لا تعويل على جلسة الخميس!

لا تعويل على جلسة الخميس!

 

Telegram

 

الجلسة النيابية غداً الخميس ستكون مثل سابقاتها التي عُقدت أيام الإثنين والثلاثاء والخميس في الشهر الأخير من عهد العماد ميشال عون. ذلك أنها لم تسفر عن أي تقدم، ولو خطوة واحدة، في إتجاه حسم الإستحقاق الرئاسي، والتوصل إلى إنتخاب الرئيس العتيد.

كما أن الجلسة التي لا يُعوّل عليها أصلاً، لم يعد لها ما يبررها، بعد مرور الزمن على العنوان الرئيسي للدعوة: بحث رسالة فخامة الرئيس بسحب التكليف من نجيب ميقاتي. الواقع أن «فخامتو» لم يعد رئيساً، والشغور في الموقع الرئاسي أصبح أمراً واقعاً، فضلاً عن أن الدستور لا يسمح بسحب الترشيح من الرئيس المكلف، يُضاف ثالثاً أن العماد عون ركب مثل هذه الموجة الخاسرة سابقاً، عندما تقدم بطلب مماثل من المجلس النيابي لسحب التكليف من الرئيس سعد الحريري إثر إنفجار الخلاف بينهما، وكانت النتيجة أن رفض المجلس الطلب الرئاسي، رغم الضغوط التي مارسها فريق العهد بقيادة جبران باسيل.


لا يبدو أن دعوة الحوار التي اقترحها الرئيس نبيه بري أخذت الوقت الكافي للإختمار والنضوج، خاصة لدى الجانب المسيحي، حيث تعددت الأصوات الرافضة لمبدأ الحوار في ظل الشغور الرئاسي، علماً أن بري دعا للحوار من أجل التوافق على شخصية الرئيس المقبل للجمهورية، في ظل امتناع الفريق العوني عن الخوض في الأسماء الرئيسية، قبل أن يتم رفع العقويات الأميركية عن رئيس التيار باسيل، الذي ما زال يُمنّي النفس بالترشّح في اللحظة الأخيرة.


والرئيس برّي يدرك أكثر من غيره، بخبرته الطويلة وحنكته المريرة، أن الوقت لم يحن بعد لسلوك الطريق الرئاسي لأي مرشح، لأن الأطراف الخارجية، الإقليمية والدولية المعنية بالملف اللبناني، لم تفتح صفحة الإنتخابات الرئاسية في لبنان بعد، لأن أولوياتها تتركز على تداعيات الحرب في أوكرانيا ومضاعفاتها الأمنية والإقتصادية، على الدول الأوروبية والحلفاء الغربيين.


المهم كيف سيتدبر لبنان أمره في مرحلة الشغور الرئاسي..؟


وهل صحيح أن ثمة انفراجات في طريقها إلى البلد، وفي مقدمتها عودة التيار الكهربائي عشر ساعات يومياً؟
تساؤلات... الأيام القليلة المقبلة ستحمل الأجوبة الشافية لها!

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram