أولويات الفراغ الرئاسي: تعويم الحكومة وفكفكة الأزمات المعيشية

أولويات الفراغ الرئاسي: تعويم الحكومة وفكفكة الأزمات المعيشية

 

Telegram

 

سلَّمت الطبقة السياسية بالفراغ الرئاسي بمن فيها التيار الوطني الحر رغم رفعه سقف الخطاب السياسي في "أحد الوداع"، وبات العمل اليوم على تعويم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي للبدء بإزالة ألغام الملفات التي ستنفجر إن لم يتم حلها بشكل سريع.

أعطى الثنائي حزب الله حركة أمل الضوء الاخضر للرئيس نجيب ميقاتي للسير بحكومة تصريف الاعمال، ورفض هذا الفريق مطلب الرئيس ميشال عون وفريقه السياسي بإقالة الحكومة ولعل الانتظار الى يوم الخميس لرصد ما يرسمه بري في جلسة الخميس خير دليل لرؤية المسمار الاخير الذي سيُدق في نعش الرسالة الرئاسية وإبرة انعاش للحكومة الميقاتية لتبدأ في مواجهة الملفات التي تتصدرها أزمة الكهرباء.

تشير أوساط الرئيس ميقاتي الى أن الجميع مدرك خطورة المرحلة التي نمر بها، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يتحمل التبعات وعلى رأسهم الحزب الذي دخل مرحلة جديدة من الاستقرار بعد الترسيم ويتطلع الى الدولة اللبنانية كعنصر قوة لاستمراريته الاقتصادية وسيتمسك بأي ورقة لن تساعد ميقاتي على الاستمرار، وخير من يُعبّر عن هذا الرأي الوزير علي حمية النشيط في التصريف والمداوم بشكل شبه يومي في السرايا الحكومية.

أولوية ميقاتي الاقتصادية توفير الكهرباء لمدة عشر ساعات وبتعرفة جديدة وفق سعر الصرف، لأن هذا الحل برأيه ينسحب على حلول كثيرة تعيقها أسعار المولدات الخاصة ولاسيما تلك المتصلة بالشركات والمصانع، ومتى تمكنت الحكومة من توفير الكهرباء عندها يمكن الانتقال الى الملفات الأُخرى بما فيها توحيد سعر الصرف وتخفيض الفواتير المرتبطة بالازمة الكهربائية وهي كثيرة برأي محللين اقتصاديين.

الفراغ الرئاسي برأي ميقاتي أفضل من تواجد أكثر من رئيس جمهورية لمحاورته في الملفات الاقتصادية والمالية، ويُعول ميقاتي على قرار حزب الله الذي يميل الى رئيس الحكومة أكثر من حليفه التيار الوطني الحر، اذ يمكن للحزب أن يُوفر له الغطاء لعقد اجتماعات وزارية للبحث في الحلول التي تتطلبها الكهرباء والمحروقات وربطة الخبز والامور التي تهم المواطن.

في المقابل، يتّجه التيار الوطني الحر في مرحلة الفراغ الرئاسي الى المعارضة والتصويب أكثر على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومن غير المستبعد ضم حزب الله الى اللائحة إن وجد باسيل ان استحضار حليفه في بعض المواقف يرفع من رصيده الشعبي كون المرحلة برأيه تتطلب اعادة الزخم الى التيار وتنظيم الصفوف بعد كل الخضات التي عاشها على مدى سنوات. واللافت أيضا أن باسيل الذي لعب طيلة السنوات الماضية دور الموالاة والمعارضة في آن، لم يعد قادرا بحسب أوساط ميقاتي على توزيع الادوار في مرحلة عودة الرئيس عون الى الرابية، فالقوة بحسب هذه الاوساط كانت بتوقيع رئيس الجمهورية مستندا الى حليفه حزب الله الذي تراجع اليوم خطوة الى الوراء ولم يذهب مع التيار نحو التصعيد والانسحاب من حكومة ميقاتي، وعليه فإن فقدان باسيل لهاتين القوتين ستبعده عن جنة الحكم ليلتحق بالقوات اللبنانية كمعارض للمنظومة الحاكمة.

تنفي مصادر التيار هذا الكلام وتؤكد أن الاستراتيجية الموضوعة اليوم مختلفة عن السنوات السابقة، انطلاقا من الخبرة السياسية التي راكمها الوطني الحر طيلة تواجده في الحكم وأعطته نوعا من الحنكة السياسية للتصرف مع المتقلبات اللبنانية، وتوضح أن 13 تشرين الرئاسي يوم الاحد الماضي كان بروفا لما يتم التحضير له، على أن ينطلق السيناريو الموضوع بإعلان الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل ساعة الصفر التي لن تكون بعيدة وستكون بوجه ما يتم التحضير له من قبل الرئيسين بري وميقاتي وبغطاء خليجي وأميركي بحسب مصادر التيار.

 

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram