مندرجات الإتفاق بين ميقاتي وحزب الله

مندرجات الإتفاق بين ميقاتي وحزب الله

 

Telegram

 

إنقضت الولاية الرئاسية ودخل لبنان رسميا في مرحلة الفراغ الرئاسي الثاني بعد إتفاق الطائف. ولم تغب في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة من عمر السنوات الستّ، جهود اللحظة الأخيرة لتشكيل حكومة أصيلة، حيث علم "ليبانون فايلز" أنّ محاولة سُجّلت أمس لترتيب الوضع الحكومي قبل سفر رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي الى الجزائر، لكنّها لم تنجح.

بناء عليه، تقف البلاد أمام فراغين: الأوّل في الرئاسة، والثاني في وضعية الحكومة المُستقيلة ومدى قدرتها على تسلّم صلاحيات رئاسة الجمهورية، وهي غير قادرة أساسا على الإجتماع.  وفيما يبدو أنّ المحاولات تتمحور راهنا حول كيفية احتواء التوتّر بين ميقاتي والتيار الوطني الحرّ، تتّجه الانظار الى ما سيكون عليه موقف التيار في مرحلة الفراغ وكيفية تعاطيه مع أيّ خطوة قد يُقدم عليها رئيس الحكومة المُستقيلة.

وفيما بات من الأكيد أنّ الوزراء المحسوبين على الرئيس ميشال عون سيقاطعون أي جلسة قد يدعو إليها ميقاتي، تأكّد أنّ حزب الله أبلغ ميقاتي أيضا بأنّ وزراءه لن يشاركوا في أي جلسة للحكومة في حال دُعيت للإجتماع.

وتكشف مصادر مُطّلعة على ما يدور في الكواليس السياسية أنّ نوعا من التفاهم يبدو أنّه أُرسي بين الحزب وميقاتي يقوم على مبدأ أن لا تحدّي ولا جلسات للحكومة الا عند الضرورة القصوى، على أن يتمّ الاتفاق المُسبق على معايير هذه الضرورة وموجباتها التقنية والعملية.

في الأثناء، لا تكمن المشكلة الوحيدة في اجتماع الحكومة من عدمه، إنما في آلية صدور اي قرار عنها. وهنا تسترجع أوساط متابعة مرحلة حكومة الرئيس تمام سلام  والاشتباك الذي دار حول آلية اتخاذ القرارات، إثر تسلّم الحكومة آنذاك صلاحيات رئاسة الجمهورية بعد إنقضاء ولاية الرئيس الاسبق ميشال سليمان. وتذكّر المصادر بالتوافق الذي تمّ حينها على أنّ اي قرار يحتاج الى تواقيع كل الوزراء لا الوزراء المعنيين فقط، على اعتبار أنّ صلاحيات رئاسة الجمهورية تنتقل عند وقوع الشغور الى مجلس الوزراء مُجتمعا، كل ذلك إحتراما للميثاق ولعدم إشعار المسيحيين بأن الموقع الرئاسي الرمز بات موضع إقتناص أو إنتقاص. وتلفت المصادر الى أنّ الحكومة آنذاك كانت حكومة أصيلة لا حكومة تصريف أعمال مُستقيلة، في إشارة الى خلفية الاشتباك الحاصل راهنا ومسبّباته.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram