة لتدخلات خارجية لتأجيج الشارع، لا سيما مع استخدام واشنطن وحلفائها في لبنان سلاح الدولار في الصراع الداخلي للضغط على رئيس الجمهورية وحزب الله"، وهذا ما ظهرت مؤشراته بقفز سعر صرف الدولار في السوق السوداء خلال أيام الى 8500 ليرة. قبل أن يسجل مساء أمس تراجعاً إذ بلغ 8350 ليرة للشراء و8400 ليرة للمبيع.


أما الخوف الأكبر فيكمن بحسب المصادر، من "ضرب الاستقرار الأمني والاجتماعي وتهديد الوحدة الوطنية عبر أعمال إرهابية وعمليات اغتيال لشخصيات سياسية أو دينية"، وما يعزز هذا الاحتمال بحسب المصادر أن "أميركا اليوم بحالة انكفاء وانكسار وانسحاب لجيوشها من المنطقة، وبالتالي بحالة استراتيجية لا تمكنها من شن حرب عسكرية في المنطقة لذلك ستلجأ الى العمليات الأمنية التخريبية لتغطية انسحاباتها، إضافة الى افتعال حليفتها "اسرائيل" احداثاً وتوترات عسكرية على الحدود الجنوبية".


توتر على الحدود الجنوبيّة
وكانت الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة شهدت توتراً، بعد أن عمد جيش الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس الى إطلاق قنابل مضيئة في أجواء مستوطنة المطلة المحاذية للحدود مع لبنان.


وأفاد إعلام المقاومة أن جيش الاحتلال أطلق من الزاعورة سبع قذائف ضوئية في سهل الخيام كفركلا من عيار 155 ملم. وأضاف بأن مسيّرة معادية حلقت في أجواء السياج التقني لمستعمرة "المطلة" وسط استنفار كبير لجيش العدو داخل المستعمرة حيث طُلب من السكان عدم مغادرة منازلهم.


وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تم إغلاق الطريق الرئيسي في مستعمرة المطلّة. ثم ما لبثت أن عادت الأمور إلى طبيعتها بعد ان اشتبهت "إسرائيل" بعملية تسلل، كما قال إعلام العدو.


حسن: التحسن لم يتحقق بعد
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1909 إصابات جديدة بفيروس كورونا ما رفع العدد التراكمي للإصابات منذ بدء انتشار الوباء في شباط الفائت إلى 111905. وسجل لبنان 16 حالة وفاة جديدة ليرتفع العدد التراكميّ للوفيات إلى 868.
وأعلن وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عقب اجتماع اللجنة العلميّة لتقييم الوضع الوبائي أن "التحسن الملموس في خفض عدد الإصابات بكورونا لم يتحقق بعد وهو أمر طبيعي". وطلب من المواطنين أن يتحلّوا بشجاعة الصبر خلال هذه الفترة، ولفت إلى أن "أعلى نسبة وفيّات هي فوق الـ60 عاماً والمُخالطون ينقلون العدوى للمسنّين وبعض حالات الوفيات لشباب تُعتبر حالات خاصّة ويمكننا خفض النسب".


ورأى حسن أن "تسديد مستحقّات المستشفيات إنجاز تاريخي"، وأعلن أنه شكّل لجنة ستواكب حالات "كورونا" التي سوف تدخل الى المستشفيات، كما أنها ستراقب جودة الخدمات الطبية.


وأشار إلى أن خلال الاسبوع المُنصرم تمّت إضافة 80 سريراً في المستشفيات الخاصة لمرضى "كورونا".


وأنهى المجلس العسكري برئاسة قائد الجيش العماد جوزيف عون بتعيين العميد الركن طوني قهوجي مديراً للمخابرات في الجيش اللبناني، وأحيل القرار الى وزيرة الدفاع زينة عكر التي وقعته على الفور.

 

 

 

***********************************************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

 

 

مصرف لبنان يقود جوقة "التهويل" من استمرار الدعم: واشنطن هدّدت الحريري بالعقوبات؟

 

يسود اقتناع لدى القوى السياسية بأنّ سعد الحريري يُسلّط الضوء على مشكلته مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ، ليُخفي العقدة الحقيقية التي تمنع تأليف الحكومة. الولايات المتحدة تمنع حكومة يتمثّل فيها حزب الله، فيما الحريري يرهن كلّ "سيادته" لديها. لا يقدر على أن يواجه واشنطن، التي يُقال إنّها تشهر سيف العقوبات في وجهه، ويُدرك أنّه لا يقدر على تخطّي فريق لبناني أساسي. في هذا "الوقت الضائع"، تنهار الليرة أكثر، ويُعيد رياض سلامة تفعيل التهديد بوقف الدعم، ما يعني انفجاراً اجتماعياً، ما لم تسبقه خطة مُحكمة


كما لو أنّ ثمّة من "كَبس الزر"، مُعلناً انطلاق حملة "رفع الدعم". الحديث مع أي من المسؤولين في مصرف لبنان أو المجلس المركزي يقود مُباشرةً إلى "نقّهم" حول عدم القدرة على الاستمرار في دعم المواد الأولية. إذا كان السؤال عن أي قضية نقدية أو مالية أو اقتصادية، يردّون بأنّه "لم نعد قادرين على الدعم والحكومة لا تتجاوب معنا". استفاقوا قبل أيام على أزمة تعود إلى أشهر مَضت، والأمر ليس "بريئاً" تماماً. فمصرف لبنان ــــ وجميع "حلفائه" ــــ قرّر الانتقال إلى "الخطّة ب" من قرار مواجهة الدعم للسلع الرئيسية: الدواء، القمح، السلّة الغذائية، المحروقات. يُعاونه في خطّة "خطورة استمرار الدعم"، كُتل سياسية، ورجال مال... وأعضاء المجلس المركزي. "التهويل" المُتجدّد، سببه رئيس الحكومة المُكلف سعد الحريري. فسلامة "فقد الأمل" من أن يتمكّن "درعه السياسي"، الحريري، من تأليف حكومة في المدى المنظور. كان يُراهن على التشكيلة الجديدة لتتحمّل هي وزر رفع الدعم شعبياً، فيُخفّف "المركزي" مواجهات مع الناس. ولكن، بما أنّ الحريري لن يعود إلى السرايا قريباً، لم يُترك لسلامة من خيار سوى التعامل مع حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسّان دياب، الذي ترتفع بينهما جبالٌ من الخلافات وقلّة التواصل. يتقاذفان كرة المسؤولية، لأن لا أحد في "الدولة" يجرؤ على اتخاذ قرار، ولا على وضع خطّة تُطبّق. أمام هذا الواقع، عاد الضغط عبر إطلاق "حملة تهويل". والحُجّة القديمة/ الجديدة أنّ "المركزي" لم يعد يملك ما يكفي من الدولارات في "حساب الاحتياط" لاستيراد المواد الرئيسية. ولكن، هل يملك أحدٌ جواباً ــــ باستثناء سلامة ــــ عن حجم "الاحتياطي القابل للاستخدام" من مُجمل "حساب الاحتياط"، حتّى يتبيّن للرأي العام إن كان "التهويل" مُبرّراً، أم أنّ الهدف منه ممارسة الضغوط السياسية؟ الجواب الوحيد الذي يملكه أعضاء المجلس المركزي، وعمّموه، أنّ المبلغ يراوح ما بين 2.6 مليار دولار و3 مليارات دولار أميركي. اللافت أن يكون الرقم شبه ثابت منذ أشهر. السبب بكلّ بساطة أنّ رياض سلامة "يخدع" كلّ المسؤولين، ولا يسمح لهم بالاطلاع على أي معلومات، حتى لو كان كشفُها حقّاً للعامة.


لا يُلغي ذلك وجود مُشكلة في شكل الدعم في لبنان، ففي معظم الدول يكون الدعم موجّهاً حتّى تستفيد منه الفئات الأكثر تضرّراً في المجتمع. في حين أنّ الدعم الشامل لكلّ السكّان، يعني لا عدالة في الاستفادة، واستمرارية لمنطق تركّز الثروة في يد قلّة على حساب الأكثرية.


مثلاً، أحد "أصحاب الثروات" في البلد، لديه مليار دولار، يملك أكثر من سيارة، وسائقاً ومرافقين له ولكل فرد من أفراد عائلته، قادرٌ على دفع ثمن المحروقات مهما ارتفع سعرها، لكنّه يستفيد من استيرادها بالسعر المدعوم. في المقابل، لن يستفيد أي شخص غير قادر على امتلاك سيّارة من دعم المحروقات، وفي الوقت ذاته، هو محروم من تنفيذ شبكة نقل عام فعّال ومُنظّم تُخفّف عليه التكلفة. المطلوب إذاً ليس أقل من إيجاد صيغة جديدة للدعم، تُصيب مُباشرةً الفئات المُتضررة، يسبقها وضع سياسات تُواكب رفع الدعم، وتوجد حلول لمسألة النقل والغذاء والحصول على الدواء والخدمات الرئيسية. لا تهديد الناس يومياً بتوقّف الدعم، وانقطاع المازوت والبنزين، وفي مرحلة مقبلة انقطاع خدمة الإنترنت لعدم القدرة على الدفع للموردين، وإطلاق "وعود" لا تُغني ولا تُسمن عن "بطاقات" ستوزّع على "المحتاجين". كيف سيتمّ تحديد المُستفيدين من البطاقات في بلد تخطّت نسبة الفقر فيه الـ 55%؟ إذا كانت الدولة عاجزة عن إصدار إخراجات قيد، فكيف يثق الناس بإصدار بطاقات؟ وبعدما سُرقت دولارات المودعين واحتُجزت أموالهم لدى المصارف، ولم تُقرّ استراتيجية الحماية الاجتماعية التي وُعد المواطنون بها، وتُعرقل المساعدات العينية، لماذا عليهم أن يُصدّقوا المزيد من الوعود؟ من يُريد إلغاء الدعم، أو ترشيده، فيُفترض أن يكون قد بدأ العمل منذ أشهر، وأطلق البطاقة، وجرّب مدى فعاليتها وعالج الثغرات فيها، قبل أن يترك الناس من دون مُعيل ليواجهوا انهيار قدراتهم الاستهلاكية وانهيار العملة والارتفاع الجنوني للأسعار. ليل أمس، وصل سعر الصرف في "السوق السوداء" إلى أكثر من 8300 ليرة للدولار الواحد. صحيحٌ أنّ عوامل ارتفاعه "مُبرّرة" بسبب الأزمة المالية/ النقدية، لكنّ جزءاً أساسياً من سعر الصرف يتحكّم به التلاعب السياسي. ولكن "الجوقة" التي تُحرّض ضدّ الدعم، هي نفسها التي تحمي رياض سلامة وتمنع تطبيق القانون وفرض التدقيق الجنائي في كلّ حسابات مصرف لبنان، حتّى تتبيّن فعلاً قيمة الخسائر، والالتزامات والمطلوبات، والمبالغ المُتبقية. ومن غير المُستبعد أن تكون "شيطنة" الدعم أخيراً تمهيداً لتعميم سيُصدره "المركزي" باتخاذ قرار بوقف الدفع لاستيراد المواد المدعومة، أو تخفيف الدعم عن سلع محددة، وأن يصبّ ذلك في خانة الضغط السياسي ليفرض سعد الحريري شروطه في تأليف الحكومة.


بالنسبة إلى الملفّ الحكومي، تكاد المعلومات تُجمع على أنّ الحريري "يفتعل" مشكلة مع "فريق العهد" ليهرب من "العقدة" الحقيقية التي تمنع تأليف الحكومة، وهي تمثّل حزب الله فيها. ففي الاجتماع الأخير بين الرئيس ميشال عون والحريري، وافق الرئيس على أن تؤلّف من 18 عضواً، مُقسمة بالتساوي بين المُسلمين والمسيحيين. المُفاجئ كان في شرط الحريري الجديد، تسمية 7 وزراء مسيحيين من أصل 9، وترك "الحُرية" لعون بأن يُسمّي وزيرَي الخارجية والدفاع، شرط أن "يُوافق" عليهما الحريري أيضاً. تقول المصادر إنّ الحريري "وبعد إبلاغه من قنوات أميركية رسمية رفض مشاركة حزب الله في الحكومة، أكان مباشرةً أم غير مباشرة، فرمل تأليف الحكومة، لا بل أصبح مذعوراً من الفكرة وقد يكون من مصلحته تأجيلها حتّى اتضاح اتفاق إقليمي ما"، ولا سيّما أنّه انتشرت "أخبارٌ" في الساعات الماضية عن أنّ الحريري "لم يُبلّغ حصراً بمنع توزير محسوبين على حزب الله، بل هُدِّد بإضافته هو شخصياً إلى لائحة العقوبات الأميركية في حال تشكيله حكومة مع الحزب". وفي هذا الإطار، أعلن القيادي في "تيار المستقبل"، مصطفى علّوش عبر قناة "Otv" أنّ "المقربين من الحريري ينصحونه بتقديم تشكيلة حكومية قريباً إلى رئيس الجمهورية... هو قادر على تأليف حكومة من دون حزب الله بالاتفاق معه"، مُضيفاً إنّه "يُمكن الحريري التشاور مع الكُتل التي سمّته، أما التي لم تفعل فلن تدخل الحكومة. ولرئيس الجمهورية 3 وزراء من أصل 9".

 

**************************************************************

 

افتتاحية صحيفة النهار

“وزراء الأسرة الدولية” محور التجاذبات

يطل #لبنان في الساعات المقبلة على محطة احياء #ذكرى الاستقلال يوم الاحد المقبل مثقلا بتداعيات وإجواء ثقيلة غير مسبوقة على كل الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية بما يضفي على هذه المناسبة الوطنية، وسط اخفاق إجراءات التعبئة العامة الراهنة في تخفيف الانتشار الوبائي ل#فيروس كورونا، مناخا شديد القتامة. ولعل ما يزيد سوداوية الواقع الداخلي في هذه المحطة ان التجاذبات السياسية حول مسار تأليف الحكومة الجديدة تبدو متجهة نحو التصعيد ولا شيء في افق الانسداد يوحي بحلحلة نسبية بعدما انكشفت الأيام الأخيرة عن صعوبة ردم الهوة الآخذة في الاتساع بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى حدود العودة الفعلية الى مربع البدايات. وقد اتخذت في هذا السياق الإشارات الجديدة الصادرة عن باريس في شأن لبنان طابعا معبرا عن تقويم سلبي، بل بالغ السلبية، لنتائج المهمة التي قام بها موفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مستشاره باتريك دوريل في بيروت الأسبوع الماضي، وذلك بعدما اخضعت هذه النتائج في ظل تقرير الموفد دوريل لدرس معمق، يبدو انه زاد خيبة باريس ولو لم يجعلها تتراجع عن مبادرتها في لبنان. وبرزت أمس اشارتان في هذا السياق اتخذتا دلالات مهمة. الأولى مع ما نقل عن الرئاسة الفرنسية من ان الرئيس ماكرون يتابع الوضع في لبنان حيث يجب تعيين وزراء تثق بهم الاسرة الدولية، وهي إشارة فسرها المراقبون بانها بمثابة دفع لمنطق اختيار وزراء اختصاصيين غير حزبيين على النحو الذي يتمسك به الرئيس المكلف. واما الإشارة الثانية فكانت في دعوة وزارة الخارجية الفرنسية السلطات اللبنانية الى تسريع التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. واتخذت الدعوة أيضا بعدا بارزا في ظل انخراط فرنسا في التحقيقات التي أجريت في الانفجار كما في ظل الدعوات المتصاعدة للمجتمع المدني اللبناني لتسريع اعلان نتائج التحقيقات.

 

ومع ذلك فان المعطيات المتوافرة عن تعقيدات مسار تأليف الحكومة لا تسمح بتوقعات متفائلة اطلاقا، اذ تفيد المعلومات القريبة من دوائر الحكم ان محركات التأليف توقفت من حيث انتهى اللقاء السريع الأخير بين الرئيسين عون والحريري في قصر بعبدا والذي لم يتجاوز انعقاده العشر دقائق طلب خلالها الرئيس عون من الرئيس المكلف تقديم تشكيلته الحكومية كاملة، بما فيها ضمنا أسماء الوزراء الشيعة، بدلا من البحث في أسماء الوزراء المسيحيين. ولم يتفق بعد هذا اللقاء على موعد الاجتماع التالي. وتلمح هذه المعطيات الى خيار آخر طرح هو الاتفاق على صيغة حكومية جديدة بعد التشاور بين الرئيس المكلف والكتل النيابية باعتبار ان الحكومة ستنال ثقة المجلس ويجب التشاور مع الكتل وليس فقط مع رئيس مجلس النواب.

 

حقائب “سيدر”

في المقابل تقول الاوساط القريبة من الرئيس المكلف ان الحريري لا يبدي اعتراضا على تسمية رئيس الجمهورية لوزراء كما يشاع، لكن من دون ان يعني ذلك امتلاك الرئيس حصرية التسمية الكاملة للحقائب المسيحية وشرط الا تكون أسماء الوزراء الذين يريدهم فاقعة على طريقة المحسوبيات. ويفهم من هذه الأوساط ان الخلاف يبقى قائما مع بعبدا في المرحلة الراهنة حول القواعد التي على أساسها ستحصل تسمية عدد من الوزراء الذين سيتولون حقائب مهمة مرتبطة بالإصلاحات التي تقررت في مؤتمر “سيدر” والجهة التي ستضطلع بتسميتهم. ويبدو واضحا ان الأمور لم تنضج بعد ولا يستبعد ان يؤدي المضي في إطالة المأزق الى خروج الحريري عن صمته وتسمية الأمور باسمائها.

 

ولوحظ في هذا السياق ان عضو “كتلة المستقبل” #هادي حبيش شدد امس على عدم صحة الكلام عن عدم وجود معايير موحدة في التاليف لافتا الى انه بعد الزيارات المتكررة للحريري لرئيس الجمهورية “كان الأولى ببقية الأحزاب ان تعترض بدل التيار الوطني الحر”. وقال حبيش “سنرى أسماء في الحكومة لم نسمع بها من قبل لكن سيرها الذاتية مهمة للغاية ” وتوقع ان يقدم الرئيس الحريري تشكيلته قريبا “لان الوضع لم يعد يحتمل وهذه ستكون الفرصة الأخيرة للبنان والطبقة السياسية”.

 

وفي سياق التعامل مع تداعيات المأزق الحكومي اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط امس انه “أيا تكن الخلافات السياسية فان حكومة حسان دياب هي حكومة تصريف اعمال ولا يحق لها دستوريا ان تعتكف عن العمل الى ان تشكل حكومة جديدة”. وقال ” مر لبنان أيام الحرب بظاهرة حكومتين لكن تسيير المرفق العام قضى باختراع المراسيم الجوالة. اليوم اتخاذ القرارات كالموازنة وغيرها اكثر من ضروري “.

 

وعلى الصعيد السياسي أيضا وعلى رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا يحيي حزب الكتائب غدا ذكرى تأسيسه والذكرى الـ 14 لاستشهاد النائب والوزير بيار الجميل في لقاء رقمي عبر تقنيات التواصل عن بعد. وسيلقي رئيس الحزب النائب السابق سامي الجميل كلمة في المناسبة وصفها القريبون منه بانها مفصلية ويطرح فيها تصورا متكاملا للمرحلة المقبلة على قاعدة تضافر جهود اهل التغيير في اطار جامع يسمح بالانتقال الى المواجهة وهو عنوان المرحلة المقبلة .

 

في أي حال لم تترك الازمة الحكومية أي اثر على مسار التشكيلات التي تستحق في المؤسسة العسكرية اذ جرى امس تعيين العميد انطوان قهوجي مديرا جديدا لمخابرات الجيش مكان العميد طوني منصور لبلوغه سن التقاعد. وقد وقعت وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر قرار التعيين بعدما أنهى المجلس العسكري في اجتماع عقده قبل الظهر برئاسة قائد الجيش العماد جوزف عون بتعيين قهوجي .

 

في سياق آخر لم تدفع اعداد الانتشار الوبائي لفيروس كورونا باي امال حقيقية على خفض الإصابات وتراجع الانتشار خصوصا ان وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال #حمد حسن اعلن بنفسه بعد اجتماع اللجنة العلمية في الوزارة ان أي تحسن ملموس بخفض عدد الإصابات او نسبة الوفيات لم يتحقق بعد. وإذ شدد على اننا لا نتحمل إقفالا لأربعة أسابيع شدد على شروط التزام التدابير في الأيام العشرة المتبقية من مهلة الاقفال العام كفرصة أخيرة وابرز أهمية زيادة عدد الاسرة في المستشفيات الحكومية والخاصة المخصصة لإصابات كورونا. وكان تقرير وزارة الصحة سجل امس 1909 إصابات و16 حالة وفاة.

*****************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

إيران تستنفر جبهاتها… ولبنان على خارطة “استراتيجيتها الدفاعية”

برّي “يخربط” الأولويات باستثارة “نعرة” قانون الانتخاب

 

“كل ما دق الكوز بالجرة” وانحشرت قوى 8 آذار في زاوية استحقاق دستوري ما، تنطّ فجأة “الأرانب” من أكمام رئيس مجلس النواب نبيه بري وتتفتق حنكته في “عز الحشرة” لتثير في غالب الأحيان طروحات إشكالية أو ملفات مثيرة للجدل، يحرف من خلالها الأنظار عن لبّ المعضلة وجوهرها في البلد. اليوم على ما يبدو تيقّن بري من أنّ الحكومة أصبحت في خبر كان والمطلوب تعويم حكومة 8 آذار وتعتيم الأضواء على بقعة التأليف، فبادر إلى النكء بالمشاعر الطائفية واستثارة “نعرة” قانون الانتخاب بغية تقديمه على أولويات مسرح الأحداث، ربطاً بطبيعته الجاذبة للتجاذب والانقسام بين المكونات الوطنية والبرلمانية.

 

“الناس بوادي والرئيس بري بوادي”… هكذا علّقت مصادر نيابية معارضة على دعوة رئيس المجلس اللجان المشتركة إلى متابعة درس اقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات النيابية الأربعاء المقبل، معربةً عن رفضها واستغرابها لإثارة ملف حساس وجوهري كملف قانون الانتخاب في هذا التوقيت الحرج والمصيري للبنانيين، وأضافت: “البلد ينهار ومخزون الخزينة يتدهور والناس تجوع والبطالة تتفشى، فعن أي انتخابات وعن أي ناخبين وعن أي قانون انتخابي نتحدث الآن؟”.

 

وإذ شددت على أنّ الوضع الاجتماعي والاقتصادي قد ينفجر في أي لحظة، حذرت المصادر من مغبة “تحوير الأولويات في هذه المرحلة، لا سيما وأنّ وضع قانون الانتخابات على الطاولة من شأنه أن يؤجج الأزمة وفتائلها أكثر في البلد”، وأردفت: “بيكفينا يلّي فينا وبدنا مشكل بالناقص”… فالرئيس بري يعلم جيداً أنّ قانون الانتخاب هو موضوع إشكالي وخلافي بامتياز، ومن شأنه أن يثير حساسيات وانقسامات طائفية ومذهبية اللبنانيون بغنى عنها راهناً”.

 

ودعت رئيس المجلس بدل الضرب على وتر الاستحقاق النيابي في عزّ الأزمة، إلى أن “يضع ثقله في عملية الدفع باتجاه إنجاز الاستحقاق الحكومي باعتباره المدخل الأساس للإصلاح واستنهاض الاقتصاد، عبر تطبيق موجبات المبادرة الفرنسية التي من شأنها أن تفتح أبواب صندوق النقد والدول المانحة لانتشال البلد”، لكنها في المقابل لم تُخف تخوّفها من أنّ تلويح رئيس المجلس بانعقاد اللجان بنصاب “ثلث أعضائها” في حال عدم اكتمال النصاب القانوني في الموعد المحدد، يختزن “إصراراً منه على المشكل” مع ما يعنيه ذلك من اتجاه نحو إحداث اصطفاف طائفي بين الكتل.

 

في الغضون، رُصدت خلال الساعات الأخيرة معطيات على أكثر من جبهة داخلية وخارجية تشي باستنفار قوى محور الممانعة من طهران إلى بيروت، وبتصعيد هذا المحور لهجة التحدي والتصدي في مواجهة الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، تحدث مراقبون عن معلومات تفيد بأنّ طهران اتخذت قراراً بحشد جبهاتها المترامية في المنطقة العربية، ووضع أذرعها العسكرية على مختلف هذه الجبهات في حالة استنفار قصوى، تحسباً ودرءاً لأي خطر عسكري أميركي محتمل على إيران في نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب.

 

واسترعى الانتباه في هذا المجال تصاعد نبرة التهديد الإيراني بإشعال “حرب شاملة” في المنطقة رداً على الضغوط الأميركية، بينما أكد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي أنّ بلاده لن تتقيّد “بمنطقة جغرافية محددة” للدفاع عن مصالحها، مشدداً على اعتماد بلاده “استراتيجية دفاعية مترافقة مع تكتيكات هجومية”… وهو ما يضع لبنان حكماً على خارطة هذه “الاستراتيجية الدفاعية” عن إيران، ربطاً بكون “حزب الله” الذراع العسكرية الأقوى لها في الإقليم و”زنادها” المتقدّم عند الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل.

 

أما على المستوى السياسي اللبناني، فتؤكد مصادر مواكبة للملف الحكومي أنه “بات من الواضح أنّ هذا الملف دخل على خط الاشتباك الإيراني – الأميركي وتخطى بأبعاده حيّز الحسابات اللبنانية الداخلية”، مشيرةً إلى أنّ “المعنيين في قوى 8 آذار أصبحوا يتحدثون بصراحة عن ربط مباشر بين ولادة الحكومة وبين رحيل ترامب عن البيت الأبيض، لتبقى بذلك الحكومة العتيدة أسيرة “لعبة الأوراق” حتى يحين وقت إهدائها “على طبق إيراني” إلى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عند بدء ولايته كعربون تعاون وحسن نوايا”.

 

 

*****************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

الحكومة عالقة بين عون والحريري.. والتأليف مرهون بالتنازلات

كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ«الجمهورية» انّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تمكن من إقناع وزير الخارجية الاميركي مايكل بومبيو بتأجيل فرض عقوبات على السياسيين اللبنانيين الكبار تَجنّباً لمزيد من التعقيد وتعطيل جهود تأليف حكومة لبنانية توحي بالثقة في أسرع وقت.

 

وقالت هذه المصادر انّ الاميركيين سيواصلون لاحقاً، وقبل تَسلّم الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن منصبه في 20 كانون الثاني المقبل، فرض العقوبات على المسؤولين اللبنانيين في حال أصَرّوا على التهرّب من مسؤولياتهم في تأليف حكومة اختصاصيين ووقف الهدر والفساد وتأمين التغطية والدعم لـ«حزب الله»، بحسب المصادر الديبلوماسية.

 

وفي غضون ذلك ظل الملف الحكومي يراوح في مكانه نتيجة استمرار الخلافات بين أطرافه، بينما الازمات المستفحلة التي يعانيها اللبنانيون على مستويات عدة تتحرّك نحو الأسوأ، ما دفعَ مصادر سياسية الى المطالبة عبر «الجمهورية» بتفعيل دور حكومة تصريف الأعمال في مواجهتها ما دامت حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري لا تزال ممنوعة من الصرف.

 

والى ذلك، أبلغَ بعض زوّار رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال الساعات الماضية الى «الجمهورية»، أنه غير مرتاح الى مَسار تشكيل الحكومة بفِعل طبيعة المقاربات التي يعتمدها الحريري، خصوصاً لجهة محاولته انتزاع دور أساسي له في اختيار الوزراء المسيحيين.

 

وأوضح زوّار قصر بعبدا انّ الأمر الوحيد المتّفَق عليه بين عون والحريري حتى الآن هو عدد الوزراء الذي استقرّ على 18، أمّا مسألة توزيع الحقائب وانتقاء الاسماء فلا تزال موضع خلاف ولم يتم حسم أمرها بعد. وأشار هؤلاء الى انّ المؤشرات الحالية لا توحي بإمكان إنجاز التأليف قريباً، الّا اذا حصل فجأة تَبدّل في المواقف او تبادل للتنازلات.

 

وامام هذا الواقع المُقفل، تبدو «حكومة المهمة» عالقة بين حدين: لا عون في وارد إعطاء الرئيس المكلف «امتيازات» على مستوى التشكيل، ولا الحريري في وارد الاعتذار.

 

تبقى الحكومة الهمّ الأساس والشغل الشاغل، فمن دونها سيبقى الوضع في لبنان ينحدر من السيئ الى الأسوأ. ولذلك، فإنّ تَرقُّب مساعي التأليف يبقى سيّد الموقف. لكنّ العراقيل ما زالت تراوح على طريقة «تعددت الأسباب والنتيجة واحدة»، فلا حكومة حتى اليوم بمعزل عن الأسباب التي تتنوّع بين الخارجي المتصل بالعقوبات وانتظار تَسلُّم الإدارة الأميركية الجديدة، وبين الداخلي المتعلِّق بالتوازنات السياسية وموازين القوى.

 

فلا يمكن الحديث عن تطور حكومي يُذكر، لا بل ما يجدر التذكير به ان لا اللقاءات المكثفة التي عقدها الحريري فور تكليفه مع رئيس الجمهورية نجحت في تحقيق الاختراق المطلوب، ولا لقاءات رفع العتب فَعَلت فِعلها على هذا المستوى، ما يؤشّر إلى انّ العقبات التي تحول دون التأليف ما زالت كثيرة، وانّ إمكانية معالجتها ما زالت غير ممكنة.

 

ومع هذا التعقيد يبدو انّ لبنان سيفوِّت على نفسه مجدداً فرصة فَرملة الانهيار من باب المبادرة الفرنسية بشقّها المعيشي مع نفاد المهلة التي حدّدها الموفد الفرنسي بـ15 يوماً من أجل التهيئة لمؤتمر الدول المانحة، لأن لا قيمة للمؤتمر من دون حكومة قادرة على تَلقُّف المساعدات من باب الإصلاحات التي ستقرّها، ولكن يبدو انّ الحرص الفرنسي على التأليف يصطدم في كل مرة بالعقوبات الأميركية التي تُفَرمل كل شيء، خصوصاً مع تجدّد الحديث عن لائحة جديدة، وهناك من يقول انّ من الصعب بمكان تأليف الحكومة في مناخ من هذا النوع، ويعتبر انّ العقوبات هي كناية عن رسالة بمضمون واضح: أيّ حكومة لا تأخذ في الاعتبار السقف الأميركي فإنّ حدودها ستكون السرايا الحكومية.

 

 

ولا يبدو انّ الموقف الخليجي بعيد عن الموقف الأميركي، بدليل الانسحاب التكتي في خضَمّ مرحلة التأليف، في رسالة مفادها أيضاً أنّ مقاربة الأمور في لبنان تستدعي اتخاذ المواقف الواضحة التي لا تحتمل التأويل، لأنه لم يعد من مكان لأنصاف الحلول. وبالتالي، من الصعب أن تولد الحكومة في هذا المناخ المتشدّد أميركيّاً وخليجيّاً.

 

وفي موازاة التعقيدات الحكومية بشقّيها الداخلي والخارجي، لا يمكن التقليل من التصعيد الميداني الذي شهدته سوريا مع استهداف إسرائيل مواقع إيرانية وسورية، كما الجولة الواسعة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على المنطقة، والكلام عن ضربة أميركية أو إسرائيلية قبل خروج الرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض. وبالتالي، كل هذه الأجواء تجعل التركيز في مكان آخر.

 

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يتحمّل لبنان السياسة الانتظارية في ظل وضع معيشي مأسوي وأزمة مالية كبرى؟ وماذا لو تمّ رفع الدعم وانعكاس خطوة من هذا النوع على الشعب اللبناني؟ وألا يجدر تحييد الملف الحكومي عن الملفات الأخرى والاستفادة من الدعم الفرنسي في هذه المرحلة في انتظار ان تَتظَهّر معالم المنطقة والسياسة الأميركية؟

 

وفي موازاة كل ذلك بقي الاهتمام مركّزاً على التدقيق الجنائي وتفاعلاته، والمؤتمر الصحافي لرئيس إدارة المناقصات جان العلية، ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة لدرس الاقتراحات المتعلقة بالانتخابات النيابية، هذه الجلسة التي لا تَلقى تأييد «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر»، وستشكّل المادة الدسِمة من اليوم وحتى موعد الجلسة ظهر الأربعاء في 25 الحالي.

 

رسالة عون في الاستقلال

 

 

وفي هذه الأجواء تنتظر الاوساط السياسية والديبلوماسية مضمون كلمة رئيس الجمهورية في ذكرى الاستقلال، بعدما ألغيت جميع المراسم التقليدية للاحتفال بالمناسبة بسبب جائحة كورونا.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان ّالكلمة لم تُنجَز بعد بنصّها الكامل، لكنّ عناوينها بديهية وهي ستشكّل جَردة مهمة لأحداث السنة الجارية، يؤكد فيها بداية الرهان الكبير على دور الجيش ومناعته وقوته في حماية لبنان في الداخل والخارج، كما سيؤكد فيها الثوابت السياسية والوطنية للرئيس، بعد الإشارة الى مسلسل الاستحقاقات المتصلة بنتائج انفجار المرفأ وملف النازحين السوريين وكلفة النزوح على الاقتصاد اللبناني بمختلف وجوهه.

 

كما سيتناول عون في كلمته مختلف التطورات الأخيرة المتصلة بالمفاوضات لترسيم الحدود البحرية، مؤكداً الاصرار على المضي فيها من اجل الاحتفاظ بحقوق لبنان البحرية لحماية ثروته النفطية. كذلك سيؤكد مجدداً التزام لبنان بما قالت به القرارات الدولية، وتنفيذ ما تعهّد به على مختلف المستويات.

 

وفي الشق الاقليمي سيشدّد رئيس الجمهورية على أهمية إحياء دور جامعة الدول العربية، والبحث عن الحلول السلمية في الساحات العربية المشتعلة، كما في سوريا واليمن.

 

 

حكومة لا تعتكِف

 

وفي المواقف، غرّد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»: «أيّاً كانت الخلافات السياسية فإنّ حكومة الرئيس دياب هي حكومة تصريف أعمال، ولا يحق لها دستوريّاً ان تعتكف عن العمل الى أن تشكّل الحكومة الجديدة. مرّ لبنان أيام الحرب بظاهرة حكومتين، لكن تسيير المرفق العام قضى باختراع المراسيم الجّوالة. اليوم اتخاذ القرارات، كالموازنة وغيرها، أكثر من ضروري».

 

ذكرى الكتائب

 

من جهة ثانية يحيي حزب الكتائب اللبنانية غداً الذكرى الرابعة والثمانين لتأسيسه والذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد النائب والوزير بيار الجميّل، على رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.

 

وقد لجأ المنظّمون الى تقنيات التواصل عن بُعد لضمان فرصة المشاركة والمتابعة لكل الراغبين، مع الحفاظ على أساليب الوقاية المطلوبة واحترام تدابير الاقفال والحَد من التجوّل!

 

فاللقاء الرقمي الذي وصف بأنه الأول من نوعه، سيسمح للجميع أينما وجدوا بمتابعته تحت شعار «بكِلّ لبنان، لكِلّ لبنان»، الذي غَزا مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وبحسب المعلومات المتوافرة، فإنّ الكلمة التي سيلقيها رئيس الكتائب سامي الجميّل في المناسبة ستكون «مدوية في الشكل والمضمون». وقد وصفها القريبون منه بأنها «مفصلية».

 

وسيطرح تصوراً واضحاً ومتكاملاً للمرحلة المقبلة، على قاعدة تَضافر جهود اهل التغيير في إطار جامع يسمح بالانتقال الى المواجهة، وهو عنوان المرحلة المقبلة.

 

كورونا

 

وعلى الصعيد الكوروني، أعلنت وزارة الصحة، في تقريرها اليومي أمس حول مستجدات فيروس كورونا، تسجيل 1909 إصابات جديدة (1884 محلية و25 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي 111905». كذلك تم تسجيل 16 حالة وفاة جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 868.

 

*****************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

عون: ترسيم الحدود البحرية على أساس نقطة الانطلاق البرية في رأس الناقورة

 

أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن أمله في أن «تثمر المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية» مع إسرائيل، اتفاقاً يسمح لبلاده بأن «تسترجع جميع حقوقها بالاستناد إلى القوانين الدولية». وأبلغ عون قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول الذي استقبله في قصر بعبدا، أمس، بأن «ترسيم الحدود البحرية يتم على أساس الخط الذي ينطلق براً من نقطة رأس الناقورة، استناداً إلى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الفلسطينية المحتلة»، مؤكداً «ضرورة تصحيح (الخط الأزرق) ليصبح مطابقاً للحدود البرية المعترف بها دولياً».

وأعرب عن شكر لبنان على المساعدة التي قدمتها «اليونيفيل» بعد انفجار مرفأ بيروت: «لا سيما لجهة المساعدة في الحفاظ على الطابع التراثي في محلة مار مخايل، وإزالة نحو 500 طن من الأنقاض، وحماية مبنى وزارة الخارجية، والمساعدة في تنظيف المرفأ، وتخزين 150 طناً من الحجارة، وواجهات خشب صالحة لإعادة استعمالها». وأشار إلى تقديره جهود «اليونيفيل» في استضافة اجتماعات الآلية الثلاثية التي تجري في رأس الناقورة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، عارضاً ملاحظات لبنان على التقرير الذي قدمه قبل يومين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، مشدداً على «أهمية تعزيز التنسيق بين الجيش اللبناني و(اليونيفيل) لما يؤمِّن حسن تنفيذ المهام المطلوبة من القوتين: اللبنانية والدولية». وكان الجنرال دل كول قد قدم عرضاً للوضع الراهن في منطقة عمليات «اليونيفيل»، إضافة إلى ما قامت به القوات الدولية في بيروت في المساعدة على تنظيف المرفأ، مشدداً على التعاون القائم بين «اليونيفيل» والجيش اللبناني، مسجلاً ارتياحاً للمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

 

 

*****************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

بومبيو من الجولان المحتل يهدّد دور «اليونيفيل» في الجنوب!

جنبلاط لتفعيل حكومة دياب.. وباسيل يطلب رفع العقوبات برسالة إلى واشنطن

 

 

السؤال الخطير.. هل استقر التوجه في الصراع الدولي – الإقليمي، إلى حرق كل مقومات الحياة والاستقرار، في لبنان؟

 

مردّ هذا السؤال، الإشارة السلبية للغاية، التي بعث بها ناظر الدبلوماسية الأميركية مايك بومبيو من هضبة الجولان السوري المحتل، من انه لا بدّ من تغيير مسار الوضع في الجنوب، من باب تعديل مهمة قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب.. بالتزامن مع حركة إسرائيلية مريبة في الجنوب، عبر الطيران المروحي، وإطلاق عشرات القنابل المضيئة بمحاذاة الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل..

 

وتخوفت مصادر لبنانية من ان يؤدي الغلو الأميركي في الضغط على لبنان لتأزيم الأوضاع، وتهديد ليس فقط الاستقرار العام بالبلد، اقتصادياً، ومالياً، واجتماعياً، بل تهديد استقرار الجنوب اللبناني أيضاً، بالرغم من رعاية الولايات المتحدة الأميركية لمفاوضات ترسيم الحدود.

 

الجمود الحكومي

 

حكومياً، وفيما بقيت الخطوط الاتصالية غامضة، ربما بانتظار كلمة سر خارجية تفك أسرار التشكيل ذكرت المعلومات ان إتصالات الرئيس المكلف سعد الحريري قائمة بعيداً عن الاضواء لمعالجة العقد المتعلقة بتوزيع بعض الحقائب وتسمية الوزراء، بعد إصرار الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على المعيار الواحد في التوزيع وتسمية الوزراء أو الحصول على حقائب معينة بينها اثنتان سياديتان (الدفاع والداخلية) وتسمية الوزراء المسيحيين او على الاقل المشاركة مع الحريري في التسمية.

 

لكن ثمة مؤشرات توحي بأن حل العقد سيتم عاجلاً ام آجلاً وانه لا بدّ من إتفاق في نهاية المطاف، حسب تعبير مصادر رسمية. فيما قال عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش: أن «الكلام عن عدم وجود وحدة معايير غير صحيح، وسنرى أسماء في الحكومة لم نسمع بها من قبل لكن سيرها الذاتية مهمة للغاية. وكشف أن «الرئيس الحريري سيقدم تشكيلته قريباً، لأن الوضع لم يعد يحتمل وهذه ستكون الفرصة الأخيرة للبنان والطبقة السياسية».

 

وتوقفت مصادر مطلعة عند كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط حول وضع حكومة تصريف الأعمال في ظل تأخير ولادة الحكومة، وقالت لـ«اللواء» أن هناك مبدأ فصل للسلطات وتوازنها وتعاونها ويكون التوازن إذا كان المجلس يشرع والحكومة تصرف الأعمال بالمعنى الضيق ويصار إلى تفعيلها، في الماضي كانت المراسيم الجوالة واليوم الموافقات الاستثنائية وعند وجود الضرورة القصوى تفعل الحكومة وتتخذ القرارات واذا كان هناك من حاجة إلى وضع خطة وتأخر ولادة الحكومة الحالية وقد تكون هناك حاجة لتصويب خطة التعافي المالي أو الذهاب إلى صندوق النقد الدولي فماذا يتم فعله عندها والى اين يتم الاتجاه.

 

ويُلقي التيار الوطني الحر ومعه فريق 8 آذار بالتبعة على الرئيس المكلف، الذي لا «رؤية لديه»، على حدّ تعبير هؤلاء، فضلاً عن دعم حزب الله التيار، بتسمية كل الوزراء المسيحيين، وليس فقط حصة رئيس الجمهورية مع كتلة لبنان القوي.

 

ولاحظت مصادر سياسية انه من عوارض الجمود الحكومي، قفزة مخيفة للدولار في سوق القطع، إذ ارتفع إلى 8500 ليرة لكل دولار أميركي..

 

التوتر الإقليمي

 

وعكست أجواء التوتر الإقليمي، في ضوء حركة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نفسها على الوضع اللبناني، والجنوبي فأعلن الجيش اللبناني ان إطلاق إسرائيل قنابل مضيئة على الحدود مع لبنان موضع متابعة بالتنسيق مع الأمم المتحدة العاملة في الجنوب، مع الإشارة الى ان 7 قنابل سقطت فوق سهل الخيام.

 

بومبيو: زعزعة استقرار الجنوب!

 

والأخطر ما قاله الوزير الأميركي من هضبة الجولان السوري حول الوضع في الجنوب، اما تعديل مهمات اليونيفل واما سيكون هناك مسار مختلف.

 

ويتزامن هذا الموقف، مع ما أبلغه الرئيس ميشال عون إلى قائد اليونيفل في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول من ان ترسيم الحدود البحرية الجنوبية يتم على أساس الخط، الذي ينطلق براً من نقطة رأس الناقورة استناداً إلى الخط الوسطي من دون احتساب أي تأشير للجزر في إسرائيل.

 

وفي سياق متصل، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية النقاب عن رسالة وجهها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى الإدارة الاميركية منذ ايام وبالرغم من انتقاده الحاد لهذه الاجراءات بحقه، طالبا فيها رفع هذه العقوبات عنه، لانها اضرت به على الصعيدين السياسي والمادي و لانه لا يرى مبررا مقنعا لفرضها في هذا الظرف بالذات. واشارت المصادر الى ان باسيل أبدى بالمقابل استعداده للاخذ بعين الاعتبار مآخذ وملاحظات الإدارة الاميركية على أدائه السياسي وانتهاج سياسة اكثر واقعية والابتعاد عن كل ما يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية بالمنطقة.

 

واضافت المصادر ان المسؤولين الاميركيين الذين تسلموا الرسالة، ابلغوا ناقلي الرسالة وهم من رجال اعمال اميركيين من اصل لبناني ولهم صداقات قوية داخل الادارة، انهم لا يثقون بوعود باسيل وقد سمعنا منه مرارا انه يريد تغيير أدائه، ان كان بالداخل لتسهيل إجراء الاصلاحات ووقف الفساد والهدر، أو في انحيازه الاعمى لممارسات حزب الله والسياسة الايرانية في لبنان والمنطقة ولكنه لم يلتزم بوعوده، بل كان يفعل العكس تماما ويتماهى مع سياسات الحزب واهدافه التي تتعارض مع مصالح لبنان وسيادته واستقلاله.

 

وطرأ موقف جديد امس حيث نقلت قناة الحدث عن الرئاسة الفرنسية أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتابع الوضع في لبنان، حيث يجب تعيين وزراء تثق بهم الأسرة الدولية». وجاء هذا التصريح المقتضب ليؤكد استمرار الاهتمام الفرنسي بلبنان، والذي سيتجلى ايضا بزيارة رسمية لرئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لو كوينتر إلى بيروت بدأت امس وتستمر الى الغد.

 

وقالت السفارة الفرنسية في بيان لها: ان هذه الزيارة تعكس «تمسّك فرنسا بتطوير التعاون الدفاعي بين البلدين. ومنذ العام 2017، سلّمت فرنسا معدّات بقيمة تقدّر بحوالي 60 مليون يورو إلى الوحدات العسكرية اللبنانية، وقد درّبت مئات الكوادر العسكريين اللبنانيين إمّا في فرنسا أو في لبنان. وقد طوّرت بالتحديد منذ سنتين التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري. ويستقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون نظيره الفرنسي الجنرال لو كوينتر في مقرّ قيادة الجيش في اليرزة، حيث سيوقّع الرجلان على رسالة إعلان نوايا يهدف إلى تطوير التعاون العسكري بين البلدين.

 

وحسب البيان، سيحضر الجنرال لو كوينتر أيضاً عرضاً حول أنشطة القوات المسلّحة اللبنانية بعد انفجار الرابع من آب، وحول التعاون مع الجيوش الفرنسية. وفي إطار عمليّة الصداقة سيقصد الجنرال لو كوينتر بعد ذلك مرفأ بيروت حيث سيطّلع على الأعمال التي قامت بها القوات المسلّحة اللبنانية في منطقة المرفأ بتعاون وثيق مع الجنود الفرنسيين، كما سيطّلع على المساعدة العسكرية الفرنسية في مجال القدرات المضادة للمدرعات وتطوير التعاون المتعلّق بنزع الألغام. إلى جانب النقاشات التي ستتناول هذه المواضيع العديدة ذات الأهمية المشتركة.

 

«وسيمنح رئيس أركان الجيوش الفرنسية العماد جوزيف عون وسام جوقة الشرف برتبة ضابط، تقديراً لالتزامه الثابت في سبيل تطوير التعاون الدفاعي بين البلدين ولعمله الاستثنائي على رأس الجيش اللبناني الذي يستحقّ التزامه من أجل أمن لبنان واستقراره كلّ التقدير».

 

مالياً، نفي وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني في حديث لقناة الـ «mtv» مغادرة شركة « Alvarez» لبنان.

 

وشدد على أن «المعلومات عن مغادرة Alvarez غير صحيحة».وكلفت شركة Alvarez & Marsal في وقت سابق بالتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وهي شركة مقرها في نيويورك.

 

وكان موقع «ليبانون فايلز» ذكر ان شركة «الفاريز ومارسال» المكلفة بالتدقيق الجنائي  قررت الخروج من لبنان.

 

وفي التفاصيل، فبعد تعذر عمل شركة «الفاريز ومارسال» المكلفة بالتدقيق الجنائي بسبب شكل ومضمون العقد الموقع من قبل وزارة المال معها، وبعد عدم قيام الوزراء والوزارات بتسليم نسخة من حساباتها بحسب مبادرة حاكم مصرف لبنان، فقد علم موقع «ليبانون فايلز» ان شركة «الفاريز» قررت الخروج من لبنان فوراً على ان تقوم بالاعلان عن انسحابها من التدقيق الجنائي اليوم او غداً صباحاً على أبعد تقدير، علماً ان معلومات تتردد عن ان الشركة هي شركة غير متخصصة في هذا النوع من التحقيقات.

 

عقد مع شركة ألمانية لإزالة «مواد خطرة»

 

إلى ذلك، وقّع لبنان عقداً مع شركة ألمانية بقيمة 3،6 مليون دولار للتخلّص من «مواد خطرة قابلة للاشتعال» بعد اكتشاف تخزينها في مرفأ بيروت الذي شهد انفجاراً مروعاً قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وفق ما أفاد مصدران رسميان لوكالة فرانس برس الخميس. وبدأت الشركة الألمانية «ليفت كومبي»، بعد توقيع العقد في 11 تشرين الثاني، العمل لإزالة ونقل وإتلاف 49 مستوعباً يحتوون على مواد شديدة الخطورة مخزنة في محطة المستوعبات في باحة المرفأ، وفق ما أوضح مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لـ«فرانس برس».

 

وكانت المستوعبات منذ العام 2009 تحت إشراف المديرية العامة للجمارك التي كان يقع على عاتقها التخلّص منها. وأثير وجودها بعد شهر تقريباً من انفجار 4 آب الذي عزته السلطات الى تفجير كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم وأودى بحياة أكثر من مئتي شخص وأوقع آلاف الجرحى ودمّر أحياء في بيروت. وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمرفأ بالتكليف باسم القيسي لفرانس برس «لو اشتعلت المواد الموزعة في قلب المرفأ لتدمرت بيروت»، واصفاً توقيع العقد بأنه «خطوة استباقية». ومنذ 10 أيلول، يتبادل المعنيون من رئاسة الحكومة والوزارات المختصة والأجهزة العسكرية المراسلات والتقارير حول المواد. وبحسب ملخّص اطلعت عليه فرانس برس من مكتب دياب، خلص تقرير أعدته المديرية العامة للأمن العام إلى أنّ المستوعبات «تحتوي على مواد أسيدية خطرة قابلة للاشتعال وسريعة التفاعل مع مرور الزمن».

 

وبعد تبلغ الحكومة «عدم إمكانية» الجيش اللبناني على تلفها، وأن لا قدرة للمرفأ على معالجتها إذ «تحتاج إلى خبرات وتقنيات غير متوفرة محلياً»، رفعت وزارة الأشغال العقد الذي اقترحه القيسي مع الشركة الألمانية. ولم يتسن لفرانس برس التواصل مع الشركة الألمانية. وبحسب مكتب دياب، فإن المراسلات التي جرت في هذا الإطار أفادت بأن الشركة كانت موجودة في مرفأ بيروت للتفاوض مع رجل أعمال غرقت إحدى بواخره لإزالة الزيوت المتسربة منها ورفعها. وينص العقد على إعادة تحميل المواد الخطرة في مستوعبات خاصة جديدة تتحمل حرارة عالية ونقلها إلى خارج لبنان. وتبلغ قيمة العقد 3،6 مليون دولار، تسدّد إدارة المرفأ مليونين منها.

 

111905

 

صحياً، سجل لبنان 1909 اصابات جديدة بالفايروس خلال الـ24 ساعة الماضية، مع تسجيل 16 حالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 111905 إصابة.

 

وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن معطيات الأسبوع الأوّل من الاقفال العام، وما تمّ تحقيقه في مسار رفع عدد أسرة العناية الفائقة في المستشفيات الحكومية.

 

وقال بعد اجتماع اللجنة العلمية في الوزارة ان الاتفاق الذي وقع عليه مع المستشفيات الخاصة يُعزّز مشاركتها في افتتاح أقسام كورونا، واستقبال المضمونين على نفقة الجهات والصناديق الضامنة، كاشفاً انه خلال أربعة أسابيع سيبلغ عدد أسرة العناية الفائقة 256.

 

وفي ما خص المحاضر، أعلنت قوى الأمن ان «مجموع محاضر مخالفات قرار التعبئة العامة المنظمة اعتباراً من تاريخ 14/11/2020، ولغاية الساعة السابعة من تاريخ أمس 19/11/2020 بلغ 18189 محضراً.

 

 

*****************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

لبنان بين بومبيو ونتانياهو: توريط ادارة بايدن… وضغوط لتحييد «الصواريخ الدقيقة»

زيادة الضغط على عون لإضعاف حزب الله واستعداد اسرائيلي لتحمل كلفة التصعيد!

الحريري يتجه «لحشر» بعبدا… 3 اسابيع لتقييم الاقفال… وانتقادات لبطء تحقيقات المرفأ

ابراهيم ناصرالدين

لم تعد اخبار تشكيل الحكومة الجديدة ضمن الاولويات، بعدما تراجع منسوب التفاؤل بقرب ولادتها في ظل حجم التعقيدات الداخلية والخارجية، وبانتظار موقف حكومي مرتقب لرئيس الجمهورية ميشال عون في ذكرى الاستقلال، ومع ترقب «خطوة» يروج لها تيار «المستقبل» لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عبر «التهويل» بعرض تشكيلة متكاملة فيها اسماء مطلوبة «فرنسية» لحشر الرئاسة الاولى، دخلت الامم المتحدة وباريس على خط التشكيك في التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، مع تمدد خطر «كورونا» بانتظار معرفة نتائج الاقفال العام بعد نحو 3اسابيع… في هذا الوقت ارتفع حجم التوتر على الحدود الجنوبية في ظل «هلع» اسرائيلي يترجم يومياً توتراً دفع بالجيش الإسرائيلي الطلب من سكان المستوطنات الشمالية بالامس توخي الحذر بعد الاشتباه بعملية تسلل جرى خلالها اطلاق قنابل مضيئة على الحدود. هذا التوتر الاسرائيلي بسبب الخشية من رد حزب الله المرتقب على استشهاد احد عناصره في دمشق قبل اشهر، تزامن مع زيارة «الوقت بدل الضائع» لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الى فلسطين المحتلة حيث حضر الملف اللبناني على «طاولة» المحادثات مع بنيامين نتانياهو، وقد جرى التوافق بحسب اوساط ديبلوماسية، ومصادر اعلامية اسرائيلية على استمرار الضغط العالي على لبنان، واستغلال أزمته الاقتصادية، والفشل في تشكيل حكومة جديدة، وتوريط الادارة الاميركية الجديدة في رفع منسوب الضغط على رئيس الجمهورية ميشال عون، بهدف تخلي حزب الله عن صواريخه الدقيقة، او بالحد الادنى حشره داخليا، مع وجود استعداد اسرائيلي لتحمل المخاطرة باندلاع مواجهة، اذا كان الثمن «تقليم اظافر» الحزب؟

 

اذا، لم يكن لبنان بعيدا عن صلب المحادثات بين وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، ورئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو، فاذا كانت ادارة الرئيس دونالد ترامب تعمدت بعث «رسالة» بالغة الدلالة لادارة الرئيس المنتخب جون بايدن من خلال الزيارة الرسمية الاولى لوزير خارجية اميركي الى المستوطنات ضمن حدود الـ67، وكذلك عززت شرعية احتلال اسرائيل لهضبة الجولان من خلال زيارة بومبيو بالامس، حضر الملف اللبناني ضمن «حفلة» التوريط الاسرائيلية ـ الاميركية المشتركة للساكن الجديد في البيت الابيض، ووفقا لمصادر ديبلوماسية غربية، حصل توافق تام بين الجانبين الاميركي والاسرائيلي على المضي قدما في سياسة «ليّ الذراع» على الساحة اللبنانية، وقد شجع اذعان السلطة الفلسطينية للضغوط المالية التي اثمرت عودة التنسيق الامني والسياسي مع اسرائيل، واعادة سفراء السلطة الى الامارات والبحرين بعد سحبهما اعتراضا على التطبيع، شجع على رفع منسوب الضغط في الاسابيع والاشهر المقبلة على الساحة اللبنانية، بعدما توافق نتنياهو مع بومبيو على الحاجة إلى تغيير «صورة» لبنان، على الرغم من انها تحمل «مخاطر» قد تؤدي الى خطأ يؤدي الى تفجير على الجبهة الشمالية، لكن اسرائيل تبدو مستعدة اليوم لتحملها في ضوء ما تراه فرصة «لتقليم اظافر» حزب الله.

 

 «الاخيار» و«الاشرارا»

 

وفي محاولة منها لشرح تطور الاوضاع على الساحة اللبنانية، أكدت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية، ان النظرة النمطية السائدة تشير الى ان المشكلة في لبنان تنبع من قوة حزب الله العسكرية، وهذا ظاهراً تحد عسكري صرف، إذ ليس له جانب سياسي مهم. وتلفت الصحيفة الى ان إسرائيل تسلم ضمناً بالرواية المتجذرة في الولايات المتحدة وأوروبا، بأن في لبنان «أخيار» و«أشرار». الأخيار هم السُنة، والمسيحيون والدروز المعنيون بقيام دولة ليبرالية ومؤيدة للغرب. أما «الأشرار» فهم حزب الله. والاستنتاج الناشئ هو وجوب مساعدة من يسمون «أخياراً»، إذ إن مساعدتهم كفيلة بإضعاف معسكر «الأشرار»، حسب تعبير الصحيفة. لكن تغييرا مهما حصل برأيها في فهم الواقع، من خلال ربط هذا المفهوم بالسياسية الاقتصادية الكبيرة في لبنان، وهذا يعطي الغرب فرصة نادرة للتأثير على ما يجري في الدولة، بحسب الرؤية الاسرائيلية، ووفقا للمعادلة الجديدة المتفق عليها مع الاميركيين فان لبنان بحاجة ماسة للمساعدة الاقتصادية الفورية، مساعدة لا يمكن لفرنسا وحدها ان تقدمها، أو أنها لا تريد ذلك؟

 

 التعثر الحكومي… واسرائيل!

 

وفي ما يمكن اعتباره تفسيرا لتعثر الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة العتيدة، كشفت «يديعوت» عن فرصة سانحة امام الإدارة الجديدة في واشنطن لخلق حوار مع الرئيس اللبناني ميشال عون الذي يجد صعوبة في تعيين حكومة مستقرة، واقتراح الاتفاق التالي: «مساعدة اقتصادية أميركية مقابل تعهد حزب الله بتفكيك المنشآت التي يحاول إنتاج الصواريخ الدقيقة فيها. واضافت ظاهراً، قد يرفض حزب الله، ولكنه أولاً وقبل كل شيء هو تنظيم سياسي يخاف على شرعيته الداخلية اللبنانية. وفي اللحظة التي يفهم فيها الجمهور اللبناني، بما فيه الجمهور الشيعي، بأن هناك إمكانيتين، الإصرار على رفض العرض الأميركي، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار الدولة، أو الموافقة مع الشد على الأسنان، فإنه كفيل بأن يوافق على الإمكانية المقترحة»!

 

 قراءة اسرائيلية خاطئة؟

 

طبعا، تعد هذه القراءة قاصرة عن فهم الواقع اللبناني، وكذلك تقلل من شأن قدرة حزب الله على الصمود في مواجهة ضغوط مماثلة، كما تبدو «ساذجة» في تقدير مواقف رئيس الجمهورية غير القابلة للمساومة على «سلاح استراتيجي» تمتلكه المقاومة لخلق توازن في الردع يمنع استهداف لبنان عسكريا، وبرأي اوساط مقربة من حزب الله، فان اهمية هذه المعلومات تكمن في كشفها عن نمط التفكير الاسرائيلي- الاميركي في التعامل مع الساحة اللبنانية، ويفسر الحجم الهائل من الضغوط على فريق رئيس الجمهورية لاخضاعه، كما يكشف حقيقة الازمة المالية والاقتصادية المفتعلة بجزء كبير منها لجعل لبنان يدفع اثمانا استراتيجية في منطقة يجري العمل على رسم معادلاتها من جديد، طبعا لا يقلل ذلك من حجم الفساد المستشري في البلاد، لكن الازمة بجزء كبير منها سياسي، ولا بد من الحذر لان الاندفاعة لا تزال في اوجها على الرغم من خسارة ترامب للانتخابات، وثمة محاولة واضحة لتحميل الادارة الجديدة ارث الادارة الراحلة من خلال تقييدها باستراتيجيات يصعب التملص منها..

 

 عرض اميركي «متشدد»

 

وفي هذا السياق، تشير المعلومات الى ان العرض الأميركي سيكون أكثر تشدداً في المرحلة المقبلة «إما أن تقبلوا العرض أو تمارس الولايات المتحدة عقوبات اكبر واكثر اتساعا وشمولية ضد لبنان»، ولن تكون الرئاسة الاولى بمنأى عنها. ويعتقد الاسرائيليون، انه لمثل هذا النهج فضائل كثيرة، سواء من ناحية إسرائيل أم من ناحية الولايات المتحدة: فإذا نجح الأمر، فسيرفع التهديد العسكري الملموس الأكثر خطورة على إسرائيل، وحتى لو لم ينجح ـ وهو الامر المرجح، فسيدخل حزب الله إلى موقف الدفاع عن النفس في السياسة اللبنانية الداخلية. وكل إضعاف لحزب الله هو مس بإيران، فطهران برأي «يديعوت احرنوت» تعمل في العديد من الدول، بما في ذلك العراق وسوريا واليمن، ولكن الدولة الوحيدة التي نجحت فيها تماماً هي لبنان، والسؤال المغري للجميع «لماذا الصدام مباشرة مع إيران إذا كان ممكناً المس بها بسهولة عبر لبنان»؟.

 

 انتهاء مرحلة «الهدوء»؟

 

وفي سياق متصل، جاء التحليق المكثف للطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية بالامس، والتوتر على الحدود، بعد ايام من انتهاء مناورات «الشمال»، واعلان حزب الله عن رفع درجة استنفاره، تزامنا، وبعد ساعات على غارات جوية مكثفة استهدفت محيط دمشق، ووفقا لصحيفة «اسرائيل اليوم»، ما حصل «رسالة» لاكثر من طرف ومنها ايران، ممن اعتقدوا خطأ بأن انتهاء ولاية ترامب ودخول جو بايدن المرتقب إلى البيت الأبيض سيؤديان إلى سياسة أكثر «تسامحا». ووفقا للصحيفة، ستعمل اسرائيل وفق مصالحها بعيدا عن موقف الادارة الجديدة من الملف النووي الايراني. لكن المخاوف الاسرائيلية من ردود الفعل لم تغب عن بال الصحيفة التي اشارت الى ان تجارب الماضي تفيد بأن إيران لا تسارع إلى الرد على المس بمصالحها، وهي تبحث الآن عن فرصة مناسبة، قبل أن تعمل مرة أخرى. وهذا يستوجب من إسرائيل اليقظة الاستخبارية العالية والتأهب في منظومات الدفاع الجوي، والفهم بأن الوضع في الشمال يتغير، ويحتمل أن يصل الهدوء النسبي الذي ميز الجبهة في الأشهر الأخيرة الآن إلى نهايته.

 

 تهديد جدي او تهويل؟

 

وبرأي اوساط لبنانية معنية بهذا الملف، فان حملة التهويل الاسرائيلية تأتي في سياق الضغط على لبنان مواكبة لمفاوضات ترسيم الحدود، وكذلك للضغط على حزب الله وسط الازمة الاقتصادية الخانقة في البلاد، لكنها لا تعتقد ان اسرائيل تحمل ترف المغامرة بالدخول بمواجهة عسكرية، انما هذا لا يمنع من ضرورة الحذر، خوفا من «دعسة ناقصة» قد تؤدي الى نتائج وخيمة.

 

 عون «الخطوط الحمراء»

 

وفي رد غير مباشر على الرهانات الاسرائيلية – الاميركية، رسم الرئيس ميشال عون «خطا احمر» حول الحقوق اللبنانية البحرية والبرية، واكد خلال استقباله قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» ستيفانو ديل كول، حيث اكد له ضرورة ان يحصل ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق برا من نقطة رأس الناقورة، استنادا الى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الفلسطينية المحتلة.

 

 وزراء فرنسيين «خارج التداول»؟

 

في هذا الوقت، لا يزال الجمود الحكومي «سيد الموقف»، وعلى وقع تسريب مصادر قصر الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ما يزال يتابع الوضع في لبنان، ويجري اتصالات مع واشنطن وموسكو، مع التأكيد على ضرورة تعيين وزراء تثق بهم الأسرة الدولية، ينتظر صدور موقف حكومي من الرئيس عون في ذكرى الاستقلال، بينما يعد الرئيس سعد الحريري لخطوة تحشر الرئيس من خلال تقديم تشكيلة كاملة يترك فيها اسمين مسيحيين للرئيس، بينما يشاركه في تسمية الاخرين، الامر الذي سبق ورفضه عون في الجلسة الاخيرة بعدما عمد الحريري الى رفع تشكيلة شبه جاهزة لا تحمل اسماء الوزراء الشيعة والدروز، والمفارقة ان الحريري اخرج وزارات الطاقة، والاتصالات، والاشغال، من «بازار» التأليف، وادعى ان للفرنسيين، كان لهم رأي حاسم في تعيين هؤلاء الوزراء، وهو الامر الذي لاقى رفضا في بعبدا. ووفقا لمصادر «المستقبل» فان «الاعتذار» موجود على اجندة الرئيس الحريري، لكنه يفضل التريث راهنا، وهو سيقدم تشكيلة كاملة قريبا لرئيس الجمهورية، وستكون تلك الفرصة الأخيرة، وبعدها اذا كان موقف عون سلبيا، «يبنى على الشيء مقتضاه».

 

وفي موقف يعكس الاستياء من قرب تأليف الحكومة، ويحمل «رسالة» بالغة الدلالة للرئيس المكلف سعد الحريري، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان «اياً كانت الخلافات السياسية فإن حكومة حسان دياب هي حكومة تصريف اعمال ولا يحق لها دستورياً ان تعتكف عن العمل الى ان تشكل الحكومة الجديدة». وقال عبر «تويتر»: مر لبنان ايام الحرب بظاهرة حكومتين لكن تسيير المرفق العام قضى باختراع المراسيم الجوالة، اليوم اتخاذ القرارات كالموازنة وغيرها اكثر من ضروري.

 

 اسئلة حول تحقيقات المرفأ؟

 

وفيما اكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش على «أهمية استمرار الدعم لقوة «اليونيفيل»، التي تلعب دورا حاسما في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق، والأمن والاستقرار في الجنوب وفي المنطقة، وذلك خلال احاطة الى مجلس الامن حول تطبيق القرار1701، شدد في الشأن الحكومي على «الحاجة الملحة لتشكيل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حكومة جديدة كفوءة ولها صلاحيات ومهنية للقيام بإصلاحات حيوية ومعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية المتراكمة التي تواجه البلاد، بدءا بتطبيق خريطة الطريق التي ارستها فرنسا بشكل كامل وفي التوقيت المطلوب». لكن اللافت في كلام كوبيش كان حول انفجار مرفأ بيروت المأسوي في الرابع من آب، حيث «لاحظ» افتقار التحقيق إلى الوضوح وابلغ عن العديد من المناشدات والعرائض من المواطنين في هذا الصدد، كما كرر دعوة الأمين العام لإجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في أسباب الانفجار لضمان المساءلة والعدالة والمساعدة على منع تكرار مثل هذه المآسي. وقد ترافق كلامه مع موقف فرنسي مشابه طالب المسؤولين اللبنانيين بالاسراع في التحقيقات والكشف عن حقيقة ما حصل في الرابع من آب. وقد استغربت اوساط متابعة للملف ارتفاع حجم الضغوط على السلطات اللبنانية في هذا التوقيت، مع العلم ان السلطات الفرنسية لم تزود المحققين اللبنانيين حتى الان بصور الاقمار الاصطناعية التي طلبها رئيس الجمهورية من الرئيس ماكرون لما حصل قبل الانفجار وبعده!

 

 نتائج «الاقفال» بعد 3اسابيع؟

 

ومع تسجيل 16 حالة وفاة و1909اصابة جدية بـ«كورونا» خلال الـ 24 ساعة الماضية، لا تتوقع مصادر طبية، ان يعطي الاقفال العام نتائج قبل نحو ثلاثة اسابيع، والارقام الراهنة تعود الى اصابات ما قبل بدء الاقفال، والامل في الجهود لتوسيع جاهزية المستشفيات، ومع رفع التسعيرة حول «كورونا» ستزيد المستشفيات الخاصة اقسامها لاستقبال المرضى.

 

في هذا الوقت، اكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن ا«ن البلاد لا تستطيع تحمل اقفالا لاربعة اسابيع، واشار الى ان المعطيات العلمية والإحصائيات الموجودة لدى وزارة الصحة العامة لا تشير إلى تحسن ملموس حتى الآن في خفض عدد الإصابات أو نسبة الحدوث أو نسبة الوفيات، وهذا أمر طبيعي»، داعيا المواطنين إلى «الصبر والإلتزام لتخفيض الأرقام من خلال الإلتزام بعدم نقل العدوى إلى المنازل لأن أعلى نسبة وفاة تسجل بين من يتجاوزون ستين عاما، وهذا يدل على أن من يخالطون ينقلون العدوى إلى من هم في المنازل»، مشيرا إلى أن «الوفيات التي سجلت لدى الشباب هي حالات خاصة». وأمل «تقليص نسبة الحدوث في أسبوعي الإقفال، على أن يليهما خروج آمن لأن هذه فرصتنا الأخيرة». وأعلن حسن أن «الدائرة المالية في وزارة الصحة العامة أحالت إلى وزارة المالية الدفعة الأولى من مستحقات العام 2020 العائدة للمستشفيات، وبالنسبة إلى رفع جهوزية المستشفيات الحكومية، أعلن وزير الصحة أنه «خلال أربعة أسابيع سيبلغ عدد أسرة العناية الفائقة 256، حيث ستتم زيادة 114 سريرا إضافة إلى الـ 142 الموجودة حاليا»، كاشفا أن «المستشفيات الخاصة ستزيد من جهتها حوالى 80 سريرا خلال أسبوعين».

 

 

*****************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

العالم يناشد الإسراع بالتشكيل.. والعقدة في حصة جبران  

الرئيس الفرنسي:لتعيين وزراء ينالون ثقة المجتمع الدولي

 

اعلن قصر الإليزيه ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتابع الوضع في لبنان حيث يجب تعيين وزراء تثق بهم الأسرة الدولية.

 

يشار إلى ان ماكرون طرح مبادرة تقضي بتشكيل حكومة اختصاصيين من أجل انقاذ الوضع في لبنان.

 

عقم الداخل يواجه بصرخة اممية للمسؤولين: شكلوا الحكومة

 

العقدة في حصة الرئيس والتيار وعون يطالب بتشكيلة كاملة

 

يئس اللبنانيون لكثرة ما ناشدوا واطلقوا صرخات وخاطبوا ضمائر المسؤولين علّها تستفيق لانتشالهم من قعر الهاوية الذي دفعوهم اليه من دون جدوى. حتى فتات حكومة مهمة انقاذ البلاد من مصير اسود خطّوهه بأيديهم، لا يتفقون على تشكيلها، مع علمهم المسبق ويقينهم بأنها درب الخلاص الوحيد. افشلوا الجهود الداخلية واسقطوا المبادرات الخارجية وقضوا على كل امل بالخروج من المأزق، فلا وقت لديهم لنسج الآمال كون انشغالهم كبير بتقاسم المغانم وابرام الصفقات وتناتش الحصص الحكومية. في الخلاصة هم مجمعون على الاعتقاد بل مؤمنون بأنها حكومة نهاية العهد التي ستمسك زمام الامور في البلاد إن طرأ طارئ ومن يحظى بالكلمة الفصل فيها يدير المرحلة.

 

نداء اممي

 

وفيما لبنان السياسي في استراحة مطلقة رغم الحاجة الى حكومة تنكب على الانقاذ الصحي والاقتصادي والمالي، الامس قبل اليوم، حاول المجتمع الدولي من جديد، ايقاظ المسؤولين واستنهاض همتهم، فأطلق صرخة عالية من مجلس الامن. فقد قدم كل من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش ومساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ محمد خالد خياري في 17 تشرين الثاني إحاطة افتراضية إلى مجلس الأمن حول تطبيق القرار 1701، بناء على التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وجاء في بيان المنسق الخاص الذي اعتبر ان «التحقيق في انفجار المرفأ يفتقر للوضوح»: أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء عدم إحراز تقدم في تشكيل الحكومة بالرغم من التحديات الضاغطة التي تواجه البلاد والمشاكل المتزايدة. وإذ أكدوا تضامنهم مع الشعب اللبناني، شدد أعضاء المجلس على ضرورة قيام القادة اللبنانيين بتشكيل حكومة كفوءة قادرة على تطبيق الإصلاحات التي لا غنى عنها بسرعة ومن دون مزيد من التأخير، كونه عمل أساسي للحصول على المساعدات الدولية المستقبلية. وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم للبنان وسيادته وسلامة اراضيه.

 

الترسيم

 

وليس بعيدا، أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال استقباله قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» ستيفانو ديل كول، ان ترسيم الحدود البحرية يتم على أساس الخط الذي ينطلق برا من نقطة رأس الناقورة، استنادا الى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الفلسطينية المحتلة». من جهته، اكد الجنرال ديل كول «اننا مرتاحون للمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية».

 

جنبلاط والقرارات

 

في الغضون، وبينما الجمود يلف اتصالات التشكيل، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان «اياً كانت الخلافات السياسية فإن حكومة حسان دياب هي حكومة تصريف اعمال ولا يحق لها دستورياً ان تعتكف عن العمل الى ان تشكل الحكومة الجديدة». وقال عبر «تويتر»: مر لبنان ايام الحرب بظاهرة حكومتين لكن تسيير المرفق العام قضى باختراع المراسيم الجوالة، اليوم اتخاذ القرارات كالموازنة وغيرها اكثر من ضروري».

 

تشكيلة كاملة

 

وعلى هذا الخط، افادت مصادر مطلعة  ان الرئيس عون يطلب من الرئيس سعد الحريري تقديم  تشكيلة كاملة فيها اسماء الوزراء الشيعة، الامر الذي يرفضه الاخير طارحا منح الرئيس والتيار الوطني الحر حقيبتين سياديتين هما الدفاع والداخلية مع ابداء الرأي في من يتولاها، والعدل والاقتصاد فيما حسم امر الطاقة والاتصالات والاشغال والمال والثقافة للفرنسيين. هذا الطرح يبقى العقدة الاساس راهنا ويرفضه فريق العهد الذي يرى فيه اجحافا للمسيحيين. الا ان المصادر اكدت ان حركة الاتصالات لم تتوقف بالكامل وان موفدين ينقلون الرسائل بين الطرفين.

 

حبيش

 

وفي موقف قد يؤشر الى حل ما، اعلن النائب هادي حبيش في حديث تلفزيوني «اننا سنرى أسماء في الحكومة لم نسمع بها من قبل لكن سيرها الذاتية مهمة للغاية والرئيس الحريري سيقدم تشكيلته قريباً لأن الوضع لم يعد يحتمل وهذه ستكون الفرصة الأخيرة للبنان والطبقة السياسية.»

 

اهتمام فرنسا

 

ورغم عدم تحقيق مبادرة باريس الحكومية اي تقدم محليا، فرنسا على اهتمامها بلبنان. وتأكيدا على ذلك، يقوم  رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لو كوينتر، بزيارة رسمية إلى بيروت. واشارت السفارة الفرنسية الى ان هذه الزيارة تعكس «تمسّك فرنسا بتطوير التعاون الدفاعي بين البلدين.  ومنذ العام 2017، سلّمت فرنسا معدّات بقيمة تقدّر بحوالي 60 مليون يورو إلى الوحدات العسكرية اللبنانية وقد درّبت مئات الكوادر العسكريين اللبنانيين إمّا في فرنسا أو في لبنان. وقد طوّرت بالتحديد منذ سنتين التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحريو. يستقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون نظيره الفرنسي الجنرال لو كوينتر في مقرّ قيادة الجيش في اليرزة حيث سيوقّع الرجلان على رسالة إعلان نوايا يهدف إلى تطوير التعاون العسكري بين البلدين.

 

العميد قهوجي

 

وكان المجلس العسكري برئاسة قائد الجيش العماد جوزيف عون أنهى امس بتعيين العميد الركن طوني قهوجي مديراً للمخابرات في الجيش اللبناني على ان يحال القرار الى وزيرة الدفاع لتوقيعه في الساعات المقبلة.

 

روسيا وسوريا

 

ديبلوماسيا، تسلّم وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة من السفير الروسي الكسندر روداكوف رسالة من وزير الخارجية  سيرغي لافروف.   وردا على سؤال حول موعد الزيارة المرتقبة للوزير لافروف إلى بيروت قال روداكوف: اذا كانت الظروف مقبولة سيتم ترتيب الزيارة بكل سرور…

 

الاشتراكي والدعم

 

وفي وقت يرتفع منسوب القلق من نضوب احتياطي «المركزي»، أوضح عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن ان «منظومات التهريب اقوى من الدولة اللبنانية ولا بد من اللجوء الى اجراءات اخرى الى حين تصبح الدولة قادرة على ضبط الحدود»، مطالبًا بوقف الدعم الذي يستفيد منه الوزراء ورجال الاعمال والتجار والفئات الكبرى.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram